حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
جائزة قصة قصيرة حمادي بلخشين - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: جائزة قصة قصيرة حمادي بلخشين (/showthread.php?tid=48069) |
جائزة قصة قصيرة حمادي بلخشين - حمادي بلخشين - 04-18-2012 جائزة! صعق كلّ من أعضاء اللجنة الخماسيّة حين بلغهم صوت المقدّمة الشّابّة وهي تعلن بصوت مغناج، أن السيد جلال الدايخ هو الحائز على إجماع اللجنة الأدبية لنيل الجائزة التقديرية للإبداع لهذا الموسم الأدبي! حدّث كل منهم نفسه" صحيح انني صوّت له لأسباب انسانية بحتة، لكنّ هذا لا يعني انه يستحق الجائزة"! فوجئ الأعضاء الخمسة أكثر، حين شاهدوا السيد جلال الدايخ يلتفت ناحيتهم أثناء تقدمه الى المنصّة الشرفيّة، وهو يواجههم بابتسامة ظفر ساخرة! حين تسلّم جلال الدايخ جائزة وزير الثقافة، وصلهم صوت متذمّر: ــ أي حمار صوّت لهذا الحمار؟! بعد خفوت عاصفة التصفيق التي اجتاحت القاعة همس أحد الحضور قائلا: ــ ها هي الكوميديا الأدبية تبلغ ذروتها. علّق آخر: ــ سبحان الله.. محراث يتوّج محراثا! لم يحتج الأعضاء الخمسة الى كبير جهد لتمييز المحراث الثاني، بعد تأكّدهم من هويّة المحراث الأولّ، لأن وزير الثقافة كان يشغل منصب مستشار فلاحيّ طوال عقدين من الزمان! بعد انصراف الجميع ...أيقن كل من الأعضاء الخمسة أنه قد وقع في فخّ محتال محترف. لكن كرامتهم أبت عليهم الإقرار بذلك.. فقد شقّ على العضو الأول مروان جبران، التصريح بأنه قد تلقى منذ يومين رسالة إلكترونية جاء فيها: "من العبد الفقير و الكويتب الحقير جلال الدايخ، الى منار الثقافة و علم الصّحافة السيد مروان جبران.....[ ثم بعد تحية طويلة] سيدي الكريم، أدرك جيدا أنني ورّطت نفسي بترشّحي لنيل جائزة لا أستحقّها بأي حال من الأحوال ... رحم الله أديبا عرف قدر نفسه... سيدي الكريم، تصوّر موقف تلامذتي و استخفافهم بي، حين يبلغهم خبر سقوطي بإجماع كلّ أعضاء لجنتكم الموقرة... سيكون ذلك مريعا دون شك..سيدي الكريم، كلّ ما اطلبه منك حفظ ماء وجه مخدومكم... أريد صوت سيادتكم، صوتا وحيدا لوجه الله تعالى، سأكون شاكرا لصنيعك ما حييت، فلقد عقدت عليك آمالي لما لمسته فيكم من نبل أخلاق و كرم محتد وصيت طيب، فحالما تطلعت الى محيّاكم الكريم أيقنت بأن ليس لي بعد الله سواك. فأنت الوحيد من بين أعضاء اللجنة من طرقت بابه و تمرّغت في محرابه لاثما إهابه، راجيا ثوابه, فلا تخيّب آمالي و تشمت بي من هم في مقام عيالي. خادمكم المطيع جلال الدايخ"! كما عظم على العضو الثاني، الدكتور سميح أنور، الإعتراف أيضا بأنه قد تلقي منذ يومين أيضا، ربما مع فارق بسيط في التوقيت، رسالة الكترونية حملت إليه المناشدة الآتية : حضرة الدكتور الفاضل السيد سميح أنور[ ثم بعد مديح لا داعي لذكره ]... سيدي الكريم، خلاصة الموضوع و زبدته، أنّ لديّ ابنة في ميعة الصّبا و زهرة الشباب تعاني المرحلة الأخيرة من مرض السرطان عافاكم الله.. سيدى الكريم، ستقول ما علاقة مرض ابنتك بترشحّك لنيل الجائزة القطرية الأولى للأدب؟ لك الحق أن تعجب، لأنكم لا تعلمون أنني في لحظة ضعف أبويّ، قد قمت ببيع جلد الدبّ قبل صيده.. أي أنني وعدت إبنتي المسكينة بصرف قيمة الجائزة الأدبية في نفقات رحلة ثنائية الى البقاع المقدسة، رحلة قد تهب اليائسة المسكينة دفعا معنويّا لمواجهة القادم المؤلم و المتوقّع الأدهى و الأمرّ... سيّدي الكريم، تصوّروا خيبة ابنتي المسرطنة حين تعلم بسقوطي المرتقب، و إقصائي العادل؟! فأنا لا استحق و الحق أجدر أن يقال نيل هذه الجائزة.. سيدى الكريم..لا سامح الله الغرور، فهو من زيّن لي الترشح لنيلها.. ثم تصورّ سيدي الكريم عظم الصّدمة التي ستعصف بوحيدتي المسكينة، خصوصا وهي على فراش مرضها الأخير، حين تكتشف أنّ والدها الكذّاب، كان أبعد ما يكون عن نيل الجائزة، بدليل أنه قد عجز حتى على تحصيل صوت واحد مــن أصوات لجنتكم الخماسيّة الموقّرة، ممّا سيؤكّد لديها أنه كان يستخفّ بها و يتلاعب بمشاعرها، حين وعدها بأمر مستحيل شهد عليه إجماعكم العادل على عدم التصويت لي... سيدي الفاضل...كل ما أرجوه من سيادتكم منحي صوتكم الكريم لأسباب إنسانية بحتة.. و كن سيّدي على ثقة، و أنتم تصوّتون للعبد الفقير، أنكم بهذا العمل الإنساني الخالص، لم تحيدوا قيد أنملة عن سموّ الغاية التي رصدت لها الجائزة، أي أنكم بتصويتكم لي ستخدمون الإبداع الأدبي دون سواه، لأن الإبداع الأدبي،( وكما لا يخفى على سيادتكم) قد جعل في نهاية المطاف لخدمة الإنسانية المعذبة... سيّدي الكريم، إن ثقتي المطلقة في معدنكم الطيّب، و عنصركم النبيل هي التي حدت بي الي التوجّه إليكم دون غيركم من أعضاء اللجنة... دمتم حماة للثقافة و المثقفين. خادمكم المطيع جلال الدايخ."! كما كبر على العضو الثالث الأستاذ سمير المستنصري، مصارحة بقية أعضاء اللجنة بأنه قد تلقّى أيضا، و منذ يوم و بعض يوم رسالة الكترونية جاء فيها: " من جلال الدايخ، مطاول السحاب، و أجرأ من ذباب، مدّعي الأدب، و أسخف من هبّ ودبّ، الى الدكتور الألمعيّ، و الناقد اللوذعيّ، السيد سمير المستنصريّ، تحية طيبة و بعد... سيدي الكريم . يسوؤني إعلامك بكل خجل، بأن عبادة الذات قد بلغت بي حدّ التبجّح أمام صهري الميسور التاجر المشهور سامي عبد الغفور، بأنني سأحصل قريبا على الجائزة القطرية الأولى في الأدب و التي أصطفيتم مع أربعة من خيرة أدباء القطر لتحديد الفائز بها، وقد كذبت على صهري ( المتيّم ــ على فكرة ـ بكتاباتكم) حين أوهمته بأن سيادتكم من متابعيّ إبداعاتي و المبهورين بفلتاتي، ممّا دفع بصهري عبد الغفور الى إقراضي عشرة آلاف دولار، أتلفتها زوجتي في أقلّ من نهار.. وحين ذهبت السّكرة و حلّت الفكرة، لجأت الى جنابكم ولذت برحابكم، فلا تحرمني أيها الفاضل المجيد، من صوت وحيد،لا يغني عنيّ في حقيقة الأمر ولا يفيد، لكنه يجنّبي الفقر و التشريد مع جرح عاطفيّ أكيد، فلو علم صهري عبد الغفور بما سيؤول إليه أمري من نيل صفر على خمسة من الأصوات، و إجماع على خيبتي من كلّ الذوات، لسفّه منهجي و طريقي، و أوعز الي أبنته بإشعال حريقي أي خلعي و تطليقي، خصوصا بعد أن كثرت كذباتي و تعاظمت زلاتي.. فالرحمة الرحمة أيها الهمام، فقد توجّهت إليك دون سائر أعضاء اللجنة بهذا الطلب، آملا بأنني قد استمسكت منك بأوثق عروة، و أمتن سبب. و في الختام تقبلوا مني جزيل الشكر وأحرّ السّلام. خادمك المطيع جلال الدايخ"! كما شقّ على العضو الرابع و الخامس ـ لا يهم ذكر اسميهما ـ الإعتراف لبقية أعضاء اللجنة بأنهما قد تلقيا بدورهما و في نفس التاريخ تقريبا، رسالتين الكترونيتين (نعفي القارئ الحصيف من ذكر محتواهما السخيف) قد نهجتا نفس الأسلوب لنيل المطلوب. و بهذه الطريقة تمكن الخبيث من تحصيل إجماع مضحك و عجيب، مكنه من جائزة لا يستحقها لا من بعيد ولا من قريب! وقد ذكّرني أسلوبه المتمسكن و المتماوت الطريف، بأسلوب السادات السخيف حين التصق بعبد الناصر التصاق القراد بأست الصافنات، و لزمه "لزوم الغريم للغريم و الكلب لأصحاب الكهف و الرقيم"حتى مكنه الأخير من منصب نائب رئيس الجمهورية، بعد أن أوحى له قتيل المنصّة و في أكثر من فرصة أنه يشعر بأن أجله قد حان، و بأنه سيلقى الله قبل الريّس بزمان! حتى أنه أوصاه خيرا بالولدان و أمهم الستّ جيهان، فسقط عبد الناصر في الشرك،و نال السادات كما نال جلال الدايخ ما كان منه في ريب و شكّ! أوسلو 16/2/2010 الرد على: جائزة قصة قصيرة حمادي بلخشين - بهجت - 04-18-2012 الصديق العزيز .حمادي بلخشين . تماهيا مع قصتك الجميلة ... يمكنك ان تراني من متابعي أدبك الرفيع ، و جميل أسلويك البديع ، في الحر و الصقيع ، و الفرح و الفجيع ، و المعصر و النقيع ، كيف لا و انت الكاتب النحرير ،و أسد التحرير ،و صانع العصير ، في الحر القرير و البرد الزمهرير ..... الخ كدأبي معك أو دأبك معي .. أعجبتني القصة جدآ ، فقط كنت أتمنى أن تتوقف قبل أن تتحدث عن السادات و كيف أن القصة تعبر عنه ... ، فالقصة التي تحتاج للشرح تحصر نفسها في ذلك الشرح و تفقد إيحائها العام ، حتى لكارهي السادات و مخالفيه - هذا لو تذكره أحد - لن يستسيغوا ادبا يستهدفه ، تلك قضية جمالية كما تعلم لا علاقة لها بموقف سياسي . يبقى أن الفكرة طريفة و موحية . خالص تقديري لموهبتك المعطائة . RE: جائزة قصة قصيرة حمادي بلخشين - حمادي بلخشين - 04-18-2012 اخي بهجت حياك الله و رعاك و اسعد صباحك و ممساك سرني مرورك الكريم و ثناؤك العميم لما كانت القصة مكشوفة منذ بدايتها و هي في حقيقة الأمر واقعة حقيقيّة مكشوفة النهاية قد لخص احداثها أحد المشتغلين بالثقافة والأدب في وطننا العربي في خبر بسطرين قلت لما كانت القصة مكشوفة النهاية منذ البداية اردت ان اختمها بحادثة طريفة وقعت فعلا، ثم انني اخي الكريم لا استطيع افلات اي فرصة تسنح لي للإستهزاء برموزنا السياسية المثيرة للغيظ دوما و للضحك احيانا تقبل فائق تقديري و خالص مودتي الرد على: جائزة قصة قصيرة حمادي بلخشين - بهجت - 04-18-2012 يا صديقي .. كل ما تكتب من قصص أراها طريفة و تتميز بأهم صفات الكاتب المبدع وهي الخصوصية و الشخصية الفريدة التي لا تشبه غيرها ، فقط مازلت أرى أن الأديب أكبر من أن يكون سياسيا ، لدينا عشرات و ربما المئات ممن يثرثرون حول السياسة بلا انقطاع ، و لكن لدينا عدد قليل للغاية من المبدعين ، لا تشغل نفسك بالسادات ولا غيره فنحن نكاد ننساهم ،و لكننا مع الأدب نعيد اكتشاف الإنسان و الكون ،و نصاحب عقولآ نابهة نرى بعيونها مالا نراه بعيون الصحف و القنوات الفضائية و معدي البرامج التافهين . RE: جائزة قصة قصيرة حمادي بلخشين - حمادي بلخشين - 04-27-2012 اخي الكريم بهجت صبحك الله بالخير و مساك صدقت و بالحق نطقت لا فض فوك و لا عاش شانؤوك.. السياسة انحدرت حتى الإبتذال حتى كرهتها اسماعنا و مجتها اذواقنا.. لكن تناولنا للسياسة كشفا و تشريحا و فضحا و تشهيرا باعتبارنا من سكان عالم ثالث مضطهد ليس من قبيل الترف الفكري فالسياسة داؤنا و دواؤنا بها نذبح و بها نسعد و هي قدرنا الذي لا فكاك منه.. ارايت قبل ذكر السادات في قصة الحال كيف ورد ذكر الوزير الذي كان ــ في وضع سياسي يجعل الولاء قبل الكفاءة ـ فلاحا فاصبح وزير ثقافة كما نرى كل يوم الوزير الذي كان وزير رياضة ليصبح وزير دفاع او اقتصاد اخي الكريم شكرا على المتابعة و التفاعل الإيجابي تحياتي و خالص تقديري الرد على: جائزة قصة قصيرة حمادي بلخشين - بهجت - 04-27-2012 عزيزي مازلت أرى أن الأدب يجب ألا يكون مباشرا بل ينطلق مباشرة إلى فضاء الفكر الإنساني كله ، ليس دفاعا عن السياسة - لاقدر الله - بل الأدب ، الأدب يا سيدي هو الذي صنع ضمير الإنسان المعاصر بينما دمرت السياسة روحه و خربت عقله . الأدب هو الذي يجعلني متعاطفا مع محنة الآخر بينما تحرضني السياسة ضده . عموما لا أريد أن أعترض رؤيتك ولا أفكارك ، هي فقط محاولة استبقاء العقول النابهة بالقرب قدر الإمكان . علمتني الحياة أن عقلا واحدا متميزا وروحا واحدة متوثبة تخلق حولها من الحياة أكثر كثيرا مما تصنع شعوب خاملة . RE: جائزة قصة قصيرة حمادي بلخشين - حمادي بلخشين - 04-28-2012 حين اكتب عن فضائح الساسة فاني احلم بساسة مبدئيين ذوى ضمائر حية قادرة على احتضان الجنس البشرى بمختلف اطيافه رغم تباين الألوان و الألسنة و المعتقدات، لأن السياسة بمفهومها الغربي خداع و مراوغة و الكل يذكر ذلك الرجل الذي قرا على قبر احد الساسة "هنا يرقد سياسي شريف" فعلق قائلا لم اكن أعلم قبل اليوم ان القبر الواحد يتسع لشخصين [سياسي و شريف]، فالتصور العام ينفي ان يكون السياسي شريفا... هذا بالنسبة للغرب الدموي الضاري و البعيد عن المروءة و الشرف اما العقلية العربية ذات المرجعية الإسلامية الخالصة فتتوخى الوضوح و الشفافية ليس في السياسة فقط بل في ساحة القتال فاذا علم القائد المسلم ان جيش العدو سيغدر به اثناء الهدنة فيجب عليه المسارعة بنقض الهدنة حتى لا يكون هجومه على العدو من قبل الخيانة!!!!! قال الحق تعالى واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ان الله لا يحب الخائنين ـ التوبة ـ ثم ان البقية الباقية من اصحاب الضمائر من كتاب الغربيين و مفكريهم ما انفكوا ينددون بالسياسة و ميكافيليتهم و قسوة قلوبهم... اخيرا فان اصحاب الضمائر الحية لا تفعل فيهم الساسة فعلها و لا تحملهم على التغاضي عن انسانيتهم ارضاء لشوفينة حمقاء او تعصب ديني بغيض. اخي الكريم بهجت شكرا على التواصل التفاعل الإيجابي حياك الله و أسعد بالك |