اقتباس:أمي و الطائفة العلوية الكريمة :
_______________________
في صيف 1999 زارني صديق علوي من الساحل / و حين طرق الباب فتحت الباب له أمي بينما كنتُ أنا في غرفتي / و أمي إنسانة بسيطة للغاية لكنها ذكية بما يكفي لأنْ تكون حريصة علينا / حين رنّ صوت صديقي في أذنها وهو يتكلم اللهجة الساحلية خافت و ظنتْ أنه عنصر مخابرات / فقالت له :
_ لا لا / راهيم مو هون سافر ع بيروووووووووووووووووت من كم يوم .
حين عادت بعد أنْ اغلقت الباب قالت لي :
_ شو عامل ؟
_ ماني عامل شي / شو القصة ؟ فحكتْ لي القصة .

فخرجتُ مسرعاً كي ألحق بصديقي وأناديه / ودخلنا وجلسنا / وكنتُ على يقين بأنّ أمي مازلتْ تسترق السمع من النافذة / وحين خرجتُ من الغرفة كي أجلب القهوة / داهمتني أمي قائلة :
_ و الله رح تخرب بيتنا / مين هاد اللي عم يحكي ساحلي متل ضباط المخابرات / وشو بدو ؟
و رحتُ أضحك ......

الله عليك يا أمي / الله عليك يا نظام كيف استطاع تسخير اللهجات في منظومة فظيعة ...