حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور (/showthread.php?tid=4718) |
قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور - arfan - 06-04-2008 قال ابن قتيبة: وخرج أبو عيسى ابن الرشيد متنزهاً إلى القفص ومعه أبو نواس، فأقام في نزهته شعبان كله، فلما كان أول يوم من رمضان، عزم أبو عيسى على الصوم، فقال له أبو نواس: هذا يوم شك وليس للشك حُجة على اليقين ومن يُفطره أكثر ممن يصومه، وأنشده : لو شئت لم نبرح من القفص نشربها صفراء كالجـص نسرقُ هذا اليوم من شهرنا فالله قد يعفو عن الـلـص ......... وقيل للرِّياشي: ما حدُّ السكر؟ قال: أن تعزُبَ عنه الهموم ويظهر سرُّه المكتوم، والناس في السكر على ضروب؛ منهم من تراه يشرب وهو يتحدث لا تنكر منه شيئاً حتى يغلب عليه السكر ضربةً واحدةً، ومنهم من تراه يأخذ منه النبيذ الأول فالأول. وتراه كيف تثقل حركته، ويغلظ حسُّه ويُمتحق عقله حتى يطمس عليه السكر، ويطبق عليه النوم، ومنهم من يأخذه السُّكر بالعبث لا يعدوه، ومنهم من لا يرضى ما دون السيف، ولا بأن لا يضرب أُمه ويطلق امرأته، ومنهم من يعتريه البكاءُ والضحك، ومنهم من يعتريه الملق والتفدية والتسليم على المجالس والتقبيل لرؤوس الناس، ومنهم من يثبُ ويرقص ويعرض له ذلك لضربين، أحدهما من فضل الأشر والآخر من تحريك المرار، ثم اختلافهم على قدر اختلاف طبائعهم وبلدانهم وأزمانهم وأسنانهم وأخلاقهم، ومن الناس من لا يسكر البتة، كان منهم محمد بن الجهم. وقالوا: العقل كالمرآة يرى صاحبه فيه مساوئه، فلا يزال في صحوه مهموماً حتى يشرب النبيذ فيصدأ عقله بمقدار ما يشرب فإذا كثر، غشيهُ الصدأ كله، فلم تظهر فيه صورة تلك المساوئ له، ففرح ومرح، والجهل كالمرآة الصدِّئة أبدا، فلا يرى صاحبه إلاَّ فرحاً، شرب أم لم يشرب. .................................. ذكر ما جاء في العربدة شرب الحسين بن الضحاك الخليع يوماً عند إبراهيم بن المهدي فجرت بينهما ملاحاة في الدِّين والمذهب، فدعا إبراهيم بالنطع والسيف وقد أخذ منه الشراب، فانصرف الحسين غضبان، فكتب إليه إبراهيم يعتذر من ذلك وسأله أن يجيبه فكتب إليه الحسين: نديمي ليس منسوبا إلى شيء من الحيْف سقاني مثل ما يشرب فعل الضيف بالضيف فلمّا دارت الكأس دعا بالنّطع والسيف كذا من يشرب الراح مع التنِّين في الصيف ولم يعد إلى منادمته، ثم أن إبراهيم تحمَّل عليه ووصله فعاد إلى منادمته. وكان إبراهيم بن المهدي يلقب بهذا البيت أو لقب به من قبل. ويقال أن عمر بن هبيرة الفزاري كان إذا سكر عربد على ندمائه وكان قصيراً، فقال يوماً لنديم له يقال له غيداق وكان طويلاً: أينا أطول، أنا أم أنت؟ فقلت: وقعت والله في شرٍّ، إن قلت أنت قال تهزأ بي، وإن قلت أنا، قال تحقرني، فقلت: أيها الأمير أنا أقصر منك ظهراً وأنت أطول مني ساقاً وفخذاً، فقال لي: ما أحسن ما خلصت منها. قطب السرور في أوصاف الأنبذة والخمور للرقيق القيروانيّ (ت 425 هـ) مقتطفات http://www.alawan.org/?page=articles&o...article_id=1837 |