حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
حزب الله وصراع الأضداد - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: حزب الله وصراع الأضداد (/showthread.php?tid=4708) |
حزب الله وصراع الأضداد - الكندي - 06-05-2008 ناهض حتر ديالكتيك http://alarabalyawm.net./pages.php?articles_id=4676 (28/5/2008) لا أشعر أن المصطلح العربي " الجدل" يعبر, بدقة, عن مفهوم وحدة وصراع الأضداد. ولذلك أفضل مصطلح " ديالكتيك " للتفكر في التناقضات التي حفلت بها التطورات السياسية الإقليمية. صفقة التعايش بين التحالف السوري الإيراني وبين الولايات المتحدة في العراق, أدت إلى انتصار حزب الله في لبنان. لكن هذا الانتصار كان باهظ الثمن على صورة الحزب وحضوره ومستقبله, خصوصا لجهة الغرق في صراع مذهبي مع السنة اللبنانيين. ولتلافي دفع هذا الثمن, انتقل حزب الله إلى المعاداة العلنية للعملية السياسية الامريكية في العراق وهي التي تسيطر عليها أحزاب شيعية ودعوة العراقيين, شيعة وسنة, ومن دون تحفظ, إلى المقاومة المسلحة لتحرير البلد. وسيؤدي هذا الموقف الذي أخرج الحزب من تناقضه الفكري والسياسي وجدّد وجهه ومشروعه المقاوم إلى نقض صفقة حليفيه الإقليميين في العراق الذي سيندفع عشرات الآلاف من شبابه الشيعة إلى الاستجابة إلى " مرجعية المقاومة ", المتمثلة في السيد حسن نصر الله, ضد مرجعية العملية السياسية, المتمثلة في السيستاني وجماعته. من الصعب على الذين يفتقرون إلى الرؤية الديالكتيكية, المقترنة بالمعرفة العيانية للشؤون العراقية, أن يدركوا أهمية انحياز السيد حسن نصر الله, بما له من مكان ومكانة, إلى المقاومة العراقية. وصحيح أنه انحياز تأخر, لكنه جاء في لحظة مفصلية يكاد فيها الغزو الامريكي أن يتحول إلى احتلال مشرّع بمعاهدة. وهذه المعاهدة الاستعمارية التي يهم رئيس الوزراء العراقي, نوري المالكي, بتوقيعها, باسم "الائتلاف الشيعي" المدعوم من إيران, هي التي أعلن السيد حسن نصر الله حليف إيران أنها محور الاختيار بين الوطنية والخيانة. فهل آن الأوان لكي نرى ? سأل نصر الله, أصحاب "العملية السياسية" في العراق, أولئك الذين كانوا يبررونها بأنها مدخل لرحيل الغزاة : وماذا بعد ? لقد صمتنا عنكم حتى اللحظة الأخيرة, والآن جاء وقت الحساب ! وهذا الكلام ليس موجها إلى " الائتلاف الشيعي " وحده, بل إلى طهران بالقدر نفسه. حزب الله, بذلك, يغادر, في صميم فعاليته الإقليمية, الأيديولوجية المذهبية, إلى أيديولوجيّة المقاومة العربية, من حيث أن المقاومة, ثقافة وممارسة, هي الحل الوحيد في مجابهة التحدي الامريكي " الإسرائيلي". وصحيح أن هذه الأطروحة كانت دائما لدى الحزب, لكنها كانت مشروخة, وبالتالي دعائية لا أيديولوجية. وهي مشروخة, أولا, بالاحتكار الشيعي للمقاومة المسلحة في لبنان, وهي مشروخة, ثانيا, بالموقف الملتبس من المقاومة العراقية التي ظلت, وقتا طويلا, سنية, مشروعا ومقاتلين, ثم تحوّلت شيعية بلا مشروع. فالمشروع الشيعي في العراق كان وما يزال مشروع العملية السياسية الطائفية غير الممكنة إلا بالاحتلال والوصاية الإيرانية. ان الحسم العسكري للبنان, رغم أنه تم تصويره كتحرك شيعي وبجهود حزب الله, فإن الحقيقة على الأرض غير ذلك. فما كان هذا التحرك ممكنا, من الناحية السياسية, لولا التحالف المتين مع التيار الوطني الحر, وهو نصف مسيحي نصف علماني, كما أن التحرك العسكري نفسه تم ببنادق مسيحية وسنية ودرزية أيضا, من مقاتلي الحزب السوري القومي الاجتماعي وتيار التوحيد. وشاء الحزب أم أبى وأظن أنه سيشاء فإن سلاح المقاومة اللبنانية, لن يبقى, بعد اليوم, شيعيا. وسيكون أمام التيارات اليسارية والقومية, الآن, مهمة تحضير وجودها وقواها الميدانية على الأرض. وقد تعترضها, بالطبع, مصاعب مادية, ولكن ليس سياسية. وعلى كل حال, فإن لبنان اليوم أمام خيارين إما احتكار السلاح من قبل الدولة وهذا مرتبط, فقط, بحل مع " إسرائيل" على جميع المسارات, وإما انتشار السلاح. وفي هذه الحالة, فإن احتكار حزب الله للسلاح لم يعد واردا. أما الشرخ الثاني, فقد زال باصطفاف حزب الله, من دون تحفظ, إلى جانب المقاومة العراقية. وهو اصطفاف سيؤدي, حتما, إلى انشقاق شيعي شيعي وسني سني, أي في النهاية, انشقاق سياسي لا مذهبي, على أرضيته, فقط, يمكن التأسيس للحركة الوطنية العراقية الجديدة. ما يزال حزب الله, بالتأكيد, مكوّنا من الشيعة, لكنه قفز عن التشيع السياسي إلى أرضية اكتمال وطني سوف تتطور بقدرما تتفاعل على المستوى العربي. الخطوة التالية الآن هي النضال الفكري لإلغاء المذهبية من جذورها, وصولا لإسلام واحد يقوم على فقه المقاومة والتنمية والتحرير, تحرير الأرض والإنسان وطاقات الأمة الجديرة بأن تتبوأ مكانتها تحت الشمس في عصر تعدد الأقطاب الآتي. بسم الله الرحمن الرحيم " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم, والله متم نوره, ولو كره الكافرون" صدق الله العظيم. |