نادي الفكر العربي
أنا ملحد والحمد لله - نسخة قابلة للطباعة

+- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com)
+-- المنتدى: الســـــــــاحات الاختصاصيـــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=5)
+--- المنتدى: الحوار الديني (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=58)
+--- الموضوع: أنا ملحد والحمد لله (/showthread.php?tid=5013)

الصفحات: 1 2 3


أنا ملحد والحمد لله - فرج - 05-17-2008


أنا ملحد و"الحمد لله".
(خطوط عريضة)
حكايتي مع الإلحاد هي حكايتي مع "الله"،
فالفضل لـ"ـه" في إلحادي كما الفضل له في إيمان المؤمن به.
لو لم يهدني بنور العقل لما اهتديت بكل وسائل النقل!

ـــ بداية الحكاية مادية العالم أو العالم المادي (لا شيء يعلو قوانين الفيزياء، الحتمية منها والاحتمالية) وما عدا هذه المادة الكونية فهو متخيل قد يتطابق مع الواقع المادي فنسميه حقيقة وقد لا يخرج عن حيز الوهم وأضغاث الأحلام. ولكن لا شيء يمنع أن تكون أوهام الآخرين أحيانا أقوى من حقيقتي فلا بد لي من أخذها بعين الاعتبار.
ـــ ثم يأتي البحث عن أرضية صلبة للوقوف عليها بأمان بعد كل احتكاك بالعالم الخارجي، أي البحث عن حقيقة (أو عن وهم) تكون بمثابة برهان حسي أو عقلاني يطمئن إليه القلب (بالأحرى العقل) في كل شأن، هذا البحث أسقط الكثير من الأوهام حول شخصية المسمى يهوا كما تصوره التوراة.
ـــ محاكمة يهوا كشخصية مسرحية في أدبيات التوراة على محك المعقولية وشخصيات أخرى مماثلة، محاكمة نصية طبعا، تؤدي إلى تهافت الشخصيات "اليهوائية" على ضوء العقل وكأنها سطور كتبت بماء (بالإذن من جبران وفيروز).
ـــ مفهوم "العدالة الإلهية" يفقد كل مضمون إيجابي ويأخذ محتوى إنسانيا نسبيا جدا إلى درجة النقيض تماما في الطبيعة كما في المجتمع البشري. القوي يأكل الضعيف والكوارث الطبيعية أو البشرية تحصد الأبرياء بينما المجرمون في منأى عن أي قصاص. فأين العدل في كل هذا؟ العدالة الإلهية هي مفهوم إنساني من اختراع الضعفاء والفقراء كسلاح معنوي في مواجهة شريعة الغاب.
ـــ لقد آن الأوان لتحطيم الأصنام ومعها عبادات الأجداد والآباء على غرار ما فعل المؤسسون لهذه الدعوة أو تلك، مع فارق بسيط هو ترك الباب مفتوحا غير مختوم بالشمع الأحمر. ذلك أنّ التأسيس عملية متواصلة، نوع من "ثورة دائمة" (بالإذن من تروتسكي). وخطر الوقوع في الصنمية يتهدد كل دعوة لأن فكر الإنسان يتجاذبه ميل إلى الكسل وبالتالي إلى التمسك بأسهل الحلول لأي مشكلة ولكل المشكلات، وميل إلى الإبداع. شعار الكسل الذهني: "الاستسلام هو الحل". هذا هو التعبير الأفضل عن أسهل الحلول، ولكن أسهل الحلول لا يعني أصوبها.
الاستسلام يعني التقليد إلى أبعد الحدود، إلى درجة التقليد الأعمى. بينما الميل للإبداع يتجلّى في البحث الشاق عن حقيقة غير كاملة بل تكتمل يوميا وبصورة متواصلة .
حقيقة تحتمل التعديل كما تحتمل الخطأ والتصحيح خلافا لكل ما نتوهّم من حقائق كاملة ومطلقة لا وجود لها إلاّ في ذهن صاحبها.
هذه الحقيقة ما هي إلاّ الحقيقة العلمية بكل ما يتضمنه تاريخ العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية من خطأ وتصحيح.
الحقيقة العلمية هي سلاح الملحد في معركته اليومية ضد جحافل الظلام والجهل. إنّها سلاحه الوحيد.
مقابل الحقيقة العلمية هناك ما يسمى اصطلاحا بالحقيقة الدينية.
ما هذه الحقيقة الدينية؟ وهل هناك حقيقة دينية موضوعيا؟ أم أنها لا تزيد عن كونها اصطلاحية، يعني نفسية، ذاتية أو في أحسن الحالات "ذواتية"؟ مفاهيم بحاجة للتدقيق لاحقا.
الحقيقة الدينية هي سلاح المؤمن المتدين بدين معين وليست سلاحه الوحيد. إنّ تعدد أسلحته بتعدد خصومه، فخصومه كثر. له خصوم ضمن الطائفة الواحدة، ضمن الدين الواحد، وضد الأديان الأخرى، وحتى ضد الحقائق العلمية إذا تعارضت مع عقيدة ما من عقائده (دوغما من الدوغمات الكثيرة).
ـــ لمحة سريعة عبر تاريخ الأديان تبين لنا أنّ الدين كمؤسسة يقوم على مجموعة عقائد يتقبلها المتدين طوعا أو إكراها. وبمجرد خروج المتدين علنا على إحدى هذه العقائد يكون دمه مستباحا من جانب المؤسسة.
إنّ تاريخ المؤسسة الكنسية الكاثوليكية ومحاكم التفتيش لخير دليل على ذلك. وكذلك شأن الأديان الأخرى كلما استطاعت إلى السلطة سبيلا. هذا شأن الإيديولوجيات عموما، دينية ودنيوية على السواء.
تجدر الإشارة هنا إلى أن للدين وجها آخر غير المؤسسة وعلى نقيضها، ألا وهو التصوف الفلسفي الأقرب إلى الإلحاد منه إلى التدين. ذلك أن التصوف ذو نزعة إنسانية بالرغم من أصوله الدينية، بالرغم من جذوره في هذا الدين أو ذاك.
في محاولة للمقارنة بين الإلحاد والتدين سوف نستعرض موقف الملحد وموقف المتدين من الأسئلة الوجودية التي تقلق الكثيرين دون أن نفيها حقها من التفكير والتمحيص.
الملحد يجد نصيبه في هذه المقارنة، والمتدين قد يجد ما يقوي تدينه. ومهما توخيت من الموضوعية أجد نفسي منحازا إلى الموقف الأكثر عقلانية، يعني الأقرب إلى الإلحاد.

ـــ صحيح أنّ الإلحاد يتطلب شجاعة من صاحبه ليعلن إلحاده على الملأ إذا ما دعت الضرورة لذلك. ولكن عدم الشجاعة في إعلان الموقف دليل على انعدام التسامح لدى الرأي العام السائد وبصورة خاصة الفكر العقائدي، الديني وغير الديني. فالعقيدة السائدة في مجتمعنا لا تتسامح مع وجود رأي مختلف حتى ضمن الطائفة الواحدة أو المذهب الواحد.
وبما أنّ الإلحاد هو موقف فلسفي عقلاني يرفض ما لا يقبله العقل، فرفض الإلحاد يعني رفض العقل. الفكر العقائدي يخشى العقل لأن العقل لا يعترف بحدود تفرض عليه من خارجه مهما اختلفت التسمية، قومية، أممية أو إلهية. العقل تمرد على الشعوذة والإلحاد تمرد على العقيدة.
يجب أن نشير هنا إلى الصلة الوثيقة بين حرية المعتقد والحريات عموما. فالمجتمعات التي تعاني فقدان الحريات تقع فريسة سهلة في الفخ العقائدي بكل ما يعنيه من تطير وشعوذة وغيبيات وشياطين وغير ذلك. وكل ذلك يوظّف في صالح فئة قليلة من أولي الأمر الحاكمين بجزماتهم وخرافات الناس. إذن المشكلة واحدة، مشكلة الحريات الفردية والعامة على أساس مبدأ المساواة بين المواطنين.



أنا ملحد والحمد لله - fancyhoney - 05-17-2008

هذا انت ؟


أنا ملحد والحمد لله - zaidgalal - 05-17-2008

................
وبما أنّ الإلحاد هو موقف فلسفي عقلاني يرفض ما لا يقبله العقل، فرفض الإلحاد يعني رفض العقل. الفكر العقائدي يخشى العقل لأن العقل لا يعترف بحدود
..............

والعقلانيون (أقصد: الملحدون) والفلاسفة لم يتفقوا على شيء. وكل منهم نقض من جاء قبله!!!



أنا ملحد والحمد لله - مغرورة متمردة - 05-23-2008

Arrayأنا ملحد و"الحمد لله"[/quote]

الحمدلله انك ملحد و الحمدلله ان عقلك غير مقفل كعقولنا ..


Arrayمفهوم "العدالة الإلهية" يفقد كل مضمون إيجابي ويأخذ محتوى إنسانيا نسبيا جدا إلى درجة النقيض تماما في الطبيعة كما في المجتمع البشري. القوي يأكل الضعيف والكوارث الطبيعية أو البشرية تحصد الأبرياء بينما المجرمون في منأى عن أي قصاص. فأين العدل في كل هذا؟ العدالة الإلهية هي مفهوم إنساني من اختراع الضعفاء والفقراء كسلاح معنوي في مواجهة شريعة الغاب[/quote][quote]

هذه هي المرة الأولى التي ارى فيها تفسيرا كهذا <_< <_< .. العدالة الالهية تعني أن لا كل انسان محاسب على ما اقترفه من أعمال في حياته الدنيا ليثاب او يعاقب عليها في الاخرة ..

اي ان من سرق اما ان يعاقب بالحد الذي وضع شرعا الا وهو قطع اليد من الرسغ او يحاسب عليها في الاخرة عند الله تعالى ..

الظالم اما ان يحاسب في الدنيا بمصائب "كالمرض و الافلاس " او قد يعذب في الاخرة ..

ان الفقير الصابر على حاله يكون له من الثواب ما هو اعظم و اكبر من الغني في الدنيا ..

اي أن العدالة الالهية تشمل الدنيا و الاخرة

هذا من علمي المتواضع و البسيط ..

"بي ام : بما انك ملحد "و الحمدلله " لا اعتقد ان الاخرة توجد لديك في قاموس و بالتالي قد لا تقنع بكلامي فدع عقلك يسيرك "







مغرورة


أنا ملحد والحمد لله - عابد قادري - 06-05-2008

الأخ فرج ..تحية طيبة...
كل إنسان حر فيما يعتقد ..ولكن سأطرح بعض التسأولات لمجرد الحوار فقط وليس ذلك
دعوة لتغيير تفكيرك....
Arrayلا شيء يعلو قوانين الفيزياء، الحتمية منها والاحتمالية[/quote]
قوانين الفيزياء هذه التي تعتبرها حلا لأشكالية الأثبات أو الإنكار..في أصلها كيف وجدت..هل أوجدت نفسها بنفسها أم بعامل الصدفة أم أن هناك عقل مدبر أوجدها وكل
ما قام به العلم ماهو إلا إكتشاف لتلك القوانين للفيزياء وغيرها من العلوم....
Arrayمفهوم "العدالة الإلهية" يفقد كل مضمون إيجابي ويأخذ محتوى إنسانيا نسبيا جدا إلى درجة النقيض تماما في الطبيعة كما في المجتمع البشري. القوي يأكل الضعيف والكوارث الطبيعية أو البشرية تحصد الأبرياء بينما المجرمون في منأى عن أي قصاص. فأين العدل في كل هذا؟ العدالة الإلهية هي مفهوم إنساني من اختراع الضعفاء والفقراء كسلاح معنوي في مواجهة شريعة الغاب.[/quote]
السؤال المطروح هنا...أنت أيها الأنسان هل ملكت خيارا في وجودك للحياة..هل أخترت والديك..بنيتك الجسدية والعقلية والنفسية..بيئتك التي ولدت فيها...هل تملك
خيارا محددا لفنائك ووقته بالثانية...الخ...كل هذا ليس لك فيه خيار.....فما بالك بالحياة بشكل عام وما فيها من التناقضات..كل هذا الكون لم نستشر في وجوده
ولا في كيفية إدارته...لذا وجودنا في الحياة مجهول الهدف....لو عرفنا الهدف من وجودنا لعرفنا سر الإله...والتناقض الذي يظهر لنا سره مجهول لنا وأحتجاجنا لن يغير طبيعة الحياة لما نأمله...
Arrayيجب أن نشير هنا إلى الصلة الوثيقة بين حرية المعتقد والحريات عموما. فالمجتمعات التي تعاني فقدان الحريات تقع فريسة سهلة في الفخ العقائدي بكل ما يعنيه من تطير وشعوذة وغيبيات وشياطين وغير ذلك. وكل ذلك يوظّف في صالح فئة قليلة من أولي الأمر الحاكمين بجزماتهم وخرافات الناس. إذن المشكلة واحدة، مشكلة الحريات الفردية والعامة على أساس مبدأ المساواة بين المواطنين.[/quote]
من طبيعة الحياة والتي لن تتغير بفعل إنساني أن البشر فيها تتفاوت قدراتهم العقلية والروحية لذا هناك فئة محدودة جدا على مدى التاريخ تصنع الحياة وتوجهها وتستكشف قوانين الحياة وتستثمرها وفقا لمصالح هؤلاء الفئات...وهناك فئة تروج
لابتكار هؤلاء وبقية البشر مستهلكون لإرادة ألأقوياء صناع الحياة..وصناع الحياة
هؤلاء لايشغلهم الجدل حول من أوجد الحياة أو تقلقهم عدالة توزيع الأدوار لأنهم عمليون يصنعون ولا يتجادلون...لأن مهمتهم العمل المثمر لتغيير الحياة...والأنسان
سواء كان مثبت أو منكر هو في النهاية معتقد لكون المعتقد غير عقلاني فكون المثبت
لا دليل له عى دعواه بوجود إله..كذلك الملحد لا دليل له على الأنكار فكلها ظنون لايسندها اليقين...




أنا ملحد والحمد لله - فرج - 06-11-2008

تحية إلى مغرورة المتمردة وتحية إلى عبد قادري

مزيد من التمرد وبلاش الغرور!
الآخرة، يا سيدتي، ما هي إلاّ عزاء المستضعفين المسحوقين مثلها كمثل العدالة والقيم الإنسانية الأخرى: أصلها إنساني محتواها إنساني وغايتها إنسانية. أما الإله المزعوم فهو غني عن العالمين وليس بحاجة لعبادة أقوام جاهلين، أضل من الأنعام.
ثم لماذا هذا العذاب الشديد الأليم، لماذا هذه السادية التي لم يبلغها الماركيز دي ساد نفسه، مع أنه لا تسقط ورقة إلاّ بعلمه وبمشيئته؟ .أليس في كل هذا تشويه لحقيقة الإله الحق، أي المطلق الحق؟

أما عن قوانين الفيزياء، يا سيد عبد قادري، فما هي إلاّ تجسيد للمطلق الذي لا يمت إلى إله الأديان الثلاثة بصلة. وهل يعقل أن يخرق المطلق قوانينه المطلقة إرضاء لهذا أو ذاك؟




أنا ملحد والحمد لله - Abanoob - 06-12-2008

تأملات سريعة ..

لم يستطع الاخ فرج أن يهرب من الله حتى وهو يلحد به فقال الحمد لله انه ملحد .

قصة الإلحاد قديمة بقدم أبوينا آدم وحواء .. فالإنسان كان سبب سقوطه هو زيغانه وراء كبريائه والأنا له ظناً منه أنه يستطيع أن يكون مستقلاً بذاته عن الله ناسياً أنه كالشجرة أصلها من الأرض وإرتوائها من ماء الأرض .. فإذا أرادت الشجرة بغباء أن تستقل عن الأرض ومائها فستموت ذابلة .

هكذا كل إنسان يستقل بأناه وذاته وعقله عن مصدره وغذائه وغايته الوحيدة وهو الله يكون قد حكم على نفسه بغباء بالذبول والموت الأبدى صائراً عدماً كالهباء الذى تذريه الريح عن وجه الأرض ..

ولهذا يقول الكتاب المقدس قال الجاهل فى قلبه لا إله .. وأظن أن هذا هو أفضل وصف لإنسان ينكر وجود الله .



أنا ملحد والحمد لله - فرج - 06-12-2008

هنيئا لك بما تؤمن به. وليكن شعارنا: من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

إذن المشيئة الإنسانية أولا وأخيرا!!!


أنا ملحد والحمد لله - أندروبوف - 06-12-2008

Array
تأملات سريعة ..

لم يستطع الاخ فرج أن يهرب من الله حتى وهو يلحد به فقال الحمد لله انه ملحد .

قصة الإلحاد قديمة بقدم أبوينا آدم وحواء .. فالإنسان كان سبب سقوطه هو زيغانه وراء كبريائه والأنا له ظناً منه أنه يستطيع أن يكون مستقلاً بذاته عن الله ناسياً أنه كالشجرة أصلها من الأرض وإرتوائها من ماء الأرض .. فإذا أرادت الشجرة بغباء أن تستقل عن الأرض ومائها فستموت ذابلة .
[/quote]
أوليس الشيطان هو من وسوس له بذلك ؟



أنا ملحد والحمد لله - فرج - 06-12-2008

مولودييتص أندروبوف

أحسنت!