نادي الفكر العربي
الاحوان من الاستضعاف الى المغالبة - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: الاحوان من الاستضعاف الى المغالبة (/showthread.php?tid=47865)



الاحوان من الاستضعاف الى المغالبة - حائر حر - 04-03-2012

منذ عدة سنوات نشرت ورقة بحثية تتبعت خلالها علاقة الاخوان بالقوى السياسية من تنظيم الضباط الأحرار إلى حركة كفاية، وكانت النتيجة التى خلصت اليها الورقة هى أن آليات الأخوان طوال تاريخهم تركزت فى أداتى " الهيمنة"، و"الأسلمة"، وحتى الأسلمة لديهم هى الاأداة والوسية الرئيسية للهيمنة، ومن ثم فأن الغاية من كافة أنشطة الأخوان هى فى النهاية هى الهيمنة أو السلطة بمعنى أوضح. على مدى أكثر من 80 عاما وهم يحلمون ويخططون ويتكتكون للوصول إلى هذه السلطة عبر التغلغل ثم الأختراق ثم القفز فى اللحظة المناسبة، ووفقا لمصطلحاتهم الدينية الإستضعاف ثم التمكين ثم المغالبة. بالنسبة للسلطة التشريعة هم يعتبرون أنفسهم حاليا فى مرحلة المغالبة ، وبالنسبة للسلطتين التنفيذية والقضائية مازالوا فى مرحلة التمكين.
عند الوصول لمرحلة المغالبة ترى وجه آخر تماما من أوجه الأخوان المتعددة،هذا الوجه يتسم بالتعالى والعجرفة والتكويش على السلطة والتبجح والتهديد والإستعداد للمواجهة ولو بالعنف.ولهذا لم أستغرب ابدا ما حدث بالنسبة للجنة التأسيسية للدستور أو ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة،فهم فى مرحلة المغالبة يتصورون أنفسهم هم الوطن والوطن هم، ومن ثم لا يلتفتون إلى القوى السياسية المتعددة ولا يحفلون بأنهم يجرون الوطن إلى الخراب والشقاق، ولا يعنيهم صدور دستور محترم لدولة من المفروض أنها تتحثث خطواتها نحو بناء مقدراتها من جديد، ولا يشغلهم نقد الناس لسلوكهم الإستبدادى المنفر.... كل ما يعنيهم هو تأمين قبضتهم على السلطة، فهم فى النهاية طلاب سلطة لا طلاب دين، وتجار مهرة بالشعارات الدينية وبعواطف الناس الغلابة.
واهم من يتصور أن الاخوان تخلوا عن العنف، فالعنف يشكل مكون رئيسى من مكونات التفكير والعقل الجمعى لدى الجماعات الدينية، كل ما هنالك أنهم تعلموا الدرس من الماضى وقرروا تأجيل العنف لمرحلة المغالبة، وفرع الأخوان فى غزة( حماس) خير شاهد على ذلك فى سلوكه مع منظمة التحرير. وإن كنت لا املك معلومات كافية إلا أننى أستطيع التخمين أن هناك مليشيات أخوانية شبه عسكرية جاهزة للمجابهة فى المرحلة القادمة.
وواهم أكثر من يتصور أن الاخوان قادرون على الحلول السياسية التوافقية، فلا يشغلهم هذا التفكير السياسى الواقعى والرشيد، كل ما يشغلهم فى أى مرحلة هم، ففى مرحلة الاستضعاف تراهم يستغلون كافة القوى السياسية ويفتحون أحضانهم للجميع، ثم فى مرحلة التمكين تراهم يلعبون سياسة بإنتهازية شديدة، ثم فى مرحلة المغالبة ينسون كل ذلك ويتجهون للسيطرة الكاملة على السلطة.
وواهم أكثر وأكثر من يتصور أن الأخوان يحلمون بمشروع لتقدم الوطن، فهذه الكلمات ليست جزء من قاموسهم، ومن يتابع مشروعهم السياسى منذ أن دخلوا رسميا مجلس الشعب عام 1984 لا يجد أى شئ ذو قيمة قدموه فى مجلس الشعب، ومعظم سلوكهم ينتمى إلى الشغب السياسى والتفاهات السياسية التى لا تهم المواطن وأنما تصب فى خطتهم لإظلام الوطن وتصحير وتسطيح العقول.
وواهم حتى النخاع من يتصور أن الأخوان سيحاربون الفساد، فهم مجموعة من التجار كل ما يشغلهم السيطرة الأقتصادية الكاملة على البلد وإستبدال فساد الحزب الوطنى بفساد جماعة تدعى أنها تتحدث بأسم الله.
وغارق فى الوهم من يتصور أن للأخوان مجموعة متماسكة من القيم تستطيع التعامل معها، فالواقع يقول أنهم كائنات زئبقية يصعب الإمساك بها أو التعامل معها، وهم أكثر تبجحا فى الكذب من مبارك، وأكثر تلونا من الحرباء،وأكثر مراوغة من الثعالب،وأكثر خبثا وإيذاء من الحيات،وأكثر قرفا من القرف ذاته.
ولكن يبقى السؤال قائما: ماذا نفعل مع الاخوان إذا وصلوا لمرحلة المغالبة؟.
الإجابة للأسف فى المثل القائل لا يفل الحديد إلا الحديد، فتاريخ هذه الجماعات يخبرنا بوضوح أن اللغة الوحيدة التى يفهموها هى لغة القوة، والطريقة الوحيدة للتعامل معهم فى مرحلة السيطرة هى إزاحتهم عن الحكم، فالتفكير الدينى لا يعرف المرونة ولا التعدد ولا الحلول الوسط ولا الانفتاح على الآخر ولا لغة الحوار ولا التنازل ولا التخلى عن المقاعد ولا التفكير الرشيد ولا الحوكمة ولا المساءلة.
الكرة فى ملعب المصريين: أمنعوا الأخوان من الوصول لمرحلة السيطرة فالمغالبة، لأن الوطن كله ساعتها سيدخل فى نفق مظلم لعقود طويلة أو سيدفع دماء كثيرة من آجل إزاحتهم عن السلطة.... وفى النهاية كما يقولون الوقاية خير من العلاج.
اتحدوا يا مصريين من آجل بناء دولة حديثة يتقاسم العيش المشترك على اراضيها الجميع بما فيهم الاخوان، ولا ينفرد طرف بمقدرات الوطن.

مجدي خليل


الرد على: الاحوان من الاستضعاف الى المغالبة - حائر حر - 04-03-2012

هذا الموضوع يوجد فيه كتابات عديدة للسيد بهجت يتوقع فيها هذا الاداء المخزي للجماعة
اخوان مصر والاردن وسوريا والمغرب وتونس وفلسطين قاريين عند نفس الشيخ
متى تكتشف الشعوب العربية حقيقة هذه الجماعة الظلامية


الرد على: الاحوان من الاستضعاف الى المغالبة - الحوت الأبيض - 04-03-2012

حركة الإخوان المسلمون المصرية فشلت في كل مرة حاولت استلام السلطة فيها، لعدة أسباب منها أنها حركة انتهازية تهادن السلطة وتصمت حيال قمع السلطة لباقي قوى المعارضة ثم يشتد عودها فتحاول استلام السلطة وتفشل.... حتى في هذه المرة كرروا نفس النهج فبعد مهادنة المجلس العسكري، مكتفين بسيطرتهم على البرلمان ومتخلين عن الرئاسة، أدركوا متأخرين أن أغلب السلطات بيد الرئيس وأن سيطرتهم على البرلمان لا معنى لها ما دام المجلس غير راغب بمنحهم نفوذا أكبر، فاكتشفوا فجأة فشل المجلس العسكري.

يبدو لي هذه المرة أن عودهم أقوى من العادة بسبب وجود الدعم الخليجي لهم ومع ذلك فمفاتيح النظام بيد أمريكا التي ستلبي رغبات إسرائيل وإسرائيل حاليا غير معنية بهم، البعض تضايق من نجاح حزب النور ولكن برأي المتواضع وغير الخبير (بتاتا) وجود حزب النور سيمنع الإخوان من مهادنة إسرائيل لدرجة تجعلهم يقبلون بتسلمهم السلطة في مصر... لذا ربما وجود حزب النور يحمي الدولة المدنية، للبعبع فوائده. مع الاستدراك أنني لا أفقه شيئا في الشأن المصري وأنني أدس أنفي فيما لا يعنيني وأشكل بتعليقاتي تهديدا للأمن القومي المصري.

النص التالي منقول (ببعض التصرف) عن تقديم صلاح عيسى للترجمة العربية لكتاب ريتشارد ميتشل "الإخوان المسلمون"، النص قديم وكتب عام ١٩٦٩ وخذوا ذلك بعين الاعتبار ولكن بالله عليكم أليس وصفا شبه دقيق لتصرفات الإخوان في العام الأخير؟
اقتباس:يمكن القول دون شبهة خطأ، أن المشكلة الإخوان المسلمين القديمة، تكاد تكون هي نفسها مشكلتهم الجديدة، وكما أن لكل مشكلة حلقة رئيسية تتركز فيها كل مسبباتها وتتبلور وتتضح، فإن مشكلة الإخوان المسلمين في الماضي. كما هي في الحاضر تتركز في شيء أساسي: الذكاء البالغ في رسم التحالفات السياسية في درجة يصبح فيها هذا الذكاء البالغ غباء بالغًا.

وكثيرون ممن يختلفون مع الإخوان اختلافا جذريًا في منطلقاتهم الفكرية. أزعجهم هذا، وهو يخيفهم الآن، بل أن بعضهم كان يرى في الإخوان المسلمين – على العهد الذي كانوا فيه واقعا وسياسيا – قوة لا شك في عدائها للاستعمار – وفي سعيها وفق تصورها – لبناء حياة أفضل للبشرية في عصر سيطرة الإمبريالية على الصعيد العالمي، ويرى مما يفيده أن يمد إليهم يده، وإن يمضيا معا شوطا من طريق قبل أن تتفرق بهم السبل ، لكن الإخوان المسلمين رفضوا دائما يد التعاون الممدودة، وولوا وجههم شطر قوى سياسية لا جدال في إنها كانت عدوهم الحقيقي – في المنظور – الآني والتاريخي – وهو ما كانوا يعلمونه، ولكنهم أثروا المراهنة دائما على الجواد القوي

[...]

لكن ما غاب عن ذكاء قيادة الإخوان المسلمين – المقتدر والغلاب – إن المراهنة على الجواد الذي تأفل شمس قوته، هي مراهنة على الجانب الآخر من التاريخ، وإن من أهم أسباب قوة أية حركة سياسية، ألا تتحالف بشروط تتدني عن الحد الأدنى من مبادئها، فهي إذ تفعل ذلك تختار لنفسها موقع «الذيل» أو «التابع» وهو شيء آخر تماما غير الحليف، والنتيجة العملية لمثل هذا الموقف هي خسارة سياسية محققة، وعلى كل الأصعدة فليس مما يفيد أية حركة سياسية، تعمل لتقوية نفسها، أن تخسر سمعتها السياسية وسط الجماهير، باتخاذ مواقف تتعارض مع مصالحها، ومن هنا فإن القوة التي نشدها الإخوان المسلمون بالتحالف مع أحزاب الأقليات السياسية والخضوع الكامل لشروط هذه الأحزاب كانت خسارة كاملة للإخوان، لم تتح لهم تحقيق هدفهم بالانتشار القوي والمؤثر وسط الجماهير، إذ أنهم كسبوا حكومة مكروهة وأحزابا مرفوضة، بينما خسروا جماهيرا شعبية واسعة، وحركات سياسية مؤثرة، بل أن حلفاءهم من أحزاب الأقليات انقلبوا عليهم عندما شعروا بأن الإخوان قد أصبحوا أقوياء بالنسبة لهم، فبددوا قوتهم، وهشموها وفتحوا لهم المعتقدات والسجون.

ويلاحظ المراقبون السياسيون في دراساتهم لتحالفات الإخوان المسلمين، إن معظمها لم يكن «فعلا»، لكنه كان «رد الفعل»، وإن ما كان يحكم الإخوان المسلمين في قبولها، كان حرصهم البالغ على حركتهم، وهكذا تحول (التنظيم) إلى كيان مقدس أشبه (بالوثن) ينبغي الحفاظ عليه بصرف النظر عن مبدئية الأسلوب أو لا مبدئيته وإضافة إلى ذلك فإن الزعامة الفردية لعبت دورًا مؤثرًا وفعالًا في تاريخ الإخوان المسلمين.



RE: الاحوان من الاستضعاف الى المغالبة - هاله - 04-03-2012

عزيزي الحوت
اقتباس:يبدو لي هذه المرة أن عودهم أقوى من العادة بسبب وجود الدعم الخليجي لهم ومع ذلك فمفاتيح النظام بيد أمريكا التي ستلبي رغبات إسرائيل وإسرائيل حاليا غير معنية بهم، البعض تضايق من نجاح حزب النور ولكن برأي المتواضع وغير الخبير (بتاتا) وجود حزب النور سيمنع الإخوان من مهادنة إسرائيل لدرجة تجعلهم يقبلون بتسلمهم السلطة في مصر.

رأيي المتواضع برضه هو انه لا حزب النور و لا الاخوان يستطيعون اليوم الا مهادنة اسرائيل لأن الوضع الاقتصادي المصري متردي جدا و اي محاولة لاغضاب اسرائيل ستعني قطع المعونة السنوية الأمريكية التي ترتبت على كامب ديفيد و ربما ردود أفعال أخرى.

أما الدعم الخليجي فهدفه المزيد من التخريب الاقتصادي و شراء القرار السياسي المصري و ذلك برضه خدمة للطرفين و لاسرائيل و لا يمانعه انتهازيون كالاخوان .. و أهو كله نعمة ربنا و مال اخواننا في الله و المسلم أخو المسلم حتى في الرجعية!

قبل أن يتعافى الاقتصاد المصري و يخطو خطى تحرر رقبته بالفعل من الحاجة لأمريكا و الخليج و محور الخير أوي هذا لا يمكن لأي طرف أن يرفع عينه في وجه اسرائيل حتى لو كان عداؤه لها عقائدي المنبع. كله كلام و عمل من البحر طحينة ما دام غير مستند لاقتصاد مستقل و قوي.








RE: الاحوان من الاستضعاف الى المغالبة - الحوت الأبيض - 04-03-2012

(04-03-2012, 08:34 PM)هاله كتب:  عزيزي الحوت
اقتباس:يبدو لي هذه المرة أن عودهم أقوى من العادة بسبب وجود الدعم الخليجي لهم ومع ذلك فمفاتيح النظام بيد أمريكا التي ستلبي رغبات إسرائيل وإسرائيل حاليا غير معنية بهم، البعض تضايق من نجاح حزب النور ولكن برأي المتواضع وغير الخبير (بتاتا) وجود حزب النور سيمنع الإخوان من مهادنة إسرائيل لدرجة تجعلهم يقبلون بتسلمهم السلطة في مصر.

رأيي المتواضع برضه هو انه لا حزب النور و لا الاخوان يستطيعون اليوم الا مهادنة اسرائيل لأن الوضع الاقتصادي المصري متردي جدا و اي محاولة لاغضاب اسرائيل ستعني قطع المعونة السنوية الأمريكية التي ترتبت على كامب ديفيد و ربما ردود أفعال أخرى.

أنا لم أعني أن الإخوان سيحملون السلاح لتحرير فلسطين، بل أنهم لن يوفروا لإسرائيل ما ترغبه... المحافظة على المعاهدة ليست مطلب إسرائيل الوحيد، بل هي تريد مثلا استمرار الحصار المصري لغزة المنكوبة بالجوع، ليكون الحصار الإسرائيلي ليكون الحصار البري لغزة كاملا (وتتكفل إسرائيل بالحصار الجوي والبحري بنفسها) وتقليل التهريب إلخ... ثم إسرائيل لا تثق بالإخوان حتى لو هادنوها لفترة من الزمن فهي لا تزال تشكك بنواياهم وعليهم القيام بالكثير لخطب ودها... إسرائيل تفضل بقايا النظام القديم الذي لهم خبرة بالتعامل معهم (أمثال عمر سليمان)... بكلمات أخرى من يريد حكم مصر عليه أن يتحالف مع اليمين الإسرائيلي تحالفا استراتيجيا وليس تكتيكيا... ولا تقولوا لي ديموقراطية وما إلى ذلك، الاقتصاد المصري ببنائه الحالي يعتمد بشكل كبير جدا على الخارج (من الدعم الأجنبي المباشر، إلى تحويلات المغتربين) ولذا فلا فمصير مصر ليس بأيدي المصريين.... وهذا الكلام ينطبق على كل الدول العربية تقريبا (بتفاوت حسب أهمية الدولة الاستراتيجية) التوانسة والمصريين فاجأوا العالم بثوراتهم ونجحوا بها أما ما حدث مع ذلك فقد تم احتواؤه (مثل ليبيا واليمن) أو قمعه (البحرين، وباقي حلفاء الغرب)... لست انهزاميا لكن علينا أن ندرك أن "إسقاط النظام" لا يكون بطرد رأس الهرم بل بقلب الهرم رأسا على عقب.


RE: الاحوان من الاستضعاف الى المغالبة - هاله - 04-03-2012

متفقين و Emrose