حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
الطاغوت الإسلامجى!! - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: الطاغوت الإسلامجى!! (/showthread.php?tid=47788)



الطاغوت الإسلامجى!! - fares - 03-26-2012

الطاغوت الإسلامجى!!

التحريرمقالات

خالد البرى
لم تلفت نظرى كثيرا الآية القرآنية: «يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا فى المجالس فافسحوا يفسح الله لكم، وإذا قيل انشزوا فانشزوا، يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات»، حتى استمعت إلى صديق يتحدث عنها. إنها آية بليغة فى بيان المهمة التى كان القرآن يضطلع بها مع من نزلت عليهم آياته، فى مكانهم، فى زمانهم، بأخلاقهم وأعرافهم، لدرجة أنه يتولى إقناعهم بمطلب بسيط كهذا – إنهم «يتَّاخروا» شوية. وهذه الآية طبعا نزلت فى جماعة من الصحابة غضبوا لأن الرسول طلب منهم أن يفسحوا لكى تجلس جماعة من أهل بدر. هذه الآية ليست المثال الوحيد، فهناك أيضا آية: «يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها، ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون»، وغيرهما.
بالنسبة إلى الأمم الحضرية التى كانت تحيط بالجزيرة العربية، حتى فى ذلك الزمان، فإن هذا من أبجديات الذوق الإنسانى. لا يحتاج المرء لكى يفعله إلى خطاب من السماء يوجهه. وربما لهذا السبب لم يبعث نبى واحد فى تلك الأمم الحضرية، لا فى مصر ولا فى أوروبا كلها، ولا بين البابليين، ولا بين الفرس، ولا حتى بين الحضريين من العرب فى تَدْمُر مثلا. إنما بعث الأنبياء كلهم بين اليهود وأبناء عمهم العرب، ويجمع بين الجماعتين أن كليهما من البدو الرحل، وليسوا من ذوى الحضارات المستقرة.
مهمة الإسلام الأولى فى الجزيرة العربية كانت الارتقاء بالفرد، بذوقه وإحساسه وسلوكه، ثم بفكره. الخروج به من ربقة القبيلة، التى كانت المبدأ والمنتهى، والنسب والحسب، والقوة والمنعة. بينما الفرد مجرد ترس فى هذه الآلة الضخمة. فركز فى آياته المكية على معنى الحساب والعقاب الفردى، أن «من يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره»، وأنه «إن كل من فى السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبدا، لقد أحصاهم وعدهم عدا، وكلهم آتيه يوم القيامة فردا»، «لقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة».
هذا التركيز على المسؤولية الفردية كان مدخل الإسلام إلى صياغة الجماعة. هل ترين فى ذلك تناقضا؟ أبدا. الجماعة القوية فى العالم كله، المجتمعات القوية بتعبيرنا الحالى، هى المجتمعات التى تتكون من أفراد أقوياء. القبيلة لم تكن جماعة قوية، لأنها جماعة مبنية على تفكير زعيم أو نفر قليل من الزعماء، تخضع لرؤيتهم الخاصة للحياة التى لا يستطيعون فيها أن يتجاوزوا حقيقة أنهم بشر لهم مصالحهم الخاصة. الدولة المستبدة ليست جماعة قوية، بنفس المنطق، ولا حتى جماعة متحدة، إنما جماعة مجبرة على الوجود فى مكان واحد. وأشبه تصوير آخر لجماعة مجبرة على الوجود فى مكان واحد هو السجن.
وهذا التركيز على المسؤولية الفردية كان مدخل الإسلام للتفكر فى المعتقدات القديمة، معتقدات القبيلة، معتقدات الجماعة، معتقدات السلطة، معتقدات الآباء والأجداد. المعتقد الطاغى على غيره، اللون الطاغى على غيره، الذى يبالغ فى الطغيان وفى إلغاء الآخر حتى يستحق وصف طاغوت. ليس غريبا إذن أن الإسلام جعل الكفر بهذا الطاغوت مقدما على الإيمان بالله.
وهنا، ها هنا، آتى معك إلى العروة الوثقى. هل تفكرت يوما أن النبى حين مات لم يختر لمن بعده رجلا بالاسم؟ دعك من الخلافات حول هذا الأمر، الثابت ثبوتا قطعيا من أحداث التاريخ، أن الصحابة المقربين لم يكونوا يعرفون نصا من النبى باسم من يخلفه، وإنما اجتهدوا، ووصل الاجتهاد إلى درجة القطيعة، والانعزال، ثم الاقتتال، ثم الاستيلاء على الحكم بالقوة. هل تفكرت أنه بعد خمسة عشر قرنا فإن جماعة اسمها الإخوان المسلمون تتخير لتابعيها رجلا بالاسم لكى يختاروه رئيسا، وتفصل من يخالف القرار؟!!! بل وإن من تابعيها من لا يرى فى ذلك غضاضة؟!
لا تظنى أن الطاغوت مرادف للشيطان، وله قرنان ورداء أحمر. لا، الطاغوت هو بالضبط ما ذكرته أعلاه، هو الذى يطغى على من حوله بالإجبار، هو الذى لا يدع للأفراد حرية الاختيار بين المعتقدات، هو الذى يمارس سلطة الإله على الأرض، ومنها سلطة الاستخلاف التى لم يتجرَّأ النبى نفسه على ممارستها. بعض الأحزاب تختار لها مرشحا تؤيده، لسبب سياسى واضح ومعلن بشفافية لكى يتفكر فيه الناس. لكن الفرق أنها لا تربط لأعضائها بين اختيارهم لهذا الشخص وضمان نتيجة الحساب الفردى على هذا الاختيار أمام الإله. أما جماعة الإخوان المسلمين فإنها تختار لأسباب دنيوية، وتعطى عليها وعدا أخرويا. وتلزم كل فرد بالاختيار الذى اختاره زعماء القبيلة على أنه واجب «شرعى». ألا فاكفروا بالطاغوت، ولو نسب نفسه إلى الإسلام!!