![]() |
اللبرالية، واللبرالي العربي - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: اللبرالية، واللبرالي العربي (/showthread.php?tid=47756) |
اللبرالية، واللبرالي العربي - السيد مهدي الحسيني - 03-24-2012 اللبرالية، واللبرالي العربي:
الحرية كلمة جميلة، وخصلة أصيلة عندالكائن الحي. لذلك عندما يهاجم الضعيف من قبل القوي، نرى الضعيف يهرب، لكي لايخسرحريته ليقع إسيرا في قبضة القوي. والطيورتهاجراجنوبا في فصل الشتاء، هربا من البرودة، ثم تعود لتهاجرشمالاهربا من حرارة الصيف وهكذا. وهذه الظاهرة ليست مقتصرة على الأنسان والحيوان، بل حتى النبات حينماينمو، ويقف في طريقه نموه عائق، نرى النبتة وقدغيرت مجال إمتدادها، لكي لاتصطدم بذلك العائق. إذن مادامت الحرية صفة وخصلة إصيلة عند الكائن الحي، أصبحت عزيزة لديه، وأملا يطمح للحصول عليه، كلماشعربإن هناك ظرفايحدمن حريته ويمنعها. فإلإرهاب المستشري ألآن في العراق، يحد من حرية العيش بإمان للعراقي، فيضطره للهرب إلى ملاذ آمن خارج العراق. وقساوة الغربة على العراقي، وحنينه لمسقط رأسه، تضطره للعودة إلى بلده العراق. وهكذا التجاذبات لصالح الحرية، والهروب من قيود الأسر،تعمل عملها بين مد وجزرفي هذاالإتجاه أوذاك. ومن أشكال الحرية التي يتوق لهاالإنسان، هوإبتعاده عمايصادرله تطلعاته لأشباع نهمه، من كل جديد يصادفه. فعندماظهرت السيارة تمنى الجميع ركوبهما، لتصبح السيارة فيما بعد من المقتنيات الضرورية الحياتية لكل عائلة. ومثلهاالتليفون والراديووالتلفيزيون، والثلاجة....الخ وهكذاأصبح الجديدالموضة التي يفضل كل مقتدرعلى إقتنائها. ولم يتوقف التطلع للجديد،على المخترعات والتسهيلات، التي ترفع من وسائل التعامل مع الحياة العصرية ومتطلباتها، بل تعداه إلى مجال العادات والأفكاروالقيم، مماأوجد حالات من التمردوالعصيان! على نمط التفكير السائد بين المجتمع، لتميزه إلى مجتمع محافظ، يتشبث بالقديم والعتيد، من الإفكار والعادات، ومنفتح على كل جديد من الأفكار، ومايجلبه التجار، ومما أستجد فيماوراء البحار!! وهؤلاء التواقين للحرية والتحررمن قيود الماضي والتراث، وربماالدين!! هم من نسميهم باللبراليين أو المتحررين. المتحررة والمتحررالعربي، عنوان جذاب، وخاصة في ضوء التقدم الهائل والحاصل، في ثورة تجهيز المعلومات ونقلها. ففي الوقت الذي كانت فيه المعلومة، عزيزة وبعيدة بعض الشئ عن الفردالعادي. أصبحت تصلك بأبهى صورة، وأجمل عرض، وأنت مستلقي في سريرنومك، لتحثك على المطالعة والإستزادة من المعرفة. التقاليد والعادات القديمة، شئناأم أبينا، ستموت وتضمحل شيئافشيئا، لكن ببطئ. وكمايعبرعنه بأللغة الإنكليزية(OLD HABBITS DIE SLOWLEY ) لذلك فهي لاتهمنا،إن تسارعت في الضمور، أوتباطأت لتبقى شاخصة الظهور. مايهمنا، مثلناوقيمنا،القائمة على أسس من الدين والعقيدة. وللموضوع بقية: الرد على: اللبرالية، واللبرالي العربي - السيد مهدي الحسيني - 03-25-2012 نتابع الموضوع: هنا مصدرالقلق الذي يقض مضاجعنا. وقديسأل سائل. علام؟ ولم القلق؟؟ لم لانترك الأمور، تسيروفق التطورالذي يسودالعالم؟؟ فهذه أوربا، عندما شذبت!! وحدت من سطوة رجال الدين والكنيسة، حصلت عندهاالطفرة التكنولوجية ألتي رفعتهاإلى عنان السماء. وهذاصحيح. لكن التقدم التكنولوجي، حصل على حساب القيم الإجتماعية، وضياعهاالذي أدى إلى التضحية بالإخلاق، لتهدم العائلة، لبنة البناء الإجتماعي في كل بلد، وكل تجمع سكاني. على ماأتذكرفي الستينات من القرن الماضي، قرأت أكثرمن مقال لمحلليين إجتماعيين في بريطانيا، بإن أخلاقيات المجتمع البريطاني، أصابتهاإنتكاسة جداخطيرة، أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها، نتيجة سوق الرجال لساحات الحروب، وحلول النساء، محل الرجال في الصناعة، والمرافق الحياتية العامة. نعم لقد تهدمت الإسرة، داخل المجتمع الغربي، لتشيع حالات الأقتران بين المرأة والرجل، خارج مواثيق الزواج. وحتى فكرة الخلفة والإنجاب، أصبحت مزاجا، يتفق أويختلف عليه المقترنان للعيش سوية!!! وأصبح المجتمع يتقبل كل ذلك كواقع. كماشاعت حالات الشذوذ، وبات للشواذ حقوقا ونواديا، وجهات إختصاص تطالب بحقوقهم، حتى حورت دساتيرالدول المتقدمة!!! لتعترف لهم بكامل الأهلية، في التعامل كمواطنين عاديين، يتمتعون بنفس حقوق الآخرين، وربما وجدواتعاطفاأكبرا، عندالبعض من البقية!!!!!!!!!! وكان من نتيجة ذلك ظهورأمراضا لم تكن تعرف من قبل مثل الأيدز والهربس وبقاياالأمراض الزهرية، نتيجة الإنحلال الخلقي، والمشاعة الجنسية بين الجنسين. ولخطورذلك على منظومة القيم والمثل، التي تحكم المجتمع، والتي أحس بهاالمفكرون والمصلحون الإجتماعيون، صدرت أكثرمن دعوة للعودة، إلى القيم الدينية، والتمسك بالقديم الذي كان يحافظ على تماسك العائلة. وهنايجب التوقف مليا، والتأمل جديا، لكي نتعلم من التجربة الغربية، قبل الوقوع في شراكها، لنقاسي مثل ماقاست شعوبها. النكسة التي أصابت منظومة القيم الدينية في الغرب، نتيجة عدم واقعية الديانة المسيحية، وإغراقهافي المثاليات!! وتحولهاإلى طقوساجامدة تؤدى كعادة. جعلت الناس تتجه إلى الماسونية، أوFree Masonry ، وأختفى كل تدخل للكنيسة في الحياة العامة. لتحل العلمانية محل الدين، كحاكم ومهيمن على الحياة العامة، في الدول المتحضرة بحضارة المادة ولاشئ غيرالمادة. لكن تلك النكسة في الغرب، لم تنتقل لمنطقتناالعربية والإسلامية، بل العكس هوالذي حصل. فبعد فشل الدعوات القومية والأشتراكية، حصلت ردة فعل، لبروزظاهرة الرجوع للأصولية الإسلامية، والدعوة لتحكيم الدين، في كل مناحي الحياة. وخاصة بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران، وصمود الوضع الجديد فيها، رغم كل الحروب والمحاصرة التي شلت على الجمهورية الإسلامية، من جميع الجهات. لقدبات الغرب، وكل الدول المتحضرة معه، يتحسس قوة وواقعية الدين الإسلامي، كأقوى رابطة تربط الشعوب فيمابينها، رغم إختلاف اللغة والعادات والخلفية الأثينية. فبعد سقوط النظام الصدامي المجرم في العراق. ولأول مرة يتنفس شيعة العراق الصعداء، في زيارة مثوى الإمام الحسين(ع) للقيام بمراسم عاشوراء> إنصدم المحتل الإمريكي، وهويشاهد تجمع أكثرمن ستة ملايين زائرلكربلاء، ومن دون حدوث، ولاحادثة بسيطة!!!!! في ظل غياب كامل للجيش وقوى الأمن، وبعد أن حل الإحتلال كل تلك القوى. ولم يعرف كيف تحملت تلك المدينة الصغيرة، ذلك الزخم السكاني من الزوار، والمقيمين لتلك المراسم. وللموضوع بقية: الرد على: اللبرالية، واللبرالي العربي - السيد مهدي الحسيني - 03-26-2012 نتابع الموضوع: أتذكرفي نهاية السبعينات من القرن المنصرم، وكنت يومها في جامعة كنت – بريطانيا، والمعلق البريطاني، يستعرض الأوضاع في الباكستان، وإعدام ذوالفقارعلي بوتو،الرئيس الباكستاني من قبل الحاكم العسكري، ضياء الحق، في تلك الحقبة، وهذه عبارته بالنص: The Islamic Ideology is the strongest ideology in the world, besides communism وترجمتها: تعتبرالعقيدة الإسلامية، أقوى عقيدة في العالم، إلى جانب الشيوعية. رغم إعترافه بقوة العقيدة الإسلامية، لكن كان الواجب عليه أن يسم الإعتراف بكلام عن قوة الشيوعية!!!! فأين الشيوعية الآن؟؟ بعد أن أصبحت في خبركان، لترمى في مزبلة التاريخ!! نعم هكذاهي عقيدتنا، آخرمشعل هداية ينزله الله للبشر. فأين نحن ألآن من عقيدتناالسمحة، والواقعية الترحة؟؟ والتي لاتنفك عن ملازمتها، لكل قيمة إنسانية، بل وكل ناحية تحقق خيرا للبشرية. نعم إنتصرالإسلام في الماضي وتمدد، ورغم كل ماصاحب ذلك التمدد من مظالم، وإرتكاب محارم، لكن الجو العام، بالدعوة للوحدانية، والخروج من عبودية البشر،إلى عبودية الواحد الأحد، طغى على كل شئ، ليرتفع نداء الله أكبر، من أندونوسيا شرقا وإلى أوربا غربا. عندمانزلت الرسالة، قلبت أوضاع عرب الجاهلية، من قبلية عنصرية جاهلية، تتناحرعلى الماء والكلأ، إلى أمة تنظرللجنس البشري، كعالم أجمع أنجع، بدلا من تفرقة بين عرب وعجم أضيع. فنبي الرسالة الجديدة، كان عربي الأصل والهوية، لكنه كان إسلامي الفضل والتوجهية. جاء النبي للناس كافة، من عرب وعجم، بمعنى كانت رسالته مؤطرة بإطارإنساني، وليس قومي عربي، لذلك نجحت دعوته عالميا لتمتدوتتوسع، بينما من جاء بعده من الرجال، الذين رفعوا الشعارالقومي، إنتهواإلى الفشل. فبعد قيام الوحدة بين سورياومصر، هللت وباركت كل الدول العربية، ومعهاكل الشعب العربي، لتلك الوحدة، في كونها نواة للوحدة العربية الشاملة المنتظرة!!! لكن ماذا كانت النتيجة؟؟؟ نترك الإجابة لمن عاصرتلك الفترة وشاهدالمآسي التي حصلت، لتفشل الوحدة وتنتكس بعدمرورفترة وجيزة من قيام الجمهورية العربية المتحدة، والتي جمعت بين القطرالمصري والقطرالسوري. وحاول حزب البعث الحاكم، في سورياوالعراق توحيد القطرين، ففشل!!!! وحاول القذافي الجمع بين مصروسورياوالسودان وليبيا، ففشل. وهكذا فشلت كل الدعوات القومية في توحيد العرب!! لكن من المدهش والباعث على التأمل حقا، أن يكون آخرمن وحد العرب تحت راية الإسلام، كان صلاح الدين الأيوبي، ولم يكن عربيا بل أعجميا كرديا!!!!! وللموضوع بقية الرد على: اللبرالية، واللبرالي العربي - السيد مهدي الحسيني - 03-27-2012 نتابع الموضوع: الفرق بين الدعوة الإلهية، وبين الدعوة البشرية، بين وواضح في رسالة النبي محمد(ص). ففي بداية الدعوة، عرضت العرب الزعامة على ألنبي محمد(ص) كشرط لأيقاف دعوته للدين الجديد، فرفض ذلك بشراسة، قائلا لعمه أبوطالب(رضوان الله عليه): ياعم والله لووضعواالشمس في يميني والقمرفي شمالي على أن أترك هذاالأمر، مافعلت. ونجحت دعوة الرسول(ص) نجاحاباهرا. والسؤال الآن هو: لم نجحت دعوة النبي العربي المسلم الكريم، وفشلت دعوة من جاء بعده كعربي قومي صميم؟؟؟ الفرق بين القومي العربي الأعجم(أعجم مقارنة بمقام النبوة)، والنبي العربي المسلم، هوإن القومي العربي الأعجم، حالما واهما، بينماالنبي العربي المسلم، فاهماعالما. ولكي نتأكد من كون مشكلة العربي، هي في كونه حالماواهما، نستعرض مايعتلج في نفسه من مشاعر وتطلعات. ولايوجد أقوى ممافي دواخل العربي غيرلغته وشعره، والذي يبدع بهماالعربي إيماإبداع، ليعبرعن مكنون نفسه وهواجسه!!! لذلك جاءت معجزة الرسول العربي الحية، بكلام بلاغي إلهي،يعلوعلى مافوقه من كلام عند العرب، ويحطم مانحى لمنازلته من إبداعات العربي، كأفكار ومشاعروهواجس(وهنا بحث عميق في إسراراللغة عند الإنسان، قد نتناوله مستقبلا إن شاء الله) (ولمحبي وعشاق كتاب الله، واللغة العربية، إستمتعوا بهذاالبحث القيم والمنشور في هذه الساحة تتحت عنوان: الطرح الحواري في لغة الإختصاص ولغة الإمتصاص. لنستعرض تطلعات العربي ودعواته في شعره القديم، وهذا مايشرح حاله بيت شعرعمروبن كلثوم(من أصحاب المعلقات) وقوله: إذابلغ الفطام لنا صبيا...........تخراله الجبابرة ساجدينا ورغم وعي العرب لأسلوب المبالغة والإطناب في شعرهم، لكنهم هكذا يحلمون ويتصرفون، لذلك كانت تقوم الحروب الطاحنة بينهم لأتفه الإسباب. فكتب التاريخ تذكربإن ضيفا لكريم العرب حاتم الطائي، أمتنع عن تناول القرى، إلا بعد أن يلبي له الكريم حاتم طلبه!! فوافق كريم العرب على طلب الضيف. وعندما فرغ الضيف من تناول الطعام، ذكرطلبه لحاتم، والخاص بفرس أصيل عند حاتم. عندهاإعتذرله حاتم، بعدم تمكنه من تلبية طلبه، قائلا: عندما حضرتنا كضيف، إستعجلت بتحضيرالطعام لك، ولم يكن بقربي شيئا أذبحه لإطعامك، سوى الفرس التي جئت تطلبها!!!!!!!!!! ويجب أن لايستهين القارئ العربي، بهذه القصص المتناثرة في تراثنا كعرب!! لأنها تنم عن طبيعتنا، وتميز خصالنا، كأمة واهمة حالمة، أكثرمنها عالمة فاهمة. وأكاد أجزم لولانزول الرسالة الإسلامية على أمة العرب، لأستمرالوهم والحلم عندالعرب، حتى تنقرض كأمة، وتختفي من على وجه التاريخ. نعم نزول الرسالة الإسلامية بلغة العرب، وبقيادة النبي العربي الكريم. صنع من العرب كيان، سيبقى شامخا وإلى ماشاء الله للحياة أن تستمر. وحري بالباحث الجاد، أن يدرس هذه الحقيقية بعمق وتأمل. حقيقة كونناإمة واهمة حالمة، أكثرمنهاعالمة فاهمة، ليربط تطبيقاتها بالحاضرومايجري فيه من فضائع وفجائع. ولكم أن تتصوروا، في حرب يوم الغفران بين مصروإسرائيل، كانت وسائل الإعلام العربية، تطبل وتزمربإن أمريكا قد دخلت بكل ثقلهاإلى جانب العدوالصهيوني، والذي يحاول العرب تطهيرأرضهم من دنس عدوانه. وبعد وقف إطلاق النار، وزيارة الرئيس الأمريكي ريجارد نيكسن، رئيس البلدالداعم الرئيسي لإسرائيل عدوة العرب لمصر!!! يستقبله أكثرمن مليوني مصري كضيف عزيز!!!!!!!!!! وأيضا أكثرمن ثمان سنوات حرب بين صدام العراق والجمهورية الإسلامية، وأكثرمن مليون ضحية، وخسارة البلايين!!! وقبل إخراج صدام من الكويت من قبل قوات التحالف، يرسل صدام كل طائراته لتحتمي بعدوه اللدود بالأمس إيران!!!!!!!!!!! أي حلم ووهم أكثرمن هذاعند أمة العرب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نعم قارئي العربي الكريم، هذه هي خصالناوميزاتنا كعرب، وهذه هي إرهاصاتناالحالمة الواهمة!!!!!!!!!!! لاتسألني أين الإسلام الذي تتغنى به، وترفع من شأنه، كرافع من شأن العرب، عند صدام والمصريين؟؟؟ صدام الشوم الذي بعث كل طيرانه لعدوه اللدود، كان مسلماإسما!!! ومليونامصري، ومعهم زعيم حكومتهم، من إستقبل المجرم الأمريكي بعد حرب يوم الغفران، كانوامسلمين إسما!!! وأتذكرونحن شباب يدرس ويتعلم في الغرب، ونشاهد تفاهات وسخافات حكامناالعرب ومقارنتهم بزعماء العالم المتحضر، كانت تدور بيننا نكتة تقول: لوعربت خربت!!!!!!!!!!!!!! وأناأقول: لوأسلمت أمة العرب(كإيمان) بحق وحقيقي!! لسلمت. رب العزة والجلال، أخبرأمة العرب بقوله: سورة الحجرات - سورة 49 - آية 14 (قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من اعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم) وللموضوع بقية: الرد على: اللبرالية، واللبرالي العربي - السيد مهدي الحسيني - 03-29-2012 نواصل الموضوع:
الرسول محمد(ص) كان عربيا، لكنه لم يكن كل العرب، بل كان كل الإسلام، بدليل تنكرالعرب لرسالته، في الماضي وفي الحاضر. ففي الماضي حاربوه بلاهوادة، وكادوا يقتلوه، حتى قال: ماأوذي نبي مثل ماأوذيت. وفي الحاضرتنكروا لرسالتة بعد أن أصبحوالبراليين على شكل، قوميين، ووطنيين، وإشتراكيين، وملحدين، ليتمسكوا بالصليبي عفلق، وباليهودي ماركس وغيرهم من اللادينيين الحاقدين على مثل وقيم السماء. فقول منظرالفكرالقومي الصليبي عفلق: كان محمد كل العرب، فليكن العرب كلهم محمد. ينطوي على مغالطة خبيثة، ونظرة إلحادية لاتمت للواقع. محمد لم يكن كل العرب، ولم ولن يستطيع العرب، أن يكونواواحد بالمليون من محمد. محمد، ليس نتاجا عربياأفرزه وصنعه الواقع العربي، بل إختياراربانياصنعه الإعجازالإلهي، هكذاالنص القرآني (إقرأبإسم ربك الذي خلق) فمحمد قارئ لمبدأ، وليس خالق لذلك المبدأ، ومبلغالمدبر، وليس منظرا ومفكر. بمعنى النبي محمد(ص)تحركه السماء، ولكن بواقع يناسب أهل الأرض والدهماء، ، وليس بليغ مفكر، ينشط عقله لوضع النظريات والتصورات، أوالخواطروالأفكار. وهنامقتل اللبراليين، من قوميين وإشتراكيين وماركسيين وديمقراطيين ....الخ ومفكريهم، حينماألغواالعامل الغيبي، من رسالة السماء. ليربطواالإسلام بالرجال!!! محمد بن عبد الله(ص) وصحبه. وقد مات محمدا(ص) وصحابته. فإذن مات مبدأه ودينه كواقع عملي!!!!، لتحل محله الإفكاراللبرالية!!!!!! لتحل محله الإفكاراللبرالية من قومية وإشتراكية وعلمانية و...و....الخ، ليصبح في نظرهم كلماجاء به النبي محمد(ص)، ليس سوى تراثا، قدينفع بعض مافيه!!! لكن أكثره باليا وسفيه!!!!!!! ومثل هذاالتفكير، ينموبثيرا، ويثرى ويصلح كثيرا) وبكل أسف) للفكرالسني!!!! الذي يصرعلى إنقطاع الوحي بين الأرض والسماء، بموت الرسول (ص)!!!!!! بعكس الفكرالشيعي!! الذي يصرعلى إستمرارية الرعاية الإلهية للبشر، عن طريق الوحي(ليس الوحي النبوي، ولكن الإلهام الشخصي لإمام الوقت،أومايسمى بالعلم اللدني) والتسديد الإلهي. وهناك بحثاعميقا في الفكرالشيعي عن النزول في ليلة القدر، وجلالة وعظمة تلك الليلة المباركة، التي يقول الحق فيها، كمافي سورة القدر: (إناإنزلناه في ليلة القدر* وماأدراك ماليلة القدر* ليلة القدرخيرمن ألف شهر* تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر* سلام هي حتى مطلع الفجر*) لاحظ الفعل تنزل!! وقد جاء بصيغة المضارع والمستقبل، وليس بصيغة الماضي!!! وللموضوع بقية: RE: اللبرالية، واللبرالي العربي - فلسطيني كنعاني - 03-29-2012 البديل عن الليبيرالية هو الاستبداد بكل أشكاله ...... و الاستبداد الديني لا يقل سوءا عن الاستبداد الاقتصادي و السياسي . RE: اللبرالية، واللبرالي العربي - السيد مهدي الحسيني - 03-29-2012 (03-29-2012, 07:25 PM)فلسطيني كنعاني كتب: البديل عن الليبيرالية هو الاستبداد بكل أشكاله ...... و الاستبداد الديني لا يقل سوءا عن الاستبداد الاقتصادي و السياسي . يازميل لاأعرف ديانتك. لكن يجب أن أعطيك بعض الحق، من كل مانراه من تزمت وتعصب ديني مقيت. وأعود فأقول: لاأرى في الدين الإسلامي إستبدادا، كماأفهمه. فلوحصل إستبدادا فمن المطبقين لشرع الله، وليس في الشرع نفسه. RE: اللبرالية، واللبرالي العربي - فلسطيني كنعاني - 03-30-2012 الزميل مهدي الحسيني اقتباس:وأعود فأقول: لاأرى في الدين الإسلامي إستبدادا، كماأفهمه. فلوحصل إستبدادا فمن المطبقين لشرع الله، وليس في الشرع نفسه. لو قرأنا الافكار و المبادىء التي قامت عليها ايديولوجيات و ادبيات كثيرة حتى التي هاجمتها كالشيوعية و الماركسية و البعثية و غيرها .. ستجد فيها الكثير من الشعارات و المبادىء التي تعتبر رائعة ، سترى العدالة الاجتماعية و المساواة و التنمية و إنصاف العمال و الفلاحين ... إلخ ، لكن المشكلة لم تكن في المبادىء ، بقدر ما كانت في التطبيق و المطبقين أيضا .... و من هنا أرى ان ازدواجية المعايير مرفوضة ، فلا يجب مثلا أن تنسب استبداد صدام حسين أو حافظ الاسد لمبادىء البعث ، أو استبداد ستالين للأفكار الماركسية أو الشيوعية و ترفض الجرائم التي ارتكبت باسم الدين . فعلى هذا المنطق يجب أن تقبل نسب جرائم "المطبقين للشرع " للإسلام . اقتباس:وأعود فأقول: لاأرى في الدين الإسلامي إستبدادا، كماأفهمه. فلوحصل إستبدادا فمن المطبقين لشرع الله، وليس في الشرع نفسه. هذه فلسفتك و نظرتك للحياة ، فأنت ترى العالم من وجهة نظر إسلامية شيعية ..... اغلبية البشر لا يرون العالم إطلاقا من هذا المنظور . السؤال هو كيف من الممكن أن نعيش مع بعض تحت نظام واحد ..... كيف يعيش المسلم و المسيحي و الملحد و غيرهم تحت نظام يكفل للجميع حريتهم و حقوقهم ... ؟؟ أنا لا أرى حلا سوى بنظام ليبيرالي .... غير ذلك سيستمر الصراع و القوي سيمارس استبداده على الضعيف. تحياتي . الرد على: اللبرالية، واللبرالي العربي - السيد مهدي الحسيني - 03-30-2012 أمام الله كلامك صحيح وذهب. وكل من يتفذلك بالرد عليك، لايخدع إلا نفسه، ولايمارس إلا تعصبا. نعم كل الطغاة الذين جاروا وظلموا، لم يكونوا مطبقين ماوعدوا به شعوبهم. بل خرجوا على مثاليات التنظيرالتي طرحوها، إلى الظلاميات والطاغوتيات التي ساموا بها شعوبهم. نعم وأيضا معك حق،حينما عبرت عن فلسفتي ونظرتي للحياة. لكن لودرسنا بدء الدعوة بوجود نبيها(ص)، لاأتصورك تنكرالطرفة العملاقة التي حققتها أمة العرب، على هدى الرسالة الإسلامية، والتي حولتهم من أمة خاملة تتقاتل على الماء والكلأ إلى دعاة عالميين نشروا مبادئ العدل والتحررمن التخلف. نعم بعد وفاة الرسول(ص) لم تبق الدعوة مسددة رشيدة، تسيروفق المنهج الإلهي الذي رسم لها. وذلك بعد أن خولفت وصية نبي الدعوة، وتقمصها رجال لم يكونوا على قدرالمسؤولية في تحمل أعباء نشرها، فحصل ماحصل من تجاوزات وإستعماريات بإسم الفتوحات الإسلامية. فالنكسة التي أصابت منظومة القيم والمبادئ التي نزلت بهاالرسالة،إستمرت إلى يومناهذا. نعم أتفق معك بخصوص النظام اللبرالي، وهذا ماشعربه الحكم الجديد في العراق(تحت إرشاد المرجعية الدينية في النجف الأشرف)، ليقررعدم جدوى الحكم الديني، في الوقت الحاضر. وهذا لايعني عدم حصول أخطاء ونواقص وحتى مظالم، في ظل الديمقراطية الناشئة في العراق، لكون القائمين على التجربة، تنقصهم الكفاءة والأهلية، لحكم بلد صعب، ومحاط بطامعين ودول كبرى تحيك له المؤامرات والدسائس. لكن لونجحت تجربة الحكم الإسلامي في إيران، بتطبيق نظرية ولاية الفقيه(والحد الآن هي تحقق نجاحات ملموسة، على صعيد التصدي لقوى الطاغوت العالمي ومجال البناء) فسوف يكون لفلسفتي مصداقية. يعني هذه قناعتي ولاأفرضها على أحد. تحياتي وشكرالحضورك. RE: اللبرالية، واللبرالي العربي - هاله - 04-01-2012 زميلنا السيد مهدي اقتباس:لكن لونجحت تجربة الحكم الإسلامي في إيران، بتطبيق نظرية ولاية الفقيه(والحد الآن هي تحقق نجاحات ملموسة، على صعيد التصدي لقوى الطاغوت العالمي ومجال البناء) فسوف يكون لفلسفتي مصداقية. استفراد لون واحد في السلطة ثبت و قاعد بيثبت أنه سياسة فاشلة. فالشعوب ليست من لون واحد و لا دماغ واحد و بالتالي لا يمكن كتم أنفاس كل الألوان الى الأبد. تراكم الرفض و الغضب و شتى أشكال الحرمان يصل الى حد معين ثم ينفجر ثورات في وجه أي استبداد و شمولية. و هنا لا ينفع القمع الذي يبقى الوسيلة الوحيدة في أيدي هكذا أنظمة. ايران منذ الثورة و حتى الآن يحكمها لون واحد هو اللون الديني (الحزبين محافظين و اصلاحيين ينتمون لنفس اللون) و عليها أن تتعظ من ربيعنا و ثوراته على الأقل خاصة أنها بالذات ستجد عشرين ألف طرف دولي و اقليمي و عربي يقف ضد نظامها و الى جانب شعبها. و النجاحات الملموسة التي تتحدث عنها ليست بحجم نجاحات المرحوم الاتحاد السوفياتي و انظر كيف صار نسيا منسيا. اضافة الى ان النجاحات لا تقاس بالعسكرة وحدها فهناك مطالب معيشية لأغلبية الشعب لا يمكننا التغاضي عنها. و اذا نظرنا لربيعنا العربي نجد أن الفئات المهمشة و المفقرة لعبت الدور الأساسي فيها و مثلك يعرف أن ايران تعاني ارتفاع نسب الفقر و البطالة و التضخم أيضا الى جانب غياب الحريات. |