حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
تعاليم الدين وتفاوت البشرفي القابليات والطبائع - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58) +--- الموضوع: تعاليم الدين وتفاوت البشرفي القابليات والطبائع (/showthread.php?tid=48039) |
تعاليم الدين وتفاوت البشرفي القابليات والطبائع - السيد مهدي الحسيني - 04-16-2012 تعاليم الدين وتفاوت البشرفي القابليات والطبائع.
نعرف علميابإن التراكيب البايولوجية للبشر،تميزبعضهم عن بعض، بالمورثات التي تولد مع الطفل، من ناحية الذكاء والطبيعة والطول ولون العينين و..و..الخ. ومادامت الحقيقة الحياتية(البايولوجية) للإنسان، من حيث الصفات والموروثات، تولد معه منذ الولادة. فكيف تؤثرتعاليم الدين بالإنسان؟؟ وهومختلف في الإستعدادات لتلقي التعاليم الدينية! مثال للتوضيح: تعاليم الدين تنص على، كمافي الحديث الشريف: المسلم القوي خيرمن المسلم الضعيف. يعني هناك تحبيذ على أن يكون المسلم قويا. قويابماذا؟؟ لنفترض قوي جسميا، بمعنى عنده القوة العضلية على أن يزيح جسماثقيلا. أولنفترض قويابالطبيعة، من ناحية الشراسة في التعامل مع الغير، كأن يكون غير هياب لايعرف للخوف معنى، في حالات المواجهة والتصدي. و..و...الخ. وهذه الإفتراضات التي ضربناهاليست واحدة، بل متفاوتة عند البشر. نعم قوي، لكن كم من القوة عنده؟؟ عنده شيء من القوة، لكن بتفاوت من شخص لآخر. وهنايجيئ دورالدين، ليتعامل بأرقى أنواع التعامل، مع هذه الطبيعة البشرية، المتفاوتة من شخص لآخر. إسمعواماذا يقول الدين؟؟ من رأي منكم منكرا، فليغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه. فإن لم يستطع فبقلبه. وذلك أضعف الإيمان. نص الحديث يأمرك بالتصدي للباطل، إلتحاماومواجهة مباشرة. لكن دين الله واقعي، وليس تهوري، يدفعك دفعاللوقوع فريسة لضعفك البدني. يعني يخيرك بواقعيتك ومقدرتك الجسمية. فإن لم تجدعندك القوة العضلية، لاتترك واجبك الآمر بالمعروف،والناهي عن المنكر، بل بادر بإستعمال لسانك. وأيضالايتركك فريسة للسانك، إن لم يكن عندك المنطق القوى الرادع للباطل. وأخيراإن لم تكن لك المقدرة والملكة للمواجهة بالمنطق واللسان، فواجه إستنكارالباطل بقلبك، وإنه أضعف الإيمان. وأضعف الإيمان هذا،أيضاله مغزى عميق، في منع من تسول له نفسه، تأييدالباطل خوفاوجبنا. يعني يريد الدين من صاحب الإيمان الضعيف، أن لايكون للظالم عونا، بل خصما، وإن كانت الخصومة قلبية،وليست تصادمية. والذين يحتجون على الشيعة بمبدأالتقية، فهاهي التقية بأجلى صورها. ألمسلم مدعولمواجهة الباطل. فإن لم يجد عنده القوة العضلية، فليتقي المواجهة التصادمية المباشرة، ويلجأللمواجهة الكلامية بالحجة والمنطق. فإن لم يجد المقدرة على المواجهة اللسانية، فليتقي لسانه، ويكتفي بالإستنكارالقلبي، وهوأضعف الإيمان. ومثال آخرفي مبدأ: رحم الله إمرء، عرف قدرنفسه. يعني أنت مدعوأيهاالمسلم، إلى أن تعرف نفسك بنفسك، من حيث القدرة والإستطاعة، لكون التكليف يكون على قدرالإستطاعة، بدليل الآية المباركة(لايكلف الله نفساإلاوسعها) والتدبربفهم هذه الآية الكريمة وحده كافي، ليثير عند الإنسان المفكر، بإن البشرمتفاوتين في السعة والمقدرة. يعني هكذاخلقناالله، متفاوتين ومختلفين في الذكاء والقوة والتقوى، وحتى الإستعداد للشروالإنصياع للشهوات. هكذايتحدث كتاب الله: ونفس وماسواها* فألهمهافجورهاوتقواها* قدأفلح من زكاها* وقد خاب من دساها*.......الخ. والتدبرالعميق في نص الآية الكريمة، يعطيك الضوء الكاشف مع من تتعامل من البشر. بمعنى مقابلك وإن كان صديقك، أوأخاك أوشريكك في الدين وغيروغير. فيه منازع الخير بقدرمافيه منازع الشر،وماعليك إلا الحذرفي التعامل معه. كماعليك التعامل بحذرمع نفسك التي فيهامافي غيرك. وإلى آخرمافي دينناالخالد من حقائق ودقائق، في معرفة النفس البشرية، للتعامل معهابالحكمة والتبصروالتدبر. وآخردعواناأن الحمد لله رب العالمين. |