حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ضرب الزوجة من نظرة زاويية، ومن نظرة كلية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: ضرب الزوجة من نظرة زاويية، ومن نظرة كلية (/showthread.php?tid=45806) |
ضرب الزوجة من نظرة زاويية، ومن نظرة كلية - السيد مهدي الحسيني - 11-11-2011 ضرب الزوجة من نظرة زاويية، ومن نظرة كلية: النظرلحدث أوشكل ما، من زاوية واحدة، يظهره معوراوناقصا. بينماالنظرة الكلية، تغيرالسلبية الظاهرة فيه، إلى إيجابية مستوفية. ففي المواضيع الإجتماعية، ومنهاموضوع المرأة والزوجة،لاتصلح نظرة التجريدفيها، كماتصلح في الأمور البحتة. في القضاياوالأمورالبحتة، يوصلك التجريد للب الحقيقة. فلوبحثناعن آلة القتل في جريمة ما.وجب عليناأن نجردهاعن شخصية القاتل وشخصية القتيل، ونجردهاعن أسباب وقوع الجريمة، ودوافع حصولها. ونجردهاونجردها،حتى نتوصل إلى إن آلة القتل مثلا، كانت سماوضع في طعام، وليس كيدا سميا مورس كحرب نفسيه، أدت إلى وفاة الضحية. وهذه المقدمة كانت ضرورية، لمعالجة ضرب الزوجة الذي يشيرله القرآن الكريم في حالة نشوز الزوجة. نعم الموضوع حساس،وحساس جدافي ضوءالمظلومية، التي تقاسي منهانساءنافي المجتمع العربي والإسلامي. فبسبب الظلم الواضح الفاضح، والواقع على المرأة بصورة عامة، والزوجة بصورة خاصة في مجتماعاتناا لشرقية. أصبح موضوع الضرب للزوجة الناشز، مثيراللقرف والإشمئزازمن قبل بنات حوى. الكلام بصورةعامة،ولكافة الطبقات، وليس للطبقة المثقفة والمترفهة و...وووالخ.ِ أتذكرفي الستينات،وعندماعدت لزيارة أهلي في العراق. دعيت لوليمة عرس في الريف العراقي، والعريس كان أحدأولادخالي، والمتزوج سابقا. وعندماجالسته وباركت له زواجه. سألته عن سبب زواجه من ثانية؟؟ في حين الكل يتحدث عن جمال زوجته الأولى!!! فقال بالحرف الواحد: خالي عندناشغل كثيرهنافي الريف!!!!!! قلت له: يعني تزوجتها،لكي تشتغل لك في الحقل، وتربية المواشي!!! فأنزعج من كلامي، معبرابلهجته العراقية المعروفة، أووووووووووه حناوين وكلام الأنكريزوين. خالي هذا هوعرب. نعود لمسألة ضرب الزوجة. نعم، المسألة يجب أن تفهم في ضوء الصيغة العامة للحياة في الأسلام. بمعنى حياة المسلم كما يصوغهاالإسلام، وليس كماتصوغهاالحضارة الغربية المادية. واقعناالمعاصر،وبكل أسف، ليس فيه من الصياغة الإسلامية للحياة، إلا القشور.فالمرأةالعربية تعيش التناقض بكل معانيه!!!تتسمى مسلمة وتتصرف كغربية تطالب بالمساواة في كل شئ. المساواة بين المرأة والرجل، إمتهان وإحتقارللمرأة، وتعدي على خصوصيتهاكمخلوق جميل، خلق ليؤدي أشرف وأخطرمهمة في الحياة. الحياة تجدد وتمدد.والمرأة هي من يجدد ويمددالحياة. فبدون المرأة لاحياة بل موات. الرجل يريدأن يعيش حياته.ويجهدلكي يعيشهابرضى وسكون،وليس بشقى وجنون.فماذايعمل حينما تقلب شريكة حياته الحياة، إلى شقى وجنون؟؟؟!!!!! حتماسيكون تصرفه الطبيعي، تصرفاخارج حدود اللياقة والمودة، لمن يريدهاحنونة متفهمة، تشاركه أفراحه وأتراحه. وهناتجيئ الرسالة متفهمة للحياة الزوجية ومايحصل فيها،وموفية بمبادئهاوقيمهافي معالجة إشكالاتها. فتنصح بالتدرج في معالجة المشكلة، ليجيئ الضرب، يعني العقاب الجسدي كآخركي، حينما تستفحل العاطفة عندالمرأة، وتتغلب على عقلها، وسبل رشدها. عندماتتفهم المسلمة، مسألة القيمومة التي يفرضهارب العبادللرجل، وتلتزم بحسن التبعل، فبلكاد ونادراما تصل المسألة لضرب الزوجة. يعني مسألة الضرب لاتأتي إلا في الحالات الشاذة، والبعيدة عن الحياة الروتينية في الحياة الزوجية. الديانة المسيحية لاتعترف بالطلاق، والعلمانية لاتعترف بتقليدالحياة الزوجية المسيحية، بل قبلت بنوع العيش المشترك، أوماسمي بقانون التباني بين الرجل والمرأة. Common Law، والإسلام أحل الطلاق على مضض، معتبراإياه (أبغض الحلال) ومع ذلك لم يتساهل به أبدا. ولاتعترف مدرسة أهل البيت بالطلاق بالثلاث، بل توجب إصلاح ذات البين بجلوس أقارب من الطرفين، وباكثر من جلسة للحفاظ على العلاقة الزوجية. وفي هذاالضوء شرع الإسلام للزوج الضرب كآخركي لكبح جماح المرأة. لاتأتيني متحذلقة أويأتيني متحذلق، لتقول ويقول: أفضل الطلاق على قبول إهانة الزوج. هدم المكون الأساسي لبناء المجتمع، والمتمثل بالأسرة بالطلاق، وضياع العيال، ضرب من الجنون والخبال. في الستينات من القرن المنصرم قرأت في جريدة الديلي ميل البريطانية، بإن أكثرمن 60% من النساء البريطانيات يتحملن من الزوج الضرب والإهانة والبصق في وجهوههن، ومع ذلك لايخبرن البوليس، للحفاظ على أسرهن من الطلاق فالضياع. فحتى الغربية التي حصلت على كل شئ، لاتريدأن تفرط ببيتهاوزوجها، بل تريدالحفاظ على عشها الزوجي، لشعورهابالحاجة لرب الأسرة. لذلك يجب النظرلمسألة حصول الشواذداخل الأسرة، ومنهاالضرب للزوجة الناشز، من كل النواحي وليس من ناحية واحدة. فالنظرة الكلية الفاحصة والمتفحصة للموضوع من كل الزوايا،وليس من زاوية واحدة قمينة بالوصول لتفهم الحالة. الإسلام ضمن للمرأة كل الحقوق التي لاتحلم بهاحتى أميرة الأميرات في الحياة الغربية المعاصرة، ولم يعط للرجل سوى ثلاث حقوق فقط. حق المضاجعة، وحق عدم إغاضة الرجل بأمورمتعمدة، وحق الأذن في ترك البيت لغيرسبب ضروري. هذه هي كل حقوق الرجل. أماحقوق المرأة الشرعية، فحدث ولاحرج. فلاطبخ ولاإدارة بيت ولاغسل ولاكنس ولاحتى عمل كباية شاي. بل وحتى رضاعة طفلها، من حقها طلب مرضعة. هذه شريعة الله، لكن واقعناالمعاصرشئ آخر. حيث التقاليد المجحفة الظالمة للمرأة والزوجة، ومطالبتهابكل شئ!!!وفوق كل ذلك إفراغ الغيظ والغضب، ورمي الفشل في العمل والشغل عليها وبرأسها. اللهم أبعدناعن سوء معاملة الزوجة، وأجعلنامن المتفهمين لوضع أجمل وأهم عنصرفي الحياة الزوجية، وإستقرارالأسرة. وآخردعواناالحمد لله رب العالمين |