حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
سـوريـا ... عـروس الـثـورات الـعـربـيـة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: سـوريـا ... عـروس الـثـورات الـعـربـيـة (/showthread.php?tid=45868) |
سـوريـا ... عـروس الـثـورات الـعـربـيـة - لواء الدعوة - 11-14-2011 سوريا ... عروس الثورات العربية .
بعد شهور قليلة ستكمل الثورة الشامية عامها الأول بدون كلل أو ملل ، مسطرة بدماء شبابها الأطهار أروع ملحمة ثورية في هذا القرن ، سنة كاملة والثورة في وهجها وألقها لا تتراجع قيد أنملة ، إنما هي كبقعة الزيت تزداد يوماً بعد يوم ، سنة إلا قليلا والمظاهرات مشتعلة وتزداد في كل وقت وحين تحت أزيز الرصاص وهدير المدافع والقذائف . إن واجبناً تجاه الثورة السورية وواجب كل حر وأبي أن يقدم العون والمساعدة الإنسانية واللوجستية والإعلامية والفكرية والتنظيرية ، فالثورة محتاجة لكل هذا فبتكاتف الجهود وتكاملها يتحقق النصر المنشود ، لا أن نطعنها في ظهرها وأن نحملها هي – المسؤولية – دون أن نحمل النظام أي شيء ، أو أن نحمل الشعب والنظام المسؤولية وهذا أكبر البهتان . إن معظم المنهزمين – فكرياً وأخلاقياً ووطنياً – يدركون تماماً بأنه لا فائدة من مدح النظام أو الوقوف معه وخصوصاً أولئك الذين يلبسون لباس الحيادية ، ولذلك يعمدون لخلط الحق بالباطل فيجعلون الجلاد والمجلود والظالم والمظلوم والطاغوت والثائر في كفة واحدة ، وهؤلاء يدركون تماماً بأن النظام يتحمل كل المسؤولية وأن كل قطرة دم تراق هو وحده من يتحملها لأنه ولأكثر من أربعين عاماً يمارس القمع والقتل والتنكيل بحق شعبه ولأنه لم يحقق إنجازاً واحداً يفتخر به فضلاً عن طائفيته الممقوتة عدا عن الفساد والمحسوبية والفقر والتشرد والتقزم الدولي ، وسبب واحد من هذه الأسباب يكفي لإشعال ثورة شعواء فما بالنا بكل هذه مجتمعة ؟ إن حصول بعض الأخطاء أو بعض تزوير المشاهد أو بعض عمليات الثأر الطائفي لا تؤثر على مسار الثورة المتألق ، لأن هذه الأخطاء متلازمة من متلازمات أي ثورة ، فمن يحضر لنا أي ثورة في العالم في العصر القديم والحديث كانت خالية من هذه الأخطاء ومن تلك الشوائب فليضرب الثورة السورية بحجر أو بصاروخ نووي . ورغم ما قلناه عن الثورة السورية فعلينا أيضاً أن نذكر ما عليها وخصوصاً فيما يتعلق بالتدخل الخارجي والتعامل مع المخالف ، فأولاً أرى بأن أي تدخل خارجي هو نكسة للثورة وضربة لوطنيتها وأخلاقيتها ، فسوريا بلد ممانع وعدو للمخططات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة ودعم حركات المقاومة في أكثر من مكان ، ولذلك الإستعانة بأعداء هذا النظام – وكذلك أعداء الشعب – لإسقاطه هو خدمة مجانية لإسرائيل المجاورة لسوريا والتي تسعى بكل قوتها لتدمير مكانة سورية الإقليمية والعسكرية وخصوصاً فيما يتعلق بمجال الصواريخ بعيدة المدى كما انه سيساهم في خسارة الكثير من شرائح الشعب وسيوحد الجيش بكامله مع النظام ، ولذلك الحل الأفضل والوحيد هو بقاء الثورة بسلميتها وقوتها الموجودة والتي قطعاً لن تبقى هكذا بل كلما مضت الأيام كلما زادت قوة وكلما ازداد النظام ضعفاً وكلما زاد حجم الانشقاقات في الجيش وكلما كثرت المدن المنتفضة ، وفي أحسن الأحوال يتم الإستعانة بتركيا لو قبلت بالحل العسكري أو أن تقوم تركيا بدعم وتسليح الثورة السورية . كما أن التعامل مع بعض المتخوفين من الثورة وخصوصاً ما بعد مرحلة النظام يتوجب أن يكون أكثر تقبلاً وخصوصاً بأن التخوفات موجودة فعلاً ، فهناك من يتخوف من الحرب الطائفية وهناك من يتخوف من الحرب الدينية وهناك من يتخوف من ضياع سوريا من معسكر المقاومة لإسرائيل ، فالدنيا ليست أبيض وأسود بل هناك طرق أخرى ، كما أن القطيعة مع النظام ربما قد تصبح غير محمودة بعد فترة من الزمن وخصوصاً في حالة تقزيم النظام وإجباره على تقديم تنازلات كبيرة ومؤلمة ومن شانها أن تساهم فعلاً وحقيقة في إصلاح البلاد . وفي النهاية أختم بعدة حقائق يتوجب علينا إدراكها وفهمها : أولاً : المعادلة في سوريا ليست معركة بين " معارضة " و " نظام " بل هي معركة وثورة بين " شعب " و " نظام فاسد " . ثانياً : حصول الأخطاء أمر طبيعي وكلما زادت الثورة قوة كلما زاد عدد الأخطاء وكلما زادت الثورة شعبية كلما زادت الأخطاء أيضاً ، فالتعامل مع الثورة لا يكون بمناقشة أخطائها بل بمطالبها وعدالة هذه المطالب . ثالثاً : من يتحمل المسؤولية أولاً وثانياً وثالثاً وأخيراً هو النظام الفاسد المستبد وليس الشعب الثائر الحر . رابعاً : وجود مؤامرات تستهدف سوريا ووحدتها وشعبها أمر واقع وحقيقة واضحة ومن يحيك هذه المؤامرات معروفين أيضاً ولذلك الحل يكمن بجملة واحدة " لا للتدخل الخارجي " . خامساً : النصر حليف الشعب السوري الأبي . لواء الدعوة . الرد على: سـوريـا ... عـروس الـثـورات الـعـربـيـة - فارس اللواء - 11-14-2011 أحسنت أخي لواء الدعوة رغم بعض الخلافات البسيطة.. أخي الحبيب أراك تؤمن بالشئ ونقيضه.. مثال ما قلت" أرى بأن أي تدخل خارجي هو نكسة للثورة وضربة لوطنيتها وأخلاقيتها ، فسوريا بلد ممانع وعدو للمخططات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة ودعم حركات المقاومة في أكثر من مكان ، ولذلك الإستعانة بأعداء هذا النظام – وكذلك أعداء الشعب – لإسقاطه هو خدمة مجانية لإسرائيل " كيف أفهم ذلك في ضوء كلمتك التالية: "حصول الأخطاء أمر طبيعي وكلما زادت الثورة قوة كلما زاد عدد الأخطاء وكلما زادت الثورة شعبية كلما زادت الأخطاء أيضاً ، فالتعامل مع الثورة لا يكون بمناقشة أخطائها بل بمطالبها وعدالة هذه المطالب " كيف تؤمن بعدم مناقشة أخطاء الثورة..في ظل أن الثورة نفسها رفعت مطلب التدخل الخارجي؟!.. أيضا أري لا واقعية مع تحمليك المسئولية لطرف واحد..فالحق وأنه عند الحل لابد من البحث عن المتسبب الحقيقي في الأحداث وعند البحث ستجد طرفين متنازعين...فمسلحي الثورة الذين قتلوا ويقتلون في الجيش ويغتالون أبناء الشخصيات الكبيرة ..لا يقلون إجراما عن الجيش السوري..وهم نكبة علي الثورة قبل أن يكونوا رفعة لها الرد على: سـوريـا ... عـروس الـثـورات الـعـربـيـة - نوار الربيع - 11-14-2011 التدخل الخارجي كان مرفوض تماماً منذ بدء الثورة و لم يتحدث عنه أو يطلبه أحد , لكن الوحشية و القمع الدامي و الفظائع التي ارتكبها النظام هي من دفع بالناس لطلب الحماية الدولية بعدما استحر القتل فيهم و طالهم ما لا يطاق من أذى التعذيب و التنكيل و إذلال و هتك للأعراض إذ لا يكلف الله نفساً إلا وسعها . أمام هذا النزف و أصوات المتظاهرين (من اهل و أبناء الثورة) لا يمكن للمعارضة تجاهل هذه النداءات و صم الآذان عنها . الثورة السورية و بالمعطيات الراهنة غير قادرة على الحسم و المشهد في سوريا الآن شبيه بحال مدن غرب ليبيا بعد استعادتها من قبل كتائب القذافي (مصراتة ,الزاوية, الزنتان, الجبل الغربي). ما يجب أن تعرفوه أن النظام غير قادر على قتل أو اعتقال عشرات الآلاف دفعة واحدة و هذا فقط ما يبقي زخم الثورة , فما إن يضيق الخناق على مدينة حتى تخرج في نصرتها المدينة الأخرى .. أنظروا مثلاً عندما اشتد الخناق على مدن حمص و قراها كيف انتفضت مدينة تدمر قي عمق الصحراء عن بكرة أبيها . لكن الناس بحاجة لرؤية نهاية للنفق الذي هم فيه فهم لا يتظاهرون من أجل التظاهر بل من أجل إنهاء معاناتهم مع النظام . و حتى أشرح قليلاً الواقع الميداني سأقول باختصار بأن النظام أرسى قواعد اشتباك و خطوط حمراء أي تجاوز لها ينتهي بما لا تحمد عقباه .. فالتظاهر في الشوارع العامة و الساحات الكبيرة خط أحمر و إلتقاء المظاهرات بعضها ببعض و تحولها لجموع كبيرة أيضاً خط أحمر .. أي محاولة للخرق يطلق الأمن النار مباشرة على المتظاهرين .. أي محاولة للاعتصام يتم تفريقها بالرصاص الحي .. المساجد القريبة من الساحات داخل المدينة يتم حصارها بعناصر الأمن و الشبيحة و بعضهم يتواجد داخل المساجد نفسها التي شهدت في الجمعة التي قبلها خروج مظاهرة أو محاولة للتظاهر و لو من 10 أشخاص . (ثلاث أرباع مساجد دمشق و حلب محاصرة بالشبيحة) لا تنتهي معاناة الناس عند هذا الحد فأي اعتقال يعني بالضرورة ممارسة كل أشكال العنف و الإذلال و الإهانة و التعذيب على المعتقل حتى يُضمن عدم عودته إلى التظاهر مرة ثانية , هذا في حال خروجه و عدم تلفيق تهمة ما ليقدم إلى القضاء المجرم . أي مصاب لا يمكن اسعافه إلى أي مشفى عام أو خاص لأن هناك داخل الأطقم الطبية مخبرين و عملاء للأمن , فكثير من الجرحى تم الإجهاز عليهم و الكثير منهم تم اعتقاله و تسليمه لذويه جثة هامدة عليها آثار التعذيب , طبعاً بعد التفاوض معهم على ثمن الجثة مقابل مبلغ مالي و توقيع تعهد بأن لا يتم تحويل الجنازة إلى مظاهرة , و ما إن تتحول الجنازة إلى مظاهرة حتى يتم إطلاق النار عليها و قتل عدد من المشيعيين . حمص -أقل من مليون- قدمت أكثر من ألف شهيد ممن تمكنت لجان حقوق الإنسان و تنسيقيات الثورة من رصدهم و هناك آلاف من المفقودين و حوران الشيء ذاته . أي تم إبادة ما يقارب الواحد بالألف من مجموع السكان برصاص الأمن و الشبيحة . أمام هذا الواقع الدموي لا يمكننا شيطنة طلب المتظاهرين بتأمين حمايتهم الانسانية بموجب القوانين الدولية ,(مع يقيني بأن لا شيء من هذا يمكن أن يحدث) لكن هذا الواقع لن يلتفت كثيراً لحديث المؤامرات و المخططات الخارجية المزعومة طالما أنه يعيش يومياً المؤامرة الدموية التي ينفذها النظام بحق الشعب . (11-14-2011, 08:01 AM)فارس اللواء كتب: أيضا أري لا واقعية مع تحمليك المسئولية لطرف واحد..فالحق وأنه عند الحل لابد من البحث عن المتسبب الحقيقي في الأحداث وعند البحث ستجد طرفين متنازعين...فمسلحي الثورة الذين قتلوا ويقتلون في الجيش ويغتالون أبناء الشخصيات الكبيرة ..لا يقلون إجراما عن الجيش السوري..وهم نكبة علي الثورة قبل أن يكونوا رفعة لهانسيت كمان أعمال التخريب بالمقار و المؤسسات الرسمية و توزيع حبوب و أكياس الهلوسة على المتظاهرين و قتل الكثير منهم من أجل تشويه صورة الجيش و الأمن بالإضافة لزرع العبوات الناسفة في المساجد لتفجيرها أثناء خروج المصليين بعد الصلاة لاتهام النظام الممانع بعمل ذلك . هاد غير أعمال ترويع و ارهاب المواطنيين و إجبارهم على النزول إلى الشارع و التظاهر ضد النظام . RE: سـوريـا ... عـروس الـثـورات الـعـربـيـة - observer - 11-14-2011 (11-14-2011, 05:13 AM)لواء الدعوة كتب: لا تكن كالكلب الذي يَعُضَ يدَ صاحبه! فذلك النظام الفاسد هو النظام الوحيد الذي آواكم و لَمٌّ قيادتكم من الشارع بعد ان ضاقت بها السُبُل و دعمها (و هذه طبعا اكبر خطيئة اقرفها في حق القضية الفلسطينية !!!). فلمجرد ان علمت ان ''الثورة'' في سوريا هي ''ثورة'' لاخوان الشياطين من الاسلاميين اليد الطولى بها، بصقت بالصحن الذي اكلت منه؟؟!!! هل علمت الآن لماذا لا يؤمن لكم جانب؟!!! الرد على: سـوريـا ... عـروس الـثـورات الـعـربـيـة - لواء الدعوة - 11-14-2011 عرض المشاركة
محتوى هذه الرسالة تم إخفاؤه بسبب {1} في قائمة التجاهل . الزميلين نوار وفارس لي عودة للرد عليكما إن شاء الله . RE: الرد على: سـوريـا ... عـروس الـثـورات الـعـربـيـة - observer - 11-14-2011 (11-14-2011, 01:11 PM)لواء الدعوة كتب: هذا الجبن متوقع، فقوة المنطق لديك تساوي صفرا، لهذا تخفي عني ما تكتب!!!! RE: الرد على: سـوريـا ... عـروس الـثـورات الـعـربـيـة - لواء الدعوة - 11-14-2011 (11-14-2011, 08:01 AM)فارس اللواء كتب: أحسنت أخي لواء الدعوة رغم بعض الخلافات البسيطة.. من قال لك يا صديقي أني لا أؤمن بعدم مناقشة أخطاء الثورة ؟ بل من هو العاقل الذي يطلب هذا المطلب ؟ إن مناقشة الأخطاء - الموضوعية - أمر صحي وحيوي يتوجب إجرائه بين الفترة والفترة حتى تستمر الثورة في اتجاهها الصحيح .
لكن هناك فرق بين إنتقاد الأخطاء وبين مهاجمة الثورة بسبب هذه " الأخطاء " وحصر الثورة في هذه " الأخطاء " والتي من خلالها تتم مهاجمة الثورات العربية بلا إستثناء . ثانياً : بخصوص التدخل الخارجي فأظنه محدود وليس تدخلاً كاملاً ورغم ذلك أنا أرى بأن هذا من الأخطاء التي سترتكبها الثورة ، ولكن أنا لست مخولاً للحديث باسم الثورة والثوار ، هناك شعب ينزف كل يوم وهو من يقرر في النهاية . ثالثاً : الثورة بدأت سلمية يا صديقي ، وما تغيرك لموقفك أنت والدكتور سليم العوا إلا بسبب هذه السلمية ، طبعاً جرت محاولات لعسكرة الثورة وقامت بعض المجاميع بصد هجمات الجيش السوري وجحافل " الشبيحة " وهذه ردة فعل طبيعية جداً ، لكن الواقع أن من يتحمل المسؤولية أولاً وأخيراً هو النظام ، لأكثر من ستة اشهر والنزيف الشعبي السوري يهدر هدرا بدون أي رادع ، فهل تعتقد بأن هذه الجرائم ستمر مرور الكرام وأنه لن يتشكل أي تنظيم مسلح ليكيل النظام العين بالعين والصاع بالصاع ؟ الرد على: سـوريـا ... عـروس الـثـورات الـعـربـيـة - طنطاوي - 11-14-2011 زميل لواء الدعوة ورغم احترامي لرغبتك في تجاهل اوبزرفر فانني اتمني سماع رايك في التناقض الذي اشار الية وهو ان حركة حماس واسلاميي فلسطين عموما طالما تلقوا الدعم من نظام الاسد ، فلماذا هم الان يبدون مؤيدين للثورة ؟ هل هذا نكران للدعم القوي الذي اعطاكم اياه لتعيقوا عملية السلام طوال الوقت بعمليات مؤقته بعناية لاجهاض استحقاقات السلام؟ عداك عن التصعيدات الكرتونية في غزة ايام اشتداد الخناق علي طهران ودمشق ؟ يعني يمكنك ان تختار تجاهل التناقض لكنه سيظل موجودا حتي يحاول احدهم دحضه . RE: الرد على: سـوريـا ... عـروس الـثـورات الـعـربـيـة - لواء الدعوة - 11-15-2011 (11-14-2011, 08:03 PM)طنطاوي كتب: زميل لواء الدعوة ورغم احترامي لرغبتك في تجاهل اوبزرفر فانني اتمني سماع رايك في التناقض الذي اشار الية وهو ان حركة حماس واسلاميي فلسطين عموما طالما تلقوا الدعم من نظام الاسد ، فلماذا هم الان يبدون مؤيدين للثورة ؟ هل هذا نكران للدعم القوي الذي اعطاكم اياه لتعيقوا عملية السلام طوال الوقت بعمليات مؤقته بعناية لاجهاض استحقاقات السلام؟ عداك عن التصعيدات الكرتونية في غزة ايام اشتداد الخناق علي طهران ودمشق ؟ تجاهلي للشيء المذكور ليس خوفاً منه أو من منطقه المتهافت ولكن بغضاً فيه وبأسلوبه الفج الذي سئمته طوال الفترة السابقة ، ولذلك سأجيب على سؤالك أنت رغم أني لي مؤاخذات شخصية عليك وخصوصاً أنك تهجمت علي في موضوع سابق بدون داعي وأتمنى أن تراجع نفسك في هذا الشأن فأنا لا أحب أن يكون بيني أو بين أي شخص أي عداوة .
الموجود ليس تناقضاً بالمطلق بل هو رأيي الشخصي الذي يختلف عن موقف حماس الرسمي والذي لم يتغير منذ بداية الثورة السورية وحتى الآن وهو الحياد الإيجابي الذي لا يقف مع طرف ضد طرف آخر ، فموقف حماس منذ البداية أنها لا يمكن أن تقف في وجه تطلعات الشعب السوري وأن من حقه أن يغير النظام الذي يحكمه لعقود من الزمن وفي نفس الوقت لا يمكن لها أن تهاجم النظام الذي وفر لها المأوى والدعم اللوجستي وبعض الخبرات العسكرية وأعطاها حرية التنقل والتجول وهذا هو الموقف الأسلم والأصوب لحركة في موقع حماس . لكن هناك نقطة مهمة ذكرتها أنت وهي أن النظام دعمنا ووفر لنا كل شيء لكي نعيق عملية السلام أو لكي نخفف من الحصار على دمشق أو طهران ، وهذه فرية كبيرة يا أخ طنطاوي فحماس قرارها بيدها ولا يستطيع أحد أن يحجر عليها وكنت أظن بأن موقف حماس من الثورة السورية وعدم مقدرة النظام على انتزاع ربع تصريح واحد مؤيد له كفيل بتغيير وجهة النظر السائدة حول تبعية حماس لسوريا أو لإيران ، ربما أنت لا تدري حجم الضغوطات الرهيبة التي مورست ضد الحركة من قبل النظامين السوري والإيراني من أجل اصدار تصريحات تؤيد النظام حتى وصل الأمر لقطع الدعم لفترة من الزمن وخصوصاً من الجانب الإيراني ولكن الحركة رفضت الأمر قطعاً حتى وصل الأمر لإنتقادات وتهجمات علنية ضد الحركة من قبل رموز النظام السوري وخصوصاً المفتي حسونة وباقي المؤيدين لجوقة النظام ، منذ بداية العلاقات بين حماس وسوريا وإيران أفهمت الحركة كلا النظامين بأنها لن تتدخل في شأن أي بلد داخلي كذلك لا دخل لها باصطفافات هذه الأنظمة السياسية إلا فيما يخص القضية الفلسطينية والموقف من إسرائيل . أما عن موقفي أنا شخصياً فأنا ومنذ بداية الثورة السورية كنت واقفاً معها ومؤيداً لها بالبيان وباللسان سواء هنا أو في أي مكان حواري آخر ويمكنك العودة لأرشيفي لتدرك هذا الأمر ، ويا للمفارقة أن الشيء الذي تجاهلته في بداية موضوعي كان يهاجم حماس بسبب موقفها من الثورة السورية ويتحدث عن تبعية الحركة لهذا النظام وها هو الآن يتحدث عن الوفاء ، هذا يعطيني انطباع عن نفسية بعض الأعضاء التي تناكف فقط من أجل المناكفة . خلاصة الأمر أن حماس حركة وطنية لا شرقية ولا غربية ولا تخضع لأي أحد وقرارها بيدها هي شخصياً وهي التي تحدد خطواتها وقرارتها وخصوصاً أنها هي الحركة الوحيدة تقريباً على الساحة الفلسطينية التي لا يوجد فيها قرارات وخطوات فردية إنما لها مجالس شورى يتم اتخاذ القرارات من خلالها ، وهذه المجالس يتم انتخابها كل سنتين من قبل قواعد الحركة في انتخابات سرية ونزيهة لأبعد حد . RE: الرد على: سـوريـا ... عـروس الـثـورات الـعـربـيـة - observer - 11-15-2011 (11-15-2011, 01:59 PM)لواء الدعوة كتب: تجاهلي للشيء المذكور ليس خوفاً منه أو من منطقه المتهافت ولكن بغضاً فيه وبأسلوبه الفج الذي سئمته طوال الفترة السابقة ، ولذلك سأجيب على سؤالك أنت رغم أني لي مؤاخذات شخصية عليك وخصوصاً أنك تهجمت علي في موضوع سابق بدون داعي وأتمنى أن تراجع نفسك في هذا الشأن فأنا لا أحب أن يكون بيني أو بين أي شخص أي عداوة .طبعا المدعو لواء الدعوة لا يعرف الا البغض!!! و ليس الامر بيد هذا المسكين و المفلس فكريا!!! و لكنه رضع البغض و الكراهية، لمن يخالفونه بالدين و العقيدة الرأي، رضاعةً وهو صغير بحسب ما تُعلمه عقيدة الولاء و البراء في نقاطها العشر: القواعد العشر في الولاء والبراء الحمد لله ولي الصالحين ، وناصر المؤمنين ، وعدو من عادى الدين ، وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة محب لأهلها ومن عمل بها إلى يوم الدين ، ومعادي من عاداها وعادى أهلها إلى يوم الجزاء والحق المبين ، والصلاة والسلام على إمام المرسلين ، وقدوة الموحدين ، الذي أحب في الله وأبغض في الله ليحقق أوثق عرى الإيمان والدين ، وعلى آله الأطهار وصحابته الأبرار الذين أظهروا البراءة من الشرك وأهله في كل الميادين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يفصل فيه بين الكافرين والمؤمنين ، أما بعد : عباد الله : إن الغاية التي خلق الخلق من أجلها ، واتفقت عليها الشرائع السماوية من عند رب البرية على الأمر بها والدعوة إليها ، هو الدعوة إلى توحيد رب العالمين وإفراده بكل أنواع العبادة ، والبعد والبراءة من الشرك والكفر والبراءة من المشركين والكافرين على اختلاف أنواعهم وأصنافهم ، وإذا كان كذلك وجب العناية بهذا الأصل العظيم ، ومن الأمور المتعلقة بتوحيد رب العالمين وبشهادة الحق المبين شهادة أن لا إله إلا الله قضية الولاء والبراء ، أي موالاة المؤمنين ومحبتهم ونصرتهم ، وبغض الكافرين وعداوتهم، وإن من أسباب طرق مثل هذا الموضوع الخطير ، ما أثير حوله من شبهات وتشويش اغتر بها بعض الجهلة بالدين ، وفتن بها قليل البضاعة في في العلم وتوحيد رب العالمين ، وهذه الشبهات التي أثيرت كان الذي تولى كبرها وأوقد أوارها ، ونفخ كيرها ، هم أهل الكفر وعلى رأسهم حامية الصليب أمريكا ، فتهجمت على العالم الإسلامي بعامة وعلى جزيرة العرب بخاصة وأنها تفرخ الإرهاب وزعمت أن من الإرهاب تدريس موضوع الولاء والبراء وأنه يذكي العداوات ولا يؤدي إلى السلام المنشود ، وقد تلقف هذا الباطل أقوام منهم حسن النية الجاهل بدينة ، أو سيء النية عدو الله ورسوله ، وكلاهما لا بد أن يوجه له الخطاب وتقام عليه الحجة حتى يحيى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة ، وهناك ولله الحمد وهم الغالبية العظمى من المسلمين من ظهرت عنده الحقائق ، وعرف الصالحات من البوائق ، فلم تؤثر فيه هذه الترهات ، ولم تدخل قلبه مثل هذه الشبهات ، وهذا يحتاج إلى تذكير وتنبيه وتثبيت ثبتنا الله وإياكم على الإيمان والتوحيد وجنبنا وإياك مسالك الزائغين ، وقد جعلت أحكام الولاء والبراء في عشرة قواعد مستنبطة من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم حتى لا يحتج محتج ويزعم أن هذا كلام عالم والبشر يؤخذ من قولهم ويرد بل نقول له لا كلام لنا ولا قول لنا مع كلام الله ورسوله وشعارنا قوله تعالى : { إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا } ، وهذه القواعد باختصار ما يلي : القاعدة الأولى : اعلم رحمني الله وإياك إن وجوب معاداة الكفار وبغضهم ، وتحريم موالاتهم ومحبتهم جاءت في كتاب الله صريحة ومتنوعة ، بل إنها في صراحتها لا تخفى على العالم ولا العامي ولا على حتى الصغير غير المكلف ،بل نص أهل العلم على أنه ليس في كتاب الله تعالى حكم فيه من الأدلة أكثر و لاأ بين من هذا الحكم بعد وجوب التوحيد وتحريم ضده ومن الآيات الدالة على هذا الأمر قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق } وقال سبحانه :{ ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً }النساء[144] ، وقال سبحانه : { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة }آل عمران [28] ، ويقول جل وعلا: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون } التوبة[23]. القاعدة الثانية : أن الوقوع في هذا المنكر العظيم والجرم الخطير ألا وهو موالاة الكفار ومحبتهم ، أو توليهم ونصرتهم قد يخرج الإنسان من دين الإسلام بالكلية بنص كتاب الله عزوجل من لابنص البشر واسمع إلى قول الله عزوجل : { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذو االيهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ، ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } المائدة [51] قال حذيفة رضي الله عنه : " ليتق أحدكم أن يكون يهودياً أو نصرانياً وهو لا يشعر لهذه الآية "أ.هـ ، ويقول القرطبي –رحمه الله – عند تفسير هذه الآية : " أي من يعاضدهم ويناصرهم على المسلمين فحكمه حكمهم ، في الكفر والجزاء وهذا الحكم باق إلى يوم القيامة ، وهو قطع الموالاة بين المسلمين والكافرين "أ.هـ ،ويقول سبحانه : { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء } آل عمران [28]،قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري في تفسير هذه الآية :"يعني فقد بريء من الله ، وبريء الله منه ، بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر "أ.هـ القاعدة الثالثة :اعلم أن الأصل في معاداة الكفار وبغضهم أن تكون ظاهرة لا مخفية مستترة ، حفظاً لدين المسلمين ، وإشعاراً لهم بالفرق بينهم وبين الكافرين حتى يقوى ويتماسك المسلمون ويضعف أعداء الملة والدين والدليل على هذا قوله تعالى آمراً نبيه والأمة كلها بأن تقتدي بإبراهيم عليه السلام إمام الحنفاء وأن تفعل فعله حيث قال سبحانه : { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله ، كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده } وتأمل معي الفوائد من هذه الآية العظيمة الصريحة التي لم تدع حجة لمحتج من هذه الفوائد : 1- أنه قدم البراء من الكافرين على البراءة من كفرهم لأهمية معاداة الكفار وبغضهم وأنهم أشد خطراً من الكفر نفسه ، وفيها إشارة إلى أن بعض الناس قد يتبرأ من الكفر والشرك ولكنه لا يتبرأ من الكافرين. 2- أنه لما أراد أن يبين وجوب بغضهم عبر بأقوى الألفاظ وأغلظها فقال ( كفرنا بكم ) لخطورة وعظم الوقوع في هذا المنكر . 3- أنه قال (بدا ) والبدو هو الظهور والوضوح وليس الخفاء والاستتار فتأمل هذا وقارنه بمن ينعق في زماننا بأنه لا يسوغ إظهار مثل هذه المعتقدات في بلاد المسلمين حتى لايغضب علينا أعداء الدين فلا حول ولا قوة إلا بالله . 4- تأمل معي قوله (العداوة والبغضاء ) فلا يكفي بغضهم بل لا بد من إظهار العداوة لهم ، بل إنه قدم العداوة على البغضاء لتأكد وجوبها . 5- قوله ( أبداً): أي إلى قيام الساعة ولو تطور العمران وركبنا الطائرات وعمرنا الناطحات ، فهذا أصل أصيل لا يزول ولا يتغير بتغير الزمان ولا المكان . القاعدة الرابعة : أن حرمة موالاة الكفار تزداد وتتأكد في حق من كان محارباً مقاتلاً للمسلمين ، مخرجاً لهم من ديارهم ، وصاداً لهم عن دينهم كما قال تعالى : {إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم ، وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون } ، فلكم الله يأهل فلسطين ويا أهل العراق ويا أفغانستان ويا أهل الشيشان ويا كل مسلم اصطلى بنار الكفر والكافرين فإنا نشهد الله على بغض من آذاكم وقاتلكم وأخرجكم من دياركم نسأل الله أن يرفع عنكم الضائقة ويكشف عنكم البلوى . القاعدة الخامسة : اعلم أن هذه القضية أعني وجوب معاداة الكافرين وبغضهم أمر لا خيار لنا فيه بل هو من العبادات التي افترضها على المؤمنين كالصلاة وغيرها من فرائض الإسلام وقد تقدمت الآيات الصريحة الدالة على هذا الأمر ، فلا تغتر بمن يزعم أن هذا دين الوهابية أو دين فلان أو فلان بل هذا دين رب العالمين ، وهدي سيد المرسلين . القاعدة السادسة : أن هذا الأمر من الشرائع التي فرضت على كل الأنبياء والرسل أعني معاداة أعداء الله والبراءة منهم ، فهذا نوح يقول الله له عن ابنه الكافر { إنه ليس من أهلك } ، وهذا ابراهيم يتبرأ هو ومن معه من المؤمنين من أقوامهم وأقرب الناس إليهم بل تبرأ من أبيه فقال { واعتزلكم وما تدعون من دن الله } ، وأصحاب الكهف اعتزلوا قومهم الذين كفروا حفاظاً على دينهم وتوحيدهم قال جل وعلا عنهم : {وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيء لكم من أمركم مرفقاً } . القاعدة السابعة : إن قضية الولاء للمؤمنين والبراءة من الكافرين مرتبطة بلا إله إلا الله إرتباطاً وثيقاً ، فإن لا إله إلا الله تتضمن ركنين : الأول : النفي وهو نفي العبودية عما سوى الله والكفر بكل ما يعبد من دون الله وهو الذي سماه الله عزوجل الكفر بالطاغوت ، والثاني : الإثبات : وهو إفراد الله بالعبادة والدليل على هذين الركنين قوله تعالى : {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم } ومن الكفر بالطاغوت الكفر بأهله كما جاء في قوله تعالى {كفرنا بكم } وقوله {إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله } إذ لا يتصور كفر من غير كافر ولا شرك من غير مشرك فوجب البراءة من الفعل والفاعل حتى تتحقق كلمة التوحيد كلمة لا إله إلا الله . القاعدة الثامنة : فرق بعض أهل العلم بين الموالاة والتولي ، وقالوا : إن الموالاة أي موالاة الكفار : معناها المصانعة والمداهنة للكفار لغرض دنيوي مع عدم إضمار نية الكفر والردة عن الإسلام كما حصل من حاطب بن أبي بلتعة عندما كتب إلى قريش يخبرهم بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم فمثل هذا يعتبر كبيرة من الكبائر ، وليست بكفر ينقل عن الملة ،ولهذا النوع مظاهر معاصرة كالتشبه بهم في اللباس وفي الهيئة أو حضور أعيادهم وتهنئتهم بها، وغيرها من مظاهر الموالاة التي لا تعد كفراً ناقلاً عن الملة، وأما التولي فهو : الدفاع عن الكفار وإعانتهم ونصرتهم بالمال والبدن والرأي والمشورة ولو بقلم أو كلمة ، وهذا كفر صريح وخروج عن الملة كما جاءت بذلك الآيات . القاعدة التاسعة : هناك فرق بين بغض الكافر وعداوته وبين معاملتهم ودعوته إلى الإسلام ، فالكافر لا يخلو إما أن يكون حربياً فهذا ليس بيننا وبينه إلا السيف وإظهارة العداوة والبغضاء له ، وإما أن يكون ليس بمحارب لنا ولا مشارك للمحاربين فهذا إما أن يكون ذمياً أو مستأمناً أوبيننا وبينه عهد فهذا يجب مراعاة العهد الذي بيننا وبينه فيحقن دمه ولايجوز التعدي عليه وتؤدى حقوقه إن كان جاراً، ويزار إن كان مريضاً ،وتجاب دعوته بشرط دعوته للإسلام في كل هذه الحالات وعدم الحضور معه في مكان يعصى الله فيه وبغير هذين الشرطين لا يجوز مخالطته والأنس معه، فصيانة الدين والقلب أولى وأحرى ، بل أمرنا عند دعوتهم بمجادلتهم بالتي هي أحسن كما قال جل وعلا : { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } وقال عمن لم يقاتلنا : { لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } الممتحنة [8]. القاعدة العاشرة : اعلم أنه يجوز في بعض الحالات أن تظهر بلسانك المودة إذا كنت مكرهاً وتخشى على نفسك ، وهذا فقط في الظاهر لا في الباطن بمعنى أنك عند الإكراه تظهر له بلسانك المودة لا بقلبك فإن قلبك لا بد أن ينطوي على بغضه وعداوته كما قال جل وعلا : { لايتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير } قال ابن كثير –رحمه الله -: " { إلا أن تتقوا منهم تقاة } قال : أي إلا من خاف في بعض البلدان أو الأوقات من شرهم فله أن يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته ، كما حكاه البخاري عن أبي الدرداء أنه قال: إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم، وقال الثوري : قال ابن عباس : ليس التقية بالعمل إنما التقية باللسان "أ.هـ ، وعليه فإن لايجوز بحال حتى في حال الإكراه عمل ما يوجب الكفر كإعانة الكفار على المسلمين ونصرتهم عليهم وإفشاء أسرارهم ونحو ذلك ، قال ابن جرير عند تفسير قوله { إلا أن تتقوا منهم تقاة } : " إلا أن تكونوا في سلطانهم فتخافوهم على أنفسكم ، فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم ، وتضمروا لهم العداوة ، ولا تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر ، ولا تعينوهم على مسلم بفعل"أ.هـ د.ناصر بن يحيى الحنيني ------- و أخيرا ايها الزميل اود لك ان تعلم بانه حتى و ان كان نقدي لافكارك حادا او زلَّ لساني بكلام جارح احيانا اخرى غضبا على افلاسك الفكري و ليس عليك، الا انني لا ابغضك ابدا، بل اشفق عليك على ما انت فيه، متمنيا ان تنفتح بصيرتك لما هو افضل لك و للبشرية جمعاء!!! |