الجماعة الوظيفيه - the special one - 04-08-2012
اقتباس:الجماعة الوظيفيه هو مصطلح ادخله الدكتور عبد الوهّاب المسيري الى علم الاجتماع ويعني المجموعات البشرية التي تستجلب من خارج المجتمعات او تجند من داخلها ثم يوكل اليها وظائف شتى لا يمكن لغالبية اعضاء المجتمع القيام بها .
هذه الاعمال قد تكون مشينة ( البغاء او الربا ) او متميزة ( القضاء او الترجمة ) او ذات طابع امني ( حرس الملك او طبيبه )
طبعا اسهب الدكتور عبد الوهّاب في دراسة الجماعات الوظيفيه " خاصة اليهوديه منها " والف فيها ما الف وما لا يمكن ادراجه في مقال مقتضب . . . . على كل الاحوال , اهم صفات الجماعة الوظيفيه هو انفصالها التام عن المجتمع " حتى لو انتمت له ببعض الحالات " اذ ان هذا الانفصال هو ما يضمن حيادها التام وتأدية واجبها على اكمل وجه .
فعلى سبيل المثال لا يمكن ان تتخيل توظيف جابي ضرائب ينتمي لمجتمع قروي منغلق على نفسه والكل مرتبط بالاخر بصلات القرابة او المعرفة , لذلك يتم استجلاب افراد من خارج المجتمع لا تنظر للاخر كانسان له مشاك وظروف وانما كوسيلة يجب تحصيل الضرائب منها .
والامر نفسه ينطبق على البغاء اذ تقوم بعض الجماعات الوظيفيه باداء هذه المهمة ( الحبشيات في معظم بلاد افريقيا واليونانيات في مصر اوائل القرن العشرين والغجر ايضا ) وكمثال اضافي . . . . الربا . . . . لا يمكن ان ينتمي المرابي للمجتمع البسيط اذ تتطلب وظيفته حيادا صارما لا تأتي لابن المجتمع نفسه الذي يقرض المال لاخته الصغيرة او لجاره المريض .
اذا . . . . حياديه لا تنظر الى الاخر الا كوسيلة او اداه لتحقيق الغاية . . . . لا تنظر الى الاخر باعتباره اخ وانسان وانما كجماد .
وكمثال على ضرورة الحياد ما حدث للقوات البريطانيه في الهند في نهاية القرن التاسع عشر اذ اجتذبت هذه القوات عددا من البغايا البريطانيات , ويبدو ان هذا قد انقص من هيبة هذه القوات امام نفسها , وربما امام السكان المحليين . كما بدأ بعض الجنود البريطانيين يرتبطون عاطفيا بالبغايا من بنات جلدتهم وهو ما ادى الى حالة من التنافس بين الذكور وزيادة حرارة هذه الجماعة العسكرية . وقد اخل هذا بالضبط والربط فتم ارجاع البغايا البريطانيات واستيراد بعض البغايا اليهوديات الروسيات من منطقة الاستيطان في روسيا القيصرية وبالتالي تم التخلص من فائض الطاقة الجنسية بطريقة محايدة رشيدة لا تدخل فيها اية عواطف حب او كره وذلك دون الاخلال بالتماسك الداخلي للمجتمع ودون تصعيد للتوتر الاجتماعي بين اعضاءه .
المرتزقة الذين يتحركون في اطار المنفعة الشخصيه دون اي ولاء سوى لمن يدفع ولا يتورعون عن القيام باية اعمال وحشية طالما انهم يمارسونها تجاه الاخر الذي اخرجته من اطاره الانساني وادخلته في تصنيف الجماد . وحرس الملك كمثال اخر اذا استجلب من خارج المجتمع استمات في الدفاع عن ملكه لانه بزوال الملك تزول سلطة هذه الجماعة ومكتسباتها , وبنفس الوقت يطمأن الملك لهذه الجماعة لعدم طموحها بالاستيلاء على الحكم .
كل هذا التمهيد والتكرار والامثلة والعيد والفتق . . . . لنصل الى الحالة السورية . . . . حالة الثورة وما قبل الثورة , حتى في حالة بناء الدولة السورية على اساس الجماعة الوظيفيه المضمونة الولاء . . . . التي لا تنتمي للجمتمع وتنظر اليه بحياد تام خارج اطاره البشري وتصنفه كأنه جماد .
وهذا بالضبط ما قام به حافظ الاسد عندما استجلب جماعة محددة واوكل اليها المهام الامنية والمخابراتيه والعسكرية ولتشكل حالة فريدة من نوعها في العالم اليوم . بأن يكون اكثر من 70 % من ضباط الجيش ينتمون لاقلية لا تتعدى الـ 9 % من الشعب السوري , النسبة نفسها تتكرر في جهاز " اجهزة " المخابرات السورية . . . . . وربما تزيد ايضا . . . . وطبعا مرد هذه النسبة ليست موهبة فطرية لاعضاء الاقلية العلوية في المجال العسكري والاستخباري . . . . وانما لانها مضمونة الولاء وكحالة حرس الملك . . . . تعلم ان مكتسباتها تنتهي عند سقوطه .
حلقة الولاء والمكتسبات تتوالى . . . . تقوم الجماعة بتقديم المزيد من الولاء لتحصل على المزيد من المكتسبات , لتصل الى الوظائف المدنية . . . . اثناء زيارتي الاخيرة الى سوريا وبزيارة " النفوس ــ الهجرة والجوازات ــ السرايا ــ المطار " وسؤال معارف لي يعملون في المحافظة والمشفى الوطني . . . نسبة 70 % من الوظائف تذهب للجماعة الوظيفيه اياها . . . . رغم ان نسبتهم في حمص بافضل الاحوال لا تتجاوز 20 % من سكان المدينة " وليس المحافظة بالطبع "
وهنا اورد مثال صديقي المتقدم لوظيفه في المشفى الوطني " بعد ان تم الغاء التزام الدولة بتوظيف خريجي المعهد الصحي في حمص " . . . اضطر صديقي الى الخضوع لدراسة امنية مطولة وعلى مدى عدة اشهر وتم استدعاءه لفرع المخابرات اكثر من 9 مرات وكل مرة لعدد طويل من ساعات الانتظار ومن بعدها تكرير سؤاله عن علاقته بشخص يحمل نفس اسم العائلة توفي عام 1982 . . . وصديقي ولد 1986
طبعا هذه الدراسة يمكن ان تمر بساعة واحدة لشخص ينتمي للجماعة الوظيفيه . . . . تبدأ بقهلا بابن العم قهلا . . . ومن اي ضيعة يا حبيب . . . وتشرب متي ؟؟؟ وكل وراقك جاهزة يا حبيب بكرا بتستلم الوظيفة
طبعا حتى 14 اذار كان اهم صفات الجماعة هو الولاء ولكن لنكتشف بعد اندلاع الثورة الصفة الاسوأ والاكثر ايلاما وهي ما اخرت النصر حتى اللحظة الا وهي الانفصال عن الاخر . . . . التعامل معه بحياد بعيدا عن اخوّة الوطن والانسانيه . . . وايداعه خانة الجماد .
وهذا التفسير الوحيد الذي يدقع البعض الى ارتكاب فظائع التعذيب حتى الموت " بحق الاطفال احيانا " والتفنن بذلك . . . حتى بعد طلوع الروح الى بارئها . . . ثم يعود الى بيته ليحضن اطفاله ويروي لهم قصة ما قبل النوم ويبكي على نهاية افلام فاتن حمامه . فهو لا يرتكب اي خطأ بحث انسان له مشاعر واحاسيس وعائلة وام واخوه واطفال وماضي ومستقبل وحق في الحياة . . . . وانما بحق جماد لا يكن له اية مشاعر الا بقدر ما يكنه لحجر في الشارع او براد او غساله " ليس براده وغسالته بالطبع "
وكمثال عملي نورد حادثة احراق المحلات وتكسيرها في حي الزهرة العلوي بعد مقتل 3 شباب من طائفتهم . . . فهم لم يروا قتلى باب السباع والخالديه وبابا عمرو والمريجة كل يوم ( وطبعا الحادثة قبل تسليح الثورة ) وثارت ثائرتهم لمقتل 3 شباب . . . . لانهم بشر . . . من داخل نسيج الجماعة الوظيفيه . . . ولا ينتمون للاخر البعيد عن الانسانيه الذي يعيش خارجها
وفي هذا الاطار وحده يمكننا فهم مقاطع لا اله الا بشار الاسد " تعالى الله عما يصفون " ومين ربك ؟؟ وبدكين حريييي ؟؟؟ واصبح من غير المستغرب الاحتفال والرقص والدوس على جثث الموتى والاحياء . . . ودعوات لبس البدلة العسكرية . . والحسم . . . وويلكم اذا نفذ صبره . . . . والترحم على مجازر الثمانينات . . . ودعوات الابادة الجماعيه .
الرد على: الجماعة الوظيفيه - the special one - 06-20-2012
سوق "غنائم الحرب" في حمص
يسمونه "السوق السنية" للغنائم بنغمة ساخرة مغلفة بنزعة سوداء.
فمع تساقط الصواريخ وتردد أصوات إطلاق النار في مدينة حمص يسرق موالون متشددون من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد بضائع من أحياء محطمة يعيش فيها السنة الذين يشكلون أغلبية في سوريا ويقودون الانتفاضة ضد الأسد.
وأصبحت محلات البقالة والمتاجر أسواقا للبضائع المنهوبة.
وقالت امرأة تبلغ من العمر 50 عاما وهي تسير في متجر يبيع الان أثاثا مسروقا "قد أقتنص صفقة.. وجدت طاولة مطبخ جيدة بالفعل ومصنوعة من خشب قديم رائع.. لكنه يريد 200 دولار ليبيعها."
وعادة ما تكون أسعار قطع الأثاث حول 50 دولارا أو أقل. وتباع الملابس والأحذية بسعر يتراوح بين خمسة دولارات و20 دولارا. وكل شيء قابل للمساومة.
تجادل المرأة البائع وتقول له "هذه هي غنائم الحرب ومن حقنا أخذها."
حتى التسوق أصبح له بعد طائفي في حمص قلب الانتفاضة السورية التي اندلعت ضد الاسد قبل 15 شهرا حيث انتشرت أعمال القتل والخطف الطائفي.
ويقول البعض في الطائفة العلوية وهي القوة المسيطرة على النخبة في سوريا إنهم يدافعون عن أنفسهم فحسب. ويقولون إن السنة يريدون سحقهم وليس إقامة نظام ديمقراطي كما يقول النشطاء.
وقال أيمن وهو شاب يبلغ من العمر 25 عاما "هذه ليست سرقة.. إنه حقنا.. هؤلاء يدعمون الارهاب وعلينا القضاء عليهم."
وساعد أيمن شبانا آخرين خارج المحل في نقل أجهزة تلفزيون من شاحنات.
وبعد أن تقصف قوات الأمن السورية مناطق في حمص ويهرب سكانها السنة تقتحم عصابات موالية للأسد تعرف باسم الشبيحة الاحياء لانتشال البضائع من تحت الركام.
وقال أيمن "أرسلنا قائدنا في اليوم التالي إلى مكان بالقرب من المركز الثقافي. كان متجرا لبيع الأجهزة الالكترونية مثل أجهزة التلفزيون والثلاجات وما شابه."
وأضاف "عملنا فيه لثلاث ساعات ننقل الأشياء ونخزنها. حصلنا على عشرة آلاف ليرة (147 دولارا) وجهاز تلفزيون فلم لا؟"
ويقول محمود وهو بائع خضروات خارج المتجر الذي يبيع سلعا مسروقة إنه ليس الكل سعيدا بهذا الأمر وارتسم العبوس على وجهه.
وقال "إنهم حثالة المجتمع. والان سينظر إلى العلويين على أنهم لصوص."
لكن مع تضرر الاقتصاد السوري بالصراع المحتدم يقول بعض الباعة العلويين إنهم سعداء لأنهم وجدوا طريقة لجني بعض النقود.
وقال حسن وهو بائع أثاث "جاء رجل أعمال من (ميناء) طرطوس الأسبوع الماضي واشترى بضائع بقيمة ثلاثة مليون ليرة من السلع المسروقة ونحن سعداء بهذه الصفقة.. ففي نهاية المطاف انا رجل أعمال والناس تشتري."
روتيرز
http://www.reuters.com/article/2012/06/19/us-syria-crisis-shopping-idUSBRE85I0G020120619
Mikhael Saad
تحدثت مع احد الاصدقاء الذي يسكن في احد الاحياء الموالية في حمص، سآلت: صحيح انو فيه سوق للمسروقات من المنازل اسمه سوق السنة؟
قال: للاسف
الرد على: الجماعة الوظيفيه - نوار الربيع - 06-20-2012
أعتقد أن طريق تحرير سوريا يمر عبر تطهير مستوطنات العلويين من المحتلين الغاصبين .
|