حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
لايوجد أحد غيره .....فصل عابر - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: لايوجد أحد غيره .....فصل عابر (/showthread.php?tid=47799) |
لايوجد أحد غيره .....فصل عابر - أبو علي المنصوري - 03-27-2012 صعد بشار الى السلطه سورية في حزيران من العام 2000 بعد مسرحية هزلية تم من خلالها وفي نصف ساعة فقط تعديل المادة 83 من الدستور بتخفيض العمر الأدنى للرئيس من أربعين عاماً الى اربع وثلاثين عاماً أي عمر بشار ... وقد آثار هذا الصعود توقعات كثيرة في سورية وخارجها بأن الرئيس بشار ,الذي عرف عنه إطلاعه على نمط الحياة الغربية ,سيحدث انقلاباً في كل ما يتعلق بالحياة الداخلية والخارجية,ونظر الى بشار في أوساط واسعة من الشعب السوري وخاصة الأوساط الفكرية ورجال الأعمال وأبناء جيل الشباب على أنه سيعمل على تغيير الواقع السوري...أما العالم الغربي فقد استقبل صعود بشار بسخرية صريحة على شخصه وعلى الدولة السورية حيث حول حافظ الأسد وابنه "الجمهورية الديقراطية الشعبية الاشتراكية" الى مزرعة عائلية ..أما في سورية فقد كان هناك شكوك لدى قطاعات كبيرة من الشعب على قدرة بشار على قيادة الدولة ...وقد شهدت على ذلك هزة أكتاف الكثيرين منهم عندما وجه اليهم سوال لماذا بشار ؟ أو بشكل أدق ماهي الميزات العالية الموجودة في بشار ليصبح وريثاً مناسباً لوالده ؟ فكان رد هؤلاء وفي مقدمتهم سائقي سيارات التاكسي في دمشق لايوجد احد غيره؛)....وذلك أن الكثيرين من أفراد الشعب السوري يرون أن صعود بشار الى كرسي الحكم في سورية كان خيار الفشل في ظل الواقع المتردي والطريق المسدود الذي وصلت اليه سورية والذي ساهم بصناعته حافظ الاسد من خلال تكريسه سنوات عمره الأخيرة لضمان وراثة ابنه واستبعاد أي مرشح محتمل آخر. ومع توالي السنوات التي مرت منذ استلام بشار للسلطة فإن مجريات الأمور وتطوراتها قد أكدت على أنه لم يكن يتطلع الى اي تحول حقيقي في الواقع السوري رغم كل تصريحاته وأقواله بضرورة إدخال الاصلاحات الى سورية واحداث ثورة في الواقع السوري حيث أن مسيرة التغيير التي تحدث عنها النظام ودعاها بمسميات كثيرة الاصلاح ثم التطوير فالتحديث....وغيرها من المصطلحات هذه المسيرة التي أدخلها بشار لم تشكل نبوءة للاصلاح أو لادخال"برنامج أولويات سوري جديد" بل إن الأمر عكس ذلك حيث كان مجرد عمل تكتيكي من أساسه حيث كان هدفه المحافظة على الوضع القائم واستمرارية حكم سلالة الأسد .....وهو نفس النهج الذي سار عليه والده حافظ الأسد ...حيث وصف وزير الخارجيه الأميركيه الأسبق جيمس بيكر النظام السوري في الثمانينات وهو الذي خبر هذا النظام من خلال لقاءاته المتعددة مع أركانه فقال:إن كل ما فعله هو العمل على اغلاق نافذة الفرص أو بالحد الأدنى ,منع تسلل رياح التغيير عبرها. وهذا هو بشار نفسه يوضح أن الاصلاحات في المجال الاداري والاقتصادي هي أقصى ما يمكن توقعه في هذه المرحلة عندما قال في احدى تصريحاته الصحفية:"فالمطلوب أولاً سن قوانين أفضل والبحث عن عناصر مؤهلين , ورفع مستوى الأشخاص العاملين في الجهاز الحكومي ,كذلك فإن الحديث يدور عن قيام الدولة بتأهيل مواطنيها للمساهمة في مسيرة التطوير وزيادة التعاون بين مختلف مركبات المجتمع"إذاً فالمطلوب تأهيل الشعب ليكون خادماً صالحاً وعبداً مطيعاًفي صنع امجاد القائد وزيادة مداخيل ورفاهية زبانيته...فبشار الأسد هو ابن ابيه الذي عمل خلال كل هذه السنوات من حكمه للحفاظ على ماضي وتاريخ حافظ الأسد وتخليده وحتى منحه القداسة....وإن نظام عائلة الأسد الذي يقف على رأسه اليوم بشار ليس عديم القدرة على التطوير وادخال التحديث والتغييرات والاصلاحات التي يتشدق بها أو واحة الديقراطية التي يروج لها ...فهو بسبب طبيعته ضد أي تغيير ويمقت كل فكرة للتغيير والاصلاح ..فالوحش الابن هو استمرار للنظام الدكتاتوري الفاسد الذي أقامه والده على مدى ثلاثين عاماً من حكمه......ومهما يكن من أمر فإنه من المهم ان نوضح ان نظرة الشعب السوري الى بشار بقيت على حالها خلال أحد عشر عاماً من حكمه كما كانت في اليوم الأول لصعوده الى السلطةعندما أجاب أبناء سوريةعلى السؤال :لماذا أصبح بشار رئيساً ؟..بعبارة"ما في غيره"..والحقيقة فإن من شأن بقاء الجواب على حاله على امتداد سنوات أن يدل على أنه منذ أن صعد بشار الى السلطة لم ينجح أبداً في اعطاء اأبناء سورية إجابات أخرى للسؤال :لماذا هو مناسب للجلوس على كرسي الرئاسة وهو الذي يخصص جل أوقاته لألعاب الكمبيوتر والنشاطات الأخرى التي لايوجد ببينها وبين إدارة الدولة أي علاقة......ولكن مع بزوغ شمس الربيع العربي وكتابات أطفال درعا على جدران مدرستهم التي تجاوزت جبن وخوف أجيال بكاملها لتشع على سماء سورية ثورة شعبية انطلقت صرختها من درعا في الجنوب ,لتجد صداها في بانياس على شاطىء البحر ,ولتتلقاها حمص فتنال من خلالها لقب عاصمة الثورة بكل فحر وجدارة ,ولتتوسع شرقاً وغرباً فتغطي بعنفوان شبابها وعزيمة أحرارها كل المحافظات السورية ,وليتحطم جدار الخوف لدى الشعب السوري ويطلق صوته بعد أكثر من نصف قرن من الصمت صارخاً" حرية للأبد غصباً عنك يا اسد "اما الوحش فقد كشر عن أنيابه وأرسل أرتال مدرعاته وذئابه المسعورة تهاجم الشباب الثائرين بشراسة وتمعن فيهم قتلاً واعتقالاً ,وتحرق البيوت والقرى والأحياء فكان بذلك بشار الأسد بحق "ماقي غيرو"في سفك الدماء وأي دماء ,دماء أبناء شعبه بشجاعة وجرأة لم تكن لديه في مواجهة العدو الصهيوني وهو يحلق بطائراته فوق قصره باللاذقية أو يقصف موقع دير الزور وغيرها ...وفعلاً لايوجد أحد غيره قام بهذه المجازر أو بهذه الأفعال المشينةبحق شعبه وبلده التي يخجل هولاكو او تيمورلنك منها ... فهو يريد أن يحكم سورية ويستمر في حكمها للأبد من خلال توريثها لسلالته ,أو يحرقها ويدمرها ويخربها.فهل يعقل بشار ويقرأالتاريخ جيداً ..تاريخ سوريا الذي يقول أن الشعب السوري في حال خرج ثائراً مطالباً بحريته وكرامته فهو لن يتراجع حتى يحقق هدفه بالنصر المؤكد إن شاء الله..... والشعب السورري الذي اثبت وطنيته وتلاحمه وتوحده في وجه استبداد وفساد نظام عائلة الأسد سينهي حكم السلالة الأسدية حتماً وإن فترة حكمها ستكون فصلاً عابراً في تاريخ سورية وبكل تأكيد ستكون سورية حرة أبية ...والأيام القادمة ستقول كلمتها. |