حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
الثورة تأكل أبناءها - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: الثورة تأكل أبناءها (/showthread.php?tid=46941)



الثورة تأكل أبناءها - vodka - 01-25-2012

الثورة تأكل أبناءها ومصر تغسل شعرها في النيل



فرانسوا باسيلي
2012-01-24




ونحن نقترب من عام على ثورة شباب مصر الباهرة في 25 يناير، فإن التعبير الأصدق عن حال مصر هو ذلك الذي توجع به شاعر الصعيد الأبنودي وتغنى به مذبوحا فنان ثورة يوليو عبد الحليم جافظ بعد هزيمة 67 الدامية: 'وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها، جاها نهار ما قدرش يدفع مهرها'، فها هي مصر بعد عام من الثورة ما تزال جالسة تغسل شعرها في نيلها المخلص الأمين الذي لم يكف أبدا عن مدها بماء الحياة السلسبيل الذي تنهل منه فتحيا، وتغسل فيه شعرها وقلبها وآلامها، فتصبر وتتعزى، ما تزال مصر جالسة تنتظر القادر على دفع مهرها الغالي لكي تعطيه يدها وتمشي معه مضيئة جميلة كعروس تسير إلى عرسها، فشباب مصر البهي النقي الذي حمل روحه على كتفه ونزل إلى الشوارع والميادين مشعلا أجمل وأنبل ثورة سلمية حضارية في تاريخ مصر والعالم اكتشف أن دمه على غلوه لم يكن كافيا لدفع مهر العروس، فقد هرول إلى حضرتها، في ليلة عرسها، أباطرة النظام العتي القديم بجيوبهم المليئة بالذهب والسلاسل والوعود والقيود، يزاحمهم نحوها لواءات وضباط وجنود، محاطين بمشايخ ودعاة ووعاظ يأمرون وينهون ويفتون، هرولوا جميعا في مسرحية مضحكة مبكية يخلطون الدين بالسياسة، واللين بالعنف، والمسكنة بالفجر، رافعين أعلام مصر والسعودية معا راقصين بين أجمل الشعارات الثورية من جانب وأقصى الأفكار رجعية وسلفية من جانب آخر، يتشدقون بالحرية وهم يتمرغون في تراب التبعية والعبودية، وراحت تظهر في الساحة فجأة وجوه وعقول من الماضي القريب والسحيق معا، يتزاحمون ويتكالبون على العروس ممزقين ثوبها الأبيض النقي، منتهكين عرضها ساحلينها في وضح النهار في أكبر ميادين مصر أمام أبصار العالم كله، وما أن سقطت عارية منتهكة مجروحة حتى انصرف عنها الوعاظ والدعاة وجلسوا في استديوهاتهم المكيفة المتلفزة يرشقونها بحجارة الاتهامات صارخين 'ما الذي جعلك تخرجين للميادين؟' في مشهد يعيد لنا مشهدا مطابقا له حدث منذ ألفي عام مع السيد المسيح حين قاد إليه كهنة اليهود امرأة اتهموها بالفحش وتجمعوا حولها يريدون رجمها فقال لهم: 'من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر'.



بعد عام من الثورة، ينجلي المشهد المصري عن وضع مختل نجد فيه العسكر في مقعد رئاسة الجمهورية، والفلول في مقاعد الحكومة، والإخوان والسلفيين الذين كانوا يكفرون الديمقراطية في مقاعد مجلس الشعب، بينما الثوار من الشباب وحدهم في ميدان التحرير خاليين الوفاض إلا من إيمانهم بثورتهم وانتمائهم النقي غير المساوم إلى وجه مصر وحدها، لم يحصدوا شيئا وحصد الآخرون كل شيء، يقفون وحدهم في العراء طالبين وجه مصر والآخرون هرولوا للجلوس على كل الكراسي، أشعل الشباب الثورة فاختطف شعلتها وقد كادت أن تنطفئ الفلول والعسكر والمتنفعون والمتاجرون بالسياسة والأديان والأوطان.


نحن أمام مشهد عبثي يقترب من المأساوية، نجد فيه أساطين وسلاطين النظام البائد والثورة المضادة متصدرين المشهد متربعين على كراسيه ماسكين بكل مفاصل آلياته التى لم يسقط أو يتبدل منها أى شيء، لقد أزيحت العائلة الصغيرة عن مقاليد الحكم ولكن الأخطبوط الماسك بكل شيء فى الدولة مازال كما هو، جهاز أمن الدولة غير اسمه واحتفظ بكامل هيئته وعقليته ومازال يستخدم الأساليب الأمنية للقرون الوسطى فيستأجر البلطجية لاختطاف المواطنين وضربهم وقتلهم كما رأيناهم قبل وأثناء كل مذبحة قبل وبعد الثورة من ماسبيرو إلى محمد محمود إلى التحرير. من عبثية المشهد أن أفرادا من المجلس العسكري نفسه، ومعهم الجوقة المعتادة من الإعلاميين المشاركين فى كل زفة، قد قاموا بتشويه الطلائع الشبابية التى كانت أول من نزل إلى الشوارع مشعلين الثورة، وهم حركة كفاية وشباب 6 أبريل وكلنا خالد سعيد، كل هؤلاء تعرضوا إلى حملات تشويه وترويع مخزية، وقد رأينا لواء عضوا بالمجلس العسكرى يتهم شباب 6 أبريل علنا بالخيانة دون أدلة ودون محاكمة ودون اعتذار لاحق بعد افتضاح موقفه المشين، نحن أمام مشهد عبثي لأن المفروض أن يكون المؤتمنون على أمر الوطن هم من قاموا بالثورة ضد النظام الساقط الذى أهان وخذل مصر وشدها معه إلى أسفل السافلين، المفروض أن يكون شباب 6 أبريل ورجال ونساء كفاية وكلنا خالد سعيد هم الذين يأمرون وينهون فيطيعهم الآخرون الذين كانوا صامتين صاغرين طوال ثلاثين عاما، بل كانوا مشاركين منتفعين. فكيف يجرؤ أحد منهم اليوم على أتهام 6 أبريل أو غيرها بالخيانة؟
لقد وصلنا إلى حال نرى فيه الثوريين الشرفاء يساقون إلى غرف التحقيق أو يضربون فى الشوارع من بلطجية النظام أو يتهمون بالعمالة فى التليفزيون أو يتعرضون لألوان التحرش والترويع والتهديد والملاحقة حتى أختلط المشهد على المواطنين وأشتد عليهم التخليط والتزييف وأصبح من الصعب التمييز بين الشرفاء والدهماء، الأحرار والعبيد، الثوار والتجار، السياسيين والمقاولين، وأختلطت التجمعات المزيفة الملفقة فى الميادين وراح البعض يرفع صور الرئيس المخلوع محاطة بعلم السعودية أمام أكاديمية الشرطة التى تجرى فيها محاكمة رئيس سابق بتهم جنائية وليس بتهم سياسية على سياسات وممارسات أدت إلى أضرار هائلة لمصر وأمنها القومي وقوتها الداخلية ومكانتها الدولية فى استهتار فاجر بشعبها وتزوير فاضح لدستورها وانتخاباتها وتجريف مخيف لأرصدتها السياسية والاقتصادية والحضارية.
هو مشهد عبثي يحاكم فيه النظام نفسه، وتعقد فيه الصفقات علانية فى البرامج التلفزيونية، وتطلق النيران على الشباب فى الشوارع ومن أسطح المباني من جنود بالصوت والصورة تصدر بعدها تصريحات بأن أحدا لم يطلق الرصاص على الإطلاق وإلى اليوم لم يحكم على فرد واحد بقتل وإصابة الآلاف من شهداء ومصابى الثورة على مدى عام كامل بينما يتعامل النظام مع أهالى الشهداء والمصابين وكأنهم متسولون يطالبون بما هو ليس من حقهم - فى الوقت الذى يتقاعس فيه المسؤولون عن ملاحقة المليارات المنهوبة التى تكتظ بها البنوك السويسرية التى قامت حكومتها مؤخرا بتجميد أرصدة نهبتها سوزان مبارك ووضعتها تحت تصرفها بلا وجه حق، بينما لم يقدمها النظام للتحقيق والمحاكمة.
فى هذا المشهد الملوث المختل نجد البعض قد راح يلقي بمسؤولية كل هذا العبث على كاهل الشباب النقي الذى قام بالثورة وضحى بالروح من أجلها وليس على رأس المسؤولين الحقيقيين الذين تسببوا عن قصد أو عن ضعف - فى تفريغ الثورة من روحها الثورية التى كان يمكن لها أن تحدث فى مصر التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية التى طالب الثوار بها منذ اليوم الأول. من الواضح أن معظم أفراد المجلس العسكري الذي سقطت فى حجره ثمرة الثورة بالصدفة التاريخية ليسوا مؤهلين للقيام بأى دور ثوري وهذا متسق مع عقليتهم العسكرية المنضبطة وربما مع شخصياتهم التي على أساسها كان أختيار الرئاسة العليا للقوات المسلحة (أى المخلوع وحاشيته) لبعضهم 'فى المقام الأول فقد كانت الصفة الأساسية لشخصية المخلوع نفسه - ولمن يختارهم حوله - هو القدرة على الطاعة العمياء لصاحب السلطة دون أية قدرة أو رغبة في مساءلة أو محاسبة ودون اشتراط على الإلتزام بالمصالح الوطنية العليا فتحت بصر هؤلاء ومع صمتهم المطبق بيع الغاز المصري لإسرائيل بسعر التراب وأعلنت وزيرة خارجية إسرائيل حربها على سكان غزة من على أرض مصر وهي تقف بجوار زميلها وزير الخارجية المصري وتحت بصر هؤلاء وصمتهم المطبق زورت الانتخابات المرة بعد المرة ولفقت الاتهامات لكل من يعارض الطاغية فزج فى السجون بسعد الدين إبراهيم وأيمن نور وقيادات الاخوان وكان كل شيء يجهز لتوريث مصر كالعزبة والذي كان سيقابله هؤلاء بنفس الصمت وغض البصر الذى تقبلوا بهما كل شيء آخر من النظام المستبد على مدى ثلاثين عاما.
في مقابل الصامتين المنتفعين كان هناك فى الشارع، فى الميدان، وعلى الفيسبوك، الغاضبون المحتجون والمحرضون الذين رفعوا أصواتهم قائلين لا الذين كانوا يقفون مع حركة كفاية، عشرات وحدهم، أمام المئات من جنود الأمن المركزي المدججين بكل شيء، يحيطون بهم يحاولون إخماد أصواتهم وترويعهم وينتهون بالإعتداء عليهم بالضرب والسحل وفي بعض الأحيان قاموا بانتهاك السيدات منهم بأسلوب إجرامي لا يقوى ويتستر عليه سوى نظام كامل من الإجرام الممنهج والبلطجة المؤسسية.
وكان قبل هؤلاء الرافضين، ومعهم، جوقة من فرسان الكلمة الصادقة الشجاعة الذين كانوا يفضحون فساد وفجر النظام ويحرضون على رفض التوريث والتمديد والعبودية، راسمين لمصر المستقبل صورة أفضل وأجمل تثير مخيلة الشباب المحروم من الحياة الحرة الكريمة، وكان الشباب يقرأ ويستمع لهؤلاء ويختزن مشاعر الغضب والرفض إلى أن كان مقتل خالد سعيد على يد بلطجية الأمن الرسميين وتستر النظام عليهم وتجاهل الرئيس المخلوع للمظاهرات التى خرجت أحتجاجا على هذا القتل الإجرامي لشاب بريء قتلوه ثم حاولوا تشويه سمعته واتهموه بقتل نفسه ولم يقم المخلوع حتى بتشكيل لجنة محايدة من خارج الداخلية للتحقيق في الأمر فمقتل فرد أو جماعة لاتهمه في شيءوقام بالتستر على القتلة، وعلى هذه الجريمة الشنعاء وحدها يستحق أن يحكم على المخلوع بالسجن المؤبد لاشتراكه السلبي فى الجريمة بالتستر على الجناة وعدم التحقيق النزيه وعدم إقالة وزير الداخلية المسؤول. الثوار الذين خرجوا إلى الشوارع ابتداء من 25 يناير، والقيادات السياسية والفكرية التي حرضت على الثورة، والحركات الوطنية المدنية التى مهدت لها وشاركت فيها، كل هؤلاء هم صانعو الثورة وملاكها الحقيقيون، والجالسون اليوم على كراسي الرئاسة والوزارة ومجلس الشعب يدينون كلهم لهؤلاء بكراسيهم ومراكزهم الحالية، والذين يتصورون إنهم بعد دخولهم مجلس الشعب بالانتخاب قد أصبحوا وحدهم الممثلين للشرعية لا يفهمون منطق الثورة وروح الديمقراطية، فحتى فى أعرق الديمقراطيات تظل للمظاهرات والمتظاهرين شرعية المعارضة والاحتجاج والتعبئة والضغط من أجل التغيير- وتظل لهم شرعية الصراخ باسم المسحوقين والمهمشين والمضطهدين يستمع المجتمع لهم وينقل الإعلام الحر مطالبهم ولا يحاول أحد تشويهم أو تخوينهم- والإخوان والسلفيون الذين هجروا ميدان التحرير وأعلنوا عدم مشاركتهم للشباب واكتفوا باقتسام غنائم الانتخابات من كراسى البرلمان يرتكبون خطيئة التنكر للثورة التي جعلت ظهورهم السياسي ونجاحهم الانتخابي ممكنا فى المقام الأول، وليس من الشرف ولا الوطنية فى شيء التخلي عن الثوار تحت دعاوى الاستقرار، فدعوى الاستقرار هي بالضبط اللافتة التى كان يرفعها النظام الساقط لتبرير استمراره البليد المريض في السلطة لثلاثين عاما جدباء.
برغم كل ما فى المشهد من عبثية وخلل، فلا يصح أن يفقد البعض إيمانه بالثورة وجدواها، والذين يقومون بلعن الثورة وتكفير الثوار اليوم لم يكونوا فى الحقيقة يوما مؤمنين بها أيمانا خالصا، ولكن ساروا فى ركابها نفاقا حتى أتتهم فرصة الإنقلاب عليها وإظهار جلودهم الحقيقية. الثورة كانت ضرورية وكانت مدهشة وباهرة، وستنتصر في النهاية ولو بعد حين، رغم الحاقدين والمتقلبين والمرعوبين المتعجلين لاستقرار العبيد وأمن المساجين، ستنتصر الثورة فى النهاية مهما قابلها من انتكاسات ومؤامرات، لأن الشباب البهي النقي الذى قام بها مازال موجودا فى حارات مصر ومدنها وقراها وجامعاتها، مازال قادرا على النزول إلى ميدان التحرير- الميدان الأسطورة قلب مصر فجر الحضارة وصانعة الاساطير، هذا الشباب مازال يجمع فى دأب وإصرار مهر النهار الذى سيتقدم به طالبا يد عروسه مصر الجميلة، التي تنتظره وهي تغسل شعرها في النيل، والتى ستقبله وتتأبط ذراعه وتدخل معه إلى فرح مجدها.
'




كاتب من مصر يقيم في نيويورك





RE: الثورة تأكل أبناءها - عاشق الكلمه - 01-25-2012

(01-25-2012, 05:47 AM)vodka كتب:  بعد عام من الثورة، ينجلي المشهد المصري عن وضع مختل نجد فيه العسكر في مقعد رئاسة الجمهورية، والفلول في مقاعد الحكومة، والإخوان والسلفيين الذين كانوا يكفرون الديمقراطية في مقاعد مجلس الشعب، بينما الثوار من الشباب وحدهم في ميدان التحرير خاليين الوفاض إلا من إيمانهم بثورتهم وانتمائهم النقي غير المساوم إلى وجه مصر وحدها، لم يحصدوا شيئا وحصد الآخرون كل شيء، يقفون وحدهم في العراء طالبين وجه مصر والآخرون هرولوا للجلوس على كل الكراسي، أشعل الشباب الثورة فاختطف شعلتها وقد كادت أن تنطفئ الفلول والعسكر والمتنفعون والمتاجرون بالسياسة والأديان والأوطان.

السلطة الوحيدة المنتخبة الأن هى السلطة التشريعية التى حاز أغلبيتها الأخوان والسلفيين , أما سلطة رئيس الجمهورية والتى يشغلها المجلس العسكرى بشكل مؤقت وسلطة الحكومة المؤقتة فهما الى زوال بعد 5 أشهر فقط .

(01-25-2012, 05:47 AM)vodka كتب:  وستنتصر في النهاية ولو بعد حين، رغم الحاقدين والمتقلبين والمرعوبين المتعجلين لاستقرار العبيد وأمن المساجين، ستنتصر الثورة فى النهاية مهما قابلها من انتكاسات ومؤامرات، لأن الشباب البهي النقي الذى قام بها مازال موجودا فى حارات مصر ومدنها وقراها وجامعاتها، مازال قادرا على النزول إلى ميدان التحرير- الميدان الأسطورة قلب مصر فجر الحضارة وصانعة الاساطير، هذا الشباب مازال يجمع فى دأب وإصرار مهر النهار الذى سيتقدم به طالبا يد عروسه مصر الجميلة، التي تنتظره وهي تغسل شعرها في النيل، والتى ستقبله وتتأبط ذراعه وتدخل معه إلى فرح مجدها.[/size]'

لما الشباب البهى لازال موجودا فى حارات مصر وقراها وجامعاتها , أومال الملايين اللى خرجت للأنتخاب وأنتخبت الأخوان والسلفيين دول طلعوا منين؟ طلعوا من تحت الأرض أم تم أستيرادهم من أمريكا وأسرائيل؟

من وجهة نظرى أن القصة ومافيها أن الشباب البهى بعد أن فقد كل شىء بسبب تركه لكل شىء و حبسه لنفسه فى ميدان التحرير وفى قضايا هامشية وتافهة مثل محاكمة مبارك والقصاص للشهداء ووجد نفسه بلا شعبية أو أرضية فهو يتمسك بـ " قميص عثمان " الذى لم ينتج على مدار التاريخ سوى المزيد من الفتن والخراب والدماء, حيث يستخدمه كل صاحب مصلحة أو غرض من أجل الوصول الى مصلحته حتى لو أدى ذلك الى المزيد من الدماء .

هؤلاء لا يبحثون عن حق الشهداء , أنما هم يتاجرون بدمائهم , فقد أصبحوا نجوما فى سماء الاعلام وخلعت عليهم صفة " نشطاء سياسين " وحققوا ثروات دون أن يقدموا شيئا يذكر للوطن ولا للثورة التى يتحدثون بأسمها .

أصبح قميص عثمان هو الورقة الأخيرة التى يتاجرون بها بعد أن فقدوا كل شىء , لكن المجلس العسكرى ليس "على ابن أبى طالب " ولن يسمح لهم بالمتاجرة بدماء الشهداء كثيرا , وقد تتسبب أفعالهم فى أستيلاءه على السلطة خشية الملاحقة بعد أن تسببوا فى توريطه فى اسالة المزيد من دماء الشهداء , ووقتها لن نلوم ولن نلعن غيرهم .




الرد على: الثورة تأكل أبناءها - خالد - 01-25-2012

لأن من قام بالثورة أهمل إحدى أهم أدوات العمل السياسي والحكم والتغيير السياسي الفكري، وهي الأحزاب.

الحزب هو الآلة التي تحول أي فكرة أو نظرية سياسية، جليلة أم حقيرة، إلى برنامج يمكن للعامة التفاعل معه وتفعيله حتى يصلوا به إلى بناء الدولة ومن ثم أخذ الحكم.

ما حدث في مصر حتى الساعة، نصف ثورة…


RE: الرد على: الثورة تأكل أبناءها - عاشق الكلمه - 01-25-2012

(01-25-2012, 11:52 AM)خالد كتب:  لأن من قام بالثورة أهمل إحدى أهم أدوات العمل السياسي والحكم والتغيير السياسي الفكري، وهي الأحزاب.

الحزب هو الآلة التي تحول أي فكرة أو نظرية سياسية، جليلة أم حقيرة، إلى برنامج يمكن للعامة التفاعل معه وتفعيله حتى يصلوا به إلى بناء الدولة ومن ثم أخذ الحكم.

ما حدث في مصر حتى الساعة، نصف ثورة…

وهل منعهم أحد من تكوين الأحزاب ؟ هل تعلم كم حزبا تم أنشائها بعد الثورة ؟

واذا كان الوقت لم يكن كافيا لتعريف الناس بهم وببرامجهم بحيث لم يحصلوا سوى على 2أو 3% من مقاعد البرلمان , فهل كان يتوجب على المجلس العسكرى تسليم السلطة فى أسرع وقت ممكن أم تمتد الفترة الانتقالية لعامين أو ثلاثة على الاقل حتى يستطيعوا ترتيب أنفسهم ؟

ثم ,,, بعد أن انتهت الانتخابات وتشكل البرلمان , هل تعتقد أنه يتوجب القيام بثورة أخرى حتى يتم الاطاحة بهذا البرلمان والدعوة الى الانتخابات مرة أخرى ؟

من الذى سيسمح بذلك ؟ الاخوان أم السلفيين ؟ أم الشعب الذى مل الفوضى ويريد الاستقرار ؟






RE: الثورة تأكل أبناءها - forat - 01-25-2012

طبعا هو مجرد رأي من مراقب ولا يتدخل بشؤون مصر الداخلية او اي شيء من هذا القبيل...

انا مش فاهم شو سبب الهجمة الليبرالية العلمانية على فوز الاخوان او الاسلاميين في البرلمان.....يا اخي تحس ان عقولنا تتجه فورا الى تأبيد الحاكم وتأليه السلطة حتى عند أعتى الناس منا ثقافة وعلم واطلاع!

معركتك ليست مع الاخوان...وليست مع القاعدة.,..معركتك هي الحصول على نظام يسمح بالتداول السلمي على السلطة...ويمنع اي شخص من الاستمرار بالحكم اكثر من ولايتين....وعلى هذه يجب ان تركز!


والله لو جاء الملاك جبيل ذاته واعطيته سلطة مطلقة ولم تقيده بمدة زمنية لتحول الى ديكتاتور..بالتالي الصراع ليس صراع علماني -اسلامي حاليا،الصراع هو انتزاع نظام جديد أهم أساس فيه التداول السلمي على السلطة...وعدم السماح لأي حزب او سلطة ان تستمر بالحكم اكثر من دورتين.
حينها..فلتحكم القاعدة....طز...لأن الديمقراطية تصحح نفسها...وما افسدته القاعدة خلال دورتها الانتخابية يصححه من يأتي بعدها.