نادي الفكر العربي
الإشاعات كوسيلة للسيطرة....النظام السوري مثالاً - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: الإشاعات كوسيلة للسيطرة....النظام السوري مثالاً (/showthread.php?tid=46048)



الإشاعات كوسيلة للسيطرة....النظام السوري مثالاً - ابن سوريا - 11-27-2011

الإشاعات كوسيلة للسيطرة....النظام السوري مثالاً / بقلم: إياد شربجي

في ظل التضييق الكبير على مصادر المعلومات، والخنق المقصود لوسائل الإعلام، وتكريس بديل إعلامي عنها أقل وثوقية ومهنية كالفيسبوك والتويتر، ومع الاستخدام المفرط للعنف من قبل النظام، وما يسببه ذلك من استثارة للعواطف، وتغليب للغريزة على العقل، وللرغبة على المنطق؛ تنشأ أرضية مهيّئة وممهدة تماماً، ووضع مثالي لبثّ الإشاعات وانتشارها وتداولها بأوسع نطاق بين العامة.

من المعروف تاريخياً أن الإشاعات (الشائعات بالفصحى) كانت دوماً وسيلة تتبعها الأنظمة السياسية -سيما البوليسية منها- لتمارس سيطرتها على الرأي العام، ولتنشر منظومة قيم وقناعات وأمزجة معيّنة تمكّنها من التلاعب بمزاج المجتمع وتوجيهه وفق ما تريد.

ولعل النظام السوري من أكثر الأمثلة الحية إتقاناً وتفنناً في استخدام هذه الوسيلة لإحكام سيطرته على المجتمع، تاريخ هذا النظام مع الإشاعات يعود إلى بداية ظهور حزب البعث كلاعب سياسي سيما بعد 8 آذار 1963، فالحزب الذي تآمر على دولة الوحدة هو من اتخذ الوحدة أول هدف في شعاره، ومن سجن وقتل آلاف المطالبين بـ(الحرية) سمّاها هدفاً ثانياً، ومن أنشئ منظومة فساد ولصوصية سرق فيها قلةٌ أموال الكثرة كانت الاشتراكية هدفه الثالث في شعاره الأممي الإنساني الكبير..!!

خلال تحقيقه كل ذلك، كانت أجهزة المخابرات تتكفل بصناعة وبث الإشاعات لخداع الناس، والتغطية على القضايا الكبرى، حافظ الأسد جوّع السوريين وألهاهم بريطة الخبز وتنكة السمنة في الثمانينات بالصدفة بعد أن ثارت عليه حماة وحلب ودمشق..!!، ورغم ذلك ما زال كثيرون من السوريين يعتقدون حتى اليوم أن سبب ذلك التجويع إنما كان حصار ريغان أمريكا على سورية بعد مواجهتها لأطماع إسرائيل في لبنان عام 1982، ولا ننسى هنا التيارات الشعبية اليسارية التي نشأت حينها في البلاد معلنة نضالها ضد الإمبريالية الأمريكية، وصالت وجالت وهتفت وأزغبت وهي تظنّ نفسها فطنة، بينما كان تجار التهريب من النظام يكدّسون ملايينهم وهم يضحكون على غباء هؤلاء المناضلين ومعاداتهم المزعومة للإمبريالية....الإمبريالية ذاتها التي لم يتوقّف الأسد الأب عن اللعب معها تحت الطاولة، فأعلن وفاة جبهة الجولان كرمى لعيونها، ثم شاركها حربها على العراق، وقاسمها سلة البيض(لبنان)...كل ذلك كان يحدث بينما نحن نصفق للقائد الرمز الذي واجه بمفرده وحنكته قوى التكبّر العالمي، وخلّصنا من عصابات الأخوان المسلمين العميلة؛ العصابات التي نعاديها حتى اليوم، رغم أن معظمنا لم يقرأ عنها، ولم يتعرّف على فكرها، ولم يراقب تطوّر أدبياتها، ولم يلتقِ واحداً من أفرادها يوماً...لكننا بفعل قناعاتنا التي بناها النظام نفسه من تكرار الكذب والإشاعات (الغوبلزية) فإننا حتى اللحظة ما نزال نرتعد خوفاً من عودتها إلى سورية..... (تأثير الإشاعات ذاتها سيجعل بعضكم يظنّ الآن أنني بقولي ذلك إنما أهدف بشكل خبيث للدفاع عن الأخوان المسلمين وتبرير عودتهم....كيف لا، إنها عقلية المؤامرة ذاتها....!!)

عودة إلى ما يحدث الآن، وموقع الإشاعة من حدث الثورة السورية، لقد صنّفت أنواع الإشاعات التي سمعناها وما نزال منذ انطلاقة الثورة، إلى عدة أنواع، وذلك بحسب الهدف الذي تنشده مخابرات النظام وإعلامه وأدواته من كل منها، وأوردت بعض الأمثلة عن كل نو، آخذاً بعين الاعتبار أن الإشاعات ليست فقط تلك المنقولة ملاسنةً، بل إن كثيراً منها يبثّ بالتزامن مع مواكبة إعلامية كبيرة (صحف -تلفزيون -إذاعات- انترنت) تتعاون معاً لنشر ذات الشائعة المراد بثّها:

1- إشاعات تهدف إلى تبرئة أشخاص من النظام، والنحي باللائمة على آخرين:

- الأسد يريد حلّ الأزمة بشكل سلمي، هو طبيب في النهاية وقد درس في بريطانيا، لكنه لا يعرف الحقيقة، ومن حوله يخدعونه بمعطيات كاذبة.

- الأسد شخص مسالم وحضاري، لكن مشكلته هي صيبته وضعفه، ومن حوله من جيل أبيه يسيطرون عليه، ويمنعونه من التحرّك، وقد يقتلونه إذا لم يفعل ما يريدون.

- حكومة العطري(الفاسدة) هي سبب كل المصائب التي وصلت إليها البلاد.

2- إشاعات تهدف لزرع الشقاق والفتنة الطائفية وتخويف الأقليات:

- إسلاميون يذبحون أفراداً من الطائفة العلوية، ثم يرمونهم في النهر بجسر الشغور (هناك فيديو تم تداوله بهذا الشأن ويسمع فيه صوت الله أكبر)

- جماعات إسلامية متطرفة تقتل على الهوية في حمص، وتجبر النساء على ارتداء الحجاب، والمسيحيين على دفع الجزية.

- إلقاء القبض على أمير قطنا ووزيري المالية والدفاع.

- متظاهرون في حمص يهتفون (العلوية ع التابوت- والمسيحية عبيروت)

3- إشاعات تهدف إلى تخويف المتظاهرين ومنعهم من التظاهر:

- اكتشاف عبوة ناسفة في نفس المكان الذي يتظاهر فيه الأهالي أسبوعياً في دوما

- معلومات عن أن الأمن لديه أوامر مباشرة بإطلاق النار (في منطقة ما)

4- إشاعات تهدف إلى توريط فئات مجتمعية وطوائف معينة وإشراكها بالصراع، وتخويفها من الانتقام في حال سقط النظام:

- الفيديوهات المسرّبة التي تظهر أفراداً يعذّبون بشكل وحشي وهم ينطقون بلهجة ما.

- الفيديوهات والصور المسرّة التي تظهر استهداف دور العبادة.

- الإشاعات التي تقول إن السنّة سيذبحون العلويين بعدما ارتكبوه بحقهم في الثمانينات والآن.

5- إشاعات تهدف إلى قلب الحقائق رأساُ على عقب، وتحويل الضحية إلى متهم:

- بعض صور تشييع شهداء من الجيش الذين يروّج أن العصابات المسلحة هي من قتلتهم، بينما من قتلهم حقيقة هم عناصر من الأمن والجيش بعد امتناعهم عن التصويب على المتظاهرين.

- نبش قبور عدد من الشهداء وإعادة دفنهم في مكان واحد وتصوير المشهد على أنه مقابر جماعية ارتكبتها العصابات المسلّحة.

6- إشاعات تهدف إلى إفقاد الثقة بالقنوات الفضائية:

- متصلون يتصلون على الفضائيات وينشرون أخباراً كاذبة

- فبركة أخبار وفيديوهات لتنشر على الفضائيات ثم يجري تكذيبها لاحقاً (زينب الحصني مثالاً)

- مصادرة حبوب هلوسة ترسلها قناة الجزيرة.

7- إشاعات تهدف إلى دعم رواية النظام (المؤامرة):

- قناة الجزيرة تبني مجسمات للساحات السورية لتظهر أن بها مظاهرات ضخمة.

- الاعترافات المفبركة التي تظهر على القنوات الفضائية السورية، والتي يقول فيها المعترفون أنهم تلقوا دعماً بالمال والسلاح من بعض الدول والجهات.

- القبض على أفراد عصابات مسلحة وبحوزتهم أسلحة إسرائيلية، وإظهار هذه الأسلحة

8- إشاعات تهدف إلى تلويث سمعة الأشخاص يعادون النظام:

- طل الملوحي ضبطت وهي تسرّب معلومات تجسسية

- برهان غليون يسبّ النبي محمد

- رضوان زيادة يموّل من قبل وكالة المخابرات الأمريكية





هذا غيض من فيض مما نسمعه، ومما يراد لنا أن نتداوله، وعندما يتم التداول بالطريقة المعتادة ذاتها، فإن مصدر الخبر سيضيع في النهاية، ومع تكرار مرددي الإشاعة ستتشكل لدى كثيرين قناعة بأنها صحيحة، وبعض من لم يقتنع في البداية ستدخل الإشاعة عقله الباطن، ومع مرور الزمن سيرددها ببغائياً، وهذا ما يحصل في الغالب، وهو ما يبرر الدفاع المستميت لبعض الأشخاص عن النظام بدعوى وجود مؤامرة كبرى، وملايين يدفعها بندر والشيخ حمد،و...و، وعندما تناقشه في دقّة المعلومات التي ذكرها، ومن أين استقاها فلن يجد الجواب غالباً، وسيقول لك: الكل صار يعرف...والأمور انكشفت..!!

إن ما هدفته من كتابة هذه المادة هو التأكيد على ضرورة أن نتمتع باليقظة والفطنة، وأن نتحرّى الدقة في نقل المعلومات، فمصادر المعلومات صارت كثيرة، ومتشعّبة، ومتنوعة، وان نبحث دوماً عن مصدر المعلومة، وان نترصّدها من المنابر الإعلامية المهنيّة، او الأشخاص الثقاة الذين نعلم تعقّلهم في مثل هذه الأمور، فللأسف بعض الناس (ومنهم من المعارضة والثوار) يقعون في مطب خلق غشاعات أحياناً يدفعهم إلى ذلك الرغبة العارمة، والتوق الشديد لتسجيل انتصار، ونتذكر هنا تلك الإشاعة التي قيلت في أيار الماضي أن ماهر الأسد قد قتل في درعا، وأن ثمة من شاهده وهو يُنقل في طائرة هيلوكبتر من الملعب البلدي في درعا، وثمة من شاهده أيضاً وهو يدخل في مشفى الشامي بدمشق، وقد تبين لاحقاً أنها مجرد إشاعة ناتجة عن رغبة وحسب.



إياد شربجي

25 تشرين الثاني /نوفمبر 2011


الرد على: الإشاعات كوسيلة للسيطرة....النظام السوري مثالاً - Rfik_kamel - 11-27-2011

بيا أخي إتق العقل
يعني كله اشاعات?
المعروف انه في البرباغاندا تقدم الحقائق ولكن من زاوية غير حيادية
لكي تستطيع الدعاية أن تؤثر يجب أن تقدم حقائق كثيرة ومن ثم يدحش الداعي خبرا كاذبا
ما تحاول تقديمه كإشاعات للنظام معظمها حقائق أما إذا كانت كل أخباره كاذبة فلا أحد يصدقه ولا يجب أن تصرف دقيقة واحدة في دحضه وتضييع وقتك.

لكنك حين تدعي أن النظام كل أخباره كاذبة وعندما يشاهد ويعاني المواطن من كذبك فأنت لن تقنع أحدا إلا بعض المؤيدين على عماها أو بعض العرب الذين لا يعرفون ما يحدث حقيقة على الأرض

"ما هدفته من كتابة هذه المادة هو التأكيد على ضرورة أن نتمتع باليقظة والفطنة، وأن نتحرّى الدقة في نقل المعلومات، فمصادر المعلومات صارت كثيرة، ومتشعّبة، ومتنوعة، وان نبحث دوماً عن مصدر المعلومة، وان نترصّدها من المنابر الإعلامية المهنيّة، او الأشخاص الثقاة الذين نعلم تعقّلهم في مثل هذه الأمور، فللأسف بعض الناس (ومنهم من المعارضة والثوار) يقعون في مطب خلق غشاعات أحياناً يدفعهم إلى ذلك الرغبة العارمة، والتوق الشديد لتسجيل انتصار، ونتذكر هنا تلك الإشاعة التي قيلت في أيار الماضي أن ماهر الأسد قد قتل في درعا، وأن ثمة من شاهده وهو يُنقل في طائرة هيلوكبتر من الملعب البلدي في درعا، وثمة من شاهده أيضاً وهو يدخل في مشفى الشامي بدمشق، وقد تبين لاحقاً أنها مجرد إشاعة ناتجة عن رغبة وحسب."

هذا كله للتغطية على ما عفست به سابقا لتوحي لنا ولكي يبدوا كل ماذكرته متحليا بالحيادية والنزاهة وللتغطية على هزالة الإعلام "الثوروي" بتاعكم باعترافكم به ضمنا عن طريق الناصح وليس الناقد!

العب غيرها


الرد على: الإشاعات كوسيلة للسيطرة....النظام السوري مثالاً - بسام الخوري - 11-27-2011

بقلم: إياد شربجي


RE: الرد على: الإشاعات كوسيلة للسيطرة....النظام السوري مثالاً - Rfik_kamel - 11-27-2011

(11-27-2011, 06:32 AM)بسام الخوري كتب:  بقلم: إياد شربجي

طيب الجواب لإياد ومن أيد إياد تأييدا


RE: الإشاعات كوسيلة للسيطرة....النظام السوري مثالاً - مصطفى علي الخوري - 11-27-2011

اتق العقل يا رفيق

يعني عندما يصادر النظام جميع الوسائل الإعلامية المكتوبة و المسموعة و المقروءة و المطبلة و المزمرة و كل الحكي ضراب السخن، عندما يكون كل هذا للتسبيح و التشبيح بحمده و بحمده فقط و إلى الأبد أل الأسد. و عندما يمنع جميع المراسلين الأجانب من الدخول للبلد... ماذا تريد من الشعب و من الكائنات الفضائية أن تعمل معه..

هل يمكن لجميع المجانين ان يبصمو له بالعشرة؟؟؟.

هل يمكن للجميع أن يصدق أن سوريا ما بها من بشر و دواب ومواشي لا بها و لا صوت غير مندس و غير متآمر يمكنه أن ينتقد الحكم، أو على الأقل يقول له ما منحبك.

هل أعطى إعلام السلطة أي فرصة لأي طرف غير موالي لإبداء أي رأي لا يتمشى مع الخطة الأمنية ؟؟.

كل هذا اليس دليل على عدم حيادية الاعلام الرسمي
تكذيب الإعلام السوري هي ردة فعل طبيعية عند كل حيادي، فما بالك بالمعارض.

و عندما لا نصدق إعلام موجه للترويج لفكرة مسيطرة على البلد، من الطبيعي أن نلصق به كل الإشاعات و كل الأخبار التي لا تناسبنا.

بعدين من يتحدث عن إعلام المعارضة، هل يعرف عن ماذا يتحدث؟؟؟

عن مراسلين مبتدئين و هواة مزودين بأدوات متواضعة يرسلون ما يتيسر لهم من إخبار عشوائية يستحيل التأكد من مصدرها. و يمكن لطفل أن يخترقها و يضع عليها بهاره و فلفلفله



الرد على: الإشاعات كوسيلة للسيطرة....النظام السوري مثالاً - Rfik_kamel - 11-27-2011

زميل مصطفى
ما تتحدث به هو شأن آخر وأوافقك عليه تماما.

هذا هو مفهومي للصحافة المرجوة: أنا مع حرية الصحافة وخضوعها لقوانين عامة بحيث هناك خطوط حمر لا على المعلومة بل على تناولها فللصحافة قوانينها وأخلاقها كما لنقابات الأطباء وللأطباء قسم المهنة .

إن تعريض البلاد للخطر وتعزيز الفرقة والإقتسام لا يعتبر صحافة بل طابور خامس مثلا.

نريد صحافة أو إعلام يتعامل من الحقائق وبمهنية يقوده إعتراف وممارسة لمفاهيم توصلت لها البشرية بعد معاناة كالشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

على الهامش
الآن معظم الصحافة الحرة وتقارير حقوق الإنسان ومنظماتها الدولية تستخدم في سياسة دعائية للأسف. فيمكن أن تتصدر ملكة بريطانيا أو حدث بسيط عناوين الصحف ويتم التغاضي ببساطة عن مقتل الآلاف من المواطنين بغارات الناتو.. هذه ليست صحافة وليست حرة!.

الهيمنة على الدعاية في المنطقة هي لأمريكا ودول الخليج يجب الإعتراف بذلك لذا فما جدوى وجودها في سوريا!


من هو المسيطر على الإعلام والرأي العام في الغرب هم أسماء معدودة وأهمم السيد مردوخ المتهم بإنشاء خلايا صحفية تتنصت على هواتف المواطنين والشرطة وترشوهم.







الرد على: الإشاعات كوسيلة للسيطرة....النظام السوري مثالاً - ابن سوريا - 11-28-2011

ردك الأخير يا رفيق، يُظهر أنك تعيش في عالم آخر، فعالم اليوم لا قيود فيه نهائياً، بل فيه علم الإقناع، لا يمكن لأحد مهما فعل أن يحتكر المعلومة، وهذا الذي أدى اليوم لانهيار نظام الأسد وقبله أنظمة أخرى، فلم يعد أحد يستطيع احتكار شيء وخصوصاً المعلومة مع ثورة الاتصالات.
لا يوجد خطوط حمراء إلا الضمير الإنساني ...
هذه حقيقة واقعة شئنا أم أبينا، ومهمة الطبقات (سابقاً النخبة) هي فقط أن تحاول الإقناع، لا الوصاية. فلا وصي على الناس اليوم. وهذا تحدٍّ لأصحاب الهمم، لا للمتبلدين والمتمرسين وراء سطوة الدولة وإعلام الدولة وخطوطها الحمر.
ودمتم


RE: الرد على: الإشاعات كوسيلة للسيطرة....النظام السوري مثالاً - Rfik_kamel - 11-28-2011

(11-28-2011, 01:23 AM)ابن سوريا كتب:  ردك الأخير يا رفيق، يُظهر أنك تعيش في عالم آخر، فعالم اليوم لا قيود فيه نهائياً، بل فيه علم الإقناع، لا يمكن لأحد مهما فعل أن يحتكر المعلومة، وهذا الذي أدى اليوم لانهيار نظام الأسد وقبله أنظمة أخرى، فلم يعد أحد يستطيع احتكار شيء وخصوصاً المعلومة مع ثورة الاتصالات.
لا يوجد خطوط حمراء إلا الضمير الإنساني ...
هذه حقيقة واقعة شئنا أم أبينا، ومهمة الطبقات (سابقاً النخبة) هي فقط أن تحاول الإقناع، لا الوصاية. فلا وصي على الناس اليوم. وهذا تحدٍّ لأصحاب الهمم، لا للمتبلدين والمتمرسين وراء سطوة الدولة وإعلام الدولة وخطوطها الحمر.
ودمتم

لا أعرف كيف قرأتني
أنا أقول أني مع حرية المعلومة لكن تناولها وتحويرها وإعادة تغليفها ليس نظيفا و الإنترنت هي سوق معلومة فيه المشتري والبائع
حين تقرأ أي خبر هناك مصدر صحفي من صحيفة أو موقع ما تملكه شركة ما لها أجندتها.

كذلك ينطبق الأمر على وسائل الإتصالات الأخرى, ببساطة الغلبة حاليا للإعلام النفطي الرجعي إقليميا ودوليا لإعلام الناتو.
ليس هناك توازن قوى بين هؤلاء وبين الإعلام السوري وحلفاءه .

إذاكنت لا تؤمن بنظرية توجيه الرأي العام فيجب أللا تعتقد بوجود شئ إسمه الإحتكار أو التجارة

التاريخ (المعلومة) يكتبه المنتصرون



RE: الإشاعات كوسيلة للسيطرة....النظام السوري مثالاً - زرقاء اليمامة - 12-06-2011

يدخل النظام حالياً الإشاعة المصورة للدلالة على أنه يحتفظ بقوته أمام أنصاره و شبيحته
و غني عن الشرح أن هؤلاء يهزون أذنابهم فرحاً كلما "شممهم" النظام عظمة .

من مثال هذا هو استعراض العضلات الذي ظهر في اليومين السابقين !

مناورات ؟؟!بصواريخ باتت أي عصابة في أدغال أفريقيا تمتلكها
و تضخيم قصة زيارة بعض القطع الروسية لطرطوس ،مع أن الروس أكدوا انها مجدولة منذ زمن و انها أمر روتيني ..
و تسمع كلاماً من نبيحة النظام على قنواته ينفع للاستهلاك في مجمع للحمير ،من مثل ماصرح فيه الأستاذ الجامعي بسام أبو عبد الله "و هو بالمناسبة يعمل عرص " من أن أردوغان يطلب الصفح من بشار ..!

أو أن شيخ قطر و ملك السعودية يوسطون صبي قواد قم "نجاد" ليستسمح لهم من حذاء قواد قم الزرافة أبو نص لسان!
أو أن لهجة الولايات المتحدة تغيرت بسبب "مناورات جيش أبو شحاطة الصاروخية "؟

و أن جيش أبو شحاطة يحتل الخليج في "ست ساعات"

و للدعاية العسكرية مروجون حمير من أمثال جحش حزب سيد المفاخذة "أمين حطيط"

و قس على ذلك ...




RE: الإشاعات كوسيلة للسيطرة....النظام السوري مثالاً - elen faddoul - 12-06-2011

اقتباس:أنا أقول أني مع حرية المعلومة لكن تناولها وتحويرها وإعادة تغليفها ليس نظيفا و الإنترنت هي سوق معلومة فيه المشتري والبائع
حين تقرأ أي خبر هناك مصدر صحفي من صحيفة أو موقع ما تملكه شركة ما لها أجندتها.

كذلك ينطبق الأمر على وسائل الإتصالات الأخرى, ببساطة الغلبة حاليا للإعلام النفطي الرجعي إقليميا ودوليا لإعلام الناتو.
ليس هناك توازن قوى بين هؤلاء وبين الإعلام السوري وحلفاءه .

إذاكنت لا تؤمن بنظرية توجيه الرأي العام فيجب أللا تعتقد بوجود شئ إسمه الإحتكار أو التجارة

التاريخ (المعلومة) يكتبه المنتصرون

عزيزي رفيق كل ما قلته صحيح، لكنك ـ واعذرني ـ وضعته في الموقع الخطأ
الإعلام الذي تقصده قد يكون مصدراً لمعلومات العالم  الخارجي و لتحريك الرأي العام العالمي حول أي قضية و سياسة التعتيم الإعلامي
 حول بعض القضايا بعد أن  استحال الحجب، مألوفة. لكن عند  الحديث عن الرأي العام السوري لا تستطيع أن تنتقد إعلام الهواة كونه  السبيل الوحيد السبيل الوحيد الذي يرفد بالمعلومات الإعلام النفطي والعالمي
بعد إغلاق كافة النوافذ.
 فهمت من مداخلاتك أنك من حمص ولي بعض الأصدقاء مسيحيين وعلويين من هناك يروون لي الفظائع الحاصلة، ومن يسمعهم يعتقد أن السنة وحوش لا يرويها إلا دماء الكافرين والعلويين تحديداً
لكن هل يستطيع عاقل أن يصدق هذا الكلام، القضية إذا صحت هي رغبة المكلوم الذي طُلِمَ عهوداً طويلة وفجع أخيراً بغالٍ أو أكثر. طبعاً لا أبرر فعله أبداً لأن مبدأ الدم بالدم سيحولنا إلى وحوش
لكنني لا أستطيع إلا أن ألوم رأس الهرم ونزولاً في تذكية نزاعات طائفية، وإذا كنت من حمص التي  درّست فيها سنتين في أواخر التسعينات تعرف طبعاً كم هي نسبة الموظفين العلويين في مدينة عرفتُ متأخرة أن سكانها الأصليين هم من السنة
 مع قلة مسيحية فحسب.
وذلك يعني ببساطة أن حالة دمشق تكررت بشكل أوقح بكثير في حمص لأن حمص الصغيرة ليس  بإمكانها أن تخفي بياناتها. أتخيل حقد الغالبية المتراكم على نظام يقاسمهم الهواء منذ عقود و يساوم أقاربه الفقراء المساكين الذين بالفعل لا حول ولا قوة لهم أمام سطوة الرغيف في قبول كسرة منه  يعرفون أن النظام سرقها من جائع آخر.
النظام هو الملوم الأول لا العلويين الفقراء