عيد وبأي حال عدت يا عيد ، أبكي الأحبة فيه وقد رحلو

بدر منير بات يأتفل *** والنجم من عبراته خجل
يوم الفراق ما زلت أذكره *** حزن كبير في القلب يشتعل

جاء هذا العيد كئيباً حزيناً متوشحاً بالسواد والأحزان ، ماطراً حزناً وأسى ، ولم أجد فيه بداً من البكاء والحرقة ، فعندما يرحل الأحبة نصمت أحياناً ونبكي أحياناً ونتوارى عن الأنظار أحياناً أخرى ، وتكتوي الأفئدة بنار الفراق الأليم ، لتجلس وحيداً وقد تركت كذلك وتنادي على الراحلين ويستجيب لك صدى الصوت أن اصمت فالعودة محرمة .

لم أكن أتوقع أن أراه مجندلاً مسربلاً بدمائه الطاهرة ، كان منظراً أكبر من طاقتي كلها ، رحل صديقي قبل عدة أيام بعد أن أدى واجبه الوطني كاملاً وبعد أن الرد الصاع بألف صاع ، فتجذابته الصواريخ ليرحل هادئاً صامتاً كما عودنا دائماً .

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فراقه فت في عضدي وشل لأجله القلم ، ورغم أنف الإحتلال البغيض الذي أراد أن يعكر صفو العيد وحلاوة المباركة كل عام وأنتم بخير جميعاً ، كل عام وفلسطين محررة من نهرها لبحرها ، وإلى اللقاء يا يوسف .

بارك الله فيك أخي أحمد ، بعد الثورة المصرية واقتحامك غمار أحداثها وفقدانك لأحبة من رفاق الدرب وأصدقاء المرحلة أصبحنا نتقاسم الألم والحزن والرجاء والأمل ، ويبقى الأمل يحرك كلانا ولكن في جبهات متعددة .

بارك الله فيك صديقي فريند ، كل عام وأنت بخير .

حياك الله صديقي بسام ، لا أقول إلا آمين .

إن شاء الله رب العالمين ، أحمد الله أن شعبنا يقدس الشهداء ويعتبرهم خطاً أحمراً لا يجوز المساس به فضلاً عن كونهم تراثاً وطنياً ملك الشعب كله والأرض كلها .
نورت النادي .

آمين يا رب العالمين ، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، الفراق صعب ولكن الصبر سلاح ، وعجلة الحياة لا تتوقف .
شكراً لك .

من العجيب أخي علي أنني أنا ويوسف كنا نستمع لهذه النشيدة بأربعة أصوات وكنا نرددها كثيراً جداً ، وصدقاً دمعت عيناي عندما رأيتها واستمعت اليها فقد تذكرته فوراً ، سبحان الله .