حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
إذا فهمت الموت لن تخافه - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6) +--- المنتدى: فلسفة وعلم نفس (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=84) +--- الموضوع: إذا فهمت الموت لن تخافه (/showthread.php?tid=4781) |
إذا فهمت الموت لن تخافه - نبيل حاجي نائف - 05-31-2008 هذا الموضوع نشرته اليوم 31 - 5 - 008 في جريدة عرب أونلان الأسبوعية . إذا فهمت الموت لن تخافه إن موضوع الموت من أهم المواضيع التي تقابل الإنسان على الإطلاق , وكل إنسان فكر فيه كثيراً أو قليلاً , فهو موضوع ينطوي على كثير من المفارقات والمتناقضات , وهو غالباً موضوع مزعج ومؤلم . والموت ليس شراً وليس خيراً إنه انعدام القيمة , لكن الإنسان يخشى حقاً الموت ويعده أقصى ما يمكن التفكير فيه . فهو النهاية لأي تفكير , حيث ينعدم أي شي بعده . وما يميز تفكير الإنسان في هذه القضية ، وغيرها من قضايا ، هو درجة وعيه التي تفوق الوعي المفترض لباقي الكائنات الحية بمصيرها , والموت ليس مؤلم وليس هناك ألم بعد الموت . والإنسان لا يعيش موته بل يعيش موت غيره . إن مجيء الإنسان المدرك الواعي لذاته إلى هذه الحياة هو بمثابة انبثاق من العدم , وهو أمر يذهل كل من فكر فيه بعمق , فهذا الانبثاق من العدم والشعور بالوجود الذاتي وإدراك الكون على هذا المستوى يعني أن إعجازاً كبيراً قد تحقق . لذلك كان حدوث الموت والعودة إلى العدم أمر يصعب على أي إنسان تصوره واستيعابه وقبوله , ورفض الاقتناع بانعدام الذات أو النفس أو الروح , والإيمان ببقائها بعد الموت . رغم أن الموت "نهاية"، بمعنى أن لا شيء يحدث للإنسان بعده , لأن وجوده المادي (البيولوجي) والسيكولوجي سوف ينعدم، إلا أن فكرة أن هذا "الأنا"، الذي شهدنا مولده مع بداية تفاعل الطفل الصغير مع العالم حوله، سوف يتوقف عن الوجود، هذه الفكرة هي ما يثير فينا ذاك الشعور العارم بالنفور من التفكير في الموت. ويبقى من العسير للغاية الاعتقاد بأن وجودنا سيتوقف يوماً ما. أمن الممكن التفكير في أنه سيأتي اليوم الذي لا يوجد بعده "أنا"؟ لقد تساءل البعض : عندما تتوقف وظائف الجسد عن العمل، وينقطع الوعي، وتتلاشى لحظات الحيوية من جسد ملأ الدنيا صخباً ، عندها.. هل يختفي معنى الإنسان نفسه؟ هل نحن ننتهي عندما تتحلل أجسادنا في التراب؟ هل الإنسان - كنتيجة - المحصلة لبلايين الخلايا المترابطة معاً , أو لتلك الإشارات والرموز المجردة التي ظلت تجري بدماغه طوال عمره؟ حتى لو آمنا بالتفسير المادي للإنسان وللتاريخ وللحياة . كيف يمكن التغلب على هذه المعضلة؟ بالتفكير النظري المجرد كما يفعل الفلاسفة؟ أم بالممارسة العملية المباشرة كما يفعل المهندسون؟ أم بمزيج فريد من الاثنين كما علمنا الأنبياء؟ أم أنه ببساطة لا يوجد حل لمشكلة الموت؟ وقد وجد " سير جيمس فريزر , أنه في معظم المجتمعات البدائية يكتسب الخلود يقيناً لا يشك فيه . فالذي يموت يبقى في الوعي ويأتي في الأحلام ويستمر وجود تأثيره , وعند حدوث موت المقربين , يتغير نمط أو طريقة الاتصال بهم , فهم ما زالوا موجودين خالدو الروح . فالإيمان بخلود الروح ( أو النفس ) يصعب التشكيك به . فمن الصعب جداً تصور فناء وانعدام الروح . لذلك كان الإيمان القوي ( أو التحمي ) بعدم فناء الشامل , فالروح ستبقى . أن رؤية الذين ماتوا في الأحلام والتكلم معهم , هو من أهم عوامل التي أدت الإيمان ببقاء أرواحهم , وأن الموت لا يقضي على روح الإنسان . فها هي تعود بعد الموت في الأحلام . فالموت باعتباره أحد الانشغالات العميقة للذات البشرية، كان ولا يزال مصدر تلك الشرارة التي تؤجج في الوعي الفردي والجماعي شعلة البحث عن المعرفة . يقود التأمل في مشكلة الموت الإنسان للتفكير في قضايا فلسفية كبرى ترتبط بتساؤلات - مريرة ومتشائمة أغلب الأحيان - عن معنى الوجود، مغزى الحياة، الهدف من البقاء، وهل توجد حياة أخرى بعد الموت أم لا؟. إنها الأطر الثابتة لما يمكن تسميته الوعي الديني في الإنسان ، الجذر العميق في كل فرد، يلتصق به لحظة ولادته لكونه عضوا في "النوع الإنساني" دون أن يملك اختيار ذلك. من كل المصاعب التي يواجهها الإنسان تنتصب مشكلة الموت أمام وعيه ، تتحدى قدراته ، تهز كيانه، وتشكك في قدرته على الوجود. يبحث هذا المخلوق البائس عن منفذ ليهرب من المأزق الذي انتهى إليه فلا يقدر . الإنسان يطمح إلى تحدى الموت فيفشل كل مرة , فالموت هو اللغز الأكبر في حياة البشر.. المعضلة التي أعيت الفلاسفة والمفكرين والقادة والعامة. وتاريخ مشكلة الموت هو قصة المحاولات التي بذلت للتأكيد على أن الموت - كما يود الإنسان أن يعتقد وكما تؤكد الأسطورة والأديان - ليس نهاية مطلقة , وأن البقاء بعد الموت ليس وهماً . والآن يظهر التشكك المتزايد في هذه التأكيدات المعتمدة . وترتبط مشكلة الموت عند الكثيرين بمشكلة الشر. وعندما يأخذ عقل الإنسان في ربط هذه الإشكاليات بعضها ببعض تنبثق الممارسات الأولى لفعل التفلسف . متى اكتشف الإنسان أنه سوف يموت لا محال ؟ كل الكائنات الحية لا تعرف أنها سوف تموت , فقط الإنسان عرف أنه سوف يموت حتماً . يقول " أونا مونو " إن مشكلة الموت هي المشكلة الفلسفية الكبرى , واكتشاف الموت هو الذي يدل على مرحلة النضج العقلي للإنسان , وأن الوعي بالموت يمضي جنباً إلى جنب مع الاتجاه الإنساني نحو الفردية , ومع قيام الفردية المميزة . إن الحياة الواحدة للجماعة أو القبيلة تمتد على نحو متصل عبر موتاها , كما تمتد من خلال الأحياء من أبنائها , فالموتى من الجماعة تظل جزء من الجماعة مثلهم مثل الأحياء ,لهم تأثيرهم الكبير وأحياناً أقوى من تأثير أحياء الجماعة . والشرط الضروري الآخر لمعرفة حتمية الموت هو نشأة التفكير المنطقي ألسببي , فهو الذي سمح للإنسان بأن يصل من الأحداث العديدة التي استطاع أن يلاحظها إلى قاعدة عامة أو قانون قوامه " أن البشر جميعاً يموتون " . ومن أقدم الوثائق المعروفة لنا حول الموت هي ملحمة جلجاميش . لقد اكتشف جلجاميش أنه سيلقى نفس المصير الرهيب لرفيقه الحبيب " أنكيدو" أي الموت أو النوم الأبدي . وكان كتاب الموتى ( حوالي 3500 ق . م ) يتناول رحلة الروح في دار الخلود باعتبارها يقيناً حقيقياً وباعث على البهجة . أن الموت كفناء شامل يشكل مرحلة متأخرة في مواجهة الإنسان للموت . وتأكيداً لذلك هناك الكثير من البشر لا يزالون يعتقدون اعتقاداً جازماً في الحيات بعد الموت . عندما يتحقق الإنسان من أن الموت هو فناء شامل , يغمره شعور بعبث الحياة بقوة لا مثيل لها , فإذا كان الإنسان سيبقى عدم عبر الأبد كله , فأي منفعة أو غاية لمن يتعب ويسعى . بوجود الموت كفناء شامل تصبح الحياة عبث , لذلك سعى الإنسان وكذلك الأديان والمجتمعات لإعطاء معنى للحياة . على الرغم من أن الموت لحن سائد في كل البقاع المتوحشة التي استوطنها البشر، في أصقاع الشمال وصحارى الجنوب، وفي الشرق القديم والغرب البري المكتشف حديثاً، إلا أن قلة محدودة استطاعت أن تطاول ببصيرة نافذة السر الأعظم الذي يكمن في فلسفة حيوية لا تعرف التشاؤم، قوامها أن الحياة فعلاً تستحق أن تعاش، وأننا مهما طال بنا الزمن ندب على ظهر هذه الأرض فنحن حتماً في النهاية مغادرون. أإلى عالم آخر؟ أهي بداية الطريق الآخذ بنا صعوداً نحو الفردوس المفقود؟ أم أنها مملكة تحت الأرض، شديدة الظلمة كما تصورها الإغريق، حيث تنتفي - للأبد - الحساسية الإنسانية الفريدة القادرة على تذوق الألم واللذة؟ قال ليون برنشفيك : " لقد مات رجلاً عرف أنه سيموت زمناً طويلاً " عندما قرأت هذه الجملة - وكان هذا منذ حوالي 40 عاماً- أثّرت فيّ كثيراً وهزت كياني , مع أن الكثيرين يجدونها شيئاً عاديا وطبيعياً وبديهياً وليس فيها شيء غريب , والمؤثر أكثر أن برنشفيك الذي عرف وأدرك ذلك , مات . إن موت كل منا حتمي ولكن أغلبنا لا يستطيع تصور حدوثه , ففناء الروح أو النفس غير معقول , حتى "كانت" لم يستطع تصوره ولم يقبل به. إن درجة تطور الوعي في الإنسان ومقدار شعوره بقضية الموت دون شك مشكلة وجودية بالدرجة الأولى , لأنها ترتبط بعالم الفرد الداخلي ومدى إضاءته لدنيا اللاوعي عبر الإدراك الواعي للقضايا الشخصية , والاستنتاج العام الذي يمكن التوصل له أن مشكلة الموت تتناسب طردياً مع درجة الوعي الذاتي بالنفس. فالوجود وجد عندما وجدت أنا- أو كل منا- , وبزوالي عند موتي سوف يزول هذا الوجود , هل هذا ممكن أن يتصوره ويقبل به أحد منا؟ إن هذا غير معقول؟ أ بعد موتي سوف ينتهي كل شيء ؟ هل هذا معقول؟ ومع ذلك سيحدث فعلاً , وهذا ما يهز الكيان . لقد تعامل البشر مع قضية الموت بطرق كثيرة, وقد حققوا المطلوب في أغلب الأحيان, وهو القناعة الفكرية والرضا النفسي , وأهم هذه الطرق : 1 - القبول بموت مؤقت مثل النوم يكون هناك صحو بعده وقد تبنى هذه الطريقة الأغلبية , فالحياة هي اختبار , وهناك بعد الموت الحياة الأبدية . . وأمن البعض الآخر ببقاء الروح ولكن مع تغييرها للجسد عند الموت الذي يكون للجسد فقط " بالتناسخ " 2 - وقام البعض بالانتماء إلى بنية أكبر وأشمل وأطول عمراً تبقى بعد زواله , فهناك من يؤمن بأنه جزء من هذا الوجود أو بوحدة الوجود , أو غير ذلك كحزب أو جماعة . . , أي يؤمن ببنية أوسع منه ينتمي إليها وتبقى بعده , وهؤلاء قبلوا بموتهم وهم يؤمنون أنهم سوف يبقون كجزء من هذا الوجود في مكان وزمان معين , كجزء من البنية التي ينتمون إليها , وكان مبدأ غالبيتهم عميل منيح وكب بالبحر فلا يصح إلا الصحيح أو اعمل واجبك تجاه الذي تؤمن به, وحققوا بذلك الرضا الفكري والنفسي . 3 - وقام البعض بتناسي ذلك أو عدم التفكير به , والانخراط في الواقع والبحث عن اللذة والسعادة وتحاشي الألم , والعيش كوجود فردي ذاتي فقط , وقد فعل ذلك كثير من الفلاسفة , فكان يقول كل منهم : عندما أكون موجوداً يكون الموت غير موجود, وعندما يوجد الموت أكون أنا غير موجود لذلك لا يهمني موتي , فقد أغمض عينيه وتناسى الموت . والكثيرين من غير المؤمنين ببقاء الروح يفعلون ذلك . 4 - وهناك من لم يقتنع بحتمية الموت وأخذ يسعى للتغلب عليه , وكل حسب وضعه وامكاناته, فقد بحث الكثيرون عن إكسير الحياة وبذلت ملايين من ساعات التفكير والعمل والتجارب , ضمن الخيارات المتاحة المتواضعة للوصول إلى إكسير الحياة وقهر الموت ولم يتحقق شيء. والآن ما زال الكثيرون يعتبرون أن الموت يمكن تأجيله أو القضاء عليه . فقد جرب التبريد للاحتفاظ بالجسم أو الدماغ فقط لمدة طويلة دون تلف ريثما يتم التوصل إلى معالجة أسباب الموت . وفكر آخرون بنقل وعي وأحاسيس وذاكرة الإنسان إلى الأجهزة والبنيات الإلكترونية التي يمكن إصلاحها أو تبديل الذي يتلف منها وبالتالي الإبقاء على ذات الإنسان متوضعة ضمن هذه الأجهزة وإلى أزمان غير محددة . والكثير من علماء البيولوجيا يعتبرون أن الموت له دور ووظيفة هامة يؤديها , وأنه كان من الممكن أن لا تموت الكائنات الحية , أو تعيش إلى فترات طويلة . وقد لوحظ أن غالبية الكائنات الحية تعيش فقط للفترة الكافية للنضوج والإنجاب والكافية لاستمرار النوع . وكذلك وجد أن الخلايا الحية تموت بعد فترة زمنية محددة فهي مبرمجة فزيولوجياً على ذلك, ويمكن من الناحية النظرية التحكم بهذه البرمجة وجعلها تعيش لفترات زمنية غير محدودة . وفي رأي البعض , يمكن قهر الموت في المستقبل . إذا فهمت الموت لن تخافه - محارب النور - 05-31-2008 موضوع جميل ..أنا أخاف من الشيخوخة ولا أخاف من الموت بالمرة ..الخوف من العجز وان تكون عالة على غيرك هنا السؤال المؤرق يا أستاذ نبيل الفاضل ... اتمنى أعيش شاب واموت شاب ..مثل ما قال الممثل الرائع جميس دين في وقتها وقد تحقق ما حلم به. محارب النور (f) إذا فهمت الموت لن تخافه - بنى آدم - 06-01-2008 Arrayإذا فهمت الموت لن تخافه[/quote] صدقت وللآن - بصدق - لم اقابل ولم اقرأ عن شخص تخطى هذه الـ " إذا " الموت اقصى وأسوأ إجراء يقع على وجه الأرض .. حادث دموى قبيح لعين أعطنى مائة كتابا لأتمكن من فهم الموت وأعدك انك سأقرأهم جميعا بتأنى فقط اتمنى ان افهم ........ الموت ! إذا فهمت الموت لن تخافه - يجعله عامر - 06-01-2008 في مكتبتي قلق الموت الموت في الفكر الغربي ونصحتني صديقة بقراءة : الموت السعيد لألبير كامي شكرا على المقال أستاذ نبيل إذا فهمت الموت لن تخافه - نبيل حاجي نائف - 06-01-2008 أهلاً ومرحباً محارب النور . أنا أرى أن من لا يخاف الموت , يمكن أن لا يخاف من الشيخوخة والمرض العضال أيضاً , لأنه في هذه الحالة يختار الموت كحل مناسب ويخرج من الحياة , وليس عليه سوا التغلب على الدافع الغريزي الذي يمنعه من قتل نفسه . تحياتي إذا فهمت الموت لن تخافه - بنى آدم - 06-01-2008 Arrayفي مكتبتي قلق الموت الموت في الفكر الغربي ونصحتني صديقة بقراءة : الموت السعيد لألبير كامي شكرا على المقال أستاذ نبيل[/quote] قرأت " قلق الموت " وقد اهتم باستطلاعات الرأى والمسح النفسى للموت . وقرأت "الموت فى الفكر الغربى " وزادنى حيرة الى حيرتى حيث شمل آراء الفلاسفة فى الموت .. حيرة على حيرة و " لغز الموت " لمصطفى محمود " .. وهو كتاب بسيط تأملى بالنسبة للكتاب الثانى وعدة كتب اخرى عن الموت لا تحضرنى الآن وسآخذ بنصيحة صديقتك وأقرأ " الموت السعيد لألبير كامى" .. لعل وعسى المشكلة ان معظم الكتب تكاد تكون توصيفا افتراضيا للموت او لما يسبقه من خوف وتأثير أو يتحدثون عن تأثير الموت فى الحياة أى يتحدثون عن الموت وآثاره على الأحياء ولكن أراهم بعيدين كل البعد عن " ما الموت " فهم يتحدثون حول " كيف نموت " وحتى تلك ما زالوا فى أولها بل لنقل أن معظم من كتب عن الموت تحدثوا عن " أثر الموت " صحيح ان الرؤية الإلحادية للموت رؤية بسيطة وواضحة ولكنها ليست كافية خلية وماتت وخلاص .. ولا جنة ولا نار ولكن رؤيتهم الكاملة غير مقنعة لى . من يحدثنى عن الموت ؟ إذا فهمت الموت لن تخافه - نبيل حاجي نائف - 06-01-2008 الزميل العزيز بني أدم . إن الكتب التي ذكرتها قرأتها أنا أيضاً , والكتاب الهام فيها هو الموت في الفكر الغربي . ولكن هذه الكتب كانت بشكل أساسي تنظر للموت نظرة فكرية فلسفية وجدانية أو عاطفية انفعالية , ومن وجة نظر الإنسان الذي تستغرقه هذه المشكلة , الكبيرة في نظره . أما النظر الواقعية البيولوجية , ومن وجهة العلوم التي تقدمت بشكل كبير في أواخر القرن الماضي والآن , فالكثير من العلماء والمفكرين ( وأنا في صفهم ) يرون أن الموت حادثة بيولوجية طبيعية , ويمكن التحكم فيه في المستقبل القريب . تجياتي ومودتي نبيل إذا فهمت الموت لن تخافه - محارب النور - 06-01-2008 فهمت من كلامك يا نبيل ,أنكَ مع َ الموت الرحيم(القتل الرحيم ) في حالة المرض العضال وعدم الشفاء ؟. سوف يتغير مسار الموضوع ولكن موضوع القتل الرحيم .. مؤرق جداً ,أؤمن به من طرفي إيمان كامل بحرية الإنسان في قتل نفسة في حالة الاصابة بمرض عضال لا شفاء منة والخلاص من الالم .. محارب النور (f) إذا فهمت الموت لن تخافه - يجعله عامر - 06-01-2008 بالإذن من الأستاذ نبيل .. صديقي بني آدم فكرة الموت ليست هي المزعجة لي ، وأرى نفسي في طريق محارب النور ، كلما وجدت شيخًا مسنًا يسير في الطريق وحده ، أو مستندا إلى عصا ومجموعة من الأشخاص يذللون له طريقا للعبور ، او يقيمونه من على كرسيه ، أو يحملونه من على سريره كي يقضي بعض ...، ربما أبكي .. ربما ألعن نفسي ... ربما أكره غروري .. ربما أتمنى الموت واقفا ..سائرا في الطريق .. غائبا في نوم لا أصحو منه .. الشيخوخة أكبر إزعاجًا من الموت ، وهي من تستحق خوفًا ... ما الموت ؟ انقطاع عن الصخب .. بعد عن الجسد ... واقع الى حلم .. أو من خيال الى حقيقة ... ربما هو عدم .. وربما حادثة بيولوجية طبيعية ، لا قيمة برأيي للقلق منه .. منذ سنوات قلائل كنت أعرف رجلا مسنا لكنه كان لا يزال يتمتع ببعض غرور وصلابة عود قال لي أنا لا أؤمن بالموت ولو جاءني عزرائيل لصرعته وغلبته ... كان مهووسا بالموت ويظهر خلاف ما يبطن وصرعه عزرائيل بمساعدة الإله !! إذا أردت أن ترى الموتى فانظر إلى وجوه من حولك كل التحية للحياة بما فيها من تشاؤم وطريق للعدم .. إذا فهمت الموت لن تخافه - ATmaCA - 06-01-2008 اختلف معك يا استاذ نبيل فى قولك انه يمكن التحكم فيه فى المستقبل! منظومة الكمال كما تتخيل من المستحيل تحقيقها واقعيًا , وسيبقى الانسان كائن عاجز يموت من "شرقة" بسيطة او خطأ بسيط فى دورته الجسدية .. إتخاذ الحد الاقصى من الامان الجسدى امر غير واقعى بالمرة .. بل ان العلم عاجز عن علاج بعض الامراض , فكيف سيقهر الموت؟ اشكرك على الطرح الممتع الجميل (f) |