حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
فرص ضائعة ..ورهان خاسر - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: فرص ضائعة ..ورهان خاسر (/showthread.php?tid=48845)



فرص ضائعة ..ورهان خاسر - أبو علي المنصوري - 06-20-2012

مازال البعض في داخل وخارج سوريا يراهنون على عودة الأمور الى سابق عهدها قبل قيام ثورة الشعب والأحرار المباركة ..وعندما نقول خارج سوريا نقصد حلفاء النظام الأسدي :روسيا وإيران والعراق وبعض الأحزاب الطائفية في لبنان ...أما في داخل سوريا فنعني بهم أزلام وأعوان العصابة الأسدية والمستفيدين من بقائها في الحكم من منظومة الفساد والافساد ....وغالبية الطائفة العلوية التي قام النظام بتجييشها لحسابه وبعض أبناء الأقليات الأخرى الذين يظنون أن النظام الحالي هو الحامي لهم ....ويعترف معظم هؤلاء الذين مازالوا على ولائهم للنظام بالفساد المستشري في مؤسسات الدولة وأجهزتها وخصوصاً التعدي والهيمنة من قبل الأجهزة الأمنية على مختلف مفاصل الدولة وعجز القضاء عن الوقوف في وجه التحديات بسبب ضعف القضاة وخوفهم أو فسادهم ....ولكن من جهة أخرى يرون انه بالامكان القيام بالاصلاح تحت قيادة بشار الأسد ؟! . إن المتابع للشأن السوري يعرف تماماً حجم الفرص التي اضاعها نظام بشار الأسد على مدى اكثر من اثنا عشر سنة كان فيها الحاكم الأوحد للبلاد سبقتها اكثر من سبع سنوات كان خلالها الى جانب والده حافظ الأسد قبل وفاته العنصر الأكثر تأثيراً في الحكم واتخاذ القرار بسورية.....ومع بداية احداث الثورة السورية والحراك الشعبي أضاع نظام بشار الأسد أيضاُفرصاً كثيرة كان يمكن لها أن ترضي الشارع وربما تقلب الموازيين لصالحه .....حيث استمر بشار بتنفيذ هوايته في فلسفة الأمور و تحليلها بما يخدم هواه ومزاجه فادعى أن سورية بعيدة عن ثورات الربيع العربي مبرراً ذلك باكاذيب وترهات الممانعة والمقاومة .....ثم جاءت الصدمة الكبرى في خطابه الأول في مجلس الشعب امام مجموعة من الهتافين والمهرجين لينفي وجود أزمة في سورية وهو يطلق سيلاًمن الضحك والهزار لا يليق به كرئيس أمام شلال الدم البريء المراق في درعا ...وبدأ يحلل نظرية المؤامرة والتآمر الخارجي على سورية بدل أن يعترف بحصول مشكلة أبطالها معروفون ويحاسبهم على الجرائم التي اقترفوها بحق أطفال ونساء وشيوخ درعا وكرامة أهلها....وقبل هذا الخطاب كان أكثرية الشعب السورري يظن الخير في بشار ويعتقد فيه العقل والحكمة للتعامل مع الذي حصل في درعا بكل فطنة وتعقل...ولكن بشار ظهر على حقيقته التي يرى من خلالها أن الشعب السوري ليس أكثر من عبيد وخدم في المزرعة التي أورثها له والده ,وأن الذي حصل في درعا هو انتهاك خطير لحقوق السيادة الواجب تقديمها من قبل العبيد الى سيدهم ....وأن العصا هي الدواء لكل من يتجرأ على رفع الصوت أو ابداء رأي أو كتابة عبارة لايرضى عنها السيد...وهنا اشتعلت البلاد وأصبح شعار الشعب يريد اسقاط النظام يتردد في المدن والبلدات والقرى السورية......لقد ظن الكثيرون أن النظام الأسدي أكثر ذكاء من أن يقف في وجه الشعب السوري وأن يعتمد الحل الأمني في مواجهة مطالب الناس المحقة والمشروعة في الحرية والكرامة والعدالة ويرسل وحدات الجيش بعتادها وسلاحها الثقيل من دبابات ومدرعات ومدافع وحتى الطائرات لقصف مدن وقرى سورية ويدمرها فوق رؤوس سكانها الآمنيين ......وهو الذي لم يطلق خلال أكثر من خمس وثلاثين عاماً طلقة بندقية واحدة على العدو الصهيوني الذي يحتل أرض الجولان وفلسطين رغم هالة الممانعة والمقاومة التي نسجها حول نظامه ويبثها يومياً عبر أبواق الكذب والنفاق التابعة له....إن هذا الكلام لم يعد يفيد الأن فقد جرى ما جرى والحراك الشعبي الذي حاول جاهداً أن يحافظ على سلميته والتي دفع أكثر المتظاهرين الأوائل حياتهم لأجلها خلال المظاهرات الشعبية الحاشدة خصوصاً تلك التي شهدتها مدن حماة ودير الزور وبلدات ادلب وبانياس وحرستا وزملكا وداريا زمعضمية الشام وحمص ...فقتلهم رصاص قوات أمن النظام وشبيحته في الشوارع والساحات أو جلاديه في المعتقلات أو مشردين في بلاد الله الواسعة ...ونتج عن وحشية النظام وقمعه الدموي ولادة حراك أخر مسلحاً يقوده ضباط انشقوا عن الجيش ليشكلوا كتائب وألوية من أجل الدفاع عن المتظاهرين والأهالي المسالمين وبذلك تشكل الجيش السوري الحر .......إن المسؤول الوحيد عن الذي وصلت اليه الأحوال في سورية هو نظام عائلة الأسد والمستغرب جداً حتى اليوم هو انفصال هذا النظام عن أرض الواقع فقد كانت لديه فرصة جيدة جداً في بداية الثورة لملاقاة طلبات أبنائها أبناء سورية الحرة.....ولكنه استمر في عناده فخسر الأكثرية الساحقة من شعبه وخسر الدول العربية والأوربية ولم يبق له سوى روسيا والصين الباحثتين عن مصالحهما وإيران المتمسكة ببرنامجها النووي ....ولمن يريد المزاودة علينا بحجم شعبية النظام الأن فلينظر الى الأمور بعقل وتعقل ليعرف حقيقة الأحوال .....فهل حجم الثورة وانتشارها والمؤيدين لها تراجع ام زاد وهل تراجعت المدن والبلدات الثائرة عن ثورتها رغم الاقتحامات المتواصلة والمجازر المتتالية ....أم ازدادت اصراراً على مواصلة الثورة ....ويتبصر في اتساع الثورة في حلب وريفها وريف دمشق وغوطتها ..وليعلم هؤلاء أن البعض الذي مازال متردداً في اظهار تأييده للثورة سيكون أشد وأعظم في ثورته على النظام عندما يتحرك...لقد ضاع النظام كل الفرص الثمينه لكي يعيد الشارع والشعب الى حاضنته وتحت مظلته ....فماذا ينتظر الأن لكي يقتنع أن هنالك ثورة على أرض سورية وأن معظم أبناء الشعب السوري قد أصبحوا يكرهون هذا النظام ويتمنون زواله وان كان الكثيرين منهم لم يصرحوا حتى الآن بذلك بشكل مباشر أو صريح.... فهل يستطيع النظام وأعوانه وأبواقه أن يشرحون للناس ماهي الثورة ؟ وكيف تقوم الثورة؟ ومن الذين يقومون بها؟ وهل وجودها قائم على مشاركة آل الأسد أو مناصريهم وأعوانهم بها لتصبح ثورة حقيقية ويشارك بها بشار كما ادعى.... وهل الثائر الحقيقي حسب فلسفة بشار يجب أن يكون حليق الرأس وله شكل شبيحته أم يلبس شكاً معيناً ويسير بشكل معين.......لقد زاد عدد شهداء هذه الثورة عن /15/ ألف شهيد سالت دماؤهم على أرض الوطن من شعب مقهور ومقموع بسبب تلك الأجهزة الأجهزة الأمنية المسعورة وتشكيلات ما يدعى اللجان الشعبية من الشبيحة التي ضمت اليها مؤخراً قطعان حزب العمال الكردستاني في محافظة الحسكة ومنطقة عفرين ....وأصبحت أجهزة النظام الأمنية حالياً تتصرف على هواها وخارج حدود الأوامر فهناك جنود وضباط وشبيحة يتصرفون من ذاتهم وهم مجموعة من المجانين والمعتوهين الذين يفرح بعض أفراد الطائفة العلوية (للأسف ) وهم ينصتون لأحاديثهم وقصصهم عن بطولاتهم بقتل الأطفال واغتصاب النساء وتخريب وحرق البيوت بعد سرقة محتوياتها ...وبالتأكيد قريباً ستنقلب الأمور ليتحول هؤلاء الى قصص وحكايات ربما لن يعيشوا ليسمعوها.. أما قيادة النظام فماذا تنتظر ....ربما تنتظر الموقف الخارجي الروسي الذي اصبحت رهينة لحساباته ومصالحه ..وهو الذي صرح مراراً بأنه غير مهتم أن تغير النظام في سوريا ..أو تنتظر ايران التي تساوم على مشروع سلاحها النووي ..وربما وصول البلاد الى حرب أهلية شاملة لكي تقوم بنفس الدور الذي لعبته في لبنان وهذا ضرب من الخيال...أم الاصلاحات التي يدعي النظام وأبواقه بأنه قام بها فليست أكثر من فقاعات صابون لا يمكن خداع أحد بها ....فالدستور استبعد من خلاله حزب البعث ليحل مكانه بشار الأسد وعائلته قائداً أوحداً لابل سيداً مطلقاُ للآلهة من عائلة الأسد ومخلوف في مقرهم بأعلى جبال دمشق المسمى قصر الشعب ...أما الغاء قانون الطوارىء فكذبة يضحك منها الطفل الصغير أمام الاقتحامات للمدن وحواجز الجيش والأمن التي تقطع أوصال البلاد ..والقتل المباشر للأبرياء العزل واعتقال الناس بدون محاكمة ..وقانون الأحزاب وانتخابات مجلس الشعب المهزلة التي تم من خلالها استنساخ افراداُ وجماعاتٍ من المهرجين والبواقين . .....ويبدو أن النظام ما زال مصراً على عدم تعلم الدرس والاقرار بالواقع الحتمي وأن رأسه تعرى تماماً من ورقة التوت التي كان يستر بها عورته فكشف عن غبائه وبلادته التي كان يحاول تغطيتهما بفصول من الحذلقة والفلسفة فخرج على الأمة السورية في خطابه الأخير أمام مجلس التهريج بجملة من الغرائب والعجائب التي تدل على أن هذا الشخص غير مؤهل لتحمل مسؤولية عائلة صغيرة , فكيف مسؤولية شعب ووطن وجعل الكثيرين يستغربون كيف له أن يحكم سوريا العظيمة ولمدة جاوزت حالياً الاثنتا عشرة سنة ...انها فعلاً من عجائب الأقدار والا كيف يمكن لرئيس دولة أن يقول: أنه رئيس لجزء من أبناء الدولة هم فقط الذين يمجدونه ويؤلهونه ..أما الذين يقولون له لا ...لانريدك فهو ليس رئيسهم ...نعم هو ليس رئيسهم بل رئيس عصابة من المجرمين والفاسدين ....ان النظام الأسدي بعد كل هذه الفرص الثمينة التي قدمت له بشكل مباشر أو غير مباشر وأخرها مبادرة كوفي عنان والتي أضاعها جميعاً لم يعد امامه سوى الهروب الى الأمام باتجاه التصعيد لكي تصبح سورية ساحة حرب كبيرة ..أو ينتظر حرب اقليمية تنقذه وتصرف أنظار العالم كله عنه..إن ما ينتظره النظام أحلام لا يتوقع أحدٌ انها سوف تفيده بشيء ولن يحصد من تعنته وصلفه سوى الخسران وسيكون الخاسر الأكبر هم الذين اصروا على البقاء معه والولاء له ....وهؤلاء يجب عليهم مراجعة حساباتهم قبل فوات الآوان....فما وصلت اليه البلاد من دمار وخراب واحتقان طائفي ومذهبي ومجازر مروعة لم يكن احد يعتقد بحصولها في سورية ..كلها أمور لا تبشر بالخير وتدفع احرار سورية وشعبها الثائر للسير بكل تصميم من أجل حرية وكرامة وايمان بان القادم رغم كل .الضباب والغيوم السوداء سيكون حتماً أفضل من الواقع الحالي