حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
البحث العلمي وأسئلة الفاجعة السورية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: البحث العلمي وأسئلة الفاجعة السورية (/showthread.php?tid=48274) |
البحث العلمي وأسئلة الفاجعة السورية - فضل - 05-01-2012 مدارات - البحث العلمي وأسئلة الفاجعة السورية تاريخ النشر: الثلاثاء 1/5/2012م بقلم : عدلي صادق ربما تجد الأسئلة الحائرة، حول هذا الاستكلاب الوحشي، من قبل جيش النظام السوري على الشعب؛ أجوبة شافية في أطروحات دكتوراة قديمة، أنجزها باحثون في جامعات عالمية مرموقة، وتناولت بُنية النظام السوري وسيسيولوجية مؤسسة الجيش منذ أن بدأت التحولات الطائفية فيها، في الربع الأول من العام 1963. ويصح في هذا السياق، التذكير بانحطاط فاجع، في مستوى البحث التاريخي والسياسي، في جامعات المركز الجغرافي العربي، وهي الجامعات نفسها، التي كان البحث العلمي فيها، قبل نحو ثلاثين سنة وما فوق، يُعد تطوراً واختراقاً على صعيد معارف الحقل البحثي، يُسجل لصالح القسم والجامعة والباحث والمُشرف ولجنة المناقشة. فقبل إصدار كتابي عن «الثورة السورية» كان ضرورياً أن يشتمل الفصل الأول، على الرواية التاريخية لتشكيل بُنية النظام السوري، التي جاءت على هذا القدر من التشوّه والقسوة، وانعدام الضمير، وإدمان الكذب، والبراعة في أداء مسرحيات دامية، كالتفجيرات والاغتيالات التي ينسبها الى خصومة، وغير ذلك من الألاعيب والمفاسد. ولكي أحصل على المادة التاريخية العلمية عن كل مرحلة من أطوار تشكّل النظام الأسدي، لم أجد باللغة العربية إلا مذكرات متناثرة لساسة وضباط وقادة حزبيين، سجلوا شهاداتهم للتاريخ، من مواقعهم ومن منظورهم. وكانت مذكراتهم مفيدة بالطبع، للباحثين الأجانب، باعتبارها مادة خاماً، يمكن مقابلة بعضها ببعض، وفرز المتطابق منها عن المتعارض، وقياس الأرجحية بين المتعارضات، لهذه الرواية أو تلك. هذا فضلاً عن السياق البحثي ذاته، الذي يحلل الرواية والجملة والرقم الإحصائي، على أسس علمية! ومثلما ذكرت سابقاً، في هذا المكان؛ لم يتجرأ باحثون عرب، على إنجاز أطروحات علمية حول بُنية أي نظام وبخاصة عندما يكون قمعياً وقاتلاً بذراع المخابرات. بالتالي لم تتعرف أوساط الساسة والمثقفين على حقائق الأنظمة وإن ذاق الكثيرون الأمرين وماتوا في صمت. كان الخوف طاغياً، إما من المسدس كاتم الصوت والعبوة الناسفة، أو من التشهير باختلاق ارتباطات مشبوهة للباحث. كذلك لم تتجرأ الجامعات على التصدي لدراسة أسباب الظواهر المقرفة في ممارسات الأنظمة. لذا فإن بُنية النظام السوري، لم توضع إلا على طاولة التحليل العلمي في الجامعات الأجنبية ومنها الإسرائيلية. وبسبب مصلحة العدو الكبيرة في دقة البحث، وفي جعل الدراسات العلمية، ذات صدقية عالية؛ اضطر الباحثون المستشرقون، من أصدقاء العرب، الى الاستعانة ببحوث إسرائيلية وضعها متخصصون في سيسيولوجيا السلطة في المشرق العربي، مثل اتمار رابينوفيتش وموشي ماعوز وغيرهما ممن عملوا كمستشارين للشؤون العربية وخبراء في شؤون الحكم وسيكولوجياته، إما لدى وزارة الحرب أو مع أطقم المفاوضات! المستشرق الهولندي، نيقولاوس فان دام، وضع أطروحة عن النظام السوري في العام 1977 وناقشها في جامعة أمستردام. نيقولاوس هذا، هو نجل المستشرق الهولندي هيرغروني، الذي سافر الى مكة في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وأشهر إسلامه وسمى نفسه الحاج عبد الغفار، وكان ضليعاً في اللغة العربية والتفسير، وإن كان بعدئذٍ قدم قراءات مارقة لمسألة الوحي والرسالة المحمدية. المهم، قبل أن يُنجز نيقولاوس، ابن ذاك المستشرق، الصيغة النهائية للأطروحة، عرض المخطوطة على خبير في جامعة بون، كما عرض نسخة منها بالإنجليزية، على برفيسور متخصص في جامعة لايدن بجنوبي هولندا. وبعد المناقشة، وأثناء عمله الدبلوماسي في منطقتنا، قام بطباعة ملخص للبحث عند «مدبولي» بعنوان «الصراع على السلطة في سوريا». والكتاب مثير للإعجاب في استشرافه للمستقبل، وفي تأكيده على أهمية وضرورة البحث العلمي، الذي يتناول بُنية السلطة ترقباً ورصداً لسلوكها. وفي مقدوري أن أقول إن الباحث الهولندي، يُثبت بالتحليل العلمي، أن جيش النظام في سوريا، سيكون على أتم الاستعداد لذبح شعبه ولو بعد 35 سنة من إنجاز البحث. ولا يتسع المقام للشرح، ولكن هذه هي مختصرات العناوين الفرعية: ظهور وأسباب ظهور الطائفية في القوات المسلحة السورية وفي حزب البعث. الاستقطاب بين الأقليات والسنّة. تصفية الضباط الدروز ككتلة. صراع السلطة داخل الطائفة العلوية. الانشقاق الحزبي الطائفي والمناطقي في نخبة السياسيين السوريين. التحريض بالمفردات الطائفية ومن ثم المواجهة. القضاء على «الإخوان المسلمين». نخبة السلطة في عهد حافظ الاسد، ونوايا النظام والعُقد التاريخية للعلويين، ونزعات التسلط والكراهية. من يقرأ ملخص البحث، الذي أعده د. نيقولاس فان دان، في العام 1977 واستند لكي ينجزه، الى مئات المراجع من مذكرات وشهادات القادة العسكريين والساسة، ووثائق وبحوث وأطروحات علمية؛ يعرف كيف أعد النظام السوري جيشه للحظة الاستكلاب الوحشي على الشعب في حال تجرأ هذا الشعب وطلب العدالة والحرية. إن ملخص المعادلة الذي أعدها حافظ الأسد: إما هو وذريته من بعده، أو الجحيم للسوريين حتى يطلبوا الرحمة! إن تشخيص المسائل بوضوح وبخلفياتها السوسيولوجية، ما زال غائباً عن تقاليد البحث العربي، لأن للكلام عندنا عورات، ومستورات ومحظورات، وعندما تقع الفأس في الرأس، لا نعلم كيف جاءت الأمور على هذا النحو. الآن يحيّرنا السؤال: كيف يهجم على الشعب، جيش يُفترض أنه أعد لقتال الأعداء، فيغرق في دم الناس الذين دفعوا أكلاف سلاحه ومعاشه، من خبزهم ومن عرق أبنائهم؟ كثيرون من النخب اليسارية والقومية، يعومون الآن على شبر ماء ولا يستحون. سعداء هم بسذاجتهم. ما زالوا حتى الآن يتحدثون عن مؤامرة وعن مستعمر يقف وراء الشعب ويُنتج عصابات. أحرار الجيش وأبرياؤه، الذين ينشقون ويفلتون من المشاركة في المجازر؛ يتحولون في لغة هؤلاء التافهين، الى عصابات ومنهم العميد والعقيد والفني. بينما النظام صاحب العائمين معه، ماضٍ في تبييض صفحة الإمبريالية والصهيونية وفي تبرئتهما من خلال أفاعيله. فهما تستحيان أو تخشيان على سمعتيهما الرديئة، من قتل الطفل بعد الطفل، ومن حرق البيت بعد البيت، ومن قصف الجنازة بعد الجنازة، ومن إطاحة المئذنة بعد الأخرى. اللهم اهدِ البلهاء المرتهنين من قومي، فإنهم لا يبحثون ولا يعلمون! الرد على: البحث العلمي وأسئلة الفاجعة السورية - Rfik_kamel - 05-01-2012 نصدق هاذا واللا شهداءنا من المدنيين والعسكريين أو الذين لم يشاركو في المظاهرات فذبحوا |