حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
عرائس الثورة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: عرائس الثورة (/showthread.php?tid=49610) |
عرائس الثورة - أبو علي المنصوري - 11-26-2012 كنده ولبنى الزاعور من السويداء ورؤى جعفر من مدينة السلمية بحماة وريما الدالي من دمشق ...أربعة صبايا من بلدنا سوريا ومن مناطق وطوائف مختلفة .. لبسن ثياب العرائس البيضاء ,فبدون كالملائكة وانطلقن في سوق مدحت باشا بقلب دمشق الفيحاء وهن يحملن لافتات تطالب بوقف القتل ونزيف الدم في بلدهم سوريا... بالبداية قال النظام الأسدي أن الثورة عرعورية...إخوانية...وهابية...واليوم يقول إنها ثورة سلفية متحالفة مع الإمبريالية العالمية في وجه مقاومته وممانعته الخلبية...وهو إدعاء يشتت أفكار وتوجهات المؤيدين للنظام .. فتارة يهاجم السلفيين وتارة يلاحق أدوات إسرائيل ،وأخيراً يجد ملائكة بثوب الزفاف الأبيض تنادي بوقف نزيف الدم السوري..ومن هو الذي لايريد إيقاف هذا النزيف وإخماد هذه الحرائق ..ولكن جنود الأسد وشبيحته لهم رأي أخر يجعلهم يسارعون الى اعتقال الملائكة... لقد كان مصير الملائكة والذين أتوا من طوائف مختلفة ومناطق متنوعة الاعتقال والوصول الى سراديب وأقبية السلطة الأسدية..وهو مصير ربما يكون أفضل من المصير الذي لاقاه أطفال سوريا وهم بملابس العيد في الساحات والبيوت بعد أن خرجوا إليها ليفرحوا بحياة ظنوا أنها ستكون سعيدة فإذا بالغول يواجههم ببشاعته ودمويته ويسرق أفراحهم البريئة.. ورغم كل ذلك فإنه يكثر في هذه المرحلة في سورية النازفة الإتجار بالمسألة الطائفية والمذهبية من قبل بعض الجاهلين أو أصحاب الغايات المشبوهة..والكثير من هؤلاء للأسف يعرّف عن نفسه بأنه من المثقفين ويبرر للقاتل أفعاله ويتحدث عن الطائفيين وهو أشد طائفية وتزمتاً وإنفلاتاً وإن عارضت رغبته في دعم بشار الطاغية فأنت متخلف ..وهابي ..إسلامي ..إرهابي حتى لو كنت مسيحياً أو يهودياً أو بوذياً. أود أن أقول لهؤلاء المتاجرين بالطائفية والأقليات والمذاهب أن في سورية طائفتين فقط لاثالث لهما: طائفة النظام ومسوخه وشبيحته وأبواقه وهم عابرين لكل الطوائف والمذاهب... وطائفة الأحرار الثائرين من أجل سوريا ديمقراطية لكل أبنائها كمواطنين متساوين أمام القانون الذي يليق بهذا الوطن الغالي والذي أعطى البشرية الأبجدية الأولى ...فكفى متاجرة ببضاعة فاسدة.. وأقول لأحرار سوريا وثوارها ومؤيديهم :لا تدعوا هؤلاء الطائفيين المنافقين البشاريين يأخذونكم الى حظيرة تفكيرهم الطائفي المقيت والوقوع في شرك سرابهم فلن تصلوا معهم الى نتيجة ، فهم قوم قد إنغلقت رؤيتهم على هدف واحد ولن يحيدوا عنه ولو اجتمع العالم كله على إنكاره... "فإذا كان خصمك منحطاً فترفع عن الانحطاط وابقى في عليائك". إن جميع شرفاء العالم يشهدون على أن كل أطياف الشعب السوري متعايشة مع بعضها منذ مئات بل آلاف السنين..وهم من عدة قوميات وملل وطوائف ..وإن كان البعض بقي إلى جانب الشرذمة الفاسدة ... فإن هذا هو مطلب الشرذمة لتحتمى تحت ظل الخلافات بين مكونات الشعب السوري..وواجب الأحرار تفويت هذه الفرصة على الطاغية وزبانيته.. فسورية غنية بمكوناتها من سنة ودروز وعلويين وشيعة ومسيحيين وأكراد وأرمن وتركمان وشراكسةوغيرهم.. وإن غالبية هذه المكونات والطوائف ضد الطاغية وأعوانه..حتى الصامتين فإن الكره والغضب على الطاغية وأعوانه لديهم هو أكبر وأشد مما لدى الثوار السلميين أو المسلحين، فقمع وبطش الطاغية وأعوانه قد أصاب الجميع بدون استثناء .. فالطائفية لم ولن تكون أبداً في سورية..وماظهر منها في هذه المرحلة بسبب افعال نظام الإستبداد والفساد هو عابر وزائل حتماً.. فمكان الطائفية ليس في سورية.. وإنما في مناطق أخرى تحاول إدخالها إلينا فلاتدعوها أيها الأحرار تدخل إلينا وأظهروا التسامح والتعايش الذي عاشه الأجداد وحصنوا سوريا المستقبل منها ومن حلفائها. |