حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/printthread.php 16 require_once
Warning [2] Undefined array key "time" - Line: 2 - File: printthread.php(211) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/printthread.php(211) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/printthread.php 211 eval



نادي الفكر العربي
إنها حرب مقدسة.. يا غبي - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3)
+--- المنتدى: فكـــر حــــر (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=57)
+--- الموضوع: إنها حرب مقدسة.. يا غبي (/showthread.php?tid=49358)



إنها حرب مقدسة.. يا غبي - fares - 09-29-2012


إنها حرب مقدسة.. يا غبي

بقلم – دانييل برود:

عند تحدثه حول حمام الدم الذي تشهده سورية، قال رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية خلال مؤتمر عقد في السابع من سبتمبر في تركيا، إن ما حدث في كربلاء قبل 1332 سنة يحدث اليوم في سورية، مقارناً بذلك الثورة السورية بأهم حدث للانقسام في التاريخ الإسلامي: معركة كربلاء.
ولاشك ان هناك الكثير مما يمكن أن يتعلمه أولئك المهتمون بهذه المنطقة من هذا الدرس التاريخي الذي أشار إليه أردوغان.
فما بدا في الأصل انتفاضة شعبية ضد الطغيان بات الآن حرباً دينية يستحيل إنكارها في الشرق الأوسط.
ويبدو أن أولئك السوريين، الذين انطلقوا الى الشوارع للتعبير عن تطلعاتهم نحو الحرية والديموقراطية، أصبحوا الآن هم الخاسرون نتيجة لاتخاد الصراع في سورية منحى دينياً.
في عام 680 بعد الميلاد واجه الحسين بن علي حفيد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع 70 رجلاً من أنصاره 1500 مقاتل من قوات الخليفة الأموي في ما يعرف اليوم بالعراق.
كان الحسين آنذاك في طريقه لانتزاع سلطة الخلافة من منافسه يزيد الأول، لكنه ما لبث أن لقي حتفه هو وأسرته. وكان هذا بداية لتشكيل أنصاره فيما بعد طائفة الشيعة في الإسلام التي بقيت باستمرار منذ ذلك الوقت في خلاف مرير مع مؤيدي يزيد الذين يشكل أحفادهم اليوم طائفة السنّة.
والآن، وبعد 1332 سنة من ذلك الحدث، يزحف أحفاد الحسين نحو سورية للدخول بمعركة أخرى على أراضي سلالة بني أميّة التاريخية. فقد أصبحت فيالق الحرس الثوري الإيراني خلال الأشهر القليلة الماضية قوة مهمة في آلة الأسد الحربية بالإضافة لاستمرار تدفق المال والعتاد الإيرانيين الى نظام الأسد عبر العراق. بل وبدأت طهران إرسال المئات، إن لم يكن الآلاف، من ضباط وجنود ميلشيا الباسيج، المسؤولة عن قمع الثورة الشعبية الخضراء في إيران، الى سورية لترهيب ومقاتلة المعارضة السورية، كما تشير التقارير الى أن طهران تُرسل مجموعات من جنود جيش المهدي العراقي الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر، وذلك للقتال في سورية بالنيابة عن ملالي إيران.

سياسة واقعية

والواقع أن التحالف القائم الآن بين سلالة الأسد وشيعة المنطقة ما هو إلا مثال كلاسيكي لما يوصف بـ«السياسة الواقعية» على طريقة الشرق الأوسط: فالأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد لا تتماثل بأي حال في معتقداتها مع المذهب الشيعي، لكن تم وصفها بأنها «طائفة فرع» بعد فتوى سياسية أصدرها رجل الدين اللبناني البارز موسى الصدر في سبعينيات القرن الماضي.
بالطبع مكّنت هذه الفتوى سلالة الأسد من مواجهة اتهامات الهرطقة التي كانت توجهها إليها الأكثرية السنّية في سورية. واهتم نظام الأسد بعد تلك الفتوى بتعزيز قوة الشيعة في لبنان والعلويين في سورية الى أن أصبحوا القوة الضخمة التي نشهدها في البلدين اليوم.
بل ولايزال فصيل حزب الله اللبناني الى الآن يرسل مقاتليه الى سورية للمشاركة في المعارك الدائرة مع المعارضة. كما يطلق الحزب اليوم صواريخه، التي كانت مصوبة سابقاً نحو أهداف إسرائيلية، على مواقع الثوار السوريين عبر الحدود.
ومن الواضح أن هذا التحالف الاستراتيجي الناتج عن مخاوف متبادلة من هيمنة الأغلبية السنّية على المنطقة هو الذي جعل سورية في قلب محور إيران الشيعي. إذ ان سقوط الأسد سيعرّض بالنهاية حكم الشيعة في لبنان والعراق لخطر شديد ويجعل إيران في موقف دفاعي أمام دول الخليج العربي التي تتمتع بغطاء دبلوماسي غربي.

ميثاق دفاعي مشترك

لذا، يعترف الإيرانيون الآن بلا مواربة بدعمهم لما يمكن وصفه بأكثر نظام معزول في العالم، فقد قال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي: تتعامل سورية على نحو جيد مع الوضع الداخلي فيها، لكن إذا لم تتمكن الحكومة من حل أزمتها بنفسها، سوف ننفذ عندئذ ميثاق الأمن الدفاعي المشترك إذا ما طلبت الحكومة السورية ذلك.
لكن من المعلوم تماماً أن تنفيذ هذا الميثاق قائم على الأرض الآن. فاللغة الفارسية تتردد اليوم في مراكز قيادة الأسد بينما يقاتل المحاربون الشيعة بجانب ميلشيا العلويين في شوارع وحارات حلب.
ومن الواضح أن ملالي إيران والشيعة في المنطقة عموماً يرون أنفسهم متماثلين من ناحية عددهم القليل في الشرق الأوسط مع مجموعة الحسين التي واجهت جيش يزيد الأول في القرن الثامن.

دولة إسلامية

وبالمقابل، يحاول المجاهدون السنّة المتشددون تأكيد وجودهم وتصميمهم على إقامة دولة إسلامية سنّية في المشرق. وما عمليات التفجيرات الانتحارية وأعمال العنف الأخرى التي يرتكبها هؤلاء المتشددون إلا مؤشر على محاولتهم سرقة الثورة السورية من المعارضة العلمانية التي هجرها على ما يبدو ما يوصف بـ«تآلف أصدقاء سورية» في الغرب.
إن السيناريو المريع الذي نشهده اليوم في سورية والاحتجاجات المناهضة لأمريكا في بقية أنحاء المنطقة كفيلان بتحويل صحاري الشرق الأوسط الى مستنقع بالنسبة لصانعي السياسة الخارجية على جانبي الأطلنطي.
غير أن الابتعاد عن المنطقة لن يؤدي إلا لاقتراب شبح الإرهاب وعدم الاستقرار أكثر نحو أوروبا.
وإذا تذكرنا أن انتشار أسلحة الدمار الشامل باتت مصدر تهديد لأمن العالم في هذا العصر، لابد أن ندرك أيضاً أن استمرار وضع سورية كموقع إيراني متقدم يشكل تهديداً للمنطقة مماثلاً لتهديد احتمال أن تصبح مركزاً لتجمع الجهاديين السنّة.
لذا، وفي هذا الصراع الذي لن تتقرر نتيجته إلا بتوفير دعم خارجي، على الولايات المتحدة وحلف الأطلنطي دعم المعتدلين السوريين، فليس هناك أي وسيلة أخرى غير هذه الخطوة كي تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من ترسيخ نفوذهما في الشرق الأوسط، ومنع معركة كربلاء من تخريب المنطقة بأكملها وإشاعة الاضطراب فيها لسنوات طويلة مقبلة.

يديعوت أحرونوت