حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
الثورة السورية وردة فعل الشعوب العربية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: الثورة السورية وردة فعل الشعوب العربية (/showthread.php?tid=46402) |
الثورة السورية وردة فعل الشعوب العربية - أبو علي المنصوري - 12-21-2011 دخلت الثورة السورية شهرها العاشر ,ومازالت مستمرة ومتصاعدة يوماً بعد يوم رغم حملات القتل والتنكيل والترويع التي يقوم بها النظام الوحشي الأسدي حيث جاوز الشهداء الستة آلاف وفق احصائيات الأمم المتحدة وهم في الحقيقة التي ستظهر لاحقاً أكبر من ذلك بكثير اضافة الى اضعاف هذا العدد من الجرحى والمشوهين والمعوقين وعشرات الألاف من المعتقلين الذين يعانون في أقبية مخابرات النظام وسجونه شتى أنواع التعذيب البدني والنفسي التي ليس لها نظير ويخرج منها كل يوم العديد منهم جثثاً هامدة وقد ظهرت عليها آثار التعذيب والتنكيل الشديدين... ولكن رغم مضي كل هذه الفترة الطويلة فإن ردة الفعل العربي أو الاسلامي قبل العالمي على الظلم والاستبداد الذي يعانيه الشعب السوري الثائر لم تصل الى المستوى المطلوب ,فالشعب السوري دوماً كان السباق الى تبني أمال الشعوب العربية والتجاوب مع قضاياها تشهد على ذلك وقفاته مع الجزائر ابان ثورتها الكبرى ومع مصر ومع ليبيا ومع قضية فلسطين والتي هب الشعب السوري منذ بدء انطلاقها للدفاع عنها وقدمت الأجيال السورية المتتالية عبر هذه القضية كل شيء ممكن من الدم والأرواح والأموال وضحت بمستقبلها ....ومع انطلاق ثورات الربيع العربي الحالية في تونس ومصر وليبيا واليمن اندلع الشباب السوري لمناصرة هذه الثورات وخرج في مظاهرات مؤيده لها واعتصم أمام السفارات.... مضت شهور تسعة على الثورة السورية لم يحصل خلالها سوى تحرك خجول من الجامعة العربية ومبادرتها ومهلها المستمرة التي نشكرها مع كل ذلك عليها وتحرك تركيا المتردد وغير المفهوم احياناً وايضاَ بعض دول الخليج العربي .... فإننا لم نشاهد تحركاً من الشعوب العربية لنصرة هذه الثورة وتأييد شعب سوريا في مطالبته بالتحرر من نير الاستبداد والطغيان والتنكيل الذين يمارسهم بحقه نظام أمني دكتاتوري وحشي متجبر ..فاين هي المظاهرات المؤيدة للشعب السوري في شوارع القاهرة أو بيروت أو حتى في تونس وليبا وفلسطين .. لن نطالب بها في بغداد فهي محتلة بالطائفية وأين هي الاعتصامات أمام السفارات السورية والدول المؤيدة للنظام السوري مثل روسيا والصين وايران للضغط عليها من أجل تغيير سياساتها تجاه الشعب السوري أم أنها صدقت روايات نظام بشار الوحش وتلفيقاته عن المقاومه والممانعة والاصلاح والتطوير ...وعن العصابات المسلحة والمؤامرة . إن نظاماً أصبح رئيسه الهاً يسجد له أتباعه ويقولون "لا اله الا بشار" ويختزل امته وشعبه في شخصه فقط فهو الأول والأخير وهو القائد المخلد الى الأبد وهو المعلم والحكيم والمهندس وكل شىء لن يكون قابلا للاصلاح أو التطوير .وإن دولة بنيت قواتها المسلحة من أجل حماية النظام ورموزه وتردد صباح مساء قائدنا الى الابد بشار الاسد لن تكون دولة ممانعة أومقاومة, فهذا كذب وبهتان روجوا له على مدى أكثر من أربعة عقود فهل حرروا الجولان وهي أرض سورية اصبح لها محتلة أربع وأربعين عاماً وهل أطلقوا طلقة واحدة منذ عام 1973 على جبهة الجولان وبعد كل هذه الأعوام فليخبرنا المصدقين لهذه الكذبه متى سيحرر النظام أرضنا المحتلة وسيحرر بعدها فلسطين لتصبح وسط سوريا كما يدعي , في الحقيقة هو مقاوم وممانع لا يسكت على ضيم أو اعتداء انما ليس على الأعداء انما على شعبه الذي حكمه كل هذه المدة بشتى أنواع التعذيب والتنكيل. ماذا ننتظر الشعوب العربية لنصرة اشقائها في سوريا؟ اين أحرار العرب ؟ لماذا لاينزلون الى شوارع بيروت أم أن اتباع حزب الله اشد شكيمة وقوة منهم عندما حاصروا سراي الحكومة واعتصموا أمامها فلماذا لاتفعلون مثلهم ولقضية أعظم وأكبر بكثير ... اين هم أهل النخوة في مصر وليبيا وتونس والجزائر ...أم أن المخابرات السورية تخيف اهل الأردن ,ألم تروا أن السوريون ورغم احاطة الدبابات والأليات العسكرية والمدافع بمدنهم وقراهم لم يعد يخشونها أو يأبهون بها.... أما أنتم يا أهل فلسطين فهل تظنون في بشار الوحش صلاح الدين الايوبي الذي سيأتي لتحرير بلادكم من الاسرائيليين ان كنتم تظنون ذلك فأنتم واهمون ..لقد خرجتم وانتم في محنتكم لنصرة قضايا كثيرة لا علاقة لكم بها وتتقاعسون اليوم عن نصرة من كان نصيركم دوماً فأن كنتم ستبقون على هذه الحال فهنيئاً لكم ببشار وانتظروه ربما ينفعكم في الألفية القادمة أو التي بعدها لقد خرجت في الجمعة الماضية اكثر من 350 مظاهرة في مدن وبلدات سورية تقول أن الجامعة العربية تقتلنا والحقيقة أن صمت الشعوب العربية يقتلنا كل يوم ألف مرة ولانعلم ماذا سيكون ردنا في المستقبل على هذا الصمت والتجاهل وأن حالة الأمة العربية الراهنة لاتخرج عن حالة الأمم الضعيفة والمتأخرة التي لاتعرف كيف تستفيد من نكباتها أو أخطائها أنما تعمد للضرب بعصاها كما يفعل الأعمى يمنة ويسرى فما تصيب من ذلك الا زيادة على ما حصل عوضاً عن دراسة الأمور وتحري أسبابها لمنع الوقوع فيها واصلاحها ...فبالله كيف ستتطور وتتقدم هذه الأمة في ظل هذه الأمور لقد اعطيت الفرصة للأنظمة العربية وكم تمنينا أن يظهر بينهم من تكون أفعاله تشرفنا حتى لو كان هولاكو او هتلر أو موسوليني ولكننا لم نر فيهم سوى الادعاءات والكذب والأقوال وهم في ساحات المواجهة مع الأعداء مجرد خراف أو أرانب وعلى بعضهم نمور وعلى شعوبهم غيلان وشياطين . أعوام تمضي بلا كرامة بلا شرف حتى اضحينا نخجل من أن نكون عربا .... لقد ضحينا بحريتنا وبكرامتنا وبشرفنا وبكل شيء وارتمينا تحت أرجلهم وحملناهم على رؤوسنا وتخلينا عن طعامنا و شرابنا وعن أحلامنا لأجل أن يحققوا لنا حلما مات الأجداد والأباء وقاربنا نحن القبور في ان تكون لنا عزتنا وتحترمنا الشعوب الأخرى ولكن هيهات فلا حياة في من تنادي. خرج شبابنا يضربون في الأرض وتغربوا يبحثون عن هذا الحلم لقد ذهبوا للقتال في البوسنه وأفغانستان عسى أن يجدوا ارضاً تحقق حلمهم بينما نظام الأسد الوحش في سوريا يتبجح بالمقاومة والممانعة ويمنع اطلاق اي رصاصة باتجاه ارضن المحتلة في الجولان سأقولهابصراحة ان أسامة بن لادن كان أكثر منه مقاومة وممانعة بكثير فما حققه في ضرب أمريكا بعقر دارها لم يجرؤ بطل الممانعة والمقاومة ان يفعله في الجولان المحتل والتي لاتبعد عن دمشق أكثر من 60 كم. ولكنني أرى أن مصيبتنا في كل ذلك وفي استمرار وجود مثل هذه الأنظمة واستمراريتها كل هذه السنوات إنما يعود سببه الى عدم ظهور مفكرين حقيقيين في الأمة العربية يضاهون المفكرين الأوربيين الذين بنيت على أفكارهم نهضة أوربا وكانوا عماد تقدمها وتسلطها الحاليين فمن يدعون أو يتحدث البعض عنهم بأنهم مفكرون لايزيدون عن ببغاءات ما زالوا يرمون قصورهم الفكري على الشعوب متناسين أن الكباش هي التي تقود القطيع وليس العكس فهم مازالوا يكررون مقولة الحكام بأنه كما أنتم يولى عليكم إن مدعي الفكر من أبناء جلدتنا ليسوا حالياً أكثر من خيالات وأشباح تعمل في خدمة الأنظمة الاستبدادية والترويج لها وتلقي هباتها ...فالفكر الحر لايتهافت على فتات السلطان ولا يخشى في الله لومة لائم ولكن اين هم هؤلاء المفكرين الذين يبنون ركائز نهضة العرب ويكونون المحرك لبناء دولتهم الحديثة ويعملون لأجل الأجيال القادمة لتتذكرهم وتفخر بهم .. نريد ونتمنى أن يعم الربيع العربي االمفكرين العرب وأن يتقدموا ليزيدوا نضوجه وإيناعه ليغدو ربيعاً مزهراً فواحاً متألقاً وأن نبعد عن حقوله كل الساعين الى التسلط والطغيان والكذب على الشعوب وبيعها الأوهام فعلينا واجب حماية الحقول التي ستنمو وتزدهر في هذا الربيع وأن حصل عكس ذلك لا سمح الله ستكون حالنا كالحقل الذي يحل عليه فصل الربيع فتنمو الحشائش التي تظهر بينها بعض الأزهار والتي ما إن يدخل الحمار اليه حتى يقوم قبل أي شيء بقضمها أو دعسها بقدميه وبالتالي فهو يقوم بتنظيف هذا الحقل من ماذا؟ من الأزهار الجميلةالتي تنبت فيه تاركاً الأشواك والحشائش الضارة شامخة ايها الشعوب العربية هبي من رقادك واطردي عنك اكاذيب وادعاءات المتسلطين وانصري اخوتكم الذين يطلبون الحرية والكرامة في سورية وشبابهم الذي يصبو الى تحقيق احلاما عجز اباؤهم واجدادهم عن تحقيقها.... |