حدثت التحذيرات التالية: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
|
تلازم الحراك السلمي والعسكري في الثورة السورية - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: تلازم الحراك السلمي والعسكري في الثورة السورية (/showthread.php?tid=49834) |
تلازم الحراك السلمي والعسكري في الثورة السورية - أبو علي المنصوري - 01-19-2013 من أقاصي اليأس وقحط السنين العجاف التي سحقت الشعب السوري بعقوله وإمكانياته، إنطلقت مسيرة الثورة السورية المباركة، مناديةً بصيحات السلمية لتوصل صوت الإنسان المطالب بالحرية والكرامة والعدالة، وتنفض عن الوجوه غبار الذل، وتعيد الحقوق المشروعة للمواطن الذي فقد أبسط حقوقه عبر عقود الظلم ..فكانت ثورةً أذهلت العالم بأسره .. سلميةَ الولادة، طفوليةَ المنشأ، شبابيةَ الصنع ...
لم يختر لها الشعب السلاح لحسم المعركة، لكن شدة ضراوتها، وبطش النظام بالسلميين، ومجازره بحق المدنيين العزل من أطفالٍ ونساءٍ وشيوخ، فرضت على الشعب اللجوء إلى السلاح من أجل الدفاع عن حياته وعرضه ،واسترداد الحقوق بما أوتيه من قوةٍ وبطولةٍ وتضحيات . إن الوقوف بوجه الظلم واجبٌ على الإنسان الذي وضعه الله في الأرض لكي يجعلها أفضل ! .. وطريق مواجهة الظلم وعرٌ خطر، يحتاج للتضحية التي أثبت الشعب السوري ثباته فيها ،وقدّم خلالها بطولاتٍ منقطعة النظير . نال بطش النظام السوري البشر والحجر، فتهدمت قرى بكاملها، وإنعدم الأمن تحت بطش قوات أمن النظام، وصبر الشعب وثبت رغم كل ما يقاسيه، وأطلق طاقاتٍ كامنةٍ لم يكن نفسه يتخيل أنه يملكها . الشعب السوري شعبٌ مسالمٌ لم يختر السلاح، بل فرض عليه حين ووجهت ثورته السلمية بالرصاص، وحين دمرت المدن واغتصبت النساء، فكان السلاح سبيلاً للدفاع عن النفس، ومكملاً لمسيرة الحرية والكرامة والعدالة . حمل الشعب هم وطنه، وأراد أن يعيد إليه الأمن الحقيقي، لا الأمن المزيف الذي عاشه في أقبية الصمت والسكوت عن الحقوق . وكله ثقةٌ بأن الله سيثبته ويعينه، ويفجر طاقاته الكامنة لكسر يد الظلم عنه . لا أحد يفرح برؤية القتل والدم، لكن أحداً لن ينتظر القاتل يتقدم إليه وهو يركن في مكانه .. فالسلاح بيد الشعب السوري كان كرهاً لا حباً، وهو وحده السبيل لإيقاف القتل . إن الحراك السلمي والعسكري جزء لا يتجزء من الثورة السورية والحراك السلمي هو مكمل للحراك العسكري والمظاهرات التي تخرج في سوريا هي الداعم الحقيقي للجيش الحر ،والدافع الأكبر لعناصر الجيش الحر في محاربة نظام الطاغية بشار الأسد وأعوانه . |