العهر السياسي الذي يمارسه الوزراء والمسؤولين اللبنانيين الذين يصرحون ليل نهار ،ويشتكون باستمرار من وجود حوالي 250 ألف لاجئٍ سوري على الأراضي اللبنانية ..حتى صرح أحدهم بأنهم تسببوا في إحداث ضغط على شبكة الكهرباء والماء والصرف الصحي ويطالب بطردهم , مع العلم أن القسم الأعظم منهم يتكفلون بمصاريفهم من أموالهم الخاصة ولا يطلبون معونة أحد ..
وكذلك النذالة والحقارة لدى نشمي الأردن وأعضاء حكومته الذين يتباكون في جميع المحافل الدولية أن شحدونا من مال الله فعندنا لاجئون سوريون, بعدها يأخذوا المال فلا يراه اللاجئون ،وليشاهد الجميع مساعدات الكويت من الطحين تباع في أسواق عمان ،ومساعدات دول الخليج تذهب إلى الجمعية الخيرية الهاشمية بحيث صار فقراء الأردن أغنياء بسسب المعونات التي آتت للسوريين.
في حرب تموز 2006 دخل وفجأة وفي بضعة أيام أضعاف عدد اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان الآن ،ومعظمهم كانوا عوائل جنود حزب اللات , استقبلهم السوريون أهل السنة وامتصوا صدمتهم فسكنوهم في كل مكان يليق بالبشر حتى أرادوا وضعهم في قلوبهم , لم يشتكو ساعة من وجودهم بل شاركوهم لقمة عيشهم ،ولم تشتكي شبكة الكهرباء ولا الصرف الصحي ولا المياه ولا المشافي, ودخلوا معززين مكرمين وخرجوا كذلك .
وفي حرب أمريكا و ايران على العراق دخل سوريا أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ عراقي معظمهم من الشيعة إلى سورية وانتشروا في كل مدنها وقراها السنية والقليل منهم من توجه إلى المنطقة الساحلية ،حيث تقطن الطائف العلوية ،ولم يتم اسكانهم في مخيمات بالصحراء كما فعلت حكومة المالكي الطائفية اليوم .. وتسببوا بغلاء أسعار كل شئ ،وإحداث ضغط كبير على المدارس والتعليم والجامعات ،وازدحام شديد خاصة في دمشق والكثير من المصائب التي لم تعالجها حكومة المجرم بشار ، بل عالجتها شهامة شعب أهل الشام وكبرياءه فهم يساعدون إخوانهم وهذا واجب عليهم , لم نطالب بالمليارات ولم نشحد ولا على طفل عراقي واحد ولم نبكي في محفل دولي واحد نستجدي أموال الغرب أو الشرق .
أما في الجزائر فقد كشف تقرير حكومي مغادرة 11623 لاجئًا سوريًا من أصل 12 ألف وصلوا الجزائر بين تموز يوليو و آب أغسطس الماضيين ، وأشارت صحيفة “الشروق” الجزائرية على موقعها لإلكتروني مساء السبت إلى مغادرة 11623 لاجئًا سوريًا للجزائر خلال الأشهر الخمسة الأخيرة ،وبحسب التقرير فإن اللاجئين السوريين غادروا الجزائر باتجاه عدد من الدول الأوروبية منها فرنسا وبريطانيا، بعد أن توفرت لهم الظروف التي تجعل طلب اللجوء السياسي في أي دولة من الدول التي تفاخر باحترامها لحقوق الإنسان ممكنًا.
ومن خلال تواصلنا مع اخواننا الذين ذهبوا لاجئين إلى الجزائر ، علمنا أن الأسباب التي دفعهتم إلى مغادرتها هي المعامله السيئة إلى أبعد الحدود ناهيك عن اتهاما الحكومة الجزائرية للثوره السورية بالعماله والخيانه ......وأن ثوار سوريا هم عملاء لكوكب عطارد ،وقد اتفقوا مع مجرة درب التبانه ضد بشار الاسد الولد الدكتور إبن الأكابر ،الصادق والحمل الوديع ،والذي بحياتو لم يؤذي أحدا" ولم يأمر بإهانة أوإذلال أو قتل أي مواطن سوري...وتناسوا مواقف الشعب السوري مع ثورة الجزائر وقبل ذلك إستقباله وإحتفائه بالأمير عبد القادر الجزائري !!.
شتان بين الصورتين بين شهامة شعب سوريا الأبي وبين نذالة حكومة جزائر بوتفليقة ، أوحكومة حزب اللات وانحطاطها الإنساني والأخلاقي والطائفي ، وكذلك نشمي الأردن وحكومته وبعض من زلم الأردن الذين وصلت بهم الخسة بأن يعلنوا في جرائدهم أنهم يريدون خادمات سوريات شابات قادرات على العمل ليل نهار في بيوتهم ،ونسوا أن السوريين عطشوا ليسقوهم الماء العذب النظيف بينما سقاهم الاسرائيلي بوله ومياه مجاريه .
لكم الله يا أهل سوريا لا أدري هل هي البركة التي دعا لكم بها نبيكم أم الشهامة والعزة التي ورثتموها عن أجدادكم هي التي جعلتكم بهذه المواقف التي لايرقى إلى كعب حذاءكم بها بعض من يدّعي أنه من العرب .