حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
حماة الديار ..........قتلة الأحرار ومخربو الديار - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: حماة الديار ..........قتلة الأحرار ومخربو الديار (/showthread.php?tid=49473) |
حماة الديار ..........قتلة الأحرار ومخربو الديار - أبو علي المنصوري - 10-26-2012 الحديث عن الجيش العربي السوري هذه الأيام حديث مليء بالشجون والعبَر معاً...هذا الجيش تأسس في الأول من آب عام 1945 بعدأحداث شهر أيار الدامية من العام نفسه ,والتي تسببت في يقظة المشاعر الوطنية لدى الضباط والجنود السوريين الشرفاء العاملين في القطعات العسكرية الخاصة "التابعة للجيش الفرنسي بسورية"،اذ أنهم بدأوا يتركون مراكزهم العسكرية ويلتحقون بالقوات الوطنية كما يفعل أبناؤهم هذه الأيام بانشقاقهم عن الجيش الأسدي وانضمامهم الى الجيش السوري الحر ...وبذلك تحققت باكورة الإنتصارات التي توجت بجلاء أخر جندي فرنسي عن أرض الوطن في السابع عشر من نيسان عام 1946. ولقد عمل السوريون منذ تأسيس هذا الجيش على إحاطته بكل الرعاية ليكون جيشا" للوطن .. جيشا"يدافع عن أرض الوطن وحدوده وعزته وإباء أهله بكل الأمانة والإخلاص ... وقد بذلوا في سبيل إنشائه وتطويره الغالي والثمين ومن قوتهم وقوت عيالهم ولم يبخلوا عليه أبدا" بكل ماهو ممكن لديهم....ولا أظن ان شعبا" بذل وضحى في سبيل جيشه كما فعل السوريون على مدار هذه السنين الطويلة حيث أفنت أجيال كثيرة زهرة شبابها ومستقبلها ليكون هذا الجيش فخر الأمة ودرعها الواقي، ورغم النكبات والنكسات التي اصابت هذا الجيش فقد بقي السوريون على الدوام ينظرون اليه باعتباره الحامي للوطن والمقدسات والمؤتمن عليها...والحامل لراية القتال دفاعا" عن ارض الوطن الغالي ،لتكون مصانة من العدوان شامخة بالعزة والعنفوان،ولم لا ...فالوطن ملاذهم كما كان ملاذ أجدادهم وآبائهم وكما سيكون ملاذ ابنائهم واحفادهم ... قدم ابناء سورية لجيشهم الذي حلموا به جيشا" عربيا" وطنيا"،كل ما يستطيعون لأجله،حيث كرسوا لأجله أجمل أيام شبابهم تحت مسمى الخدمة الإلزامية وتنازلوا له عن قوت عيالهم ،وعن أرضهم ليقيم عليها معسكراته ومراكز تدريبه،وحرموا أنفسهم من أمورٍ كثيرة ليعطوها له عن طيبة خاطر ,وتنازلوا في أحيان كثيرة عن كرامتهم وعن حريتهم لأجل أن يحقق لهم أحلاما"لطالما تمنوها وهي تحقيق الانتصارات على الأعداء الذين احتلوا أراضي العرب وحتى أجزاء" من الأراضي السورية ،وسكتوا عن هزائمه وعن تجاوزاته وعن تعدياته ...وقالوا كل شيء يهون في سبيل جيش الوطن...حتى أنهم جعلوا من قصيدة شاعر الشام خليل مردم بيك"حماة الديار"نشيدا" وطنيا"لهم . ولكن اين هم حماة الديار اليوم لقد انقلبوا من مدافعين عن الوطن الى قتلة لأبناء بلدهم،ومدمرين لمدن وقرى سوريا ,وناشرين للحرائق والدمار في ربوع الوطن من أقصاه الى أقصاه. لقد تحول حماة الديار الى وحوش يقتلون الأطفال والنساء ,ويحرقون الشباب والرجال ويدنسون بأحذيتهم حرمة المساجد ,ويسبون الناس ويتطاولون عليهم ويكفرون بخالقهم ويهددونهم ويضربونهم... لقد تحول الجيش العربي السوري من حامي للديار الى جيشٍ للأسد والى مرتزقة في خدمة الطاغية المختل عقليا.....فمنذ مايزيد عن ثلاثين عاما" وأفراد هذا الجيش يرددون يوميا"في الاجتماع الصباحي "قائدنا الى الأبد الأمين حافظ الاسد"،أما واجبه القومي برفع لواء القومية العربية فقد مارسه عبر نفاقه الخطابي والاعلامي فقط والاحتفاظ بحقه في الرد على التعديات الصهيونية المتكررة،أما على أرض الواقع فانتصارات وهمية، بل تحول في العقد الأخير بشكل كلي لخدمة المشاريع الايرانية في المنطقة. لم يعد الجيش العربي السوري موجودا" إنما تحول الى جيش مكون من فئتين: -الأولى حفنة من المرتزقة والعبيد من كل الطوائف الذين باعوا شرفهم وعرضهم وأخلاقهم مقابل المال ومازالوا غير مقدرين أن بشار إذا لم يٌقتل فسوف يهرب ويتركهم لمصيرهم في مواجهة اهلهم واخوانهم... -أما الفئة الثانية فتتألف من أبناء الطائفة العلوية الذين ربطوا مصيرهم بمصير الطاغية وجعلوا منه رمزا"لبقائهم، بعد إن استطاع تجييشهم لصالح مشروعه بحكم سورية عبر اسرته الى الأبد وجعلهم عبيدا" وخدما" على اعتاب مجده الموهوم. وكل يوم يشاهد العالم وهو ساكت بطولات هذا الجيش الممانع المقاوم على الشعب السوري،حيث يحاصر المدن بالدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ ويقصفها بعد ذلك بالصواريخ والقنابل العنقودية والبراميل المحشوة بالمتفجرات ناشرا" فيها الدمار والخراب والترويع للأهالي ,مجبرا" إياهم على الفرار والنزوح والتشرد. ولكن رغم الدمار والآلام والخراب الذي حل بربوع سورية على جيش الطاغية وزبانيته....ورغم الجراح ،ومهم علا صوت النباح ،سيبقى أحرار سورية مستمرين في ثورتهم حتى ينالوا حريتهم وكرامتهم المسلوبه ..وكما أنبتت دماء الشهداء خلال المواجهات مع المستعمر الفرنسي في شهر أيار عام 1945 الجيش العربي السوري ,ستعيد ثورة الأحرار الحالية بناء هذا الجيش من جديد ليكون جيشاً وطنياً لكل أبناء الوطن لا جيشاً للطغاة والمعتوهين ,جيشاً يدافع عن حدود الوطن ضد الأعداء وعن أبناء الوطن لا جيشاً من المرتزقة والخونة الذين باعوا أنفسهم للمعتوهين. فمن أحرق سوريا سيرحل..وستبقى سوريا رغماً عن أنفه حرةً صامدة كأشجار الزيتون الذي ينمو على جبالها وسهولها وحول مدنها..فسورية الآن تولد من جديد.. سورية الكرامة..والشعب العنيد .. |