نادي الفكر العربي
أنشد ما لديك من الشعر كي أراك . - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78)
+--- الموضوع: أنشد ما لديك من الشعر كي أراك . (/showthread.php?tid=45903)

الصفحات: 1 2 3 4 5 6 7


أنشد ما لديك من الشعر كي أراك . - بهجت - 11-16-2011

الشعر ديوان العرب ..
ربما لم يكن فيلسوفا الذي قال : " تحدث كي أراك ! " .
ربما أيضا لن أكون أديبا عندما أقول .. " أنشد ما لديك من الشعر كي أراك ."
و لكنك لو فعلت في عدد محدود من الأبيات ( ربما حتى 10أو ما يقارب ) سوف أقرأ ما تكتب و أتامله ،و أتابعك إلى بلادك البعيدة و أعود ممتنا لك كرم الوفادة ..
فالشعر قربى و ليس فقط قنديل نزار الأخضر .


أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا
ابن زيدون الندلسي


أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا... وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا ....أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينــــا

وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا..... فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ ....رَأياً ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِيـــــــــنَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه.... وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا ......شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا.....يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ سُوداً..... وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما ......كُنْتُمْ لأروَاحِنَ‍ا إلاّ رَياحينَ‍ا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا.....أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!

لَسنا نُسَمّيكِ إجْلالاً وَتَكْرِمَة ً..... وَقَدْرُكِ المُعْتَلي عَنْ ذاك يُغْنِينَا



الرد على: أنشد ما لديك من الشعر كي أراك . - طارق فايز العجاوى - 11-16-2011

لا تحسبوا رقصى بينكم طربا فالطير يشكو مذبوحا من الالم


RE: الرد على: أنشد ما لديك من الشعر كي أراك . - بهجت - 11-16-2011

(11-16-2011, 05:26 PM)طارق فايز العجاوى كتب:  لا تحسبوا رقصى بينكم طربا فالطير يشكو مذبوحا من الالم

قال السماء كئيبة وتجهما
ايليا أبو ماضي



قال السماء كئيبة ! وتجهمــــــــــا ....قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم ... لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
..........................
أيكون غيرك مجرما. و تبيت في ......وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟
قال: العدى حولي علت صيحاتهم ...أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمـــهم .....لو لم تكن منهم أجل و أعظما !
..........................
قال: الليالي جرعتني علقمـــــا .....قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنمــــــــــا ........طرح الكآبة جانبا و ترنمــــــا
.....................
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى .....متلاطم, و لذا نحب الأنجما !
قال: البشاشة ليس تسعد كائنـــــــــا ....يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت ابتسم مادام بينك و الــــــــــردى ....شبر, فإنك بعد لن تتبسمـــــــا




RE: أنشد ما لديك من الشعر كي أراك . - Dr.xXxXx - 11-17-2011

اضحى التنائي من أجمل القصائد التي سمعتها يوماً اضم اليها لا تعذليه لابن زريق البغدادي:

لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ... قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي نصحه حَداً أَضَرَّبِهِ ... مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصح يَنفَعُهُ
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً ... مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ ... فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ... مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ... رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ
كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ... مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ
إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً ... وَلَو إِلى السَندّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ
تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه ... للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ
وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ ... رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ
قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ ... لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ
لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى ... مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ
وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت ... بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ
وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه ... إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ

رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ ... وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا ... شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ... كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ ... الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ... لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ

ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي ... بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ
حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ ... عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ
قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً... فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ

لَأَصبِرَنَّ على دهر لا يُمَتِّعُنِي... بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً ... فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ

وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ ... فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ


عائدون


RE: أنشد ما لديك من الشعر كي أراك . - بهجت - 11-17-2011

بالقطع ليست أروع ما قال المتبني ،و لكنني دائما اتذكرها ، بل علقت في ذهني منذ القراءة الأولى لسبب ما ،و لعله موسيقاها الإستثنائية .


أرق على أرق ومثلي يأرق

أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ .. وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ
جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى.. عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ
مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِــــــــرٌ ..إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ
جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي ..نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ
وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ ..فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ
وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني ...عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا
أبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَــــازِلٍ ...أبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُ
نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ ...جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا



RE: أنشد ما لديك من الشعر كي أراك . - Dr.xXxXx - 11-17-2011

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ ... إنّي أحبُّ وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرّحتمُ جسدي ... لسـالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم ... سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا ... وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ
الا تزال بخير دار فاطمة ... فالنهد مستنفر و الكحل صبّاح
ان النبيذ هنا نار معطرة ... فهل عيون نساء الشام أقداح
مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني ... و للمـآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمـينِ حقـولٌ في منازلنـا ... وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا ... فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ" منتظرٌ.... ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاحُ
هنا جذوري هنا قلبي هنا لغـتي ... فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟
كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها ... حتّى أغازلها والشعـرُ مفتـاحُ
أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً ... فهل تسامحُ هيفاءٌ ووضّـاحُ؟
خمسونَ عاماً وأجزائي مبعثرةٌ ... فوقَ المحيطِ وما في الأفقِ مصباحُ
تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـافَ لها... وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاحُ
أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي... حتى يفتّـحَ نوّارٌ وقـدّاحُ
ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟... أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
والشعرُ ماذا سيبقى من أصالتهِ؟... إذا تولاهُ نصَّـابٌ ومـدّاحُ؟
وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟... وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟
حملت شعري على ظهري فأتعبني... ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟


نزار


RE: أنشد ما لديك من الشعر كي أراك . - بهجت - 11-17-2011

رائع .. نزار دائما رائع .
هذه أبيات أحفظها لجرير منذ أيام الدراسة الثانوية !.

أتصحو أم فؤادكَ غيرُ صاح

أتصحو أم فؤادكَ غيرُ صاح ... عشية َ همَّ صحبكَ بالرواحِ
تقُولُ العاذلاتُ: عَلاكَ شَيْبٌ، ....أهذا الشيبُ يمنعني مراحي
يكلفني فؤادي من هــــــواهُ .....ظَعائِنَ يَجْتَزِعْنَ عَلى رُماحِ
...........................
فبعضُ الماءِ ماء ربابِ مزنٍ ...وبَعْضُ الماءِ مِنْ سَبَخٍ مِلاح
سيَكْفِيكَ العَوازلَ أرْحَــــــــبِيٌّ ...هجانُ اللونِ كالفردِ اللياح
يعز على الطريق بمنكبيـــهِ ...كما ابتَرَكَ الخَليعُ على القِداح
..................

سأشكرُ أنْ رددتَ عليَّ ريشي ....وَأثْبَتَّ القَوادِمَ في جَنَاحي
ألَسْتُمْ خَيرَ مَن رَكِبَ المَطَايا ....و أندى العالمينَ بطونَ راحِ
لكمْ شم الجبالِ منَ الرواسي ....و أعظمُ سيلِ معتلجِ البطاحِ



الرد على: أنشد ما لديك من الشعر كي أراك . - بهجت - 11-18-2011

Dr.xXxXx
إسهام ممتاز .
أتمنى أن تجد وقتا كي ترينا نفسك أكثر وضوحآ مع مختارات شعرية جديدة .
أين الزملاء ؟.
وين الشعب العربي وين ؟.
هل يخشون أننا ندعوهم للقتال من أجل فلسطين فيفرون ؟.
أم ان الساحة الأدبية بلا مشرف الان فتموت ولا بواكي لها ؟.



الرد على: أنشد ما لديك من الشعر كي أراك . - الحوت الأبيض - 11-18-2011

قصيدة أخرى لابن زيدون

إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقا،....والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا
وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ، في أصائِلِهِ،....كأنهُ رَقّ لي، فاعْتَلّ إشْفَاقَا
والرّوضُ، عن مائِه الفضّيّ، مبتسمٌ،....كما شقَقتَ، عنِ اللَّبّاتِ، أطواقَا
يَوْمٌ، كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمتْ،....بتْنَا لها، حينَ نامَ الدّهرُ، سرّاقَا
نلهُو بما يستميلُ العينَ من زهرٍ....جالَ النّدَى فيهِ، حتى مالَ أعناقَا
كَأنّ أعْيُنَهُ، إذْ عايَنَتْ أرَقى ،....بَكَتْ لِما بي، فجالَ الدّمعُ رَقَرَاقَا
وردٌ تألّقَ، في ضاحي منابتِهِ،....فازْدادَ منهُ الضّحى ، في العينِ، إشراقَا
سرى ينافحُهُ نيلوفرٌ عبقٌ،....وَسْنَانُ نَبّهَ مِنْهُ الصّبْحُ أحْدَاقَا
كلٌّ يهيجُ لنَا ذكرَى تشوّقِنَا....إليكِ، لم يعدُ عنها الصّدرُ أن ضاقَا
لا سكّنَ اللهُ قلباً عقّ ذكرَكُمُ....فلم يطرْ، بجناحِ الشّوقِ، خفّاقَا
لوْ شاء حَملي نَسيمُ الصّبحِ حينَ سرَى....وافاكُمُ بفتى ً أضناهُ ما لاقَى
لوْ كَانَ وَفّى المُنى ، في جَمعِنَا بكمُ،....لكانَ منْ أكرمِ الأيّامِ أخلاقَا
يا علقيَ الأخطرَ، الأسنى ، الحبيبَ إلى....نَفسي، إذا ما اقتنَى الأحبابُ أعلاقَا
كان التَّجاري بمَحض الوُدّ، مذ زمَن،....ميدانَ أنسٍ، جريْنَا فيهِ أطلاقَا
فالآنَ، أحمدَ ما كنّا لعهدِكُمُ،....سلوْتُمُ، وبقينَا نحنُ عشّاقَا‍!


RE: الرد على: أنشد ما لديك من الشعر كي أراك . - بهجت - 11-18-2011

(11-18-2011, 03:52 PM)الحوت الأبيض كتب:  قصيدة أخرى لابن زيدون

إنّي ذكرْتُكِ، بالزّهراء، مشتاقا،....والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا
وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ، في أصائِلِهِ،....كأنهُ رَقّ لي، فاعْتَلّ إشْفَاقَا
.....................
كان التَّجاري بمَحض الوُدّ، مذ زمَن،....ميدانَ أنسٍ، جريْنَا فيهِ أطلاقَا
فالآنَ، أحمدَ ما كنّا لعهدِكُمُ،....سلوْتُمُ، وبقينَا نحنُ عشّاقَا‍!
الله .. الله .. الله .
أنت ذائق للشعر بدرجة ممتاز .
مع الشطر الأول اعدتني لزمن كأنه خيال لم يكن .
بدأت أكر من ذاكرتي المتعبة بعضا من الأبيات ، ثم راجعتها على ما تفضلت به .
أذكر لهذه القصيدة واقعة .. قرأتها في مسابقة للإلقاء الشعري في منطقة الدقهلية التعليمية منذ زمن سحيق ،و لكني مازلت أذكرها ، فكانت اللجنة هي التي تختار لنا القصيدة ،و كانت تلك من نصيبي .
و بعد خجل ابن الريف في البيت الأول انطلق العربي الكامن في أعماق الروح فارتجت القاعة بالتصفيق مع " سلوْتُمُ، وبقينَا نحنُ عشّاقَا‍!." ، رغم هذا حصلت على المركز الثاني ، فالمركز الأول في مصر دائما محجوز مقدمآ لإبن ما !. كان برفقتي مدرس أول اللغة العربية في مدرستي وقتها " شربين الثانوية " و كان أديبا و لغويا بديعآ ،و تصادف أن أخي الأصغر كان تلميذا في فصله بعد سنوات ، فعندما عرف أنه أخي طلب منه الوقوف أمام الفصل و ذكر الواقعة ، ثم طلب منه قراءة القصيدة فلم يحسنها ، فضحك بأن أخا الشبل ليس شبلآ دائمآ .