حدثت التحذيرات التالية: | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
ألارهاب: النظرية، الاسباب والمسببين - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57) +--- الموضوع: ألارهاب: النظرية، الاسباب والمسببين (/showthread.php?tid=4925) |
ألارهاب: النظرية، الاسباب والمسببين - Enki - 05-23-2008 مرحباً في هذا الموضوع اريد ان اقدم دراسة اكاديمية عن الارهاب، من حيث التعريف والنظرية واسباب نشوءه وبحسب ما ذكر المتخصصون في هذا المجال. ان اكثر ما يؤسفني عند الكثيرين من الشباب هو انهم لايقرؤون، ان مجتمعنا مجتمع غير مثقف، يعتبر القارئ انسان ناقص، فتجد كل واحد منهم يمجد ذاته وينفخها نفخاً، فاذا سئل في اي ميدان انبرى منظراً مفنداً ناشراً لارائه العظيمة في كل شيء، وختم كلامه بالتحسر على ضياع اهل الحقيقة وغلبة اهل البطال حتى صار الناس لايسمعون كلامه ويؤثرون عليه غيره، ولو صدقوا به واتبعوه لحملهم على المحجة العظمى والصراط والمستقيم والحمد لله الذي هدانا لهذا تعريف الارهاب ان الخوض في اي علم يستدعي في بداية الامر ان نوضح تعاريفه ونكشف عن مصطلحاته حتى يتجه الذهن اتجاهاً سليماً نحو المقصود من الموضوع فيصيب هدفه بلا تعب ومشقة. فهم خاطئ يسمع الكثيرون بانه لايوجد هناك تعريف للارهاب متفق عليه بين المؤسسات الاكاديمية والمدنية والعسكرية، فيغلب على ظنهم ان هناك اختلاف يصل الى حد التناقض بين المختصين، وهم في مثل هذه الحالة يحولون الخبر الى قميص عثمان ينبزون به مخاليفهم انى شاؤا. في الحقيقة ان عدم وجود اتفاق في تعريف الارهاب يعود الى سببين اساسيين: اسباب سياسية السياسيون بطبيعة الحال يبحثون عن مصالحهم بعيداً عن الاخلاص والاهتمام باهداف البحث الاكاديمي، والشائع عند السياسيين هو ان "ارهابي هؤلاء هو مقاتل حرية اولئك" فعلى سبيل المثال كان المقاتلون الفرنسيون للاحتلال الالماني لفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية يسمون انفسهم مقاتلين من اجل الحرية بينما كان الالمان يعدوهم ارهابيين. وبالتأكيد فان التحالفات السياسية تمنع اي سياسي من ان يفكر بطعن حليفه باقرار تعريف يدين هذا الحليف من قريب او بعيد او حتى يدين نفسه. فالتحالف بين امريكا واسرائيل يجعل من غير الممكن للامم المتحدة ان تتبنى اي تعريف لان اي تعريف يتم تبنيه فانه يدين اسرائيل بالارهاب، كما يدين امريكا نفسها بدعم الجماعات الارهابية وكما يدين روسيا، ومن الواضح ان هذه الدول لا تريد ان يتم ادانتها بالارهاب او دعم الارهاب باي صورة من الصور. ان الولايات المتحدة على سبيل المثال رفعت الفيتو على كل قرار ضد اسرائيل خلال الثلاثين سنة الماضية، فيبدو ان اي تعريف يوضع في هذا الصدد يعني بالضرورة ان يتم ادانة اسرائيل بصورة ما، على الاقل بتهمة اغتيال الشيخ احمد ياسين ( Forsberg 2007:30) أما ما يسمى بالمفكرين العرب من مهرجي السلاطين، فتجدهم متخوفين من اقرار اي تعريف ولسان حالهم يردد انها مؤامرة، وان العالم الحر يريد ان يستل نفسه من تهمة الارهاب مثل الشعرة من العجين، في حقيقة الامر من الواضح انهم خائفون على انفسهم لان اي تعريف للارهاب يدينهم كما يدين غيرهم. نحن بحاجة للاتفاق على تعريف للارهاب، واي تعريف مهما كان بسيط فهو مهم بالنسبة لنا كلنا، فلنترك دعاوى سنابل القمح الفارغ وراءنا ولو لمرة واحدة في حياتنا. اسباب عملية من البديهي ان من يضع تعريف لشيء ما فانه لايفعل هذا من اجل التمرين على وضع تعريف بل هو يفعل ذلك، كمرشد لعمل ما، وعلى هذا فان كل مؤسسة تضع تعريف للارهاب فانها تركز على الجوانب التي تهمها منه وتهمل الجوانب الاخرى. وفي الحقيقة فان ما نسميه اختلاف في التعاريف لايعدو في حقيقة الامر ان يكون سوى اختلاف في التفاصيل. لنأخذ على سبيل المثال تعريف وزارة الدفاع الامريكية "الاستخدام – او التهديد بالاستخدام- الغير قانوني للقوة او العنف ضد الاشخاص اوالممتلكات لاجبار او تخويف الحكومات او المجتمعات لتحقيق اهداف –بالعادة- سياسية او دينية او ايدلوجية" (Hoffman 2004:19). هذا التعريف يركز على مفهوم الاجبار في تعريفه للارهاب، فالشخص يكون ارهابي ليس بناءا على الوسيلة التي يستخدمها ولكن الهدف الذي يريد تحقيقه. بينما تعريف الاف بي اي FBI يركز على عدم قانونية الاستخدام اكثر من الجوانب الاخرى. وحينما ننظر الى تعريف وزارة الخارجية الامريكية نجد انها تستخدم كلمة غير محارب non-combatant حتى يحوي التعريف ليس المدنيين فقط بل حتى العسكريين خارج فترات الخدمة او حينما يكونون غير مسلحين (Hull 2001). واضح ان كل تعريف من هذه الثلاثة يركز على جانب معين دون اخر، لان الهدف من التعريف هو استعماله بما يخدم مصلحة تلك المؤسسة اولا واخيراً، فتعريف وزارة الخارجية يركز على الهدف من الارهاب ولكنه يتجنب اعتبار الدولة كمصدر للارهاب، بينما تعريف وزارة الدفاع يركز على الاهداف أما تعريف الاف بي اي FBI فهو يركز على عدم قانونية الاستخدام للقوة وختاما نجد ان تعريف وزارة الداخلية الامريكية يحاول ان يوفق في التركيز على الافراد واهدافهم ( Forsberg 2007:11). في المرة القادمة سنتحدث عن التعريفات التي يقترحها علماء الاجتماع ألارهاب: النظرية، الاسباب والمسببين - بنفسج الضباب - 05-23-2008 لا اعتقد ان المشكله هي في التوصل الى تعريف الى الارهاب عزيزي انكي المشكله هي في التفكير العربي نفسه فلا اليسار ولا الوسط ولا اليمين في الواقع سيدين الارهاب وسيعمل على محاربته, المشكله هي في العقليه العربيه نفسها, افتح الجرايد وانظر الى عناوين الاخبار مثلا خذ كارثه 11 سبتمبر كمثال وانظر الى رد الفعل العربي من يمينه الى يساره. انا شخصيا انبذ العنف ولكن العقل العربي عاطفي جدا ولو نظرنا مثلا الى 11 سبتمبر والكارثه التي قتلت العديد من الناس شمت العرب بها بجميع اطيافهم وحتى استنكارهم كان باستحيا وبتبريرات انا شخصيا افضل لو ينحني بحثك الى معالجة العقل العربي نفسه وليس فقط المتدينين ولكن حتى اليساريين والوسطيين :97_old: تحياتي انا ابن ذاته على فكره :aplaudit: ألارهاب: النظرية، الاسباب والمسببين - Enki - 05-23-2008 شوف النت كيف صغير ... انت موجود هنا :lol22: عزيزي الموضوع لايزال في بدايته، وبداية كل بحث هو التعريف بمصطلحاته، وهذه مرحلة مهمة طبعا انت بس خليك مرابط :97: ألارهاب: النظرية، الاسباب والمسببين - Enki - 05-23-2008 جهود علماء الاجتماع اذا نظرنا الى علماء الاجتماع فان جهودهم في هذا الامر ليست بالنادرة، و أحد اول وافضل من بحث في هذا الموضوع هو الاستاذ (شميد) سنة 1983 حيث قام بدراسة اكثر من 100 تعريف مستخدم للتعريف بالارهاب يعود بعضها حتى عام 1936 وتوصل شميد الى انها تحتوي حوالي 22 عنصراً مميزاً. قام شميد بمحالة لتجميع 16 عنصر من هذه العناصر ليخرج بتعريفه الخاص به. بالنسبة لشميد فان الارهاب هو: "طريقة لاثارة القلق من التكرر المستمر للعنف، الذي تستخدمه افراد او جماعات او جهات فاعلة بالدولة (سرية، او شبه سرية) لاسباب اجرامية او سياسية او تمايزية، حيث – خلافاً للاغتيال- فان السبب المباشر للعنف ليس هو الهدف الرئيسي. الضحية (الهدف المباشر) الفورية للارهاب يكون -بصورة عامة- مختاراً بصورة عشوائية (الهدف المتاح) او انتقائية (الهدف الرمزي او التمثيلي) من الكثافة السكانية المستهدفة (الهدف غير المباشر)، و تكون بمثابة وسيلة لتوليد الرسائل. التهديد ووسائل الاتصال المعتمدة على العنف بين الارهابيين والضحايا والاهداف الرئيسية تـُستخدم للتلاعب بالهدف الرئيسي (الجمهور)، محولة اياه الى هدف للارهاب، هدف للطلبات، هدف للاهتمام، بالاعتماد على فيما اذا كان التخويف او الاجبار او الدعاية هي الملاحظة بالمقام الاول" (Schmid 1983:28) ان اول ملاحظة في هذا التعريف هو انه يشترط لكي يكون الفعل ارهابياً ان يكون الفعل مكرراً، فحادثة واحدة تتضمن عنف لاتعني انها ارهاب في مفهوم الاستاذ شميد، ايضاً ان الدول والجماعات ممكن ان تكون مدانة بممارسة الارهاب وهذا جانب كان يفتقده تعريف المؤسسات الامريكية الاربعة التي درسناها فيما سبق. ولعل اهم جانب من جوانب هذا التعريف هو انه يركز على الفعل نفسه وعلى اسباب هذا الفعل، لان التركيز على الفعل واسباب الفعل يعطي مجال اكبر للتفاوض مع الارهابيين وبالتالي يزيد من امكانية الوصول الى حل بلا تدخل عسكري في الاحداث الارهابية بينما لو تم التركيز على الفاعلين ومن هم فان الاختيارات المتاحة للتفاوض مع الارهابيين ستكون محدودة اذ لايمتلك المفاوض اي فكرة عن الاسباب الدافعة لارتكاب تلك الافعال الارهابية (Sederberg 1995). كما يميز التعريف بين الهدف المباشر والغير مباشر والهدف الرئيسي، فالهدف المباشر هم اولئك الذي يتأثرون مباشرة بالحدث او الفعل الارهابي، والهدف الغير مباشر هم اولئك الذين يفترض ان يشعروا بالخوف او الرهبة من الفعل الارهابي، بينما الهدف الرئيسي هم اولئك الذي يملكون القوة على اعطاء الارهابيين الهدف المرجو من العمل الارهابي، على سبيل المثال، قيام القاعدة بمهاجمة السفارات الامريكية في كينيا وتنزانيا، فالعاملين في هاتين السفارتين في نيروبي ودار السلام كانوا هم الهدف المباشر، والموظفين في بقية السفارات الامريكية ممن قد يتعرضون لهجمة ارهابية محتملة كانوا الاهداف الغير مباشرة، بينما الرئيس الامريكي كلنتون كان هو الهدف المباشر والنهائي الذي يملك القوة لاعطاء القاعدة ما تأمله من اخراج للقوات الامريكية من السعودية. ولكن تعريف الاستاذ شميد ليس كاملاً، فنقطة ضعف هذا التعريف الاساسية هي انه لايعتبر تخريب الممتلكات (العامة او الخاصة) ارهاباً على الرغم من معرفتنا ان تدمير الكثير من الممتلكات والرموز الخاصة بالشعوب قد ولد حالات من القلق والرعب بين السكان، فمحاولة لتفجير تمثال الحرية او البنتاغون او برج ايفل او احد المراقد الشيعية او حتى الكعبة نفسها لايعتبر ارهاباً في نظر شميد، يرى بعض الباحثين ان توسيع هذا التعريف ليشمل الممتلكات وخصوصاً الرمزية منها سيزيد من دقة هذا التعبير (Ross & Gurr 1989). ايضاً، فان الهدف المباشر من الارهاب بحسب هذا التعريف يمكن ان يكون عشوائيا او يمكن ان يكون انتقائياً وهو ما يرى بعض الباحثين انه غير دقيق مقترحين ان يكون كلا الامرين، اي يكون الهدف المباشر عشوائياً وانتقائيا، لانه اذا اخذنا حادثة تفجير السفارتين في نيروبي ودار السلام، فان القاعدة اختارت بصورة انتقائية الهدف من العملية من حيث انهم عمال في سفارة امريكية وليس اي عمال، بينما كان اختيار هؤلاء العمال بالضبط دون غيرهم عشوائياً (Forsberg 2007:35). الى جانب هذه الانتقادات الثانوية فان تعريف الاستاذ شميد يعتبر الاكثر نجاحا بين بقية التعاريف وكل التعريفات اللاحقة هي محاولات للتوسيع او التعديل او التوضيح في هذا التعريف المميز. نتحدث في المرة اللاحقة عن النماذج المطروحة لتفسير العمل الارهابي ضمن الارهاب الاثنو-قومي. ألارهاب: النظرية، الاسباب والمسببين - طنطاوي - 05-24-2008 موضوع جيد .متابعة. نتمني فقط الا تبدأ موجات التشنج الهستيري عندما يدكرك احدهم ان حق مقاومة الاحتلال ليس ارهاباً. (f) ألارهاب: النظرية، الاسباب والمسببين - Enki - 05-24-2008 Array موضوع جيد .متابعة. نتمني فقط الا تبدأ موجات التشنج الهستيري عندما يدكرك احدهم ان حق مقاومة الاحتلال ليس ارهاباً. (f) [/quote] :lol::lol::lol::lol: ألارهاب: النظرية، الاسباب والمسببين - خالد - 05-24-2008 متابعة ألارهاب: النظرية، الاسباب والمسببين - Enki - 05-24-2008 الجماعات الارهابية القومية والانفصالية في اطروحته لنيل درجة الدكتوراه لاحظ فورسبرج ان اعلى نسبة بين الجماعات الارهابية في العالم ليست هي الجماعات الدينية كما يـُظن للوهلة الاولى وانما هم: القوميون/ الانفصاليون، في الحقيقة فان نسبة الجماعات الارهابية التي تتبنى الموقف القومي/ الانفصالي من بين كل الجماعات الاخرى تبلغ 32%، بينما الجماعات الدينية بلغت نسبتها حوالي 17% من مجموع الجماعات الارهابية في العالم. ومن المهم ان نلاحظ ان اقل نسبة للجماعات الارهبية المسجلة كانت بين البيئيين والمحافظين اليمينين بنسبة 2%، بينما بلغت نسبة الجماعات الارهابية بين الشيوعيين/الاشتراكيين حوالي 15%. هذه الحقيقة دفعت فورسبرك الى تركيز اهتمامه على الاقليات القومية العرقية في اوروبا الغربية ذلك ان اوروبا الغربية تأتي في المركز الثاني من حيث عدد المجاميع الارهابية بعد الشرق الاوسط (Forsberg 2007:5-7). يا ترى ما هي الاسباب التي تدفع القوميات العرقية الى ممارسة الارهاب؟ هل هو الرغبة في الاستقلال والانفصال عن البلد الذي يعيشون فيه، مثلا؟ خذ على سبيل المثال: جماعة الـETA (انفصاليو اقليم الباسك) والتي تنشد الاستقلال عن مدريد. ما الذي يدفع هذه الجماعات الى ممارسة الارهاب؟ حسناً، هناك اربع نماذج مقدمة لتفسير الصراع العرقي المؤدي الى الارهاب: اسباب الصراع العرقي على مستوى الجماعات (هذا المقطع يتضمن بعض المقاطع من اطروحة فورسبرج) 1- نظرية التنافس العرقي Ethnic Competition Theory يرى انصار هذه النظرية ان الصراع بين العرقيات المختلفة، يرجع الى تنافس العرقيات المختلفة في مجتمع ما على موارد الدولة او الارض (Madrano 1995). فاذا كانت موارد الدولة محدودة فان التنافس سيندلع على الاسس العرقية، وبناءاً على هذه النظرية فان الصراع العرقي يمكن ان يحدث بنسبة اكبر فيما اذا كانت العرقيات متفاعلة مع بعضها عمـّا اذا كانت هذه العرقيات منفصلة عن بعضها (Belanger & Pinard 1991; Tilly 1991). كما قد ينشأ الصراع العرقي من تحرر المناصب الحكومية من التمييز العنصري، لانه في مثل هذه الحالة فان الاعراق المختلفة ستتصارع فيما بينها لاشغال المناصب. اثبتت سوزان اولزاك (S Olzak 1992) ان التحرر الاقتصادي من التمييز العنصري قد ادى بالفعل الى زيادة عظيمة في مقدار الصراع العرقي، على الاقل في الولايات المتحدة في الفترة ما بين 1880 الى 1920. قد يفسر هذا الكلام الصراع العرقي الذي يحدث في العراق على سبيل المثال، فايام النظام السابق كانت الوظائف الحكومية محصورة بيد اقلية معينة، وحينما زال هذا النظام وصار بامكان كل الاقليات والاكثريات العرقية ان تتنافس على المناصب الحكومية، فان الصراع العرقي ارتفع في العراق وصولاً الى درجة الارهاب والحرب العرقية بين الفصائل المكونة للطيف العراقي. اطروحة مهمة في الحقيقة، ولكن لنطلع على باقي النظريات. 2- نظرية الفصل العرقي Ethnic Segregation Theory هذه النظرية تفترض عكس الموقف السابق، فالصراع يأتي من عزل احدى العرقيات لنفسها عن بقية العرقيات (Madrano 1995). هذا العزل قد يكون عزل مادي (مثل العيش باحياء خاصة) او اقتصادي (يشغل العرق قطاع وظيفي واحد)، وفي كلا الحالين فان احتمالية الصراع العرقي تتزايد بسبب محدودية الحركة الى الاعلى (Gellner 1983; Hechter 1999). على سبيل المثال نجد المسلمين او العرب او الصينيين في الدول الاوربية يفضلون العيش في احياء خاصة بهم، وهكذا نجد السود في امريكا يعزلون انفسهم في احياء خاصة بهم، والمسيح اليونانيين ايام الدولة التركية كانو يعيشون في احياء خاصة بهم، وكما نجد في العراق بعض الاحزاب او حتى الاعراق تسيطر على احد فروع الاقتصاد مثل سيطرة اليهود على سوق الذهب او حزب الدعوة على وزارة الصحة، وكل من هذه الحالات تؤدي الى زيادة الصراع العرقي الذي قد يتحول الى الارهاب. 3- نظرية التطور الغير منتظم Uneven Development Theory ترى هذه النظرية ان القوميات العرقية حينما تكون متركزة في منطقة جغرافية معينة، كما هو الحال بالباسك في شمال اسبانيا، فان هناك فرصة كبيرة لهذه العرقية في ان تظهر حس قومي بنفسها بسبب انه هذه المنطقة قد تكون اما متقدمة اقتصادياً او متخلفة حينما تقارن بباقي اجزاء او مناطق الدولة (da Silva 1975). ان الجماعات المتقدمة اقتصادياً ستتصور ان باقي مناطق الدولة تعمل على الحد من تطورها وتحاول هدم ما تبنيه، بينما الجماعات المتخلفة اقتصادياً ستتصور وكأن باقي مناطق الدولة تمنعها من تحقيق التقدم الاقتصادي. ان هذا يقودنا الى الاستنتاج بان الجماعات العرقية المهاجة قد تكون اغنى من باقي اجزاء الدولة (Medrano 1995). على سبيل المثال لننظر الى حالة لبنان، فانت ترى شمال لبنان متقدم حضارياً بينما جنوبه متخلف ومتراجع حضارياً، فاهل الشمال يظنون ان اهل الجنوب يعملون على سحبهم للوراء ويمنعونهم من التقدم، بينما اهل الجنوب يرون ان اهل الشمال يمنعونهم من التطور، وهكذا تجد العلاقة بين العرب والغرب، فالعربي ينظر الى الغرب على اساس انهم يمنعونه من التطور وتحقيق الرفاه الاقتصادي وفي مثل هذه الاحوال يتنامى الحس القومي عن هذه الجماعة ويتزايد الصراع العرقي بين الشعبين، نفس الامر يصح في حالة دراسة الصراع العربي الكردي. 4- نظرية الحرمان النسبي Relative Deprivation Theory هذه النظرية وضعها الاستاذ جور، بالاعتماد على نظريات مشابهة سابقة، قام جور بدمج الكبت الاقتصادي والسياسي في تفسير عام لاسباب عصيان بعض الجماعات للسلطة المركزية لدولة ما. يرى جور ان السبب في هذا هو الحرمان النسبي، بمعنى انه يوجد فجوة بين مقدار الامكانات ومقدار التوقعات. وتوسع هذه الفجوة هو الجوهري في نظرية جور، فمادامت الجماعة لاتمتلك توقعات اكبر بكثير مما تحصل عليه من الادارة المركزية، فانه لايوجد دافع للعصيان، ولكن حينما ترى الجماعة ان الفجوة بين ما تتوقعه وما تحصل عليه تتزايد باطراد فانها تبدأ باتخاذ طريق العنف (Gurr 1970). ربما تصلح هذه النظرية كتفسير عام لكل الحالات التي مرت بنا سابقاً ولتفسير حالات العصيان التي تقوم بها جماعات حزب البعث ضد الدولة العراقية الجديدة لما لم يحصلو على ماهو متوقع من مناصب وهكذا باقي الاعراق وقد تصلح لتفسير العنف الديني بصورة عامة والموجه ضد الدول التي نشأت فيها. في المرة القادمة سنتحدث عن الكيفية او الالية التي يظهر فيها الارهاب ألارهاب: النظرية، الاسباب والمسببين - Enki - 05-26-2008 منذ قديم الزمان تحدث الفلاسفة عن العوامل التي تؤدي الى ظهور نيتجة ما، قالوا: ان النتيجة- اي نتيجة- تتحقق اذا اجتمع ثلاث عوامل: الاسباب، الشروط، وزوال الموانع، فلكي تحترق ورقة معينة، فانه لابد من وجود مصدر حراري مثل النار (سبب)، ولابد ان تكون الورقة قريبة من مصدر الحرارة هذا (شرط)، ولابد ان لاتكون الورقة مبللة او مطلية بمادة تمنع الاحتراق (زوال المانع). لو انك سمعت –عزيزي القارئ- بمن يخبرك ان الورقة احترقت لانها اقتربت من النار، فلابد ان يكون جوابك هو الاستنكار لمثل هذا الادعاء، لان الاقتراب من النار هو شرط للاحتراق وليس هو السبب، بل السبب في الاحتراق هو النار نفسها وليس الاقتراب منها. نفس الكلام ينطبق على الارهاب، لاحظ الباحثون المتخصصون انه لتحقق الارهاب لابد من توفر عاملين: الاستعداد الضروري في المجتمع للارهاب، و حدث يقدح زناد الارهاب ، يمكن تشبيه هذا بمثل انفجار البركان، فانت ترى البركان من الخارج هادئاً فتحسب انه خامل، ولكنه بالحقيقة ينطوي على اكبر التفاعلات واشدها عصفاً وعظمة، حتى اذا تفجر ... ادركت ما كان يجري من قبل دون ان تكون دارياً به. الاستاذة (كرنشو) في دراستها للاسباب التي تؤدي الى نشوب الارهاب سمت العامل الاول – اي الاستعداد في المجتمع- بالشروط المسهلة Permissive Conditions وبالنسبة لكرنشو فان هذه الشروط ممكن ان تكون: ضعف الحكومة المركزية، والعصرنة (Crenshaw 1981) أما روس فقد اضاف اليها الموقع الجغرافي (Ross 1993) والشروط المسهلة في حقيقة الامر هي العوامل التي يجب ان تكون موجودة في الخلفية للمجتمع من اجل ان يحصل العمل الارهابي، فهي على هذا شروط مستقر سواءاً وجد الارهاب في ذاك المجتمع في لحظة ما ام لم يوجد (مثل النار التي تظل موجودة سواءا احترقت الورقة ام لم تحترق)، اما الحدث الذي يقدح زناد الارهاب فهو –كما يتضح من التسمية- حدث مؤقت بحدوثه يشتعل وينشب ويستطير الارهاب بين ثنايا المجتمع، على سبيل المثال: وجود نسبة جريمة عالية في مجتمع ما هو شرط مسهل لحدوث الارهاب، ولكن اغتيال زعيم شعبي كبير هو الحدث الذي يقدح الارهاب (Forsberg 2007: 15). وجود قوميات عرقية في مجتمع ما هو شرط مسهل (شرط ضروري) لحصول الارهاب ولكن حدوث انفصال في الجسم التمثيلي لهذه العرقية هو الحدث الذي يقدح الارهاب (Crenshaw 1981; Ross 1993). فحينما تنظر الى العراق مثلاً، فانا اسباب الارهاب تعود الى مئات السنين، انها كما قلت سابقا مثل البركان الذي تظنه ساكناً بينما هو يغلي من داخله، فالصراع الشيعي السني يعود الى ايام الدولتين الصفوية والتركية وصراعهما على العراق، والصراع العربي الكردي ليس بالجديد وهو يعود الى ايام سعد ابن ابي وقاص والقعقاع والاحتلال العربي للعراق واجلاء الاكراد الى الشمال، ولكن هذه هي اسباب موجود في الخلفية ولابد لها من حدث يفجر الارهاب ويشعل الصراع ويدفعه باتجاه اخر. ستجد من يقول لك امريكا سبب الارهاب في العراق، ومثل هذا الانسان البائس الجاهل عديم الثقافة والاطلاع لايستحق حتى ان ترد عليه، ان الارهاب في العراق تعود جذوره الى مئات السنين، وهناك احداث فجرته واشعلته وهي تتمثل باغتيال المرجع الديني: محمد باقر الحكيم، قرار بول بريمر بحل الجيش العراقي، تفجير مرقد الامامين العسكريين. وهذه بطبيعة الحال هي الاحداث التي فجرت سلاسل العلميات الارهابية، ولكن كما قلت سابقا فان الاسباب قديمة بقدم عمر العراق. نفس الكلام يمكن ان يطبق على الصراع الاسلامي اليهودي الذي فجرته قضية فلسطين وغيرها من احداث في الشرق الاوسط. في المرة القادمة سنتحدث عن احدث النماذج المطروحة لتفسير الارهاب والذي يمكن عده الاكثر قبولاً. ألارهاب: النظرية، الاسباب والمسببين - طنطاوي - 05-26-2008 Array ستجد من يقول لك امريكا سبب الارهاب في العراق، ومثل هذا الانسان البائس الجاهل عديم الثقافة والاطلاع لايستحق حتى ان ترد عليه، ان الارهاب في العراق تعود جذوره الى مئات السنين، [/quote] بديهي. فامريكا هي مصدر كل خير بالعالم.:rolleyes: حتي لم تصدر كلمة من "الشيطان الاخرس" كاتب المقال يدين فيها اعادة تاجيج الصراع بعد ان انخمد. امريكا مسؤولة مسؤولية مباشرة عن تاجيج الارهاب بقرارها حل المخابرات العراقية من يجادل بهذا هو سفسطائي فقط. كل مجتمع به مجال محتمل للارهاب هذا ليس عيباً ،او خاصية ينفرد بها العراق وسط دول الجوار (كل دولة في العالم بها توتر قد يؤدي لعمليات انتقام والعراق ليس استثناءً) لكن ان ياتي جاهل ويصدر قرارا بحل المخابرات فهذا يحمله هو والدولة التي يمثلها (فبريمر لم يكن يحكم العراق لمصلحة ابوه وانما لمصلحة الولايات المتحدة) مسؤولية كل قتيل حدث بعمليات كانت تستطيع المخابرات العراقية الحؤول دون وقوعها. مشكلة الجاهل كاتب المقال انه لا يعرف ان الدولة الغازية مسؤوله ، وباعراف دولية ، ان توفر الامن للدولة المحتلة. |