حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
سورية في عهد بشار الأسد محمية ايرانية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: سورية في عهد بشار الأسد محمية ايرانية (/showthread.php?tid=48257) |
سورية في عهد بشار الأسد محمية ايرانية - أبو علي المنصوري - 04-30-2012 منذ بداية الثورة الشعبية السورية في الشهر الثالث من العام الفائت 2011 توضحت العلاقة المميزة التي تربط النظام السوري بايران حيث قامت ايران بتقديم كل أشكال الدعم والمؤازرة الى هذا النظام وحشدت لذلك كل طاقاتها البشرية والاقتصادية فأمدته بالمستشارين والمقاتلين وبالمال والسلاح بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق ازلامها في لبنان والعراق ...وبذلك أصبحت مشاركة وبشكل مباشر وفاجر في التدخل بشؤون سوريا الداخلية ,و في مواجهة تطلعات الشعب السوري نحو تحقيق كرامته وحريته ...وسوف تكشف الأيام القادمة مقدار التدخل الايراني في الشؤون السورية وحجم الدعم الذي وفرته للنظام فمعسكر نجها على طريق السويداء أصبح قاعدة ايرانية وايضاً الضبعة ومعسكر جندر في حمص وغيرها....واذا عدنا بالذاكرة قليلا نحو الوراء نجد أن جذور هذه العلاقة تعود الى أواخر السبعينيات من القرن الماضي حيث تحالف نظام الآيات في ايران بعد وصول الخميني الى الحكم ....وظهر هذا التحالف جلياً في الدعم الذي قدمه النظام الأسدي لايران في حربها مع العراق والذي كان له الدور الكبير في قدرة ايران على مواجهة العراق حيث كانت الأخيرة متفوقه بشكل كبير على ايران في بداية حربهما......ويعتقد كثير من المراقبين والمتابعيين لهذه العلاقة أنها تعود بشكل كبير الى رغبة حافظ الأسد الى الاعتماد على سند طائفي يدعم فيه حكم الأقلية بسورية ....فقد كان غريباً حصول هذا التحالف بين نظام يدعي العلمانية والقومية العربية مع نظام آخر يستند على التراث الديني المتطرف ويعادي القومية العربية ...يضاف الى ذلك ان هناك اختلافاً جوهرياً بل عداءاً قديماً بين العلويين وبين الشيعة الامامية حيث من المعروف ان الدعوة العلوية كانت في أصلها اماميةاثنا عشرية ولكنها لاحقاً اخذت طابعاً خاصاً ,فالعقيدة الامامية تقوم على حق علي بن ابي طالب (رضي الله عنه) وأبنائه وأحفاده في الامامة حصراَ دون سائر المسلمين وقدسيتهم وطهارتهم وعصمتهم من الخطاً في الأقوال والأفعال والنوايا واختصاصهم دون غيرهم في الاصابة بتفسير القرآن ومعرفة باطنه وآياته المتشابهة ,وكون كلاً منهم قد أوتي علوم الأوليين والآخرين من علم الجفر (الغيب والمستقبل)وامتيازهم على بقية البشر من حيث المزايا الروحية ,وكون الفرق بينهم وبين الأنبياء أن هؤلاء يوحى اليهم بواسطة جبريل او يكلمهم الله بغير واسطة في حين ان الأئمة المعصومين المطهرين هم مصدر الارادة الالهية بدون وحي ولاواسطة....اما العقيدة العلوية فتعتبر أن علي بن أبي طالب (كرم الله وجه)يشغل مكان الألوهية العليا فهو الاله الواحد الذي لايفنى والحاضر في كل مكان والناظر الى كل شيء والمتحكم في الاكوان (وهذا الاعتقاد بنظر الشيعة يعتبر كفر وتجديف وارتداد عن العقيدة الاسلامية ) ...وبذلك فهم مثلثون تثليثاً مشابهاً لتثليث المسيحيين حيث يقولون أن علياً هو الأب ومحمداً هو الابن وسلمان الفارسي هو روح القدس... وفي عهد حافظ الأسد بعد وصوله الى الاستئثار بحكم سوريا استطاع المذكور في سبعينيات القرن العشرين الحصول من السيد موسى الصدر وقبل تصفيته على يد القذافي قي ليبيا على اعتراف بأن العلويين هم جزء من الشيعه الامامية الاثنى عشرية. ولكن نستطيع القول ان العلاقة بين نظام الأسد الاب وايران الخمينيةقد كانت قامة على أساس التحالف بين نظامين تجمعهما المصالح المشتركة وقد تعرض هذا التحالف خلال مسيرته الهزات وخلافات بسبب تعارض مصالحهما خصوصاً في لبنان حيث كانت ايران تدعم حزب الله في الثمانينات من القرن الماضي والنظام السوري يدعم حركة أمل وكلا الفريقين المدعومين هو شيعي...ولكن بعد مقتل الابن الأكبر لحافظ الأسد باسل بحادث سيارة في العام 1993 وهو الذي كان يعده لخلافته ,ظهر جلياً أن بشار الذي كان حتى ذلك الوقت مغيباً عن الحياة العامة ومهمشاً سوف يكون الوريث لأبيه والرئيس القادم لسورية... حيث تحركت ايران باتجاه القادم الجديد وتحضيره ليصبح ربيبها وحبيبها ووكيل الفقيه في سوريا والمنطقة مستقبلاً...وأوكلت هذه المهمة الى رجلها وممثلها في لبنان الصاعد في كاريزما مقاومة اسرائيل وتحقيق الحلم العربي العصي عن التحقيق في تحرير القدس وفلسطين ونقصد بذلك الشيخ حسن نصر الله وبذلك أصبح المذكور الاستاذ والموجه للرئيس القادم بشار ....وما أن جاءت الساعةالموعودة بموت الأسد الأب حتى كانت الاجراءات تتسارع لتنصيب بشار رئيساً خلفاً لوالده المتوفي ,حيث عقدت جلسة لمجلس الشعب بشكل متسرع من أجل تعديل المادة 83 في الدستور وهي المادة التي حددت العمر الأدنى للرئيس بأربعين عاماً وشكلت احد العوائق لوصول بشار الى كرسي الرئاسة....وقد حدد النص الجديد الذي اقره مجلس الشعب في اقل من ربع ساعة أنه يجب على الرئيس أن يكون قد أتم الرابعة والثلاثين على الأقل أي عمر بشار ....وخشيةً من أي أمر طارىء يعيق تنصيب بشار رئيساً خصوصاً مع ظهور اعتراض على بشار من قبل عمه المنفي رفعت ومن بعض رجال نظام أبيه ......ولتدعيم وضع بشار وتأمينه عمل حزب الله وهو أداة ايران ويدها في المنطقة على استنفار رجاله ونشرهم في دمشق واللاذقية لحماية بشار ..ولن ينسى أهل اللاذقية الأيام التي تلت مراسم دفن حافظ الأسد الأستعراضات العسكرية التي أقامها مقاتلي حزب الله في القرداحة واللاذقية ,والتي كان يراد منها إعلام السوريين بأنهم يدعمون بشار ويحمونه وأنهم سسيدافعون عنه ....والا ماذا يمكن أن يسمى هذا الاجراء العسكري وعلى الأراضي السورية وماتلاه من تدفق الوفود اللبنانية التي حشدها حزب الله لدعم بشار وتاييده....ومع وصول بشار الى سدة الرئاسة يدأت مرحلة جديدة في العلاقات بين سوريا وايران حيث تغلغل النفوذ الايراني في مختلف زوايا الدولة السورية اعتباراً من المؤسسة الأمنية والعسكرية الى الاقتصاد والتعليم والسياسة الخارجية حتى المؤسسة الدينية لم تسلم من هذه السيطرة حيث تم تعيين أحمد بدر الدين الحسون مفتياً عاماً لسوريا بعد وفاة المفتي السابق أحمد كفتارو والجميع في سوريا يعلم من هو الحسون وماهي أفكاره حيث يعرف عنه التعصب لآل البيت والتشيع والطعن في الصحابة ,وقد كاد في احدى خطبه التي القاها بأحد مساجد حلب وطعن فيعا بالسيدة عائشة أن يتسبب بفتنه طائفيه في حلب وقد كافأته ايران عن هذه الخطبة باهدائه سيارة مرسيدس حديثة..... وقد بدأت مع هذه الحقبة عملية تشييع واسعة ومنظمة في العديد من المناطق السورية وتحت إغراءات كبيرة ...ساعد على حصولها الشعبية التي حصل عليها حسن نصر الله من خلال حرب تموز في العام 2006 والتي يعلم الكثيرون ان الهدف الحقيقي من حصولها هو الدعاية الاعلاميه للعقيدة الشيعية ولايران في المنطقة في ظل العجز العربي والاسلامي بتحرير فلسطين ومواجهة اسرائيل....وقد بدأت تنتشر صور حسن نصر الله بشكل علني جنباً الى جنب مع بشار وأحياناً مع شقيقه ماهر في الساحات والشوارع وعلى السيارات مع أعلام جزب الله والرموز الشيعية الأخرى ..ومع وصول ثورات الربيع العربي الى سوريا وانتفاضة أحرارها واشرافها على حكم الطغيان والفساد لعائلة الأسد ومطالبته بحريته المسلوبه وكرامته المهانه توضح بشكل لا يقبل الشك ابداً أن بشار ونظامه الطائفي تحت الحماية الايرانية وأن سورية محتلة فعلاً لا قولاً من ايران فالمستشارون الايرانيون وكما في عهد الانتداب الفرنسي لسورية أو الحماية الانكليزية لدول الخليج ومصر هم الذين يرسمون السياسة الخارجية والأمنية للنظام وهم االذين يوجهون بوصلتها ..يؤكد على ذلك الطريقة التي تدار بها الأمور حالياً للأزمة من قبل النظام وهي طريقة اللف والدوران الشببيهه بالأسلوب الايراني في ادارة ملفه النووي مع الغرب....فالحقيقة الظاهرة للعيان هي أن سوريا في عهد بشار قد أصبحت تحت الحماية الايرانية وأن بشار هو شخصياً تحت عباءة ولاية الفقيه الخامنئي وأن نظام الممانعة والمقاومة ليس أكثرمن كذبة واضحة للعيان وخديعة كبرى وقع في شركها الكثيرين من أبناء هذه الأمة بفعل الاحباط والعاطفة...وستكشف الأيام القادمة بعد انتصار ثورة احرار سورية الحتمي طال الزمن او قصر كل الحقائق والقرائن التي تدل على حجم النفاق والكذب الذي مارسه وما زال يمارسه هذا النظام القمعي وحجم الجريمة الكبيرة التي ارتكبها بحق سورية والسوريين |