الخبر يقول : أن الأمم المتحدة قررت تقديم دعم بقيمة 519 مليون دولار لمساعدة الشعب السوري، وتفوض عصابة النظام الأسدي بالإشراف على توزيع الدعم ..حيث تنص خطة الإستجابة للمساعدات الإنسانية لسوريا التي أطلقتها الأمم المتحدة بتاريخ 19 كانون الأول /2012 على أن يرأس لجنة الإشراف على إدارة وتنظيم عملية تقدير وإيصال المساعدات نائب وزير الخارجية السوري (أو من يفوضه بالنيابة عنه) !!! فهل هناك وقاحة أكثر من هكذا خطوة ؟؟؟؟ وهل يمكن تفسير هذه الخطوة إلا على أنها دعم مباشر للمجرم وعصابته؟؟.
الأمم المتحدة ستعطي النظام السوري 519 مليون دولار لإغاثة النازحين والمهجرين الذين شردهم النظام ...!!! لو أنه يهمهم بالفعل إغاثة السوريين وإنهاء معاناتهم لأرسلوا صاروخ توماهوك واحد ثمنه 1,5مليون دولار إلى القصر الجمهوري لينهوا المسألة من جذورها، كان أوفر بكثير لنا ولهم .. !!!
فهل يعقل أن يقوم نظام دموي عمل وما زال مستمرا" خلال مايقارب السنتين على دك المدن والأحياء الآمنة بالصواريخ والقذائف وهدم البيوت فوق ساكنيها وقصف المستشفيات والمخابز والجامعات وتهجير السكان ..وقطع عن المناطق المطالبة بحريتها كل أنواع الخدمات من ماء وكهرباء وإتصالات وخبز وغاز ومازوت .. وتأتي اليوم الأمم المتحدة بلفتة تدعوها إنسانية لتأتمنه على توزيع خيراتها على أصحاب الحاجة !!..وهو الذي يوزع القنابل والصواريخ صباح مساء !!..فمتى كان يؤتمن الذئب على الغنم؟؟.
إن هناك تناقضا"في التعامل مع النظام الأسدي المجرم على أنه حكومة تقوم بعملها كأية حكومة شرعية ، في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة عن مسؤلية النظام ومؤسساته عن التدهور الخطير للأوضاع الإنسانية في سوريا..والواقع على الأرض يبرهن على طائفية النظام وعدم حياديته أو إنسانيته ،ورأسه الطاغية بشار يقول :أنه رئيس لجزء من السوريين وليس لكل السوريين!!.
لا يكفي وصف هذا الخبر بالفضيحة ،بل إنه شراكة كاملة بقتل السوريين، ومساعدة عاجلة لإسعاف نظام سفّاح يتهاوى هذا سياسياً.
أما قانونياً فهي سابقة خطيرة للأمم المتحدة أن تتعامل رسمياً وتعترف بحكومة بلد ترتكب جرائم حرب، وصدر بشأنها قرار بغالبية الأعضاء من مجلس حقوق الإنسان.
‫ الحقيقة تقول أن الأمم المتحدة تدعم نظام الإجرام الأسدي بِـ 519 مليون بكل وقاحة وهي عبارة عن جائزة على قتله 60 الف شهيد في سورية !!!في حربه المزعومة على العصابات الإرهابية والمؤامرة الكونية !! فهل هناك نفاق أكثر من ذلك .