حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
مقاربة موضوعية للأزمة في سوريا : بقلم الشيخ ماهر حمود - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: مقاربة موضوعية للأزمة في سوريا : بقلم الشيخ ماهر حمود (/showthread.php?tid=48668)

الصفحات: 1 2


مقاربة موضوعية للأزمة في سوريا : بقلم الشيخ ماهر حمود - فارس اللواء - 06-01-2012

[صورة: header_3.jpg]

بقلم : ماهر حمود (امام مسجد القدس في صيدا)

بسم الله الرحمن الرحيم

مقاربة موضوعية للازمة في سوريا

نؤكد ما قلناه في بداية الأحداث في سوريا ، ان ما يحصل هو اقرب إلى الفتنة منه إلى الثورة مع تأكيدنا على وجود مؤامرة ، ووجهنا رسالة وقتها إلى الإسلاميين الذين يتظاهرون ضد النظام السوري ويطالبون بإسقاطه ، ونبهنا بأن هذا الأمر فتنة وان المسلم يكون في الفتنة كإبن اللبون لا ظهرا يركب ولا ضرعا يحلب ، كان ذلك بتاريخ 12/8/2011.

وبعد تفاقم الأحداث وهدر الدماء ، لنا أن نسجل للتاريخ إبراء للذمة ملاحظات رئيسية نعدد فيها ما نراه خطأ من قبل النظام وما نراه خطأ من قبل المعارضة ، لنصل إلى موقف نتوخى فيه رضى الله قبل أي شيء آخر ، ونسجل للتاريخ ما ينبغي أن يقال حتى لو كان الناس كارهين لذلك ، وحتى لو حاصرتنا الاتهامات الباطلة من كل جانب :


الرد على: مقاربة موضوعية للأزمة في سوريا : بقلم الشيخ ماهر حمود - فارس اللواء - 06-01-2012

نلخص ما نأخذه على النظام بما يلي :

أولا : اعتماد الحل الأمني الذي اتخذ في بداية الأحداث بعد حوار وانقسام في الرأي داخل أجهزة الدولة بين داع لحل سلمي وحوار، وبين داع لخيار عسكري امني، يتم فيه القضاء على المعترضين بالقوة . ولعل هذا القرار الخاطئ لم يحسب حسابا دقيقا للخسائر البشرية والمادية ولم يتوقع هذه الأزمة .

ثانيا : نأخذ على النظام عدم محاسبة المخطئين الذين اساؤوا للناس وخاصة في درعا، حيث كان يفترض أن يعاقب المسؤول عن الإساءة لوجهاء القوم بعد الإساءة للأطفال وللفتيان الذين لا يستحقون تلك العقوبة القاسية ، نظرا لأعمارهم ولظروف المنطقة بشكل عام .. ومثل هذا كثير مما شجع المخطئين من العسكريين والمدنيين في الاستمرار بأخطائهم الفادحة التي يستفيد منها الخصوم .. ومثل ذلك نقوله عن الذين اخطاؤا في لبنان ولم يحاسبوا على أخطائهم ، ولقد قال القائلون لو أن الرئيس بشار الأسد حاسب المخطئين ثم أجرى انتخابات لفاز فيها وقتها من غير منازع .

ثالثا : نأخذ على الرئيس الأسد خطابه الهادئ الرصين الذي لا يتناسب مع المرحلة، حيث ينبغي أن يكون أكثر حزما مع المخطئين وأوضح شأن الحقائق المائلة في المجتمع ووعوده التي لم ينجز منها إلا القليل سواء كان هذا لأنه لا يستطيع ، هذا أمر خطير، أو لأنه لا يريد وهذا اشد خطرا .

رابعا : نأخذ على النظام إسرافه في القتل سواء في مواجهة المظاهرات أو في مواجهة المسلحين ، رغم قناعتنا الأكيدة أن الأرقام مبالغ فيها وان كثيرا مما ينسب إلى قوات حفظ النظام قام به المسلحون ، ومع ذلك ، لا يمكن أن نرضى باهراق الدماء، سواء كان ذلك ناتجا عن القصف أو إطلاق الرصاص .

خامسا : بالعودة إلى حقبة مميزة من تاريخنا ، نرى أن سيدنا الحسن بن علي عندما آلت إليه الأمور سأل : هل نستطيع الانتصار على جيش معاوية ؟ قالوا نعم ، ولكن لا بد من سقوط عدد كبير من الشهداء ... وقدروه برقم معين ، وقال : وأي خير في الحياة بعدهم ، وأرسل إلى معاوية يطلب الصلح .


الرد على: مقاربة موضوعية للأزمة في سوريا : بقلم الشيخ ماهر حمود - فارس اللواء - 06-01-2012

لنا أن نتساءل من موقع المقدر لدور الرئيس بشار الأسد وللنظام السوري بشكل عام في دعم المقاومة في لبنان وفلسطين وفي دوره في مواجهة المشروع الأميركي بشكل عام ، فضلا عن دوره في إعادة بناء الجيش اللبناني ... الخ .

من هذا الموقع وليس من موقع آخر أقول : إذا كان الحفاظ على النظام يحتاج إلى هذا العدد الكبير من الضحايا ، فهل يبقى هنالك قيمة للممانعة ودعم المقاومة ؟ ... ألا نستطيع أن نتساءل أيهما اكبر حجما عند الله وعند الناس : الموقف السياسي السليم الذي تظهر قيمته أكثر فأكثر عندما تتم مقارنته بمواقف الآخرين ؟ أم سقوط الدماء غزيرة ، منها ما هو مرتكب ومنها ما هو بريء ومنها ما يسقط بالخطأ ومنها من لا يستحق القتل ولا القمع ... الخ . سؤال أصبح حريا بان يطرح بكل ما تستجلبه أخبار الضحايا والشهداء والدمار من الم وأسى؟

وسيكون الجواب دون شك : وكيف نواجه المؤامرة ؟ وهل نسلم لهم مقاليد الأمور ليأخذوا البلد إلى حيث أعلن غليون وغيره ؟ .

ويبقى السؤال والجواب مطروحين لنقاش جدي وعملي . ولكن لنا أن نؤكد أن الذي يموت تحت ردم أو برصاص ، لان مسلحا اتخذ بيته ممرا أو مقرا، ليس مكلفا أن يكون مفكرا ومنظرا سياسيا يرى المقاومة والمصالح الإستراتيجية للأمة متجاوزا الضحايا التي يراها أمامه مضرجة بدمائها .



RE: مقاربة موضوعية للأزمة في سوريا : بقلم الشيخ ماهر حمود - demon - 06-01-2012

ماهر حمود : أنا طبعاً احصل على مال من إيران





الرد على: مقاربة موضوعية للأزمة في سوريا : بقلم الشيخ ماهر حمود - فارس اللواء - 06-01-2012

نأخذ على المعارضين والمطالبين بإسقاط النظام ما يلي :

أولا : إهمالهم لقواعد إسلامية واضحة جلية :

(أ‌) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} المائدة8 .. إن كنت تكره النظام أو الرئيس أو الجهاز الأمني ، لأي سبب ، سواء كنت محقا أو غير محق ، فلا يجوز بحال أن تنكر الموقف المميز لسوريا في موضوع المقاومة في لبنان وفلسطين ، والموقف المميز أيضا في مواجهة المشروع الأميركي بالقدر الممكن ، ولكن بفعالة عالية .

(ب‌) إهمالهم لقاعدة إسلامية قرآنية مشهورة : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} الحجرات6 . يصدق "الثوار" كل ما يقال دون أي تحقق ، ولقد تجاوزت قناتا الجزيرة والعربية كل حدود المصداقية والموضوعية في تضخيم أخطاء النظام ، هذا على سبيل المثال لا الحصر، فيما هم يتهمون الإعلام الرسمي بالكذب ، يمارسون الكذب أو يصدقونه بدون حدود .. {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } البقرة44 .

(ج) التعاون مع الجهات الغربية المتآمرة على امتنا وعلى رأسها أميركا ودول عربية تدور في فلكها بشكل واضح ، معتبرين أن ظلم النظام يلجئهم إلى هذه "الضرورة"، مع العلم أن هؤلاء أنفسهم كانوا يعيبون على الجهات الشيعية المعروفة التي تعاونت مع الأميركيين والتحالف الغربي لإسقاط نظام صدام حسين في العراق ، ها هم اليوم يفعلون ما كانوا يعيبونه على العراقيين ... ولقد أصبح أكثر من واضح أن الأميركي ومن خلفه الإسرائيلي ومن يسير في ركبهما ، يريدون إخضاع نظام الرئيس الأسد أو إسقاطه .. ولنا أن نسأل بعد ذلك : كيف تسير الخطوات الاعتراضية و "الثورية" بنفس الوتيرة ، بل تتفاقم وتتصاعد رغم انكشاف الرؤية السياسية مع مرور الوقت ... الم يكن الأجدى والأنفع والأتقى أن يتم مراجعة الخطوات التصعيدية بعد انفضاح الأمور لمن أراد أن يقرأ بعينين وان يسمع بأذنين وان يفكر بعقله لا بأهوائه وعواطفه وردود فعله المتسرعة .




الرد على: مقاربة موضوعية للأزمة في سوريا : بقلم الشيخ ماهر حمود - فارس اللواء - 06-01-2012

ثانيا : إنكارهم طويلا لوجود مسلحين يشبهون القاعدةنوعا ما من حيث إسرافهم في القتل وتجاوز الكثير من القواعد الشرعية لجهة التفجير في الساحات العامة وفي كل مكان ووجود شلل مسلحة . والأسوأ في هذه الفترة أن القتل يتم زورا بإسم الإسلام وليس بإسم جهة علمانية أو وطنية مثلا .
لقد أصبح اليوم الموضوع أوضح من الواضح ، فهل تستمرون في إنكار هذه الحقيقة ؟ .

ثالثا : الرفض المستمر للحوار مع الرئيس بشار الأسد ، بسبب أو بلا سبب، وبالنهاية لا بد من حوار ، لقد تقاتل اللبنانيون كثيرا وفي نهاية الآمر جلس المتحاربون مع بعضهم البعض ووصلوا إلى اتفاق وتجاوزوا صفحة الحرب .. على ما نرى ليس هنالك من مخرج إلا القبول بالحوار والاتفاق على خطوات إصلاحية فاعلة وسريعة .

رابعا : وجود شخصيات تتحدث باسم المعارضة ليست موضع ثقة ولا صاحبة رؤية سياسية واضحة ، وعلى رأسهم برهان غليون وتاريخه الملتبس ورؤيته العلمانية المعادية للإسلام ، ويزداد استنكارنا عندما نعلم أن قوى غربية كبرى مارست الضغوط على "المعارضة" السورية حتى يقبلوا به ممثلا للمعارضة السورية ، مما يعني أن قرار المعارضة ليس ذاتيا بشكل أكيد .



الرد على: مقاربة موضوعية للأزمة في سوريا : بقلم الشيخ ماهر حمود - فارس اللواء - 06-01-2012

خامسا : اتخاذ المعيار الديني وحده مقياسا لصحة العمل السياسي أو للتحالفات ، فيما لا بد من تمييز بين المعيار الديني والسياسي أحيانا ، فلقد أثبتت التجارب بشكل يقيني انه ليس كل من يتقن الصلاة وقراءة القرآن ويغوص في حقائق العقيدة والفقه، قادرا على تقدير المصلحة السياسية وقيادة المجتمع إلى المصلحة المحققة، وقادرا على رؤية الأمور بنظرة موضوعية...

والمشكلة أن أخطاء الإسلاميين في السياسة ستنعكس على الإسلام ، ولن تبقى خاصة بالحركة الفلانية أو الجهة الفلانية . وان تجربة الإسلاميين في لبنان ، خاصة خلال السنوات السبع الأخيرة لا تشجع أبدا ، فلم يبق من الإسلام ومن المبادئ الإسلامية شيء يذكر بعد الانحياز والاصطفاف المذهبي دون أي دليل فقهي أو مصلحي .. فمن كانت أحداث 7 أيار 2008 مقياسه السياسي منقطعا عن ما قبله وما بعده ، كيف يمكن له أن يقوم المصلحة العامة والأولويات الواجبة لسلوك طريق سياسي سليم .

ومن كان لا يرى من المقاومة إلا أنها شيعية ، ومن يقول أن غزة أصبحت جزءا من المشروع الشيعي ، كيف لك أن تسلمه مقاليد الحكم وتطمئن لخياراته السياسية ؟ ، ومن كان يرى أن المحكمة الدولية ستكشف قتلة الرئيس الحريري كيف سيكون موقفه في الأمور الأخرى ؟ .

الخلاصة : إنها فتنة مستطيرة يفترض أن تكون خطواتنا فيها مدروسة ، وحرصا على الحقيقة بعيدا عن أخبار مكذوبة أو تفاصيل تصرفنا عن الواقع .. وفي النهاية ... كما لم تنته الحرب في لبنان بإتفاق الطائف فانتم محكومون بالحوار والحصول على نتائج .



الرد على: مقاربة موضوعية للأزمة في سوريا : بقلم الشيخ ماهر حمود - فارس اللواء - 06-01-2012

سادسا : اعتبار المعارضين أنفسهم أنهم الأكثرية وأنهم يمثلون الشعب السوري ، وهذه دعوة تحتاج إلى برهان، خاصة بعد الاستقبال المميز الذي لاقاه وزير الخارجية الروسي لافروف، واحتشد الناس من المطار إلى الوزارة على الجانبين بشكل يصعب أن نصدق ما يقوله الناس حنقا وضيقا بان النظام يجمع هؤلاء ويدفع لهم أموال أو يهدد أهلهم أو ما إلى ذلك من الافتراضات التي لا يمكن تصديقها .. وطبعا في نفس السياق لن نصدق من يقول أن النظام هو الذي وضع السيارات المفخخة ، وهذه أيضا حلقة ضعيفة جدا في كلام المعارضين


الرد على: مقاربة موضوعية للأزمة في سوريا : بقلم الشيخ ماهر حمود - فارس اللواء - 06-01-2012

سابعا : علينا أن ننتبه من الغفلة ، ولا بد أن نعود إلى التاريخ مرة أخرى لنستشهد بحدث مؤلم وقع به خيار امتنا من الصحابة الكرام ، وهو حادثة الجمل ، حيث انخرط الصحابة الكرام طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام مع السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين في حرب ضد الإمام علي (نحن نتكلم هنا من فقه أهل السنة والجماعة وليس بفقه آخر)، ولكن علينا أن ننتبه أن السيدة عائشة بكل ما نقدر لها، في تلك اللحظة كانت في غفلة وانتبهت إلى غفلتها عندما نبحت كلاب الحوأب، وقالت ما اسم هذا المكان ، فقيل لها الحوأب ، فرفضت أن تستمر بالمسير ومكثت في مكانها حوالي 24 ساعة أو أكثر حتى أُتي لها بحوالي 40 إنسان وقيل 50 يقسمون لها أيمانا مغلظة ، إن هذا الماء ليس بماء الحوأب ، وهكذا استأنفت طريقها إلى البصرة .

وأما سيدنا الزبير ففي أول المعركة التقاه سيدنا علي وقال له أتذكر يا زبير انك نظرت إلي وقلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن به زهوا ، يعني نوعا من الغرور، فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس به زهو ولكنك تقاتله يوما ما وأنت له ظالم، أو كما قال صلى الله عليه وسلم، فتذكر الزبير ذلك واخذ بلجام فرسه وعاد يريد الخروج من المعركة، ولاحقه إنسان فقتله ، وغضب لذلك سيدنا علي كرم الله وجهه كثيرا ، لان الزبير انتبه إلى الخطأ الذي كان فيه بعد أن ذكره علي بذلك الحديث ... إذا كان خيار الأمة يقعون بمثل هذه الغفلة وينتبهون إن شاء الله قبل فوات الأوان، فقد يكون كثير من المعارضين، نظرا لما ذكرناه ولما لم نذكره ولما لا نعرفه، يمكن أن يكونوا في غفلة الآن، في نوع من الغرور أو الأوهام أو بعضهم يعيش فقط لحظات لانتقام شخصي ،

وقد يحق له ذلك لو كان الأمر شخصيا، ولكن الأمر يعود إلى الأمة ككل، وعليه فانه لا نستبعد أن كثيرا من الطيبين المخلصين الأتقياء المؤمنين منخرطون في موضوع المعارضة ويطلقون الشعارات الكبيرة ويتحدثون عن أهداف خطيرة وعن قلب النظام وما إلى ذلك ، ولكن قد يكونون في غفلة، قد غفلت أنفسهم عن المصلحة الحقيقية للأمة التي قد لا تكون، أو بالأحرى والله اعلم نؤكد أنها ليست في قلب النظام وليست في الاستمرار خاصة في المعركة العسكرية إلى آخر المطاف ، مع تأكيدنا على أخطاء النظام الكثيرة التي ذكرنا والتي لم نذكر والتي لا نعلم ، ولكن لعله ينبغي أن نذكر القاعدة الشرعية: لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع .

ويبقى أيضا أن نقول أن الأكثرية لا تعني دائما الحق ، وان وجود أكثر امتنا وخاصة من المتدينين والعلماء والصالحين في خط معارضة النظام وبشكل حاسم لا يعني أنهم على الحق بالتأكيد، وان كان هذا يشكل إحراجا كبيرا في أن نرى أنفسنا وكأننا وحيدون في المعركة أو قلة قليلة من الأمة، ولكن دائما نتذكر لحظات من التاريخ حيث كان على سبيل المثال أبو بكر الصديق رضي الله عنه واحدا في الحق في حرب الردة وكانوا يخالفونه جميعا حتى شرح الله صدورهم له ، أما في التاريخ الحديث فلكم مرة كنا قلة ثم أتى تأويل ما نحن عليه من وقائع ثابتة، ولكن البعض لا يريد أن يقرأ ولا يريد أن يسمع ولا يريد أن يعي الحقائق .. اسأل الله أن لا نكون جميعا واعني جميعا ممن شملهم قوله تعالى {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} الجاثية23.... ولا حول ولا قوة إلا بالله .. نسأل الله أن يهدينا إلى سواء السبيل .



الرد على: مقاربة موضوعية للأزمة في سوريا : بقلم الشيخ ماهر حمود - فارس اللواء - 06-01-2012

ثامنا : لا يجوز أن يلخص حزب الله ولا إيران بموقفهما من الأحداث في سوريا ، سأفترض بل أؤكد لا فرق: أن موقف إيران وموقف حزب الله من الأحداث في سوريا ليس منصفا ولا يتناسب مع تاريخ إيران التي انطلقت شعبية الإمام الخميني فيها، من إدانته لإطلاق الرصاص على المتظاهرين في 15 خرداد 1963 هنالك بدأت زعامته، فكيف يوافق النظام الذي ارسى زعامته على استنكار إطلاق الرصاص على المتظاهرين أو على قمع المظاهرات والحركات الشعبية ، كما لا يتناسب مع تراث حزب الله الذي أعطى للأمة ما لم يعطه احد في موضوع الصراع مع العدو الصهيوني، حيث دائما عودنا أن يكون منصفا ويتبنى القضايا الكبرى ، وبالتأكيد لا يتناسب على سبيل المثال للحصر أن يتم التركيز في وسائل الإعلام المرتبطة بحزب الله على الضحايا والشهداء في البحرين ويتم تجاوز الموضوع تماما في سوريا، رغم أن الموضوع في ماهيته شيء واحد ، ولكن هنالك نحن لا نحترم خيارات النظام السياسية وهنا نحترم خياراته السياسية، ونعود إلى السؤال هل خيارات السياسية السليمة تبرر الخيارات الأمنية الخاطئة ؟.

إذن إذ أكدنا أن إيران كما حزب الله كلاهما مخطئ في الموقف من الأحداث في سوريا، فهل ننسى لإيران موقفها في وجه أميركا ودعمها المقاومة وإحيائها لفكرة النظام الإسلامي المعاصر وما إلى ذلك من أفكار طرحتها خلال العقود الثلاث الماضية لخطأ واحد هو خطأ الموقف مع النظام السوري، رغم أن هنالك ما يبرر ذلك بسبب علاقة طويلة فيها الكثير من الدعم غير المحدود .. الإيرانيون كما حزب الله يقولون النظام السوري يدعم المقاومة ، انتم لا تدرون حقيقة الدور الذي لعبته سوريا في موضوع دعم المقاومة، ولكن ما نقوله في الداخل لا نستطيع أن نقوله في الخارج لأسباب واعتبارات عدة فيمكن للنصيحة أن تتحول إلى موقف سياسي خاطئ يصب في مصلحة الاخصام إذا ما قيل في العلن، الذي أريد أن أؤكد عليه أن موقفنا من إيران أو من حزب الله لا يجوز أن يلخص فقط بالموقف من سوريا، لا بأس أن نقول إيران مخطئة وحزب الله مخطئ في هذا الخيار دون أن ننسى لهم فضائل أخرى ودون أن ننخرط إلى تصديق الأكاذيب بل إلى فبركة الأكاذيب بأن حزب الله يرسل مقاتلين أو أن إيران ترسل خبراء، هذا لا يجوز بأي حال من الأحوال .