حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
غلمة قصة قصيرة حمادي بلخشين - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: غلمة قصة قصيرة حمادي بلخشين (/showthread.php?tid=46585) الصفحات:
1
2
|
غلمة قصة قصيرة حمادي بلخشين - حمادي بلخشين - 01-02-2012 غلمة! ــ 1 ــ كنت أهمّ باجتياز عتبة شقتنا الجديدة، حين بلغني صوت جدّي مدوّيا.... مرّة بسؤاله: " يا غجر يا غجر.. أين بوصلتي يا غجر؟!".. و أخرى بوعيده:" يا غجر أين المفرّ ... لأحرّقنّكم بلا شفقة أوندامة.. أين عمّار ليقرّب لي النّعامة"!.. و ثالثة بتهديده: "أم ظننتم أننيّ قد وهنت؟.. هيهات ثم هيهات! فالأسد أسد و ان كلتّ مخالبه!" كنت استدبر جدّي ــ الذي ارتفع في المدّة الأخيرة منسوب نظرية المؤامرة لديه إلى حدّ أزعج الجميع ــ، حين اجتاز الأخير نوبة سعال ديكيّ حادّ، ثم أضاف صارخا بين لهاثين: "لن أدع منكم ديّارا، فان كنتم ريحا فقد لاقيتم إعصارا!" هتفت بجدّي مشفقا: ـــ ما خطبك يا جدّاه؟ّ تهللّ وجه جدّي و هو يطالعني سائلا: ـــ أدركني يا عمّار و إن كنت أنفع الأشرار! ـــ ... ـــ أين بوصلتي؟ ما ان اتمّ جدي سؤاله، حتى هرعت الى أقرب كرتون لم يفتح بعد، عالجته بسرعة، قبل أن اخرج منه بوصلة ألمانية عتيقة من مخلّفات الحرب العالمية الثانية.. ما ان سلمت البوصلة لجدّي حتى ردّها إليّ مزمجرا: ـــ حدّد لي مكان القبلة! قال ذلك ثم أسرع الى التواليت.. كان شخيخ بول جدّي يصلني متقطعا حين صاح بي بين دفقتين: ــ أسرع يا طائرا بلا منقار! ما ان أكمل جدي أمره، حتى اندفع من التواليت صائحا بي، وقد فرغت بسرعة ــ بحكم تجربتي ــ من تحديد القبلة بخط أفقي رسمته على أرضية الغرفة: ــ تأخّر عني ايها الضبّ! حين نبهّت جدّي إلى كونه لم يتوضأ بعد، نهرني قائلا: ــ قلت لك تأخّر عني أيها الضبّ، و خلّ بيني و بين الكلب! كانت قوّة الصدمة التي سببتها هرطقة جدّي كفيلة بتجميدي في موقعي.. كنت مسمّرا في مكاني، حين كان جدّي يتحرّى اتجاه القبلة بدقّة متناهية.. ما ان اطمأنّ إلى صحّة وجهته، حتى رفع صوته صارخا دون ان يكلّف نفسه تكبيرة إحرام: ــ تعال هنا يا كلب بن الكلب! ـــ ...!!!؟؟ ـــ هيا اخبرني يا كلب! ـــ..؟! ـــ لم استقبلت الكلب بعد الكلب؟ ـــ ...؟؟؟!! ـــ ألم يكفك حماية كلب حتى عالجت جروح أعقر و أكلب كلب ؟!! ـــ ...؟!! ـــ الا تعلم يا كلب، ان بحمايتك كلب، ثم بمعالجتك كلب، قد اثبت لنا انك كلب بن كلب!؟ ـــ ...؟!! ـــ ثم اخبرني يا ذا النفاق و الرّياء ـــ...؟؟!! ـــ كيف تسقى الناس الماء، و أنت بمساعدة السفاح علي عبد الله صالح تعين على سفك أنهار الدّماء؟!! حين بلغ أخو الضبع، هذا الحدّ من التجديف الذي تنشق له السّموات السّبع، اضطررت إلى إستدباره أولا، ثم تطويقه بكلتا يديّ ثانيا، ثم جرّه قسرا إلى أقرب أريكة ثالثا.. وقد ساعدتني نحافته الشديدة على إكمال مهمتي دون مشقة تذكر... ما إن حملته على الإضطجاع، حتى سارعت إلى حقنه ــ كما أوصى طبيبه الخاص ــ بمادّة مخدّرة، دون أن أبالي بشتائمه المتصاعدة كمّا و إقذاعا، حدّة و إرتفاعا. ــــ 2 ــــــ بعد زهاء ساعة، و حين قدّرت أن مفعول الحقـنة قد قارب الزوال، دخلت على جدّي ثم شرعت في تدليك كتفيه الهزيلتين تمهيدا لإيقاظه.. ما ان فتح جدّي عينيه ثم تطلّع إلي بنظر كليل و طرف عليل، حتى بادرني صائحا: ــ يا سليل قوم مفسدين أصرت ظهيرا للمجرمين؟! ـــ...؟! ــــ يا كليب بن كلب لم حلت بيني و بين الكلب؟! أجبت جدّي مهدّئا: ــ كان يجب عليّ فعل ذلك قبل أن تصيبك صاعقة،أو يتفق أجلك مع جهرك بكفر بلا مراء، و ردّة صلعاء. صاح جدّي محاولا النهوض: ــ أيّ صلعاء و أي جمّاء يا بقرة قرناء (ثم بعد سعال) في بريّة! ـــ!!!؟؟؟ ـــ ألم تدرك بعد أنني كنت أوبّخ الملك عبد الله.. ـــ..؟!! ـــ عاهل السّعوديّة!؟ ــ... ؟؟!! ـــ ألم يبلغك استقباله اليوم الرئيس عليّ عبد صالح كلب اليمن الجريح، ثم إنقاذه بعمليّة جراحيّة!؟ ـــ ...؟! ـــ بعد استقباله الشقيّ رئيسنا الفارّ زين العابدين بن عليّ؟!! كنت مستغرقا في الضحك حين أضاف جدّي سائلا: ـــ بالله خبرني يا كبير الخصيتين ـــ ..؟؟؟!! ـــ أخادم حرمين مقدّسين هذا، أم خادم كلبين أجربين!؟ بعد فراغي من تهدئة جدّي و حين سألته، و حتى يزول ريبي ويطمئن قلبي، عن مسألة سقاية الناس الماء، أفادني بأنه قد شاهد في فضائية سعودية مئات الشاحنات العملاقة و هي تستعدّ لبدء حملتها السنوية لسقي زوار بيت الله مجانا بمعلّبات فاخرة من ماء زمزم، كلّ ذلك على نفقة العاهل بالغ الغباء، الذي يسفك من اليمنييّن الدّماء، ثم يرائي الناس بالتصدّق بالماء، بمناسبة موسم الحج! و حين سألت جديّ عن مغزى تكلّف استقباله القبلة و تعريض نفسه للتهمة. حكّ شيبته طويلا ثم ردّ مبتسما: ـــ لسببين. ـــ .؟!! ـــ أمّا الأول، فمن أدب المتكلّم إستقبال مخاطبه بالكليّة، و إن كان مخاطبه في مثل خسّة ووضاعة عاهل السّعوديّة. ـــ؟!! ــ وأمّا الثاني، فمن الإحتياطات الأمنية، أي بنيّ، عدم إستدبار و لو جثة ملكية من بقيّة سلالة سعوديّة اشتهر أفرادها ــ بعد خيانتهم للأمة المحمديّة، و عمالتهم للقوى الأجنبيّة ــ، بشبقهم وغلمتهم الإستثنائية! ــ ؟؟!! أوسلو 29 ديسمبر 2011 الرد على: غلمة قصة قصيرة حمادي بلخشين - بهجت - 01-05-2012 مميزة بشكل استثنائي . من يقدر على السحاب لم لا يرقى للسماء ؟. سلامي لجدك . بالمناسبة أيمني هو أم تونسي أم ... جدك أفصح اللاعنين .. ولو كثر أمثاله لصار اللعن نوعا من الأدب .. طوبى له . ............... بكل صدق تمتعت بها .. سلمت يداك . الرد على: غلمة قصة قصيرة حمادي بلخشين - حمادي بلخشين - 01-08-2012 جدي تونسي الجنسية لكنه متعدد الآلام العربية و هو يقبل راسك سيدي الكريم بهجت اسعدني حضورك اسعد الله ايامك وكلل بالنجاح اعوامك لك خالص المودة و كل التقدير و التحية الرد على: غلمة قصة قصيرة حمادي بلخشين - * وردة * - 01-08-2012 مساء الخيرات أستاذ حمادي الحقيقة يا أستاذي أنا لي رأي بسيط حول قصتك هذه وأتمنى أن يتسع صدرك له كما اتسع صدري لقراءة القصة وقد سبق وقرأت لك كذا قصة في كذا موقع ولكن هذه تختلف فبرغم أن أسلوبك الكتابي جميل الحبك وتسلسل الأحداث يشد القاريء لإكمالها ومتابعة حالة الهياج التي أصابت الجد الهرم إلا أني لم أحب نوعية المفردات التي اخترتها لتقديم انتقادك بهذه الصورة بدءاً من عنوان القصة (غلمة ) إلى ( شخيخ بول ) (وخلّ بيني و بين الكلب) مروراًبسيل السباب على لسان الجد للتشفي من شخصيات حقيقية أو في تعليق ما يدور من أحداث في عنق رجل ذكرته بالإسم الصريح من دون أي تقدير لنوعية القاريء الذي تطرح كتاباتك بين يديه أولنوعية الكتابة والأسلوب الذي تستخدمه في تقديم فن من الفنون الأدبية .. وبرأيي أنه كان يكفي اختيار الاستعارات والكنايات والأساليب الرمزية لدعم المعاني وتعميقها من دون التشريح الشخصي الصريح على الأقل من أجل رفع المستوى الأدبي لنوعية القصة المطروحة ! وتقبل تحياتي الرد على: غلمة قصة قصيرة حمادي بلخشين - بهجت - 01-08-2012 وردة نادي الفكر . ماشاء الله نقدك لا يقل روعة ولا رونقا عن شعرك الجميل . وجهة نظرك تليق بشاعرة حالمة تعيش في عالم جميل نسجته القوافي و البحور ، و لكن اسمحي لي بموقف مختلف ، أشعر مع صديقنا حمادي بلخشين بأني أقرأ لهنري ميلر عربي ، فهو يكتب بخشونة الحياة اليومية و تعبيراتها المبتذلة ، خروجآ عن تقاليد الكتابة المرعية ،و لكن أليس لهذا خلقت صفحات الأدب المنعزلة ؟. RE: الرد على: غلمة قصة قصيرة حمادي بلخشين - * وردة * - 01-08-2012 (01-08-2012, 10:14 PM)بهجت كتب: وردة نادي الفكر .عشت الجو وهلة اقتباس: و لكن اسمحي لي بموقف مختلف ، أشعر مع صديقنا حمادي بلخشين بأني أقرأ لهنري ميلر عربي ، فهو يكتب بخشونة الحياة اليومية و تعبيراتها المبتذلة ، خروجآ عن تقاليد الكتابة المرعية ،و لكن أليس لهذا خلقت صفحات الأدب المنعزلة ؟. ربما ..! كان تعليقي مجرد رأي طرحته كانطباع قارئ وليست قراءة ترقى لمستوى النقد شكراً للطفك وملاحظاتك أستاذي RE: غلمة قصة قصيرة حمادي بلخشين - هاله - 01-09-2012 زميلنا حمادي هذه ليست قصة قصيرة فليس هناك تصاعد حدث يصل الى عقدة تأخذنا الى النهاية. ما فعلته هنا هو الصاق فكرة و موقف بلسان شخصية ما ليس الا. كلنا يمتلك فكرة بل أفكارا و مواقف لكن التحدي يكمن في القدرة على "الصنعة الأدبية" التي تخرجها الى الضوء في قالب أدبي أيا كان نوعه. ثانيا: أراها نقطة ضعف حين تتبنى الفكرة أو الموقف شخصية كهل مريض كثير السباب فهناك احتمال أنه شخص خرف!! و هذا يعني أن هكذا موقف سياسي هو موقف "غير عقلاني" و بتعبير أرسطو "خالص كازه"! ثالثا: ما الغرابة في أن يحتضن حاكم رجعي مثيلا له؟ بل ان هذا هو المنطقي سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا. قد تقول لي و لكنه خادم الحرمين! و أقول لك هذه رجعية أيضا و تسييس لدين بهدف اخضاع و تضليل و ابتزاز الشعب. قد تقول لي: و لكن باع جدي في السياسة قصير. و هنا سأقول لك: هذا سبب اضافي في اضعاف ثقة القارئ بالشخصية صاحبة الموقف و بالتالي بالموقف نفسه. رابعا: يكفي الى هنا ... و أرجو أن يتسع صدرك للنقد الذي آمل منه أن يساعدك على سد بعض الثغرات لتخرج لنا بعمل أدبي رائع في المرة القادمة. عامك سعيد الرد على: غلمة قصة قصيرة حمادي بلخشين - حمادي بلخشين - 01-09-2012 العزيزة وردة لقد أخطات و انت وردة فواحة حين ورطت نفسك في دخول بؤرة صراع و حقل الغام .. انا كاتب محارب و ممزق الأشلاء في نفس الحين و لا ينتظر مني تقديم ورود و لا ارجو نيل ورود و لا يهمني نقد النقاد و لا آمل و لا أحب الترشح لنيل جائزة جائزتي راحة ضميري و المثقف كما قال سارتر مسؤول على الجرائم التي لم يسمع بها فما بالك بكاتب عربي يعيش في مسلخ بشري.. سحقا للرمزية و الفنية لا ابالي بهما و لا يساويان عندي قلامة ظفر ثم انني لا اقدّر و لا يمكينني احترام شعور قارىء يتعاطف مع الرموز الذي اتناولها بالتمزيق لأن ما اقوله حقائق لا ريب فيها و على القارىء ان يرتفع لمستوى الأحداث .. انا حيال اعداء اسعى بكل جهدي الى تعريتهم و الحرب تستخدم فيها كل الوسائل و الغاية.. ثم لم تمنين علي باتساع صدرك هل جرجرتك بالقوة لقراءة ما كتبت؟ ارجو اعفائي من حضورك و من الرد عليك لأنني ساجيبك بغلظة مش ناقص نكد... تحياتي ليست مجبرا للدفاع عن قصتي فارضاء الناس غاية لا تدرك غير ان من التحامل الشديد و القسوة البالغة نزع صفة قصة على ما كتبت في زمن السخافات الكبرى تحياتي هالة الرد على: غلمة قصة قصيرة حمادي بلخشين - بهجت - 01-09-2012 شيء فيك يذكرني بهنري ميلر . فهل قرأت له ،أم انك فرانكفوني الثقافة الموازية كمعظم الأخوة التونسيون ؟. لأني ضيف و لست مقيمآ في ساحة الأدب ، فلم يسعدني الحظ بالقراءة لك سابقا ، شاهدت لك روابط برواية طويلة عن المآذن الصامتة ، فسأعكف عليها آملآ أن أجد ما أبحث عنه منذ افتقدت نجيب محفوظ في دهاليز الصمت الطويل المسمى موتآ . تعديل آسف فالعنوان هو " مآذن خرساء " الرد على: غلمة قصة قصيرة حمادي بلخشين - حمادي بلخشين - 01-09-2012 أنا كمعظم التونسيين متنوع الثقافة قرأت لكبار الكتاب الفرنسيين بلزاك فيكتورهوغو مارسال بانيول ثم قرات الأدب الروسي مترجما و لا اذكر انني قرات لهنري ميلر.. لا اعتقد انك ستجد من اثر محفوظ شيئا في مآذن خرساء لكنك لن تضيع وقتك بقراءتها.. على الأقل ستضحكك النوادر التي وردت فيها.. على فكرة هي الأولى و الأخيرة استاذ بهجت تحياتي |