نادي الفكر العربي
هل المقاومة المسلحة هي خيار الفلسطينيين الوحيد ؟ - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: هل المقاومة المسلحة هي خيار الفلسطينيين الوحيد ؟ (/showthread.php?tid=47051)

الصفحات: 1 2


هل المقاومة المسلحة هي خيار الفلسطينيين الوحيد ؟ - بهجت - 01-31-2012

صحيفة: الخيار الوحيد لعباس هو الاعلان عن فشل المسيرة السلمية
الثلاثاء 2012/1/31 10:45 ص


رام الله : رأس محمود عباس الرئيس الفلسطيني اجتماعين رئيسيين لطاقم قيادته لبحث مفاوضات عمان مع الجانب الاسرائيلي والنتائج التي يمكن ان تترتب على فشلها.
وكان عباس قد رأس الاجتماع الاول مع اللجنة المركزية لحركة "فتح" والثاني مع اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية في افتتاحيتها الصادرة اليوم الثلاثاء :"ان المقربين من "ابومازن" يقولون انه يريد من خلال هذين الاجتماعين وغيرهما ان يبلور خياراته التي سيعرضها على لجنة المتابعة العربية التي ستنعقد في مقر الجامعة العربية في القاهرة الاسبوع القادم".

وتأتي خيارات الرئيس "أبومازن" محدودة، ان لم تكن معدومة، حيث ان الخيار الوحيد المتاح امامه هو الاعلان عن فشل المسيرة السلمية كليا، بما في ذلك حل الدولتين، والعودة الى نهج المقاومة باشكالها كافة، وتحمل كل المسؤولية عن الامرين، اي فشل رهاناته على حل الدولتين، وتبني نهج المقاومة الفلسطينية وما يمكن ان يترتب عليه من تبعات ومخاطر شخصية او على سلطة رام الله نفسها.

وقالت الصحيفة ان الرئيس عباس يقوم بالذهاب الى لجنة المتابعة العربية لاخذ اذنها، او رأيها وطلب مساعدتها في حال تبني خيار المقاومة خطوة عديمة الجدوى، ولا فائدة منها، لان هذه اللجنة لم تعد موجودة، واذا كانت موجودة وهي مكونة من عدد من وزراء الخارجية العرب، فإن اولوياتها باتت محصورة في الملف السوري وكيفية تغيير النظام في دمشق وحقن دماء المواطنين، والقضية الفلسطينية باتت تحتل مكانة متدنية على سلم اولوياتها.

وأضافت ان الجامعة العربية باتت تخضع بالكامل لسيطرة الدول النفطية الخليجية بفعل غياب الدول المركزية الثلاث، سوريا والعراق ومصر ، عن دائرة الفعل والتأثير لاسباب معروفة لا داعي لشرحها، ولذلك فان الدول الخليجية التي تقف على ابواب حرب مع ايران بسبب طموحاتها النووية ليست في وارد الصدام مع الولايات المتحدة التي ستقود هذه الحرب في حال اندلاعها بسبب القضية الفلسطينية الموضوعة حاليا في 'فريزر' العمل العربي المشترك.

ووصفت ذلك بمعنى آخر، ان القضية الفلسطينية لم تعد القضية المركزية العربية الاولى، والسبب في ذلك يعود بالدرجة الاولى الى ابنائها والى قيادتهم، فهؤلاء اختاروا جميعا الخمول وعدم مقاومة الاحتلال الصهيوني تحت ذرائع متعددة مثل عدم ملاءمة الظرف الدولي، او انعدام الدعم العربي، او وجود حكومة اسرائيلية يمينية متغولة قد تستخدم القبضة الحديدية ضد السلطة واتباعها.


وتابعت الصحيفة "ان الخلل في موازين القوى ليس جديدا، بل هو موجود منذ بدء النكبة الفلسطينية قبل اكثر من ستين عاما، ولكنه لم يمنع من اندلاع ثورات فلسطينية مسلحة ومدنية لمقاومة المشروع الاستيطاني والتطهيري الاسرائيلي، مشيرة الى ان المقاومة الفلسطينية المسلحة بلغت ذروتها بعد هزيمة يونيو /حزيران عام "1967".


وقالت ان الذهاب الى مفاوضات عمان المباشرة التي اطلق عليها تضليلا بالاستكشافية كان خطأ كبيرا ألحق الكثير من الضرر بالقضية الفلسطينية بل ومصداقية الرئيس عباس وسلطته، لانه جاء مجاملة للسلطات الاردنية على حساب الثوابت والشروط الفلسطينية التي تمسك بها ابو مازن نفسه عندما رفض ضغوطا مكثفة من رئيس امريكا الدولة الاعظم في التاريخ للعودة الى طاولة المفاوضات دون تلبية شروطه في وقف كامل للاستيطان الاسرائيلي.


وتابعت الصحيفة ان الاهم من ذلك هو ان عباس قرر العودة الى مائدة المفاوضات دون التشاور مع ابرز حلفائه في منظمة التحرير واخذ موافقتهم المسبقة، ودون التشاور مع شركائه الجدد في المصالحة الفلسطينية الذين اتفق معهم في القاهرة على اصلاح منظمة التحرير، واعادة تشكيل المجلس الفلسطيني.
وتابعت صحيفة "القدس العربي" اللندنية ان هذا الامر وصف بأنه أدي الي فراغ المصالحة من كل معانيها، واظهر للعالم العربي، والشعب الفلسطيني بالذات ان هذه المصالحة غير جدية، وان موقعيها يضحكون على الشعب الفلسطيني.


وأضافت الصحيفة ان الرئيس "ابومازن" لا يحتاج الذهاب الى لجنة المتابعة العربية، وعليه ان يذهب الى الشعب الفلسطيني عبر خطاب متلفز يشرح له الموقف بكل تفاصيله، ويعترف باخطائه، ويعلن خياره الجديد، اي استئناف المقاومة بكل اشكالها.
وقالت انه يجب علي عباس ان يتعهد بعدم التراجع عن هذا الخيار وعدم العودة الى المفاوضات مطلقا مهما بلغت الضغوط من قوة وشراسة اللهم الا اذا تحققت الثوابت الفلسطينية بالكامل اي انهاء الاحتلال الاسرائيلي لكل الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.


الرد على: هل المقاومة المسلحة هي خيار الفلسطينيين الوحيد ؟ - فلسطيني كنعاني - 01-31-2012

هي واحد من اثنين ، إما تعود الحقوق بالمفاوضات و إما بالمقاومة ..........

رغم كل التملق و التنازلات و التاجيل الذي قام به عباس فإن المفاوضات فشلت فشلا ذريعا .... و الناس ضاقت ذرعا . من المضحك جدا اننا نملك منصبا يحمل اسما مضحكا مثل منصب " كبير المفاوضين " !!!

من اسبوعين هاجمت قريتي مجموعة قذرة من المستوطنين اليهود و حرقوا السيارات و كتبوا كتابات عنصرية على الجدران ثم لاذوا بالفرار تحت حماية جيش الاحتلال .....

بصراحة لم أعد أرى اي حل سوى الابادة الجماعية لهذا الاستيطان اليهودي و أن يتم ذلك على الطريقة الصربية . كل ما نراه الان من وقائع على الارض هو نتيجة لاختلال القوى ، حتى وجود شيء منحط اسمه "مفاوضات" مع هذه القذارة المسماة "يهود ".




RE: هل المقاومة المسلحة هي خيار الفلسطينيين الوحيد ؟ - على نور الله - 01-31-2012

يجب ان يتم الربيع الفلسطينى , و هو سحب ثقة الشعب الفلسطينى من ممثليه الحاليين , و انشاء ممثلين جدد ثوريين لا يقبلون المفاوضات ابدا , و لنبدء من الصفر , و ثورة حتى النصر .

لا بنسالم ... و لا بنساوم على حبة رملة






RE: هل المقاومة المسلحة هي خيار الفلسطينيين الوحيد ؟ - thunder75 - 01-31-2012

كانت سياسة ابو مازن عند بداية توليه للسلطة هي غض النظر عن تسلح حماس باعتبار أن هذا السلاح هو ورقة قوة فلسطينية ، لكن ما حصل هو أن حماس استغلت هذه الثقة لبناء قوة قتالية بهدف الانفصال بغزة وإقامة كيانية خاصة بها بالقوة بتشجيع من النظام الإيراني والسوري ومن أجل تحقيق هذا الهدف المريض تم تقسيم فلسطين سياسيا وارتكاب مجازر واقامة حكم بوليسي في غزة.

أيضا هنا يجب أن أذكر بأن الانتفاضة الفلسطينية الثانية انتهت بشكل مأساوي للغاية الفوضى الأمنية وانتشار السلاح وغياب سلطة القانون أوجد في المدن الفلسطينية ظواهر شاذة من نوع من عصابات المافيا التي يضطر كبار التجار وأصحاب المحلات أن يدفعوا لها خاوات وبعض هذه العصابات والمسلحين كانوا تحت عناوين نضالية كبيرة حتى جاءت حكومة فياض وأعادت بناء المؤسسة الامنية وقضت على هذه الفوضى.

الشعب الفلسطيني دفع ثمنا غاليا جدا نتيجة تدمير المؤسسة الأمنية وغياب سلطة القانون في كل من غزة والضفة ، بالطبع أنا لا أريد الخروج بنتيجة أن المقاومة مستحيلة فأنا أؤمن أنه لا بد من وجود وجود أو حتى تطوير صيغة ما للمقاومة وأن للثورة ثمن يجب أن يدفع وأن المقاوم ليس بديلا عن المفاوض كما أن المفاوض ليس بديلا عن المقاوم فنحن نحتاج الإثنين معا ، لكن أبسط متطلبات المقاومة هي شعب متصالح مع نفسه وجبهة داخلية متوحدة ، كيف يمكنني أن أسمح لك بحمل السلاح وأنا لا أثق فيك وأخشى أن تستعمل سلاحك هذا ضدي في اي لحظة لأهداف خاصة جدا.


الرد على: هل المقاومة المسلحة هي خيار الفلسطينيين الوحيد ؟ - بهجت - 01-31-2012

جميعنا تعلقنا بأمل السلام و لكن الرقصة لابد لها من طرفين ،و نحن نرقص وحدنا حتى دميت أقدامنا .
مالم ينجح خلال عقود من السلام الموهوم لن ينجح الآن .
هذه ليست مسئولية الفلسطينيين فقط ، بل هي مسئولية كل العرب و كل المسلمين .
فرض عين و ليست فرض على المغفلين فقط .
لقد سقطت كل الرايات و تعبت الأيدي و لم يعد هناك سوى راية محمد ، علينا أن ننفض عنها التراب و نذهب بها إلى الميدان .
لو اجتمع العرب و المسلمون في لحظة صمت واحدة في كل مكان فيه مسلم أو عربي ، لو خرج 200 أو 300 مليون إلى الميادين الإسلامية و العربية ، لو قاطعنا الأمريكان و الغربيين لمدة ساعة واحدة كل أسبوع ، لو .... لو ...... لو فكرنا بعقلنا نحن و ليس بعقل الفريدوم هاوس ..
لو اتحد رفقاء الماضي العرب و الفرس و الأتراك و لو فقط حول فلسطين ....لو حصلت طهران على سلاحها النووي و انضمت باكستان إلى الركب ، ما احتجنا إلى طلقة واحدة .
من الغريب أن المتكلس في مصر وسوريا و ليبيا و ... يثور و الثائر الفلسطيني يتكلس .
العالم يرقب الربيع الفلسطيني .
لندفن سايكس بيكو و نصنع تاريخنا نحن .. فنحن لسنا زرق العيون و لكننا بشر .
صدقوني نحن لا نحيا .. فقط نعيش و الحيوان يعيش و النبات .
لنحيا او نموت .
و لنترك لهم حياة الحيوانات يربون بها قططهم و كلابهم .. هؤلاء اللقطاء .

أخى جاوز الظالمون المدى .


الرد على: هل المقاومة المسلحة هي خيار الفلسطينيين الوحيد ؟ - لواء الدعوة - 01-31-2012

المقاومة المسلحة ليست الخيار الوحيد دائماً وأبداً إنما هي " اليد " التي يجب أن لا تقطع نهائياً وأن تبقى موجودة لأوقات " الأزمات " وتعثر " المفاوضات " حتى تتناسق وتتناسب مع تطورات الوضع الإقليمي وأن تحافظ على " أدنى " مستويات الكرامة للشعب الفلسطيني ولنقارن بين " أريحية " العمل الإسرائيلي في الضفة الغربية - وهي منزوعة السلاح وتم تفكيك جميع أجهزة المقاومة فيها - وبين الوضع في غزة وكيف يحسب الصهاينة ألف حساب لأي عملية توغل بسيطة لوجود جهاز عسكري قوي ومدرب جيداً لديه القدرة على الإثخان وإيلام الدولة الإسرائيلية كاملة .

إن المقاومة المسلحة هي أساس أي عملية تحرر وطني ، وهي مكفولة دولياً وعرفياً وشرعياً ووضعياً ، كما أنها هي التي وجهت الضربات القاصمة للمشروع الصهيوني في كل مكان - تخيلو أن مصر قررت استعادة سيناء بالمفاوضات لوحدها كما يفعل النظام السوري مع الجولان وكذلك أراد حزب الله ؟ - والانتفاضة الفلسطينية المسلحة لو استمرت بعنفوانها ووهجها لسنوات أكثر وتم إستغلالها جيداً لتحقيق مكاسب سياسية لحققت الكثير من " الانتصارات " في المجال السياسي ، فالعمليات الاستشهادية ضربت الامن والإقتصاد الإسرائيلي وهما " عماد " الدولة الصهيونية وأوقفت مئات الالاف من المشاريع التجارية والاقتصادية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وأوجدت ما يسمى بـ " توازن الرعب " وأوقفت الهجرة القادمة لإسرائيل وشجعت على الهجرة المعاكسة وقضت على السياحة داخل إسرائيل بنسبة 99% تقريباً ورفعت من مستوى البطالة داخل الكيان الإسرائيلي بنسبة 11% .

لكن للأسف لم يتم الاتفاق على كيفية إستغلال هذه " الانجازات " العسكرية جيداً ومحاولة السلطة الفلسطينية فرض " رؤيتها " التفاوضية السلمية التي ترى في العمل المسلح كارثة على الشعب الفلسطيني أجج لمزيد من الخلافات كما أن " الحسد " الفلسطيني الداخلي وخصوصاً بعد فوز حماس في الإنتخابات التشريعية وعدم تسليم فتح بهذا الأمر حتى وصل الأمر في مرحلة من المراحل للتنسيق الأمني الفتحاوي الإسرائيلي ضد حماس كل ذلك أدى لضرب المقاومة الفلسطينية وتضييع انجازاتها نهائياً بل وجعل هذه " الإنجازات " مصلحة إسرائيلية بحتة تمثلت في زيادة الاستيطان والحواجز الإسرائيلية وزيادة الخناق على الضفة والقطاع .

للأسف نحن أول من نتحمل ما آلت إليه القضية الفلسطينية ، نحن أولاً والعرب ثانياً وإسرائيل تأتي في المرتبة الأخيرة .



RE: هل المقاومة المسلحة هي خيار الفلسطينيين الوحيد ؟ - Guru - 01-31-2012

حالياً؟

هناك حلول اخرى...الربيع العربي عموما سيساهم كثيراً في تقوية الفلسطينيين و خصوصا بعد نجاح الإسلاميين في أكثر من بلد. يعني ليصبر الفلسطينيين قليلاً بعد.. إن بعد العسر يسرا. الكفاح المسلح الآن يعني مجازر تفوق الوصف....لنقوي الشأن الداخلي المصري و السوري أولاً و تخلص سوريا من حكم بشار و تخلص مصر من حكم العسكر حسب الجدول الزمني و تهدأ الأوضاع الداخلية قليلا في كلا البلدين..حينها سيكون هناك طرق اخرى للعب مع اسرائيل.

اخشى ما اخشاه ان تقوم ايران و سوريا الأسد بالتضحية بالشعب الفلسطيني كله من اجل مصالحهم الشخصية !




الرد على: هل المقاومة المسلحة هي خيار الفلسطينيين الوحيد ؟ - بهجت - 01-31-2012

جورو .. يا صديقي .
لا .. لا نطالب بالحرب الان او حتى في مدى قريب .
فقط لنستجمع إرادتنا و نرى العالم بلا اوهام .
لابد من إعادة كاملة لترتيب المنطقة . هذه المرة بإرادة شعوبها . الأوضاع الحالية كلها سيئة و ستؤدي إلى ضياع العرب كلهم و ليس فقط فلسطين .
الأمر كله الإرادة ..و لكنها ليست إرادة التخريب و عقلية فريدوم هاوس و بلطجية الشوارع .
إن الربيع العربي يساق ليكون مقبرة ، الأمريكيون صاروا أقرب ، فهم يدربون ثوار مصر على مهاجمة جيشها و اليهود صنعوا ثورة في ليبيا ،و الخليج يستعد لقتال إيران !.
هذا كله لا يصنع شعبا جديدا ..
هذا يصنع عارأ جديدا و نكسة و شتات .



RE: هل المقاومة المسلحة هي خيار الفلسطينيين الوحيد ؟ - على نور الله - 01-31-2012

لواء الدعوة :
...............
كما يفعل النظام السوري مع الجولان وكذلك أراد حزب الله ؟
..............
الجواب:
حزب الله لم يتراجع عن قطعة ارض واحدة , و لم يفاوض على حقوقه و لم يفاوض على نزع سلاحه , مفاوضاته كانت على وقف اطلاق النار بعد ان انتزع حقوقه و اراضيه المحتلة , ثم فاوض على الترتيبات
الاخرى من وقف اطلاق النار و التعامل مع اليونيفيل و اعادة الاسرى



الرد على: هل المقاومة المسلحة هي خيار الفلسطينيين الوحيد ؟ - لواء الدعوة - 01-31-2012

لا أتحدث عن مفاوضات حزب الله يا صديقي فهو لم يفاوض وحرر أراضيه بقوة السلاح واستشهادي به كان لذكر أهمية المقاومة المسلحة في دحر العدوان الغاصب وخصوصاً في حالتنا مع الإحتلال الإسرائيلي ، وربما أخطأت في ذكره بعد النظام السوري وكان من المفترض وضعه مع تجربة مصر منعاً للبس والالتباس ، فمقاومة حزب الله ضد الصهاينة مشرفة جداً وتشرف كل عربي ومسلم في كل أرجاء الدنيا بعيداً عن " شطحات " الحزب السياسية الأخيرة .

نعود للموضوع .
وهناك نقطة مهمة ، هناك فرق بين " القضاء " على المقاومة المسلحة وبين " تحييد " هذه المقاومة لأسباب جيوسياسية تعصف في المنطقة ، لأن المقاومة أي مقاومة في العالم تتوهج تارة وتخبو تارة أخرى ، ولكن لا يوجد عاقل يقطع يديه من تلقاء نفسه كما أن الحيوان نفسه لا يقطع مخلبه ولا أسنانه بتاتاً لأن ذلك يعني هلاكه وخصوصاً لو كان محاطاً بمحيط من المفترسات ، كما أن المفاوضات كمبدأ لا اعتراض عليها بل الاعتراض في كيفية ونتيجة هذه المفاوضات .

منظمة التحرير لجأت للمفاوضات ليس كإستراتيجية صحيحة وفعالة لتحقيق الأهداف السياسية من خلال العمل العسكري والمسلح ، ولكنها لجئت إليها في مرحلة الضعف وتهاوي الكفاح المسلح كنوع من " ردة الفعل " وهذا ما سبب لها النكسات السياسية والتنازلات الاستراتيجية التي ربما ترتقي لمرتبة الخيانة في بعض الأحيان ، فالعمل السياسي رديف للعمل المسلح وكلاهما يندرجان تحت قاعدة " المقاومة " ولا تمييز بين هذا وذاك .