![]() |
اعداء الثورة .... اعداء الانسان - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: اعداء الثورة .... اعداء الانسان (/showthread.php?tid=46469) |
اعداء الثورة .... اعداء الانسان - fancyhoney - 12-26-2011 هذه هي ((الوطنية )) .. وهو لو درى لعلم انه ما قاده الي التهلكة شر من هذه ((الوطنية)) , و لو كشف عن بصيرته لادرك ان الانسان يمكن ان يصل الي اعلى مراتب الكمال لو استطاع ان ينزع ما يسمونه على هذه النحو ((بالوطنية )) و غرس بدلها الاخاء الانساني .
يوسف السباعي لم يعد من المدهش ان تقرأ لبنت من بنات مبارك مقالا تهاجم به حقوق الانسان , و بالرغم من ان (لميس جابر) سجّلت موقفا يحسب لها بعدم تغيير ولائها لمبارك قبل (25 ) و بعدها , الموقف الشجاع الذي لم يجرؤ رجال عظام كـ(شنودة الثالث ) الالتزام به -علنا على الاقل - الا ان الثبات على الباطل ليس من شيم الكرام , و لو لم يكن الولاء لمبارك باطلا , لما انزلقت هذه المرأة الي مخلّفات الانسانية , و باقصى سرعة ! اننا نلاحظ ان مصطلح ( الثائر المصري ) يقترب دائما من ( الانسان ) بخلاف مصطلح ( معارض الثورة ) و الذي يذكّرك اول ما يذكّرك بحفريات التاريخ , فنظرة بسيطة في وجوه اولئك و ملامح هؤلاء كافية لتدفعك الي هذا الاعتقاد دفعا , الا ان عقيدتنا تملي علينا ان الامور ليست دائما على ما تبدو عليه . في هذا الشريط سنعيد قراءة احداث الثورة , و ليعذرنا من يتابعنا , فان ( الاعادة ) باتت هي الحل الوحيد في سبيل ( لملمة ) تفاصيل المشهد , و سنضطر الي تفكيك بعضها لان عقيدتنا ايضا ان ( الصورة الكبيرة) تتكون دائما من اجزاء صغيرة , لو فسد بعضها فسدت اللوحة , و نسأل الاقدار ان تلهمنا الوقت لتصحيح ما فسد , لتصحيح الانسان ! RE: اعداء الثورة .... اعداء الانسان - handy - 12-26-2011 كنت على وشك فتح شريط قريب الشبه بهذا الشريط لذلك سأكتفى بوضع بعض الملاحظات : أولا : أن الثورة أصطدمت بجبل الجليد المدعو ( المجلس العسكرى ) والمعروف أن عشر جبل الجليد هو الذى يظهر فقط فوق الماء بينما يختفى باقى التسعة أعشار تحت الماء والمقصود بالتسعة أعشار هنا هو شبكة المصالح الأقتصادية والمالية للمجلس العسكرى وللحديث بقية . RE: اعداء الثورة .... اعداء الانسان - fancyhoney - 12-30-2011 " انكم ايها الفرنسيون جديرون بالحرية , لانكم تحملون الحرية في قلوبكم . و انكم لتختلفون بذلك عن ابائكم المساكين الذين هبوا ذات مرة (1789 ) بعد عبودية قرون عديدة , فحققوا البطولات ثم استرسلوا في اعمال العنف الجنونية التى يشيح عنها جوهر الانسانية بوجهه .اما في هذه المرة (1830 ) فلم تتخضب ايدي الشعب بالدماء الا في خضم معركة عادلة للدفاع المشروع , ثم لم تتخضب بالدماء بعد النضال . و ضمد الشعب بنفسه جراح اعدائه , فلما تم له ما اراد , عاد هادئا الي عمله اليومي دون ان يطلب بقشيشا على العمل العظيم الذي ادّاه "
الالماني (هاينرش هاينه , عن ثورة 1830 الفرنسية )
لماذا قمنا بالثورة ؟ لو صدق ( العسكري ) في اجابة هذا السؤال , لعرف كم هو حقير باتخاذه الموقف الذي يتخذه . لو استحضرنا من مشاهد 2011 مشهدين فقط اولهما (الميدان ) بعد خطاب مبارك الذي تلاعب بالحس الانساني لدى المصري , و كيف بدأت الجماهير في العودة الي منازلها بالفعل , قبل ان تأتي (الجِمال ) لتعيدهم من منازلهم قسرا , لان المصري الذي ترك الميدان , احس بكرامته المجروحة قبل ان يشعر بصديقه المجروح, جرح القذر لطيب القلب الذي صدّق مرة ان مبارك ...نادم , و كأن القدر كتب لمبارك السقوط تحت اقدام (الجمال) ... يا لها من نهاية ! اما المشهد الثاني , فهو (الميدان ) الذي بدأ يزار امام (العسكري ) من اجل محاكمة مبارك , و هذه المرة لم يسلّم الميدان ذقنه للعسكري , فقد ادمى مبارك قلبه , و ما عاد في القلب مكان للندبات . بين هذا و ذاك , كانت بعض الشواهد تشير الي امكانيّة التغيير , بحيث ان (مايكل منير ) لم ينل التأييد الشعبي الذي ناله ( علاء عبد الفتاح ) و كليهما ناضل في نفس القضيّة .... ضد العسكر . فماذا تغيّر ؟ الذي تغيّر هو جلد (ابناء مبارك ) و الذين طالما دافعوا عنه , و انه افضل من غيره , فلمّا ذهب مبارك , ذهبوا يبحثون عن اب حتى وجدوا ( طنطاوي ) . ان اعداء الثورة لم يكونوا يوما مع الانسان حتى يكونوا اليوم معه , و ان التسجيل الذي تم تسريبه عن كواليس ماسبيرو يشير بالفعل الي حالة ايمان حقيقي و صادق ب(مبارك ) من سيدة اخذت تبكي بعد سماعها نهاية حكم مبارك http://www.youtube.com/watch?v=PhBTCXhojvE فهل يمكن اعتبار ان هذه السيدة قد نالها اي اذى شخصي برحيل غير المأسوف عليه ؟ الامر مشابه جدا لحالة المحامي ( مرتضى منصور ) او الممثل ( طلعت زكريا ) فكلاهما قد قام (مبارك ) بتقديم احد اعمال البر تجاههما , فاصابت الرشوة قلوب جميعهم بالعمى حتى انهم باتوا ينظرون الي الثورة كخسارتهم الشخصية , و الي الثوّار كاعداء شخصيين , و لكن هل يستحقون القتل مثلما يتمنون و غيرهم للثوار ؟ قبل الثورة باسابيع قليلة كان قائد الحزب الوطني رجل الاعمال المصري (احمد عز ) , كان يفخر بالنمو الاقتصادي المصري مستشهدا على ذلك بعدد اجهزة الموبايل و التكييف , و (عز ) نفسه احتكر تجارة الحديد في مصر لنفسه , و كان لا يسمح لشركة حديد جديدة بالدخول الي السوق المصري , مثلما قام (ساويرس ) بتاخير شبكة المحمول الثالثة من العمل بمصر لمدة تزيد على (سنة ) كان يقدم دقيقة الموبايل ب175 قرش مصري , قبل ان تدخل الثالثة و تصبح الدقيقة ب10 قروش او ما شابه , الا ان حسن الحظ وحده هو الذي ابقى بساويرس بعيدا عن الحزب الوطني , او ربما مازال الاقتصاد المصري لا يقوى على مواجهة انهيار نظام ساويرس , ساويرس نفسه الذي بكى يوما و بكى معه المصريون على افراد فريق (موبينيل ) المختطفين بالعراق , قبل ان يدفع الفدية و يعيدهم بسلام , بطريقة كادت ان تجعل منه بطلا مصريا حقيقيا , فكيف نعي هذا التناقض ؟ هذا التناقض لا يمكن تفكيكه الا اذا عدنا الي ما ادركته ثورة 1830 الفرنسية , و ان هذا (الاخر ) الذي يعاديني سياسيا , بل و حتى الذي تخضبت يديه بدمائي , هو انسان , له حقوق , و من حقوقه ان اسامحه ! و لكن مسامحتي اياه لا تعني بان اتخلى عن ( الثورة ) , ان الثائر يسأل خصمه دائما : لماذا قمنا بالثورة ؟ و لكنه لا يجيب , بل يخوض في دم ( الثائر ) و عرض ( الثائرة ) , و يشيح بوجهه بعيدا عن النور الصادر من هيئة ( عماد عفّت ) , بينما تتنازل الثائرات عن طيب خاطر و رضى و قناعة عن لقب (ست البنات) هدية يستروا بها جسد فتاة , كل ذنبها انها تعاطفت مع فقراء (مجلس الوزراء ) و لم تتعاطف مع المجلس نفسه . هل يمكن ل(ساويرس) ان يتخلّى عن 2 مليار جنية , فيعاد بناء عشوائيات مصر بشكل راقي ؟ هل يجب على (عز ) ان يتخلى عن الحديد اللازم لهذا المشروع ؟ كل الشعب مستعد لهذه المقايضة مقابل حرية هؤلاء , ما لم يثبت تورّطهم مباشرة في قضايا القتل , لان الشعب لم يصل بعد الي المرحلة التى مرت بها ثورة فرنسية تعلمت من سابقتها , و ان القصاص لا يفيد . اننا لا نريد القصاص , نريد فقط اجابة سؤال واحد ..... لماذا قمنا بالثورة ؟ و الي ان نتفق على الاجابة , فمازال العسكري و ابناؤه يتمنون ابادة الثوّار , و مازال الثوار يتمنون المصالحة .... و الثورة . RE: اعداء الثورة .... اعداء الانسان - عاشق الكلمه - 12-31-2011 (12-30-2011, 04:58 PM)fancyhoney كتب: لماذا قمنا بالثورة ؟ أتفق معك فقط فى أن تلك الثورة قد أحدثت شرخا فى علاقة المصرى بالمصرى , ولن تجد أجابة واحدة على هذا السؤال . أنا شخصيا كفرت بكلمتين لا ثالث لهما " ثورة ,,, ثائر " الرد على: اعداء الثورة .... اعداء الانسان - المنفي - 12-31-2011 لا اعرف لماذا كل هذه الجلبة حول لميس جابر و ما تكتبه و ما تراه......لماذا لا تتجاهلوه و تدعوه يمر....لاميس و من وراءها يعجبهم كثيرا تلك الجلبة التي تصاحب تصريحاتها و مقالاتها بل و تعجبهم ايضا الشتائم التي تنهال على رأسها بعد كل مقال ...لو تركتم لاميس في حالها لاحترقت و اختفت من نفسها الرد على: اعداء الثورة .... اعداء الانسان - المنفي - 12-31-2011 لا اعرف لماذا كل هذه الجلبة حول لميس جابر و ما تكتبه و ما تراه......لماذا لا تتجاهلوه و تدعوه يمر....لاميس و من وراءها يعجبهم كثيرا تلك الجلبة التي تصاحب تصريحاتها و مقالاتها بل و تعجبهم ايضا الشتائم التي تنهال على رأسها بعد كل مقال ...لو تركتم لاميس في حالها لاحترقت و اختفت من نفسها |