حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
هيئة التنسيق ..والبوصلة الضائعة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: هيئة التنسيق ..والبوصلة الضائعة (/showthread.php?tid=49589) |
هيئة التنسيق ..والبوصلة الضائعة - أبو علي المنصوري - 11-21-2012 تضمن العهد الوطني الذي أطلقته هيئة التنسيق الوطنية في بدايات الثورة السورية تعهدها لأبناء الشعب السوري على :البقاء على تكامل وتفاعل مع انتفاضة شعبنا السوري السلمية في سبيل الحرية والكرامة وإقامة الدولة الوطنية الديقراطية المدنية الحديثة,ووضع مصلحة الوطن والشعب فوق كل مصلحة,وإدانة أي خطاب أو سلوك من شأنه إثارة الفرقة أو الخلاف أو التوتر أو البغضاء بين السوريين على أساس ديني أو طائفي أو مذهبي أو عرقي,ونبذ العنف وعدم التعامل بغير سياسات اليد الممدودة والقلب المفتوح,والتشجيع بالقول والفعل على التواصل والتفاعل الودي والايجابي ,السلمي والأخواني,بين جميع ألوان وأطياف الشعب السوري بلا إستثناء ,ورفض أي تدخل خارجي من شأنه الإضرار بمصالح الوطن وبسيادته ووحدة البلاد أرضاًوشعباً. وأكدت الهيئة في الوثيقة السياسية التي أقرتها باجتماعها المنعقد بدمشق في 30/6/2011 على موقفها الواضح في دعم إنتفاضة شعبنا والعمل على إستمرارها حتى تحقيق أهدافها في التغيير الوطني الديمقراطي,وعلى رفض كل الدعوات لوقفها بذريعة أن النظام لن يتوقف عن القتل والتخريب في ظل إستمرارها,إذ لايجوز أن يكافأ المستبد على قمعه,وليس مقبولاً أن تبقى سورية بعداليوم رهينةً بيد نظام غير مسؤول إلى هذا الحد.... كلام جميل وبيانات بتعابير ومعاني رائعة..لكن الواقع والأفعال خلال كل الشهور الماضية من عمر هذه الثورة كانت تؤكد أن القوى السياسية والشخصيات التي تشكل هيئة التنسيق الوطنية بعيدة جداً عن تطلعات الشعب السوري بثورته في طلب الحرية والكرامة والتحرير من طغيان حكم ونظام عائلة الأسد حيث لم تستطع الهيئة مواكبة الثورة ولاتطوير عملها النضالي ليتماشى مع الحراك الشعبي السلمي والذي تشهد عليه المظاهرات الضخمة في حمص وحماة وديرالزور ودرعا وريف ادلب ودوما وداريا وبانياس وغيرها....حيث لم تلجأ الثورة إلى السلاح إلا بعد فقدانها الأمل بسلمية الثورة وحصول انشقاقات في الجيش من قبل بعض الشرفاء الذين رفضوا قتل أهلهم وإخوانهم ..فبعد كل هذه الدموية التي مارسها النظام والقتل والاعتقال والتعذيب والاعدامات الميدانية والكذب والنفاق لم يكن أمام الشعب المسالم إلا الدفاع عن نفسه والبحث عن وسيلة لتحقيق أهدافه في إنتزاع حقوقه بالحرية والكرامة...ولم يعد أمام الشعب السوري سوى هدف واحد هو إسقاط نظام الطغاة بكل رموزه ومؤسساته ,وفي سبيل تحقيق هذا الهدف له الحق بإستخدام كل الطرق والوسائل التي يراها مفيدة لتحقيقه.. أما قيادات هيئة التنسيق فقد انكشفت حقيقتهم وبانت على أنهم مجموعة من السياسيين الذين كانوا يختلفون مع النظام على مآرب وأفكار شخصية لا علاقة لها بأكثرية الشعب السوري وأن نضال البعض منهم لم يكن نابعاً من الدفاع عن مصالح عموم الشعب السوري كما جاء في عهدهم ووثيقتهم التي اطلقوها في بداية الثورة...فلقد كشفوا عن وجوههم الحقيقية من قوميين مزاودين منافقين وشيوعيين سابقين مازالوا يظنون أن روسيا الاتحادية اليوم هي الاتحاد السوفياتي السابق وأن باستطاعتهم بعث أمجاد الماضي من خلال شخصياتهم الوضيعة والتي خذلها حكام روسيا من المافيات الحالية ومن رفاق الماضي عندما كان حافظ الأسد ومن بعده إبنه بشار يزج بهم في سراديب وأقبية مخابراته... لم يستطع هؤلاء المناضلين القدماء أن يتخلصوا من البيئة التي انطلقوا منها أو يتناسوا الأفكار التي دخلت رؤوسهم ولم يستطيعوا التحرر منها فعادوا الى شعاراتهم التي ملتها جماهير شعبنا الثائرة اليوم على ظلم وطغيان رزح على كاهلها أكثر من أربعين عاماً....وكشفوا أيضاً عن طائفيتهم فعادواإليها. واليوم وبعد تشكيل الائتلاف السوري الموحد للثورة والمعارضة والذي قاطعته هيئة التنسيق عادت قيادات الهيئة الى مواقفها وتصريحاتها التي اعتاد الجميع على سماعها وذلك من خلال مواقف وتصريحات لا تخلو من نغمة الشماته والتشفي بزيف الوعود الاقليمية والدولية ,وبالذات ممن ادعوا كذباً نصرة الشعب السوري ,في الوقت الذي يستمر حلفاء الهيئة وهم أنفسهم حلفاء النظام من الروس والصينيين والإيرانيين،بإمداده بكل سبل الدعم له ولآلته القاتلة من عون اقتصادي وعسكري وسياسي,هذا العون الذي لولاه لكانت عظام نظام الطاغية قد اصبحت مكاحلاً على قول المثل الشعبي ..ومنذ أشهر طويلة وهم يكررون نفس الاسطوانه المشروخة بإمكانية الحوار مع النظام الدموي القاتل وإمكانية الوصول الى حل سلمي معه... وعليه فإن المتابع لهذه المواقف ينتابه القرف والدوار ويضع يده على قلبه ويتحسس وجدانه حتى لا يقع في حالة الشك من هؤلاء المناضلين التاريخيين - كما يدعون- ومن مقاصدهم ..ولكن الحقيقة الساطعة تؤكد أن بوصلة قادة الهيئة معطوبة أو ضائعة... نقول لهؤلاء المصرين على السباحة فوق الرمال المتحركة: إن مسألة إدراك أن القوى الاقليمية والدولية ليست معنية بانتصار الثورة السورية وإنما بإخضاعها لمشيئتها ورغباتها لايحتاج الى الكثير من الذكاء... وما يجب أن يسأل كل منا نفـسه : هل نحن معنييون بإنتصار الثورة وإقامة دولة الحرية والكرامة التي تليق بشعبنا وبجسامة تضحياته,أم أننا نريد هزيمة هذه الثورة والابقاء على النظام الحالي بصورة أسوأ مما كان؟ حيث أنه بعد مضي أكثر من عشرين شهراً من المذبحة المستمرة بحق السوريين والتي لا تميز بين مدني او عسكري او بين إمرأة أو طفل أو شيخ ...وحتى بين موال أو معارض او صامت....فإن أي سوري حتى ممن هو أقلهم وعياً سياسياً ،يعلم يقيناً أن لا مجال لحصول إنتقال سلمي للسلطة في سوريا ,ولا حتى لتخفيف عسف وتغول هذا النظام وفساده ولايوجد أي ضامن لذلك....ومثالاً على ذلك وليس حصراً:أين دعاة الإنتقال السلمي هؤلاء وأين ضامنيهم الدوليين من داعمي القتلة..من اختفاء رفاقهم في ذات الرؤيا أمثال الدكتور عبد العزيز الخيّر ورفاقه أو غيرهم؟؟؟وأين هم من إستمرار القمع والإعتقال والإعدامات الميدانية والاختطاف والإختفاء.. ونحر المغني وتكسير أصابع الرسام وقتل الطبيب وتعذيب الطواقم الطبية حتى الموت وحرق جثثهم بعد ذلك؟ إن كان المجلس الوطني قد باع الناس وهم الدعم الأجنبي الذي لم يأت حتى الأن فإن هيئة التنسيق تستمر بمحاولة إقناعهم بشراء وهم الحل السلمي مع هؤلاء القتلة..وتستمر بمطالبة الضحية بتسليم رقبتها لسكين جزار أثبت بهيمية وتوحشاً فاق مافعله الخمير الحمر بأهل كمبوديا... وبالتالي فإن ماتصر هيئة التنسيق على تسويقه من خطاب يرقى حتماً إلى مستوى الجريمة الكبرى بحق شعبنا وثورته...ونقول لها :أن هذه الثورة ستحسم فقط في الداخل ...وبأيدي أبنائها وتضحياتهم وهي تقوم على دعامتين: - مسلحة وهي بحاجة لتوحيد جهود كافة الفصائل المسلحة على كامل مساحة الوطن السوري وتنظيمها لتكون نواة الجيش الوطني الحقيقي الذي يرنو إليه السوريين لحمايتهم والدفاع عنهم وليس قتلهم من اجل نظام منافق ورئيس أبله. - وسياسية تقوم على تطوير الحراك السلمي عمودياً وأفقياً وخصوصاً في المناطق التي مازالت تمارس عهر الصمت والحياد ،بينما يدفع بقية أبناء الوطن ثمن حريتهم ...وتعمل على الدفاع عن الثورة السورية وتأمين الدعم المادي واللوجستي والعسكري لها. عدا ذلك فإن كل من يمارس الرفض للعمل المسلح وينادي بحل سلمي مع النظام ماهو إلا وجه آخر لهذا النظام علم ذلك أم لم يعلم. |