حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
كتاب يصمد في وجه الأعاصير....! - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: كتاب يصمد في وجه الأعاصير....! (/showthread.php?tid=4615) |
كتاب يصمد في وجه الأعاصير....! - الحادي - 06-11-2008 أهداني أحد الإخوة الكرام ونحن نتجول ذات مساء عبق في بستان تظــللنا أغصان فكرِ وارفة مبثوثة في أرجاءه بين عناقيد الكُتب المتدلية في كروم بساتين جرير اليانعة كتاب قطفه نضرا مزهرا من أرفف المكتبة وقال ببشاشة معهودة عنه وبشرٍ يطل من محياه هاهو العنقود الذي سوف تستطعمه في مسامات تلافيف عقلك، الذي سوف يخرجك من جُب النقل إلى رحابة العقل ولسوف يرسم ملامح تتشابه في تشكلها شي من أخاديد وتجاعيد وجه أمتك العجوز..! أنه للعقلاني الأستاذ هاشم صالح الموسوم بمدخل إلى التنوير الأوروبي وقد أزجى معه بشي من المقبلات وروج له بأنه كتاب دسم يستحق الإطلاع والاحتفاء والقراءة حتى آخر قطرة مدد.. كما أردف لقوله يسنده ويعضده احد الإخوة المرافقين وهو أخ كريم هو الآخر... وهما على ما يبدو من مريدي مذهب الفلسفة التي تحرض العقل على تمزيق الشرنقة وتحل عنه عقال أوتاد الجمود ليسابق ظله في مضمار الأضواء.. يستفز الصمت لطرح الأسئلة التي تطارد بدورها الإجابة في غابة الحياة الواسعة المتداخلة بأغصانها وأوراقها يلقحها ويشذب تشوهاتها..! * حتى انهُ قال ان احد الأسئلة لقح صخرة وهو في طريقه لغابة الحياة فتفجر منها اثنا عشرة عين (هو يقول ذلك.!) وقال لي انهُ - أي الكتاب - سوف يدخل إعصار يحرك السكون ويدور الدواليب لتحرك السواقي الآنسة ويبعث على التأمل ويدفع إلى الانعتاق من القوالب الجاهزة ومن ثقافة الكبسولات التي تصرف لتبتلع دون عناء المضغ او البحث المضني عن منابع واحات لمعرفة..! بربكم هل تروني استحلت خشب لا يسري في نشارته كهرباء الحياة حتى لا ابتاع الكتاب بعد هذا التقديم الباذخ الذي أمطرني به أولئك الشابين المتفلسفين ؟! بل ابتاعوه لي ولن أقول ابتلعته بل هضمته ... أخذته وكأني أحمل حينها معي فوانيس وقناديل ومشاعل وجذوة لم يخنقها رماد الأمس تلك التي دخل بها النور الى عتمة أوروبا يبددها عن قرص الشمس لتنسج سجادة خيوطها على جدران كهف العتمة..! وضعت كتاب استأذنا هاشم صالح في الدور فهناك كتب تسبقه تنتظر المصافحة.. وبعد أيام أخذت مكاني في موقع قصي وهادئ أتصفح الكتاب وكأني في البداية اقضم الحصرم لا ادري لماذا! مع انه ياخذني بيدي لأركب آلة الزمن التي عاشتها أوروبا قبل ثلاثة قرون.. يعيد عقارب الساعة على اثر رجعي ...! سوف أتوقف معكم في بعض محطات تلك المرحلة التي يتنقل بها قائد القاطرة - الكاتب - حسب التسلسل الزمني للأحداث. يصرح الكاتب في مقدمته ان هذا الكتاب وغيره من الكتب كتبها لنفسه حتى يتحرر من التراكمات التراثية التي تضغط عليه وكأنه يعلن عن حالة نفسية لدى الكاتب إزاء ما يعيش في ظل تراث ملئ بالأخطاء وكأني به يصيح في فضاء نفسه من خلال شرفة كتبه ليسمع صدى نفسه أولاً. (من ابسط حقوقه ..) أشير هنا ان المؤلف قد استغرق من الوقت زهاء عشرين سنة في معالجة ودراسة الفكر الأوروبي . وكذلك أشار إلى أن هذا الكتاب الذين نحن بصدده ما هو الا باكورة عمل أولى لآلاف الصفحات التي تدرس هذه القضية . وطرح على نفسه هذا السؤال - يشبه إلى حد كبير المثقاب ..- كيف تحررت أوروبا من اللاهوت الظلامي للقرون الوسطى؟ هذا اللاهوت الذي يقسم الناس الى طوائف ومذاهب متناحرة ويمنع تحقيق الوحدة الوطنية للبلاد ؟! ملاحظة سّمرتني بدهشتها ...يقول الأستاذ صالح في إهدائه إلى أمه.. (إلى أمي التي احترقت في أجمل أيام نيسان – إليها بعد أعوام وأعوام) ان تحترق امرأة فهذا أمر مأسوي كيف بها وهي أم .؟! انه لشديد الوقع على النفس لا ريب ولا غرو.. ولكن ان امتدح الشهر الذي احترقت فيه أمي ! فهذا ما جعلني أهرش راسي واعرك عيني وأزم شفتي..! رحمها الله تعالى هي احترقت بجسدها وأنت أحرقت أوراق وأحاجي العرافين والمتاجرين بالدين بمددك او لنقل نقلت لنا معاركهم وفتكت سترهم وأسقطت كل أوراق التوت من على سوءاتهم . يتبع.. حتى لا يضجر القارئ من طول المقال ويتبرم http://www.okhdood.com/?act=artc&id=2444 |