حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
جنون التاسلم دراسة في سايكولوجيا التدين في عصر العولمة، - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: عـــــــــلــــــــــوم (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=6) +--- المنتدى: فلسفة وعلم نفس (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=84) +--- الموضوع: جنون التاسلم دراسة في سايكولوجيا التدين في عصر العولمة، (/showthread.php?tid=49615) |
جنون التاسلم دراسة في سايكولوجيا التدين في عصر العولمة، - زحل بن شمسين - 12-01-2012 جنون التاسلم دراسة في سايكولوجيا التدين في عصر العولمة، الخميس, 09 أغسطس 2012 20:57 د. موسى الحسيني / ليس الغاية من اختيار هذا العنوان إثارة انتباه القارئ، أو حتى الرغبة في تسفيه ظاهرة التاسلم أو التقليل من أهميتها بالعكس إن المطلوب فهم حقيقة هذه الظاهرة، واستخدام الباحث لمصطلح الجنون هنا هو استخدام لمصطلح علمي تماما يعبر عن حقيقة ظاهرة تؤشر الملاحظة المنهجية الى أنها حالة جنون حقيقية، أو حالة مرضية من حالات الاضطراب السايكولوجي أو الأمراض النفسية التي تعني الخروج على ما هو مقبول من السلوك المتعارف عليه أنه سلوك سوي . الدراسة غير معنية بالمسلمين الذي يتعبدون الله إيمانا وتقوى خوفا من عقابه أو طمعا في مثوبته يوم القيامة. المقصود هنا هو استخدام الدين الاسلامي لتحقيق أغراض دنيوية من خلال تسيسه واعتماده في اللعبة السياسية كوسيلة لتحقيق أهداف دنيوية لا دخل لها بالدين. قد يكون غرورا أو زهو مبرر أو غير مبرر الادعاء بأني كنت أول باحث عربي، قدم دراسة منهجية عن سيكولوجيا التدين، مبكرا منذ عام 1983، كجزء من مستلزمات نيل شهادة دبلوم الاختصاص أو الدبلوم العالي في علم النفس الاجتماعي، من مدرسة لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية، أشهر كليات العلوم الإنسانية في العالم، تابعة لجامعة لندن . عنوان البحث بالانكليزية هو: “الأسباب النفسية للثورة الدينية في الوطن العربي والشرق الأوسط”. عثرت في أوائل التسعينات على بحث مطبوع في 1986، للدكتور رفيق حبيب تحت عنوان “سيكولوجيا التدين عند الأقباط .” سنقدم هنا ملخص عن البحث بما يعكس الفكرة الأساسية للدراسة على أمل أن تتهيأ الفرصة الكافية لنشر البحث الأصلي كاملا مع القائمة الكاملة بالمصادر التي اعتمدها الباحث . كان وقت إجراء البحث الخاص بي هو وقت ما يعرف بالثورة الإيرانية في بداية عهدها وآمال الناس بها ما زالت كبيرة من خلال ما تطرحه من شعارات حول تحرير فلسطين، ومحاربة الاستكبار العالمي، فحفزت، وأشدد أنها كانت حافزا مشجا ولم تكن السبب في ظهور الحركات المتاسلمة التي لها أسبابها الخاصة بالنسبة للعرب كما سنأتي على ذلك . الحركات المتاسلمة في مصر كانت قد نشطت بعد توجهات الانفتاح الاستسلامية التي بدأ السادات يبديها في طريق الصلح مع الكيان الصهيوني والتبعية للغرب في أواسط السبيعينات والتي تكللت بزيارته المشؤومة للقدس. وكما كشفت جيهان السادات بأن اعتماده هذه السياسة كانت رغبته لاستخدام هذه الحركات لمواجهة التيار الناصري . في أفغانستان – لا في فلسطين – سمعنا لأول مرة عن الجهاد والمجاهدين ضد احتلال الكفار السوفييت لأراض إسلامية، لنكتشف فيما بعد أنها مجرد لعبة أميركية استخدمت النظام السعودي والأموال السعودية، كأداة لتنفيذها بغية مشاغلة وإنهاك الجيش السوفياتي بلعبة ما يعرف في العلاقات الدولية بالحروب بالواسطة . شدتني كل تلك المظاهر، وكانت لدي ملاحظات شخصية قديمة حول بعض الاشخاص الذين رأيت كيف أنهم يتحولون بشكل فجائي للتدين على أثر صدمة نفسية قوية تصادفهم في حياتهم كفقد قريب أو حبيب أو الخيبة والفشل في تحقيق رغبة أو طموح كبير، كل ذلك دفعني لاختيار موضوع سيكولوجيا التدين أو علم نفس التدين. وقد جاءت كل الدراسات التي تطرقت أو تناولت الظاهرة، فيما بعد، لتؤكد صحة الفرضيات التي وضعتها وصحة النتائج التي توصلت لها. على أن هناك دافع أكاديمي آخر شجعني على اختيار الموضوع وهو قراري للتحول لدراسة العلوم السياسية على مستوى الدكتوراة فكان اختيار الموضوع يقربني أكثر للعلوم السياسية لأنه يندرج تحت عنوان علم النفس السياسي أيضا، فالتاسلم هو تسييس للدين بهدف تحقيق أهداف دنيوية لا دخل لها بالدين أو الإسلام . نعم إن حالة التاسلم التي بدأت تجتاح الوطن العربي هي حالة جنون جماعي تجتاح أوطاننا، لا دخل لها بالدين أو الإيمان بالله وطلب مرضاته وثوابه، أو الخوف من عقابه في الآخرة. كي نحدد بالضبط مستوى الثقة بالقول بأن المصطلح هو تعبير عن ظاهرة واقعية تتخذ دراستها أو استخدام المصطلح في توصيفها صفة الصدق المنطقي والثبات كدلالات على صحة فرضيات البحث ودقتها رغم أن الباحث هنا أو في البحث الاساسي اعتمد على الملاحظة الشخصية ولم يستخدم أي اختبار لاستحالته في مثل هكذا دراسات . علينا التوقف لتعريف بعدي المصطلح: الجنون أو الاضطراب العقلي أو الاضطراب النفسي السلوكي كما يتفق على تعريفه المختصين النفسيين، هو حالة من عدم السواء، أو الشذوذ عن ما هو مألوف من أنماط سلوكية سائدة أو متفق عليها اجتماعيا أو تلك التي تنظمها مجموعة قواعد قانونية متفق على أنها تمثل نماذج للسلوك أو رد الفعل السلوكي الطبيعي تجاه مثيرات أو أفعال محددة في مجتمع ما . ترتبط هذه الأنماط السلوكية الشاذة عادة بسلسلة من الانفعالات وحالات الشد أو الضغط النفسي والهياج العصبي، أو أي أشكال أخرى من الانفعالات التي يكتسب بها السلوك صفات شاذة تعكس أشكال من الاضطرابات الوظيفية للشخصية. لذلك قيل عن الغضب الزائد على أنه جنون مؤقت. لا يندرج ضمن حالات الشذوذ هذه، الاختلاف في وجهات النظر عما هو مالوف في مجتمع ما، التي تعتمد على المحاججة العقلانية المنطقية، حول العقائد الدينية أو السياسية، ما لم يكن هذا الاختلاف مرتبط بشحنات انفعالية تؤثر على الأداء الوظيفي والسلوكي في العلاقات مع الآخرين، وعموم الأوضاع للشخصية . ووفقا لهذا المفهوم المتفق عليه للجنون، لا يمكن النظر لحالة الاندفاع الجماهيري نحو التأسلم إلا على أنها حالة هستيريا جماعية، لا علاقة لها بالعقل ولا الإيمان بالدين. وهناك اتفاق أيضا بين المختصين النفسانيين أن حالات الهستيريا أو الانفعالات النفسية الشديدة قد تنتقل أحيانا بالعدوى كما هي الأمراض العضوية الأخرى. ونشدد هنا على أن ما نراه هو تأسلم وليس تدين، وهو الذي يمثل البعد الآخر للبحث فهو لا يشبه ولا يرتبط بالإسلام الذي نعرفه، إلا بالأقوال. بل هو حركات جماعية أو فردية تتبنى اسم الإسلام أو مفاهيم إسلامية، نتيجة لاضطرابات نفسية تعاني منها شخصية هؤلاء المتاسلمين، دون أن نرى إثر لقيم الإسلام وأخلاقياته في سلوكياتهم . إن الإسلام الذي نعرفه نحن عامة المسلمين بما يتضمنه من مبادئ وقيم تحددها تعاليم الدين الإسلامي على إنها معيار للعمل الصالح المرضي عليه من الخالق، وما يعتبر من الحسنات التي يمكن أن يثاب عليها الإنسان في الحياة الآخرة، كالأمانة والوفاء، الصدق، ومعاملة الآخرين بالحسنى، رفض السرقة، والخيانة، والزنى، القتل، وغيرها من القيم المعروفة الآخرى التي يتمسك بها العرب أو بقية مواطني الدول العربية من غير العرب، مسلمين أو أديان أخرى بما فيهم العلمانيين. لعل غالبية المتاسلمين يقفون بعيدا عنها بمسافات واسعة قد تختلف من شخص لآخر. فالتأسلم وكما عرفناه في أعلاه: هو استخدام الدين الإسلامي لتحقيق أغراض دنيوية من خلال تسييسه واعتماده في اللعبة السياسية كوسيلة لتحقيق أهداف دنيوية وإشباع رغبات شخصية لا دخل لها بالدين، فهو دين جديد تماما غاياته الحياة الدنيا ولا علاقة له بالآخرة أو الإيمان المزعوم بالخالق . ولمعرفة دلالات ما نقول به ومدى تطابقه مع ما يجري في الواقع أتمنى من القارئ أن يلاحظ مايلي من الخصائص السلوكية لهؤلاء المتاسلمين : لو راقبنا أي من هؤلاء المتاسلمين في حياتهم اليومية العامة لوجدنا أن من الإجحاف الشك بصدق ما يمارسونه من عبادات كالصلاة والصوم أو قراءة القران، لكنهم يمارسونها عادة بطريقة أقرب للاستعراض، ويتطرف بعضهم بإضافة عبارات توحي لسامعها طبيعة الشخصية المتشددة، فهي متدينة بدرجة من الشدة تختلف عن ما هو معروف، يرددها المتاسلم، ويكون عادة ما اختارها من تلقاء نفسه أو تقليدا لشيخ أو إمام، يشابهه في الحالة النفسية. كتلك العبارات الزائدة التي يضيفونها في حالتي الركوع والسجود . إن أداء العبادات عند المتاسلمين مصحوبة في أغلب الأحيان بما يشبه الاستعراض أو الرغبة في أن يراهم الآخرين. يتشارك في ظاهرة الاستعراض هذه المتدين كحالة تأسلم، مع بعض النصابين الذين يستخدمون الممارسات العبادية بغية التظاهر بسلامة نواياهم، وتقواهم وخوفهم من الله كي يصلوا من خلال تلك الصورة التي يتظاهرون بها، الى ما ينوون مسبقاً تحقيقه من أغراض أو مكاسب يطمحون لكسبها من الآخر. إلا أن النصاب يمارس تلك الطقوس فقط في أماكن محددة يتوقع أن يراه فيها من ينوي التأثير بهم. يختلف بذلك عن المتاسلم الذي يمارس طقوسه بحضور أو غياب الآخر. ما يهمنا هنا ليس استخدام الدين كجزء من عدة النصب، بل نحن هنا مهتمين بالتأسلم كحالة سيكولوجية مرضية. لعل طريقة كي الجبهة بحجر ساخن ليوحي المتأسلم للناس حجم ما يقضيه من وقت في الصلاة خاصة الشباب منهم ما هي إلا علامة من العلامات التي تظهر اندساس النصاب في حركات التاسلم، أو هو يجمع الصفتين بوقت واحد، رغم أن صفة الاندساس هي الأرجح. وهي دلالة أخرى على الميل للاستعراض . هذا النموذج من النصابين يمثل استثناء من الدراسة، فالنصب هنا يمثل طريقة عيش غير سوية أيضا اختارها ليحقق أغراضه الدنيوية من خلال استثمار توجهات التاسلم، فهو مريض لأسباب أخرى لاعلاقة لها بما نوصفه من سيكولوجيا التدين. وحالته تمثل حالة تخريب وانحطاط أخلاقي احيانا أو ما يعرف باضطراب الشخصية. (لمن يرغب بالتعرف على سايكولوجيا النصاب يمكنه الرجوع الى كتاب الدكتور رزق إبراهيم ليلة، وهي بنفس الاسم أي سيكولوجيا النصاب، القاهرة: مكتبة سعيد رأفت، بدون تاريخ) . عموما لا أحد يمتلك الحق في الشك بصحة الممارسات العبادية للمتأسلم. لكن لو انتقلنا للجانب الآخر من الدين أو ما يسميه فقهاء الدين بالمعاملات. وهي مجموعة من القوانين أو القواعد أو الضوابط التي تحدد سلوك المسلم في تعامله مع الآخرين بما يجعل هذا السلوك مَرضي من الله ولا يخالف الشريعة، وهي تشكل جزء أساسي من جوهر الدين مثلها مثل العبادات. فما لم يلتزم المسلم بالسلوك المنضبط وفقا للقيم التي حددها الخالق يعني أن هذا السلوك يمثل حالة خروج على إرادة الله وطاعته، ويحسب بحساب المعاصي بنفس حسابات ترك أداء أحد العبادات. وملاحظة المتاسلم على العموم سنرى مايثير الدهشة من غياب الخوف من الله أو التمسك بالقيم التي أراد لنا ان نتعامل وفقها مع الآخرين. أي أن المتاسلم بقدر ما يظهره أو يبدو عليه من صدق في الجانب العبادي أو الطقوسي، هو إنسان مختلف بشكل ملحوظ في الجاني المعاملاتي من الدين . سنجد أن المتاسلم الذي ربما كان صادقا وهو يبكي خشوعا عند الصلاة أو قراءة القرآن، لا يتورع عن الكذب، والسرقة والاحتيال في تعامله مع الآخرين، عادة يميل الغالبية منهم لسرقة الآموال العامة، لو سألته كيف يجوز له هذا، سيفسرها لك على أنها أموال مجهولة المالك وهو مسلم محتاج وهذه أموال المسلمين. أو سيقول أنه مافعل ذلك إلا ليرجع الحق لأهله وأنه سيبذلها في أعمال البر والخير وإعادتها لأصحابها من فقراء المسلمين، وعندما يستلم أموالا من طرف أو جهة أجنبية يقول لك أنها خراج أخذه من كفار. وغير ذلك من الأعذار الجاهزة التي ربما يعززها بآية قرانية أو حديث من أحاديث أبو هريرة. هو حتى لا يستحي ولا يتقي الله في أن يسرقك من خلال العمل أو التجارة، ليقول أن الله حرم الربا وحلل البيع والتجارة. لتمتزج هنا صفتي الاحتيال والسرقة. وفي أي مكان في العالم صار بناء جامع أو تعمير جامع أو أي مؤسسة دينية يمثل أفضل مشروع تجاري مربح ينقل صاحبه أو أصحابه الى مستوى آخر من العيش المترف. رأيت متدينيين ملتزمين بتعصب بالدعوة أو التظاهر بالدين لا يتورعوا عن السرقة في الدانمارك وفرنسا قبل أن تنتبه المحلات التجارية لذلك وتشدد من أساليب الحماية، عندما تسألهم مستغربا كيف يجوز لهم ذلك، يبررها رأسا إنها خراج أو أموال أعداء الإسلام أو الكفار، وأنه في دار حرب وغير ذلك من الأمور مع إنه يستلم كل المخصصات التي تقدمها بلاد الكفار هذه للاجئين . هو حتى لا يتردد في ممارسة الزنا والتغرير بالفتيات، تحت مسميات مختلفة، المتعة، والمسيار، وزواج السفر، والزواج المدني، وملك اليمين. ويتطرف بعضهم ليعمم الفساد والزنا باسم فتاوى حديثة أو عصرية، كما سمعنا عن الفتاوي التي أعلنت لتحلل للمرأة استعمال الأدوات البديلة للتنفيس عن رغباتها، وجواز مص ثدي المرأة بحجة أن ذلك سيحرمها على المصاص، ويغدو مثل ابنها. السؤال مادامت هذه المرأة لا تستطيع أن تحفظ نفسها إلا بالمص من يضمن أن لا تستحلي هي والمصاص أيضا، العملية، وتستغل قبول انفرادها بالمصاص لكي تنجز العملية كاملة، ما دامت هي من الضعف ما لا تستطيع معه تماسك نفسها إلا بالمص. إن المص لا يلغي عوامل الضعف بل يمكن أن يعززها. إن فتوى مثل تحريم جلوس البنت مع أبيها على انفراد لم تأت من فراغ، فلو لم يكن هذا الذي أعطى الفتوة قد راودته نفسه على ابنته لما وردت الفكرة في خاطره. فتاوى كهذه تقدم نموذجا لما عرف في علم النفس التحليلي بزلات اللسان أو القلم وما تعكسه عن رغبات لاشعورية كامنة في نفس الإنسان. مثلها فرض الحجاب بطريقة النقاب أو الأكياس السوداء التي لا يظهر فيها من المرأة غير شبح إسود يتمشى، هي نموذج آخر ليس فقط لخوف الرجل على امراته وبنته من الرجال الآخرين، الذين ينظر لهم بمنظار نفسه هو على أنهم شياطين تعبيرا عن الحجم التي تحتله روح الشيطان في داخله (على أن هناك أسباب أخرى لهذا الحجاب، تتعلق بالمرأة والرجل أيضا، نؤجل الحديث عنها منعا للإطالة). مع أن هذا المتأسلم لا يتردد يوميا عن تذكيرنا بسيرة أمهاتنا (أمهات المسلمين أو بالسيدة زينب)، التي لم تكن فيهن من تحجبت على شاكلة أكياس الفحم هذه. بمن اقتدى إذاً، ومن أين جائته فكرة عزل المرأة عن الحياة بهذه الطريقة!؟. عندما يصرح ما يسمى بزعيم الثورة الليبية في أول خطاب له احتفالا بإنجاز ثورته بجواز الزواج من أربعة نساء كإنجاز وحيد لم يتطرق لاي شئ آخر غيره، يعكس هذا حجم انشغال المتأسلم بالجنس وحجم ما يمثله الجنس من اهتمامات طاغية على عقله، تختزل وتستحق التضحية بأي شئ استقلال البلد أو الحفاظ على مصالحه المهم النساء الأربع، كما تختزل الدين كله باستباحة المرأة . هناك أخبار أيضا، أن بعض المتاسلمين يتداول بعض أنواع المخدرات، تحت عذر أنها ليست من فصيلة الخمور، أو أنه فقط يريد أن يتجلى من خلالها ليمتزج بروح الله. ومرة حدثني أحد أفراد مجموعة صغيرة لها تصوراتها الصوفية الخاصة عن قدرات شيخ الطريقة الذي له من الصفات الخارقة ما يمثل الأعجوبة فهو على صلة بالملائكة التي تزوده وتعطيه أحيانا بودرة بيضاء تجلبها له من الجنة لا يعطي منها هو إلا لبعض أعضاء المجموعة الذين وصلوا الى درجات من الإيمان بقدراته، ليشموا منها القدر الكافي الذي يمنحهم القدرة على التجلي والاقتراب من الجنة، لم اكتشف إلا بعد سنوات أن هذه البودرة ليست إلا مادة الكوكائين . يكفي ما نراه الآن من سلوك فاضح في التبعية للغرب والتعامل معه على إنه إيمان بالديمقراطيه وحقوق الإنسان، وبهذه القيم لا بالإسلام، أصبح من الممكن إنقاذ البشرية من شرورها. بعد أن هرجوا الدنيا بادعاءاتهم عن الشيطان الأكبر، والصليبية وغيرها من الأمور التي كانوا يتهموا الحركات الأخرى بالتواطئ مع أعداء الله والإسلام، بسبب حديثهم عن الديمقراطية. إن المتأسلم يبيح لنفسه كل ما يحرمه على الأخرين. وأخيرا ما نشاهده اليوم من عمليات قتل الآخرين وقتل النفس أحيانا بالمتفجرات وسط التجمعات البشرية لإيقاع أكبر الأذى بالمسلمين (المرتدين بالنسبة له) للحاق بالجنة والزواج من الحور العين وشرب الخمور من أنهارها. وآخر طريقة للابداع بالقتل لأعداء الإسلام والمرتدين من بقية المسلمين هي الذبح بالسكين مع الصراخ باعلى الاصوات تكبيرا وحمدا للباري على ما حققوه من نصر على أعداء الإسلام، ومكنهم من ذبحهم..!؟ مع أن أهم منظر من منظري التأسلم أبو علي المودودي يصف هذه الطريقة من القتل بالطريقة التالية: “وهو ماكان ذائعا في الجاهلية وحرمه الإسلام تحريما شديدا وقضى عليه قضاء مبرما” خلال حديثه عن مظالم معاوية وسلوكياته التي تمثل خروجا على الإسلام ومنه “حكاية قطع الرؤوس” (الخلافة والمُلك، ص: 115) ويقول أيضا في الصفحة 117 “فالسؤال هل أباح الإسلام فعل ذلك بكافر من الكفار”. حجة المتأسلمين في ذلك إنهم يقيمون حدود الله، وعند العودة لكتاب الله الكريم نجد أن الله (جل جلاله) لم يوكل أحداَ لإجبار الناس على أن يكونوا مؤمنين، ولا حتى نبيه الكريم. وأن تزييف القول بالوكالة أو النيابة عن الخالق لإجبار الناس على الإيمان ليس إلا تحريفا للدين والأوامر الإلهية. يقول تعالى اسمه: “ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا، أفأنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين” (يونس،99)، “لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي” (البقرة، 252). الغريب أن هذا ليس فقط رأيي الشخصي، بل اكتشفت أن كبيرهم السيد قطب يقول نفس الرأي، ويحكم بالإطلاق إن إكراه الناس على الإيمان هو “انحراف عن مُثل الإسلام وأهدافه، يكرهه الإسلام ويكره أصحابه ولا يقرهم على عمل ولا نية” (نحو مجتمع إسلامي، ص: 103). نحن إذاً أمام حالة حقيقية من الانحراف عن الدين يمارسها المتأسلمون بشهادة زعمائهم وكبار منظريهم. ولا أعتقد أن هناك من تفسير لظاهرة القتل غير أنها تمثل حالة أمراض سيكوباثية معادية للمجتمع وجدت بالدين غطاء ومبرر لممارساتها الإجرامية وتلك خاصية معروفة من خصائص الشخصية السيكوباثية التي تتمتع عادة بمستوى مقبول من الذكاء ما يمنحها القدرة على إعطاء جرائمها صفة الشرعية. وليس هناك من توصيف لجماعات من يسمون أنفسهم بالمجاهدين غير أنها تجمعات لمرضى سيكوباثيين لاعلاقة لها بالدين والإسلام، إلا بقدر ما تحتاجه لتعطي جرئمها صفة شرعية . وغير ذلك من السلوكيات التي يمنعك المتأسلم أنت الآخر منها، ويبرر الإتيان بها لنفسه. يطلق عليك صفة العصيان أو الكفر بلا تردد في بعض السلوكيات، لكنه يحللها ويبيحها لنفسه .………………………………………… mzalhussaini@btinternet.com الرد على: جنون التاسلم دراسة في سايكولوجيا التدين في عصر العولمة، - زحل بن شمسين - 12-04-2012 جنون التاسلم دراسة في سايكولوجيا التدين في عصر العولمة، الجزء 2 شبكة البصرة د. موسى الحسيني كشف تكنيك البحث في كوكل الى ان هناك 71 موقعا من مختلف الاقطار العربية ساهمت بنشر الجزء الاول من هذه الدراسة (من بينها عدد من الصحف الورقية)، اضافة لمجموعات كثيرة على الفيس بوك او مجموعات كوكل على الانترنت، مايكشف حجم انشغالات العقل العربي و المواطن العربي قارئ عادي او مثقف، بهذه المشكلة. موجة الجنون والعنف التي تجتاز وتعم كل الوطن العربي والتي تخرب ككارثة ماساوية كل ما حققه او انجزه الانسان العربي على قلته من اعمار. واشد ما في هذه الهجمة انها لاشك ستنعكس على ما تبقى من ممن حافظوا على عقولهم من العرب، ان قدراتهم العقلية ستتعرض الى حالة من عدم اليقين واضطراب الايمان بالذات وبالانسان العربي، بل حتى يمكن ان تمتد لهم مشاعر الاحباط والاحساس بالعجز والفشل وانعدام الامن، فتجتاحهم حالة الجنون بفعل ما يعرف بالايحاء، والضغوطات النفسية التي يتعرضون لها من الخوف من الحاضر والياس في ما يمكن ان يكون ايجابي في المستقبل، وانهيار تلك الطموحات التي ظلت تنعش المواطن العربي وتحقن روحه المعذبة بالامال في ان ياخذ دوره في صناعة ومسار الحضارة العالمية ويخرج مما هو فيه من الوقوف على هامش الحياة لذلك يرى الكاتب ان الموضوع يحتاج لكثير من الدراسات والمتابعة التي قد لاتتوفر له الفرصة لتحقيقها، ويدعو كل المختصين العرب بعلم النفس وعلم النفس الاجتماعي لتحمل مسؤولية متابعة الموضوع وتعزيزه، ليسهموا بذلك في النزول بمعارفهم وخبراتهم للحياة اليومية و لايتمترسوا فقط في مقاعدهم الاكاديمية او الوظيفية. بلادنا تخرب وتضربها موجة اشد وحشية ودمار مما مارسه التتار في بغداد عند سقوط الدولة العباسية. لاشك ان مختصينا يتابعون ما عمله الاميركان والغربيين من دمار في العراق وليبيا وسوريا، من تدمير لعقل الانسان ومسخ كرامته في كل الاقطار العربية. هم ابناء هذا البلد ستلاحقهم موجات الخراب والتخريب، وسيدفعوا ثمنها هم واطفالهم من بعدهم، ان لم يساهم مع غيرهم من المختصين الاجتماعيين بالبحث عن الاسباب واقتراح الحلول المناسبة. علنا بذلك نحافظ على ما تبقى من مؤسسات وبني عامة، وفسحة العقل الصغيرة التي فظلت. بالعودة للموضوع الاصلي، قلنا في الجزء الاول، ان الموضوع يتناول عنصرين او موضوعين يتداخلان هنا فيغدوان ظاهرة سلوكية مريضة جديدة واحدة، هي حالة جنون وان غلفت عمدا بالتاسلم.ان التاسلم لم يكن الا مؤشر اوعرضا من اعراض المرض، بل هو المرض نفسه. ان دعوى الانتماء للاسلام تاتي كحالة تبرير يحاول المريض من خلالها ان يحقق شيئا من التوازن النفسي الذي يشعر بفقدانه وتخلخله بدون ارادة منه. او هو محاولة لاشعورية لجأ لها المرضى لتخفيف الضغوطات التي تسببتها حالات القلق والاحباط والاحساس بالضعف والعجز امام ظروف خارجية او ضغوطات خارجية او داخلية،. المتاسلم لايؤمن بالله لقناعة بكونه حق او خالق مطلوب عبادته شكرا له على خلقه، وخوفا من عقابه او طمعا في ثوابه، بل هو يتدين ويعبد الخالق كميكانزيم دفاعي لاشعوري يريد ان يحقق من خلاله التوازن النفسي والتعويض عن عجزه والتخلص من نتائج القلق والاحباطات التي يعاني منها، فالانسان في لحظات الضعف والاحساس الشديد بالعجز، يبحث عن قوة تعينه للتخلص من ضعفه وعجزه، فلم يجد تلك القوة الا عند الخالق، العظيم، الجبار، القادر، الرحيم، فهو يعبده لاحبا واعترافا بقدرته وحكمته بل ليأمن شره او عقابه اولا ثم بامل ان يخدع الخالق ويسرق منه عظمته، وجبروته، وقدرته ليواجه بها هو ضعفه. لذلك نجده كما قلنا في الجزء الاول صادقا بتوسلاته بهذ الخالق خاشع في صلاته مخلص بكل العبادات التي يمارسها، لكنه لايحسب اي حساب لهذا الخالق في ما يعرف بالمعاملات، فهو يسرق، ويقتل وينهب، ويزني دون خوف من عقاب او رغبة بثواب، هو يحتاج الله فقط لتحسين اوضاعه الدنيوية ومن اجل ان يتمتع بالحياة الدنيا ويطفأ حاجاته وغرائزه دون حساب للاخرة او لضوابط الشريعة في الموضوعات التي تتناقض او لاتحقق حاجاته الدنيوية هذه. لاحظ فرويد أن الله عند المتاسلم مطالب بتحقيق " تعزيم (طردالارواح الشريرة)لقوى الطبيعة،مصالحتنا من قسوة الاقدار كما تتجلى في الموت بوجه خاص، واخيرا تعويضنا عن الالام والاوجاع والحرمانات التي تفرضها حياة المتمدنيين المشتركو على الانسان " (مستقبل وهم، ص : 25). ان التاسلم في جوهره هو حالة تمرد حقيقي على الدين، وتهرب من الالتزام باخلاقياته، مقابل اتهام الاخرين بالكفر وعدم الالتزام بالدين، كعملية اسقاطية، ووسيلة دفاعية لخداع الذات، تكتمل بها عناصر الجنون كحالة واضحة تعبر عن نفسها بكل ما يصدر عنهم من سلوكيات. وكانهم بتاسلمهم ضمنوا لانفسهم الاعفاءمن واجب الخوف من الله، او انهم بلغوا درجة من الوهم ما يسمح لهم ان ينصبوا انفسهم بدائل عن الله، ليصدروا الاحكام على عباده وينفذوها نيابة عن الله، ما يعطيهم الحق في قتل الناس، وان كانوا مسلمين مثلهم،انه دين جديد كل ماهيته تتمحور حول الحقد على الاخر، واغرب ما في هذا الحقد انه يتمركز على كراهية الاخرين من المسلمين، لكنه ينسجم ويتعاطف ويتعاون ويتحالف مع اعداء الاسلام الحقيقين من صهاينة او صليبين، مع ان الله لايغفر ان يشرك به ويغفر مادون ذلك، وان المسلم هو من قال بالشهادتين، وهو تعالى الذي قدس اسمه ووسمه بالرحمة، وما ارسل رسوله الا كنبي لاشاعة الرحمة بين العالمين، الا ان هذا لايعني شيئاً للمتاسلم الذي ضمن موافقة الله على تحريف دينه وترجمته بالطريقة التي يرغب بها هو وتتناسب مع غرائزه . خطابهم اليومي، يخلوا من ما يؤشر الى الاهتمام بالمسائل الاجتماعية او الاقتصادية، او ابداعات القيم الاخلاقية وحتى الاجتماعية التي تضمنتها الشريعة الاسلامية فالحقد هو دينهم. بدلا من ذلك يركز على الخرافة، والقصص الخيالية التي على السامع ان يتقبلها تحاشيا لتهمة التكفير والشك بوجود الخالق، وعالم الارواح حتى ان احدهم توصل بعد تروي ودراسة الى ان " جرائم الشيعة ابتدأت منذ ايام نبينا أدم عندما قتل قابيل (الشيعي) اخاه هابيل (السني) من اجل الغيرة والحسد "، فهم جماعات مستلبة العقل كليا، لاتفهم ولا تستوعب الا ما تعيشه هي من هلاوس. على السامع ان يتقبلها على انها دين، وصفها فرويد على انها " أوهام تخلقها الرغبة ونافيه للواقع، لانجد نضيرا لها، الا في حالة ذهان الهلاوس " (مستقبل وهم، ص : 61). يصل بعض هذه الهلاوس الى حد الشرك بالله، والكفر بمشيئته.رايت مرة شريطاً لاحد الخطباء في المجالس الحسينية التي تعقد عادة في عاشوراء، تخليدا لذكرى فاجعة الامام الحسين،وكانت هناك نخلة في نهاية المجلس المنعقد في احد ساحات مدينة الكويت قال هذا الخطيب حاثاً الناس على البكاء، لانه يرى السيدة فاطمة الزهراء تقف وراء تلك النخلة جائت لتتعرف على من سيبكي بقوة ويشاركها الحزن، لتسجل اسمائهم بغية اثابتهم في الدار الاخرة، وكما حدثتي صديق كويتي ان الناس جاؤوا في اليوم التالي ليسوروا النخلة باعتبارها اكتسبت القدسية مجرد ان اختبئت الزهراء خلفها، وبدات حملة زيارات ونذور للنخلة الكل يطلب شفاعتها، الا ان احد لم يسال نفسه وهناك عادة الاف المجالس المشابهة تعقد في مختلف انحاء العالم فكم نسخة من السيدة فاطمة نحتاج لتراقب كل تلك المجالس،ربما ان للشيخ هذا مكرمة خاصة، بحيث لاتحضر الا مجالسه. طبعا سيحكم هو وكل المرضى الذين تبركوا بالنخلة عليَ بالكفر والخروج على المذهب حالما يقرؤا دراستي هذه.يبدو ان السيدة فاطمة كانت دائما تخص هذا الشيخ بامتيازات خاصة فقد اعطته مرة الاف الاكياس من الشوكالا تشفي من كل الامراض، ليوزعها على مريديه، كما وكلته مرة او نفخت فيه من روح الله قدرة ان يشفي ببصاقه كل الامراض، لنرى الناس يقفوا في طابور طويل كل يحمل قنينة ماء يريد ان يحضى ببصقة من الشيخ بها ليتخلص من امراضه. تلك هي الفرضية الاساسية التي قام عليها البحث الاصلي وهذه الدراسة ايضا. سنركز في هذا الجزء على المؤشرات والدلالات التي تؤكد صحة نظريتنا في ان التاسلم جنون او اضطراب عقلي و نوبات من الحالة الفصامية يمر بها المريض عادة. يعبر المرض عن نفسه من خلال مجموعة من السلوكيات الشاذة على معايير السلوك السوي.فالتاسلم هومرض وعرض، ايضا، لمجموعة مركبة من الاضطرابات النفسية يعاني منها هؤلاء المتاسلمين. وسنبين في الجزء الاخير ماهي الاسباب التي ادت لانتشار المرض، وحصوله. فالدلائل كلها تشير الى ان التاسلم هو حزمة من الاحباطات المتداخلة مع احساس شديد بالضعف والعجز، وعقدة الشعور بالاضطهاد، وانعدام الامن، تداخلت مع الموروث الثقافي العربي لتتخذ الصورة التي هي عليها الان، تاسلم. تقسم الامراض النفسية عادة الى 1: امراض عصابية : وهي في مدرسة التحليل النفسي عبارة عن " اصابات نفسية المنشأ تكون فيها الاعراض تعبيراً عن صراع نفسي يستمد جذوره من التاريخ الطفلي للشخص. وبشكل تسوية ما بين الرغبة والدفاع "(معجم مصطلحات التحليل النفسي) او هي بلغة اكثر وضوحا : " اضطرابات وظيفية غير مصحوبة باختلال جوهري في ادراك الفرد للواقع وهي اما ان تكون اعصبة واقعية مثل عصاب القلق، او اعصبة نفسية مثل الهستيريا والعصاب الوسواسي " (للاستزادة بالمعلومات راجع ملحق كتاب " الموجز في التحليل النفسي" لفرويد، ص : 98) 2 : امراض ذهانية : وهي عند فرويد حالة " نكوص في التنظيم اللبيدي من مرحلة العلاقات بالموضوعات الى مرحلة النرجسية ويتم عن طريق هذا النكوص انكار الواقع انكارا متفاوت المدى يكون مصحوبا في الان ذاته بانطلاق الدوافع الغريزية بلا ضابط او اعتبار لمقتضيات الواقع " (فرويد،الموجز في التحليل النفسي "، الملحق، ص : 95). من خلال الملاحظة والمتابعة لسلوكيات المتاسلمين يتاكد الحسم بالقول ان التاسلم هو حالة مرضية ذهانية تتوفر فيها كل المقومات المعروفة لتميز الذهانات من غيرها من الامراض النفسية.ولايبدو مبالغة القول بان التاسلم مرض قائم بذاته، تتداخل فيه احيانا خصائص امراض متعددة، مثل البارنويا، والفصام (او الشيزوفرينيا)، بنفس الوقت، ما يجعل الدارس يميل لتبني الحالات التي وصفها فرويد بانها تجمع بين البارنويا والشيزوفرينيا وما اطلق عليه مصطلح البارافرينيا. تعرف الامراض النفسية والعقلية من خلال ما تعكسه من مؤشرات واعراض سلوكية مضطربة، واستجابات لاتتساوق او تلتئم مع معايير السلوك السوي الذي يقره المجتمع، يمارسها المريض بدون ارادة منه، او يعتقد بحكم ما يعاني منه من اختلالات عقلية انها هي الافضل، يظل تعريف بلولر السويسري للمرض هو الاكثر تداولا وهو يعرف المرض : " هي الحالات التي تتصف بتغيير محدد في الفكر والعاطفة وبالعلاقة بالعالم المحيط " (علي كمال، ص : 23) وهو في تعريف اخر طرحه الاميركي كربلاين يؤكد على تلازم المرض مع "الهلاوس خاصة هلاوس السمع والبصر والنقص في الانتباه الى العالم الخارجي، والنقص في حب الاستطلاع، واضطراب الفكر مع وجود ارتباطات فكرية تعصى على الفهم، وتغير في الكلام بحيث يصبح غير مفهوم، نقص في الحكم والبصيرة، الاوهام،والعاطفة المثلومة، والسلبية، والسلوك النمطي، هذه الاعراض توجد في المريض مع صفاء وعيه وصحة ادراكه وذاكرته " (علي كمال، نفس الصفحة) لو حاولنا تطبيق هذه التعريفات على ما ظهر من سلوكيات المتاسلمين فقط خلال هذه الايام العشرة التي تفصل بين كتابتنا للجزء الاول من الدراسة وحتى اليوم. 1 : هجوم مجموعة من السلفيين على نقطة حدودية مصرية في سيناء وقتل 19 ضابط وجندي وجرح اخرين، والسبب المعلن هو رغبتهم في الاستيلاء على مدرعتين من اجل تنفيذ عمليات ضد العدو الصهيوني، النتيجة ان احد المدرعات تم تدميرها قبل ان تدخل الاراضي المحتلة، وهروب الجماعة التي كانت تقل المدرعة الثانية. اي انهم لم يسببوا الاذى ولا حتى لجندي واحد من جنود العدو، في حين قتلوا من مواطنيهم المسلمين 19 شخص وجرح اخرين.مع انهم كانوا بنفس التخطيط والقدرة والارادة يمكن ان يتسللوا للمركز الصهيوني في الطرف الاخر، مباشرة، وينفذوا نفس العملية بما يمكن ان يحقق لهم عملية نوعية يمكن ان تؤذي العدو معنويا على الاقل. ان التحليل المنطقي لهذه العملية يؤشر الى ان من خطط ونفذ كان يعاني لاشك فيه من " نقص في الحكم والبصيرة ". تحت ضغط من " الاوهام "،ويعاني من "اضطراب الفكر،"لاشك انها كانت نتيجة لارتباطات فكرية تعصى على فهم الانسان العادي " انها نتيجة ل " هلاوس مختلفة " يمكن ان يكون سمعها من واحدة من حوريات العين التي تنظر قدومه لها في الجنة،او ارادة الخالق الذي دعاه لعمل كهذا مقابل ان يخصص له مكان في الجنة. وغيرها من الهلاوس التي يعيشها هؤلاء المجانين. 2 : عرضت الجزيرة يوم 16/8/2012، وبنشرات عدة في اوقات مختلفة، بيان لمن اسمته امير احد الجماعات المتاسلمة في سوريا ليذيع بيان ينفي فيه ان مجموعته قامت باعدام مجموعة من الاشخاص بشكل اعتباطي بل تم التنفيذ بعد محاكمتهم محاكمة عادلة. كيف عادلة مثلا، من هذا القاضي الذي اصدر الحكم، ما هي القواعد الشرعية او القانونية التي استنذ اليها في اصدار الحكم، ومن يشهد بعدالته ونزاهته وعلمه بالشريعة، وما هي الفرص التي منحها للضحايا للدفاع عن انفسهم. ثم ان الله تعالى خص ذاته المقدسة بالثواب والعقاب، ولذلك خلق الجنة والنار، اليس من الشرك والعدوان على الذات الالهية ان يستلب احد المتاسلمين هذا الحق من الخالق ويمنحه لنفسه. ان الله وحده الذي يعلم بالنوايا، فيغفر او يعذب من يشاء، " وان تبدو ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به اللع فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شئ قدير " (البقرة :248)، " الله يحكم ولامعقب لحكمه " (الرعد 41)، "يقولون هل لنا من الامر من شئ قل ان الامر كله لله " (ال عمران : 154)، " ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون " (المائدة : 44) ولو حاولنا تطبيق تعريفات اعراض المرض او الجنون على هذا الحاكم القاتل باسم الله : سنجد انه يعيش حالة " هلاوس مختلفة " و " اوهام " يوم نصب نفسه وكيلا او بديلا عن الخالق واعطى نفسه الحق في ان يقتل الناس باسم الله. وانه يعاني من " نقص في الحكم والبصيرة ".وهو الخارج فعليا وعمليا على القانون بحمله السلاح بوجه الدولة تحقيقا لاهداف اعداء العرب والمسلمين 3 : ضرب الشيخ عبد الفتاح مورو، وهو يخطب في احد مساجد تونس، بكاس زجاجي على وجهه لانه حذر من خطر انتشار الفكر التكفيري الوهابي 4 :خبر عن قطع اذن شاب من قبل السلفيين لوقوفه مع فتاة في طنطا. 5 : فيديو يقوم به المتمردون في سوريا بالقاء الناس احياء من الطابق السادس في احد البنايات. 6 : عدة مقاطع فيديو مختلفة لعمليات ذبح وقطع الرؤوس بالسكين، مع التهليل والتكبير. الذي يوحي ان المجرمين القتلة كانوا يعيشوا حالى نشوة غريبة وهم يمارسوا جريمتهم. 7 : فيديو اخر للعرعور يصرخ فيه عليكم اليوم ان تحقوا دمشق، احرقوا كل شئ اشعلوا النيران في الشوارع، صبوا البانزين والزيت والمازوت وعجلات السيارات واحرقوها. ويحار الانسان اين تقع دمشق هذه التي يريد هذا الرجل احراقها. ولماذا ما الذي سيحققه من هكذا حرائق، وهل فعلا هو يريد مرضاة الله والتقرب اليه بهكذا افعال. 8 : ما حصل يوم 16/8/2012 من هجوم بالعصي والسكاكين من قبل مجموعة من السلفيين على محتفلين دعماً لقضية الاقصى في مدينة بنزرت، وضربهم، واثخانهم بالجراح. ان محاكمة عقلية بسيطة لهذا الحادث تعكس سيطرة " هلاوس مختلفة ونقص في الانتباه للعالم الخارجي "، و " نقص في حب الاستطلاع، واضطراب الفكر مع وجود ارتباطات فكرية تعصى على الفهم " و " نقص في الفكر والبصيرة " و " اوهام غريبة " لانا نعرف جميعا ان القدس كما لها مكانة خاصة عند عامة المسلمين باعتبارها اولى القبلتين وثاني الحرمين،هي ايضا قضية قومية عربية،والدفاع عنها ليس قضية خاصة بالاسلام والمسلمين فقط بل ايضا هي هًم كل المخلصين من ابناء الامة العربية مسلمين او من اديان مختلفة، علمانيين او متاسلمين. ان انتشار التعاطف مع القضية يجب ان يثير ارتياح المسلمين عامة وعموم العرب ان تكسب قضيتهم التي يؤمنون بها هذا المدى من الاهتمام العام. اما ان يحتكروا ذلك لانفسهم فقط ويمنعوا الاخرين من الدفاع عنها فموضوع عصي على استيعاب الانسان العادي. 9 : هجوم مجموعة من السلفيين على مظاهرة لدعم القضية الفلسطينية في مدينة قابس التونسية، وحرق علم فلسطين يوم 16/8/2012. 10 :هذا اضافة الى ما نراه على اجهزة التلفزيون من مجازو وتفجيرات وقتل وتخريب يومي في العراق وسوريا وليبيا واليمن. . بمتابعة سيل الفتوى التي يصدرها من يسمونه علمائهم او فقهائهم نرى انها تعكس حالة جنون وانفصام عن الواقع حقيقية تسيطر على عقول هؤلاء الذين يمثلون العقل المفكر لمجانين التاسلم، ففتاويهم لاعلاقة لها بجوهر الدين بل تعكس تعلق شديد و اهتمام بامور دنيوية من التفاهة حتى لاتستحق التوقف عندها. تعكس تحكم لاشعور او مكونات " الهو " الغريزية، كما كشفه ماهيته علماء مدرسة التحليل النفسي. فمرة نسمع من المغرب احدهم يفتي بجواز استعمال المرأة للجزر او الخيار وما شابه من ادوات مصتعة لاشباع رغباتها الجنسية. ويلقي احدهم سلسلة محاضرات في خطورة التبول واقوفا،ومرة ينشب الخلاف حول قياس مسافة ارتفاع الثوب عن الركبة كسنة وتقليد للسلف الصالح ويفتي اخر بهدم اضرحت الاولياء التي يشترك المسلمين من مختلف الطوائف باحترامها، ويتسابق معه الاخر بالافتاء بضرورة هدم اهرامات مصر. ووزارة الاوقاف المصرية تفتي بان اسرائيل جارة ولايجوز الجهاد ضدها او الحرب عليها. وتوصية بعدم جواز قراءت المراة لسورة يوسف لما فيها من صور اغراء، ويحرم احدهم العمل في شركة فودا فون للاتصالات، ويحرم الاخر شراء سيارة الشوفرليت. وتتسابق الصحافة لنشر خبر عن صلاة الوليد بن طلال ل 1530 ركعة في ليلة واحدة (بحسابات زمن ما تستغرقه كل ركعة ولو دقيقة، مقابل ما في الليلة الواحدة من الدقائق) تكشف كذب الخبر لكن احد لم يعترض عن الاموال التي نهبها الوليد بن طلال من اموال المسلمين، واستثمارها في عمل محطات فضائية تنشر الفحشاء والمنكر. ولم يستنكر احدهم ما يستنكره على المراة السعودية في حق زوجته بقيادة السيارة او الحجاب.. ولم نسمع مثلا من اعترض او افتى بضلالة سلطان بن عبد العزيز الذي مات مخلفا لورثته 267 مليار دولار. وفي الطرف الاخرافتى او اوصى المرجع الاعلى في العراق بضرورة الاقتصاد وعدم الاسراف باستعمال الكهرباء غير الموجودة اصلا. فاين يمكن ملاحظة الكهرباء وترشيد او الاسراف في استهلاكها غير ان يكون صاحبنا يعيش حالة هلاوس وتفكك في التفكير المنطقي، ويحرم في رسالته ذبح الشاة اما شاة اخرى حرصا على ان تتاثر نفسيتها بالمشهد وتنجرح مشاعرها، لكن لم نسمع منه استنكار واحد لجرائم قتل وتفجير السيارات المفخخة بتجمعات المدنيين في شوارع بغداد والمدن العراقية الاخرى، يبدو انه يستهين بنفسية وارواح البشر ويسترخصها ولا يساويها حتى بالشاة.. ويحذر الاخر من جرائم الشيعة " التي ابتدأت منذ أيام نبينا أدم عندما قتل قايبل الشيعي اخاه هايبل (السني) من اجل الغيرة ". ولعل اخر ما سمعناه من فتاوى الحديثة، احدها لشيخ اسمه وسام عبد الله، يعلن فيها انهم سيذبحوا من يخرج في مظاهرات 23 أب/اوغسطس، ضد حكم الاخزان. والفتوى الاخرى لشيخ اخر اسمه هشام اسلام، عضو لجنة الفتوى في الازهر، يقول فيها ان كل من يتظاهر ضد حكم الاخوانالمسلمين في مصرفهو من الخوارج، ومتهم بالخيانة العظمى لله، ثم للوطن، وهو كافر ودمه مهدور. ما يعكس تضخم وتصاعد روح العدوانية وحب القتل عند هؤلاء الناس المرضى، بشكل يعلنونه صراحة وبافتخار بدون تردد على وسائل الاعلام وامام الكاميرات. ان نوبات الجنون تمر عادة بحالات هيجان تتسم باشتداد الميول العدوانية عند المريض وواضح ان حالة جنون التاسلم وصلت هذه الايام لاشد حالاتها الهياجية.فكما قلنا ان الشخصية العربية شخصية محبطة.(سنوضح فيما سياتس معنى هذا الاحباط واسبابه) لكن ما نود التعرف عليه هنا عن اسباب حالة الهيجان الحالية معتمدين بذلك على نظرية الاحباط – العدوانية، التي ترى ان اغلب حالات العدوان هي نتيجة للشعور الحاد بالاحباط، و ان كل حالة احباط تؤدي لتصاعد الميول العدوانية عند الشخص المحبط. في حالة المتاسلمين الذين عاشوا او عانوا كثيرا من حالات الاحباط التي استمرت تضغط عليهم لسنوات طويلة منذ السبعينات، وجدوا في الانتصارات الاخيرة التي حققوها في تونس ومصر ما يبشر في الوصول للاهداف التي تمنوا ان يحققوها من تاسلمهم، كاشباع غرائزهم المحبطة وغير المشبعة، والتخلص من الحرمانات التي عانوا منها، وغيرها من الهلاوس التي يسيطر على مخيلاتهم عن ان يعيشوا الجنة في الدنيا. تلك الامنيات التي تصوروا على يبدو انها ستتحقق حالما تظهر نتائج الانتخابات. الا ان الوصول للحكم لم يحقق لهم الانجاز المطلوب بعد، وكما فهمت من بعضهم ان قياداتهم تبرر لهم عدم تحقيق كل ما يرغبون به هو بسبب وجود الجماعات العلمانية و بقية المسلمين، الذين ما زالوا يعارضوا انجاز ما يطمحون به من قوانين او فرض الشريعة (كما يفهمونها هم، لاكما هي عليه)، وليس من السهل تحقيق ذلك الآن. يعني لاالحور العين نزلت لهم، ولا الحرمانات انتهت. احباط جديد ما يحفز عوامل القلق و التوتر. ووفقا لنظرية الاحباط – العدوانية التي ترى ان الانسان خلال توجهه لتحقيق اهدافه، فان عوامل القلق والخوف تتصاعد وتشتد، بقوة تتناسب مع حجم هذا الاقتراب او البعد. كما تزداد التوترات وتشتد درجة القلق والخوف التي يولدها الاحباط شدة كلما اقترب الانسان من هدف وظهور عوامل او موانع مُحبطة (بكسر الباء). ما يفجرعادة التوجهات والافعال العدوانية بقوة. هكذا نرى ان المتاسلم يعيش الان حالة مركبة من نتائح الاحباط، فهو بسبب الاحباطات التي عاشها تاسلم بامل ان يحقق نوعا من التوازن التفسي ليخفف عوامل الضغط التي تسببها الاحباط وعوامل الشعور بالضعف والعجز وفقدان الامن.و ظل بامل ان يُوفق ويتمكن ان يسرق من الخالق قوته وقدرته،ويوم بدأ يعتقد انه نجح بذلك من خلال ما حققه من انتصارات سياسية في تونس ومصر،الا انه اصطدم في ان هذا الانتصار لم يحقق له بسرعة ما يتمناه من نتائج دنيوية او اشباع لحاجاته الغريزية، ما جعله يغرق بدوامة احباط جديد، اي انه وصل الهدف لكنه لم يجد لا الحور العين ولا الجنات التي تجري من تحتها انهار الخمر في انتظاره ولم يتحقق الخلاص من العوز والحاجة، ولم يتغير عمليا شئ من احواله العامة باستثناء بعض المساعدات او الرشاوى التي تقدمها عادة الحركات لمتاسلمة لانصارها لتكسب تمسكهم بها. عاد محبطا من جديد بشكل اكثر شدة، لكنه بنفس الوقت، ها هو تنظيمه او جماعته يتسيطر على مقدرات الدولة. اي انه وصول الهدف لكنه لم يحصل بعد على ما كان يحلم به من هلاوس واحلام،ما يجعله يعيش ما يعرف بعلم النفس بحالة الحرمان النسبي. وهي احد النظريات التي قامت على او تفرعت من نظرية الاحباط – العدوانية، اعتمدها علماء النفس الاجتماعي في تفسير الثورات والهبات الشعبية. يمكن تلخيصها بالشكل التالي :اذا امتدت حرمانات مجموعة من البشر واستمرت توقعاتهم في التغيير والتخلص من الحرمانات فترة طويلة، ثم كانت النتائج سطحية او اقل من التوقعات المأمولة، سيؤدي ذلك لتعزيز ظهور العنف او الثورة، اي انه عندما تكون الفجوة كبيرة بين التوقعات والامال المنتظرة، وبين ما يحصل على الارض او الواقع، سيسبب ذلك حالة شديدة ومكثفة من الاحباط، ويقود بالنتيجة للعنف والثورة. هناك عامل اخر يلعب دورا اساسيا في ظهور الافعال العدوانية عند الماسلمين.ان التاسلم كميكازيم دفاعي يلجأ له المحبط، والضعيف الذي انهكه الشعور بالضعف والعجز، والذي يريد ان يسرق من الله قدرته وقوته، يجد بالانتصار السهل الذي حققوه بالوصول للسلطة،ما يوحي انه نجح في كسب الخالق الى صفه وتمكن من التغرير به، ما حقق له شعورا بالقوة، وقدرةعلى التخلص من العجز والضعف. هو بعدوانيته على الاخرين،يريد ان يؤكد لذاته انه فعلا امتلك القوة الكافية لتدمير الاخر، فالعدوانية غير المنضبطة لا بقيم اخلاقية او دينية تنطلق الان في عملية لتاكيد الذات التي عاشت القهر والقمع لسنوات طويلة. ثم هو بسبب الاحباط الشديد كما قلنا بسبب ما عاناه من حرمان نسبي، يتمنى او يتحدى الموت، الذي يتقرب به في الوصول للخلاص النهائي، في اخر محطة من الدنيا الاخرة التي ستحقق له جميع الاشباعات لكل ما عاشه من حرمانات. فهو انجز ما اراد من سرقة وخداع الخالق فاكتسب دعمه في الدنيا،كما هي مرضاته في الاخرة ليضمن بذلك له مقعدا في الاخرة، ايضاً. وهو من خلال ميكازيم التبرير الذي يلجأ له المرضى ومن يعانون من اضطرابات نفسية، يستطيع خداع نفسه بان ما يمارسه هو جهاد من اجل ان تكون كلمة الله هي العليا، والله المعني بالاشعور هو نفسه المتاسلم الذي غدا من خلال ما انجزه من خداع للخالق يتوهم انه تحلى بنفس قدرات الخالق. عبر نتيشه في كتابه " اصل الاخلاق وفصلها " عن عملية خداع الذات التي يعيشها المتدين في لتبرير عدوانيته : " نحن معشرالطيبين،نحن معشر العادلين، فالذي يطلبونه لايسمونه انتقاما بل يسمونه انتصار للعدل، وما يكرهونه ليس عدوهم انهم يكرهون الظلم والكفر. انهم يعتقدون وياملون بالانتقام او بنشوة الانتقام اللذيذ. بل بانتصار مشيئة الله، انتصار اله العدالة على الكفار. ما تبقى لهم على وجه الارض ليسوا اخوانهم في الكراهية، بل اخوانهم في المحبة على ما يقولوا. " (ص:43) ثم هناك دور الامير ايضا الذي يمثل عاملا فاعلا في تصعيد الانفعالات والتوترات الذي تشجع على الممارسات العدوانية. لكي يخفف الامير من منافسة الاخرين من اتباعه، له، اومن يطمع في مشاركته ما يمكن ان يغنمه من ملذات الدنيا، بقدرته الالهيه التي اكتسبها باوهامه من خلال كيه لجبينه بحجر ساخن، فهو يدفع المستعجلين من انصاره للتزوج بالحوريات الدنيوية او بالرفاهية في العيش، للانتحار في عملية قتل جماعية من اجل ان يضمن فرصة سريعة للقاء بحوريات الاخرة والحياة المرفهة، فالابواب مفتوحة لمن يمتلك قدرة على الصبر او من هو على عجلة من امره. لذلك اتوقع ان يستمر العنف ويشتد بما لايمكن ان يتصوره الانسان، فليس هناك ما يمكن ان تقدمه حكومات التاسلم من انجازات او مشاريع يمكن ان تحقق الاشباع لحاجات المجتمع، كما ان المخاطر الخارجية لن تتوقف عن تهديد وجوده.يعني المزيد من مشاعر الاحباط واحاسيس العجز وعدم القدرة على الانجاز وانعدام الامن. في الجزء الاخير سنناقش الاسباب السياسية - الاقتصادية – الاجتماعية التي اوصلت هؤلاء الناس الى حالة جنون التاسلم mzalhussaini@btinternet.com 320/8/2012 شبكة البصرة الاثنين 2 شوال 1433 / 20 آب 2012 الرد على: جنون التاسلم دراسة في سايكولوجيا التدين في عصر العولمة، - زحل بن شمسين - 12-27-2012 رجال الدين والمتدينين هم يحكمون العراق مع الاشراف الامريكي ؟! بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ليطلع الشعب العراقي بالوثائق... البطون الجائعه تنهب الاموال بالمليارات هذا ما كشفه مدير البنك المركزي وبائع الكبه سابقا في لندن القيادي في حزب الدعوه ومستشار المالكي "سامي العسكري" مثالا... شبكة البصرة راصد طويرجاوي وصلت معلومات الى البنك المركزي ان القيادي في دولة القانون سامي العسكري يقوم بعملية غسيل اموال وتهريبها باسماء وهميه افي بنوك الاردن باسم مستعار (ثامر احمد الجميلي) والمبلغ المودع (8) مليار دولار اضع امام انظار الشعب العراقي الرساله التي كتبها ابن اخت زوجة بائع الكبه سابقا والذي كان يدفع عربه تحوي على قدور " كبه" يعملها هو وزوجته داخل بيته لبيعها على ساكني الشقق من الجاليه العراقيه في لندن وعلى الاسواق يمتلك حاليا (8) مليار دولار في الاردن عدى بنك الامارات هل جمع هذه الاموال من بيع الكبه؟ ام جمعها من ميراث له في مدينة الشعله مسكنه السابق؟ والميراث اصبح ترنيمة السراق الرساله التي وجهها ابن اخت زوجة العسكري الى خالته تكشف دون لبس عمل سامي العسكري سابقا في لندن والاموال التي سرقها بعد احتلال العراق وادناه نص الرساله : (الى خالتي العزيزه (زوجة المناضل سامي العسكري) خالتي العزيزه لا اعرف من اين ابدأ وكيف ابدأ ولا انسى حينما كنت تدافعين عن حركتكم الجهاديه وكيف تحملت الصعوبات في لندن ولا تكفين عن الصعوبات التي كنتم تتحملونها انت وزوجك في اروقة الاسواق اللنديه(يذكرهم ابالعربه الصغيره التي كانوا يستخدمونها لتوزيع الكبه على الاسواق بعد ان يعملوها في البيت أي بائع دوار) وكيف كلما اتكلم عن حقوقي المنهوبه كابناللشهيد وهو زوج اختك الذي اعدم على يد ايدي النظام البعثي على جزء وكنت جاعلا آمالي على عودة جزء بسيط من حقوقي التي استحقها من الحكومه الرشيده التي شاركتكم بالموائد الفاخره والقصور الباذخه في الخضراء وغيرها. خالتي العزيزه منذ عام 2003 وانا اتوسل اليك والى زوجك العسكري على مساعدتي في اعادة حقوقي وانت تقولين (شكدر اسويلك) حينما تعتقدين ان القصور التي ملكتموها واستوليتم عليها هي حقوقكم وناتجه عن نضالكم في لندن خالتي حينما نمت في الازقه والشوارع والفنادق الدرجه السابعه كنت تذهبين كل سنه للحج طالبة المغفره من الله على استغلالكم للقوه السياسيه ودعس المظلومين ثم يقول : كنت اعاني من الم اسناني لمدة اربعة اشهر وانتم تذهبون للعلاج في لندن والدنمارك وكندا وتتمتعون بارقى العلاجات كنت اتوسل بكم لسنوات لحصولي على وظيفه احصل منها على العيش الكريم ولا تستجيبوا الى قبل اربعة خمسة اشهر خوفا من لساني الفاضح لكم ولامثالكم وعينتموني حارس بصيغة عقد في اسوأ دائره في الدوله براتب (375) الف دينار ثم يقول في رالته : عندما دخلت قصرك الفاخر في الخضراء وانت تقرأين القرآن اية خلف ايه خوفا من الحاسد على اموالكم التي حصلتم عليها من المال الحرام سرقتموها من اموال العراقيين لاارى مبررا لاستلام عبد النبي (ابو انور) اخ زوجك البطل راتبين من المنطقه الخضراء (ستة ملايين) ووزارة الصحه وتعيين كافة اولاد عبد النبي منهم انور براتب (مليونين) وحصولهم على السيارات الفاخره ومسدس نوع 13 وتحويل بيت عبد النبي الى طابقين في مدينة الشعله وبناء بيت اخر بمساحة 300 م على ضفاف دجله وشراء عدة بيوت في لندن من اموال المسحوقين خالتي العزيزه كل شهر تعطوني مساعدات من 50 الف الى 125 الف وبذل وحقاره من الان وصاعدا لا اريد هذا الذل ولا مبرر ان اسكت اكثر على استغلالكم للمال العام وسفراتكم الفاخره كل شهر سافضحكم على شاشات الفضائيات ومواقع الانترنيت ولا اخاف من التصفيات التي يتعرض لها كل معارضي الحكومه محمد سعد فاضل هذه الرساله التي صدرت من ابن اخت زوجة سامي العسكري تكشف لنا وبدون لبس ما يلي: 1 – ان من يسرق اموال العراقيين هو المالكي وقيادات حزب الدعوه وان هؤلاء المجرمين يتخذون من الدين غطاء لنهب اموال الشعب ومن العماله طريقا للاثراء ومن اثارة الازمات طريقا للبقاء في السلطه للقتل ونهب مزيدا من الاموال 2 – تكشف هذه الرساله ان المليارات التي ينهبها هؤلاء الدعوجيه هي اموال الكهرباء واموال الخدمات واموال لقمة اعيش الفقراء والمعدمين الذين يسكنون بيوت الصفيح وهي اموال (البطاقه التموينيه) واموال الدواء للمرضى واموال الاعمار 3 – تكشف هذه الرساله الرواتب الضخمه التي يتاقضاها اخوانهم وابناءهم في المنطقه الخضراء على حساب جيش من العاطلين من خريجي الكليات الذين يفترشون االشوارع والاسواق الشعبيه لبيع الحاجات البسيطه لسد لقمة عيش عوائلهم بينما راتب اولاد العملاء والسراق في الامانه العامه لمجلس الوزراء وفي مكتب رئيس الوزراء ومكتب القائد العام للقوات المصلخه ومنتسبي الالويه الخاصه التابعه للمالكي اقل راتب للمنتسبين المذكولاين اعلاه (ثلاثة) ملايين دولار شهريا بينما يتقاضى الطبيب راتبا قدره مليون دينار شهريا وهذا ما كشفه النائب صباح الساعدي في برنامج ستوديوا الساعه التاسعه 4 – تكشف هذه الرساله ان عوائلهم اذا ما اصابتها وعكه صحيه فالعلاج في لندن والدنمارك وكندا تحت غطاء (ايفاد)وما اكثر الابفادات بينما يموت عشرات العراقيين في المستشفيات نتيجة سوء الخدمات الصحيه وعدم توفر العلاج او تناول علاج منتهي الصلاحيه الذي تستورده ما فيا القيادي في حزب الدعوه المفتش العام في وزارة الصحه الذي قلب الله خلقته وجعله اشبه بالقرد الهندي وهذا المفتش صوت البرلمان باقالته وذهبت اصوات الاقاله ادراج الرياح لانه محمي من الحاكم بأمر الله مع العرض ان شهادته مزوره وهو ليس بطبيب 5 – تكشف هذه الرساله ان سلسلة الاغتيالات للشخصيات الوطنيه والمعارضه لنهجه ونهج حزب الدعوه العميل الاجرامي لكي يسكت الاصوات المطالبه بمحاسبته على هدر المال العام وسرقة اموال الشعب العراقي في ضوء في ضوء ما احتوته الرساله من معلومات ادلى بها شاهد من اهلها وخاصة فيما يتعلق بسرقة الاموال جاءت الوثائق التي اعلن عنها محافظ البنك المركزي عن تورط بائع الكبه القيادي في حزب الدعوه سامي العسكري بعمليلات غسيل اموال تقدر بمليارات الدولارات الغريب والعجيب في سلوك هؤلاء السراق انهم لا يخافون الله ولا يستحون من الاوصاف المخجله التي يصفهم بها المحرومون من العيش وكما يقول المثل العراقي (دبغت انفوسهم بالسحت الحرام) فهم لا يلتفتون الى الارقام المخيفه التي تشير اليها منظمات حقوق الانسان ومراكز الدراسات فقد نشر " المركز العالمي للدراسات التنمويه" نية الحكومه اقتراض مبلغ قدره 900 مليون دولار من البنك الدولي لخفض نسبة الفقراء العراقيين الذين وصل عددهم الى 8 ملايين مواطن في ظل ميزانيه لعام 2012 بلغت 100 مليار دولار وفي ظل اموال مدوره للاعوام السابقه بلغت 50 مليار دولار وميزانيه قادمه لعام 2013 تقدر 119 مليار دولار وبناءا على ما عرض اعلاه وبدلا من الاقتراض من البنك المركزي اقترح ان يكون االاقتراض لمبلغ 900 مليون دولار من ارصدة المالكي ونجله احمد وحيتان حزب الدعوه وبدون فوائد وان يصوت البرلمان الاخرس على هذا المقترح 20\12\2012 وادناه الوثائق التي نشرت على المواقع الالكترونيه عن عملية غسيل الاموال الخاصه بسامي العسكري شبكة البصرة الاحد 10 صفر 1434 / 23 كانون الاول2012 يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط |