![]() |
قبل أن يغيب هذا اليوم !!! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: قضايا اجتماعيــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=60) +--- الموضوع: قبل أن يغيب هذا اليوم !!! (/showthread.php?tid=45260) الصفحات:
1
2
|
قبل أن يغيب هذا اليوم !!! - العلماني - 09-29-2011 مثل كل سنة، أقف دائماً في هذا اليوم كي أتذكر قليلاً "جمال عبدالناصر": الرجل الذي "ملأ الدنيا وشغل الناس" في عصره. أتذكر "أبا خالد" وأعلم جد العلم أن الكثير هنا، وغير هنا، لديهم حساسية من "جمال عبدالناصر". كلهم يحبه ويكرهه لسبب أو لآخر، فأنت لا تملك إلا أن تأخذ موقفاً من "جمال عبدالناصر"، كما عليك أن تأخذ موقفاً من المطر والريح والشمس. كالعادة أيضاً، أريد أن أتذكر "أبا خالد" من خلال إيجابياته ولا تهمني هنا سلبياته. فعبدالناصر عندي اليوم مجرد ذكرى، وشهاب أنار سماءنا حيناً، ثم أرتطم بالأرض ففجر ما فجّر وأحرق ما أحرق، ولم يبق منه إلا بحيرة صافية في قمة جبل عال لا تستطيع أن تجمع حولها إلا بعض السائحين أو الدراويش. بعد 25 يناير، لن أبكي "جمال عبدالناصر" كثيراً. فنظام "الكامب" قد تغير، ومصر تستعيد عافيتها "العربية"، ولعل الأيام القادمة تبشرنا - شيئاً فشيئاً - بمستقبل أفضل، رغم بعض "النكسات" التي لا بد منها. فأنت لن تستطيع أن تبني في سنة وسنتين ما حطّمه "الساداتي" و"مبارك" في أربعين سنة. لن أبكي "جمال حبيب الملايين" كثيراً إذاً، ولكني - جرياً على عادتي في مثل هذا اليوم - سوف أترك "غيري" يتحدث عنه حديث "الوامق المحب" لأنني ما زلت مقيماً على حب هذا الرجل الذي قال عنه أحد كتاب "روز اليوسف" هذا الأسبوع: "أحبه لأني طول عمري ما عرفتش أكرهه". واسلموا لي العلماني عن "روزا" هذا الأسبوع: كتب احمد الجمال العدد 4346 - السبت الموافق - 24 سبتمبر 2011 التاريخ لا يعرف كلمة «لو» لأنه يرفض الافتراضات فيما تقبلها علوم أخرى كالاجتماع والسياسة، حيث توضع الفرضيات وتتعدد ثم تبدأ محاولات التحقق من صحتها باستخدام أدوات بحثية علمية معينة.. أما التاريخ فهو حقائق تمت يمكن مناقشة مقدماتها وأسبابها ومساراتها وتفاصيلها ونتائجها ليمكن بعد ذلك استخلاص دروسها لتبدأ فلسفة التاريخ.. ولذلك: كانت إجابتى على من سألنى: لو كانت الوفاة لأحد من أبناء المخلوع وأمثاله هل كانت لهم جنازة ووداع مثلما حدث لخالد؟!.. قلت: التاريخ لا يعرف لو وإنما هو حقائق اكتملت! الحقيقة المكتملة هى أن هناك من نشأ وتربى وتم تكوينه ومحاسبته فى بيت يتم فيه التمييز بين العام والخاص.. ولأب يحب زوجته وأسرته ويتابع أبناءه يوميًا ويتدخل عند أى خروج على القواعد التى أرساها والمبادئ التى اعتنقها والأهداف التى يسعى لها.. ولأم تجد دنياها كلها فى حب زوجها وتهيئة الجو له لكى يرتاح وتتجدد عزيمته ليكمل مشواره ولا تزج بأنفها فيما ليس من شأنها، ومحصنة ضد الكاميرات وأمراض الاستعراض. وهناك من نشأ وتربى وتم تكوينه فى بيئة أو بيت ليس فيه مما سبق شىء.. أى إنه لا تمييز بين العام والخاص.. والأب يهتم بالموضة والأبهة ويسكن القصور والأم تقتلها الأمراض الاستعراضية بالعبودية للكاميرات والشاشات والصفحات الأولى، والتلذذ بركوع وسجود الوزراء والكبراء.. ومصاهرة ومعاشرة الأثرياء إلى آخره. هذه هى الحقيقة التى تمت وهذا هو الفرق بين أولاد جمال عبدالناصر وأولاد السادات وحسنى مبارك! وهذه الحقيقة هى مكمن ماجرى يوم الجمعة 16 سبتمبر 2011 ويوم السبت 17 سبتمبر 2011 عندما تدفقت الجموع إلى مسجد جمال عبدالناصر بكوبرى القبة وإلى قاعة العدا الفسيحة بمسجد القوات المسلحة فى النزهة. فى جنازة خالد امتدت الحشود لأكثر من كيلومتر، وتعالت الهتافات وعلا نشيج البكاء من الجميع، وصرخت النساء القادمات من الأرياف والأحياء الشعبية متشحات بالسواد وعيونهن منتفخة من كثرة البكاء: «مع السلامة يا غالى يا ابن الغالى..سلم على أبوك يا حبيبى!» الحقيقة هى أن مصر الإسلامية ومن قبلها مصر المسيحية عرفت الاعتزاز بالأطهار من الأسر المقدسة.. وكانت مصر سنية أشعرية المذهب، ولكنها تحب آل بيت النبى بأكثر مما هو معروف عن الشيعة المتشيعين بالمذهب والعبادات أو بالسياسة، واستقر فى الوجدان الشعبى أن مصر محمية ومحروسة بزيارة المسيح والعذراء من قبل وبقدوم آل بيت النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - وبقائهم فيها من بعد! وليست كل السلالات عند المصريين «آل بيت»، فكم من ملوك وسلاطين وأمراء ورؤساء حكموا المحروسة ومنهم من حكمها بما يرضى الله، ومنهم من تحكم فيها بما يرضى إبليس، ولكن المفارقة أن تجد مصر الحديثة والمعاصرة فى جمال عبدالناصر وأبنائه مجالا تتحقق فيه معادلة الحب والتقدير والاحترام بل القدسية، وإن تفاوتت الدرجة بين أسر تنتمى للأنبياء وأخرى لعامة البشر! كان جمال عبدالناصر يدرك أنه خادم لهذا الشعب، وكان كلما سألته زوجته: لماذا أنت متعجل دائما وتبذل جهدًا يفوق طاقة البشر حتى أصابك المرض؟ يجيب: دعينى أحاول أن أنجز شيئا للفقراء.. فليس لهم غيرى واعلمى أننى سأنتهى بسرعة ولن يطول بقائى فلن يتركونى أستمر فيما أفعل وسيكون مصيرى إما القتل أو زنزانة فى سجن القلعة! كان عبدالناصر يقصد بالذين لن يتركوه: الرأسمالية العالمية والصهيونية والرجعية العربية وتحالف الإقطاع والرأسمالية داخل مصر! وكان جمال عبدالناصر يعلم أولاده كل لحظة بالقول وبالفعل أى بالقدوة، أن قيمة الإنسان ليست بالسلطة والجاه وإنما هى بالعلم والعمل، وهذا هو السر الكامن وراء تفوق معظم الأولاد فى الدراسة، ووصول اثنين منهم لدرجة الدكتوراه ومن بعدها الأستاذية الكاملة فى الجامعة، وهو أيضا السر الكامن وراء اهتمامهم بالعمل والسعى فى مناكب الدنيا، وهو كذلك السر الكامن وراء أنهم ظلوا أقوياء أسوياء لم ينحرفوا أخلاقيًا ولم تصبهم أمراض النفس الاجتماعية عندما انتهى الوضع الرئاسى وأخرجوا من بيتهم الذى تربوا فيه، وانهالت أقذع الاتهامات الباطلة والإدانات ومحاولات الانتقام على أبيهم وثورته ومبادئه وإنجازاته.. ثم وهو الأهم بقوا أطهار اليد، فلم تمتد يد واحد منهم إلى ما ليس له من مال أو عقار، رغم كل محاولات الإفساد التى مورست معهم وربما من أقرب المقربين ممثلا فى أشرف مروان. إنه مشهد لا يخلو من مفارقات صارخة، فالرجل الذى مضى على رحيله عن دنيانا واحد وأربعون سنة يبعث من جديد فى كل لحظة، سواء فى ميدان التحرير وميادين الثورة المصرية الينايرية المجيدة، أو فى كل الأحاديث السياسية على الشاشات وصفحات الصحف.. ثم فى جنازة ابنه الذى كان هو كنية أبيه «أبوخالد.. نوارة بلدى».. أما الرجل الذى جثم على صدر المحروسة قرابة أربعين سنة منذ كان نائبًا عام 1957 إلى أن خلع عام 2011 ملقى فى قفص الاتهام يمارس التمثيل والاستهبال ويواجه اتهامات ترقى إلى الخيانة العظمى. ثم إن ابن الرجل الذى رحل منذ أربعة عقود يرحل شريفًا طاهرًا مودعًا بدموع عشرات الألوف وبآيات القرآن الكريم تتردد فى جنبات فضاء شارع الخليفة المأمون، بينما أبناء المخلوع تذكروا فجأة أن هناك قرآنا يمسكونه بأيديهم فى قفص الاتهام، وكأنهم لا يدركون ولا يعلمون أن الأصل هو العمل بما يحتويه المصحف من آيات وأحكام والالتزام بما فيه من أوامر واجتناب ما به من نواهٍ، وليس مجرد حمله ككتاب مجلد. إنه الفرق بين حاكم عرف المضمون الحقيقى لشرع الله وحاول أن يطبق العدل فى ربوع وطنه، وبين حاكم كان لا يطيق الحديث عن وجود الفساد وغياب العدل، لأنه كان أصلا لا يعرف الكثير عن شرع الله! لقد قال العرب قديما مثلهم السارى «الولد سر أبيه».. وقد صدقوا، فخالد كان سر أبى خالد.. وجمال وعلاء هما سر أبى علاء، ولله فى خلقه شئون. عن "روز اليوسف" من جديد، في نفس الملف هذا الأسبوع: كتب سامح عاشور العدد 4346 - السبت الموافق - 24 سبتمبر 2011 بقلم : سامح عاشور عندما طلبت منى إدارة مجلة «روز اليوسف» العريقة أن أكتب لها مقالاً هو الأول لى فى الصحافة المصرية والعربية رحبت متحمساً وذلك لعدة أسباب.. فالمجلة التى مرت بمحنة فى عصر سابق أبعدتها عن جمهورها الواسع قد بدأت فى النهوض والمشاركة فى مسيرة الصحافة الوطنية المنحازة لمصالح الوطن وأشواق المصريين.. وأما المناسبة فكانت مما زاد من حماسى أن أخالف قاعدة سرت عليها وهى أن أترك مهنة القلم للكتاب وأن تبقى علاقتى بالإعلام علاقة سياسى يقرأ ويتابع بدقة ويطلب منه أن يقول رأياً أو تصريحاً فيبادر مساهماً كلما كان الحوار جاداً ومثمراً. طلب منى أن أكتب مقالاً عن «جمال عبدالناصر» فى ذكراه.. فكيف لا أتحمس وأقبل على القلم مع كل هذا الحب والامتنان والتقدير الذى أكنه ويكنه كل سياسى شريف ومؤمن بعروبته لهذا الرجل والزعيم والإنسان الكبير؟ زاد حماسى أيضاً أن ذكرى جمال عبدالناصر تجىء هذا العام وأربعون عاماً من الخداع تتساقط مثل أوراق خريف طال أمده وحجب عن عالمنا العربى كل أسباب التقدم وأوقع معظم الدول العربية فى شراك ومخططات «العصر الأمريكى» الذى بدأ بعد شهور قليلة من حرب أكتوبر عندما قرر السادات أن يقود مصر والعالم العربى فى الاتجاه الخطأ وبالأشخاص الخطأ بدلاً من الاستفادة من النصر العسكرى الهائل وفى اتجاه تصويب أى أخطاء كانت قد وقعت فى نظام عبدالناصر لاستكمال مسيرة ثورة يوليو، فإذا بالرجل يخرج عن الثورة وكل ضرورات الأمن القومى والمصالح العليا لمصر وعالمها العربى ويتجه إلى الأعداء طالباً منهم.. السلام والأمان والتنمية والرخاء! خلال الأربعين عاماً هذه ومنذ 28 سبتمبر 1970 جرت فى النهر مياه كثيرة وشاهد جيلنا كيف استطاعت القوى الكبرى محاصرة ثورة عبدالناصر ودفع السادات إلى مشروعه الكبير «تحويل مصر إلى مستعمرة أمريكية». وشاهدنا كيف بدأ الانفصال بين القيادة فى مصر وبين طموحات ووجدان الجماهير. وناضلنا من أجل كلمة حق فى وجه رئيس بدأ حكمه بالانحناء أمام تمثال عبدالناصر فى حركة مسرحية لم تنل احترامنا وأنهى عصره صارخاً ضد الجميع«الديمقراطية لها أنياب وستفرم الجميع»! خلال هذه العقود الأربعة كانت المقارنة واجبة بين السادات ثم مبارك وبين جمال عبدالناصر. جمال عبدالناصر ولد فقيراً وانحاز للفقراء وكان ملهمهم وأميرهم وفارسهم القوى الذى يدخل معركة ويخرج من أخرى وليس فى قلبه سوى الإيمان بالله والوطن والأمة. بداية من الإصلاح الزراعى وحركة التصنيع التى لم تشهد لها مصر مثيلاً إلا بنسبة أقل فى عهد محمد على مروراً بتحدى القوى العظمى وفرض واقع عربى وعالمى جديد. وفى حكمه لم تعد مصر «ولاية عثمانية» ولا «قاعدة للاستعمار» ولا «طرفاً تابعاً» يكفى الرجل سعيه الدائم إلى التحرر والاستقلال وقد نجح فى هذا كثيراً وأخفق مرات. نجح فى مساندة كل حركات التحرر من المحيط إلى الخليج وامتد النفوذ المصرى إلى أفريقيا حيث كانت «دولة جمال عبدالناصر» موجودة وبقوة فى القارة التى أنهكها الاستعمار على مدار قرنين من الزمان. ونجح فى وضع أهم قاعدة استراتيجية فى علاقتنا بالعدو الإسرائيلى «لا صلح. لا تفاوض. لا اعتراف» و«ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة» وهى القاعدة التى تثبت صحتها عاماً بعد عام. خلال الأربعين عاماً هذه كانت الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج تضع كل الزعماء العرب والقادة فى كفة و«جمال» فى كفة وكل من يصنع حدثاً أو يقاوم نفوذاً أو يواجه أو يتصدى ينال الشرف العظيم.. رفع صوره إلى جانب صور عبدالناصر! ومثل كل الأمم الحية كانت صور عبدالناصر وخطبه ومواقفه هى الحاضرة فى لحظات الانتصار وأزمنة الهزيمة.. لقد حدثت فجوة بين بعض المثقفين وبين كل الجماهير حينما استغرق هؤلاء فى جدل نظرى عقيم حول دور عبدالناصر ومكانته. هو لدى مصر وعند العرب مثل القادة المؤسسين الكبار فى تاريخ أى دولة. الألمان يعتبرون بسمارك بطلهم التاريخى وصانع «الدولة» والإيطاليون يعتبرون جوزيبى غاريبالدى هو مؤسس الدولة ورمز التحرر ولا يقيسون مكانته بهزيمة عسكرية رغم أنه هزم كثيراً وإنما باعتباره الذى خاض معركة التحرير وتأسيس الدولة بكل ما فى ذلك من دراما ونصر وهزيمة. لهذا كان الوجدان الشعبى أكثر صدقاً وأقل تعقيداً من جماعات من المثقفين بعضهم كان صادقاً فى نقده وهجومه على عبدالناصر ومعظمهم كان جزءاً فى مشروع الأربعين عاماً الماضية لمحو فكرة الثورة وتمجيد إسرائيل و«السلام»! ولهذا أيضاً كانت صور عبدالناصر ومواقفه هى المحرك والدافع للشعوب العربية فى كل الأزمان والمحن الكبرى التى مرت بها الأمة خلال العقود الأربعة الماضية. فى اجتياح لبنان عام 1982 كانت آراء جمال عبدالناصر عن «السلام مع إسرائيل» تبدو صادقة و«مستقبلية» تماماً. وفى احتلال العراق وفى كل حصار لغزة وفى حرب إسرائيل ضد لبنان كانت كذلك. فى عام 2006 على سبيل المثال ومع تزايد أجواء الحرب بين لبنان وإسرائيل وبينما كانت المقاتلات الإسرائيلية تحلق فوق الأجواء اللبنانية وتلقى بالمنشورات على أهالى لبنان فى الجنوب «إلى سكان القرى الواقعة جنوب نهر الليطانى بسبب الأعمال الإرهابية التى تنفذ من داخل قراكم ضد دولة إسرائيل اضطر جيش الدفاع الإسرائيلى إلى الرد بشكل فورى ضد هذه الأعمال. إنكم مطالبون بإخلاء قراكم فوراً» كانت إسرائيل تتصرف باعتبار العالم العربى ليس موجوداً، وبالفعل فقد كانت مصر تحت رئاسة مبارك هى التى تعهدت باستكمال مشروع «كامب ديفيد» الذى يقضى بمساندة مصرية لإسرائيل تحت مسميات السلام والحكمة وبدت كل سوءات الأربعين عاماً ظاهرة ومعبرة عن عجز يقارب الخيانة الكاملة لكن عندما أبلت المقاومة اللبنانية بلاءً رائعاً عاد عبدالناصر فى قرى الجنوب وفى قلب بيروت ليقول اللبنانيون والعرب لحسن نصر الله.. تصرفت مثل عبدالناصر ودافعت عن كرامتك وكرامة الأمة بينما كان حسن نصر الله يصرخ فى الحكام العرب «كونوا رجالاً ولو ساعة». وعندما تحققت المعجزة وابتدأ موسم الثورات فى ربيع عربى حاسم من أجل إزاحة عروش الفساد كان جمال عبدالناصر هو الروح التى تغذى الثورات والرئيس العربى الوحيد الذى رفعت صوره فى كل ساحات التغيير العربية. وفى ميدان التحرير وعندما كنت وسط الجموع نتلقى زخات القنابل المسيلة للدموع وأصوات الرصاص الحى تتدافع من حولنا والشهداء يفتتحون بأرواحهم النبيلة وبسالتهم العظمى مشهد إسقاط نظام مبارك، كان شباب صغار جداً يمسكون علم مصر ويهتفون وفى اليد الأخرى صورة جمال عبدالناصر، ساعتها عرفت أن أربعين عاماً لم تنجح فى تشويه الرجل وحجب صورته عن الأجيال وأدركت أيضاً حجم الجرم الذى ارتكبه البعض قبل الثورة فى حق حزب جمال عبدالناصر RE: قبل أن يغيب هذا اليوم !!! - العلماني - 09-29-2011 ![]() RE: قبل أن يغيب هذا اليوم !!! - العلماني - 09-29-2011 الى مجيدي اللغة الفرنسية الرد على: قبل أن يغيب هذا اليوم !!! - علي هلال - 09-29-2011 الله يرحمه ويأتي لنا بشخص افضل منه . RE: قبل أن يغيب هذا اليوم !!! - العلماني - 09-29-2011 أقول لكم أن جمال عبد الناصر الذي نشأ في عائلة فقيرة، سيستمر حتى الموت فقيراً في هذا الوطن ... 6:19 الرد على: قبل أن يغيب هذا اليوم !!! - علي هلال - 09-29-2011 بكل صراحة يا استاذنا , لو لم يكن جمال عبد الناصر قومي عروبي لما كتبت هذا الموضوع . ارجو ان تتقبل رأيي بصدر رحب . الرد على: قبل أن يغيب هذا اليوم !!! - الجواهري - 09-29-2011 لا يختلف جمال عن حسني مبارك .......... سوى ان الاول كان دكتاتورا قوميا مناهض لامريكا والغرب اما الثاني فلم يكن قوميا ونام باحضان امريكا وكان دكتاتورا ايضا لم يجلب ناصر لمصر سوى الهزيمة ........ واعتقد انك تضع حوله هالة القدسية RE: الرد على: قبل أن يغيب هذا اليوم !!! - العلماني - 09-29-2011 (09-29-2011, 02:45 PM)علي هلال كتب: بكل صراحة يا استاذنا , لو لم يكن جمال عبد الناصر قومي عروبي لما كتبت هذا الموضوع . ارجو ان تتقبل رأيي بصدر رحب . بالطبع يا صاحبي، كان قومياً، عروبيا، نظيف اليد، عزيز النفس، صاحب مباديء تقوم على العدالة الاجتماعية ومحاولات في تحديث بلده وتصنيعها وتقدمها وازدهارها. ولذلك أحبه !!! (09-29-2011, 02:52 PM)الجواهري كتب: لا يختلف جمال عن حسني مبارك .......... سوى ان الاول كان دكتاتورا قوميا مناهض لامريكا والغرب اما الثاني فلم يكن قوميا ونام باحضان امريكا وكان دكتاتورا ايضا لا، ليس مقدساً ولا شيء من ذلك، وانتهى عصره بهزيمة لمشروعه. أما الفرق بينه وبين مبارك فليس فقط ما ذكرت، ولسوف أعود لاحقاً ... بالمناسبة، في عصر عبدالناصر لم تكن الديمقراطية مطروحة كحل أبداً على مستوى العالم أجمع. والرجل ابن عصره، وليس لنا أن نؤاخذه حسب قيمنا نحن وتجربتنا نحن. السؤال: هل كل ديمقراطية أفضل من كل ديكتاتورية؟ لماذا؟ RE: الرد على: قبل أن يغيب هذا اليوم !!! - الجواهري - 09-29-2011 (09-29-2011, 05:15 PM)العلماني كتب:(09-29-2011, 02:45 PM)علي هلال كتب: بكل صراحة يا استاذنا , لو لم يكن جمال عبد الناصر قومي عروبي لما كتبت هذا الموضوع . ارجو ان تتقبل رأيي بصدر رحب . انا لا اتحدث عن شخصية ناصر الانسانية فهو برأي افضل بكثير من الحكام العرب الاخرين ولكني اتحدث عن مشروعه الذي فشل وهو بحد ذاته يحكم على فكره السياسي بالفشل .......... ناصر عندما قام بانقلاب 52 لم يأتي ببديل عن الحكم الملكي لم يجلب نظاما ديمقراطيا او نظاما تعليميا مميزا او دولة اقتصادية كبيرة كل هذا لم يحدث ولكنه حدث في اليابان وكوريا والهند وماليزيا وعديد دول امريكا الجنوبية ............. مات ناصر والامة المصرية تعيش اقسى حالات الذل والهزيمة عام 1970 انا دائما اقول عن انقلاب 58 في العراق ان منفذيه قاسم وعبد السلام حكم كل من الاخر بالاعدام وقتل في 63 قاسم على يد رفيق دربه عبد السلام ......... وكذلك السادات تنكر لكل افكار ناصر بعد استلامه الحكم رغم انه كان جزء من منظومة ناصر وحكم على افكار صاحبه بالاعدام ونام في احضان امريكا واسرائيل نوما عميقا لم يوقضه منها غير رصاصات الاسلامبولي الديمقراطية كانت مطروحة والدليل ان هناك كثير من الاحزاب في تلك الفترة كانت من ضمن اهدافها الديمقراطية .... ولكني اتفق معك بانها لم تكن مطلبا اساسيا في مصر خصوصا مع كاريزمة ناصر المذهلة التي بقت مسيطرة على قلوب وعقول المصريين حتى حرب 67 ......... لماذا لا نقيمه بمفاهيم العصر الرجل لم يمضي على وفاته سوى اربعين سنة نحن لا نتحدث عن شخصية في القرون الوسطى ...... والشخصية العظيمة هي التي تبني وتؤسس لافكار جديدة وعظيمة ومؤثرة حتى بعد وفاته لكن فكرة القومية ماتت بموته ......... جورج واشنطن قبل 250 سنة اسس في بلاده نظاما ديمقراطيا واكتفى بثمان سنوات وترك الحكم رغم ان قائد التحرير ......... بالطبع لا ........... ولكن ايهما افضل .......... سؤالك يذكرني بسؤال وهو هل دائما الدولة العلمانية افضل من الدولة الدينية ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل هذا مقياس !!!!!!!!! تقديري لشخصكم RE: الرد على: قبل أن يغيب هذا اليوم !!! - علي هلال - 09-29-2011 (09-29-2011, 05:15 PM)العلماني كتب: بالطبع يا صاحبي، كان قومياً، عروبيا، نظيف اليد، عزيز النفس، صاحب مباديء تقوم على العدالة الاجتماعية ومحاولات في تحديث بلده وتصنيعها وتقدمها وازدهارها. ولذلك أحبه !!! كل ما تقوله صحيحا الا ان نقطة نظافة يده هذه مشكوك فيها فلا يوجد سياسي يده شريفة على مدار التاريخ . ![]() |