حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
حثالات الفكروالثقافة ...وسقوط أوراق التوت عنها - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +---- المنتدى: أرشيف الثورة السورية (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=94) +---- الموضوع: حثالات الفكروالثقافة ...وسقوط أوراق التوت عنها (/showthread.php?tid=49682) |
حثالات الفكروالثقافة ...وسقوط أوراق التوت عنها - أبو علي المنصوري - 12-21-2012 إن المتابع لمسيرة الثورة السورية،منذ اشتعال فتيلها وتتابع أحداثها وصولاً إلى مراحلها المتقدمة الحالية،يفتقد فريقين من مكونات المجتمع السوري،هما المثقفون ورجال الدين أوالشيوخ-بالعرف الشائع- فكلاهما يحمل في بنيته الفكرية مايجعله يتفاعل مع هذه الثورة ويبادر للدخول في هذا العمل التغييري لنظام طالما تحدث كلا الفريقين في مجالسهما تصريحاً أو تلميعاً بفساده وكثرة عيوبه... ولعل ماجعل كلا الفئتين يحول دون الدخول في هذه الثورة هو طبيعة التربيبة التي تلقاها كلا الفريقين... فالمثقفون أغواهم النظام المستبد حتى صاروا كسحرة فرعون ,أما الشيوخ فخانهم فهم مبدأ الحكمة في الدعوة حتى أصبح مداهنة السلطة والحاكم والسكوت عن الحق جزءا" من تكوينهم الفكري ،فلما أرادوا اللحاق بركاب الثائرين لم يجدوا لهم مكاناً إلا حيث ما وضعوا أنفسهم،أي في المؤخرة فخسروا دور القائد والمرشد وسقطوا من أعين الجيل إلا من رحم ربي...وماأندرهم. لقد إنطلقت الثورة في درعا، وكان الرد قاسيا" وعنيفا" بل مرعبا"..ومع هذا رأينا هؤلاء المثقفين تتضارب مواقفهم بين مؤيد يرى أن أطفال درعا وخروجهم هو مؤامرة بل مؤامرة كونية أمريكية-اسرائيلية..وغيرها ما خللق الله من مصطلحات سمعتها وقبلت بها الآجيال السابقة ،وسخرت منها الآجيال الحالية...وبين قلة باقية من المثقفيين المؤيدة للثورة والتي رأت فيها مطلبا" شرعيا" للشعب في الحصول على حريته وكرامته وتقرير مصيره وحقه في حكم نفسه... لقد كان المثقفون السوري[/size][/align]ون من أكثر الناس إستياءا" من نظام الحكم وإدارة الدولة وقمع الحريات،ولكننا بعد قيام الثورة نجد أكثرهم مؤيدين لإستمرار حكم الفساد والقمع...فأي فكر كانوا يحملون ..أم أنهم كانوا ينافقون علينا من جهة ويتزلقون للنظام المستبد من جهة أخرى..أم أنهم لم يستوعبوا قيام ثورة لا تكون وفق المقاس والاتجاه الذي يريدونه...أم أن البعض منهم لايقبل ثورة لاتكون صادرة عن طائفته...أم أنهم يخبئون جبنهم وخوفهم خلف ستار الحكمة والعقلانية...وإلا فما هو المبرر لشاعر كبير كأدونيس وهو من المفكرين ذوي الفكر المتحرر نتيجة إقامته الطويلة في فرنسا ينحاز الى الطائفية على انحيازه للوطن... فمن سيبقى في ذاكرة الشعب السوري من هؤلاء ، في وطن جعل منه بشار وزبانيته وبمباركة حثالات من الشوخ والمثقفين .. إنحازوا للطاغية ولنظام الاستبداد والفساد ..عظام وخراب... لقد سقطت كل أوراق التوت التي كانت هذه الحثالات تضعها على عوراتها،كما يلبس الراقصون في حفلة تنكرية أقنعة تخفي وجوههم،ولكنها لاتستر شخصياتهم.. فهؤلاء بالحقيقة شبيحةٌ مشاركون للقتلة في إزهاق أرواح الأبرياء من الشعب السوري وفي الدمار والخراب الذي عم البلاد...وما عادت هذه العصابات بحاجة الى أقنعة ولا أوراق توت،فالثورة في سورية عرت الجميع...ودماء السوريون وأشلاؤهم أدت ضريبة الحقيقة كاملة لهذه الأمة .[align=justify][size=large] |