حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
في وداع فرانسوا أبو سالم..!! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: في وداع فرانسوا أبو سالم..!! (/showthread.php?tid=45318) |
في وداع فرانسوا أبو سالم..!! - فضل - 10-04-2011 في وداع فرانسوا أبو سالم..!! في يوم ما، عندما تصبح لدينا دولة، ونفكر في وضع قانون للجنسية في دولتنا، سنفكر في ما كتبه غسّان كنفاني ذات يوم: "ليس الفلسطيني من يُولد لأبوين فلسطينيين، بل الفلسطيني هو المناضل في سبيل الحرية". ولن نفكر في عبارة كهذه لأننا نريد تأبيد فكرة النضال، وجعلها شرطاً من شروط الهوية، بل للتقليل من شأن الوراثة البيولوجية في تكوين الهويات الجمعية والفردية لبني البشر، ولتأكيد حقيقة أن الهوية خيار، وليست، بالضرورة، نوعاً من قدر أعمى. ولكن حتى إذا أردنا التدليل على صدق هذه العبارة، سنجد في حياة وسيرة فرانسوا أبو سالم المثل الحي، الذي لم يكن مضطراً للتدليل على أمر كهذا، ولم تعوزه شهادة النضال. لم يُولد لأبوين فلسطينيين، لكنه كان فلسطينياً بالإرادة. وعندما نؤرخ للمسرح الفلسطيني بعد العام 1967 سنجده هناك، ركيزة أساسية وكبيرة، ولامعة، بنيت عليها دعامة المسرح، الذي كان ولا يزال حاضنة للروح الوطنية، وجبهة أمامية لمقاومة الاحتلال، ومعملاً للتجريب والإبداع. ومن حقه علينا الاعتراف بحقيقة أن ما مثّله في حياتنا يمكننا من التفكير في هويتنا الجمعية والفردية بشكل أفضل. من المؤسف أن مناسبة حزينة تحرض على الكلام عن الهوية. وهذه المناسبة هي رحيل فرانسوا أبو سالم عن دنيانا قبل أيام قليلة بطريقة مروّعة. هل انتحر؟ أغلب الدلائل تشير إلى احتمال كهذا، وإلى كآبة تمكنت منه في أيامه الأخيرة وفتكت به. بيد أننا نحتاج إلى استلهام الدائم، والحي، والمستقبلي، في سيرة شخص يشبهنا في الواقع، ويختلف عنّا في خطاب الجماعة المتأخر عن نفسها. يشبهنا بمعنى أننا نحن أبناء هذه البلاد نتاج هجنة صنعها التاريخ، وحكمت بها علينا الجغرافيا، وتجلت في ملامحنا، ولون عيوننا، ولهجاتنا، وأسلوب حياتنا. ويختلف عنّا بقدر ما ينجح خطاب الجوهرانيات القومية والدينية في تجريدنا من خصوصياتنا التاريخية والثقافية، واختزالنا في قوالب دينية وطائفية باسم العروبة مرّة، وباسم الأممية الإسلامية العابرة للحدود مرّة أخرى، كأن للماليزي حقوقاً في فلسطين أكثر من حقوق فرانسوا أبو سالم، لمجرد أن الأوّل مسلم. المسألة، على أية حال، تتجاوز حدود فلسطين، وتمس العالم العربي برمته. من قال إن الأكراد، مثلاً، كانوا يحتاجون إلى ثورة شعبية في سورية للاعتراف بهم كمواطنين في بلادهم، وإلى كرم خاص من جانب نظام مأزوم يحاول رشوتهم بالإفراج عن جانب ضئيل من حقوقهم. وهذا يصدق على وضع الأكراد في بلدان أخرى. ومن قال إن الأمازيغ يحتاجون إلى مرافعات تاريخية، وجبهات وطنية، وجمعيات لحقوق الإنسان، للاعتراف بخصوصيتهم الثقافية والقومية في بلادهم. وعلى ذلك فقس في المشرق العربي وشمال أفريقيا، وفي مصر حيث يتعرّض الأقباط للتمييز من أعلى ومن أسفل. الشرق فسيفساء لغوية وحضارية، يشبه سجّادة فارسية ثمينة، كلحت ألوانها منذ عقود أصبحت طويلة. في العقود القليلة الماضية شهدنا ما يشبه عودة المكبوت، عندما أعدنا اكتشاف ذكريات ومذكرات اليهود المصريين والعراقيين في المنفى، وذكريات ومذكرات الإيطاليين واليونانيين الذي سكنوا شواطئ المتوسط وأطاحت بهم موجة العروبة بعد الحرب العالمية الثانية، وطردتهم من بلاد عاشوا فيها على مدار قرون وكانوا جزءاً من نسيجها الحضاري والاجتماعي. النسيج الحضاري والاجتماعي التقليدي لسواحل المتوسّط حتى أواسط القرن العشرين. إن عودة المكبوت تمكننا من تعريف أنفسنا بشكل أفضل، ومن التعرّف على ملامح بلادنا، وعلى النسيج الحضاري والثقافي لبلادنا. وهذا يعني في جانب منه إعادة النظر في المضمون الثقافي والسياسي لفكرة العروبة، التي نشأت في ظل نشوء الحركات الاستقلالية الدولانية، والكفاح المعادي للكولونيالية. كان الكفاح ضد الكولونيالية أمراً لا مفر منه، بقدر ما كان جزءاً من حركة كونية اجتاحت العالم منذ مطلع القرن العشرين. وغالباً ما تحكمت القوى الكولونيالية الكبرى (والصغرى كما تفعل الكولونيالية الإسرائيلية بالفلسطينيين هذه الأيام) في مصائر شعوب وأقوام يصعب حصرها، في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، بطريقة لا تزال ملموسة، ومأساوية في أحيان كثيرة، حتى يوم الناس هذا. بيد أن تاريخ الكفاح ضد الكولونيالية ينتمي إلى الماضي بالنسبة لشعوب وأقوام كثيرة، نجحت في نيل استقلالها، وفي ترسيخ دعائم دولتها القومية الحديثة. وهذا يستدعي في جانب منه إعادة النظر في المضمون السياسي والثقافي لذلك التاريخ، دون الخوف من استحضار أشباح الماضي. وقد حدث ذلك في حقل العلوم الإنسانية في الهند، وفي أدب أميركا اللاتينية. في العالم العربي لا تزال أشباح الماضي مخيفة، ولا يزال مشروع الدولة القومية الحديثة غير قادر على مجابهة ماضيه. ولهذا السبب لم تستقر فكرة المواطنة بعد، لأن الدولة القومية لا تزال قلقة على مصيرها، ولم تستقر بعد. وحتى يحدث ذلك ستظل الهجنة العرقية والثقافية والسياسية والاجتماعية جزءاً من المسكوت عنه، والمكبوت، واللامفكر به. ربما فتح الربيع العربي طاقة جديدة في أفق كان مسدوداً حتى وقت قريب. ربما. ولكن كل ما في الأمر أن في حادثة مُحزنة، وما ينجم عن استلهام الحي، والدائم، والمستقبلي، في السيرة الشخصية والفنية لفرانسوا أبو سالم، ما يحرض على استعراض تاريخ أكبر وأشمل. ربما نعبّر بهذه الطريقة عن امتناننا العميق لوجود أمثاله في حياتنا. حسن خضر RE: في وداع فرانسوا أبو سالم..!! - العلماني - 10-05-2011 RE: في وداع فرانسوا أبو سالم..!! - هاله - 10-05-2011 فرانسوا أبو سالم يمثل رائعة درويش "ذاكرة للنسيان" مقالة رائعة رغم وجع الفقد فحسن خضر نفذ من حادثة موت رائد المسرح الفلسطيني فرنسوا أبو سالم الى "غسان كنفاني" و رائعته "عائد الى حيفا" ليسيرا معا في تسليط الضوء على قضية الهوية. فالموت -كما قال الأخير- ليس قضية من يموت بل قضية الباقين. سواء مات هذا الفنان أو انتحر فستظل آثاره و أعماله تشهد على تخطيه الحدود و الجغرافيا للوقوف في وجه الظلم و الانحياز للانسان و للغد الذي تستحقه الشعوب المقهورة. بدأ مسيرته المسرحية بتشكيل "فرقة البلالين" في أوائل السبعينات ثم "فرقة الحكواتي" التي شكلت بداية مرحلة جديدة و علامة فارقة في تاريخ المسرح في فلسطين. أبوه مجري أرمني و أمه فرنسية هاجروا هربا من جحيم الحرب العالمية الثانية الى فلسطين حيث ولد فرنسوا في مدينة "بيت لحم". انخرط في الحراك الثقافي الفلسطيني من خلال التأليف و التمثيل و الاخراج المسرحي. و تنقل بين دول أوربية عديدة. و نقل عن أعمال أدباء كبار مثل "بريخت". RE: في وداع فرانسوا أبو سالم..!! - observer - 10-06-2011 جثمان المخرج والممثل فرانسوا ابو سالم يوارى الثرى في مدينة القدس القدس المحتلة - رام الله - الحياة الجديدة- توفيق العيسى - ا.ف.ب - ووري جثمان الكاتب والمخرج والممثل المسرحي فرانسوا غاسبار ابو سالم الثرى في مقبرة اللاتين بالقدس القديمة امس بعد جنازة شارك فيها عدد كبير من السياسيين والمثقفين والفنانين الفلسطينيين من الضفة الغربية واسرائيل، ومن الاسرائيليين والاجانب. ولف جثمان المخرج المسرحي الذي توفي السبت عن 60 عاما بالعلم الفلسطيني وقامت مجموعة من الشباب المشيعين بعدها باطلاق بالونات ملونة في السماء. وكان الجثمان سجي في المسرح الوطني الفلسطيني، المعروف باسم مسرح الحكواتي في البلدة القديمة في القدس والذي اسسه فرانسوا ابو سالم في سبعينيات القرن الماضي مع عدد من الشباب الذين اصبحوا اليوم من اهم المسرحيين الفلسطينيين والعرب الاسرائيليين. وقالت والدته فرانسين غاسبار التي شاركت في التشييع «لم أفقد ابنا فقط بل فقدت صديقا ورفيق درب». وقالت ان فرانسوا «كان يعاني من نوبات اكتئاب عميقة». واضافت «قال لي مرة سأقتل نفسي. فقلت له اذا فعلت ذلك ستقتلني. فضحك وقال: انا لا يمكن ان اقتلك». واكد مدير شرطة رام الله الرائد محمد ابو بكر ان «الطب الشرعي الفلسطيني والنيابة العامة اكدا ان المخرج فرنسوا ابو سالم انتحر بالقاء نفسه من مبنى قريب من رام الله» الى حيث انتقل للعيش قبل قرابة سنة. ونقل اصدقاء ابو سالم جثمانه من مشرحة الطب الشرعي في ابو ديس الى مدينة رام الله ليتسنى لزملائه واصدقائه القاء نظرة الوداع عليه في مسرح عشتار. ومن ثم نقل الى المسرح الوطني الفلسطيني قبل ان يشيع ليدفن في مقبرة اللاتين عند سور القدس القديمة. ووضعت صوره عند مدخل المسرح وفي داخله وكتب تحتها الحوار الختامي لمسرحيته الاخيرة التي الفها ومثلها: في ظل الشهيد ، وفيها «متعدد انا.. جنية هشة انا... عاشق ولهان انا... طوفان دموع مكبوتة انا... رؤية مستقبلية انا». وعانى فرانسوا قبل وفاته من المرض ونقل الى المستشفى. وقد اوصى بأن يدفن في مدينة القدس او في قرية بيت عور، قضاء رام الله. وأكدت والدته فرانسين غاسبار انه «كان يعاني في الفترة الاخيرة من قلة النوم وقلة الاكل. كان هاجسه ان يبتكر عملا جديدا. كنت اقول له انت انسان متواضع لا تعرف قيمة ما فعلت، لديك اعمال كثيرة جميلة وحازت على جوائز». وفي المسرح الوطني -الحكواتي سابقا - حيث تجمع زملاؤه المسرحيون والفنيون لوداعه، قال المخرج والممثل راضي شحادة الذي قدم من قرية المغار شمال الجليل الاعلى لوكالة فرانس برس ان «فرنسوا هو ابو المسرح الفلسطيني الحديث». واشارالى مبنى المسرح الوطني الفلسطيني «بنيناه بأيدينا. كان فرنسوا قائدنا ويعمل اكثر من اي عامل. كان المبنى مهدما ومحروقا ومهجورا. عملنا مع اصدقاء ومتطوعين. ما فعلناه كان جنونا، لكننا بنينا اول مسرح فلسطيني حسب المواصفات العالمية». واضاف راضي شحادة ان «فرنسوا معلم الابداع ولديه قيادة ابداعية فيها دقة وصدق واجتهاد مكثف، عن وعي ثقافي متحيز للثقافة الفلسطينية. هو انسان شمولي في الفكر الفلسطيني، واهم ما فيه ليس قادما من فرنسا، بل هو فلسطيني في كل شيء، اضافة الى مخزونه الثقافي الفرنسي والعالمي». وتابع «ان فرنسوا ينتمي الى القضية الفلسطينية فهي قضية اخلاقية فكرية وليست مجرد علاقة دم وهذه عظمتها كقضية اممية، وهو كان انسانا امميا». واضاف لقد «كرس جل وقته كي يعطي اكثر الى اقصى ما يمكن في مجال المسرح». اما صديقه عامر خليل الذي كان آخر من تحدث معه بالهاتف فقال، «عندما اخبرته اني قادم لرؤيته بعد الانتهاء من البروفات المسرحية اجابني: يمكن ما تلحقني». واضاف «وصل من فرنسا الجمعة وبدا عليه الاعياء والمرض ،لكنه رفض الذهاب الى الطبيب». ومضى عامر يقول «اعرفه منذ 31 عاما عندما كان عمري 17 عاما، اعتقد انا فرنسوا قد اتخذ قرارا بتحديد يوم موته بهذه الطريقة، التي ربما كان يبحث فيها عن الخلود». واوضح «لعل مسرحياته الاخيرة (في ظل الشهيد) و(ابو آبو) توصف حالته بطريقة ثانية». طالع ص الرد على: في وداع فرانسوا أبو سالم..!! - فضل - 10-06-2011 فظيع اشعر بالحصرة عند انتحار احد مرضى الاكتئاب لان العلاج سهل وفى متناول اليد |