حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هناك فجوة بين النخبة العلمانية والشعب المصري. - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: هناك فجوة بين النخبة العلمانية والشعب المصري. (/showthread.php?tid=46959) |
هناك فجوة بين النخبة العلمانية والشعب المصري. - بهجت - 01-26-2012 حبيب: هناك فجوة بين النخبة العلمانية والشعب المصري الخميس 2012/1/26 3:10 ص رفيق حبيب
كتب - وليد سلامأكد الدكتور رفيق حبيب، المفكر القبطي ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الانتخابات البرلمانية المصرية هي أول انتخابات برلمانية نزيهة في التاريخ المصري الحديث، ومعها شكل الشعب أول برلمان يعبر عنه بعد الثورة. ومع تحقق هذه التجربة الناجحة، بدأت وسائل الإعلام والنخب العلمانية حملة إعلامية منظمة، للترويج لبعض المقولات، التي ترى أن البرلمان لا يعبر عن الثورة، وأنه ليس برلمان الثورة، ومقولات أخرى تروج لفكرة وجود فجوة بين البرلمان والميدان، ونزاع في الشرعية بينهما. وأضاف أن هذه المحاولات من أجل الفصل بين الثورة والبرلمان، وتعظيم دور الميدان في مواجهة البرلمان، وحصر شرعية الثورة في الميدان، وحرمان البرلمان من تمثيل الثورة. وأكد أن كل تلك المقولات التي تروج لها وسائل الإعلام والنخب العلمانية ليست إلا فصلا جديدا في الحملة الإعلامية العلمانية المنظمة، التي تهدف إلى تحقيق أجندة علمانية تهدف إلى تعظيم دور النخب والمجموعات العلمانية في مرحلة ما بعد الثورة. والغائب في المقولات الإعلامية العلمانية هو الشعب، فتلك المقولات لم تقل لنا أين الشعب المصري من نزاع الشرعية بين البرلمان والميدان؟ ولم تقل لنا أين الشعب المصري من شرعية الثورة؟ وهذا الأمر يتكرر في كل المقولات الإعلامية العلمانية التي يتم الترويج لها منذ ثورة يناير، فعندما يروج لفكرة سيطرة التيار الإسلامي على البرلمان يتم تجاهل أن الشعب المصري هو الذي اختاره بهذا الحجم من التمثيل. فالقضية الأساسية فى مسألة الشرعية هي دور الإرادة الشعبية الحرة، والقضية المحورية من مسألة العلاقة بين البرلمان والميدان تتعلق أساسا بالإرادة الشعبية الحرة. وهى المشكلة نفسها التي ظهرت بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية، حيث ظهر في الإعلام العلماني تجاهل شبه كامل للإرادة الشعبية الحرة. والمجموعات والنخب، التي تدافع الآن عن خريطة الطريق التي رسمها الاستفتاء على التعديلات الدستورية، هي نفسها تقريبا التي دفعت المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى إجراء تعديلات على تلك الخريطة، وعندما نفَّذ رغبتها، بدأت تحاسبه على إطالة الفترة الانتقالية، وعلى تقديم الدستور على الانتخابات الرئاسية، رغم أن معظم تلك المجموعات العلمانية ما زالت تضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حتى يتم الانتهاء من الدستور قبل الانتخابات الرئاسية. لذا يصبح من المهم إعادة ترتيب المبادئ الحاكمة للشرعية خاصة بعد الثورة، فالثورة المصرية هي ثورة شعبية قام بها الشعب المصري، حتى يسترد حقه في أن يكون المصدر الوحيد لشرعية السلطة المنتخبة. وبهذا أصبح الشعب هو مصدر شرعية الحكم. وعليه فالشرعية للشعب أولا وأخيرا، وشرعية البرلمان تستمد فقط من الشعب، وشرعية الميدان تستمد فقط من الشعب، وكل فعل لا يحظى بالشرعية الشعبية ليست له شرعية. والبرلمان المنتخب يكتسب شرعيته من اختيار الشعب؛ لذا فله شرعية مؤكدة لأن يعبر عن اختيار الشعب، ويصبح على المنتخبين من أعضاء مجلس الشعب التعبير عن خيارات الناس وعن الرأي العام، وعن مطالب الشعب وتحقيقها. وبهذا المعنى فلا شرعية للميدان إلا بقدر تعبيره عن الرأي العام ومطالب الشعب، فإذا عبر عن مطالب فئة ما يصبح مساحة للتعبير عن الرأي ليست لها أي شرعية للتعبير عن عامة الناس. أما الثورة فهي ثورة الشعب، وبالتالي فإن مطالب الثورة هي مطالب الشعب، وكل من يعبر عن مطالب الثورة يفترض أن يعبر عن مطالب الشعب، وكل مطالب ليست من مطالب عامة الناس، أو مجمل الشعب، لن تكون مطالب الثورة، فالشعب هو المالك الحصري الوحيد للثورة. ولا يمكن أن تكون هناك فجوة بين مطالب الثورة ومطالب الشعب، أو تكون هناك فجوة بين الثورة والشعب. ومن يتكلم عن أن البرلمان لا يعبر عن الثورة، وأن الميدان هو الذي يعبر عن الثورة، يفصل في الحقيقة بين الثورة والشعب، ليصبح البرلمان المختار من الشعب لا يمثل الثورة ولكن يمثل الشعب، وكأن الثورة ليست هي الشعب. وتلك في الواقع هي المشكلة، فالبعض يرى أن الثورة تختلف عن الشعب، ويتصور أن الثورة هي ثورة نخبة شبابية اختارت للشعب طريقا، وعلى الشعب أن يتبعها ويفوضها ويجعل القرار بيدها. وبهذا تتحول الثورة إلى فعل لبناء استبداد جديد، أي بناء نخبة لها حق الحكم والاختيار بدلا من الشعب. ويبدو أن البعض لا يرى أن الثورة هي ثورة شعبية، بل يعتبرها ثورة نخبة شبابية، وليست ثورة كل الشباب؛ لأن الشباب جزء من الشعب، والشباب جزء من الكتل التصويتية التي اختارت البرلمان. ولأن البعض يرى أن الثورة هي ثورة نخبة شبابية، وأن هذه النخبة الشبابية ليبرالية ويسارية وعلمانية؛ لذا يتصور هؤلاء أن تلك النخبة الشبابية ومن يساندها ويزايد عليها، ويتحالف معها من النخب العلمانية، يمثلون مصدر الشرعية، ولا شرعية لأحد غيرهم، حتى الشعب المصري كله. تلك هي الأزمة إذن، فلا مشكلة بين الشعب والثورة، ولا بين الميادين والبرلمان، فالكل رهن اختيارات الشعب، والكل رهن اختيارات الرأي العام، ولكن المشكلة تتبلور في الفجوة الحادثة بين النخب العلمانية عامة، والنخب الشبابية العلمانية خاصة، وبين الشعب المصري، الذي ظهر أن غالبه لا يؤيد الاختيار العلماني، مما جعل تلك النخب تحاول أن تفرض رؤيتها من خلال الميدان. لذا فهي ترفع شعارات تبدو معبرة عما هو متفق عليه، وتحاول في النهاية تمرير خيارات غير متفق عليها. والحقيقة أن الكثير من المحاولات التي جرت في الميدان اتضح أنها محاولة لتسليم السلطة لنخبة علمانية غير منتخبة، تريد أن تفرض خياراتها على الشعب المصري، بزعم أنها صاحبة الفضل في قيام الثورة، وكأن من كان له فضل في قيام الثورة، أصبح من حقه أن يسحب الشرعية من الشعب، ويصبح مفوضا عن الشعب دون اختيار منه، ويصبح وكأنه الوصي على الثورة. لذا يصبح من المهم إعادة ترتيب المبادئ الحاكمة للشرعية خاصة بعد الثورة، فالثورة المصرية هي ثورة شعبية قام بها الشعب المصري، حتى يسترد حقه في أن يكون المصدر الوحيد لشرعية السلطة المنتخبة. وبهذا أصبح الشعب هو مصدر شرعية الحكم، وعليه فالشرعية للشعب أولا وأخيرا، وشرعية البرلمان تستمد فقط من الشعب، وشرعية الميدان تستمد فقط من الشعب، وكل فعل لا يحظى بالشرعية الشعبية ليست له شرعية. والبرلمان المنتخب يكتسب شرعيته من اختيار الشعب؛ لذا فله شرعية مؤكدة لأن يعبر عن اختيار الشعب، ويصبح على المنتخبين من أعضاء مجلس الشعب التعبير عن خيارات الناس وعن الرأي العام، وعن مطالب الشعب وتحقيقها. وبهذا المعنى فلا شرعية للميدان إلا بقدر تعبيره عن الرأي العام ومطالب الشعب، فإذا عبر عن مطالب فئة ما يصبح مساحة للتعبير عن الرأي ليست لها أي شرعية للتعبير عن عامة الناس. أما الثورة فهي ثورة الشعب، وبالتالي فإن مطالب الثورة هي مطالب الشعب، وكل من يعبر عن مطالب الثورة يفترض أن يعبر عن مطالب الشعب، وكل مطالب ليست من مطالب عامة الناس، أو مجمل الشعب، لن تكون مطالب الثورة، فالشعب هو المالك الحصرى الوحيد للثورة. ولا يمكن أن تكون هناك فجوة بين مطالب الثورة ومطالب الشعب، أو تكون هناك فجوة بين الثورة والشعب، ومن يتكلم عن أن البرلمان لا يعبر عن الثورة، وأن الميدان هو الذي يعبر عن الثورة، يفصل في الحقيقة بين الثورة والشعب، ليصبح البرلمان المختار من الشعب لا يمثل الثورة ولكن يمثل الشعب، وكأن الثورة ليست هي الشعب. وتلك في الواقع هي المشكلة، فالبعض يرى أن الثورة تختلف عن الشعب، ويتصور أن الثورة هي ثورة نخبة شبابية اختارت للشعب طريقا، وعلى الشعب أن يتبعها ويفوضها ويجعل القرار بيدها. وبهذا تتحول الثورة إلى فعل لبناء استبداد جديد، أي بناء نخبة لها حق الحكم والاختيار بدلا من الشعب. ويبدو أن البعض لا يرى أن الثورة هي ثورة شعبية، بل يعتبرها ثورة نخبة شبابية، وليست ثورة كل الشباب؛ لأن الشباب جزء من الشعب، والشباب جزء من الكتل التصويتية التي اختارت البرلمان. ولأن البعض يرى أن الثورة هي ثورة نخبة شبابية، وأن هذه النخبة الشبابية ليبرالية ويسارية وعلمانية؛ لذا يتصور هؤلاء أن تلك النخبة الشبابية ومن يساندها ويزايد عليها، ويتحالف معها من النخب العلمانية، يمثلون مصدر الشرعية، ولا شرعية لأحد غيرهم، حتى الشعب المصري كله. تلك هي الأزمة إذن، فلا مشكلة بين الشعب والثورة، ولا بين الميادين والبرلمان، فالكل رهن اختيارات الشعب، والكل رهن اختيارات الرأي العام، ولكن المشكلة تتبلور في الفجوة الحادثة بين النخب العلمانية عامة، والنخب الشبابية العلمانية خاصة، وبين الشعب المصري، الذي ظهر أن غالبه لا يؤيد الاختيار العلماني، مما جعل تلك النخب تحاول أن تفرض رؤيتها من خلال الميدان؛ لذا فهي ترفع شعارات تبدو معبرة عما هو متفق عليه، وتحاول في النهاية تمرير خيارات غير متفق عليها. والحقيقة أن الكثير من المحاولات التي جرت في الميدان اتضح أنها محاولة لتسليم السلطة لنخبة علمانية غير منتخبة، تريد أن تفرض خياراتها على الشعب المصري، بزعم أنها صاحبة الفضل في قيام الثورة، وكأن من كان له فضل في قيام الثورة، أصبح من حقه أن يسحب الشرعية من الشعب، ويصبح مفوضا عن الشعب دون اختيار منه، ويصبح وكأنه الوصي على الثورة. وتلك هي مشكلة أي فجوة تظهر بين البرلمان وما يحدث في ميدان التحرير؛ لأن تلك الفجوة هي بين نخبة شبابية تتصور أنها وصية على الثورة، وبرلمان يرى أن شرعيته من الشعب، وأنه ليس وصيا على الشعب أو على الثورة. هذا التحليل يعبر عن موقفي بشكل كامل ، فضلت ان أضعه كما هو للأمانة العلمية ، و أتمنى ان يكون موضوعا لمناقشة جادة جدا بعيدا عن المهاترات .. فلا داعي للحديث عن مسيحية الأستاذ رفيق حبيب و أنه عميل و .... و ... هذا خارج أي حوار مقبول .. رجاء . RE: هناك فجوة بين النخبة العلمانية والشعب المصري. - فارس اللواء - 01-26-2012 الدكتور رفيق راجل محترم ومفكر متميز ولكني أخذت عليه بِضعا من الأفكار الإنتقائية وهو قريب إلي حد ما من الأيدلوجية الفكرية للدكتور يوسف القرضاوي... هناك رابط لم يطرحه الدكتور حبيب -رغم أن هذا خبر عنه وليس مقال له- وهو أن المجتمع المصري متدين بِفطرته ولكنه لا يقبل الوصاية الدينية عليه..يعني بالبلدي كده..الشعب المصري إسلامي علماني..وهو يتأثر بالشخصيات أكثر من الأيدلوجيات..أنا علي ثقة أن الشعب المصري الذي انتخب الحرية والعدالة والنور في غالبهم لم يقرأوا برنامج الحزبين..وأن محرّكهم الأول في ذلك هو الثقة علي خلفية دينية أخلاقية أو قبلية عصبية أو دينية أيدلوجية والأخيرة ليست بالقدر الكافي..ففكرة تطبيق الشريعة لدي المصريين موهمة وغير واضحة أصلا في أذهان العلماء فما بالك بالشعب..هو يظن أن تطبيق الشريعة كمبدأ هو الخير -وهذا مؤكد لدي- ولكنه لا يفقه أبعادياتها والخلافات بشأنها ومدي تأثيرها عليه شخصيا وأسريا ومجتمعيا... هناك تيار علماني مصري فعلا معزول عن الشعب وهذا ما يجعلني أتفق مع مضمون كلام الدكتور حبيب..فالمرحلة الآن لا مكان فيها للتنظير العقلي أكثر من العمل الحركي ودي بركات اعمامنا السادات ومبارك وكوارث الانفتاح الاقتصادي التي عادت بالبلاد إلي عصر علي بك الكبير..ومن طبيعة الأزمات الأقتصادية التي تصاحب الفساد السياسي أن يكون العمل الحركي هو السيد بلا منازع..أما الفساد الديني فلازمه التنظير العقلي وهنا تأتي مهمة هؤلاء العلمانيين وأظن أن المرحلة الآن تحكي توازيا لهذا وذاك مما يجعلني متفائل جدا إن شاء الله RE: هناك فجوة بين النخبة العلمانية والشعب المصري. - عاشق الكلمه - 01-26-2012 (01-26-2012, 04:43 AM)فارس اللواء كتب: هناك رابط لم يطرحه الدكتور حبيب -رغم أن هذا خبر عنه وليس مقال له- وهو أن المجتمع المصري متدين بِفطرته ولكنه لا يقبل الوصاية الدينية عليه..يعني بالبلدي كده..الشعب المصري إسلامي علماني..وهو يتأثر بالشخصيات أكثر من الأيدلوجيات..أنا علي ثقة أن الشعب المصري الذي انتخب الحرية والعدالة والنور في غالبهم لم يقرأوا برنامج الحزبين. وأن محرّكهم الأول في ذلك هو الثقة علي خلفية دينية أخلاقية أو قبلية عصبية أو دينية أيدلوجية والأخيرة ليست بالقدر الكافي..ففكرة تطبيق الشريعة لدي المصريين موهمة وغير واضحة أصلا في أذهان العلماء فما بالك بالشعب..هو يظن أن تطبيق الشريعة كمبدأ هو الخير -وهذا مؤكد لدي- ولكنه لا يفقه أبعادياتها والخلافات بشأنها ومدي تأثيرها عليه شخصيا وأسريا ومجتمعيا... برافوو ,,, أحسنت مع خالص تقديرى ومحبتى للدكتور رفيق حبيب لوطنيته المخلصة , فهو رجل قلما يتواجد أمثاله بيننا . الرد على: هناك فجوة بين النخبة العلمانية والشعب المصري. - بهجت - 01-26-2012 أتمنى أن يشارك جميع المهتمين بالشأن المصري بشكل جدي سواء من المصريين او الأخوة العرب في التعليق على هذا الموضوع خاصة عن الفكرة المحورية ، الشرعية الدستورية و هل هناك شرعية اخرى في الدول الديمقراطية او التي تحاول ذلك ؟. عذرا لو كان هذا الموضوع جدي بأكثر مما يتحمل مرتادي التويتر و الفيس بوك ، فهما سيبقيان متاحين دائما ،و بعض الجدية لن تفسد حماس يوم بأكمله !. سأعود لتعليق واسع خلال اليوم . تحياتي . الرد على: هناك فجوة بين النخبة العلمانية والشعب المصري. - خالد - 01-26-2012 الفكرة الأولى القاتلة للعالمانيين، بل ولأي جماعة فكرية سياسية، هي فكرة النخبوية. النخبوية هي فكرة طبقية تجعل هناك انفصالا عاما بين الجماعة الفكرية السياسية والتي هي وإن كانت صاحبة مشروع التغيير إلا أنها حين التطبيق ليس بأكثر من أداة فيه، ولن يحدث التغيير أبدا ما لم تتبناه أمة ما على أنها مشروعها الذاتي وليس مشروع الغير الذي تتحمس له الأمة ابتغاء عرض من الحياة الدنيا، يعني إن الأمة تحمست لبعض الإسلاميين لأنهم رح يوظفوهم ورح يطعموهم ويجوزوهم بكون حركتها تحمسا لمشروع غيرها. بالمقارنة حين تتحدث في المجتمع الأمريكي كنموذج لمجتمع ناهض، تجد من يحدثونك كأنهم على قلب رجل واحد حين تتحدث عن الحلم الأمريكي والقيم الأمريكية الرفيعة كالحرية والثقة بالربّ. وكذا الحال مع المجتمع الفرنسي حين يحدثك متحدث عام عن الليبرالية والحرية وقيم حقوق الإنسان والثورة الفرنسية، أتحدث من واقع تجربة شخصية. العالمانيون والليبراليون العرب قد وقعوا في ما وقع فيه الاشتراكيون العرب قبلهم، اسمعني يا عَلماني يا سندي، وهو محاولة إيجاد المبدأ في المجتمع قبل أن يحمله عامة المجتمع، وقبل أن يصبح قضية محورية للرأي العام السائد في المجتمع، وقبل أن يحس العوام أن القضية قضيتهم، طبعا مع وقوع الخطأ النخبوي القاتل. الخطأ النخبوي القاتل حتى تشعروا بالتعزية، قدقعت في جماعات إسلامية أيضا فانفصلت بمشاريعها عن المجتمع وانغلقت وانعزلت لا تؤثر ولا تتأثر، من ضمن هذه الجماعات على الصعيد الصوفي جماعة الهرريين (الأحباش)، ومنها على المستوى السياسي المحض حزب التحرير الإسلامي، ومنها على مستوى الجماعات المستخدمة للعنف جماعة التكفير والهجرة وما تولد عنها مما يسمى بالقاعدة. تشترك هذه الجماعات الإسلامية مع الحزب الشيوعي الأصلي قبل التدجين، والحركات العالمانية الليبرالية القائمة حاليا بأنها جماعات نخبوية ذات عقلية طبقية تتعامل مع الأمة بتعال عنهد بما يجعلها بالضرورة هي و مشاريعها منفصلة عن الأمة وهمومها، تجلس في برج عاجي تنظّر إلى ما ينبغي أن يكون لا إلى ما هو كائن فعلا. الحركة التي نجحت في إيران ما كان لها لتنجح لو لو ينزل آية الله من عليائية المرجعية ليصير من العوام وفيهم يتحرك معهم ويحركهم، فنجح رغم رفضنا لمشروعه، لكنه نجح ويحق له أن ينجح إذ أنه ثقف لقف يعرف من أين تؤكل الكتف. الإخوان ليسوا حركة تغييرية، وليسوا حركة سياسية فكرية على كل حال، هم حركية خيرية تربوية، لذا فهم من المجتمع وليسوا من أدوات التغيير، وبرامجهم قائمة على إعادة إنتاج الدارج في المجتمع وتلبيسه ثوبا جديدا ثم إعادة تقديمه… لذا لا بد أن يكونوا مقبولين دوما، لأجل عرض من الحياة الدنيا يقدمونه ولأنهم من نفس المجتمع المطلوب تغييره، أما السلفيين فنجاحهم مبناه توزع الناس تحت الناقوس الطبيعي. RE: هناك فجوة بين النخبة العلمانية والشعب المصري. - handy - 01-26-2012 أولا : من الناحية الشكلية هو مفكر فقط وليس مفكرا ( قبطيا ) . ثانيا : هل هى أنتخابات نزيهة ؟ بالقطع لا ؟ أن عملية التصويت هى المرحلة الأخيرة من العمليةالديمقراطية قد تكون قد تمت بقدر من النزاهة ولكن المناخ الديمقراطى الذى يسبق عملية التصويت ويتيح للناخب أن يدلى بصوته بكل وعى وحرية غير موجود وغير متوافر على الأطلاق . جهل وفقر ومرض للغالبية العظمى من الناخبين جموع الناخبين من النساء والرجال كانوا يساقون الى اللجان الأنتخابية فى القرى والنجوع سوق الأغنام . الست نزيهة ماتت من زمان . ثالثا : على أرض الواقع لاحظ الجميع أن هناك شرعية الميدان وشرعية المجلس وهنا يحاول د . رفيق نزع الشرعية عن ميدان التحرير وحصرها فى شرعية مجلس الشعب وهى محاولة خبيثة ولن تنجح وقد أثبت ميدان التحرير ذلك بالأمس . الرد على: هناك فجوة بين النخبة العلمانية والشعب المصري. - jafar_ali60 - 01-26-2012 عزيزي بهجت هذا المقال ، هو نفس ما نقول به ولا اجد اضافة عليه غير ان دخول الزميل هاندي ربما يعطي مجالا للراي الاخر لولا انه تعرقل بالست" نزيهة" ، وبأثر رجعي يريد القول ــ وغيره يقول ــ بالوصاية المطلقة على رأي هذا الشعب حتى يتم انزال الدولار على رأسه بالبرشوت وحتى يتم معالجته او حجره صحياً حتى يشفى من امراضه ، او حتى ان نستبدله ،هذه اصبحت ليست مصادره للرأي فقط وانما مصادرة وجوده وانه لا تليق به الديموقراطية التي ثار الثوار من اجلها !!!!! ما الفرق بينهم وبين مبارك الذي خلعوه ؟ RE: هناك فجوة بين النخبة العلمانية والشعب المصري. - handy - 01-26-2012 قلت من قبل أننا ما زلنا نعيش فى مرحلة ( العصور الوسطى ) وأمامنا مرحلة طويلة حتى نصل لبداية ( عصر النهضة ) . الرد على: هناك فجوة بين النخبة العلمانية والشعب المصري. - ahmed ibrahim - 01-26-2012 أتفق مع handy حينما أقرأ عن الدول المتقدمة فى كل شئ أعتقد أننا فى زمن مختلف عنهم تماما RE: هناك فجوة بين النخبة العلمانية والشعب المصري. - بهجت - 01-27-2012 أرحب بالجميع . آسف أن نطرح موضوعا عميقا نوعا ما في زخم المناكفات الحوارية . قبل التعليق سأضع هنا موجز لمضمون الحديث كي يمكن أن نتفق عما نتحدث . 1- الإنتخابات الماضية هي أكثر الإنتخابات نزاهة في تاريخ مصر . 2- البرلمان الحالي يعبر عن مصر الثورة على حقيقيتها . 3- الإعلام والنخب العلمانية تقوم بحملة منظمة، للترويج أن البرلمان لا يعبر عن الشعب ولا الثورة !. 4- هذا يعني وجود نزاع في الشرعية بين البرلمان و الشارع ، وتعظيم دور الميدان في مواجهة البرلمان، وحصر شرعية الثورة في الميدان، وحرمان البرلمان من تمثيل الثورة!. 5- الغائب في المقولات الإعلامية العلمانية هو الشعب، فتلك المقولات لم تقل لنا أين الشعب المصري من نزاع الشرعية بين البرلمان والميدان؟ . 6- يتم تجاهل أن الشعب المصري هو الذي اختار الإسلاميين بهذا الحجم من التمثيل. 7- القضية الأساسية فى مسألة الشرعية هي دور الإرادة الشعبية الحرة. 8- القضية المحورية من مسألة العلاقة بين البرلمان والميدان تتعلق أساسا بالإرادة الشعبية الحرة. 9- ظهر في الإعلام العلماني تجاهل شبه كامل للإرادة الشعبية الحرة. 10- النخب. التي تدافع الآن عن خريطة الطريق هي التي دفعت المجلس الأعلى إلى إجراء تعديلات على تلك الخريطة. وعندما نفَّذ رغبتها، بدأت تحاسبه على إطالة الفترة الانتقالية، وعلى تقديم الدستور على الانتخابات الرئاسية،!. 11- تلك المجموعات العلمانية ما زالت تضغط على المجلس الأعلى ، حتى يتم الانتهاء من الدستور قبل الانتخابات الرئاسية !. 12- الثورة المصرية هي ثورة شعبية حتى يسترد الشعب حقه في أن يكون المصدر الوحيد للشرعية . وبهذا يصبح الشعب وحده هو مصدر شرعية الحكم. 13- البرلمان المنتخب وحده يكتسب شرعيته من اختيار الشعب؛ لذا فله شرعية مؤكدة لأن يعبر عن اختيار الشعب. ويصبح على المنتخبين من أعضاء مجلس الشعب التعبير عن خيارات الناس وعن الرأي العام، وعن مطالب الشعب وتحقيقها . 14- ومن يتكلم عن أن البرلمان لا يعبر عن الثورة، وأن الميدان هو الذي يعبر عن الثورة، يفصل في الحقيقة بين الثورة والشعب، ليصبح البرلمان المختار من الشعب لا يمثل الثورة ولكن يمثل الشعب، وكأن الثورة ليست هي الشعب.! ( هنا جوهر القضية كلها ). 15- البعض يرى أن الثورة تختلف عن الشعب، ويتصور أن الثورة هي ثورة نخبة شبابية اختارت للشعب طريقا، وعلى الشعب أن يتبعها ويفوضها ويجعل القرار بيدها. 16- بهذا تتحول الثورة إلى فعل لبناء استبداد جديد، أي بناء نخبة لها حق الحكم والاختيار بدلا من الشعب. 17- المشكلة تتبلور في الفجوة الحادثة بين النخب العلمانية عامة، والنخب الشبابية العلمانية خاصة، وبين الشعب المصري، الذي ظهر أن غالبه لا يؤيد الاختيار العلماني، مما جعل تلك النخب تحاول أن تفرض رؤيتها من خلال الميدان. 18- الكثير من المحاولات التي جرت في الميدان اتضح أنها محاولة لتسليم السلطة لنخبة علمانية غير منتخبة، تريد أن تفرض خياراتها على الشعب المصري، بزعم أنها صاحبة الفضل في قيام الثورة،. 19- كأن من كان له فضل في قيام الثورة، أصبح من حقه أن يسحب الشرعية من الشعب، ويصبح مفوضا عن الشعب دون اختيار منه، ويصبح وكأنه الوصي على الثورة. اتمنى ان نركز الحديث حول الجوهر . الشرعية .. هل هي للنخبة ( الشوارعية ) أو للمجلس التشريعي المنتخب . هل الشعب هو مصدر السلطات أم هو تحت الوصاية لأنه جاهل و متخلف ؟.ووصاية من ؟. و لم ؟. ............................................................ أدعو الجميع للحوار بشكل عقلاني حول هذا الموضوع المحوري ، فهو أشبه بمن يضع الحوار على المسار الصحيح بعيدا عن التفاهات و التعبيرات الخايبة مثل زحفطون و مرج عيون وفلول و معمول و مهبول .. الأخوة العرب مدعون قبل المصريين ،و أرحب بالجميع فقط اتمنى ممن يتحاور ان يضبط ساعته نحن الآن في 26 يناير 2012 ، و مبارك ينتظر حكم الإعدام في محبسه ،و المجلس العسكري يسلم سلطاته تباعا .. و المصريون يقررون لأنفسهم لأول مرة في تاريخهم كله . هل نبحث عن الأشياء حيث توجد ، هل نضبط ساعاتنا على الزمن الحقيقي ، أم على العقول أقفالها و على الألسنة ما اعتادت من مهاترات لا تنتهي ؟!. |