حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
تفسيرالقرآن الكريم والحقيقة العلمية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: تفسيرالقرآن الكريم والحقيقة العلمية (/showthread.php?tid=45771) |
تفسيرالقرآن الكريم والحقيقة العلمية - السيد مهدي الحسيني - 11-09-2011
تفسيرالقرآن الكريم والحقيقة العلمية
القرآن الكريم- كتاب الله المجيد الخالدالذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه. ومعجزة الرسول(ص)الحية الباقية مابقى الدهر. فكلما حل عصر وأندثر، ليحل محله عصر جديد.كلما تألق كتاب الله بآياته الكريمة الباهرة الناطقة بالحق. والهادية إلى سبل الفلاح والرشاد، في كل وقت وكل زمان. الناس تولد وتفنى، والأحوال تتبدل، وسبل المعرفة للوصول إلى الحقيقة تتطور، والنظريات تطرح ثم تنقض. وكتابنا الحكيم باق على حلاوته وطراوته. فلا معنى للزمن، في الحساب القرآني، إن طال أوقصر، إن تغير أو تبدل. ويكفي أن يلقي الإنسان المتعلم، نظرة واحدة على كتاب الله، ويقارن بينه وبين بقية الكتب السماوية، من توراة وإنجيل، وبقية ماصنع البشر، وكتب من كتب، مدعيا عصمتها من الضلال والإنحراف. ليعرف ويتبين الفرق الكبيرالواضح، بين قول القدس وأقوال البشر. وماحفلت به من ترهات وخزعبلات وتوافه يمجها العقل والذوق. (وبهذاالخصوص نشيرعلى القارئ(المسلم والمسيحي على السواء)بمشاهدة كاسيت المناظرة التلفيزيونية التي جرت بين الداعية المسلم المرحوم أحمدديدات، والمبشر المبلغ المسيحي جيمي سويكارت ليعرف ويتبين ماذافي الأنجيل الحاضروماتغيرمن مادته بتغيرطبعاته). بين الفينة والفينة ترتفع أصوات مخلصة،تحاول بطيبة نفس وقصدشريف أن تدعم المسيرة القرآنية بماتوصل له العلم الحديث من نظريات حديثة وإكتشافات باهرة. ففي مقال نشرته صحيفة صدى المشرق،الصادرة في مونتريال-كندا وكتبه الدكتوريوسف مروة(والذي يعتبرمن أنشط العلماءالعرب المؤمنين في كندافي الوقت الحاضر(حول)مفهوم القضاء والقدر-أوالتقدير-كمايعبرعنه-بين العلم والدين)يقول الدكتورمروة : 3-ليلة القدرونزول الكتب السماوية: روي عن أبي ذرالغفاري رحمه الله قال سألت رسول الله(ص): كم أنزل الله من كتاب؟ قال مائة كتاب وأربعة كتب، أنزل الله على آدم عشرة صحف وعلى ولده شيت خمسين صحيفة وعلى إدريس ثلاثين صحيفة وعلى إبراهيم عشرة صحف، وأنزل التوراة والزبور (المزامير)والأنجيل والفرقان وبذلك تكون الكتب الإلهية السماوية قدنزلت على ثمانية أنبياء مرسلين هم: آدم وشيت وإدريس وإبراهيم وموسى وداوود وعيسى ومحمد(ص)في أماكن متفرقة وأزمان متباعدة ولغات مختلفة. فصحف آدم(ع)وولده شيت(ع)وإدريس (أخنوخ) (ع)نزلت باللغة السريانية في أزمان ليس لدينامعلومات تاريخية كافية عن تواريخ نزولها ولاعن محتوياتها وكلهانزلت قبل طوفان نوح(ع)أي قبل حوالي أربعة ألاف سنة قبل الميلاد. وأماصحف إبراهيم(ع)فقدنزلت باللغة الأرامية خلال الأعوام 1985 - 1833ق.م. أي طول مدة 135سنة، ويزعم بعض أحباراليهودأنهاموجودة في كتاب القبول المتداول بين علمائهم وأحبارهم وأماالتوراة فنزلت على موسى(ع)باللغة العبرانية خلال الأعوام 1250-1330ق.م.أي طول مدة 80 سنة.وأماالزبور(المزامير)(فقدنزلت على داوود(ع) باللغة العبرانية خلال الأعوام 980 - 960ق.م. أي طول مدة عشرين سنة . ونزل الأنجيل على عيسى بن مريم(ع)باللغة السريانية خلال الأعوام 25 - 30م. أي مدة 22سنة. والمعروف من الأحاديث النبوية وأحاديث ومرويات الأئمة(ع)أن كل هذه الكتب السماوية قدبدأ نزولهافي شهررمضان وخاصة ليلة القدر. وفي الكافي عن حفص بن الغياث عن ابي عبدالله قال سألته عن قول الله عزوجل: "شهررمضان الذي أنزل فيه القرآن "فقال أبو عبد الله(ع)نزل القرآن جملة واحدة في شهررمضان إلى البيت المعمورثم نزل في طول عشرين سنة ثم قال: قال النبي(ص): نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهررمضان وأنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان وأنزل الزبورلثمان عشرة خلت من شهررمضان وأنزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهررمضان وجاء في الكافي عن يعقوب قال سمعت رجلايسأل أباعبد الله عن ليلة القدرفقال أخبرني عن ليلة القدركانت أوتكون في كل سنة ؟ فقال أبو عبدالله(ع)"لورفعت ليلة القدر لرفع القرآن". وجاء في الدر المنثورعن إبن عباس قال: شهررمضان والليلة المباركة وليلة القدر، فإن ليلة القدرهي الليلة المباركة وهي في رمضان إذ نزل القرآن جملة واحدة من الذكر الحكيم إلى البيت المعموروهوموقع النجوم في السماء الدنياحيث رفع القرآن ثم نزل على محمد (ص) بعدذلك وقال الله تعالى : "وكتاب مسطورفي رق منشوروالبيت المعموروالسقف المرفوع "الطور- 5 للموضوع صلة: RE: تفسيرالقرآن الكريم والحقيقة العلمية - fahmy_nagib - 11-09-2011 (11-09-2011, 03:58 AM)السيد مهدي الحسيني كتب: [align=center] عفوا كلام مصاطب بلا اي دليل RE: تفسيرالقرآن الكريم والحقيقة العلمية - القيس عون - 11-09-2011 (11-09-2011, 03:58 AM)السيد مهدي الحسيني كتب: فهل لك ان تكتب بالصيني حتى افهم اكثر على عليك لان اللسان الجاهلي بطل ينفع معي فاين الحقيقة العلمية في ناقة النبي صالح عليه السلام ؟؟ فهل تعلم ان الخوارج ضحكوا على علي ابن طالب ؟؟ بعد المحكمة !! قالوا له اذهب نحن الان مش فاضين ، تعال غذاً !!!!!!!! او بعد غذاً والله مصيبة هذا التاريخ لقد فضح الناس حتى علي لم يسلم منه RE: تفسيرالقرآن الكريم والحقيقة العلمية - السيد مهدي الحسيني - 11-09-2011 [/quote] فهل لك ان تكتب بالصيني حتى افهم اكثر على عليك لان اللسان الجاهلي بطل ينفع معي فاين الحقيقة العلمية في ناقة النبي صالح عليه السلام ؟؟ فهل تعلم ان الخوارج ضحكوا على علي ابن طالب ؟؟ بعد المحكمة !! قالوا له اذهب نحن الان مش فاضين ، تعال غذاً !!!!!!!! او بعد غذاً والله مصيبة هذا التاريخ لقد فضح الناس حتى علي لم يسلم منه [/quote] إسمعني جيدا.نفسي قصيرومايتحمل مسخرة وشوشرة ورمي كلام فاضي.
الموضوع لايزال في بداياته، فخليك صبور وهادئ، لحين الإنتهاء من الموضوع حتى تعرف عن أية حقائق علمية يتكلم؟؟ نعم لاحقيقة علمية فيما ذكرت، وكلام الدكتورمروة الذي أستشهدت به، كان لغاية ستظهرلاحقا. نتابع الموضوع: 4-أحداث ليلة القدرعلى ضوء العلم : نقدم في هذه العجالة محاولة متواضعة علمية لتفسيرأحداث ليلة القدرالكونية إذإن المفاهيم العلمية في وقتناالحاضرأخذت تقترب وتنسجم مع المفاهيم الدينية التي أنطوت على الكثير من المؤشرات العلمية كماوردت في النصوص القرآنية، فنظريات المقداروالنسبية وماتفرع عنها في هذاالعصرمن أفكاروأراء ونظريات وفرضيات حول الثقوب السوداء(Black Holes ) (والرقيب الكوني )( والعوالم المتوازية ) (عوالم الغيب والشهادة وألأنفاق الزمكانية الكونية ) (ونورالأنوار) (السريعات أوتجمعات الطاقة الأسرع من النور....الخ).مؤشرات قرآنية تنطبق على ماكشفت عنه البحوث الفيزيائية والفلكية الحديثة. وقدساعدت هذه النظريات والبحوث على أقامة جسرفكري يربط بين المفاهيم الدينية الإسلامية والمفاهيم العلمية الطبيعية في هذاالعصر. والملاحظ إن إثروإنعكاسات أحداث ليلة القدرلاتتعلق بالكائنات العاقلة المكلفة بالعبادة من الأنس والجن وسواهم من سكان الكواكب الأخرى فحسب بل تتعلق بكل أنواع المادة الكونية المخلوقة. ليلة القدرتمثل الدورية الكونية (وذلك لأنها تتوالى بصورة دورية مرة في كل سنة قمرية أرضية) حسب قوله تعالى: ألله يبدؤالخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون -الأية 11-سورة الروم يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كمابدأناأول خلق نعيده-أية 104سورة الأنبياء ويلاحظ في بعض الحسابات أن السنة الأرضية تعادل خمسة أجزاء من مليون جزء من الثانية الآلهية. وإن أبحاث الفيزياء الكونية الحديثة وجدت أن أحداث الخلق والتخليق في المادة الكونية الأولية عندبداية خلق الكون من الذرة الأولية كانت تقدر بأجزاء من الثانية الأرضية صغيرة جداجداً تسمى لحيظات واللحيظة عبارة عن جزء من مليارمليارمليارمليارمليارجزء من الثانية أي جزء من واحدوإلى يمينه 45صفراًمن الثانية ومعنى ذلك أن الله تعالى يخلق ويقدرالأحداث بمعدل مليار مليار مليارمليارحادث في كل ثانية أرضية كحدأدنى فهل يستطيع أي كمبيوترفي العالم أن يحسب الأحداث التي تقدرفي مدة 6ساعات من ليلة القدرأي 31600ثانية أرضية فليتأمل المؤمن بقدرة الخالق وعظيم أفعاله وهذابالضبط ماأنطوت عليه الأيات الكريمة التالية: 1(-ومايعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ومافي السماء ولاأصغرمن ذلك ولاأكبرإلافي كتاب مبين-يونس الاية 61( 2- قل لوكان البحرمدادالكلمات ربي لنفذالبحرقبل أن تنفذكلمات ربي ولوجئنا بمثله مدادا-سورة الكهف الآية 109( 3- ولوأن مافي الآرض جميعامن شجرة أقلام ، والبحريمده من بعده سبعة أبحرما نفذت كلمات ربي إن الله عزيزحكيم سورة لقمان الآية 27(. وكلمات ربي هي الأحداث الكونية والكائنات المخلوقة وألأشياء وألأمورالحادثة بأمرالله التكويني في الكون. ومن أحداث ليلة القدرإن القدرة الألهية المطلقة تتجلى (خلال لحظة زمنية قصيرة لايعلم توقيتهاومقدارهاإلاالله(مباشرة دون حجاب للكائنات المخلوقة في حيزالمتصل الزماني الكوني وهذاالمتصل )(هوالتمثيل الرياضي للكون الماثل أمامنافي السماء الأولى)حسب التعبيرالقرآني(ويمتدهذا المتصل على قطرطوله 37مليارسنة ضوئية)السنة الضوئية هي المسافة التي يجتازهاالضوء في سنة كاملة بسرعة 300ألف كلم في الثانية، وتعادل مسافة 9468ملياركلم(أي أن قطرالسماء الأولى يبلغ 320ألف ملياركلم، ويضم مئة مليار مجرة وكل مجرة تحتوي على ثلاثة ألاف مليارنجم، بعضهاكشمسناوبعضها أكبر وبعضها أصغر، فيكون مجموع نجوم السماء الأولى حوالي 300ألف مليار مليارنجم ويبلغ عمرالكون القائم في السماء الأولى حوالي 20مليارسنة.ويبلغ وزن مادة هذاالكون حسب تقديرات علماء الفيزياء الكونية حوالي 570مليارمليارمليار مليارمليار مليارطن متري. وتستجيب أثناء تجلي القدرة الآلهية المباشركل الكائنات المخلوقة) ماعداالمخلوقات المكلفة الواعية ذات الإرادة الحرة الأنس والجن(للآمرالإلهي فتتحررمن الخضوع المباشروغيرالمباشرللنواميس والقوانين الطبيعية لتنجذب وتخضع خضوعاكاملاًمباشرا) طوعا أوكرهاً(للقدرة الإلهية. وتتحول خلال لحظة زمنية قصيرة كل أشكال المادة الكونية المخلوقة)المرئية واللامرئية(على طاقة تتذبذب وتهتزمتوالية في المستوى الفوقصف )(من طيف الطاقة الصوتية بحيث لاتستطيع الأذن البشرية سماع هذه الذبذبات وتتماوج في مستوى الأشعة الكونية من طيف الإشعاع الكهرطيسي بحيث لاتستطيع العين البشرية رؤية تلك التموجات النورانية الخفية ذات التواكل العالي الدرجة، والطول الموجي المجهري في صغره. وهي بذلك تؤدي صلاة وتسبيحا كونيا خالصاللخالق عزوجل. ويواصل الدكتورمقاله كماجاء في الحلقة الثالثة : والمعروف أن العلم قدتوصل منذعام 1988فقط إلى تعيين حدودالكون الأول أو السماء الأولى، وأطلق علماء الفيزياء الكونية إسم "الجدارالأعظم") ( وعلماء الفيزياء الفلكية إسم "الجاذب الأعظم") (على الفضاء الفاصل بين السماء الأولى والثانية. أنتهى ماكتبه الدكتوريوسف مروة. وأصحاب هذه الأصوات يهدفون بذلك إلى إثبات تطابق التطورالعلمي مع النص القرآني، متخذين من الدعوة القرآنية إلى التفكروالحث على طلب العلم حافزاًلهم. ألم يقل عزمن قائل في أول سورة نزلت من كتابه الكريم : إقرأبسم ربك الذي خلق(1) خلق الإنسان من علق(2)إقرأوربك الأكرم(3) الذي علم بالقلم(4)علم الإنسان مالم يعلم(5 ) سورة العلق. ففي هذه الآيات الكريمة بيان واضح بأن العلم(وهوهبة الله للإنسان) والتعلم، لهما المكانة الرفيعة والتأكيد المستمرفي قرآنناالكريم، الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه، فيجب أن يوظف العلم لدعم المسيرة القرآنية وبيان مافي القرآن الكريم من علوم ومعارف،سبق القرآن العلم في الفصح عنهاوذكرها. وإذاقبلناتوظيف العلم لدعم القرآن! هل العكس يصدق أيضاً؟ وبكلمة أخرى هل يدعم القرآن العلم في مسيرته الطويلة الحافلة بشتى صنوف المعرفة وإكتشاف الحقائق ؟؟؟ إذ مادام العلم والقرآن لا يتناقضان ويتماشيان جنباًإلى جنب، لماذالاتكون العلاقة متبادلة بين الإثنين،كل يدعم الآخر؟!! وكمثال، فهذاالقرآن الكريم ومنذ أكثرمن 1400 سنة يوضح بأجلى بيان : (ظهر الفساد في البروالبحربماكسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذي عملوالعلهم يرجعون) سورة الروم الأية 41 وهذه نتائج العلم الحديث، وماتوصل له العالم اليوم كحقيقة شاخصة، بأن البروالبحرأصبحا بؤر وخزانات لتكدس النفايات ومخلفات الصناعة، من جراء جشع الإنسان وسوء إستعماله لنعم الله ! أليست هذه حقيقة ذكرهاالقرآن منذ زمن بعيد، سابقاً بذلك نتائج العلم الحديث ؟ ومع نبل الهدف الذي يطمح له البعض في ربط القرآن بالعلم الحديث. لكن الربط بين نتائج العلم الحديث وبين آيات القرآن الكريم، ينطوي على مزالق ومخاطر يجب تجنبها والإبتعاد عنهاصوناً لكتاب الله من العبث والتفسيربالرأي . وفي هذاالموضوع نحاول تسليط الأضواء على المنهج الصحيح الذي يقره الاسلام في فهم الآيات القرآنية الكريمة وتفسيرها. اللغة القرآنية في التخاطب : نزل القرآن الكريم بلغة عربية واضحة مفهومة حتى للقاريء العادي،إذلالبس ولا غموض في المحكم من آياته الكريمة، والتي تتسلسل بإسلوب بياني رائع وواضح جداً، وبنفس الوقت تستبطن بلاغته أعمق المعاني والحقائق الربانية كقوله تعالى: إياك نعبدوإياك نستعين(4)إهدناالصراط المستقيم(5)..سورة الفاتحة أي نعبدك ونستعين بك، فإرشدناإلى الطريق التي لاإعوجاج فيها. هذاهوظاهرالآية الكريمة ومنطوقهاالواضح الذي يدعوالبشرإلى عبادة الله وطاعته والإتكال عليه في الهداية إلى السلوك الحق!! وكفى!! . وكقوله تعالى : ونفسٍ وماسواها(7) فألهمهافجورهاوتقواها(8) قدأفلح من زكاها(9)وقدخاب من دساها(10) ..سورة الشمس أي إن الله جل وتعالى خلق وسوى النفس البشرية فأودعهاإمكانية عمل الخير وإمكانية عمل الشرفمن زكى النفس عن عمل الشروقصرهاعلى عمل الخيرفقدفلح والعكس بالعكس. هذامانفهمه من ظاهر الآيات الكريمة الواضحة في إسلوبهاالبلاغي الرائع، وكفى!!. وللموضوع بقية: RE: تفسيرالقرآن الكريم والحقيقة العلمية - السيد مهدي الحسيني - 11-12-2011
نتابع الموضوع: إعمال الفكروالتدبرفي القرآن : لوأردناإعمال الفكروالتدبرفي إستكشاف الحقائق المستبطنة في آيات القرآن الكريم، لوجدنا القرآن الكريم نفسه يدعونابل يحثناعلى ذلك بقوله عزمن قائل : أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب إقفالها(24) .سورة محمد (ص) أفلا يتدبرون القرآن ولوكان من عند غيرالله لوجدوافيه إختلافاًكثيراً(82) سورة النساء. يسئلونك عن الخمروالميسرقل فيهماإثم كبيرومنافع للناس وإثمهماأكبرمن نفعهما ويسئلونك ماذا ينفقون قل العفوكذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون((219) سورة البقرة . وغيرهامن الأيات الكريمة التي تشجع وتحث على التفكروالعلم. فالعينة السابقة من الآيات الكريمة تدعوإلى التدبروالتفكرفي فهم القرآن الكريم وسبر أغوار الحكمة الربانية المودعة في كتابه . فيجب أن نفهم مانقرأ ونتدبرفي كل ماورد وجاء في كتاب الله. ولكن هنا تبرز مشكلة من أخطرالمشاكل! وهي مشكلة الذات وإحتمال تسربها وطغيانها على الموضوع، فنكون بذلك قدخرجنامن الموضوعية إلى الذاتية. وهذا ما يخبرنا به، وأيضا ًما يحذرنا منه الخبيرالعليم، في سورة العلق. فبعدماتخبرناالأيات من(1) إلى(5) كمامربناأعلاه من سورالعلق، عن دورالعلم الذي يهبه الله لنا. يخبرنا ويحذرنا الباري عزوجل في الآيات اللآحقة من نفس السورة بقوله عزمن قائل : كلاإن الإنسان ليطغى(6)إن رآه إستغنى(7) إن إلى ربك الرجعى(8) سورة العلق . وهذه الآيات الكريمة واضحة جداًفي إسلوبهاالتحذيري المخبرعن المستقبل وما فيه. والذي يشرح النفس البشرية وطموحاتهاوتقلباتها، بعد الإزتزادة من العلم والغنى، بالطغيان والتمرد. ثم تواصل تحذيرها، بتذكيرالإنسان بأن رجوعه في النهاية إلى الله الواحد القهار. فبعد أن نوه الله سبحانه عزوجل بموهبة العلم الذي علمه الله للإنسان، حذرمن الشطط في الأعتماد عليه، مذكراً الإنسان بأن رجوعه إلى المصدر الذي علمه السلاح الذي سبب طغيانه وتفرعنه، وهوالله، رب الأرباب. ولهذادعى أهل العلم والدراية من المسلمين إلى معالجة هذه المشكلة ودرءاًلها برزما يسمى بعلم التفسير، حيث حددمنهج معين للمفسر(وهوالإعتماد على ماورد صحيحاً في السنة الشريفة من قول المعصوم وفعله وتقريره في فهم الآيات الكريمة). كماأشترطوا للمفسر شروطاً في مبلغ علمه، ومدى صلاحيته وإلمامه بمايقارب ستة عشرعلماً. منهاعلوم اللغة العربية، كعلمي الصرف والنحووالأدب العربي، والعلوم البلاغية مثل البيان والبديع وعلم أوزان الشعر(العروض)، وعلوم الحديث مثل الفقه والفقه المقارن والدراية وعلم الرجال، وعلمي الجرح والتعديل، وعلم منطق الفقه أو(علم الأصول)،والعلوم الكلامية الإستدلالية مثل المنطق والفلسفة، والعلوم التاريخية، مثل علوم أحوال الدول والممالك الإسلامية في حقبها التاريخية المختلفة، وبقية العلوم الإنسانية الأخرى،مثل الإجتماع والنفس والإقتصاد والسياسة ..الخ . وهذه الكثرة الكاثرة من العلوم أستوجبهاالعلماء حفظاًلكتاب الله من أن يتلاعب به مدعي العلم والجهال الذين لانصيب حقيقي لهم من العلم والمعرفة. وقد أستندوا في ذلك إلى قوله تعالى كمافي الأية(7)من سورة آل عمران: (هوالذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخرمتشابهات فأماالذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلاالله والراسخون في العلم يقولون آمنابه كل من عند ربناومايذكرإلا أولواالألباب). والراسخون في العلم هم الذين توجب عليهم الإلمام بتلك القائمة الطويلة من العلوم!! وإذا كان هذا غير متيسراًلغير الملمين والمتخصصين بتلك القائمة الطويلة التعجيزية من العلوم والمعارف التي تتشعب وتتنوع في مجالاتها وإختصاصاتها..الخ فهل يعني إن تدبرالقرآن مقصورعلى العلماء فقط ؟؟؟ والجواب:كلا. التدبرواجب على كل من له قابلية التدبروإعمال العقل. وهنا نكون قد وصلناإلى طريق مسدود!! عليك أن تلم بأكثرمن عشرة علوم لتتأهل لتفسير آيات الذكر الحكيم، وهوغير متيسرلك!!!! وفي نفس الوقت أنت مدعوللتدبرفي القرآن وآياته !! وهناك باب للخروج من هذاالمأزق والطريق المسدود، ولكن هذاالباب موصد بخطر تسرب العنصر الذاتي وتفسير القرآن بالرأي!!!!!!!!!!. محاولات ربط القرآن الكريم بنتائج العلم الحديث : هناك ممن بهرتهم المكتشفات العلمية الحديثة، فحثهم شعورهم الإيماني النبيل إلى التوفيق بين النصوص القرآنية وماتوصل له العلم الحديث من نظريات وإستنتاجات، فأندفعواإلى التأكيد على مطابقة نصوص القرآن الكريم للحقائق العلمية. (وقد مر بنا مقال الدكتوريوسف مروة) ورغم إيمانناالشديد بنبل ووجاهة هذاالتوجه.نرى من واجبناالتحذيرمن الإعتماد على العلم الحديث كثيراً، وخاصة ً النظريات العلمية الحديثة. إذبعد كل إكتشاف علمي جديد، يضطرالعلماء إلى إعادة صيغ أفكارهم عن الكون والإنسان والمجتمع. في حين إن الفكرالقرآني فيمايخص الكون والإنسان والمجتمع ثابت لايتغير. (كلكم لآدم وآدم من تراب) هذاهو فكر القرآن،سواءاًبرهن العلم على صحة نظرية دارون أوأثبت خطأها، ومايريدنا الباري عزوجل أن نفهم من هذاالمبدأ،هوأصل الإنسان، وتساويه في الحقوق دون أي إعتبارآخر. فالجهد الذي يبذل للدفاع عن حيويةالإسلام وصلاحيته لعصرناالحاضر،جهد موفق وممدوح ويثاب صاحبه عليه. ولكن ربط التطورالعلمي المادي بآية قرآنية غير صحيح وخطأكبير. إذ تترتب عليه آثارجعل القرآن كتاباً مرحليا،صالحا لزمن الحقيقة العلمية الحاضرة، ولاندري ماذاسوف يكشف العلم قريباً. وهناك أمثلة لمحاولات عديدة حاول أصحابهاربط الآيات القرآنية بالعلم : فقدحاول بعض الكتاب في بداية هذاالقرن تفسيرالسموات السبع بالكواكب السيارة، في منظومتنا الشمسية وهي الشمس، عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، وزحل(قبل أكتشاف بقية السيارات الثلاث الأخرى أورانوس ونبتون وبلوتو). (راجع كتاب هبة الدين الشهرستاني الإسلام وعلم الهيئة) ثم جاءآخرليصحح له هذاالإستنتاج،قائلاًبأن القراًن موجه لأهل الأرض، والأرض غير السماء ، لذلك يجب أن تستبدل الأرض بالقمر، بأعتبارإن كل ماعلارأسك فهو سماء . وجاء آخرليقول بأن النفوذمن جوالأرض مستحيل بدليل تحدي الباري لنافي الآية القرآنية : (يامعشرالجن والإنس إن إستطعتم أن تنفذوامن أقطارالسموات والأرض فأنفذوا لا تنفذون الإ بسلطان(33) فبأي آلاء ربكماتكذبان(34) يرسل عليكماشواظ من نار ونحاس فلا تنتصران)35)... سورة الرحمن . وجاءآخرليقول بأن رياضة الجري والإستحمام بالماء البارد بعده للتخسيس وإطالة العمرمن حقائق القرآن بدليل الآية : أركض برجلك هذامغتسل بارد وشراب(42) سورة ص وحاول آخرأن يعطي الرقم(19)ميزة علمية بتكررمضاعفاته في عدد السور القرآنية وعدد الكلمات والحروف و..و..ليخرج بنتيجة تؤكد على إعجاز القرآن وكماله وعدم تلاعب الأيدي البشرية في نقصانه وزيادته . والعدد(19)مذكورفي الآية :لواحة للبشر(27) عليهاتسعة عشر(28) سورة المدثر ثم جاء آخرليخطأ المستنتج الأول وتوكيد ه بأن تكررالعدد(19)لايتبع قاعدة مطردة عن عدد السورأو الحروف أوالأيات ....الخ وبأن المستنتج الأول من طائفة الديانة البهائية والتي تعطي للرقم(19)ميزة خاصة حيث إسبوع هذه الطائفة يساوي(19) يوم وشهرها(19)يوم وسنتها(19) شهر. وشكك بإن إستنتاج الأول في ظاهره دعم للحقيقة القرآنية وباطنه دعم للديانة البهائية التي تعتبرضرباً وتشويهاً للإسلام من الداخل!!! إذ تؤمن هذه الديانة بتطورالأديان مثل مايتطور العلم ولاتومن بأن الإُسلام خاتمة الأديان . ووصلت السذاجة بالبعض إلى التشكيك حتى بنتائج العلم الحديث،مستشهدين بآيات القرآن الكريم لدعم تشكيكهم، فقد شكك وإلى عهد قريب بعضهم بكروية الأرض قائلاً بأن الأرض مسطحة لإن الآية الكريمة تقول: أفلاينظرون إلى الإبل كيف خلقت(17) وإلىالسماء كيف رفعت(18) وإلى الأرض كيف سطحت(19)سور الغاشية ... وهكذاقاد فهم هذالمشكك البسيط الساذج لآيات القرآن الكريم،إلى التشكيك بحقيقة علمية لايعتريها الشك. ولوتدبرهذاالمشكك الجاهل حتى بأبسط قواعد فهم القرآن الكريم، وعرف بأن الآية تشير إلى الإبصاروالنظر، وهومانشاهده من تسطح قطعة الأرض التي ننظرإليها، كما ننظرإلى الجمل وكيف خلقه الله بقوائم أربعة مرتفعة عن سطح الأرض وسنام كأنه قمة جبل ورقبة طويلة وقدم خفية ......الخ . وإلى آخره من هذه المحاولات التي لاتستدعيها ضرورة ولاتفي بالغرض المرجو عوضاً عن خلقها لمطبات ومشاكل في البحوث القرآنية. الإشارة إلى المدرك الإسلامي هوالمفتاح المطلوب لفتح الباب الموصد: ذكرنا بأن الطريق موصد بوجه القاريء العادي والذي يحاول تدبرآيات القران الكريم وهناك سببان لإيصاد هذاالطريق وهذان السببان هما: 1-مخاطرالتسرب الذاتي إلى فهم الآيات الكريمة وتفسيرالقرآن بالرأي . 2-ضخامة المعلومات والمعارف العقلية والنقلية التي يجب أن يلم بهاالدارس، قبل الشروع بتفسيرالآيات أوفهماكمايجب. وهذاغيرمتيسرللقاريء العادي. والطريق الوحيد الذي يمكن سلوكه أوإستعماله كمفتاح لفتح الطريق الموصد، هو الإشارة إلى المدارك الإسلامية بحذرشديد في فهم الآيات من قبل القاريء العادي دون إعطاء حد قاطع. (أكرردون إعطاء حد قاطع) يحدثناالتاريخ بأن الأمام علي(ع) وبعدمعركة صفين، عندمابعث رسوله عبد الله بن عباس(رض) إلى الخوارج لمحاججتهم وإرجاعهم إلى معسكرالإمام نصحه بقوله : (ياأبن عباس حاججهم بالسنة النبوية الشريفة وتجنب محاججتهم بالقرآن الكريم. لإن القرآن حمال ذووجوه إن إحتججت عليهم بآية أحتجواعليك بآية أخرى). وعندمانعرف ونعي قول الإمام المعصوم(ع) عن كتاب الله نكون قد عرفنابأن آيات القرآن الكريم تحتمل أكثرمن تفسيرولذلك قرروا: (بأن المفسرالبارع هومن يذكركل الوجوه المحتملة في تفسيرالآية). وليس هناك حد قاطع إلافي المحكم من آيات الذكرالحكيم.وهذاماعبرعنه القرآن الكريم : (هوالذي أنزل عليك الكتاب منه أيات محكمات هن أم الكتاب وأخرمتشابهات فأماالذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلاالله والراسخون في العلم يقولون آمنابه كل من عند ربناومايذكر إلا أولو الألباب(7) سورة آل عمران. فلوأردناأن نتدبرالآيةالكريمة : وإقصدفي مشيك وأغضض من صوتك إن أنكرالأصوات لصوت الحمير(19). .سورة لقمان لعرفنابأن المقطع الأخيرمن الآية يشيرإلى لغةالتخاطب، فتدعوالأية إلى التخاطب العقلاني المقبول في خفض الصوت وعدم رفعه بشكل مثيرومقززللسامع. هذا ما يفهمه القاري ء العادي ويلتزم به كمثال للأدب والخلق الإسلامي الرفيع وكفى. ولوتعمقنا وتدبرنا أكثروأكثر فأختبرنا تأثرالقناة السمعية للإنسان عند تعرضهالإصوات مختلفة ، وإكتشفنا بأن نهيق الحماريكون من أكثرالأصوات خدشاًوإيذاءاًللسمع بأمكاننا أن نستنتج،بأن هناك مدرك علمي إسلامي في الآية الكريمة تشيرله حقيقة فسلجية، دون أن نعطي حداًقاطعاً. إذ ليس بإستطاعتناأن نفحص كل الأصوات في الطبيعة لنخرج بنتيجة قاطعة،ولاضرورة لذلك!! ولسنا مطالبين بشيء من هذا القبيل لأن القرآن الكريم منهج حياة ودستورهداية وليس من وظيفته معالجة بحوث نفسية أوطبية أوفيزيائية . وفي ضوء ماتقدم، فكل مانستطيع أن نقوله عن كتاب الله.فيمايخص المكتشفات الحديثة هو: إذاثبتت حقيقة علمية بصورة معينة ووجدناهناك إشارة في مدرك إسلامي يطابق تلك الصورة المعينة أحتملنا(لاحظ كلمة إحتملنا) بأن الحقيقة العلمية تدعم المدرك الإسلامي وليس العكس!!! . نسأل الله العلي القديرأن يوفقناللتفقه في كتاب الله وفهمه فهماًصحيحاًدون تجاوز الحدود التي رسمهالناالله وهومن وراء القصد. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. [/color] |