حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
العبسي يهاجم حزب الله ويهدد بكتائب الاستشهاديين ومفخخات العراق - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: العبسي يهاجم حزب الله ويهدد بكتائب الاستشهاديين ومفخخات العراق (/showthread.php?tid=4636) |
العبسي يهاجم حزب الله ويهدد بكتائب الاستشهاديين ومفخخات العراق - بسام الخوري - 06-10-2008 العبسي يهاجم حزب الله ويهدد بكتائب الاستشهاديين ومفخخات العراق GMT 19:30:00 2008 الإثنين 9 يونيو سي.ان.ان -------------------------------------------------------------------------------- دبي: حمل زعيم تنظيم "فتح الإسلام" المتشدد، الذي يعتقد أنه مكوّن من مقاتلين لبنانيين وفلسطينين وعرب، بعضهم على صلة بالقاعدة، على زعماء السنّة في لبنان، وعلى حزب الله بسبب مواجهات مايو/ أيار الماضي التي شهدتها بيروت، وانتهت بسيطرة الحزب على معظم شوارعها. واتهم العبسي، الذي قاتل رجاله الجيش اللبناني طوال أربعة أشهر في مخيم نهر البارد عام 2007، زعماء السنّة بـ"الخيانة" وتلقي الأوامر من الإدارة الأمريكية، بينما اتهم حزب الله بشن حرب مذهبية. كما ندد بموقف الجيش اللبناني من الأحداث، ودعا السنّة في لبنان إلى "الالتفاف حول راية التوحيد،" ملوحاً بأن "وقت المفاصلة قد حان" وأن "مفخخات العراق وكتائب الاستشهاديين ليست بمنأى عن أعداء الله أينما كانوا." وفي تسجيل صوتي، يعتقد أنه له، وإن صح ذلك، يكون الثاني بعد نجاحه في الفرار من المخيم الذي شهد مقتل أكثر من 400 شخص، بينهم 137 جندياً لبنانياً، رأى العبسي أن الصراع الإيراني الأمريكي في المنطقة هو في الواقع نزاع "صليبي رافضي"، يهدف للسيطرة على الشرق الأوسط وضرب السنّة، الذين هم العقبة الوحيدة. ووجّه العبسي رسالته إلى "أهل السنة في لبنان وللمسلمين عامة"، داعياً إلى مراقبة "الحال الذي آلت إليه أمة العز والكرامة من أبناء الإسلام، وهم أهل السنة حصراً، قد بلغت من الذل والهوان ما يندى له جبين الحجر الأصم، ويذوب له قلب الحديد،" على حد تعبيره. وفي التسجيل الذي حمل عنوان "نداء إلى أهل السنة في لبنان" ونشرته مواقع إلكترونية تدأب على نشر بيانات للتنظيمات المتشددة، ندد العبسي بموقف الجيش خلال المواجهات في بيروت، وقال إنه "خذل" السنّة الذين وقفوا معه في معارك نهر البارد، و"اصطف مع الروافض في حربهم." وخص العبسي قادة السنّة في لبنان بهجوم عنيف، وخص بذلك زعيم كتلة المستقبل النيابية، سعد الحريري، ورئيس الوزراء، فؤاد السنيورة، دون أن يستثني ممثل منظمة التحرير في لبنان، عباس زكي، وقد اكتفى بالإشارة إليهم جميعاً بالأسماء الأولى. وقال زعيم فتح الإسلام: "لقد كلف الذئاب برعي الغنم، وأعطيت الراية لعميل مرتد يفتخر بعمالته.. تبجح بعلمانية فحرف المركب عن جادة الصواب، فهلك وأهلك." وتابع أن بروز القوى السياسية السنّية الحالية هو "مخطط أمريكي" وضعه البيت الأبيض ضد أتباع هذا المذهب "الذين أكرم الله طائفة منهم بتحطيم أصنام (الرئيس الأمريكي جورج) بوش في عقر داره." وخصّ زعيم فتح الإسلام، الذي كان ناشطاً في حركة فتح قبل أن يتقرب من التنظيمات المتشددة، ويشارك الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق، أبو مصعب الزرقاوي، في عملية اغتيال دبلوماسي أمريكي في الأردن، أهل المخيمات الفلسطينية في لبنان، فذكّرهم بحربهم مع التنظيمات الشيعية في لبنان قبل عقدين. وقال: "يا أبناء أبي بكر وأبا عبيدة وخالد.. انظروا كيف قادكم زعماء الردة إلى الذل والهوان، وجعل أبناء المتعة يسخرون منكم. إن هدف سعد وعباس ونصر اللات واحد وهو إذلال أمة التوحيد وتمزيقها، واحد يأتمر بأوامر بوش، والآخر يمتثل أوامره عبر آيات الشيطان في طهران." واعتبر العبسي أن المسار الثاني من خطة البيت الأبيض كانت تقوية إيران والتنظيمات التابعة لها في العراق ولبنان، معتبراً في هذا الإطار أن نتيجة معارك يوليو/ تموز 2006 بين حزب الله وإسرائيل كانت "انتصاراً وهمياً" لخدمة خطة " إدارة الفاتيكان العسكرية في البيت الأسود.. بالوقوف أمام أهل السنة، الذين يشكلون الخطر الحقيقي." وتوجه العبسي إلى الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله بالقول: "إذا كانت الحرب مع اليهود مفتوحة، كما ادعى الخميني الصغير، زعيم حزب الشيطان، فلماذا مُنع من المشاركة في حرب تموز كل من هو خارج إطارهم؟ وذلك كي لا تخرج الحرب عن إطارها المرسوم، وكي يحصدوا وحدهم نتائج النصر الموهوم." وأشار إلى أن نتيجة المعارك انتهت بتأمين الجبهة الشمالية لإسرائيل، التي "كانت على استعداد لدفع مائة، بل مئات من جنودها في سبيل ذلك،" على حد تعبيره. وأنهى رسالته بتهديد، قد تكون له تداعيات على الأرض، إذ قال: "يا أبطال الإسلام في الشمال والجنوب، في بيروت والبقاع، ويا أسود الإسلام في مخيمات الذل والهوان، لن تكون العزة والكرامة إلا براية التوحيد.. لقد حان وقت المفاصلة، حينها ستجدون أسود التوحيد يفتكون بأعداء الله كائناً من كان يهودياً أو نصرانياً أو رافضياً حاقداً أو مرتداً." وكان العبسي قد ظهر في تسجيل صوتي للمرة الأولى في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي، هدد خلاله الجيش اللبناني، متوعداً إياه بهجمات انتقامية بسبب معارك مخيم نهر البارد الصيف الماضي، كما حرص على تكرار الإشارة إلى زعيم تنظيم القاعدة، بن لادن، وانتقد ضمنياً حزب الله بسبب تراجعه عن معارضة اقتحام المخيم. وندد العبسي بشدة بقائد الجيش آنذاك، العماد ميشال سليمان، قبل انتخابه رئيساً للجمهورية، الذي قال إنه تحرك مقابل سماح واشنطن له بالوصول إلى كرسي الرئاسة. كما انتقد منظمة التحرير التي اعتبر أنها أمنت الغطاء للعملية وتوجه بالتحية إلى عناصره حركته في غزة، وذلك في أول إشارة من نوعها لوجود التنظيم على الأراضي الفلسطينية. العبسي يهاجم حزب الله ويهدد بكتائب الاستشهاديين ومفخخات العراق - Awarfie - 06-10-2008 It is an indirect mssage from Syria to Hassan Nasrallah to to fix commitment to Al Dohat agreement. :Asmurf: العبسي يهاجم حزب الله ويهدد بكتائب الاستشهاديين ومفخخات العراق - محارب النور - 06-10-2008 قبل حوالي الشهر ,كنت في حوار جميل مع الرائع غرامشي والزميل العزيز تنبأ بهذا الوضع , قال بما انه تيار المستقبل طلع مجموعة فافيات (مخانيث ) ومش قدها .سوف تقوي السعودية التيار الوهابي (الوهابيست) لانه اكثر دموية وعبارة عن غباء بعضلات ومسلح يتحرك على الارض .. اهو وبدءت البشائر .. يعني الخيانة كيف يكون شكلها وتلاعب بمصير الامم كيف تكون هيئتة !!!. وأخيراً والحق يقال افضل يحكمني امريكي يهودي ولا يحكمني واحد نشاطة الفكري لا يتجاوز الواحدة بالمائة ..وينصب على راسي هيئة امر بالمعروف والنهي عن المنكر ( وعلى فكرة حصلت هذة في مخيم النهر البارد , كانت هناك لجان امر بالمعروف والنهي عن المنكر وبقية القصة معروفة). صباح الخير شباب محارب النور (f) العبسي يهاجم حزب الله ويهدد بكتائب الاستشهاديين ومفخخات العراق - بسام الخوري - 06-11-2008 الحوادث الأمنية في مخيم عين الحلوة تثير تساؤلات حول الحضور الأصولي GMT 0:45:00 2008 الأربعاء 11 يونيو الشرق الاوسط اللندنية -------------------------------------------------------------------------------- بعد بث تسجيل صوتي لزعيم «فتح الإسلام» بيروت - خالد الغربي يستمر مسلسل الحوادث الأمنية في منطقة مخيم وتعمير عين الحلوة، شرق صيدا، فلا تمضي ليلة إلا ويسجل فيها حادث أمني، ولا سيما في زحمة الاحداث الاخيرة، ما أثار تساؤلات حول مستقبل الوضع الأمني في المنطقة في وقت تسعى فيه الفاعليات اللبنانية والفلسطينية في صيدا ومخيم عين الحلوة الى تحصين الساحة الداخلية وضبط الوضع ومنع العناصر المتطرفة الاصولية من القيام بأعمال تضر بالاستقرار والهدوء في منطقة صيدا، وخصوصاً بعد الحديث عن وجود أشخاص يحملون جنسيات عربية مختلفة في مخيم عين الحلوة، وبعد بث تسجيل صوتي لزعيم تنظيم «فتح الاسلام» شاكر العبسي يتوعد فيه الجيش اللبناني بالانتقام لعناصر التنظيم، الذين قتلوا في معارك مخيم نهر البارد (شمال لبنان) العام الماضي. وقد عزز الجيش اجراءاته الأمنية في صيدا، وعند مداخل عين الحلوة تحسباً لأي عمل تخريبي. وكان آخر ما سجل من احداث في تعمير عين الحلوة، اغتيال الفلسطيني جلال حسنين برصاص اطلقه عليه مجهول ليل الاحد ـ الاثنين، اثناء عودته الى منزله في مخيم الطوارئ معقل «عصبة الانصار» ما ادى الى اصابته بجروح خطرة، نقل على اثرها الى المستشفى، لكنه ما لبث ان فارق الحياة صباح امس. وتردد ان حسنين كان يعمل لحساب الأجهزة الأمنية اللبنانية، وانه كان ينتمي الى «عصبة الانصار» في السابق، إلا ان العصبة نفت ذلك، في بيان اصدرته امس. يشار الى ان مخيم عين الحلوة ومنطقة التعمير المتاخمة له، هما الاكثر حساسية على الصعيدين الأمني والعسكري، في ظل غياب اي قرار سياسي للدولة اللبنانية، بدخول الجيش الى المنطقة في هذه المرحلة. ولا يستبعد المراقبون ان تكون المرحلة المقبلة مشرعة على كل الاحتمالات، وان تشهد سباقاً بين المساعي الجارية من قبل الفاعليات اللبنانية والفلسطينية لضبط الوضع، من جهة، ومحاولات المتطرفين الأصوليين تفجير الوضع الأمني لاعتبارات واهداف قد تتجاوز الساحة اللبنانية ولا تخدم مصالح الشعبين اللبناني والفلسطيني، بل تخدم مصالح اعداء مسيرة الامن والاستقرار في لبنان. العبسي يهاجم حزب الله ويهدد بكتائب الاستشهاديين ومفخخات العراق - نسمه عطرة - 06-11-2008 صدقني يا بسام لقد أشرت أيضا الى هذا الأمر قبل أن تشتد الأحداث الأخيرة وقلت أن حزب الله صعد الأمر بعد سماعهم خطاب ابن لادن بنقل الثقل ثقلهم الى لبنان ولم أقتنع حتى الآن بأن مؤتمر الدوحة سينهي مشكلة لبنان والتي هي بالأخير أكبر بكثير من قدرات هذا الشعب المغلوب على أمره من رؤوس طوائفه ومن عمالتهم للخارج أنا متوقعة أن تشتد المعارك بين السعودية وتوابعها وايران وتوابعها وتتوسع على أرض هذا البلد الجميل العبسي يهاجم حزب الله ويهدد بكتائب الاستشهاديين ومفخخات العراق - سهيل - 06-11-2008 Array وفي التسجيل الذي حمل عنوان "نداء إلى أهل السنة في لبنان" ونشرته مواقع إلكترونية تدأب على نشر بيانات للتنظيمات المتشددة، ندد العبسي بموقف الجيش خلال المواجهات في بيروت، وقال إنه "خذل" السنّة الذين وقفوا معه في معارك نهر البارد، و"اصطف مع الروافض في حربهم." وخص العبسي قادة السنّة في لبنان بهجوم عنيف، وخص بذلك زعيم كتلة المستقبل النيابية، سعد الحريري، ورئيس الوزراء، فؤاد السنيورة، دون أن يستثني ممثل منظمة التحرير في لبنان، عباس زكي، وقد اكتفى بالإشارة إليهم جميعاً بالأسماء الأولى. [/quote] !! extremist groups never say like that العبسي يهاجم حزب الله ويهدد بكتائب الاستشهاديين ومفخخات العراق - بسام الخوري - 06-13-2008 كلام عن «غرباء جدد» جاؤوا بعد معارك نهر البارد يدفع الى بدء مسح سكاني ... الوقائع الأمنية عند مدخل مخيم عين الحلوة مؤشر الى استعداد بعض مجموعاته للانخراط في محنة خارجه عين الحلوة (جنوب لبنان) - حازم الأمين الحياة - 13/06/08// حاجز للجيش اللبناني على المدخل الشمالي لمخيم عين الحلوة (أ ف ب) الوقائع التي حفت بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا في جنوب لبنان في الأسابيع الفائتة، وقعت جميعها عند المدخل الشمالي للمخيم، ولهذا التحديد دلالة كبيرة في سياق تفسير ما جرى ويجري في تلك المنطقة الشديدة الحساسية. فقتل الجيش اللبناني رجلاً مزنراً بحزام ناسف حاول تجاوز حاجز له على ذلك المدخل، ثم اغتيال مجهولين الشاب الفلسطيني جلال حسنين في منطقة لا تبعد اكثر من مئتي متر عن ذلك الحاجز، ثم اقدام مسلحين على محاولة تجاوز موقع للجيش في غرب المخيم واشتباكهم معه اول من امس، جميع هذه الوقائع تتصل بما يجري في المربع الشمالي الغربي للمخيم، وهو مربع لا تتجاوز مساحته الخمسمئة متر مربع، ويتداخل فيه نفوذ جماعة «عصبة الأنصار» الإسلامية الأصولية، مع الجماعة المنشقة عنها «جند الشام»، كما يتداخل فيه السكن الفلسطيني بالسكن اللبناني. علماً ان الجيش اللبناني كان تمدد من الجهة الشمالية أي منطقة التعمير، ما أدى الى نزوح قسري لعشرات المطلوبين من عناصر «جند الشام» ولعائلاتهم. ولكن هذا النزوح لم يحصل الى مناطق بعيدة من تلك التي تمدد اليها الجيش، وانما الى ازقة مجاورة لا تبعد اكثر من امتار قليلة عن منطقة التعمير، وهذه الأزقة التي استقبلت هؤلاء تقع في منطقة نفوذ «عصبة الأنصار». المتجول في مربع الأزمات الشمالي لمخيم عين الحلوة يدرك حدة التداخل بين نفوذ تلك الجماعات، ويحار بتلك العلاقة التي تربطها. فالجيش اللبناني، وهو الخصم الذي اعلنته «جند الشام» في اكثر من مناسبة، يستطيع جنوده معاينة المطلوبين من تلك الجماعة وهم يتحركون قبالتهم من دون جهد، والعناصر «غير المنضبطين» لـ «جند الشام» يعيشون بين ظهراني ناشطي «عصبة الأنصار» الممسكين بمنطقة ما يسمى بمخيم الطوارئ، ووسط هذا التداخل تظهر صورة للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الى جوار صدام حسين، مركونة في محل لتصليح السيارات صاحبه عضو في حركة «فتح»، او صورة لجورج حبش على نافذة منزل عضو في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». لكن اللافت على صعيد انتشار الصور وغيابها في المخيم في هذه الفترة هو غياب أي صورة او ملصق لـ «حزب الله» أو لزعيمه السيد حسن نصرالله بعدما كان وجود مثل هذه الصور شائعاً في فترات سابقة، وهذا الأمر يؤشر الى شيء ما يجري في وعي السكان، فالمخيم يتيح نشر صور ويحجب اخرى وفقاً لمنطق داخلي وضمني، وهو احد معايير القياس الأكيدة في بيئة جعلت من الملصقات والصور احدى وسائل الإشهار والمساجلة. صحيح ان حلفاء «حزب الله» موجودون في المخيم، لكن انتشار الصور يخضع لمدى الاستجابة لصدى الصورة. انه استنتاج قد يكون عابراً، لكن غياب صور نصرالله يدفع الى التساؤل. ويبدو ان تقدم الجيش في اتجاه حي التعمير التحتاني في العام الفائت احدث تغييراً في البنية العمرانية لهذه المنطقة الضيقة، فحي التعمير هو امتداد سكاني وعمراني لمخيم الطوارئ، وتغلب فيه اعداد السكان اللبنانيين اعداد السكان الفلسطينيين، وكلما تقدمنا باتجاه المخيم تتراجع هذه الغلبة الى ان تنعدم في عمق مخيم الطوارىء. اما الجيش اللبناني وبعد ان تقدم في اتجاه المناطق اللبنانية من حي التعمير، فقد اقفل الأزقة عند حدود تمدده وحصر الطريق بالمدخل الرئيسي للحي التحتاني. افضى ذلك الى انشاء اسوار هشة بين الأبنية، والى تحويل عدد من المنازل والمباني مداخلها تبعاً لهوية سكانها، فاللبنانيون جعلوا مداخل منازلهم مفضية الى مناطق نفوذ الجيش اللبناني، فيما فضل الفلسطينيون تحويلها الى الجهة المقابلة، أي منطقة نفوذ «عصبة الأنصار» التي يقيم فيها أيضاً عناصر «جند الشام». قد يكون من نافل القول شرح التفاوت بين طبيعة تنظيم «عصبة الأنصار» وتنظيم «جند الشام»، وتنظيمهما، فالأخير انشقاق عن الأول، واقل تماسكاً وقوة منه، وفي المخيم كلام كثير عن تأثير «العصبة» على «الجند» وقدرته على ضبطهم، في مقابل تأكيدات اخرى بأن «الجند» خرجوا عن «العصبة» وان هذه الأخيرة فقدت قدرتها على ادارتهم وضبطهم، على رغم انها تفوقهم قوة وتنظيماً. وفي حين تنضوي «العصبة» في اطار تحالف القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة وتلتزم القرارات التي تتخذها فعاليات المخيم، لا يكترث «الجند» لهذه القرارات، وغالباً ما يصطدمون بقوى فلسطينية وبالجيش اللبناني، وفق حسابات لا تقيم وزناً لشيء، الا لرغبات مسؤولي مجموعات من «الجند». لكن الاضطراب في محيط مخيم عين الحلوة يجري هذه المرة في سياق ازمة وانقسام لبناني حاد شهدت مدينة صيدا فصلاً اساسياً منه، ويبدو من الصعب فصل الاضطرابين، على رغم صعوبة تحديد نوع علاقتهما في ظل تعقيدات المخيم. فالأكيد ان «جند الشام» هو مصدر القلاقل في محيط المخيم الشمالي، لكن عناصر «الجند» يقيمون في منطقة نفوذ «العصبة». والحال ان نفي «العصبة» علاقتها بهم تؤكده كل فعاليات المخيم، ولكنه يضعف أمام حقيقة انطلاقهم من مناطقها. ثم ان تجارب سابقة اثبتت قدرة «العصبة» على استيعابهم وضبطهم، الى ان تحولت هذه القدرة الى قناعة لدى عدد من الأوساط الأمنية بأن ثمة نوعاً من الوصاية التي تشوبها احياناً مشاغبات لا تلبث ان تُضبط. يتراوح الرقم المتداول لأعداد عناصر «جند الشام» بين 40 و50 عنصراً يقيم معظمهم في مخيم الطوارئ، فيما تُقدر قوة «عصبة الأنصار» بنحو ثلاثمئة مقاتل شديدي التنظيم والتدريب والتسليح. وتفيد مصادر أمنية في المخيم ان «الجند» هم عبارة عن مجموعات مفككة تستقل احياناً عن بعضها بعضاً ثم تعود وتتماسك عندما يُستهدف عناصر منها. ومن بين مسؤولي هذه الجماعات اشخاص مثل شحادة جوهر واسامة الشهابي وعماد ياسين (فلسطينيون) وابو رامز السحمراني وهو لبناني من مدينة طرابلس لجأ الى المخيم قبل نحو 20 عاماً هرباً من الجيش السوري. والطبيعة «الرخوة» لهذه المجموعات تسهل عملية اختراقها ودفعها الى القيام بوظائف وادوار ليس المخيم جزءاً من حساباتها. ويبدو ان تداخل النفوذ في منطقة التعمير التحتاني وفي مخيم الطوارئ التابع لمخيم عين الحلوة عقّد إمكان تحديد اهداف الأحداث الأمنية التي شهدتها تلك المنطقة في الآونة الأخيرة، فالمتعقب ميدانياً لأسباب قتل الشاب جلال حسنين مطلع هذا الأسبوع يحصل على إشارات غير منسجمة عن طبيعة هذا الاغتيال، منها ان ثمة من يتهمه بأنه مخبر للجيش اللبناني، ومنها انه من جماعة اللينو، وهذا الأخير قائد فصيل في حركة «فتح» اشتبك مع «جند الشام» قبل نحو شهرين، ومنها ان قريباً له مسؤول في حركة «فتح» وان اغتياله رسالة الى هذا المسؤول. اما الشاب المزنر بحزام ناسف والذي حاول تجاوز حاجز الجيش اللبناني عند المدخل الشمالي للمخيم وقتله عناصر هذا الحاجز، والذي اكدت جميع فعاليات المخيم انه ليس من ابناء المخيم واشارت مصادر امنية الى انه سعودي الجنسية لجأ الى المخيم في اعقاب حرب نهر البارد، فتتفاوت تقديرات فعاليات المخيم والمسؤولين الأمنيين فيه لأسباب وجوده. علماً ان معظمهم لا ينفي وجود عناصر قليلة من الغرباء الذين لجأوا الى المخيم في السنة الفائتة. فقائد الكفاح المسلح الفلسطيني العميد منير المقدح يقول لـ «الحياة» عنه: «هذه النوعية من الناس ينامون والحزام الناسف على أجسامهم ويتجولون ايضاً وهم يلبسونه، وليس ضرورياً ان يكون هذا الرجل ينوي استهداف حاجز الجيش اللبناني. الأرجح ان يكون عابراً وما ان انكشف امره حاول الفرار فقتل». وأشار المقدح الى ان الجيش اللبناني كان ابلغ الكفاح المسلح بوجود مقاتلين غير لبنانيين وغير فلسطينيين في المخيم، وانه اتصل بالجهات التي من الممكن ان تعرف عن هؤلاء، وبعد تحريات أُبلغ بوجود سعوديين تم اخراجهما لاحقاً من المخيم. اما المسؤول الإعلامي في «عصبة الأنصار» ابو شريف عقيل فيقول: «الحادث الذي حصل على حاجز الجيش اللبناني يلفه الغموض، لا احد يعلم ما اذا كان هذا الشخص مزنراً أو غير مزنر والصور التي وزعها الجيش اللبناني ملتبسة. الدولة لم تقدم الأدلة والبراهين على ان هذا الشخص كان مزنراً. ثم لا احد يعلم ما اذا كان داخلاً الى المخيم ام خارجاً منه. فالمخيم مساحته صغيرة، واي وجه غريب سيعرف، ونستطيع ان نؤكد ان لا وجود لغرباء في المخيم». لكن مصادر امنية فلسطينية اكدت لـ «الحياة» وجود «بعض الغرباء الجدد» داخل المخيم، وقالت انها رصدت مجموعة مؤلفة من يمنيين وسعوديين وجزائري واحد يقيمون في مناطق نفوذ «عصبة الأنصار» وانهم يتحركون في احياء الصفصاف وحطين وخط السكة، ولكنها رجحت ان يكون هؤلاء بحماية عناصر من «جند الشام». ويبدو ان قضية وجود غرباء في مخيم عين الحلوة بدأت تشغل فعاليات المخيم، لا سيما في ظل التوترات التي يشهدها لبنان والتي يشعر معظم الفعاليات انها قد تشمل استهداف المخيم. هذه المخاوف دفعت جميع الأطراف الفلسطينيين الى إنشاء هيئة طوارئ في كل مخيمات لبنان يترأسها القيادي في حركة «فتح» كمال مدحت، ومن مهماتها إجراء مسح ميداني لسكان المخيم يشمل حصر حركة بيع المنازل وشرائها وتأجيرها التي تمت في الأشهر السابقة لمعرفة هوية المقيمين فيه. وعلمت «الحياة» ان «عصبة الأنصار» تحفظ في البداية على هذه الخطوة ثم عاد وقبل بها بعد وعود بأن يتم هذا المسح في منطقة الطوارئ التي يسيطر عليها بالتنسيق معها. وأكد مدحت لـ «الحياة» تعاون «العصبة» مع هيئة الطوارئ وانسجامها الكامل مع كل قراراتها. الأحداث الأمنية التي شهدها المدخل الشمالي لمخيم عين الحلوة حصلت على وقع هذه الأحداث وفي ظل هذه المخاوف، ويجزم جميع سكان المخيم بصلتها بها. فمن السهل ربط المخيم بالأزمات التي تجري حوله عبر منطقتي التعمير والطوارئ. قتل جلال حسنين كان، بحسب مسؤول في «فتح»، جواباً دموياًً على محاولة تحييد المخيم. ليس مهماً من الذي قتله، ففي تلك الغابة الأمنية في شمال المخيم ترسل الرسالة وتصل من دون ان يسأل أحد عن مرسلها. المهم فقط ان مضمونها وصل. في مخيم عين الحلوة استيقظت مخاوف على وقع مأساة مخيم نهر البارد، فالمصير الذي انتهى اليه المخيم الشمالي حاضر في هواجس فعاليات المخيم الجنوبي وفي وعي ابنائه. صحيح ان عين الحلوة متداخل سكانياً واجتماعياً مع مدينة صيدا، وما جرى في المدينة في اعقاب السابع من ايار (مايو) الفائت من الصعب ان ينجو منه المخيم، لكن الصحيح ايضاً ان ثمة مناعة فلسطينية تنامت في اعقاب مأساة نهر البارد. ويقول ممثل القوى الإسلامية في المخيم الشيخ جمال خطاب: «اثناء اشتعال الأحداث في لبنان في الشهر الماضي اتصلنا بكل الفرقاء اللبنانيين وطلبنا منهم تحييد مدينة صيدا عن الأزمة لأنه اذا تفجرت الأوضاع فيها لا نستطيع ضبط الأمور في المخيم. طلبنا من رئيس لجنة الطوارئ الأخ كمال مدحت الاتصال بـ «حزب الله» وبتيار «المستقبل» لوقف ما يحصل في صيدا لأنه ينعكس على الجميع هنا في المخيم. كنا نخشى من الانقسام المذهبي، فهو ضد مصالحنا جميعاً، والمشهد العراقي ماثل امامنا، ولن يستفيد منه الا الإسرائيليون والإميركيون». كلام كثير في صيدا عن ان مخيم عين الحلوة هو من اوقف انهيار الوضع الأمني في صيدا ولجم الأطراف المتنازعة. ففي هذا المخيم يقيم اقل بقليل من مئة الف فلسطيني وامتداد الاشتباكات الى أطرافه سيعني الكثير للجميع. وقد يبدأ الأمر بجماعة «جند الشام» لكنه لن يبقى في حدودهم، خصوصاً انهم يبدون استعداداً دائماً للانخراط في الأزمات وفقاً لحسابات مذهبية، وهم متفاعلون مع شعور عام بالاستهداف. ويجزم الجميع في المخيم وخارجه ان امتداد الاضطراب الى عين الحلوة سيؤدي الى انجرار «اكثر» من «جند الشام» إليه. وفي مقابل هذه المخاوف رصد مراقبون في المخيم تزامن الاضطراب في صيدا الشهر الفائت مع تواري الكثير من الوجوه التي ترمز في وعي السكان الى احتمالات وقوع مشاكل. ويفسر بعض هؤلاء هذا التواري بأنه ثمرة ضغوط مارستها «عصبة الأنصار» عليهم للانكفاء من الشوارع، فيما فسره آخرون بأنه تحسب واستعداد. وشمل الانكفاء ايضاً مجموعة اخرى مقربة من «حزب الله» تتخذ من منطقة في جنوب المخيم مقراً لها وهي مجموعة «انصار الله» التي يقودها الشيخ جمال سليمان. وذكرت مصادر في المخيم ان «عصبة الأنصار» أبلغت الفصائل الفلسطينية في الشهر الفائت انها لن تبقى مكتوفة الأيدي في حال مشاركة جماعة «انصار الله» في تحركات «حزب الله» خارج المخيم. ويشير معظم مسؤولي الأحزاب والفصائل في مخيم عين الحلوة الى ان ثمة من يهيئ مصيراً للمخيم مشابهاً لمصير نهر البارد ولهذا يقوم بتضخيم الأحداث التي تجري في محيطه. فيقول ابو شريف عقيل (عصبة الأنصار): «نعتقد ان هناك من يتعمد تضخيم الأحداث في المخيم للفت الأنظار اليه وعدم الاهتمام بالأحداث والمعارك الضارية التي جرت في البقاع واستعملت فيها المدافع والرشاشات». في مخيم عين الحلوة تكثيف لكل الأزمات اللبنانية والعربية. ففي مساحة لا تتجاوز الكيلومتر المربع الواحد تتجاور ميليشيات واحزاب وقوى، تفصل بينها في خارج المخيم بلدان وحروب ونزاعات. في قلب المخيم يشكل نفوذ حركة «فتح» العلامة الأبرز، وفي الجنوب الشرقي منه (منطقة البركسات) قواعد ومعسكرات للأحزاب الفلسطينية الموالية لسورية، وفي الجنوب الغربي حضور غير عسكري لـ «حماس» و «الجهاد». وفي شماله «عصبة الأنصار» و «جند الشام». ويتقاطع هذا التوزيع مع نوع من السكن قد لا ينسجم معه. فالجبهتان الشعبية والديموقراطية تنتشران على نحو افقي مختلف، فيما السكان المناصرون لمختلف هذه الأطراف لم يختاروا سكنهم (وهم ليسوا مخيرين في ذلك طبعاً) وفقاً لانتماءاتهم السياسية والعسكرية. وعند الحدود الشمالية للمخيم يضعف السكن الفلسطيني لمصلحة خليط فلسطيني ولبناني وسوري ولا يخلو من عراقيين واكراد وعرب بدو، وفي هذا الخليط تقيم «جند الشام»، وفيه ايضاً تقع احداث امنية متصلة احياناً بما يجري في محيط المخيم الأوسع، واحياناً اخرى منفصلة عن أي سياق. ومن هذه المنطقة ايضاً يخرج غرباء تقول الروايات انهم لا يتجولون إلا مزنرين بأحزمة ناسفة حول اجسامهم. العبسي يهاجم حزب الله ويهدد بكتائب الاستشهاديين ومفخخات العراق - بسام الخوري - 06-13-2008 إما حكومة... وإما الشارع ؟ GMT 23:30:00 2008 الخميس 12 يونيو النهار اللبنانية -------------------------------------------------------------------------------- سركيس نعوم لم ينجح رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة حتى الآن في تأليف الحكومة الاولى في العهد الجديد بالتعاون مع سيده الرئيس العماد ميشال سليمان. لكن ذلك لا يعني انه تأخر كثيراً قياساً على تجارب الماضي. فهذا النوع من العمل كان يستغرق في السابق وخصوصا في اوقات الشدة، وما اكثرها في لبنان، اسابيع. الا ان اخفاقه في ذلك الى الآن يثير قلق اللبنانيين الذين يفضلون ان ينجز مهمته في سرعة وان ينصرف معها ومع رئيس الجمهورية ومجلس النواب إلى العمل الجاد بغية اعادة بناء دولة لم تعد فيها مؤسسة سليمة، والالتفات الى هموم الناس الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية بعدما بلغ الغلاء في بلادهم مستوى قياسيا ليس فقط بسبب تطورات عالمية معروفة تطول قطاعات مهمة وحيوية بل مثل الغذاء والنفط بل ايضاً بسبب الجشع الذي يسيطر على الكثيرين من "الكبار" في البلد ومن "الصغار" وبسبب عقلية "من بعد حماري ما ينبت حشيش" المسيطرة على ما يبدو على عقول جماعات وافراد وما بينهما. ويعود تفضيل اللبنانيين السرعة في التأليف الى ما عانوه في السنوات القليلة الماضية سياسياً وامنياً واقتصادياً بل ووطنياً وبلغ ذروته في ايار الماضي عندما انتقلت المذهبية المستيقظة والمستنفرة الى الشارع فضربت الاستقرار وفتحت الباب امام حرب مذهبية لن تبقي ولن تذر. ويعود تحديدا الى خوفهم من ان الفشل في تأليف الحكومة سيطلق حرب الشوارع من جديد. ولن يكون ذلك بالامر الصعب في ظل استمرار مفاعيل "العملية العسكرية الموضعية النظيفة" التي قام بها "حزب الله" في السابع من ايار الماضي والتي تتجلى يومياً باشتباكات متنقلة بين الزواريب والاحياء وايضاً بين القرى في المناطق. طبعاً لا يعني ذلك ان قادة الشعوب اللبنانية المختلفة على كل شيء بما في ذلك الوطن يريدون الحرب الاهلية او المذهبية وفي مقدمهم "حزب الله" و"تيار المستقبل". ولا يعني ان حلفاءهم الاقليميين يريدون هذه الحرب بدورهم ولا يبذلون الجهود لعدم نشوبها. الا انهم، رغم رفضهم لها، لا يبذلون كل ما يستطيعون من جهد لمنعها بل لإزالة اسبابها. ذلك ان كلا منهم يتمسك بالاستراتيجيا التي تبنّى وبالمطالب التي رفع وبالاخرى التي يضمر والتي لا تسمح له الظروف باعلانها الآن، رغم معرفتهم كلهم باستحالة تحقيق التوافق في ظل التمسك المذكور وسهولة الانزلاق بسبب ذلك نحو الحرب والفتنة. والمقلق في هذا المجال ان هؤلاء القادة، وتحديدا الاثنين المذكورين اعلاه، لا يأخذون جدياً الاحتمالات المخيفة التي قد ترى النور اذا تعذر الاتفاق ويظهرون نوعاً من الاعتداد بالنفس بل من الغرور والقدرة على الانتصار، وان انتقل الصراع المذهبي في السياسة الى الشارع. والغرور يعمي الابصار. وكي لا يبقى هذا الكلام عمومياً لا بد من لفت "حزب الله" والشعب الذي يمثل الى ان حديث اكثر من جهة سياسية واعلامية عن خطر الاصولية الاسلامية السنية التكفيرية المؤمنة بالعنف حلا لكل المشكلات بل عن احتمال اجتذابها السنة اللبنانيين بمن فيهم غالبيتهم المعتدلة بقصد حمايتهم من "حزب الله" واصوليته الشيعية وانتمائه الايراني المزدوج بانتمائه اللبناني، وهذا الكلام ليس تهويلاً، وقد يتحقق في أسرع مما يظنون. ولا بد من لفتهم الى ان امساك بعض حلفائهم الاقليميين بقادة من هؤلاء الاصوليين او بمجموعات لا يعني ان غالبية الاصوليين يمكن ان تكون ممسوكة من الحلفاء انفسهم. كما لا يعني ان الممسوكين لن يغيروا بعد ان يدركوا شيئاً من القوة في مواقفهم ويعودوا تاليا الى اصوليتهم. وما جرى بين "القاعدة" التي انشأتها اميركا، واميركا لاحقاً من حروب خير دليل على ذلك. وما كاد ان ينشأ في شمال لبنان من امارة لـ"فتح الاسلام" التي يعرف اللبنانيون من دعمها وادخلها الى شمال بلادهم دليل آخر على ذلك. والاخطر من كل ذلك اعتداد "حزب الله" بجيشه الجرار وآلته العسكرية المتنوعة واعتماده عليهما لمواجهة الاصولية السنية. واذا كان الاعتداد في محله فإن الاعتماد ليس كذلك. لان مجرد مبادرة الحزب الى الحسم او محاولته، سواء نجح فيه او فشل، لا بد ان يطلق حرباً مذهبية شعواء قد لا تبقى محصورة داخل لبنان. علماً انها قد تدمّره. وكي لا يبقى هذا الكلام عمومياً ايضاً لا بد من لفت "تيار المستقبل" الى ضرورة ضبط شارعه، رغم الاستفزازات الخطيرة التي يتعرض لها من المعسكر الآخر، من دون التخلي عن المقاومة السلمية لمشروعات الهيمنة على البلاد بحجج المشاركة والتوافق وما الى ذلك. ذلك ان الاحجام عن الضبط يكون نوعا من الوقوع في "الفخ" الذي ينصبه الاصوليون التكفيريون للنجاح في اجتذاب الناس والقضاء على الاعتدال السني ولمحاربة التنوع اللبناني الطائفي والمذهبي، وتحديداً لمحاربة "النصارى والروافض" او ربما لاقتسام البلد مع الروافض على طريقة قسمة الامر الواقع وذلك ريثما يحين اوان الحسم النهائي للمواجهات الكبيرة الدائرة في المنطقة. اما "النصارى"، كما يسميهم الاصوليون التكفيريون، فلن يكونوا في حال كهذه الا ملحقين بالفريقين الاصوليين الاسلاميين المتحاربين. وبذلك يكونون اول من يدفع الثمن عندما يخسر حليفهم وآخر من "يقبض" اذا انتصر. وكلمة ملحقين في هذا العصر تعني بلغة الماضي انهم سيكونون في ذمة القوي. اي بعضهم في ذمة "حزب الله" او من يحل مكانه مستقبلا، وبعضهم الآخر في ذمة الاصولية السنية التكفيرية. في النهاية ان غاية هذا الكلام ليست النفخ في الطائفية والمذهبية رغم صراحته الفجة، بل التحذير منهما ولفت قادة كل الشعوب اذا كانوا قادة فعلاً كي يقودوا لبنان نحو التعايش السلمي المتساوي. ذلك ان اي قيادة فئوية له ستدمره على رؤوس الجميع. |