حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
النهضويون - توفيق الحكيم - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5) +--- المنتدى: لغـــــــة وأدب (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=78) +--- الموضوع: النهضويون - توفيق الحكيم (/showthread.php?tid=48309) |
النهضويون - توفيق الحكيم - العلماني - 05-02-2012 أردت أن أجمع في هذه المواضيع عن "النهضويين العرب" شيئاً مما يقع تحت بصري - في ثنايا الكتب - من "تأريخ" لهؤلاء الرجال؛ حياتهم وبعضاً من أفكارهم. لن أتدخل في النصوص المقتبسة إلا من خلال الاختيار أو الاختصار (أحياناً). فعندي أن الاقتباسات سوف تكفي نفسها مؤونة الشرح والتفسير. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنني لن أملك الوقت الكافي للتعقيب والتفسير والشرح والكتابة هذا الشهر ولا الشهر القادم. أما السبب المحرك لهذه المواضيع فهو يقيني بأن رسالة هؤلاء النهضويين لم تصلنا كما يجب، أو قل لم نستوعبها كما ينبغي لنا أن نستوعب. ولعل ما نعيشه منذ فترة من "ردة حضارية" يعكس عدم الاستيعاب هذا لتراث اسلافنا القريبين، الذين أحيوا اللغة والعلوم والآداب والفكر والتفكير بعد عصور انحطاط طويلة ثقيلة مقفرة مظلمة. سوف أبدأ "بتوفيق الحكيم" لا لسبب بعينه، ولكن لأن فكرة هذه المواضيع تولّدت عندي من خلال قراءة لكتاب مسلّ مفيد لصحفي تونسي أجرى مقابلات مع بعض هؤلاء العمالقة الأحياء في ثمانينيات القرن الماضي، وابتدأ "بتوفيق الحكيم". لن أكتفي، بالطبع، بما جاء به هذا الصحفي التونسي الجميل، ولكني سأرفده بما تحويه مكتبتي من نصوص. هنا أريد ان أطلب من الزملاء الأعزاء الامتناع عن "قص ولصق سيرة توفيق الحكيم" أو بعض الآراء بأدبه وفكره من الصحف والمجلات في "هذا الموضوع"، فمعظم هذه المواد قد تفسد الموضوع ولن تغنيه شيئاً كما أحسب. من ناحية أخرى فإنني أرحب دائماً بالكلمة والخاطرة والرأي البكر، الذي لم يسبق له أن نُشر في مكان آخر على الانترنت. أخيراً، هذا مشروع طويل، قد أستطيع المضي فيه إلى أمد بعيد، وقد أُقعي في الطريق بعد أن يدركني الضجر أو تسلبني شؤون الحياة وهمومها إمكانية اتمامه. أنا أعلم هذا، ولكني دائماً أمام هذه المشاريع "التي لا تكتمل" أحدث نفسي بالجملة المشهورة التي رويت على لسان كونفوشيوس: "خير أن تضيء شمعة من أن تلعن الظلام". واسلموا لي العلماني --------------- توفيق الحكيم توفيق الحكيم من مواليد الاسكندرية سنة 1898. والحي الذي ولد فيه هو "حي محرم بك". وتلقى تعليمه الأول بمدرسة "رأس التين" الابتدائية، ثم انتقل إلى مدرسة (العباسية) بهذه المدينة، وكانت الاسكندرية هي مرتع طفولته وصباه. ووالده "إسماعيل" هو حقوقي وينتمي إلى طبقة الفلاحين، أما أمه فكانت تركية أو فارسية .. هو لا يدري مرجع أسرة والدته، وقد أشار إلى هذا في "سجن العمر" .. وروى لي بعض مؤثراته في صباه: "لم يرني والدي يوم ولدت. فقد كان متغيباً ببلد بعيد في الريف .. والدي "اسماعيل الحكيم" كان وقتئذ وكيلاً لنيابة مركز "السنطة"، فترك والدتي تذهب للإسكندرية لتلدني في بلدها وسموني يوم ولادتي "حسين توفيق اسماعيل الحكيم". "ووالدي كان دائماً كثير التغيب والأسفار، يذهب غلى عدة مدن لحضور جلسات المحاكم بوصفه وكيل نيابة، ويرجع كل خمسة عشر يوماً إلى المنزل بالإسكندرية. هذه هي نشأتي الأولى، نشأة بيتية". وعن هذه النشأة حدثنا "محمود تيمور" قائلاً: "الإسكندرية داره، فيها نشأ، وعلى شاطيء بحرها درج. ومن الإسكندرية ورث خصال أهل الثغور عزة واعتداداً وهمة للسعي وإقبالاً على الغنم والاكتساب .. أنظر غليه في مشيته وقد بدا مشرئباً ناهض الصدر مترنح الأعطاف حثيث الخطو كأنه أبداً معجل يخشى فوات وقته المقسوم النجاز عمله .. يده تقبض على عصاه لا تتوكأ عليها، ولكنه يتخذها رمزاً لمظهر القوة فيها ".. --- وحدثني "الحكيم" عن شيء من طفولته بالإسكندرية: "الإسكندرية مدينة جميلة حرصت أمي على أن يكون لنا مسكن فيها، لأنها قريبة من "دمنهور" حيث كانت لنا أرض فلاحية هناك .. وقد اختار والدي منزلاً مناسباً فيها بعد ما فتش طويلاً .. كان موقع هذا المنزل في "محطة شوتس" "بالرمل" .. وأبهرت بجمال الإسكندرية وفيها بدأت قراءة الروايات. وأتردد على دور السينما، وأستأجر القصص من المكتبات الصغيرة مقابل خمسة قروش وتمادى اهتمامي بالمطالعة حتى رسبت في امتحان النقلة إلى السنة الثانية ثانوي .. لكن في العام القادم درست على مدرّس أفادني كثيراً، معمّماً إلى أنه عصري في تفكيره وفي منهجيته. استفدنا من دروسه كثيراً فهو الذي حبّب الينا الأدب. وقد استحسن مواضيعي الإنشائية". ويعترف "توفيق الحكيم" بأنه كان في هذه السنة ضعيفاً في الحساب؛ لذلك اقترح عليه عمّه مدرّس الحساب بالقاهرة أن يتحوّل إلى هناك لأنه عام التقدم لـ (شهادة الكفاءة) .. وذكر لي "توفيق الحكيم" أنه انتقل إلى القاهرة وأنهى تعلمه الثانوي بها .. وبدأ فيها يكتب .. وظهرت له في القهرة أولى مسرحياته، وهي "الضيف الثقيل"، وقد أنهى كتابتها عام 1919، وهذه المسرحية فُقدت منه. وحينما تسأل فنان الفكر توفيق الحكيم هذا السؤال: - وهل أعجبتم بالقاهرة؟ - يقول: ومن لا يعجب بالقاهرة .. كنت ملازماً لها باستثناء الصيف. حيث أقضيه في الإسكندرية مع أفراد أسرتي. ومما أتذكره أنه في سنوات دراستي الأولى زارتنا بالإسكندرية مرة "الأسطى حميدة العوّادة المطربة رئيسة العوالم". قدمت إلينا من القاهرة ونزلت عندنا مكرّمة معزّزة، فحبّبت إلي سماع العود والتمرّن عليه، ولكن والدي منعني من تعلّم العود. إن الحياة في القاهرة حلوة جداً. ففي هذه المدينة أحرزت "الباكالوريا" ثم (حزت) على "الليسانس" في القانون عام 1924. كما تعرفت على مسارح القاهرة وعلى الفنانين والكتّاب، وشاهدت المسرحيات والأوبرات العالمية. وفي بداية حياتي الأدبية، وضعت "أوبرات" غنائية عرضت على "سيد درويش" لتلحينها، فطلب "ستمائة من الجنيهات"، ورأت الجوقة أن هذا كثير فسحبتها وعهدت بها إلى الملحن "كامل الخلعي" الذي رضي "بثلاثين جنيهاً" فقط. وفي سنة 1927، وهي نفس السنة التي صدرت لي فيها "عودة الروح" تم تعييني بالنيابة المختلطة بالإسكندرية .. وهكذا رجعت إلى مسقط رأسي وبقيت هناك إلى سنة 1929. (عن كتاب: أحاديث في الأدب؛ سيّد الذوّادي؛ الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1986). الرد على: النهضويون - توفيق الحكيم - الحوت الأبيض - 05-02-2012 تسجيل متابعة. على فكرة في صغري قرأت معظم مؤلفات توفيق الحكيم (بدأ هذا الهوس بعد قراءتي مسرحية شمس النهار) ربما أكثر من ٩٠٪ من كتبه المنشورة (وهي كثيرة)... اليوم نظرتي له مختلفة. RE: الرد على: النهضويون - توفيق الحكيم - عيروض - 05-24-2012 (05-02-2012, 10:15 PM)الحوت الأبيض كتب: تسجيل متابعة. على فكرة في صغري قرأت معظم مؤلفات توفيق الحكيم (بدأ هذا الهوس بعد قراءتي مسرحية شمس النهار) ربما أكثر من ٩٠٪ من كتبه المنشورة (وهي كثيرة)... اليوم نظرتي له مختلفة. قرأت أيضاً معظم مؤلفاته، بدأت بكتاب - مذكرات نائب في الأرياف - ثم صرت أستعير مسرحياته من المكاتب العامة. وأذكر وجود مجلدين ضخمين يجمعان العديد من مسرحياته. ومثلك تغيرت نظرتي إليه. لا أدري شيئاً عن أسبابك، ولكن كتابه المضحك - عودة الوعي - كان السبب في ذلك. لا أدري إن كنت قد قرأته. باختصار، الكتاب مخصص لأن يشرح توفيق الحكيم أنه كان مخدوعاً طول عمره بجمال عبد الناصر، وقاد عاد إليه وعيه في عصر السادات. |