نادي الفكر العربي
مشكلة ملحد مع الجمال وحب الناس. - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: مشكلة ملحد مع الجمال وحب الناس. (/showthread.php?tid=45381)

الصفحات: 1 2


مشكلة ملحد مع الجمال وحب الناس. - فارس اللواء - 10-11-2011

فكرت في دراسة حالة من تلك الحالات التي تحولت للإلحاد حتي لو عن طريق القصة، فهي طريقة قد تدخل في أعماق النفس البشرية وتحاول توصيل بعض الأفكار التي تعترض أحلامنا ومن ثم البحث عن طريقة للعلاج..

وقد رأيت هذه الحالة:

http://www.alzakera.eu/music/wahabism/whabbizm-0185.htm

ثم وقفت علي شعور الملحد بعد إلحاده لأن النتيجة هي التي تهمني بيد أن الملحد قد يواجه بعض الأمور النفسية ويبحث عن سعادته أو الحقيقة فلا يجدها في دينه وفي نفس الوقت هو لا يعترف بقصور الفهم لديه، وهذا يعود حسب رأيي الشخصي لعوامل أيدلوجية تحكمت في طريقة تفكيره تِبعا لطريقة تفكير ذات المجتمع الذي يعيش فيه...

قال الملحد:
اقتباس:الآن، بعد قرابة 5 أعوام من إرتدادي،أشعر بسعادة كبيرة. حبي للجميع (بما فيهم المسلمين) زاد بطريقة هائلة. أؤمن بأن المشكلة هي في الإسلام ذاته لا المسلمين. أحب المسلمين، أقرب أصدقائي مسلم، أغلى ناسي مسلمين.

ففي هذا دليل علي أن هذه الحالة"الشعورية"-ألا وهي حب الناس- كان يفتقدها الملحد قبل إلحاده، وبالتالي لم يجد هذه القدوة لديه أن يقلدها أو يتأثر بها في حياته، ومن هنا تأتي أهمية غرس ثقافة حب الآخرين ومساعدتهم بغض النظر عن انتمائهم الديني والثقافي والسياسي..

.فالإسلام دعا لحُب الجمال وكراهية العنف وحب الآخرين عبر حب الخير لهم بإطلاق، ولو تخيلنا كم كان رسول الله سمحا خلوقا مهذبا مع أكثر الناس عداءا له لوقفنا علي التصور الصحيح للإسلام وكيف كان ينظر رسول الله للدين والحياه معا، فقد كان رسول الله يبكي علي الأنفس التي تموت ولم يستطع الوصول إليها..هل هذا حب؟؟...نعم هو هذا الحب الذي افتقدناه في مجتمعاتنا...تجد ذلك المسلم الذي يصلي ويزعم اتباعه للسلف ويعتز بتصنيفه السياسي وهو يدعو الله مجاهرا أن يخسف الله الأرض بمجموعة من الناس حددهم بنفسه، أو أن يدعو علي إنسان بالفقر أو بالمرض من جراء خلافه معا!!..هل هذا حب أم كراهية؟..

إن أمتع ما في الوجود كما قال تولستوي ذلك المفكر الإنساني العظيم أن تحب الناس..نعم هذا أمتع مع في حياة تولستوي ذلك المفكر الغير العربي والذي روي عنه أن أسلم قبل وفاته..

إن الوصول لحقيقة الإسلام تتطلب التفكر في معاني القرآن وأن نكتشف سر الجمال الذي قدسه الإسلام حينها سنقف علي ماهية أعظم الأفكار التي افتقدناها في عالمنا المشهود،فمن غير المعقول أن يحدثناالله عز وجل عن جمال الصبر بتعريفه وجمال الهَجر بجميع مشتملاته ونحن ما زلنا نتحدث في كيفية تبديع وتفسيق وتكفير الناس..والله إنها لهواية عن البعض أن يسلك هذا السلوك النمطي اللاإنساني...فقد قال أحد العارفين إن من كفرك هو كمن أعطي رخصة لقتلك..يقولون أن ذلك لحساب الدين ولحساب العقيدة، ويتناسون أن القلوب بين يدي الرحمن يقلبها حيث شاء، فالمجاهرة في تكفير وتبديع الآخرين هي من أعظم الآثام التي ابتليت بها الأمة خاصة في زمننا هذا.....تجد العامي يقرأ كُتيبا صغيرا معه في جيبه يقرأه علي الناس ويُفتي به في أخص الأمور التي تعفف العلماء عن الخوض فيها...هل هذا نوع من إِشاعة الكراهية ؟؟...نعم هذا هو تقنين لزرع الكراهية بإٍسم الدين...

والله وهذا القسم أنا مسئول عنه لو عاد رسول الله صلي الله عليه وسلم للحياة في زمننا هذا لقال"ردوا إلي ديني...هذا ليس ديني الذي علمته لكم..هذا دين غريب لم أعرفه"..حقا فشخصية كمثل رسول الله أن قدر الله لها أن تؤثر في مجتمعات وصلت بين الهند شرقا والأندلس غربا حقا علينا دراستها والبحث في كيفية تصورها للدين وللحياة، حينها فقط لن نعجب في كون المسلمين الأوائل اكتسحوا العالم بأفكارهم قبل سلاحهم...


الرد على: مشكلة ملحد مع الجمال وحب الناس. - yasser_x - 10-11-2011

ليــو تولستــوي أسلم قبل وفاته Smile
A7A كبييييييييييره اوي , ده انتا ناقص تقول فريدريك نيتشــه كان يخفي اسلامه عشان تبقي كملت !!
+
المسلمين الأوائل اكتسحوا العالم بأفكارهم قبل سلاحهم...!!!!
هههههههههههههههه ياااااا راااااااجل أتقي الله افكار قبل سلاح ايه بس ,
عارف الفرق بين المسلمين والمغول ايه , ان المغول كانوا واضحين ومكنوش يحملوا دين يروجوا له ويغتصبوا الناس به Smile
ده انا مشفتش كده بصراحه ..


RE: مشكلة ملحد مع الجمال وحب الناس. - NigHtMaRE - 10-11-2011

أرجوك بلا تراهات عزيزي


RE: مشكلة ملحد مع الجمال وحب الناس. - فارس اللواء - 10-11-2011

(10-11-2011, 08:45 PM)NigHtMaRE كتب:  أرجوك بلا تراهات عزيزي

ولماذا ترجوني ياعزيزي؟؟!!....كان يكفيك عدم الرد


(10-11-2011, 08:31 PM)yasser_x كتب:  ليــو تولستــوي أسلم قبل وفاته Smile
A7A كبييييييييييره اوي , ده انتا ناقص تقول فريدريك نيتشــه كان يخفي اسلامه عشان تبقي كملت !!
+
المسلمين الأوائل اكتسحوا العالم بأفكارهم قبل سلاحهم...!!!!
هههههههههههههههه ياااااا راااااااجل أتقي الله افكار قبل سلاح ايه بس ,
عارف الفرق بين المسلمين والمغول ايه , ان المغول كانوا واضحين ومكنوش يحملوا دين يروجوا له ويغتصبوا الناس به Smile
ده انا مشفتش كده بصراحه ..

مش مهم تولستوي أسلم والا لأ..فمصيره عند خالقه وقد أفضي إلي ما قدم ونسأل الله له الرحمه ...ولكن لو بتسأل علي الإثبات فالإثبات موجود ولكن سأدعك تبحث عنه بنفسك...



RE: مشكلة ملحد مع الجمال وحب الناس. - هاله - 10-11-2011

يا زميلنا
الحكي و الانشاء و الكلام المزوق ببلاش الا ربع و اسمع خطابات أوباما و بوش و بن علي و صدام و شلة السحل عن حقوق الانسان بتتأكد بنفسك.

الحب و الحنية و الجمال عندكم تكون بين المؤمنين الرحماء بينهم لكن "أشداء" على "الكفار".

و رأينا الحب الافلاطوني في الفتوحات الاسلامية و تخيير الشعوب بين السيف و الاسلام و كأن النطق بالشهادتين تحت تهديد السلاح يعني تمكن الايمان من قلب المجني عليه.

و انت حين تنتقي ملحدا و تصوغ قصة فانك تتناسى أن ليس كل الملحدين واحد و تأتي لتقول لنا أنه كان يفتقد حب الناس و الحق عليه. حب الناس يأتي من رؤيا انسانية لهذا العالم و ليس رؤيا تصنف هذا العالم "مشركا" "و كافرا" و "مؤمنا عاصيا" و "مبشرا بالجنة" و "مستحقا للعذاب" ووو و كله من وجهة نظر "استعلائية" و اقصائية أعطت نفسها حق تقييم كل الآخرين حالها حال "من ليس معنا فهو ضدنا" و "محور خير" و "محور شر".

و أنت تنظر للاسلام بعيون القلب و رومانسيته حين تقول

اقتباس:فالإسلام دعا لحُب الجمال وكراهية العنف
أي جمال هذا و انت تحدد للموسيقي الآلة الحلال كالدف و الآلة الحرام و الموسيقى الحلال و الموسيقى الحرام و تلحق على الفنون التشكيلية و المسموح رسمه و المكروه نحته و الحرام تصويره وووو؟ أما كراهية العنف فدعنا من هذا الكلام الذي لا يدخل عقل طفل. لأنه لولا العنف لما انتشر الاسلام و وصل الصين و اسبانيا و ما بعرف وين.

اقتباس:ويبحث عن سعادته أو الحقيقة فلا يجدها في دينه وفي نفس الوقت هو لا يعترف بقصور الفهم لديه

اذا انتو المسلمين أنفسكم كلكم قاصرون عن فهم هالدين و كل له اسلامه الخاص فهل الخلل حقا عند الملحد؟؟ 12



الرد على: مشكلة ملحد مع الجمال وحب الناس. - حــورس - 10-12-2011

عباقرة لوى الحقائق
وتاويل الكلمات
انا واثق ان محمد عاش ملحد ومات ملحد ..!!


RE: مشكلة ملحد مع الجمال وحب الناس. - فارس اللواء - 10-12-2011

تستخدمين الشك في العواطف ياهالة، أنا الآن أستطيع أن أشكك في عواطفك لأثبت أنكي لا تدافعين عن الألحاد أكثر من كونك تكرهين الإسلام.....هذه ليست مناظرة..هذه دعوة رأيتها وترجمتها علي شكل خاطرة سريعة لم أتعمق فيها بعد...

نعم الملحدون يرون جزءا يسيرا من الدين ككل وليس من الإسلام فقط، فجميع الأديان حضت علي الأخلاق والقيم والسماحة وقبول الآخر....أما وجود تفسيرات نتج عنها تتبع الأهواء الشخصية في الدعوة إلي العنف والتكفير واللعن فهذا طبيعي جدا لإثبات قوانين الخير والشر في العالم....فلا توجد أي حرب علي مستوي العالم إلا وكان الدين هو المؤثر فيها ولو بشكل غير مباشر، ولو وُجد فلم أعلم به بعد...

في المحصلة ستجدين أن الأديان جميعها فيها الخير، أما الشر فهو حادث غير مأمور به ولكنه تابع لمنظومة الخالق في إثبات أن المثيب له الجنة والخاطئ له النار....بس


RE: مشكلة ملحد مع الجمال وحب الناس. - العلماني - 10-13-2011

(10-12-2011, 11:56 PM)فارس اللواء كتب:  نعم الملحدون يرون جزءا يسيرا من الدين ككل وليس من الإسلام فقط، فجميع الأديان حضت علي الأخلاق والقيم والسماحة وقبول الآخر....

"في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل" و "يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق". هكذا قالت العرب قديماً، ويقول مثلنا العامي "المكتوب بينقرا من عنوانه". فهل نستطيع أن نرى "حب الناس" عند "أسامة بن لادن" و"شيوخ الوهابية" و"محمد حسان" و"سيد قطب" و"الحويني" و"وجدي غنيم" و"زكريا بطرس" (عشان ما تزعلش) أو الحاخام اليهودي الذي حرّم التعامل مع العرب في مدينة "صفد" الفلسطينية قبل بضعة شهور؟

هل تستطيع أن ترى "حب الناس" في "سورة براءة" مثلاً؟ أو في "أمرت أنا أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" (أو كما قال)؟ أم تراك تستطيع رؤيتها في "محاكم التفتيش" وتعاليم "الرابي مئير كاهانا" الذي يقول عنا "العربي الطيب هو العربي الميت"؟

ألم يقل المعري يوماً:
إن الشرائع ألقت بيننا إحناً
وعلمتنا أفانين العداوات ؟

يا صاحبي، "السماحة وقبول الآخر" بالمعنى الحضاري المعاصر بعيد جداً عن روح الأديان كلها وخاصة "الإسلام اليوم". فقبول الآخر عند الشيوخ لا يكون إلا من خلال "الذلة والصغار" له و"التشديد عليه" إن كان من "أهل الكتاب"، أما "الملحد والمرتد" فليس لهم في دينك وديدنك إلا "السيف" حيثما ثقفته كما يقول نص كتابك المقدس.

أنت تضيع وقتك هباء لو طلبت "حب الناس" من الأديان، فالمسلم لا يحب إلا بالله، والمسيحي يعتبرك "خروفاً ضالاً" عليه أن يهديه إلى الخلاص من خلال ربه وسيده ومخلصه يسوع المسيح.

الحال اليوم أن "اليهودي" قليل العدد ولا قوة له كي يطبّق كرهه للناس الذين هم أحقر شأناً، حسب توراته، من أن يكونوا معه في مقام واحد عندما يكون "بيت إسرائيل" في رؤوس البيوت - حسب نبوءة أشعيا -. والحال اليوم أن المسيحي تقلمت أظافره في أوروبا في العصور الحديثة والمعاصرة وتم فصل الدين عن الدولة وإحلال المساواة والمواطنة كقيمة أهم من غطرسة المسيحية وتسلطها. والحال اليوم - ثالثة - أن الإسلام هو الوحيد الذي لم ما زال أتباعه يمارسون "همجية وكرهاً وحقداً "للآخر المختلف بشكل بدائي دموي غير حضاري، والأمثلة كما تعلم كثيرة. أهمها ما يحدث في هذه الأيام في بلدك: بلدك الذي أعلن وحدة الصليب مع الهلال قبل تسعين سنة كي نرى فيه أمس فئتين وقفتا أمام مبنى "ماسبيرو" واحدة تنادي: الله أكبر، والثانية تغرّد: بالدم بالروح نفديك يا صليب.

مقالك يا صاحبي عن "حب الناس" وقيم "السماحة وقبول الآخر" لا يستطيع أن يعيش مع ما يعصف بنا من أحداث عظام وفي "المحروسة" بالذات. لذلك لا تغضب مني لو ذكرتك بقول المسيح: يا مرائي، إذهب واخرج الخشبة التي في عينك قبل أن تنظر إلى القذى الذي في عين جارك" (أو كما قال).

ملاحظة: كي لا تنحو في حوارك مع الزميلة هالة منحى طائفياً، عليك أن تعلم أن هالة من أصول مسلمة.
واسلم لي
العلماني



الرد على: مشكلة ملحد مع الجمال وحب الناس. - فارس اللواء - 10-13-2011

الزميل العلماني

أرجو أن تتحدث بصيغة الإجمال وأن لا تقف علي الشاذ والمنكر لتحكم به فهذا بخس وظلم شديد، حتي من تستشهد بهم علي الإسلام فماذا تفعل إن عادوا عن أرائهم بما يوافق هواك..هل ستتبعهم أم ستبحث عن نمط آخر تعزز به توجهك الرافض؟؟

معذرة ياعزيزي ليس هذا منطق الباحث عن الحق...فمشاركتك أعطت لدي انطباعا أكثر ثقة علي أن الكثير منكم لا يحمل عن فكرة الدين إلا كل نقيصة....حتي تصورك وخيالاتك يشوبها الإختزال ....

تعالي بنا ليس لنتناظر ولكن لنعرف عن الوجه الغائب للدين...هذه هي فكرة المقال ببساطة


RE: الرد على: مشكلة ملحد مع الجمال وحب الناس. - العلماني - 10-13-2011

(10-13-2011, 01:19 AM)فارس اللواء كتب:  الزميل العلماني

أرجو أن تتحدث بصيغة الإجمال وأن لا تقف علي الشاذ والمنكر لتحكم به فهذا بخس وظلم شديد، حتي من تستشهد بهم علي الإسلام فماذا تفعل إن عادوا عن أرائهم بما يوافق هواك..هل ستتبعهم أم ستبحث عن نمط آخر تعزز به توجهك الرافض؟؟

معذرة ياعزيزي ليس هذا منطق الباحث عن الحق...فمشاركتك أعطت لدي انطباعا أكثر ثقة علي أن الكثير منكم لا يحمل عن فكرة الدين إلا كل نقيصة....حتي تصورك وخيالاتك يشوبها الإختزال ....

تعالي بنا ليس لنتناظر ولكن لنعرف عن الوجه الغائب للدين...هذه هي فكرة المقال ببساطة

هؤلاء هم يا صاحبي الوجوه "الناصعة" لإسلام اليوم، أما الوجه الغائب للدين فيصدق عليه المثل "شو بدي أتذكرك يا سفرجله، كل عضّه بغصّه". فأنا لا أعرف أين هو الوجه المشرق للديانات في "حب الناس" وقبول الآخر عندما نأتي على ذكر التطبيق العملي، منذ "ابراهيم" حتى اليوم.

المشكلة ليست في عودة هؤلاء "الوجوه اللامعة" عن آرائهم، ولكنها في أن أمثال هؤلاء كثر في هذا التاريخ "الناصع" الممتد على مدار ألف وأربعمئة من السنين، حتى يكاد هؤلاء وأمثالهم والسلاطين والخلفاء من طينتهم يصبغون وجه الألف سنة الماضية بالدم والكره والحقد والتخلف أكثر مما صبغ التعصب والتزمت والفساد الكرسي الرسولي في روما في القرنين الرابع والخامس عشر.

المشكلة يا صاحبي ليس أن تدعو إلى "مكارم الأخلاق" ولا أن تأمر بالمعروف وتنهى على المنكر نظرياً، ولكن المشكلة أن يبرز لديك فقيه مثل "ابن تيمية" مثلاً كي يمحو بتعصبه كل ما يستطيع السلف الصالح أن يضربه من أمثال. أما لو أضفنا إلى "ابن تيمية" فقه "محمد بن عبدالوهاب" في عصرنا، ونشاط "حسن البنا الساعاتي" و"اجتهادات عراب الإرهاب سيد قطب" ومن تبع هؤلاء "بالكره والحقد والدموية" إلى يوم الدين، فلا أحد يستطيع أن يتحدث عن النوافل والتقرب إلى الله وراحة النفس وهدأة الضمير. فهؤلاء يستلبون فئة ويجعلون حياة الفئة الأخرى ناراً وحجارة. فهم مثل الخلايا السرطانية، حتى لو كانت صغيرة فإنها تهدد حياتك وتقتلك إن لم تبدأ علاجها حالاً "كيماوياً".

باختصار، ما زالت نصوصك المقدسة نفسها تدعو إلى الاقصاء والكره والعصبية الدينية والدم، فمن العبث النظر إلى "بواعث الجمال" في بعض منها. فأنت تنظر إلى سكين القاتل وعينيه التي تفيض بالحقد ولن تنظر إلى رباط عنقه إن كان قد اشتراه عند "فالنتينو" أو "بيير كاردان".

واسلم لي
العلماني


سؤال لو سمحت كي نعود إلى موضوعك الأساسي الذي تريد من خلاله لفت انتباهنا إلى "الجميل" في الدين: ماذا تفعل بسورة "براءة" و"المغضوب عليهم" و"الضالين"؟ وماذا تفعل "باضربوهن ضرباً غير مبرح"، وماذا تفعل بالرجم والجلد والجدع؟ وماذا تفعل بقتل المرتد؟ هل هذه أيضاً من آليات "حب الناس"؟ أليس من الأجدى القول: إتسع الفتق على الراتق، ونبذ هذه المحاولات الترقيعية التي تريد أن ترينا في "سيارة مصدومة مهشمة" عجلاً سليماً وتأمرنا بإمعان النظر في سلامته؟

يا صاحبي، هو كما قلت لك "اتسع الفتق على الراتق" اليوم. ومن الأفضل الالتفات إلى هذه "المشكلات" و"معالجتها" إن كان لديك من علاج عوضاً من تكرار بعض المواقف الإنسانية في حياة الرسول الكريم. فمصدر أوجاعنا ليس أن النبي قد ترحم على نفس يهودي، ولكن النصوص التي تقول للمسلم أن يقاتل الناس حتى يقولوا لا إله الا الله.

واسلم لي
العلماني