حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
سيدي يا عراق ....بالصوت والصورة للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد!!! - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78)
+--- الموضوع: سيدي يا عراق ....بالصوت والصورة للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد!!! (/showthread.php?tid=46901)



سيدي يا عراق ....بالصوت والصورة للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد!!! - زحل بن شمسين - 01-22-2012



قصيدة الشاعر الكبير عبدالرزاق عبدالواحد:

سيدي ياعراق



http://www.youtube.com/watch?v=yhYv7KA98zM&feature=related


الرد على: سيدي يا عراق ....بالصوت والصورة للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد!!! - زحل بن شمسين - 01-28-2012

للشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد

ياصبرأيوب



استمع الى القصيدة بصوت الشاعر على الرابط التالي:

الجزء الاول
http://www.youtube.com/watch?v=leG0_SDOdLo&playnext=1&list=PL8375CEB6CB351A2A


الجزء الثاني
http://www.youtube.com/watch?v=cx73KkuXqi8



من مأثور حكاياتنا الشعبية، أن مخرزاً نسي تحت الحمولة على ظهر جمل..


قالوا وظلَّ.. ولم تشعر به الإبلُ
يمشي، وحاديهِ يحدو.. وهو يحتمل

ومخرزُ الموتِ في جنبيه ينشتلُ
حتى أناخَ ببابِ الدار إذ وصلوا

وعندما أبصروا فيضَ الدما جَفلوا
صَبرَ العراق صبورٌ أنت يا جملُ!


وصَبرَ كل العراقيين يا جملُ
صَبَرَ العراق وفي جَنبيهِ مِخرزهُ
يغوصُ حتى شغاف القلب ينسملُ

ما هدموا.. ما استفزوا من مَحارمهِ
ما أجرموا.. ما أبادوا فيه.. ما قتلوا

وطَوقـُهم حولَهُ.. يمشي مكابرةً
ومخرزُ الطوق في أحشائه يَغـِلُ

وصوتُ حاديه يحدوهُ على مَضضٍ
وجُرحُهُ هو أيضاً نازِفٌ خضِلُ

يا صبرَ أيوب.. حتى صبرُه يصلُ
إلى حُدودٍ، وهذا الصبرُ لا يصلُ!

يا صبر أيوب، لا ثوبٌ فنخلعُهُ
إن ضاق عنا.. ولا دارٌ فننتقلُ

لكنه وطنٌ، أدنى مكارمه
يا صبر أيوب، أنا فيه نكتملُ

وأنه غُرَّةُ الأوطان أجمعِها
فأين عن غرة الأوطان نرتحلُ؟!

أم أنهم أزمعوا ألا يُظلّلنا
في أرضنا نحن لا سفحٌ، ولا جبلُ

إلا بيارق أمريكا وجحفلـُها
وهل لحرٍ على أمثالها قَبـَلُ؟

واضيعة الأرض إن ظلت شوامخُها
تهوي، ويعلو عليها الدونُ والسفلُ!

كانوا ثلاثين جيشاً، حولهم مددٌ
من معظم الأرض، حتى الجارُ والأهلُ

جميعهم حول أرضٍ حجمُ أصغرهِم
إلا مروءتُها.. تندى لها المُقلُ!

وكان ما كان يا أيوبُ.. ما فعلتْ
مسعورة ً في ديار الناس ما فعلوا

ما خربت يد أقسى المجرمين يداً
ما خرّبت واستباحت هذه الدولُ

هذي التي المثل العليا على فمها
وعند كل امتحان تبصقُ المُثُلُ!

يا صبر أيوب، ماذا أنت فاعلهُ
إن كان خصمُكَ لا خوفٌ، ولا خجلُ؟

ولا حياءٌ، ولا ماءٌ، ولا سِمةٌ
في وجهه.. وهو لا يقضي، ولا يكِلُ

أبعد هذا الذي قد خلفوه لنا
هذا الفناءُ.. وهذا الشاخصُ الجـَلـَلُ

هذا الخرابُ.. وهذا الضيقُ.. لقمتُنا
صارت زُعافاً، وحتى ماؤنا وشِلُ

هل بعده غير أن نبري أظافرنا
بريَ السكاكينِ إن ضاقت بنا الحيَلُ؟!

يا صبر أيوب.. إنا معشرٌ صُبًُرُ
نُغضي إلى حد ثوب الصبر ينبزلُ

لكننا حين يُستعدى على دمنا
وحين تُقطعُ عن أطفالنا السبلُ

نضجُّ، لا حي إلا اللهَ يعلمُ ما
قد يفعل الغيض فينا حين يشتعلُ!

يا سيدي.. يا عراق الأرض.. يا وطناً
تبقى بمرآهُ عينُ اللهِ تكتحلُ

لم تُشرق الشمسُ إلا من مشارقه
ولم تَغِب عنه إلا وهي تبتهلُ

يا أجملَ الأرضِ.. يا من في شواطئه
تغفو وتستيقظ الآبادُ والأزلُ

يا حافظاً لمسار الأرضِ دورته
وآمراً كفةَ الميزان تعتدلُ

مُذ كوّرت شعشعت فيها مسلّته
ودار دولابه، والأحرُفُ الرسلُ

حملن للكون مسرى أبجديّته


وعنه كل الذين استكبروا نقلوا!

يا سيدي.. أنت من يلوون شِعفتَه


ويخسئون، فلا والله، لن يصلوا

يضاعفون أسانا قَدر ما قدِروا


وصبرُنا، والأسى، كل له أجلُ

والعالمُ اليومُ، هذا فوق خيبته


غافٍ، وهذا إلى أطماعه عَجِلُ

لكنهم، ما تمادوا في دنائتهم
وما لهم جوقةُ الأقزامِ تمتثل

لن يجرحوا منكِ يا بغداد أنمُلةً
ما دام ثديُك رضاعوه ما نَذلوا!

بغدادُ.. أهلُك رغم الجُرحِ، صبرهمو
صبرُ الكريم، وإن جاعوا، وإن ثـَكِلوا

قد يأكلون لفرط الجوع أنفسهم
لكنهم من قدور الغير ما أكلوا!

شكراً لكل الذين استبدلوا دمنا
بلقمة الخبز.. شكراً للذي بذلوا

شكراً لإحسانهم.. شكراً لنخوتهم
شكراً لما تعبوا.. شكراً لما انشغلوا

شكراً لهم أنهم بالزاد ما بَخَلوا
لو كان للزاد أكّالون يا جملُ!

لكن أهلي العراقيين مغلقةٌ
أفواههم بدماهم فرط ما خُذِلوا

دماً يمجّون إمّا استنطقوا، ودماً
إذ يسكتون، بجوف الروح، ينهملُ!

يا سيدي.. أين أنت الآن؟ خذ بيدي
إني إلى صبرك الجبارِ أبتهلُ

يا أيهذا العراقي الخصيبُ دما
وما يزال يلالي ملأه الأملُ

قل لي، ومعذرةً، من أي مبهمةٍ
أعصابُك الصمُ قُدت أيها الرجلُ؟!

ما زلت تؤمن أن الأرض دائرةٌ
وأن فيها كراماً بعدُ ما رحلوا

لقد نظرت إلى الدنيا، وكان دمي
يجري.. وبغدادُ ملءَ العين تشتعلُ

ما كان إلا دمي يجري.. وأكبرُ ما
سمعتُهُ صيحة ً باسمي.. وما وصلوا!

وأنت يا سيدي ما زلت تومئ لي
أن الطريق بهذا الجبِّ يتصلُ

إذن فباسمك أنت الآن أسألُهم
إلى متى هذه الأرحام تقتتل؟

إلى متى تترعُ الأثداء في وطني
قيحاً من الأهل للأطفال ينتقلُ؟

إلى متى يا بني عمي؟.. وثابتةٌ
هذي الديارُ.. وما عن أهلها بَدَلُ؟

بلى... لقد وجد الأعرابُ منتـَسَباً
وملةً ملةً في دينها دخلوا!

وقايضوا أصلهم.. واستبدلوا دمهم
وسُوّي الأمر.. لا عتبٌ، ولا زعلُ!

الحمد لله.. نحن الآن في شُغـُلٍ
وعندهم وبني أخوالهم شُغـُلُ!

أنا لنسأل هل كانت مصادفةً
أن أشرعت بين بيتي أهلنا الأسَـلُ؟

أم أن بيتاً تناهى في خيانته
لحدِّ أن صار حتى الخوفُ يفتعلُ؟

وها هو الآن يستعدي شريكته
بألفِ عذرٍ بلمح العين ترتجلُ!

أما هنا يا بني عمي، فقد تعبت

مما تحن إلى أعشاشها الحَـجَـلُ!

لقد غدا كُلُ صوت في منازلنا
يبكي إذا لم يجد أهلاً لهم يصلُ!

يا أيها العالم المسعورُ.. ألفُ دمٍ
وألفُ طفل ٍ لنا في اليوم ينجدل

وأنت تُحكِمُ طوقَ الموت مبتهجاً
من حول أعناقهم.. والموت منذهلُ!

أليس فيك أبٌ؟.. أمّ ٌ يصيح بها
رضيعُها؟؟ طفلةٌ تبكي؟ أخٌ وجِلُ؟

يصيح رعباً، فينزو من توجّعه
هذا الضميرُ الذي أزرى به الشلل؟

يا أيها العالم المسعورُ.. نحن هنا
بجُرحنا، وعلى اسم الله نحتفل

لكي نعيد لهذي الأرض بهجَتها
وأمنَها بعدما ألوى به هُبلُ!

وأنت يا مرفأ الأوجاع أجمعها
ومعقلَ الصبر حين الصبرُ يُعتقلُ

لأنك القلب مما نحن، والمُقـَلُ
لأن بغيرك لا زهوٌ، ولا أمل

لأنهم ما رأوا إلاّك مسبعة
على الطريق إلينا حيثما دخلوا!

لأنك الفارع العملاقُ يا رجلُ
لأن أصدق قول فيك: يا رجلُ!

يقودني ألفُ حب.. لا مناسبةٌ
ولا احتفالٌ.. فهذي كلها عللُ!

لكي أناجيك يا أعلى شوامخها
ولن أرددَ ما قالوا، وما سألوا

لكن سأستغفر التاريخَ إن جرحت
أوجاعُـنا فيه جرحاً ليس يندمل

وسوف أطوي لمن يأتون صفحته
هذي، لينشرها مستنفرٌ بطلُ

إذا تلاها تلاها غيرَ ناقصة
حرفاً... وإذ ذاك يبدو وجهك الجـَذِلُ!

يا سيدي؟؟ يا عراقَ الأرض.. يا وطني
وكلما قلتُها تغرورقُ المقل!

حتى أغصّّ بصوتي، ثم تطلقه
هذي الأبوة في عينيك والنـُبـُلُ!

يا منجمَ العمر.. يا بدئي وخاتمتي
وخيرُ ما في أني فيك أكتهلُ!

أقول: ها شيبُ رأسي.. هل تكرمُني
فأنتهي وهو في شطيك منسدلُ؟!

ويغتدي كلّ شعري فيك أجنحة
مرفرفاتٍ على الأنهار تغتسلُ!

وتغتدي أحرفي فوق النخيل لها
صوتُ الحمائم إن دمع ٌ، وإن غـَزََلُ

وحين أغفو... وهذي الأرض تغمرُني
بطينها... وعظامي كلُها بلل

ستورق الأرضُ من فوقي، وأسمعُها
لها غناءٌ على أشجارها ثملُ

يصيح بي: أيها الغافي هنا أبداً
إن العراق معافى أيها الجملُ


شبكة البصرة


السبت 15 رمضان 1427 / 7 تشرين الاول2006

يرجى الاشارة الى











الرد على: سيدي يا عراق ....بالصوت والصورة للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد!!! - زحل بن شمسين - 05-03-2012

قالت لي الأرض.....!!!ّ!



رائعة أخرى من روائع أمير شعراء العراق عبدالرزاق عبدالواحد‏

قالت لي الأرض


قـُلْ لي ، وموتُ العـراقـيـِّينَ ما نـَضَبا
أستـَلهـِمُ الحُـزنَ ، أم أستـَلهـِمُ الغـَضَبا؟
أم أسـألُ الـدَّمَ مِلْءَ الأرض ِفي وطني
عـلى الشـَّوارع ِوالجـُدران ِمـا كـَتـَبــا
خَمسٌ مَضَيـنَ فـَهَل جَفـَّتْ مَلابسـُهـُم
أم لم تـَزَلْ يا دَمَ الأحـبابِ مُنـسـَكـبـا؟
ولم تـَزَلْ كلُّ أثـوابِ الصِّغـارِ بـِهـا
شيءٌ يـُقـَطـِّرُ م ِالأردان ِمُـنـسـَرِبـا؟
أكـُلُّ ما يَـلعـَبُ الأطفـالُ فـيـهِ دَمٌ
وفـيـهِ جـُرحٌ لِحَـدِّ الآن ما قـُطـِبا؟
اللهَ يـا دَمَ أهـلــي .. كـيفَ أ ُنـْصِفـُه ُ
مِن عَثرَتي بَعدَ أن أصبَحتُ مُغتـَرِبا؟!
وكـانَ بـَيـنَ شـَـرايـيـني وأورِدَ تي
يَجري فـَأبـقى بـِه ِلِلفـَجرِ مُضطـَرِبا
وَكيفَ أجزي الـعـراقيـِّينَ عن زَمَن ٍ
كانـُوا بـِهِ لـِلمَعـالي صـايـَة ًوَعـَبـا!*
وَغـُترَة ً، وعـِقالا ً.. كلـَّما هـَزَجـُوا
ألـقـَتْ جـَلالا ًعلى أكـتـافـِهـِم عَجَبا!
أيــَّامَ كنتُ بـِصَوبِ الكرخ ِأرقـَبُهـُم
وهُم يَشعُّون في سُوح ِالوَغى شـُهُبا
والشـِّعرُ يَهمي كـَسَيل ِالنـَّارِمِن قـََلمي
تـَكـادُ مِن وَقــْدِهِ الأوراقُ أن تـَـثـِبـا
كانُوا يُحيطونَ بي صَوتا ً،وأحضُنُهُم
مَجـامِرا ً..أملأ ُ الـدُّنـيـا بـِها لـَهـَبـا
حتى إذا انـتـَصَروا في أيِّ مَعرَكـَة ٍ
وَسـَّدتُ قـَلبي على أقـدامِهـِم حـَدِبـا!
*
اللهَ يـا دَمَ أهـلـي .. كـيفَ أ ُنـْصِفـُه ُ
مِن عـَثرَتي بَعدَ أن أصبَحتُ مُغتـَرِبا؟
أأكـتـَفي يا بلادي أن أقـولَ لـَهُـم
وَهـُم يَموتـون ، أفـديكـُم أخـا ًوأبـا ؟
أفـديكـُمو وَلـَـدا ً شـِـلـْوا ً، وَوالـِـدَ ة ً
تـُدني لـِجـُثـمانـِه ِالأثوابَ والـلـُّعـَبا
صَمـَّاءَ بـَكماءَ مِن رُعبٍ ،وأعيـُنـُها
وِسْعَ السـَّماواتِ يَجري دَمعُها سُحُبا
أأنـتـَخي لـِلـعـراقـيـِّيـنَ مَحـْضَ فـَم ٍ
يـَبكيهـُمو أنَّ عـالي زَهـْوِهـِم ذهـَبـا
وأنـَّهـُم بَـيـنَ مَذبـوح ٍ ، وَمُحـتـَجـَز ٍ
وَهارِبٍ ، وَطـَعـيـن ٍعـِرضُهُ سـُلـِبا
أو لاجيءٍ في ديارِ الله مُحـتـَسـِـبٍ
أنْ لـَفَّ مِن حـَولـِهِ أطفالـَه ُالزُّغـُبا
وَفـَرَّ يـَحـمِـلُ لـِلمَنـفى مَصائِـرَهـُم
مِن بَعـدِما كلُّ شيءٍ عـِندَهـُم نـُهـِبـا؟
أأنـتـخي لـِلـعـراقـيـِّيـن مَحـْضَ فـَم ٍ
يـَبكـيهـُمُ أنـَّهـُم قـَد أصبَحوا عـُصَبا
وأنـَّهـُم بـُعـثِروا بعدَ الـصَّفـا شـيـَعـا ً
وأنـَّهـُم صُنـِّفوا بعـدَ الـوَفـا رُتـَبـا
مَجـالـِسـا ً، وَمِليشـياتٍ ، وأفـدَحُها
مَذاهـِبٌ كـُلـُّهـُم راحـُوا بـِهـِنَّ هـَبا
بَعضٌ يـُذ َبـِّحُ بَعـضا ًلا أبا لـَكـُمو
وَقـاتـِلـُوكـُم عليكـُم أصبَحـوا رُقـَبا
هُم يَبذ ُرونَ الوَبا..يَستـَمطِرونَ لـَهُ
دماءكـُم .. ثمَّ يَسـقونَ الـدِّماءَ وَبـا
فـَيَـقـتـُلـونَ بـِذا هـذا ، وذاكَ بـِذا
ويُصبـِحونَ هُمُ الأخيـارَ والـنـُّجُبا
أولاءِ أنتـُم بـَني أ ُمِّي ، بـِأيِّ فـَم ٍ
أبكي لكُم والقـَوافي أصبَحَتْ تـَعـَبا؟
أفـديـكَ يا دَمَهـُم .. بـَيني وبَيـنـَهُمو
بَحرٌ من المَوتِ حتى الصَّوتُ فيهِ كـَبا
وأدَّعي ، وأنا في الشـَّام ِلي وطنٌ
أنـِّي غريبٌ ، وهُم في أرضِهِم غـُرَبا!
*
أستـَمطِرُ الحُزنَ،أم أستمطِرُ الغـَضَبا
أم أترُكُ الأرضَ والجُدرانَ والتـُّرَبا
تـَحكي،كما حَدَّثـَتـْني،عن مَواجعِها
وكنتُ أ ُرهِفُ سَمعَ الرُّوح ِمُنتـَحِبا
قالـَتْ تـَأمَّلْ ، فـَهـذا اللـَّونُ تـَعرِفـُهُ
يـا ما مَلأتَ بـِهِ الأوراقَ والـكـُتـُبـا
لـكـنـَّـهُ الآنَ لا ذاكَ الـكـَتـَبْـتَ بـِهِ
تـلـكَ القصائدَ أيـَّامَ الـعـراقُ صَبـا
فـَصالَ لـِلمَجدِ كلِّ المَجدِ صَولـَتـَه ُ
وكنتَ تأتي بـِذاكَ الـدَّمِّ مُعـتـَصِبـا
يكادُ حَـرفـُكَ مِمـَّا فـيـهِ مِن وَهـَج ٍ
وكـِبريـاءٍ يـَهـُزُّ الكـَونَ مُصطخِبا
وذلـكَ الـدَّمُ يَهـمي مِن مَـفـاصِلـِه ِ
ضَوءا ًيُعانـِقُ وَجـهَ اللهِ مُحتـَسـِبا
اليَوم يَنسابُ مَقـهورا ً ، نـَوازِفـُهُ
تـَصيحُ بالناس كونوا مَرتعا ًخَصِبا
أسقيهِ كي تـُورِقوا في لـَيل ِمِحنـَتِكُم
لا هذهِ الـنـَّارَ والأحجارَ والنـُّصُبا
قـالـَتْ لـِخـَمسـَةِ أعـوام ٍ يـُلـَبـِّدُني
هذا الدَّمُ المُرُّ ،لا ألوى ،ولا شـَحُبا
كأنـَّهُ يَسـتـَغـيـثُ الكـَونَ أجمـَعـَهُ
لـِكي يـُعيدَ لـَهُ الزَّهـوَ الذي ذهـَبـا
*
يا ضَوءَ عيني العراقيِّين..يا شُهُبا ً
يَبقى بها اللـَّيلُ ،عُمرَاللـَّيل ِ،مُنشَعِبا
ما حاقَ يَوما ًبـِنـَجم ٍمِن مَجَرَّتـِها
إلا رماهُ بـِسـَهم ِالضَّوءِ فانـثـَقـَبـا!
لكنـَّهُ الغـَدرُ،غَدرُالأهل ِيا وطني
وهيَ الخيانـَة ُ..يَكفي الخائنينَ غـَبا
أنَّ الـمآسي التي رِيعَ العراقُ بـِها
ما حـَرَّكـَتْ منهمو رأسا ًولا ذ َنـَبا
فـأوقـَدوا مَرَّة ًأ ُخرى مَجـامِرَهـا
لـِيُصبحوا مَرَّة ًأ ُخرى بها حَطـَبا!
وَيُصبحونَ وَرَبِّ البَيت.. تـَذبَحُهُم
هذي الرِّقابُ التي قد قـُطـِّعَتْ إرَبا
هـذي دماءٌ يَجـِلُّ اللهُ خـالـِقـُهـا
عن أن يُرى وَجهُهُ عنهُنَّ مُحتجـِبا!
*
أمـَّا بَـنـو عـَمِّنـا .. اللهُ يَحـرُسـُهُم
فـَخَيرُهُم لم يَزَلْ بالصَّمتِ مُنتـَقـِبا
هُم أشعَلوا النـَّار..هُم كانوا مَواقِدَها
وَمِنهُم المَوتُ نحوَ الـرَّافِـدَيـن ِدَبى
تـَعـاوَنـُوا كـُلـُّهُم كي يَذبَحوا وَطنا ً
صُدورُ أبنـائِه ِكانـَتْ لـَهـُم حُجُبـا
تـَقـَوَّسـَتْ حَولـَهُم أضلاعُنا زَرَدا ً
وَخـَيـَّمَتْ فـَوقـَهُم أرواحُـنا قـُبَـبـا
وكلُّ أولادِنـا كانـوا لـِمُقـلـَتـِهـِم
جَفنا ً، فـَلـَو راوَدَتهـا نـَسمَة ٌوَثـَبا
فـَأجمَعوا أن يَفـُونا دَيـنَ نـَخوَتِـنا
بأنْ غـَدَوا كـُلـُّهُم في ذ َبحِنا سـَبَبا
مِن كلِّ بَيتٍ تـَعـَرَّى مُخـْفـيا ًيـَدَهُ
نصلٌ لِيَطعَنَ طفلا ًفي العراق ِحَبا
وكلُّ بـَيـتِ أ ُعـَيْرابٍ أسـالَ لـَنـا
سَهما ًرَهيفا ًبـِجَنبَيْ طفـلـَةٍ نـَشِبا
بَلْ جَسـَّدواهُم لأمريكا خَواطِرَها
فـَنـَفـَّذوا ما أحـَط ُّ المُجرمينَ أبى
تـَناهَبُوا ضِعفَ ما جَيشُ العـِدا نـَهَبا
وأرعَبوا ضِعفَ ما جيشُ العِدا رَعَبا
وَنـَحـنُ نـَزعُـمُ أنـَّا أ ُمـَّة ٌعـَرَبٌ
الـحـَمْـدُ للهِ كـُنـَّــا أ ُمـَة ًعـَـرَبـــا!
لـَوأنَّ وَجْهَ الحـَصى يَبتـَلُّ مِن خَجَل ٍ
أعـمامُنـا لـَن تـَرى وَجها ًلـَهُم رَطِبا!
إلا دمشق..وباسم ِالنـَّاس ِفي وطني
أقـولُ أَ دَّ ى بـَنـو بَشــار ما وَجـَبـا
وَما يَزالون..نـَدري الحِملُ أبهَظـَهُم
فـَآثـَروا الـصَّبرَ والأخلاقَ والأدَبـا
وآثـَروا أن يَظلـُّواالأهلَ ما نـَكَصُوا
وأنْ يَكونوا لـَنا في عـُسـرِنا نـَسـَبا!


عبدالرزاق عبدالواحد



الرد على: سيدي يا عراق ....بالصوت والصورة للشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد!!! - زحل بن شمسين - 11-18-2012

قصيدة "عثرة العمر" للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد



أنتِ فـَوقَ الـرِّضا ، وَفـَوقَ السـُّؤال ِ
عـَثـرَة َالعـُمرِ، أكـبـِري أن تـُقــالي !
هكـذا نـَحـنُ .. نـَغــتـَـلـي كـِبـرياءا ً
قـَد عـََثـَرنا ، فـَسَجِّـلي يا لـَيـــالي !

لـَم تـَسَــلـْـنا مَواقِـفُ الـعِــزِّ يـَومـا ً
أنـُبـالي بالـمَـوتِ ، أم لا نـُبــالي


نـَحـنُ قــََومٌ إذا سـَـرَيـنـا حَـمـَلـنــا
مَوتـَنـا قـَبـْـلَ زادِنـا في الـرِّحــال ِ!
وَعـَلا الصـَّوتُ..كانَ صَوتَ أذان ٍ
يـَشعـَبُ الـرُّوحَ مثـلَ صَوتِ بـِلال ِ
فانـتـَفـَضْنـا.. كانَ العـراقُ يـُنـادي
هائِـلَ الجـُرح ِ، مُسـتـَـفـَزَّ الجـَلال ِ
لم نـَنـَمْ في الجُحورِ مثـلَ السـَّحالي
بـَلْ مَشـَـيْـنـا علي رؤوس ِالجـِبـال ِ!
وَهـوَ يَعـلـو.. يا جـَولـَة َالحـَقِّ نـَذرٌ
لـِمـآقي أطـفــالـِنــا أنْ تـُجـــالـي !
وَعَـثـَرْنـا.. لـِفـَرْطِ نـَخـوَةِ حـاديـنـا
وَغــَدْ ر ِ الأعـمـــام ِ والأخــــوال ِ
قــَد عـَثـَرنـا .. فـَسـَجِّـلي يا لـَيــالي
قـَد عـَثـَرنا في الغـَدرِ لا في الـقـتـال ِ!ِ
ثـُمَّ هـا نـَحـنُ ، والـعـراقُ يـُعـاصي
وَدِمــاءُ الـمـُقـــاوِمـيــنَ تـُـلالـــي
فـَلـْيـَقـُـلْ خــائِـنـُـوكَ صَحـوَة ُمَـوتٍ
و َلـْـيـُـجـَـنـُّـوا مِـن كـَثـرَة ِالـتــَّســآل ِ!
حـَولَ أعـنـاقـِنـا، وَيـَنـبـِضُ كـِبـْـرا ً
لـَمْ يـَطِحْ في الـتـُّرابِ زَهْـوُ الـعـِقـال ِ
قـُلْ لـِمـَن يـَلـبـَســونـَهُ وَهـوَ يـَبـكـي
ثـَكـِلـَتـْكـُم نـِسـاؤكـُم مِن رِجـــال ِ!
عـَثـْرَة َالـعـُمر.. أكـبـِري أنْ تـُقـالي
أنتِ فـَوقَ الـرِّضا، وَفـَوقَ السـُّؤال ِ
قـَد عـَثـَرنـا.. أجـَلْ.. ولـكـنْ بـِمـاذا
يـا أدِلاّءَ جـَحْـفــَل ِ الإحـتـــلال ِ؟
كـانَ يـَوما ً أبو رُغـــال ٍ، فـَقـُولـُوا
أفـْقـَسـَتْ بـَيْضَـتـاهُ عن كـَم رُغـال ِ؟!
بـِكـُمُـو أنـتـُمُـو عـَثــَرنـا، وَلـكـنْ
سَوفَ يَبقي رأسُ الـفـُراتـَين ِعالي
بـِدِمـاءِ الأشــاوِس ِ الأبـطــــــال ِ
بالـضـَّحـايـا .. بـِأدمُـع ِ الأطـفـــال ِ
بـِبـَقـايا " اللهُ أكـبـَرُ " في الـرَّاياتِ
بــالأنــْجــُم ِ الــثــَّـلاثِ الـغـَـــوالي
عـائـِداتٌ إلـَيـكِ يا رايـَة َالـرَّحمـن ِ
تـِـلــكَ الــنــُّجـومُ فـي كـلِّ حـــال ِ
سـَـيـَظـَلُّ الـعـراقُ يـَنـزِفُ حـَـتـي
يـُؤذِنَ الـلــَّيــلُ كـُلــُّهُ بـالـزَّوال ِ
وَيـْـلَ آبــائـِكـُم ، وَوَيـْـلَ بـَنـيـكـُم
مِن حـِســابِ الآتـي مـِن الأجـيــال ِ!