نادي الفكر العربي
مصور ايطالي يؤكد ان صور منشورة عن مجزرة الحولة هي صور لمجزرة في العراق - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: مصور ايطالي يؤكد ان صور منشورة عن مجزرة الحولة هي صور لمجزرة في العراق (/showthread.php?tid=48816)

الصفحات: 1 2 3


مصور ايطالي يؤكد ان صور منشورة عن مجزرة الحولة هي صور لمجزرة في العراق - الملكة - 06-18-2012

اصدر المصور الايطالي ماركو دي لاور بيانا كشف فيه ان "الصورة المنشورة عن مجزرة الحولة في سوريا التقطها في منطقة "نصيب" العراقية
في 27 اذار عام عام 2003"، مؤكدا ان "الصور هي لضحايا مجزرة وقعت في العراق"، بحسب الاخبارية السورية.


http://www.syrianow.sy/archive/docs/Image/445_1.gif



وذكرت "الاخبارية السورية" ان "شبكة "بي بي سي" توقفت عن عرض الفيديو الخاص بالمجزرة فور صدور بيان المصور الايطالي".
وقد عمدت شبكة "بي بي سي" الإنكليزية على إعادة نشرها قبل أن تحذفها على أثر صدور بيان المصور الصحفي الإيطالي، ولكن بعد أن تم رصدها وكان لافتا أن "بي بي سي" كتبت على الصورة أن مصدرها "ناشط " سوري ، وعلقت عليها بالقول" إنها لضحايا مجزرة الحولة التي تنتظر الدفن"!
وقال المصور الإيطالي في بيانه إنه التقط الصورة في منطقة "نصيّب" العراقية بتاريخ 27 آذار 2003 ، ، مشيرا إلى أنه يرفض ويندد بشدة باستخدام صور كان التقطها في العراق قبل سنوات من أجل الدعاية ضد النظام السوري أو غيره لإثبات مجزرة الحولة. وتقع "نصيّب" على بعد 40 كم من بغداد.
ووردت احدى الصور المنشورة على موقع الـ" بي بي سي

سورية الان


الرد على: مصور ايطالي يؤكد ان صور منشورة عن مجزرة الحولة هي صور لمجزرة في العراق - العلماني - 06-18-2012

يعني شو رايك؟ ما كان في مجزرة بالحوله؟ أو يعني دخلك هالنظام "المحروس من العين" ما بيعملها؟ وما عمل أكبر منها؟

وإذا لم تكن هذه الصورة لهؤلاء الضحايا المساكين، فهل الأسماء والعائلات والأعمار ليست لهم أيضاً؟ بعدين مين قال إنو اصلاً في بسوريا شي!! كل القصة عن الأحداث بسوريا "تركيبة" "وخيمة كراكون" (كما تقول فيروز).

لن ينفع هذا النظام الدموي شيئاً يا سندي، فهو ساقط لا محالة، إذ قد مضى الوقت الذي كان يستطيع به أن ينقذ نفسه. (الحقي حالك يا "ملكة" واعملي متل "وليد جنبلاط" Smile ) ...


الرد على: مصور ايطالي يؤكد ان صور منشورة عن مجزرة الحولة هي صور لمجزرة في العراق - ((الراعي)) - 06-19-2012

كل صفحات الثورة نبهت مباشرة إلى أن هذه الصورة ليست من الحولة
يوجد الكثير من الصور غيرها


الرد على: مصور ايطالي يؤكد ان صور منشورة عن مجزرة الحولة هي صور لمجزرة في العراق - القلم الساخر - 06-19-2012

هزلت !
لم يبق إلا قناة مخلوف وحمشو لتأتي بالخبر الصادق !..

ينشرون صورا لأماكن أخرى منسوبة إلى مصادر كاذبة ، ثم يكذبونها.

يازي (*) يا ليلى ! ..ألم تملي من دفن الرأس في الرمال !؟
----------------
(*) يازي = يكفي . في اللهجات البدوية


RE: الرد على: مصور ايطالي يؤكد ان صور منشورة عن مجزرة الحولة هي صور لمجزرة في العراق - سيستاني - 06-19-2012

(06-19-2012, 12:52 AM)القلم الساخر كتب:  (*) يازي = يكفي . في اللهجات البدوية

يازي باللهجة التونسية تعني يكفي ..
يبدو ان الكلمة صمدت في تونس دونا عن كل شمال افريقيا من أيام الفتوحات ..



RE: الرد على: مصور ايطالي يؤكد ان صور منشورة عن مجزرة الحولة هي صور لمجزرة في العراق - gilgamesh82 - 06-19-2012

(06-19-2012, 01:07 AM)سيستاني كتب:  
(06-19-2012, 12:52 AM)القلم الساخر كتب:  (*) يازي = يكفي . في اللهجات البدوية

يازي باللهجة التونسية تعني يكفي ..
يبدو ان الكلمة صمدت في تونس دونا عن كل شمال افريقيا من أيام الفتوحات ..
و لا زالت تستعمل عندنا في العراق بمعنى يكفي و تجدها مثلا في قصائد مظفر النواب من الشعر العامي



الرد على: مصور ايطالي يؤكد ان صور منشورة عن مجزرة الحولة هي صور لمجزرة في العراق - elen faddoul - 06-19-2012

سؤال لصاحبة الموضوع على الهامش و أعتقد أن أكثر من شخص سأله لكن للأسف لم أقرأ جواباً شافياً من "الملكة":

هل أنت ملكة فعلاً ؟

لو لم تكوني من سوريا لما لامك أحد على هذا الموضوع كونه يتعلق بمصداقية المصادر الإعلامية، لكنك من سوريا التي تعرفين إعلامها
وفي جميع الأحوال أيتها الملكة التي كشفت التلاعب بالعقول أتأسف:

لو ذات سوار لطمتهم


الرد على: مصور ايطالي يؤكد ان صور منشورة عن مجزرة الحولة هي صور لمجزرة في العراق - Rfik_kamel - 06-19-2012

للأسف وضع الجهاديون هذه الصورة الكاذبة أولا ثم لحسوها
فلماذا اللف والدوران من الزملاء
ولماذا الشخصنة يا إيلين
شوفي أهلك كيف عايشين بكرامتن واللا شو رأيك يرجعوا لأحضان الجهاديين!

بالمناسبة هل رأيهم من رأيك!




RE: مصور ايطالي يؤكد ان صور منشورة عن مجزرة الحولة هي صور لمجزرة في العراق - elen faddoul - 06-19-2012

اقتباس:للأسف وضع الجهاديون هذه الصورة الكاذبة أولا ثم لحسوها

الجهاديين ليسوا ملائكة، وبالنسبة لي تحديداً أعرف أن الغاية التي يظن البعض أنها تبرر الوسيلة، فإن استخدامها الخاطئ قد يدمر الهدف بذاته، لكن التعميم عندي إما أن يمتد ليشمل الطرفين أو فليسكت الجميع عن موضوع التلفيق الإعلامي على الأقل.


اقتباس:ولماذا الشخصنة يا إيلين

أنا لا أشخصن،
قرأت أكثر من مشاركة للملكة و وعدت بالذاكرة إلى أيام المداخلات والمواضيع الأدبية وحديث الروح. تذكرت الملكة على عرشها حيث تفضل الموت على التضحية بمكانتها أو بحريتها. فخطر لي أن أسأل الملكة عن مملكتها وعن كرامتها المحفوظة، هل اضطرتها الظروف يوماً أن تتذلل لأحد لإنقاذ من تحبهم، ام أن هناك كرامة أكرم من كرامة، وناس خلقت لتكون ملوك وناس خلقت لتكون عبيد
اقتباس:شوفي أهلك كيف عايشين بكرامتن واللا شو رأيك يرجعوا لأحضان الجهاديين!
ما من سوري يستطيع أن يجادل حول إتاحة الحرية الدينية للجميع، هذه النعمة إلى جانب الفزاعة الإسلامية المتطرفة جعلت غالبية الأقليات تفضل النظام الذي تعرفه على عيوبه على نظام شبيه بالأنظمة الإسلامية التي أذاقت الأقليات تحديداً الويلات.
وبالمناسبة زميل من عالم النت وهو من أوائل المسجلين في هذا المنتدى اسمه عبدالله دللو وهو ملحد من أصل مسلم أخبرني بما رأى بعينه عن فظاعات الثوار، من المفارقة هنا أن والده العضو السابق في تنظيم الإخوان المسلمين والذي هرب لسنوات خارج سوريا وحرم من رؤية أطفاله خلال تغربه، أكد أنه ضد ثورة من هذا الشكل.
هذا الزميل أخبرني قبل أيام فحسب أن سوريا تسير إلى الهاوية بفضل هؤلاء وأننا سنترحم على الحرية التي لم تكن تعجبنا كلانا أيام النظام الحالي.
اقتباس:بالمناسبة هل رأيهم من رأيك!
الأمر أكثر من معقد بكثير، أنا وأنت نجلس بملل أمام الكومبيوتر (تابليت كمبيوتر وفي أسوأ الأحوال لابتوب) نشارك بأسمائنا الحقيقية ونثور ونغضب فلا يهدئنا فنجان الكابوتشينو فنصطر لعمل فنجان لاتيه مكاياتو عساه يجلب الراحة لأعصابنا. وهم هناك يتحدون الموت ليكتب أحدهم جملة باسم مستعار على النت.
هذه هو الفرق
كل أهلي و أقاربي مع النظام لكن طبعاً يتعاطفون تماماً مع القتلى المدنيين، الوحيدة المسيحية التي أعرفها معرفة شخصية ضد النظام، هي مدرّستي السابقة و أم صديقتي وهي تعيش اليوم في أمريكا ، أظنها وصلت السبعين أو على أعتابها.
أهلي أنفسهم عاشوا الرعب من الجهاديين عندما وصل الإرهابيون إليهم، ومن المؤسف لكنه واقع ـ وأنا هنا لا أعمم على كل الثوار لكنني أتكلم عن حالة عاشها أهلي ـ
في منطقتنا الحدودية القريبة من لبنان هناك مجموعة قرى مسيحية متجاورة وتليها مجموعة قرى مسلمة لنصل إلى العريضة السورية ثم اللبنانية. ثوار تلك المناطق المسلمة هم للأسف من المهربين السابقين، ومن عاشر المهربين يعرف بالتأكيد أخلاقهم.
لا يهربون الموز وحليب الأطفال و الأرز كما كانوا يفعلون في الثمانينات العجاف، بل الدخان وسواه، أي ليس الجوع ما يدفعهم للتهريب ولا حتى تلبية الحاجات شبه الأساسية بل كماليات الكماليات وبيوتهم وسياراتهم تشهد.
المسألة كما قلت لك معقدة للغاية والدم عندي مقدس أياً كان صاحبه، والدم من الطرفين يسيل.
بالمناسبة أرسل لك تحديداً مقال سخيف كتبته منذ شهور وغيرت رأيي فلم أنشره في المجلة اللبنانية التي أعمل بها فبقي من دون تنقيح، لا حاجة بك أن تقرأه حرفياً يكفي أن تمر على السطور لتعرف رأيي شبه الدائم حول القضية السورية. تركته على شاشة الكومبيوتر فقط لأقرأ العنوان فأتذكر قبل أن أتمادى في الكلام عن الثورة سلباً أو إيجاباً ، لأن سوريا في النهاية هي لجميع السوريين.





سوريا لا بديل عن الحوار

ايلين فضول

[/code][/php]في أحد الأفلام الشهيرة للفنان عبد الله غيث التي يلعب فيها دور رئيس عصابة تتقاتل مع عصابة أخرى وتلعب الدولة في الفيلم دور الحكم الذي يحاول إدارة الصراع لا حله لأسباب ليست خافية على أحد. تصل عمليات القتل المتبادلة إلى ابن رئس العصابة الذي يصر على الانتقام المروع لمقتل ولده، مدفوعاً بالاعتقاد ـ ربما ـ أن دماء الرجال الآخرين الذين قتلوا من كلتا العصابتين ماء أو في أحسن الأحوال درجة ثالثة بالمقارنة مع دماء ابنه المقدسة. يتدخل رئيس الأمن بين رئيسي العصابتين عند هذه المرحلة فيأمرهما بالتصافح كدليل على إنهاء الصراع، ويحث عبد الله غيث على مديده لمصافحة قاتل ولده، فيقع الرجل أسير صراع دافعين، لا يستطيع أن يضع يده في يد قاتل ولده ولا يستطيع أن يعصي أمر مدير الأمن لتنقذه الجلطة من هذا الموقف. واليوم في سوريا وبعد أن أصبح كل سوري مهما كانت آراؤه مكلوماً بفقد ابن أو أخ أو قريب أو حتى صديق، ولامناص للجميع من الجلوس على مائدة الحوار والتصافح لا لأن قوة عليا تطلب ذلك بل لسبب أهم بكثير، هو أن كل سوري سيبتلى بعد ذلك بفقد أشخاص آخرين عزيزين عليه بالتأكيد، وستتضح متأخرة لا جدوى الانتقام لفقد ابن إذا كان ثمن هذا الانتقام هو الأخ أو الابن الثاني. وبعد ما يزيد عن الأحد عشر ألف قتيل وتدمير سوريا التي ستحتاج ما لا يقل عن عقدين لاسترجاع حالها كما كانت لا كما يجب أن يكون فإن تسليم كافة الأطراف هو الحل الوحيد.
لللسوريين في لبنان الجارة القريبة منهم أو خاصرة سوريا كما يسميها معظمهم للتأكيد على الارتباط الوثيق بين البلدين الذي يتجاوز الجغرافيا ليصل إلى التاريخ والعلاقات الاجتماعية والقربى والنسب بين البلدين، بعد عقدين من التناحر والمجازر التي طالت الجميع ، عرف الجميع أن نتيجة الحرب الأهلية يدفعها حتى المنتصرون، ففي الحروب الأهلية الكل خاسرون، لأن الوطن في النهاية هو الذي سيصيبه أشد أذى على الصعيد الدولي خصوصاً. بعد عقدين على الحرب ذاق فيها اللبنانيون الويلات وتشردوا في أصقاع الأرض، واستضاف السوريون بعضاً منهم فسمعوا من لسان الذين عانوا شخصياً لا من وسائل الإعلام، كيف تحوّل الحرب الجميع ذئاباً، وكيف يسود قانون الغابة ليأكل كل رجل أخاه قبل أن يأكله هو الآخر. عرف السوريون وقتها أن الملوم الأول هم اللبنانيون الذين سمحوا لمصالح الدول الخارجية أن تحركهم كقطع الشطرنج، فتعبث بهم وتقود صراعاتهم لتجني بعد ذلك أرباحها على حساب دمائهم. ليجلس في النهاية المتقاتلون إلى طاولة الحوار وفي ذمة كل طرف عشرات الآلاف من القتلى مدين بها للآخر..
واليوم وبعد كل هذاالعدد من الضحايا الفعليين والمحتملين، لم يعد من المجدي التساؤل عن السبب الحقيقي للثورة، فالأخطاء المتعددة التي قادت المظاهرات السورية السلمية في بدايتها وحولتها إلى ثورة مسلحة بعد ذلك معروفة. و القيادة السورية بلسان أعلى سلطة فيها أقرت بأحقية مطالب المتظاهرين، وسواء كان الخطأ من القيادة العسكرية والأمنية بالرد العنيف للغاية على المظاهرات السلمية أم كان هناك بالفعل مندسين توّلوا قطع شعرة معاوية بين السلطة والمتظاهرين. وسواء كان الانتقال إلى الثورة المسلحة خيار شعبي أم مؤامرة خارجية، فالنتيجة واحدة: سوريا تسير بخطا حثيثة (للأسف) نحو الحرب الأهلية التي سيكون الجميع وقودها، ومهما طال الصراع سيضطر جميع الفرقاء في النهاية إلى الجلوس على مائدة الحوار،لأن كل تأخير يعني المزيد من الخسائر المادية.
المشكلة كما هو معروف معقدة للغاية وعمرها أكثر من أربعين عاماً، وفي حين هلل الكثيرون للإصلاحات الماراثونية التي يقوم بها النظام الحاكم في سوريا، حيث لا يكاد يمر أسبوع دون الإعلان عن قرار أو مرسوم طالما انتظرته الجماهير، يخاف آخرون من توقف عجلة الإصلاح حالما يتوقفون وبيدهم الحق لأن دولة القانون لا الأمن لم تنضج بعد. ربما يكمن الحل في الثقة التي يجب أن يعطيها كل الطرفين للآخر، ولا جدوى من التخوين أو الاتهامات المسبقة بأن الطرف الآخر لن يلتزم بالاتفاق، فثمن الدماء غالٍ جداً، ليس فقط حياة من قتلوا وسيقتلوا (وهي طبعاً لا تقدر بثمن) ولا آلام الأمهات الثكلى والآباء المنكوبين والأرامل والأيتام (وهي أحزان لن تمحيها الأيام بسهولة) بل أن الثمن الأفدح هو في آثار الأزمة على الجيل الجديد أطفالاً ويافعين، كيف يمكن لأولئك للأولاد أن ينموا نمواً سليماً بعد أن عاشوا على صوت القنابل والرصاص شهوراً عديدة؟ كيف يمكن لهم أن يثقوا بغد مشرق وهم من عانوا الجوع والعطش والمرض وربما مات أحد أحباءهم أمام أعينهم؟
بغض النظر عن الفاعل وسواء كان عضواً في عصابة إرهابية تكفيرية تعتقد أنها بقتلها المخالف تفعل خيراً تثاب عليه حسب الشهادة الرسمية، أو كان أحد عناصر جيش النظام مدفوعاً بأوامر قادته كما تصر المعارضة، فالنتيجة هي أجيال لن يتاح لها فرصة النمو النفسي والجسدي السليم، و كم سيعاني الأطفال من اضطرابات انفعالية وهم من رأوا العنف والموت أ و على الأقل صار الحديث عنهما موضوع الأسرة شبه اليومي، كيف له أن ينضج عقلياً و أخلاقياً بعد لحظات وربما شهور الرعب التي عاشها فقط لأن سوء حظه جعل أسرته تسكن في أحد منطقة اشتعلت بعد ذلك، فلا يكفي أطفال تلك المناطق هو حصولهم بالكاد على الحاجات الأساسية ليحروموا حتى منها أثناء الثورة، لتصبح المدرسة والكهرباء من الكماليات. كيف يكن لهؤلاء المساكين أن يؤمنوا بالمستقبل؟ كل أطفال سوريا طالتهم الأزمة والفارق هو فقط في درجة الإيذاء الذي أصابهم. والتشديد هنا على الأطفال دون غيرهم ليس فقط لأنهم من دفعوا الثمن وهم أبرياء تماماً، بل لأنهم هم من سيتولوا بناء سورية وهم من سيقودون سوريا عندما يصلوا مرحلة الشباب والنضج.
كيف يمكن للأبناء أن ينسوا أحقاد الآباء وأحاديثهم التي طالما رددوها ليتبادل الجميع الاتهامات، فيجعل كل طرف خصمه عدواً وشيطاناً يخطط ليل نهار للإيقاع بكل من يخالفه لا يتوانى عن ارتكاب أشد الجرائم وحشية في حق أي مخالف أو ابن مخالف حتى لو كان رضيعة لا تجاوز الأشهر أو عجوز تجاوز التسعين. والمصيبة ليست في النسيان وحده بل هي في التبريرات التي قد يسمعها من الأهل حين السماع بحادثة مماثلة حلت في طرف خصومهم. كيف يمكن لرجال المستقبل أن يتعاونوا مع من اتهمهم آباؤهم بارتكاب أشرس الجرائم، هل سيجسر في المستقبل أي فرد على السكن في منطقة غالبية أفرادها من دين معين وهل سيجرؤ على استئجار مكان عمل في هذه المناطق، كما كانت تفعل الغالبية العظمى من السوريين قبل عام مضى، أم أن حسابات الجيل الجديد ستنصب على التكتل في منطقة واحدة ليسهل الدفاع عنها في المستقبل إذا تكررت نفس المأساة الحالية يوماً ما. وسيعلمون أبناءهم أن يلتزموا في علاقاتهم مع بني طوائفهم لأنهم الأفضل والأكثر أماناً، وليبتعدوا ما أمكن عن أبناء الطوائف الأخرى الشريرة التي استلبت أملاكهم يوماً وقتلت أجدادهم وربما انتهكت أعراض جداتهم يوماً. للأسف لا تشغل هذه الأسئلة المتقاتلين الذين يفكرون في الانتصار الآني الضيق دون إيلاء اهتمام يذكر للخسائر البعيدة المدى والتي ستطول كثيراً للأسف ويعانيها كل السوريين بمن فيه أبناؤهم وأحفادهم.
يصر البعض على أن الخسائر جزء لا يتجزأمن المعركة التي يتمنون الانتصار فيها ! لكن معظمهم لا يولي اهتماماً لإجابة الأسئلة حول أية معركة وكم هو حجم الخسائر التي سيدفعونها نظير انتصارهم، وإذا كان النصر في المعركة المفترضة يفترض التقدير الصحيح لقوة الخصم (لا العدو لأنه قد يكون أخاً أو جاراً أو صديق) والمعرفة الواقعية بالقدرات الذاتية قبل البدء بخوض الحرب هي من بديهيات أي معركة. ومع التقدير الشديد والإجلال الفائق الحدود لمن هو مستعد أن يدفع دمه في معركة يعتقد أن المشاركة بها حق يثاب عليه، فإن مقياس الأمور يجعل أكبر المنتصرين خاسراً إذا تم الاعتماد على حساب الخسائر الكلية، فالصديق سوري والعدو السوري وكلهم كانوا حتى أمس يتبادلون الزيارات ويسكنون في حي واحد و يعملون مع بعض وعند بعض و بينهم علاقات المصاهرة ـ حتى ولو على نطاق ضيق ـ لهذه الأسباب ولأسباب أخرى كثيرة لا بديل أمام السوريين عن الحوار حول طاولة مستديرة، وتأخيره أملاً في حسم المعركة ليس إلا إعطاء فائض من الوقت لشياطين التفاصيل حتى تقتنص المزيد من أرواح أخوتهم و تشعل روح العداء بفعل الخسائر المستمرة للأحباب والأصدقاء.






الرد على: مصور ايطالي يؤكد ان صور منشورة عن مجزرة الحولة هي صور لمجزرة في العراق - نوار الربيع - 06-19-2012

يا حبيباتي يا أقلياتي ما بتعتبروا حالكم مخلوقات أقل لما بنص الدستور على ديانة الرئيس الإسلام .!

إذا انتو شاعرين النظام معيشكم بكرامة (و أنا بشك يكون معيشكم فيها) فغيركم شاعر أنو هالنظام مو موفرلها كرامة ..

مابدكم تكونوا مع الثورة أحرار ..

بس توقفوا بوجهها و تجوا مع النظام عليكم تحمل النتائج .

و قد أعذر من أنذر ..