حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
خمـس أزمات أخلاقية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: خمـس أزمات أخلاقية (/showthread.php?tid=47457) |
خمـس أزمات أخلاقية - الحوت الأبيض - 02-29-2012 أنقل لكم هذا المقال لأنها تلخص أسباب تحفظ البعض من تأييد الثورة السورية رغم عدائهم للنظام. خمـس أزمات أخلاقية
تميم البرغوثى آخر تحديث: الثلاثاء 28 فبراير 2012 - 8:00 ص بتوقيت القاهرة لا يواجه المرء أزمة أخلاقية واحدة فى الشأن السورى بل خمس أزمات سويا أولا: لا يمكن للإنسان أن يؤيد صف دبابات يسير تحت شرفات الخلق، يسمى نفسه حكما وحكومة، وهو يطلق النار على الأحياء المدنية، ويقتل الأطفال والنساء بالآلاف، ويعذب المعتقلين السياسيين، ولا عذر له، فإن زعم أنه يواجه تمردا مسلحا اليوم فإنه لم يكن يواجه تمردا مسلحا حين حبس الأطفال فى درعا. وهو إلى ذلك فيه من عِبَر الزمان ما فيه، وحدث عن التوريث والحزب الواحد والتمييز الطائفى والبنية الأمنية ولا حرج، أما إعلامه فتكفى نصف ساعة من متابعته لدفعك للجنون. وقد قلت من قبل إن كان تحرير فلسطين يقتضى تعذيب أطفال سوريا، فأبقوها محتلة خير لأطفالكم وأطفالها. ثانيا: لا يمكن للإنسان أن يؤيد الطرح السياسى للمجلس الوطنى السورى المعارض، لأنه وضع نفسه فى حلف واضح مع الولايات المتحدة، ورئيس المجلس وعد الأمريكيين علنا، وأكثر من مرة، بخنق المقاومة اللبنانية وفك الحلف مع إيران وقصر علاقته على منظمة التحرير الفلسطينية دون حركة حماس، والمتحدثة باسم المجلس نظمت لقاءات بين العرب والإسرائيليين فى فرنسا وغيرها منذ ثمانينيات القرن الماضى، وهيئات التنسيق الميدانية التابعة للمجلس الوطنى نظمت جُمَعا مطالبة بالتدخل الدولى وحظر الطيران، أى أن تطير طائرات حربية أمريكية أو فرنسية فى الأجواء السورية لقصف البلاد، وكأنى أرى وجه أحمد الجلبى فى كل عضو من أعضاء هذا المجلس. ثالثا: لا يمكن للإنسان أن يدعو الناس للتظاهر مع معاداة كل من النظام والمجلس الوطنى السورى، لأن فى ذلك تضليلا لهم، فنحن نعلم أن الخيار لا يعدو هذين، وأن المجلس الوطنى السورى هو الذى يحظى وسيحظى بالاعتراف الدولى دون غيره، فإن دعونا الناس للتظاهر فنحن ندعمه شئنا أم أبينا. هذه واحدة، والثانية هى أننا لا نقدر أن ندعو الناس للموت فى حرب نعلم أن احتمال انتصارهم فيها ضئيل، وأنهم إن انتصروا فسيصلون لا إلى الحرية بل على الأرجح إلى الحرب أهلية، أو إلى تسليم الأمة كلها إلى الأمريكان أو كلا الأمرين معا، وسأشرح هذا بالتفصيل أدناه. رابعا: لا يستطيع الإنسان أن يصمت، لأنه حين يفعل، بينما قد تكلم عن كل الثورات العربية الأخرى، سيترك للمغرضين تفسير موقفه كما يشتهون، وأنا أقول عن تجربة إن أخلاق الكثيرين فى أوساط المجلس الوطنى السورى ليست أحسن إطلاقا من أخلاق أى جهاز أمن عربى، وقد وُضع إسمى وأسماء كتاب عرب ومصريين آخرين على بيانات مؤيدة للمجلس الوطنى دون أن نعلم بهدف توريطنا، فإن سكتنا أصبحنا داعمين لقوة سياسية ندينها تماما، وإن تكلمنا شوهت مواقفنا وقيل إننا نساند القمع ونحن نعادى القمع والقامعين عداء صريحا أيضا. خامسا: حتى كتابة هذه السطور تشكل أزمة أخلاقية لأنك حين تكتبها تفت فى عضد الناس، وتخبر الغاضبين لدماء أبنائهم أن قيادتهم السياسية ستخيب أملهم، وهذا مؤلم جدا لى كما هو مؤلم لهم، ولكنه مبلغ علمى واجتهادى. ●●● فإن كان تأييد الحكومة ممتنعا، وتأييد المعارضة ممتنعا، وتأييد المتظاهرين دون المعارضة ممتنعا، والصمت ممتنعا، والكلام مؤلما، فأهون الشرور الخمسة هو الكلام، لبراءة الذمة، والتحذير من الخطر الذى أرى. أقول: إن مسعى المجلس الوطنى آيل للفشل حتى وإن نجح. فإذا بقى النظام فقد ذهب دم الناس، وإن سقط النظام، فإن دماء أكثر ستهدر فى سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، وإليكم الدليل: إن المظاهرات السورية انطلقت يوم انطلقت اعتراضا على السياسية الداخلية السورية لا على السياسة الخارجية السورية، وهى سياسة دعمت المقاومة وحمت كلا من لبنان وفلسطين والعراق من أن تأكلها الولايات المتحدة الأمريكية أكلا. إلا أن المعارضة فى سعيها للحصول على الدعم الدولى راحت تعد الأمريكيين والفرنسيين بتغيير السياسية الخارجية السورية بدلا من أن تعمل على بناء الإجماع الوطنى داخل سوريا، وفى دمشق وحلب تحديدا. إن فك شبكة الأحلاف السورية يهدد الآلاف من اللبنانيين الجنوبيين بالموت في حرب انتقامية ستشنها إسرائيل حتما عاجلا أو آجلا. وتفكيك المقاومة اللبنانية يعنى بالضرورة قصم ظهر المقاومة الفلسطينية التى ستفقد ظهيرها الشمالى، وسندها الإقليمى، فالمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الحاكم فى مصر، كما كثير من القوى السياسية فيها، يبدون تمسكهم باتفاقية السلام مع إسرائيل، ما يلقى بظلال من الشك حول مدى السند الذى يمكنهم أن يوفروه للمقاومة الفلسطينية. وعليه، فإن هذه المقاومة ستظل معتمدة على سندها الإيرانى والسورى حتى تقرر مصر مصيرها وموقفها من التحالفات الإقليمية. لذلك فإن برنامج المجلس الوطنى السورى يهدد آلاف الفلسطينيين فى غزة بالموت أيضا فى أية حرب إسرائيلية عليهم، ويدع القضية الفلسطينية فى أيدى رجال كفياض وعباس. أما الإيرانيون فإنهم إذا فقدوا اتصالهم بالجنوب اللبنانى فقدوا منصة لمحاربة إسرائيل برا إذا هاجمتهم جوا. ومهاجمة إيران لإسرائيل تحميها بطريقتين، الأولى مباشرة، حيث تقدر إيران وحلفاؤها أن تصيب أى هدف فى إسرئيل عن قرب، والثانية غير مباشرة، حيث يؤدى إجبار إسرائيل على الدخول فى الحرب ضد إيران إلى تفكك أى تحالف عربى أمريكى ضدها أمام ضغط الشارع. لذلك فإن حرمان إيران من اتصالها الجغرافى بجنوب لبنان عبر العراق وسوريا يعرضها لخطر داهم هى الأخرى. لذلك فإن حلفاء دمشق لن يكفوا عن دعمها. إن القوم شأنهم شأن السوريين، يدافعون عن حياتهم وحياة أولادهم، وهم يعلمون أن بديل النظام هو المجلس الوطنى، ولم يأل السيد برهان غليون جهدا فى إخافتهم بإعلانه عن نواياه. أما روسيا فإن المجلس الوطني يهددها بفقدان الحلف الوحيد الموالى لها خلف هلال من القواعد الأمريكية والدول الحليفة لأمريكا يمتد من جمهوريات البلطيق إلى حدود الصين، فلاتفيا ولثوانيا وإستونيا وبولندا والمجر والتشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا وكرواتيا ورومانيا وبلغاريا واليونان وتركيا أعضاء فى حلف الناتو، ثم من تركيا شرقا أذربيجان و أزبكستان وطاجيكستان وقرغيستان على حدود الصين حلفاء للولايات المتحدة، بالإضافة إلى كل من أفغانستان وباكستان. إن إيران والعراق وسوريا ولبنان هى الكتلة الوحيدة الواقعة إلى الجنوب والجنوب الغربى من هذا القوس الممتد من الشمال الغربى لروسيا إلى جنوبها الشرقى، وهو منفذها الوحيد على المياه الدافئة للبحر المتوسط بعد خسرانها ليوغوسلافيا. والرئيس الروسى فلاديمير بوتين مقبل على انتخابات جعل الأمن الاستراتيجى فيها أحد أهم مرتكزات دعايته، وهو لا يعيش فى أزمة اقتصادية، بينما الأمريكيون يعيشون أسوأ أزماتهم المالية، وأوباما سيدخل الانتخابات ودعايته قائمة على إنهاء الحروب لا بدئها. فرغبة موسكو وقدرتها على دعم دمشق أكبر من رغبة واشنطن وقدرتها على دعم الجيش السورى الحر. ونقل الثورة إلى حرب أهلية يعنى أن الطرف الأكثر تزودا بالسلاح سينتصر فيها، وأن العدد لم يعد يهم، ففى الثورات الشعبية كمصر وتونس، يغلب العدد السلاح، وفى الحروب الأهلية ينتصر من يكثر سلاحه لا عدده. وروسيا وإيران يدافعان عن نفسيها ضد انتشار نفوذ الولايات المتحدة، وموقفهما جيواستراتيجى محض، ولا محل هنا لأى كلام طائفى لا معنى له، المسألة استراتيجية محضة، وتوازن قوى مائل بشدة لغير صالح المعارضة السورية المسلحة وإن كانت المملكة العربية السعودية تدعم الجيش السورى الحر، فإن لدعمها حدودا، لأنها تخاف أن يصل بعض الدعم إلى منظمات إسلامية سنية لا تحب السعودية ولا تحبها السعودية ولا تسمح لها أمريكا بدعمها، كالقاعدة مثلا، ثم إن الرياض لن تستطيع أن تدعم الجيش السورى الحر بالطائرات والدبابات. أما إيران وروسيا فدعمهما لحلفائهما غير محدود ولا مقيد بهذه القيود. وكما فشل المجلس الوطنى السورى فى تحييد حلفاء دمشق وطمأنتهم وأدت مواقفه إلى زيادة تمسكهم بتحالفهم معها، فإنه فشل أيضا فى طمأنة الأقليات السورية، وعلى رأسها العلويون. لا يوجد ما يدعونا للظن أن العلويين فى سوريا، إذا سقط النظام، سيتصرفون بشكل مختلف عن السنة فى العراق بعد صدام. ولا تملك المعارضة السورية أية ضمانات لمنع اقتتال كهذا. ثم إن حربا أهلية فى سوريا ستنعكس فورا على كل من العراق ولبنان، وندخل فى حرب أهلية عامة بين كل سنة المشرق العربى وكل شيعته. وهى ستفرق حتما بين إيران وتركيا، وبدلا من تكوُّن حلف إيرانى عراقى سورى لبنانى فلسطينى لا تعارضه تركيا وربما تنضم إليه مصر يحاصر مصلحتى أمريكا إسرائيل والنفط، سيتكون فى المشرق حلف سنى من تركيا والسعودية والأردن وربما مصر، وحلف شيعى فى إيران والعراق، يتقاتلان على سوريا ولبنان ويتركان لإسرائيل أن تفعل ما تشاء بالفلسطينيين وسائر الأمة. ●●● لا يوجد فى أى من هذه السيناريوهات، حل ديمقراطى لسوريا، أللهم إلا بالتفاوض مع القوى الأقليمية، وطمأنه حلفاء دمشق أن ما يجرى فى البلاد ليس موجها ضدهم. وكثيرا ما سئلت، لماذا لم تكتب يا سوريا هانت وبانت، وكنت أسكت وأقول لنفسى متألما، لأنها فى سوريا لا هانت ولا بانت. نقلا عن الشروق. الرد على: خمـس أزمات أخلاقية - طريف سردست - 03-01-2012 اتفهم الازمة التي يتكلم عنها، غير ان معظم معضلاته في إعتقاده انه الوصي على الناس ، الذي يراهم قطيع، وان مايتكلمه هو الذي سيحرك هذا القطيع. ولو سكت فالقطيع سيهمد.. في الواقع الكثير من الطروحات مبنية على تهميش عقل الناس وخبرتهم ومعاناتهم التاريخية وكان هذه الانتفاضة هي نتيجة مقالات وكلمات وتوجيهات.. هذه هي موطن ازمته الاخلاقية النظام بدأ بالعنف، واصل لها وحرض على توجهه نحو الطائفية ونحو الحرب الاهلية.. ومثل هذا النظام لايملك اي افقا ليخرج من الازمة بحلول سياسية حقيقية، وليس لديه الا تعميق الازمة وجعلها عسكرية طائفية لتبرير ذبحها، وفقط ذبحها مايرضيه. انه لم يترك اية خيارات.. ان يهتز الضمير العالمي، امر طبيعي. بل وحتى ان تتقاطع مصالح بعض الدول الغربية بمصالح الثورة السورية امر طبيعي. في حين ان البعض يرى ان ذلك جريمة الثورة، يسمح بتبرير تركها لمقصلة الجلاد الاسد. ان المجلس الوطني الذي يتخبئ البعض خلف تصرفاته زاوية اخرى تدلل على عدم الكفائة او الرغبة برؤية الحقيقة. ان المجلس الوطني، حتى لو اصبح معترفا به على انه الممثل الوحيد، لايعدو الامر مرحلة انتقالية، في نهايتها ستقرر صناديق الانتخاب وحدها النتيجة وينزل اعضاء المجلس.. وعلى الاغلب ستاتي اكثرية اسلامية، كما هو الحال في بقية البلدان العربية.. ان المجلس الوطني ليس اكثر من مظهر شكلي مؤقت.. فلماذا تحميل هذه النقطة اكثر مما تتحمل حقيقة؟ وحتى عندما يأتي احد ليحلل بموضوعية يقلب الحقائق ويجعل الامور تبدو بغير واقعها.. ان الاصل هو الوقوف الى جانب الضحية ضد المجرم، حتى لو كانت النتائج لن تكون افضل من النظام الحالي، فهي لن تكون اسوء.. بشار لم يترك شئ يكون اسوء منه الرد على: خمـس أزمات أخلاقية - خالد - 03-01-2012 ردود على البرغوثي أعجبتني كتب أحمد كامل |أشعر بالعار لأنني فلسطيني الأربعاء 29 فبراير 2012 - 5:07 ص أعجبنى 17 بفضل غرور وتعالي وأنانية البرغوثي وعطوان ، واعطائهم الدروس للناس بفوقية ...، خسرنا نسباً عالية جداً من الشعب العراقي والكويتي والاردني والليبي واللبناني ، والآن السوري ، أشعر بالخجل والعار عندما أنتمي إلى أناس عديمي الوفاء وعديمي الانسانية من مثل البرغوتي وعطوان . كيف يمكن لانسان أن يبرر سحق البشر ودوس كرامتهم ، كيف يمكن لفلسطيني أن يكون بهذا البرود البدائي تجاه دم السوريين ، الذين ضحوا طوال ٧٠ عاماً من أجل فلسطين . أي ضمير ميت هذا الذي يختصر شعباً ويحكم بإعدامه بناء على تصريح مزور لغليون ، وموقف شاذ لعضوة في مجلس يضم ٣١١ شخص . يا مغرور من ٣١١ عضو في المجلس الوطني السوري وافق ٧ على التطبيع مع اسرائيل ، ووافق عليه أكثر من نصف شعبك أيها المتعالي . إنني أطلب السماح من دماء السوريين ، أطلب السماح من هاجر ومن حمزة الخطيب ، ومن عشرات آلاف السوريين الذي قتلوا من أجل فلسطين . الرد على: خمـس أزمات أخلاقية - خالد - 03-01-2012 ردود على البرغوثي أعجبتني وقال الزميل شاطر من العاصفة قمت بالرد على هذا الرويبضة هناك وهذا ردي: بعد كل التسطيح اعلاه والتطبيل من بعض المتفزلكين لما يسمى تحليلا سياسيا اقول بأنك سقطت من نظري وبالتأكيد نظر الكثيرين من محبيك السابقين يا تميم ... واقولها لك كفلسطيني ودون مزاودة .. اي تحرير او مقاومة تأتي رياحها من قبل ايران وعملائها القتلة فربك الغني عنها ... لا نريد تحريرا لفلسطين على اشلاء ايتام بابا عمرو وحماة ... والمجلس الوطني السوري اشرف من راس اي واحد ممن تسميه مقاومة لبنانية ... يكفي ان الشعب اختاره بجمعات ليس جمعة واحدة فمن انت لتجعل نفسك وصي على الشعب السوري البطل الذي اختار ونفذ اختياره وحيدا حتى الان لا يضره من خذله او تخاذل عنه. فاربأ يا اخي بنفسك عن السياسة ان كانت تحليلاتك بمثل هذا الذي فجعتنا به وارجع الى برجك الشعري العاجي بارك الله بك RE: الرد على: خمـس أزمات أخلاقية - الحوت الأبيض - 03-01-2012 (03-01-2012, 01:15 AM)خالد كتب: ردود على البرغوثي أعجبتني للتوضيح أقول أن المقال لا يعبر عن رأيي لكنني نقلته لأنني أرى أهمية بمناقشة وجهات النظر التي يطرحها. وتنويه آخر: تميم البرغوثي دكتور في العلوم السياسية، قد يتكلم من برج عاجي لكنه ليس برجا عاجيا شعريا. ما علينا، لنتجاهل ما قاله حول المقاومة الفلسطينية، ولنركز بباقي النقاط (حماس - أكبر فصيل فلسطيني مقاوم - تخلت عن سوريا وانتقال خالد مشعل إلى قطر أكبر دليل وهي تحاول الآن الانفصال عن إيران وتجديد علاقاتها بباقي فصائل الإخوان المسلمين). يقوم تميم البرغوثي بتحليل بارد متبنيا الواقعية السياسية، بحيث يناقش في ما يمكن إنجازه ويقرر بحسبه، من الواضح للجميع حتى لأكبر الشبيحة أن النظام فاقد الشرعية منذ عشرات السنين (مثله مثل كل الأنظمة العربية) وإن كان هنالك شك فبعد قمعه البشع لم تتبق ذرة شك واحدة. ولكن إذا ما نظرنا إلى الوضع الحالي ببرود سنرى أنه بسبب علاقات النظام بروسيا وإيران اللتان لا يبدو أنهما ستتخليان عنه فلن يحصل تدخل أجنبي وبسبب ولاء الجيش (لشتى الأسباب) فلن يسقط النظام بسبب انتفاضة الشعب... وإن فرضنا جدلا أن هذين الاستنتاجين صائبان فبين حرب أهلية طويلة ستؤدي إلى مقتل الكثيرين وبين تسوية تحقق بعض المطالب يفضل تميم حقن الدماء لأنه لا يعتقد أن الثورة ستنجح بإسقاط النظام.... هذا هو موقفه.... هو لا يقول أن البديل أسوأ من بشار بل يقول أن بشار لن يسقط (للأسباب التي ذكرها) ولذا الأفضل حقن الدماء بدلا من حرب دموية طويلة.... قد لا يعجبك موقفه ومن حقك ذلك وقد تخالفه في تحليل الموقف بل تخالف حساباته الباردة بينما يسفك دم الأبرياء لكنني أرجو أن تناقشوا النقاط التي يطرحها فقد نقلت المقال لأنني وجدته نقطة انطلاق جيدة للنقاش خاصة وأن النقاشات حول سوريا مؤخرا أصبحت ساحة وغى. RE: الرد على: خمـس أزمات أخلاقية - طريف سردست - 03-03-2012 (03-01-2012, 06:31 PM)الحوت الأبيض كتب: سنرى أنه بسبب علاقات النظام بروسيا وإيران اللتان لا يبدو أنهما ستتخليان عنه فلن يحصل تدخل أجنبي وبسبب ولاء الجيش (لشتى الأسباب) فلن يسقط النظام بسبب انتفاضة الشعب... وإن فرضنا جدلا أن هذين الاستنتاجين صائبان فبين حرب أهلية طويلة ستؤدي إلى مقتل الكثيرين وبين تسوية تحقق بعض المطالب يفضل تميم حقن الدماء لأنه لا يعتقد أن الثورة ستنجح بإسقاط النظام.... هذا هو موقفه.... هو لا يقول أن البديل أسوأ من بشار بل يقول أن بشار لن يسقط (للأسباب التي ذكرها) ولذا الأفضل حقن الدماء بدلا من حرب دموية طويلة.... الاستنتاج الخاطئ هو الاعتقاد ان هناك من هو قادر او مخول ان يقرر بالنيابة عن الشعب.. لااحد قادر على إدارة ردود الفعل على الارض او اطفائها او خداع الناس بتنازلات من جهة السفاح وعصاباته. ان القضية الرئيسية انه لم يعد هناك إمكانية للثقة بالنظام، للثقة بقدرته ورغبته بتقديم تسوية حقيقية، حتى لو كانت تقدم بعض المطالب، في نظر " الحمائم العرب". هل بالامكان حقيقة حقن بعض الدماء؟ هل الكاتب بهذه السذاجة؟ ان اي " تنازلات" ستكون شكلية فقط ومؤقتة، تماما على شاكلة دستور بشار الاسد المسخرة.. وبعد تهدئة الاوضاع، وخلال تهدئة الاوضاع، ستقوم ماكينة القمع السوري بذبح جميع المعارضين بصمت وفي الخفاء.. ان بشار لم يقدم شئ ولاينوي تقديم شئ خارج سلطته وسيطرته الكاملة، بحيث ان الدولة ستبقى خاضعة للعائلة على مدى السنوات القادمة وستكون في رسم التوريث مستقبلا، إذا بقي القرار بيد آل الاسد |