حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
الدين والسياسة تنافرأم تجاسر - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: الدين والسياسة تنافرأم تجاسر (/showthread.php?tid=45752)



الدين والسياسة تنافرأم تجاسر - السيد مهدي الحسيني - 11-08-2011

الدين والسياسة تنافرأم تجاسر


الدين: بتعريف بسيط لكن موفي!! مبدأإلهي منصف عادل توجهه القيم، كمايفترضها نبل الهدف الأسمى.

السياسة: وأيضابتعريف بسيط وموفي!! مبدأ وضعي، تفترض الأنصاف والعدالة وتوجههاالمصالح ولاتعترف بنبل وسمو!!!

الذي كتبواوقيمواسياسة الإمام علي(ع) في صراعه مع معاوية بن أبي سفيان، وصفوه برجل دين، في حين وصفوا معاوية برجل سياسة!!

والوصف صحيح نوعما، إذاأعتبرنامقاييس العصرالسائدة!! وهذ يعني تعيين وتحديد مجالي الدين والسياسة!! وبهذاالوصف نكون قد وضعناالدين والسياسة في تنافر!!إذ لايمكن أن يكون المتمسك بالدين سياسياوإلا خرج على تعاليم الدين!!! فعندمايقول الإمام علي(ع):

(والله ماكان معاوية بأدهى مني، لكنه يغدرويفجر، ولولاالتقى لكنت أدهى الناس)

يكون قد شخص وحدد وظيفة كل مجال على حدة. بمعنى إما تقوى يعني دين!! أو دهاء يعني سياسة.

لولا: حرف إمتناع لوجود، بمعنى وجود التقوى منع مني الدهاء.

المتدين، بمعنى المتمسك بتعاليم الدين، الذي يقيم الأموروفق منظارتلك التعاليم، هذا حلال يعمل به، وذاك حرام يجب الإمتناع عنه، أوصح وخطأ دينيا، يعني تقييمه ينتهي بالمثل والقيم التي يرتضيهاالدين.

فمثلا من يزرع الكرم، يضع في حسابه، بإن من يشتري كرمه(عنبه) قد يعمل منه نبيذامسكرا، وهذا مايحرمه الدين!! لذلك وبدافع من وازعه الإخلاقي يشترط على شاري الكرم منه أن لايعمل منه مسكرا!! وبعمله هذا قد يخسرزارع الكرم كثيرامن زبائنه ويفقد كثيرامن الربح المادي نتيجة تحديده لمصيربضاعته المباعة. ومع ذلك لايبالي مفضلا التمسك بتعاليم دينه، التي تمنيه بالنعيم الإخروي على كسبه المادي الآني الدنيوي.

وهنانلاحظ كيف يربي الدين مفهوم الإهتمام بالتكافل الإجتماعي، والتفكير بمصيرمستعمل البضاعة المباعة، لتختفي مظاهرالإنانية والجشع المادي وتظهرروح التضحية والمسامحة فالتوازن بين أفراد الأمة.

وأماالسياسي فتقييمه للأموريسري وفق مبدأ هذا ممكن، ويوصل إلى الهدف المنشود، أوغير ممكن ولايوصل للهدف الذي ينشده السياسي!! لذلك سميت السياسة بفن الممكن، ومادامت السياسة تتعامل بالممكن، فمعنى ذلك سوف لن تعترف بكل مايقف في طريق ذلك الممكن!! بمعنى لامجال للقيم والإخلاق في التعامل. لذلك وصمت السياسة بالعمل القذرDirty Business يعني عمل لكنه قذر، والقذارة هناقذارة دينية بمعنى وفق تعاليم الدين وأخلاقيات الدين فهي قذرة وليس لأي إعتبارآخر.

ولوتناولنامثال الكرم المزروع السابق، فسوف نلاحظ بإن زارع الكرم، سياسيا ومصلحيا، لايهمه مصير بضاعته المباعة!! وكل همه أن يبيع بضاعته ليكسب ربحه المادي ولايهتم لأي شئ آخرسواء إستعمل الكرم المباع للأكل أوعمل نبيذامسكرا.

وواضح هناكيف تظهرالأنانية والجشع واللامبالات بمصيرالمستعمل للبضاعة، وبالتالي ضياع التكافل الإجتماعي، وظهورالطبقية والفوراق بين أفراد الإمة!!

ومن الأعمال القذرة الحروب، وهكذا إشتهرالقول الغربي:

(When you go to war play dirty)

بمعنى عندماتحارب إلعبها بقذارة، ولذلك سميت الحرب حيلة ومكيدة وغدربالعدو. والحروب تأتي نتجية خلافات سياسية، وتضارب مصالح، ليس فيهاأي دخل للقيم والمبادئ!!! إلا مبدأ الغلبة وفرض أمرالواقع بالقوة والجبروت على الضعيف.

وللموضوع بقية:



RE: الدين والسياسة تنافرأم تجاسر - السيد مهدي الحسيني - 11-08-2011

نتابع الموضوع:

بعد أن شرحنامفهومي الدين والسياسة، بالعرف الجاري المعاصر، ومثلناللسياسي والمتدين في كيفية التعامل الشخصي، ننتقل لنتفحص كيف يعامل المتدين متديناآخر، وكيف يتعامل سياسي مع سياسي آخر؟؟

متدينان يختلفان، وسياسيان يختلفان.

جوهرالدين في واقعه العملي، يبان ويتضح بالتعامل الشخصي مع المجتمع والمحيط. وهذا مايؤكده المبدأالإسلامي بالمأثورمن الحديث:

(إنماالدين المعاملة)

وعندمايكون الدين أسه وأساسه القيم والمثل الخيرة الإنسانية، جاء التعامل بإنسانية ورحمة ورأفة، سمة مميزة عند كل متمسك بالدين تمسكا صادقا.

وهذايبرزأويساعدعلى إبرازعدة صفات وخصال عند المتدين، ومنهاالتضحية، والإيثار، وحب الخيرللناس، والكرم، والشجاعة في قول الحق، وإبداء التصدي للباطل، وكل ذلك يؤطربمفهوم مانسميه (الأمربالمعروف والنهي عن المنكر)عند المتدين.

وبناءا على ذلك، فالمتنافسان المتدينان ينتهيان بالتضحية من واحد لآخر، إن تمسكابدينهمابحق وحقيقي!! فيعملا سوية بإخوة ومحبة تحقيقا لماهوقادم في علم الغيب!!.

تاريخيا، بإمكانناالأتيان بالعديد من الأمثلة التي مثل لهاالمتدين، في تعامله الديني مع ألآخرين.

كان الرسول(ص) متديناتديناصادقا، كيف لاوهونبي الدين الجديد؟؟ الذي ظهرفي الجزيرة العربية، وتجمع حوله الأصحاب الأوفياء لرسالته فساندوه وضحوابكل شئ من أجله وأجل رسالته، فإستحقوا بجدارة صفة التدين التي طبعتهم في حياتهم العملية!!

وهكذا ففي كل عهودالرسول(ص) وإتفاقاته، كان الوفاء بالعهود سائدا ولامجال للخروج علي أي أتفاق، إلا من خرج عن الأتفاق مثل يهود المدينة حيناأخلوا بإتفاقهم مع الرسول(ص)، وتأمروامع مشركي مكة!! فأستحقوالمعاقبة. وأيضاماحصل في صلح الحديبية حيث ضمن الرسول(ص) كل عهوده التي قطعهالقريش.

وأيضاهنا، نلاحظ التصرف الديني الصرف والذي لاتشوبه شائبة!! وهوتصرف الإمام علي(ع) بعد وفاة الرسول(ص)، ففي الوقت الذي ترك فيه الصحابة جسد الرسول(ص) الطاهر، دون غسل وكفن وخفوا لسقيفة بني ساعدة لترتيب أمرالخلافة والزعامة! بقى الإمام علي(ع) ملازما لجسد الرسول(ص) ومعه قلة مؤمنة مخلصة منهم عبد الله بن عباس لينشغل معهم في تكفين الرسول(ص) وتجهيزه ودفنه!!.

وعندما، رست الخلافة على أبي بكربعدالرسول الكريم(ص)، وشعرالإمام بظلامته وغصبه لحقه، إختلف مع من خلف الرسول(ص)بالزعامة والخلافة، ولكن خلافه وبحكم تدينه كان خلافا سلميا وليس دمويا. ورغم المرارة التي كان يشعربها، والإذلال الذي واجهه ممن أقصاه عن سدة الحكم والتقليل من شأنه!!!! بقى الإمام محافظا على هدوئه ومرابطا على مبادئه، في رفد الصالح العام ونجدة القيادة الحاكمة في كل نازلة حتى قال عمر:

ماكنت لمعضلة ليس لها أبوالحسن.

وبإمكان الدارس للتاريخ الإسلامي أن يتحسس وبمنتهى الوضوح روح التضحية التي أبداهاالإمام(ع) مع مخالفيه في كل مواطن الخلاف والإختلاف!! سواء في الشورى العمرية المحصورة بستة!! وإذا لم يتفقوا إقطعوارؤوسهم رغم كونهم مبشرين بالجنة!!! أوفي موقفه من عثمان والثورة عليه!! أوفي تصرفه مع حادثة التحكيم في حرب صفين!! وكان قوله دائما وأبدا:

لأسالمن ماسلمت أمورالمسلمين.

وللموضوع بقية:



الرد على: الدين والسياسة تنافرأم تجاسر - طريف سردست - 11-08-2011

ليش ماتحط الموضوع بكامله مرة واحدة!!
ومهما كان فالسياسة اليوم ليست سلوك فرد لتقارن الامور بعلي وعصره، كنما ان علي فشل فشلا ذريعا في وقته بفضل محاولته استخدام المثالية الدينية أداة سياسية.
عدذا عن ذلك، كان الدين في ايام علي منهج لإدارة مصالح الجماعة الدينية وليس الدولة، إذ ان مفهوم الدولة لم يكن موجود في ايام علي.
الدولة في العصر الحديث هي إدارة مصالح مواطنين تجمعهم رقعة جغرافية محددة، وليس دين او مذهب. من هنا استخدام الدين كأداة إدارة للدولة الحديثة ستكون عملية اقصائية واخضاعية وتعسفية بالضرورة.
والدولة اليوم تديرها مجموعة معقدة من القواعد والاشخاص والمصالح المتتداخلة. لذلك فتحويل الدين الى منهاج سياسي لاداراة الدولة ، ( بغض النظر عن مدى اخلاقية ذلك)، يعني الموافقة على رفع الحصانة عن الدين والقبول بتعريضه للنقد والطعن والاعراض. ذلك سيعني بالضرورة ان المسؤولية الرئيسية على ماسيتلقاه الدين من معاملة تقع بالذات على عاتق من سوقه الى سوق النخاسة السياسية.
وعلى خلفية الحساسية الشديدة للاصوليين تجاه تعرض الدين للامتهان من قبل الغير، يصبح من المثير للشبهة المبررات التي تقف خلف ركوبهم الدين للوصول الى السلطة على حساب سمعة الدين نفسه والمجازفة بنزع القداسة عنه.
من هنا فإن استخدام الدين في السياسة يجب ان يكون عن وعي تام بالنتائج المترتبة على ذلك، غير ان ذلك بذاته يعني عملية بيع الدين بأرخص الاسعار من جانب من يرفع راية الدفاع عن الدين ظاهريا.

آمل ان يكون تعقيبي ليس خارج الموضوع على اي حال


RE: الدين والسياسة تنافرأم تجاسر - السيد مهدي الحسيني - 11-09-2011

قبل إكمال الموضوع.

عندما أخبرمحاوري(كما فعلت في ساحة البرلمان العراقي) بإن الحوارمعك إنتهى. يعني إنتهى وخلاص.

نتابع الموضوع:

إذاكان خلاف المتدينيين ينتهي بالتضحية من واحد لآخر، فماذا عن السياسيين؟؟

السياسيان ينتهيان بقتل أحدهما وغلبة الآخرعليه!!إن لم يكن واقعيا فمعنويا!!. يعني هنا لامجال لتضحية أوإيثار، لكون مثل هكذاقيم لايفهمها السياسي، ولايؤمن بها!! بل بالعكس، إلإيمان وحتى التفكيربمثل هكذا أموريعتبرسذاجة وبلاهة في العرف السياسي!!

وهنا مفارقة يجب الإنتباه لها!! وهي إن الغالب من السياسيين، ولوبالمكروالخداع والإكراه، بل وحتى الغدر والتصفية!! يصفق له الجمهور!!!

معتبراذلك نوعا من الشجاعة والإقدام ومن هذا قال الشاعرالعربي:

ومانيل المطالب بالتمني..............ولكن تؤخذ الدنياغلابا

وبناء على ذلك يكون:إحتمال نجاح المتدين الذي لايؤمن بغدروخديعة ضئيل، والسياسي الذي مهمته الغدر والخديعة كبير!!

ومادمنا قد وصلنا لهذه النتيجة فكل مانراه، من عمليات إرهاب ومايسمى بجهاد وحركات إسلامية، كلها تدخل في باب السياسة ولادخل لها بالدين من قريب أوبعيد!!! فالإرهاب وخطف الناس الآمنين والغير محاربين، وقتل الأطفال، وترويع الأمهات، وهدم الدور، وإن قام بها ملتحون ومتسمون بمجاهدين كله خارج عن دائرة الإسلام، وكله سياسة في سياسة.

هذه نتيجة القبول بالتعريف الذي بدأناه للسياسة والدين، وكما وضح وبان، بإن التعريف يضع الدين في تنافردائم مع السياسة.

حسنا لنعود ونطرح السؤال التالي:

كم كان نصيب نبينا(ص) من السياسة حينمابدأ بإنشاء الدولة الإسلامية في المدينة المنورة؟؟ بمعنى آخر،هل تخلى الرسول(ص) عن وظيفته في إدارة الدولة وتفرغ للشؤون الدينية، تارك إدارة الدولة لسياسي كفوء مثل عمر، لكونه أعلم بأمورالدنيا منه وإنشغل هوبالوحي وتبليغ القرآن؟؟

فالمفروض بمن يتصوربإن السياسة والدين متنافران ومتضادان لايجتمعان!! عليه أن يجد لنا نص في السيرة يقول بإن نبي الدين الجديد ترك أمر إدارة الدولة الإسلامية لمن هم جديرين بالقيادة!!! ويتفرغ هو للغيبيات والعبادة !! أليس كذلك؟؟؟

لكن كتب السيرة والتاريخ، كلها تؤكد بإن النبي(ص) كان هوالكل في الكل، ولافصل بين دين وسياسة. ف

هوالذي يخطط لغزوة وبالمناسبة عندما كان يخطط (روحي فداه) لغزوة كان يوري بغيرها (يعني سياسة بمفهومناالمعاصر).

والأتفاقيات كانت تحت سيطرته ورهن إشارته. نعم يستشير ويشاور، ولكن القرارالنهائي قراره. وحتى عندما بعث أبوبكر بسورة براءة جاءه الوحي!!! لايبلغها إلا أنت أورجل منك!!

فبعث على أبوبكر وأمره بأن يسلم العهدة إلى الإمام علي(ع) قائلا:

لايبلغها إلا أنا أورجلا مني!!

كان يعرف كل صغيرة وكبيرة، حيث كان الوحي يسدده في كل شئ!! كان يعرف مايدورفي الخفاء، ومايجري خلف الكواليس بل وكل شئ!! ومن لاينتصرلهذاالقول ليذهب ويشرب من ماء البحر!! ولتراجع الأيات الكريمة في كتاب الله الخالد.

ولتشاهد مواضع الإقتران بين طاعة الله وطاعة الرسول(ص).

وللموضوع بقية:



RE: الدين والسياسة تنافرأم تجاسر - السيد مهدي الحسيني - 11-09-2011

نتابع الموضوع:

ومادام الرسول الكريم(ص) بالنسبة لناكمسلمين ملتزمين القدوة والمثال الذي يحتذى ويقلد!! إذن في تفكيرنا وتعريفنا لاتنافربين السياسة والدين!! فألأثنان واحد، والسياسة جزء من الدين أوهي منهج الحكم الديني.

وبكلمة أخرى، بعد نزول الرسالة الإسلامية، أصبح لنا دين قيم ونهج قويم، هوسياستنا التي نسيرعليها، وبها نعامل الأمم، ووفق مفاهيمها نعقد الأتفاقيات والمعاهدات وعلى هداه نعلن الحرب ونوقع السلام وكلما تحتاجه حاضرة الدولة الإسلامية.

والنتيجة التي نصل لهاهي، لاتنافر بين الدين والسياسة لكون السياسة جزء من كل. وقد بان وأتضح الوجهان الكلي الدين والجزئي في زمن الرسول الكريم (ص) في بدأ نشوء الدولة الإسلامية.

ولوأردنا التدقيق أكثر، نقول: عندنا في الدين أحكاما شرعية للعبادات وللمعاملات. وكل مايدخل في باب المعاملات فهوسياسة.

حسنا وماذا بعد إنتقال الرسول الكريم(ص) إلى الرفيق الأعلى؟؟

كان المفروض والمتوقع نظريا، هوأن تسيرالأموروفق وصايا الرسول الكريم(ص)، ويستلم وصي الرسول(ص) الشرعي مقامه وسلطته ليؤازره الأصحاب والمخلصين من أبناء الإسلام، دفعا للمسيرة الإسلامية المباركة في نشرالدعوة الإلهية على كل ربوع الدنيا!!

ولكن وبكل أسف وأسى لم يتحقق المتوقع نظريا!! بل سارت الأموربغير ماخطط له الرسول(ص) وأوصى به وإنا لله وإناإليه راجعون.

وهنا تساؤل وجيه يطرح بهذاالخصوص:

وهذا المتوقع نظريا، هل كان مايفكربه الرسول(ص) ويتوقعه ويراه سهل التطبيق والقبول من بقية المسلمين وخاصة شيوخ الصحابة؟؟

قلنابإن الرسول(ص) مسدد من الله في تصرفاته ليكون شهيداعلى الأمة في تبليغها إموردينها الذي ينظم لها دنياها!! لذلك فهوعارف جيدا بما تفكربه الأمة!! وعارف بمايدورخلف الكواليس!! وحتى بماسيحدث بعده من حوادث، وكيف لايعرف وهومن بشربسقوط كسرى وقيصر؟؟

ماكان يعيه ويعرفه الرسول(ص)، إن أمة العرب وبظرف عشرة سنوات تآلفت وأتحدت من قبائل متناحرة تسيطرعليها العصبية القبلية والنزاعات العشائرية، لتنظوي تحت قيادة واحدة، هي قيادة الرسول الهاشمي القرشي العربي!!! وهذه القيادة الهاشمية كانت موضع حسد وضغينة من بقية قبائل قريش وخاصة بعد الدخول الجماعي العام في الدين الجديد، بعد فتح مكة رضوخا للأمرالواقع، وليس إيمانا بالدين الجديد!!

لذلك كان موضوع الخلافة والزعامة بعده، هاجسه الأول!!! وكان يتحين لذلك الفرص المواتية المناسبة، ليعلن للأمة بيانه الأخيرة وأمره الخطيرفي أمرالخلافة والزعامة بعده!! حتى أتاه الأمرالألهي في حجة الوداع وبمثابة إنذارله:

سورة المائدة - سورة 5 - آية 67
يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين

أولا: كان عليه البلاغ للأمة وقد أتاه الوحي بالتبليغ وبما يشبه الإنذار:

فبلغ ذلك في بيعة غديرخم، ووصيته لخليفته الإمام علي(ع) كما هومشروح في كتب السيرة.

ثم خطط لإخراج كبارالصحابة وممن كان يتوقع منهم المعارضة، لخلافة الإمام علي(ع) فجهزهم في حملة إسامة بن زيد مؤمرا له، وهو شاب، على كباروشيوخ الصحابة وحثهم على الخروج، ولكنهم تباطؤا بحجة مرض الرسول(ص) وعندما شاهد تلكؤهم أمربإحضارالدواة والكتف ليوثق لهم بكتابة كتاب الهداية من الضلال فقالوا عنه يهجروعطلوا كتابة الكتاب!!

المهم عرف الرسول(ص) بمصيرماسيؤول إليه الأمر، فأوصى الإمام علي(ع) بعمل اللازم حفاظا على الإسلام من الضياع، وإن كلفه ذلك مقامه وحقه الشرعي!!!

المهم رست الخلافة على إبي بكرفي مهزلة بيعة السقيفة وبترشيح من عمروتهديد بالقتل كل من يخالف البيعة( من يحب التفصيل عليه مراجعة ماكتب في الموضوع وخاصة كتب المستبصرالمحامي الأردني حسين يعقوب – نظرية السياسة والحكم في الإسلام).

وللموضوع بقية:



الرد على: الدين والسياسة تنافرأم تجاسر - علي هلال - 11-09-2011

الدين يمكن استخدامه للسيطرة على الشعوب بسهولة كما هو الحال في الدول الدينية .


RE: الدين والسياسة تنافرأم تجاسر - السيد مهدي الحسيني - 11-10-2011

نتابع الموضوع:

نفذالإمام علي(ع)، وصي الرسول(ص)الشرعي، تعاليم الرسول(ص) بحذافيرها، ومن دون أن يثيرأية متاعب في وجه القيادة الحاكمة ماعدا إحتجاجه على بيعة السقيفة السلمي!! وعدم مبايعة أبي بكرلمدة ستة أشهرحتى وفاة زوجته سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء(ع)، وبعدها دخل في بيعة أبي بكر كبقية الناس!! وكان شعاره دائما:

(لأسالمن ماسلمت أمورالمسلمين).

وهنا يتجلي تصرف المتدين بأبهى وأجلى صوره!! له حق شرعي طالب به سلميا وتذكيرا، ولكن من دون أن يجد عونا عليه من بقية المسلمين!!!! فرضخ لماقبل به المسلمين مطبقا شعاره الآنف الذكر!!

ثم سايروقبل بوصية أبي بكرلعمر بعده، كبقية المسلمين ومن دون حتى كلمة إعتراض واحدة.

ثم دخل في شورى الستة لعمر، بعد أن طعن عمرليوصي لمن بعده، أيضا ومن دون شوشرة أوأي إعتراض.

لكنه بقى صامدا على موقفه حينما إقترح عليه عبدالرحمن بن عوف تولي الخلافة بالسيرعلى كتاب الله وسنة الرسول(ص) وسيرة الشيخين!!! فرفض العرض وعارضا السيرعلى كتاب الله وسنة الرسول وإجتهاده!!

في حين وافق عثمان على شروط عبد الرحمن بن عوف ليفوزبالخلافة ولم يعترض الإمام(ص) ودخل فيما دخل فيه بقية المسلمين.

وهنا ملاحظة جديرة بالتأمل حيث يقول شهيد الإسلام الخالد سيد قطب(رحمه الله): في كتابه العدالة الإجتماعية في الإسلام.

إنها المحنة أن يأتي عثمان للحكم بعد عمر!!!!!!!! ولا يأتي الإمام علي(ع).!!!!!!!!!!!

وفي زمن الخليفة عثمان جرى الإستئثاربالحكم لأقاربه وخاصته من بني أمية!!!! وأصبح الخليفة أسيرا لتوجهات مروان بن الحكم!!! لتثورعليه الإمة الإسلامية ثورة عارمة، فيقتل وتجبرالجموع الثائرة الإمام علي(ع) على قبول الحكم كخليفة.

وألان هنا يثارالتساؤل التالي:

هل كانت خلافة أبي بكروعمر وعثمان مستوفية للشروط الشرعية كخلافة؟؟ بمعنى هل ماحصل كان على إساس ديني؟؟ وهل هذا مايقره الإسلام ويريده؟؟

المدرسة السنية تجيب بالأيجاب وتصحح كل ماحصل!! يعني خلافة أبي بكروالتي كانت بترشيح وفرض من عمر صحيحة!! ووصية أبي بكرلعمر من بعده صحيحة!! وشورى الستة وبترشيح من عمر، والمخالف منهم يقطع رأسه صحيحة!! وتولي عثمان وتقريبه لأقاربه صحيحة!! وخلافة الإمام علي(ع) بعد الثورة على عثمان وقتله أيضا صحيحة!!

كله صحيح وماشي!!!!!!! ولا تسأل كيف ولماذا؟؟؟!!!!!

المدرسة الشيعية ترفض أن يكون ماحصل قد قام على إساس من الدين!! وتطالب بالدليل إن كان هناك دليل ديني شرعي على صحة كل ماحصل!!! فإن قبلناالإساس التي قامت عليه خلافة أبي بكروهي لم تكن بوصية!! كيف نقبل بتغيرذلك الإساس!! بالوصية من أبي بكرلعمر؟؟؟

وكيف نقبل بشورى عمر لستة فقط؟؟ وكيف نقبل بالطريقة التي تم بهاإختيار عثمان ؟؟ وماهوالأساس الديني الذي فرضه عمربقطع رأس المخالف لأي واحد من الستة؟؟ وماهي ظروف الثورة على عثمان؟؟ ولماذا ثارت الإمة على عثمان؟؟؟

فإذن كل ماحصل لم يكن قائما على أساس من الدين!!! لكنها سياسة!! والسياسة هي التي فرضت هذا التباين الصارخ والبعد المخالف لكل قيم الدين وأخلاقياته.

إذن كيف نوفق بين نظام الحكم السياسي في الأسلام والدين، إذا كانت السياسة جزء من الدين؟؟ وكيف قبل وصي الرسول(ص) بكل ماحصل؟؟

والجواب هنا حصل التجاسروالتعدي على الدين بالعمل السياسي!!! فلاتنافربين الدين والسياسة لكون السياسة جزء من الدين، ولكن الذي حصل هوإن الخلفاء تجاسروا على الدين بسياساتهم وماقاموابه.

ويصح حينئذ الإستنتاج التالي: منذ إنتقال الرسول(ص)إلى الرفيق الأعلى، والمسلمون لايحكمهم دين ولا قانون ولكن يحكمهم رجل!!

وإنالله وإناإليه راجعون.