حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$archive_pages - Line: 2 - File: printthread.php(287) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(287) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 287 eval
/printthread.php 117 printthread_multipage
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
اعترافات "نضال معلوف"، وسيريا نيوز، وثورته على جمال الطويل - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64)
+--- الموضوع: اعترافات "نضال معلوف"، وسيريا نيوز، وثورته على جمال الطويل (/showthread.php?tid=49229)

الصفحات: 1 2


اعترافات "نضال معلوف"، وسيريا نيوز، وثورته على جمال الطويل - ابن سوريا - 09-10-2012

نضال معلوف هو مؤسس ومدير تحرير "سيريانيوز" الصحيفة الإلكترونية الأكثر انتشاراً وقراءة في سوريا، والتي تصدر في الداخل السوري؛ ولقد التقيت به مرة بعيد عودتي من فرنسا لعمل معه لم يكتمل. وأحسست وقتها بذاك اللقاء بحسرة وحس سخرية من الوضع السوري الإعلامي.
نضال معلوف ينشر حالياً في صحيفته سلسلة مقالات تسرد علاقته بالنظام الأمني السوري ووصايته (أي الأخير) على الإعلام وطريقة تعامله مع الثورة السورية تحت عنوان (ثورتي على جمال الطويل).
سأنقلها ههنا تباعاً (حتى الآن نشر أربعة أجزاء).
الجدير بالذكر أن نضال معلوف غادر سوريا لأسباب سيذكرها لاحقاً في مقالاته.

ونبدأ بالجزء الأول:


ثورتي على جمال الطويل* ؟!...(الجزء الاول)...بقلم: نضال معلوف


غرفة صغيرة غير لائقة ، شخص عنجهي أمني ليس لديه اي دراية في اختصاصنا استطاع جمع أهم الشخصيات التي تعمل في الاعلام في نصف ساعة ، وبدأ الاجتماع ، في الحقيقة بدأت المحاضرة والقاء التوجيهات (ربما التهديدات) كيف نواجه "الثورة".

بعد اكثر من عام ونصف من بدء الاحداث في سوريا ، اصبح لدينا الكثير من التفاصيل ومتابعة التفاصيل عبر القنوات الفضائية ووسائل الاعلام ، ونتفاعل مع الكثير من الوقائع والتي غالباً يأخذ (التفاعل) شكلاً عاطفيا ينتج عنه ردات فعل تبدأ وتنتهي في حينه لتصبح حياتنا مثل موجة تائهة وسط بحر هائج تتلاعب فيها الرياح.



حتى لا نتوه وسط بحر التفاصيل هذه ، ونكون تارة مع الثورة وتارة ضد الثورة تارة نلوم الشبيحة وتارة نلوم الجيش الحر وأفعاله ونجد انفسنا محتارين تائهين لا نستطيع ان نحدد موقفاً ولا نعرف اين هو الصواب ونسير باتجاهه ، يجب علينا ان نتوقف قليلا ونفكر في المشهد الكلي .. في الرواية من أولها الى الفصل الذي نعيشه اليوم ولا زلنا لا نعرف ترتيبه في قصتنا والى اين سينتهي ..



وحتى لا يكون الكلام تنظيراً ، سأتكلم في هذا المقال من واقع تجربتي الشخصية كصحفي يعرفني جمهور من السوريين ورئيس تحرير لموقع من اول المواقع الاخبارية المحترفة التي أنشئت في سوريا.



مثلي مثل اي انسان في اي موقع ، تعاملت مع الخطوط الحمراء التي ولدنا في كنفها ونعرف ( جيلنا ) كيف نتجنب الوقوع في حبائلها التي تشبه الاخطبوط ، ولدنا وكبرنا وفهمنا وتعاملنا على اساس هذا الواقع.



وعندما يعمل الانسان في الصحافة في سوريا (ما قبل الثورة) ، يزداد اقتراب هذه الخطوط منه وتزداد تشابكاتها ويجب ان يكون حذراً في كل نفس يتخذه حتى لا يصيب أحدها ويقع بما لا يحمد عقباه.

بالنسبة للمواقع الالكترونية العاملة في سوريا ، جميع المواقع كانت تعمل بإشراف أمني مثلها مثل كل وسائل الاعلام.



عندما اسسست الموقع لم اكن اعلم ذلك ، وبقيت اعمل "حرا ً" بناءا على معرفتي بواقع الخطوط الحمراء الذاتي لمدة عام تقريبا قبل ان تبدأ التدخلات لاكتشف ان الامن في سوريا كان يسأل طوال تلك الفترة "هاد تبع مين" ؟!



لم يكن مألوفا ان يؤسس احد وسيلة اعلامية غير مرتبطة بتيار سياسي او حزب او جهة او دولة او فرع امن .. ولكني كنت كذلك .. غير مرتبط بأحد .

ولن اطيل في تفاصيل كيف تغيرت الامور ولكنها في النهاية وبعد قصص تصلح لكي تصبح مسلسلاً تلفزيونياً ، بات موقع سيريانيوز ينشر كما يريد ولكن توجد جهة وصائية عليه ( مثله مثل اي كيان مؤثر في سوريا لايمكن ان يكون حرا يعمل بمفرده ).



وانتهت الامور على ان تتدخل هذه الجهة في القضايا الكبرى فقط مع مراعاة الخطوط الحمراء المعروفة والتي تجذرت فينا ولم يكن لدينا القدرة على تجاوزها اساسا.



وللامانة سار العمل بشكل معقول ( نسبة للمفاهيم والبيئة التي عشناها اكثر من 40 عاما ) فالتدخلات في الموقع كانت قليلة ، ولا اعتقد بان هذا كان تفهماً أو منّة من الجهة الوصائية اكثر منه ضبطاً من ادارة التحرير ومعرفتها بما يجوز ولا يجوز.



وخلال هذه السنين كان كلما اقترب الموقع اكثر من الخطوط الحمراء ازدادت الضغوط وقل الاحترام ( على المستوى الشخصي ) وارتفعت نبرة اللهجة التي تكون في الاوضاع العادية معقولة ومحترمة .. ولكن ما ان يتم لمس ايا من الخطوط الحمراء المتشابكة واحيانا غير المرئية فان الموضوع يختلف كلياً.



اليوم بعد ان أمنت لنا التضحيات التي قدمها السوريون رؤية مختلفة لم نكن نعرفها وهامشاً اوسع لم نكن نتصور بان نمتلكه، يمكنني التأكيد بان الاحترام الذي كنت اعتقد باني احظى به والكرامة التي كنت احتفظ بها شبيهة الى حد كبير بما يمتلكه سجين (عاقل) يتقيد بالانظمة وقوانين السجن وبالتالي ينال احترام وتعاطف سجانيه.



لماذا اقول هذا الكلام ، لانه في اللحظة التي كنت اقترب فيها من الخطوط الحمراء إن كانت" التابوهيات" المعروفة ، او من مصالح بعض الشخصيات من ذوي الحصانة ، فان كل شيء كان يتغير.

والاصدقاء من كبار المسؤولين في كل المستويات الذين كانت العلاقة معهم ( علاقة لازمة بفعل الوصاية ) تبنى على الاحترام وحفظ الكرامة والصداقة احيانا ، ينقلبون وينزعون القناع الذي اعرفه ، لارى وجههم الحقيقي المخيف ، ببساطة لاخاف واعود الى بيت الطاعة.



شخصياً تعرضت لعدة مواقف ، كان واحدا منها خطر للغاية وربما لولا تدخل بعض العقلاء لكان أودى بي الى السجن لفترة غير معلومة والسبب اقترابنا من مصالح احدى الحيتان ( بشكل غير مباشر).



والحدثان الاخران هما احتجازي لفترتين في احدى الجهات الامنية لمدة تقارب الـ 20 يوما في كل فترة لاسباب اقل ما يقال فيها انها تافهة وغير مقبولة ، ويتحول من خلالها رئيس الجهة الذي كان يبدي لك الود والاحترام طوال الوقت، الى سجان بوجه قبيح ويشهر في وجهك عصا غليظة ليوجه لك رسالة انتبه .. غير مقبول .. وهي المرة الاخيرة قبل ان ننهيك؟



وتحت هاجس (النهاية) تعيش وتعيش معك كل الضغوط التي ترافق عملاً اعلامياً اشبه بالدخول الى عش الدبابير الكل يريد ان يلسعك ويسبب لك الاذى ليس لانك تسببت له بالسوء .. ولكن لانه ربما تتسبب له بهذا السوء.



تعايشنا مع هذا الواقع انا والكثير من الاعلاميين المحترفين الذين يعملون في مواقع مختلفة والذين كانوا يريدون الخير لبلدهم واهلهم ، ويتحملون ما اتحمله وربما اكثر.

كنا ننطلق من نظرية القبول بالواقع والدخول في دوائر صنع القرار ومحاولة الاصلاح من الداخل بغية اتخاذ خطوات الى الامام في كل المجالات بما فيها حرية التعبير والاعلام.



وبالفعل اصبحت كما غيري من الاعلاميين نقترب من دوائر القرار ونحاول التأثير فيها في مسارات ليس الوقت مناسبا اليوم لكشفها والتحدث في تفاصيلها ، على مبدأ الاصلاح من الداخل .. ولكن في كل مرة كنا نصاب بخيبة امل.



توصلت الى قناعة قبل بدء الثورة بوقت قليل بأننا في سوريا وان كانت القيادات تمتلك الارادة جدلا ، فانها لا تمتلك القدرة على التنفيذ ولا بأي نسبة يمكن ان يبني عليها الانسان الامل.

بدا لي الجهاز الذي يدير البلد هو عبارة عن جماعة من "المعاقين" او في احسن الاحوال مسلوبي الارادة والصلاحيات عديمي الكفاءة والامكانيات ( وهي القاعدة العامة مع وجود بعض الاستثناءات ) ..

في المحصلة تراجعت كل المؤشرات الاقتصادية السياسية ومؤشرات الحريات ، وما كنا نتكلم به في العام 2005 من حيث النتيجة اصبح من المحرمات في العام 2011.



حتى ان احد اسباب احتجازي في احدى المرات ( ومسؤولون كبار يشهدون على ذلك ) انه ورد في مقال كتبته ذكر للطريق الواصل الى القصر الجمهوري ( كطريق فيزيائي اعني الزفت ) ، فتم اعتبار هذا تطوالا على رئيس البلاد وحُجب الموقع وحجبت انا معه 20 يوما ، قد لا تعني الكثير ( خاصة بعد ما كل ما جرى ) ولكنها تعتبر مؤشراً هاماً على الذهنية التي وصلنا اليها في سوريا في ذاك الوقت ( 2008 ).



نقطة تحول

مع كل هذا كان مازال بامكاني تحمل كل ما يجري ، رغم اني فكرت اكثر من مرة بالهجرة خاصة في ايام الاحتجاز التي كانت حقيقة تشعرني بالاهانة والمرارة ليس لانه حدث يتعلق بي شخصياً ، ولكن لاني كنت اكتشف من واقع تجربة شخصية ليس فيها اي تنظير بأنه "لا أمل" في نظرية الاصلاح من الداخل التي كنا نعمل عليها طوال تلك السنين.



بدأت ثورة تونس ، ومن ثم مصر .. وكان بديهياً بالنسبة لي بان الثورة ستصل لا محالة الى سوريا ، بالنهاية هي ثورات للكرامة مهما قيل ومهما تم استخدام هذه الثورات ( وهذا طبيعي ) لتصفية الحسابات او لتحقيق مصالح خارجية .. هي في الاساس ثورات لاسترداد كرامة المواطن العربي المهانة ..



وعندما بدأت الثورة في ليبيا وبدأ القذافي بقتل المدنيين اسست اول صفحة على "الفيسبوك" بعنوان " لا لقتل المدنيين في ليبيا " ( لم اجرؤ ان اؤسس مثلها عندما انتقلت الاحداث الى سوريا مع الاسف ) ويعرفها الاف الاصدقاء ( موالون ومعارضون ) شاركوا فيها واستهجنوا القتل وأدانوه ولم يقبلوا بأي مبرر لاستمراره على يد نظام القذافي المجرم.



في تلك الفترة بدأت الحركة في دوائر القرار في سوريا ، ولكنها كانت حركة بطيئة ولا تتناسب مع خطورة الاحداث التي تتسارع في المنطقة .

كانت العقلية والرؤية في دوائر القرار العليا تشبه الى حد كبير الاحتياطات التي يمكن ان نتخذها في سوريا اذا سمعنا بتسونامي ضرب السواحل الغربية لليابان.



ايام اسابيع لم تتجاوز الشهر ، كان الحدث البارز ظهور صفحات الثورة السورية على الانترنت وبدء الدعوات لبدء التحرك من خلالها.

ازداد الاهتمام بما يجب فعله ولكن كل الجهود انصبت حينها على كيفية تعطيل الفعل وليس على تحقيق السبق ووضع الكارثة المتوقع حدوثها وراء ظهورنا ، لم يكن هناك اي اتجاه او عقل يفكر في ان نسبق الموجة وندعها ورائنا ، منذ البداية كانت الخطة مصارعة الامواج واستمرت كذلك.



وبدأت الاقتراحات والخطط .. كيف نمنع اندلاع الثورة في سوريا ؟

يتبع ..





* جمال الطويل : اسم مستعار لشخصية امنية كانت بالنسبة لي (القشة التي قصمت ظهر البعير ) والتي جعلتني اتخذ قراراً نهائياً في الهجرة خارج سوريا مع بدايات الثورة السورية ، سيتم توضيح دورها في الجزء القادم.


http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=151991



من رأس الهرم الى رمضان ...هكذا تسير الأمور في سوريا - ابن سوريا - 09-10-2012

من رأس الهرم الى رمضان ...هكذا تسير الأمور في سوريا ...بقلم: نضال معلوف


ثورتي على جمال الطويل* ؟!...(الجزء الثاني)...

حفزت بداية الدعوات للثورة في سوريا الحلقات المرتبطة في القمة في جميع المستويات لكي تبدأ بالعمل ، ولكن أياً من المسؤولين في كل المستويات لم يتحرك بالسرعة المطلوبة ولا في الاتجاه الصحيح ، وكانوا بين التصديق وعدم التصديق هل يمكن ان تندلع الثورة في سوريا.

وفي الجزء الاول من هذا المقال تحدثنا عن واقع "الخطوط الحمراء" المعروف وصعوبة العمل الصحفي ، واعتماد الكثيرين في عملهم في المجالات التي تتعلق بالسياسة والاعلام وحرية التعبير من مبدأ الاصلاح من الداخل ، حتى ولو وصلوا الى قناعة ان هذا الطريق مسدود ولكنه كان الطريق الوحيد.



حتى نفهم اكثر الآليات المعمول بها في الحكم في سوريا هي آليات التراتبية العسكرية المبنية على المبدأ الشهير "نفذ ثم اعترض" مع اختلاف بسيط بان الشطر الثاني في الحالة السورية غير موجود اي حتى الاعتراض بعد التنفيذ غير مسموح.



وهذا ليس في الجيش فقط بل في كل مؤسسات الدولة وما يمكن تسميته بحلقات السيطرة على مراكز النفوذ الاقتصادي والاجتماعي ( يحلو للبعض تسميتها المافيا ) ، اوامر او توجيات تأتي من فوق باتجاه القاعدة عبر طبقات تضم اشخاص يتدرج نفوذهم وقدرتهم المالية وصولا للقاعدة.



في سوريا لم يكن هناك شيء خارج السيطرة فكل شيء في كل مناحي الحياة مرتبط بهذه الحلقات ، ويدور في فلكها الجميع بما في ذلك الدولة ومؤسساتها.

في النهاية اي شخص يدخل في هذه الحلقات ويتواصل مع الاشخاص في الطبقات المتدرجة وصولا للقمة ، سيرى بان كل هؤلاء الاشخاص الذين يبدون للعامة عظيمي السلطة والنفوذ والثراء هم عبارة عن " أُجراء" "في احسن الاحوال ، للحلقة الضيقة في رأس الهرم ويعاملون على هذا الاساس.



ويمكن لافراد الحلقة الضيقة التي في رأس الهرم ان تتحكم في كل تفاصيل الحياة العامة والشخصية لاساطين المال والسلطة في الطبقات الادنى بدءاً من المهام الكبرى التي يمكن ان يكلفوا بها وصولا الى اخذ الاذن بالدخول الى الحمام ( وليس في كلامي اي مبالغة).



وتبدأ عقوبات هؤلاء في حال اخطأوا من التوبيخ والتحقير الى فرض الاقامة الجبرية بامر شفهي ، لا يبرح الذي وقع عليه العقاب منزله الا اذا جاءته اوامر معاكسة بانهاء العقوبة ولو امتدت اشهراً .

واقصى عقوبة يمكن ان ينالها هؤلاء هو القطيعة مع الحلقة الضيقة وهذا عمليا يعني الموت المؤكد ونهاية دور الشخص في المسرحية.



نعم مسرحية وكل رجل من رجال سوريا له دور مرسوم ويتلقى النص حسب هذا الدور، والترقية والمكافأة تأتي حسب اتقان الدور وتنفيذ الاوامر بحرفيتها.



قبل ان اكتشف هذه الالية وفي مجلس هؤلاء عندما كنت أُدعى لكي يتم " توجيهي" بشكل غير مباشر بالاوامر الصادرة ، كنت اناقش واجادل بحماس وأعبر عن وجهة نظري مهما كانت مخالفة وجريئة وطبعا كنت افعل ذلك مع اشخاص معروف عنهم بأنهم اصحاب قرار ، الى ان اكتشفت التركيبة وفهمت كيف تجري الامور ، فبت التزم الصمت في معظم هذه المجالس او ابدي رأيي بالموافقة حتى اوفر على نفسي الجهد والوقت واخرج الى عملي.



ولكي لا يحصل اي لبس في صورة المشهد الذي احاول ان ارسمه لكم ، فان اصحاب القرار هؤلاء لهم صلاحيات واسعة في كثير من الامور التي يديرونها بشكل روتيني، ان كانوا في مواقع المسؤولية او في مواقع الحلقات والطبقات التي تحدثنا عنها.



اي يمكن ان يسيروا شوؤن مؤسستهم في امور الصرف والتعيين والتوظيف .. الخ، او ذاك يمكن ان يدير شؤون ادارة او مؤسسة او وكالة سيارات او المطعم او شركة الانتاج .. بالطبع ليس كل شيء يتم التدخل فيه.

ولكن اي شيء يمكن ان يقع تحت مسار المتابعة من قبل الحلقة الضيقة في اي وقت بدون سابق انذار.



قد يتم توجيه المسار باتجاه محاربة فنان معين على سبيل المثال ، وعندها تتحرك كل الدوائر بكل طبقاتها للتضييق على هذا الفنان ويلاحق حتى في التعليقات على المواقع الالكترونية ، واذكر انه في بعض الفترات كانت تأتينا اتصالات بشأن حذف ونشر تعليقات على مطرب او مغنية ، من شخصيات ترتعد فرائض السوريين خوفا لمجرد ذكر اسمها.



وقس على ذلك ، الوكالات والاعمال ورجال الاعمال واعضاء مجلس الشعب والمدراء.. الخ ، طالما تسير الامور حسب المزاج تكون هذه الحلقات في وضع الراحة والاسترخاء ، وعندما يتغير المزاج فان هذه الحلقات تنشط وتستنفر وتضيق وتعمل بكل قسوة على فرض مزاج صاحب الامر.

وقلت مزاج ، لان الامور كانت فعلا مزاجية غير خاضعة لضوابط ومعايير يمكن ان تخمن وتتوقع بناءً عليها نتائج الفعل ، فما يُغضب اليوم قد يُضحك غدا ، وما يمر اليوم قد لا يمر غدا.



كيف تتشكل الحلقات ؟

يبقى تفصيل هام يجب ان نتكلم فيه وهو شرح لتركيب الحلقات كيف تتم وما هي وظائفها.



للحلقة الضيقة العليا ازلام ويشكلون هؤلاء حلقة اوسع ولكن تبقى محدودة في النهاية من حيث العدد ، تجير اليهم الملفات في مختلف الانواع، ولما كان كل شيء يجب ان يكون تحت السيطرة فان الاعباء على هؤلاء تكون كبيرة والضغوط لاتطاق.



فيبدأ هؤلاء ( من الحلقة الثانية ) بتشكيل ازلامهم في المقابل لكي يجيرو بدورهم الملفات التي تحظى باهتمام اقل او تصبح مع الزمن بحكم الروتين اليهم ، ومع هذا فان اصحاب ( الحلقة الثالثة ) ايضا يثقلون بالاعمال والتي غالبا لا تكون ضمن اختصاصهم ، حتى اني اذكر مرة دخلت على ضابط امن كبير تربطني معه علاقة صداقة رأيته يتذمر بعد ان اسند اليه قراءة سيناريو لمسلسل سيعرض في رمضان يتألف من آلاف الصفحات!



وهنا يجب الاشارة الى انه كلما اتسعت الدوائر وانتقلت الى طبقة ادنى ، تدنت الكفاءة والامكانيات الشخصية والمهارات التي يتمتع بها هؤلاء.

ويبدأ من في الدائرة الثالثة بتشكيل دوائر للمساعدة بالاعمال التي تلقى على عاتقهم وهكذا حتى انه من الممكن ان تصل التراتبية الى خمس دوائر في اغلب الاحيان ( اي ازلام بخمس رتب تتصاعد حتى تصل للحلقة الضيقة التي يرتبط فيها كل شيء).



وهذا بشكل عام ، مع وجود بعض التفريعات التي تتعلق بالجغرافية والمناطقية ولن ندخل في تفاصيلها حتى لا نحيد عن الهدف الاساسي من المقال.

ما يهمني من هذا الشرح المطول هو عمل الاعلام لنعود الى قصتي وسيرتي الذاتية سياق ثورتي على "جمال الطويل".



في بداية ظهور المواقع الاخبارية الالكترونية وكانت سيريانيوز اولها كنا خارج السيطرة ، ولما اخذنا انتشارا واسعا بين السوريين في الداخل والخارج واصبحنا نؤثر في الرأي العام كان لا بد ان ندخل في حلقات الحكم في سوريا.



وايضا ساتجاوز التفاصيل وبعد اخذ ورد ومعارك بين اصحاب النفوذ اخذت ما يقارب العام ، تم تتبيع جميع المواقع الاخبارية المختصة او التي تتبع لوسائل اعلام مطبوعة او مرئية الى احد المتنفذين في الحلقة الثانية ليحكم السيطرة عليها وتدخل في التدجين مثلها مثل باقي القطاعات في سوريا.



وبعد تكاثر وسائل الاعلام وخاصة المواقع الالكترونية باتت المهمة شاقة وباتت تفرز المواقع بحسب اهميتها ولكن كلها يجب ان تكون متابعة ، وجير بعض العمل اول الامر الى الحلقة الثالثة وكان ضابط امن معروف وتشعبت الامور والاحداث ودخل التفاعل والتعليقات وانشئت اقسام كاملة لمتابعة ما يجري وضطبه وهكذا جير متابعة المواقع في الاحوال العادية الروتينية الى حلقة ادنى وادنى وادنى حتى وصلنا الى شخص يدعى رمضان .. يعرفه كل من عمل في الاعلام الالكتروني ..



يتبع ..

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=152126


المؤسسات في سوريا موجودة.. ولكنها "قمعية" - ابن سوريا - 09-10-2012

المؤسسات في سوريا موجودة.. ولكنها "قمعية".. بقلم نضال معلوف

ثورتي على جمال الطويل*؟! ...(الجزء الثالث)...

اثارت الاجزاء الاولى التي كتبتها الجدل حول كثير من النقاط التي اجد انه من المفيد التوسع قليلا فيها وتوضيحها ، واهمها موضوع وجود المؤسسات في سوريا، وانا اوافق على الرأي القائل بوجودها ولكن يجب اضافة كلمة واحدة جانب كلمة المؤسسة عندنا لتصبح : المؤسسات "القمعية" في سوريا.



نعم يوجد في سوريا مؤسسات، هناك نقابات واحزاب وجمعيات.. ولكن كلها تمارس دور الضبط والسيطرة ونقل الاوامر من اعلى الى اسفل، فيما ومع الزمن اصيب اتجاه النقل (على ضيقه) من القاعدة الى رأس الهرم بالانسداد التام.



ساذكر مثالا بسيطا، وهو قرار رفع الدعم عن المازوت الذي صدر في ايار في العام 2008.

القرار صدر عمليا في بداية شهر ايلول من العام 2007، وقبل ان يعمم ويصبح ساري المفعول جرت معركة بين معارضين لهذا القرار (بينهم وزراء ومستشارين وقادة رأي) يعملون في مواقع قريبة من الدائرة الضيقة صاحبة القرار وبين رئيس الفريق الاقتصادي حينها عبدالله الدردري ومن ورائه .



وكان رأي المعارضين للقرار بان رفع سعر المازوت من 7 ليرات الى 25 ليرة، وكانت بداية موسم المدارس وصادف انه كان شهر رمضان على ما اذكر، سيؤدي الى ثورة في الشارع السوري.

فيما نظر "صقور" دوائر الحكم الى هذا الرأي بازدراء ولسان حالهم يقول "عما تتحدثون انتم.. ثورة.. ما هذا الذي تتحدثون عنه".



ونجح المعارضون حينها بايقاف القرار قبل يوم من صدوره، وكان الرأي على اجراء استبيان للشارع السوري يستطلع اثر رفع سعر المازوت بهذا القدر وردة فعل المواطن عليه (وكانت هذه نقطة مضيئة في تاريخ دوائر الحكم بان يقبلوا بمبدء استطلاع رأي المواطن).. وهكذا كان



واظهرت النتائج صوابية رأي معارضي القرار، بأن رفع السعر بهذا المقدار دفعة واحدة من الممكن ان يفجر الغضب في الشارع وتفلت زمام الامور وطوي القرار بناءا عليه.

ولكن الى حين..!؟



والذي جرى بأن القرار بقي قائما وأُستخدِمت المؤسسات وتم توجيهها بكل حزم لضبط اي انفلات يمكن ان يحصل عند صدور القرار.

وهكذا صدر القرار في ايار 2008، ضاربا عرض الحائط بنتائج الاستبيان، وبالفعل لم تذكر كلمة اعتراض واحدة لا من وسائل الاعلام (بما فيها سيريانيوز) ولا من نقابة ولا من محلل ولا من اي فرد.. لم يحدث اي شيء، كانت المؤسسات فاعلة جدا في ضبط و"قمع" اي ردود فعل ممنكة من قبل المواطنين.



وربما تكون سوريا البلد الوحيد في العالم (ربما كوريا الشمالية تكون الثانية) التي يرفع فيها سعر مادة اساسية تأتي بعد الخبز في حياة السوريين حوالي 300%.. بدون اي كلمة اعتراض.

وقد ذكرتها في جزء سابق، بانه تم حذف كلمة "المازوت" في ذاك الوقت، حيث جاءت في سياق قصيدة غزلية نشرت في موقعنا كمساهمة من احد القراء، بعد اتصال من شخصية ذات شأن.



ملاحظة : انا اتكلم على ردة الفعل الانية العفوية التي يمكن ان تحدث في اي مجتمع طبيعي، في ذاك الوقت وعلى امتداد اشهر منع اظهار اي ردة فعل مهما كانت حول هذا القرار، ولاحقا تمت مناقشة هذا الموضوع وسمح بالتدريج وتحت المراقبة الشديدة الحديث فيه وتعديل سعر المازوت لاحقا لاسباب كثيرة ومعقدة ليس مكان ذكرها هنا.


الحقيقة ضبط الامور بهذا الشكل، واستغلال هذا الضبط من قبل رجالات السلطة في كل المفاصل لاظهار الولاء للقيادة والقدرة على تنفيذ المهام الموكلة من الحلقة الضيقة بدون وجود اي ردود افعال، حتى ولو كانت هذه المهام تتعلق بلقمة عيش المواطن السوري، اعطى اشارات خاطئة (في رأيي) للقيادة.. وقد تكون الثورة في سوريا بدأت من عند هذه النقطة بالتحديد.

فقد بدت الصورة للقيادة بان الامور تحت السيطرة التامة وان المجتمع "ميت" لا حياة فيه، فإن لم تحركه قرارات من هذا النوع (فوق كل ما لدينا من سلبيات من قمع للحريات العامة والفساد.. الخ) فانه لن يتحرك ابدا.

وللتذكير لمن يعلم ولكي نشرح الامر لمن لا يعلم، بأن الاتصال بين دوائر الحكم في سوريا بين المستوى الادنى الى الاعلى ليست بالعملية المستحبة (للمستوى الادنى) على الاطلاق خاصة اذا كانت تحمل اخبارا "غير سارة" او ليست على مزاج من هم "فوق".

فبسبب الطابع (الامني العسكري) للنظام في سوريا واستخدام الخوف اداة اساسية (وربما وحيدة) في السيطرة على الحكم، فإن التواصل بين المستويات في الطبقات المختلفة لم يكن امرا يسيرا.

وهذا كان يُحدثُ قطعا تاما في مراقبة اثر الخطط (الاوامر) على الارض ومنع اي رجع صدى من القاعدة او من المحيط باتجاه المركز، وهذا في العموم، ولكن ايضا هناك استثناءات ومحاولات للتعامل مع هذه الحالة ولكنها لم تتحول الى الية عمل، ولم يجر اعتمادها في آليات الحكم لتشكل جزءا اساسيا منه (اقصد رجع الصدى).



وبالتالي عندما تجيّر الملفات للمتابعة من قبل المسؤولين ورجالات السلطة من الحلقات العليا الى من هم في حلقات ادنى، مع الزمن يصبح هؤلاء (من هم في الحلقات الدنيا) الامر الناهي في الملفات التي تكون في ايديهم، ويعتقدُ من هم في المستوى الاعلى بان كل شيء على ما يرام.



فبالاضافة الى عدم رغبة هؤلاء في نقل اي وجهة نظر او نقد لما يطرح الى الدوائر العليا، فان الخوف يجعلهم يتحرجون ويتجنبون اي اتصال بالذين هم اعلى منهم.

وهذا ليس في الامن وادارات الدولة فحسب، بل في الدوائر المدنية ايضا التي كانت تسيطر على المجتمع والاقتصاد.



وهنا جدير بأن نذكر مضمون كثير من التعليقات التي وردت على الاجزاء السابقة من هذا المقال، باني (ومجموعة كبيرة من العاملين بالشأن العام) اصبحنا هكذا جزء من هذه الحلقات؟

والجواب نعم.. ليس نحن فقط..

هذه الحلقات كان يدور في فلكها كل المجتمع السوري.. كله حتى منتقدينا.. ببساطة لماذا لم يحتج احد ويتظاهر على قرار رفع سعر المازوت (على سبيل المثال)..؟

كلنا كنا ندور في تلك الدوائر.

وبالعودة الى موضوعنا، فبنتيجة هذه السياسة جير ملف المواقع الاخبارية من مستوى الى مستوى ليصل الى عنصر في قسم في فرع امن، ويدعى هذا الشخص "رمضان" (يقابله بالنسبة لباقي وسائل الاعلام رئيس قسم في وزارة الاعلام لا يقل سوءا عنه)، واصبح المسؤول عن متابعة شأن المواقع الاخبارية، وبات هذا العنصر (بالنسبة لنا) هو من يتصل بهذه المواقع ويوجه عند الضرورة بما يجب ان يكون.



ولا يمكنك باي حال من الاحوال ان تناقش، ليس خوفا، وانما لان الطريق مقطوع وهذه هي اوامر "المعلم"، ولا تعرف انت اي "معلم" منهم (في اي حلقة) وتترك الامور لتقديرك بأن تنصاع او لا تنصاع لما جاء من على لسان رمضان.



وكان افضل ما يمكن فعله عندما تأتي التمنيات (الاوامر) وتراها مخالفة للعقل والمنطق احيانا للمصلحة العامة وحتى للمفاهيم الانسانية.. هو ان تناور وتخاطر.. وان خاطرت فان العواقب تكون دائما غير محسوبة.



وبناءا عليه يفرز الافراد المؤثرين في المجتمع (ماليا، دينيا، اعلاميا.. الخ) الى "منصاع" و"منبطح" وهو النوع المتسلق المفضل والذي يرتقي في سلم الحلقات، والنوع الثاني المشاكس و"الجقر" (ينظرون اليه على اساس انه حمار) وهو نوع غير مرغوب فيه ولكنه امر واقع يجب التعامل معه.



وهكذا كان، رمضان يسمح.. ورمضان يمنع.. ورمضان يتصل في اي وقت واي مكان، ورمضان يدعو للاجتماعات التي عادة ما تكون عاجلة مع "المعلم" (يعطيك نصف ساعة من الوقت لتصل للاجتماع)..

والمعلم مصنف في الحلقة "الثالثة" (في احسن الاحوال) من دوائر الحكم، وتجتمع رؤوس الاعلام في حالتنا (وهي تنسحب على جميع القطاعات بآليات مشابهة) امام "المعلم"، لنجلس صاغرين مصغيين للتوجيهات التي تصدر في قالب "اخذ الرأي" و"النقاش"..

اعلامُ الإعلام المختصين في سوريا (ومنهم من اصبح رئيس المجلس الاعلى للاعلام لاحقا)، في حضرة رجل امن يناقشنا (لنقتنع حكما بوجهة نظره) وهو بالطبع ليس له اي باع في هذا الاختصاص..

فكيف برأيكم سيسير الاجتماع..؟

يتبع..

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=152281


RE: اعترافات "نضال معلوف"، وسيريا نيوز، وثورته على جمال الطويل - ابن سوريا - 09-10-2012

هكذا تغلب "الصقور" على "الحمائم" في سوريا.. بقلم نضال معلوف


ثورتي على جمال الطويل*؟! ...(الجزء الرابع)...



وهكذا وقعنا كاعلاميين (كل واحد منا شهاداته بطوله) في قبضة بطل قصتنا "جمال الطويل" ضابط الامن الذي قدم حديثا الى احدى الادارات الامنية وتمت "بحكمة" اسناد مهمة ادارة الاعلام على الانترنت (وهو اكثر انواع الاعلام تأثيرا حاليا) اليه.

وجمال الطويل هذا الذي استلم مهامه منذ ما يقارب الثلاث سنوات كان مرافق شخصي في موكب الرئاسة لاكثر من عقد من الزمن، جل اعماله ان يفتح الباب ويغلقه و"يدفّش المعجبين" ويراقب الاسطحة والشوارع.. الخ، واكثر مؤهلاته بحسب الصور التي عرضها في مكتبه اشتراكه في دورات "الصاعقة" وقطع رأس الافعى بيده وسلخ جلدها بفمه..؟!



على الاقل من سبقه من ضباط امن مسؤولين عن هذا الملف كانوا يتمتعون نوعا ما بالدماثة في التعامل معنا، وكنا نحاول ان نتجاوز حالة الاعتداء المستمرة على حريتنا والتدخل السافر في اعمالنا، بعبارات نعزي انفسنا بها من قبيل "التعاون من اجل المصلحة العامة" و "التنسيق بين السلطات".. الخ.



اما "جمال الطويل" الذي يشكل نموذجا افرزته تطورات الاحداث قبل الثورة، وربما يمثل النتائج التي كان علينا ان نتعامل معها فيما يتعلق بحريات التعبير ومستقبل الصحافة، فكان لا يتوانى في اي لحظة عن توجيه الاهانات المبطنة واحيانا الزجر المباشر لاي شخص يقدم وجهة نظر لا تتفق مع ما لديه من اوامر، ويذكّر كل واحد منا بانه "ولي نعمتنا" وهكذا بين كل جملة وجملة يقول "وإلا ما كنا خليناكون تشتغلوا" ويقهقه..!!؟



وكأننا تجار مخدرات نزرعها في "البقاع" ونعبر بها عبر سوريا الى تركيا لنبيعها هناك، ولسنا مواطنين لنا حق بالعمل والانتاج ونعمل في الصحافة ويفترض باننا اصحاب سلطة لا تقل قوتها عن السلطة التنفيذية، وكلنا نعمل لاجل المواطن والوطن.



فكرت اكثر من مرة خلال النصف الثاني من العام 2010 جديا بإغلاق موقع سيريانيوز، خاصة ان الشكوى من التعامل معنا بهذه الطريقة التي قدمتها (وغيري من الاعلاميين) لاشخاص في الحلقات الاعلى لم تأتِ باي نتيجة.. وكان هناك اصرار على ان نُسيّر مثل "الأجراء" من قبل هذا الشخص الذي لا يفقه لا بالعمل بالاعلام ولا بالشأن العام حتى احرف ابجديته..



سوريا كلها، من حيث لم يشعر الكثيرون بشكل مباشر لان هذا تدرج منذ العام 2005 وحتى الـ 2010، كانت تتجه نحو التشدد في الحكم.



وتسارع هذا الموضوع في العام 2009 و2010 بعد ان عاش النظام "زهو" الانتصار على خصومه في ازمة "اغتيال الحريري".



وفي ازمة الحريري كان هناك اختلاف شديد في دوائر القرار في اعتماد النهج المناسب في التعامل مع تلك الازمة، بين التشدد، والانكماش في مواجهة المجتمع الدولي بالاعتماد على التحالف مع ايران بشكل اساسي وحزب الله ومن ثم روسيا، وبين الانفتاح على القوى الغربية والتفاوض معها.



ونجحت سوريا في الخروج من الازمة بالفعل من خلال سياسة التشدد والتمسك بحلفائها في لبنان وفي الاقليم، وبدأت الدول الغربية تعيد فتح الباب لسوريا لاخذ دورها في المنطقة.



والامر الذي اصاب القيادة السورية في مقتل، هو محاولة انتهاج ذات النهج في الازمة الحالية مع اسقاط عنصر "الشعب" من المعادلة، حيث انه في ازمة الحريري لم يكن هناك نزاع بين الشعب والسلطة ولولا دعم الشعب لخيارات القيادة السياسية لما خرج من الازمة.



اما في ازمته الحالية فهو وضع نفسه في حالة عداء مع شعبه (او جزء كبير منه على الاقل)، ولم يكن صحيحا ان يستعين بحلفائه ذاتهم من خارج الحدود في مواجهة الشعب.



(يبقى الخلاف حول حجم الجزء الذي هو ضد النظام، واقول بان الاحداث اثبتت بان النظام دخل في معركة مع جزء كبير من الشعب يوازي حجم وطول الازمة التي نحن فيها، والا لو كان هذا الجزء صغيرا (بمؤامرة او غيرها، بدعم او غيره لانتهى الامر منذ وقت طويل..)



في رأيي الخاص انها معادلة عقيمة لا تحقق الا الدمار (الذي نشهده) ولن تصنع للنظام اي انتصار مثل الذي كان في حالة ازمة الحريري، لان النظام إن ينتصر، ينتصر مع شعبه، ومن الاستحالة ان ينتصر على شعبه..



واذا كانت سياسة التشدد اوصلتنا الى ما نحن فيه، فهي بدأت تدريجية (كما ذكرت) وتطورت بالتوازي مع النجاح الذي تم تحقيقه سياسيا خلال السنوات الاخيرة (قبل الثورة)، والذي تغلب جناح "الصقور" فيها على "الحمائم" في حلقات الحكم في سوريا.



نعم فقد بدأ "الصقور" من ازلام النظام بالتقدم والسيطرة واعادة فرض القبضة الامنية والسيطرة على المجتمع بحجة "نحن بنعرف شو عم نعمل" والارتداد على الخصوم من "الحمائم" في دوائر الحكم، وعلى المعارضين للسياسة التي انتهجت في خارج هذه الدوائر.



فقد اعتبر الانتصار انتصارا لـ "حكمة" القيادة، والنظر الى المؤيدين (وكانوا اغلبية) بانهم اتباع لا شركاء، وللمعارضين بأنهم اعداء وليسوا خصوماً سياسيين كان لهم وجهة نظر مختلفة (وهي حالة صحية)، فوجب تدجينهم وضمهم الى البقية.



باختصار "اقلقت" الاصوات المعارضة خلال "ازمة الحريري" النظام وأربكته في اكثر من مناسبة خاصة في بداية الازمة، وانا كنت شاهدا على كثير من الوقائع في هذا السياق، وتعامل بحزم منذ البداية ايضا مع المعارضين (لم يقصر) ولكنه اضمر على ما يبدو بان يقضي على اي اتجاه معارض عندما يعود ويتمكن، خاصة بعد ان اثبت "صوابية" رؤيته.



ولكن لسوء الحظ، فان التشدد الذي كان بدأ ينتهج كسياسة في سوريا يعتمد على قمع واسكات كل صوت او حتى رأي معارض، تفجرت في مقابله ثورة "مفاجأة" اطاحت بنظام ديكتاتوري في تونس "شبيه" الى حد كبير بنظام الحكم في سوريا.. وهنا قلبت الطاولة وتغير كل شيء؟



يتبع..

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=152441


الرد على: اعترافات "نضال معلوف"، وسيريا نيوز، وثورته على جمال الطويل - ابن سوريا - 09-22-2012

النظرية الكارثة "دراسة الاخطاء " .. خطة النظام لمواجهة الثورة...بقلم : نضال معلوف

ثورتي على جمال الطويل*؟! ...(الجزء الخامس)...

لم يلتقط النظام الاشارة بعد ثورة تونس ، وعندما وصلت الى مصر كانت قراءة النظام لما يجري بان الشعوب تثور على انظمتها "العميلة" ، وهو في مأمن كنظام "مقاوم يلبي طموحات الشعوب العربية" ، وهكذا قرأ وصول الثورة الى مصر كـ "فتح" جديد يضمه لانتصارته، وهذا كان واضحا لاي مراقب للتصريحات وطريقة تعاطي الاعلام الرسمي مع ثورة مصر.

اختلف الموضوع عندما وصلت الثورة الى ليبيا ، وكان هذا قد تزامن مع بدايات التحرك الشعبي في سوريا والذي بدأ اول ما بدأ عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

ودخل النظام في مرحلة الترقب الحذر والتوجس مما يجري ، حتى اتخذ قراره بالاستمرارعلى سياسة "المواجهة" فالعدو عدو سواء أكان عدواً خارجياً ام داخلياً كلاهما يعمل على تهديد النظام.

لم تظهر المؤامرة في البداية لانه لم يكن هناك اعداء يمكن التحدث عنهم ، فإعادة العلاقات ( والسفراء ) الغربيين الى دمشق والتحالف الكامل القطري السوري ومد الجسور مع اعداء الامس من القوى السياسية اللبنانية ( ومن ورائها ) وعودة "قوافل الحج" على طريق بيروت دمشق ، كانت كلها غنائم النظام السوري في معركته الطويلة التي امتدت سنوات ولا يستطيع ان يقدمها بسهولة على مذبح "المؤامرة".

فتم التعاطي مع المسألة في البداية على انها مشكلة داخلية ولم تظهر "المؤامرة" في الخطاب الرسمي بشكل بارز الا بعد اشهر من بداية الثورة في سوريا.

وربما ذكرت سابقا بان التعاطي مع الازمة في سوريا كان امام خيارين لا ثالث لهما واريد ان اوضح قليلا هذه النقطة.

كان الخيار الاول ركوب موجة الثورات والتغيير والانتقال للديموقراطية ، وهذا يتطلب بالضرورة توفر الارادة والوعي من قبل القيادة السياسية بضرورة الانتقال لمرحلة جديدة من المشاركة السياسية ( الجدية والصادقة ) ، وهذا قد يؤدي الى التخلي عن السلطة ولو لفترة محددة والدخول في لعبة تداول السلطة بعد 50 عاما من الاحتكار.

ومع الاسف فان هذا الخيار لو توفرت الارادة ( وهي لم تتوفر ) كان صعب التطبيق لان النظام لا يملك الادوات ولا الكفاءات ولا الخبرة لاتمام مثل هذه التحول التاريخي في وقت قياسي ، واقول الوقت لاننا كنا قد دخلنا تحت ضغط الوقت الذي تفرضه سير الاحداث التي تأتي من خارج الحدود وتضرب بامواجها الهائلة وتهز التركيبة السياسية ( الهشة ) للمجتمع السوري ...

ولذلك لكي يختار النظام ( وهو يعيش زهو الانتصار ) هذا الخيار كان ضمنيا يجب ان يتقبل خسارة السلطة ، الى امد غير معلوم ، وهذا كان خيارا مستحيلا وغير وارد ، خاصة بان الرؤية السياسية كانت قاصرة وقراءة الوقائع خاطئة واستشراف تطورات الاحداث كان معطلا تماما ( ولا زال ) .

بكل الاحوال لم يكن هذا الخيار مطروحاً من الاساس في الدوائر الضيقة ، وكان يتداول على مستوى بعض الافراد من "الحمائم" ومن بعض المقربين من الرئيس اعرف منهم مناف طلاس الذي انشق عن النظام مؤخرا ، وكانت هذه الاراء تطرح كما ذكرت كآراء شخصية في جلسات غير رسمية يتم الحديث فيها عن المستقبل ولم تتحول الى خيار يدرس جدياً على الاطلاق ولم تلقَ اي اذناً صاغية لها منذ البداية.

وبالتالي تفتق ذهن القيادة بعد اعتمادها على خطة "مواجهة" الاحتجاجات ان حدثت (كامتداد لسياستهم المتبعة منذ سنين في التعامل مع الازمات) .. تفتق ذهنها عن استراتيجية خطيرة اعتقد بانها هي التي ذهبت بالبلاد الى ما نحن فيه ، عرفت تحت مسمى نظرية "دراسة الاخطاء".

وهذه النظرية ببساطة تقول بان الانظمة في تونس ومصر سقطت نتيجة اخطاء ارتكبتها تلك الانظمة ، يجب تحديد هذه الاخطاء ، والاستفادة من التجربة لمنع تكرار هذا السيناريو في سوريا ، يمضي هذا على التوازي للسعي بكل ما هو ممكن الا تسقط الثورة في ليبيا واليمن الانظمة هناك.

وبعد الدراسة كان هناك نتيجتين كارثيتين قدمت كحلول لتجنب تلقي النظام ذات مصير نظام بن علي ومبارك :

اولا : يجب استخدام القوة المفرطة منذ البداية لؤد اي تحرك بكل قسوة حتى لا تمتد الموجة الى مناطق اخرى.

ثانيا : عدم تحييد الجيش وزجه في المعركة لان تحييد الجيش سيؤدي حكما الى سيناريو يشبه السيناريو المصري.

للامانة ليس لدي معلومات كيف تمت هذه الدراسة وكيف اتخذ القرار ، ولكن الذي اعلمه بانه وقبل بدء الاحداث في سوريا بدأ المسؤولون في الحلقة الثانية الترتيب والتوجيه ضمن هذه الخطة واتخاذ كل الاجراءات لتنفيذه فور ظهور اي تحرك على الارض.

وربما هذا ما يفسر العنف الشديد الذي وجِهت به التحركات في درعا ( ولم تنادي منذ بدايتها باسقاط النظام ) ، ولم يكن هذا العنف مفهوما للكثيرين ، ولكنه كان مقررا بناءا على خطة مسبقة كما ذكرت ولا يمكن التراخي في تنفيذ الخطة ( بحسب قناعة القيادة ) لان هذا سيشجع الاخرين على التحرك وخروج الامور عن السيطرة.

وهكذا بدأ القرار الكارثي بالـ "مواجهة " يصل بأشكال مباشرة وغير مباشرة الى الدوائر الاخرى ، ويضع كل من يشارك في ادارة شؤون المجتمع السوري امام خيارين ان يكون شريكا في "جريمة" قادمة لا محالة ام يرفض هذه الشراكة وبالتالي يسحق بقبضة النظام التي لا ترحم.

ولم يكن امامنا في بداية الاحداث في شباط الى بدايات شهر نيسان ، الا ان نحاول التأثير باتجاه تغيير هذا القرار الذي استشعر خطورته جميع من ادرك ملامح المرحلة القادمة ، والنتائج "المرعبة" التي قد نحصدها جراء تطبيقه ( وكانت النتائج ابشع من كل التوقعات واكبر من التخيلات كما ظهر لاحقا).

ولم يكن لي ان "اساير" في مثل هذا القرار و"امتثل" للبنود التنفيذية للخطة التي بدأت تتبين لنا تباعا ، لانه يمكن للانسان ان يقبل ( ويبرر لنفسه ) الخضوع للابتزاز في أمنه ولقمة عيشه في مقابل ان يتخلى عن حقوقه السياسية و يتغاضى عن بعض الفساد هنا وكثير من السرقات هناك ( وهذا كان حال معظم السوريين) .. ولكن هذا لا يعني انه يقبل بطبيعة الحال ان يصبح شريكا في جريمة تزهق بموجبها الارواح.

وهنا من المفيد ان اروي حادثة كانت في بداية عملي في الصحافة ( وكان الحماس يطغى على باقي العوامل التي تسيرني ) عندما قابلت احد المسؤولين الكبار لاشتكي له ضغوطا تمارس علي لكي اوقف تحقيق صحفي عن موضوع المناطق الحرة،التي يدخل منها الى السوق المحلية كل ما هو ممنوع فيه، فجاءني الجواب "مذهلا" بان اعترف المسؤول بان هذا "فساد" ولكنه "فساد حضاري" وقال لي "فقط ادخل الى تلك الصالات اليست واجهة حضارية للبلد !!!! " .. اعتقد لم يكن بامكانه ان يتكلم باكثر من ذلك .. ؟

ولكن ماذا اذا كانت الشكوى عن "القتل" .. لا اعتقد بان كلمة "قتل حضاري" ستكون كافية لكي نمضي في هذه الخطة الكارثية..

وبدأ بالفعل "القتل" في درعا وكان على النظام ان يظهر القسوة والصلابة بداية لاتباعه في الحلقات الضيقة لتوجيه رسالة حازمة "اياكم وان تفكروا في عدم التنفيذ " ، ليضمن سير الخطة حسب ما رسمت بالتحديد ..

وهكذا استمرت "الاخطاء " ونفخ النظام في الشرارة عندما سقطت في سوريا وعوضا عن بذل الجهود لاطفائها نفخ فيها وحولها الى حريق كبير ..

ولذلك يجب ان نتحدث عن كواليس ما حدث بدرعا بقليل من التفصيل للاهمية ..

يتبع ..


http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=152814


RE: اعترافات "نضال معلوف"، وسيريا نيوز، وثورته على جمال الطويل - نوار الربيع - 09-23-2012

يتبع ..


ما كان يخلص تشويق المسلسل المكسيكي بئاااا ..


الرد على: اعترافات "نضال معلوف"، وسيريا نيوز، وثورته على جمال الطويل - ابن سوريا - 09-25-2012

والله يا نوار وأنا كمان لعالي قلبي
بس خلينا نشوف نهايتها، كنت حابه يحكي بشكل مفصل ومسهب أكثر بالتفاصيل أكثر.


الرد على: اعترافات "نضال معلوف"، وسيريا نيوز، وثورته على جمال الطويل - نوار الربيع - 10-03-2012

الحلقة الأخيرة ..


الجزء الاخير من "ثورتي على جمال الطويل"
لن اسهب في عرض الرواية التي باتت معروفة للجميع عن كيفية اشتعال الوضع في درعا ، ببساطة البطء في فهم ما جرى في المنطقة ، والغرور الذي اصيب به النظام ، كان كفيلا بان ينفخ من حيث لا يدري في اي شرارة تصل الى حقله ليشعل نار الثورة فيه.


حصل الذي حصل ، وافضل من روى بداية القصة ( اضغط لمشاهدة الرابط ) هو عضو مجلس الشعب "يوسف ابو رومية " ، وقد أكد بان التظاهرات خرجت سلمية ( بعد حادثة احتجاز الاطفال المعروفة ) وكانت تنادي بالاصلاح في بداية الامر ، وصولا الى كيفية تعامل " عاطف نجيب مع هذه التحركات واطلاق النار على المتظاهرين ومنع تقديم الاسعافات للجرحى .. الى اخر الرواية...

قدمت درعا اول شهداء الثورة ، وجرت محاولات لاحتواء الامر بين مطالب قدمت من اهالي درعا لم تذكر حينها اي شيء عن اسقاط النظام ، بل هي مرفوعة له ، تتحدث عن محاسبة المسؤولين الامنيين والمحافظ وعدم ملاحقة المصابين واهاليهم .. الخ.

لم تنفذ وعود الرئيس التي نقلها مبعوثه الى درعا حينها رستم غزالة ، وكل الذي حدث ان المحافظ فيصل كلثوم اقيل وذهب ليقضي "استراحة" في فندق في احد مصايف حمص ، وتم ابعاد عاطف نجيب عن الاضواء ، لم تتم المحاسبة..

حتى في الزيارة التي قام فيها وزير الادارة المحلية ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد كانت كارثية ؟
فعوضا عن تهدئة النفوس واحترام حزن اهالي الشهداء ( وقد اعترف النظام على لسان مبعوثيه انهم شهداء وشارك في تعزيتهم ) فقد انشغل عناصر المرافقة والمسؤولون المحليون والقادمون في "الدبك" والرقص واطلاق الهتفات والغناء في ساحة المدينة دون اقامة اي حرمة للحدث الذي زلزل سوريا على مدى الاشهر الـ 17 الماضية. ( اضغط لمشاهدة الفيديو).

وخرجت المظاهرات ولوحق المتظاهرون واستمر القتل وقبض على الجرحى واعتقل من اعتقل .. حتى ان النظام اعتقل "المفاوض" من اهالي درعا ذاته ، بحسب معلوماتي.

مع الاسف ثبت مع مرور اشهر الازمة الطويلة الثقيلة بان النظام لا يمتلك القدرة ولا المعرفة للتعامل مع مطالب شعبه الا بهذه "الخلطة" التي يبلغ عمرها عقودا طويلة .. وهي "خلطة" فسدت ولم تعد تصلح لهذا الزمان.

ولم يستشعر حجم الغضب والغليان الموجودين نتيجة عقود طويلة من السلوك القمعي ويدرك بان الارضية مهيأة بشكل كبير لاحداث ثورة .. ثورة انكرها النظام بإصرار منذ بدايتها وسينكرها حتى النهاية.

على مسار الاعلام كانت الضغوط تزداد ، ويتم في اي لحظة جمع رؤساء التحرير مثل العسكر ( خلال نصف ساعة ) عند صاحبنا جمال الطويل ، الذي بات اكثر جلافة و حدة في تعاطيه مع الاعلاميين ..

استطاع جمال الطويل بكل مهارة ان يذكرني ( كما غيري ) باني مجرد "عبد" اسود اعيش في مزرعة وحياتي ملكٌ للسيد الابيض .. استطاع ببراعة ان يسقط كل دفاعاتي التي كانت تعمل لتحصنني من الحقيقة .. حقيقة باننا مواطنون بلا كرامة.

واثبت لي ما هو مثبت ( واحاول نسيانه ) ، بان السيد لا يضطر ان يشعر الرقيق بانه مجرد عبد حقير لا يملك ان يعارضه ، الا حين يقول هذا العبد كلمة لا .. او يمتنع عن اطاعة الاوامر ..

تحت " نقمة " الضغوط التي كانت تصاحب حياة كل صحفي في سوريا ، في وقت مبكر من الاحداث اصابتني حالة اكتئاب حاد .. وظهرت علي ما يرافق هذا الاكتئاب من اعراض معروفة تجعل من الحياة جحيماً لا يطاق.

وتحت هذا الظرف كان لازماً علي ان اجري بعض الفحوصات الطبية ، وفيما انا في جهاز المرنان المغناطيسي في المشفى كان لا يمكن لهاتفي الجوال ان يكون معي .. وعندما انتهيت من بعض الفحوصات التي استغرقت حوالي الساعتين..

خرجت بعدها الى سيارتي لارى عشرات الاتصالات آتية من مكتب "جمال الطويل" ، وهكذا كانت العادة عندما لا تتلقى اتصالهم الاول فانهم يتابعون "مسعورين" اعادة الاتصال ومن كل هاتف محمول او ثابت لديهم حتى يتلقوا الرد ..

وبالفعل ما ان جلست وراء مقود السيارة حتى رن الهاتف ، وحولني مدير المكتب الى "المعلم" .. وكان يحدّث احدا بجانبه بعصبية شديدة .. شتائم و"بشحط" و" بدعس" .. الخ .. استغربت الامر وانتظرت حتى ينتهي من حديثه الجانبي .. وصمت ..
وجاءني صوته يصرخ في الهاتف " هيي .. معلوف " .. " عم احكي معك " .. !!؟
لم يغفر جمال الطويل ذنبي باني لم ارد على "قداسته" وانا في جهاز المرنان في المشفى ..
وتابع حديثه الوقح الصفيق مشهرا سوط "السيد" في وجهي يجلدني بكلام لم يوجهه انسان لي في حياتي من قبل وانا صامت في ذهول ..

.....................

لم يحرق البوعزيزي نفسه لانهم صادروا عربته ، بل ان الحدث شكل نهاية "حّدية" لقدرته على الاحتمال.
كما لم يخرج التونسيون في ثورتهم لان البوعزيزي احرق نفسه .. لا لم يخرجوا من اجله على الاطلاق ، بل خرجوا لان كل واحد فيهم كان يعيش فيه بوعزيزي اخر ..
بوعزيزي بما يحمله من قهر وظلم وذل وعبودية ..

عندما يستمر الظلم والقهر ويتراكم ويصل الى حد الطغيان ، يصبح لكل واحد منا قصة..

هي ليست قضية شخصية .. ليست قصة جمال الطويل ، ولا قضية صغيرة نختزلها ببرميل شراب .. او عربة بيع خضار .. او شتيمة من مسؤول .. او "كفين" من عنصر مخابرات ..
بل هي قضية بحجم الحياة البشرية هي قضية .. كرامة ..

و ثورة الشعوب ببساطة هي ادراك عام بالقهر والظلم .. ادراك عام بانعدام الكرامة .. قد تتشابه القصص وقد تختلف ولكنها في النهاية تعود الى منشأ واحد..
والثورة دائما ذاتية .. لا احد يثور لغيره .. وهكذا لا تحدث الثورة الا اذا امتهن الحاكم كرامة شعب باكمله .. لكل قصته ولكن الهدف واحد ..

الموت ولا المذلة ..
صرخة أبى النظام في سوريا الا ان يفهمها على طريقته ..
كانت صرخة لاستعادة الكرامة وليس رغبة منا في الموت ..

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=153128


RE: اعترافات "نضال معلوف"، وسيريا نيوز، وثورته على جمال الطويل - elen faddoul - 10-03-2012

اقتباس:كانت صرخة لاستعادة الكرامة وليس رغبة منا في الموت ..
نضال معلوف آخر شحص يحق له الحديث عن معركة استعادة الكرامة، أما حديثه بصيغة الجمع عن عدم رغبتهم بالموت وكأنه مع الثوار في خندق القتال لا منصة الخطب الالكترونية فهو أكبر مثال على متسلق ترك البلد وبدأ بفضح أسياده بعد أن طلقهم فقط لأن كفة الثورة بدت راجحة.


الرد على: اعترافات "نضال معلوف"، وسيريا نيوز، وثورته على جمال الطويل - ابن سوريا - 10-12-2012

غريبة هذه النبرة إيلين، فما سببها؟
موقع سيريا نيوز لاقى التجاوب من الناس منذ بدايته، وكان منذ بداية الثورة للآن مثالاً للموضوعية.
بالنسبة لي فلقد عرفته شخصياً ولم أرَ منه ما تقولين.
فما سبب كلامك، هل لأنك تعرفينه؟ أم هناك شيء أزعجك بكلامه؟