![]() |
بشار .. والتربية الصالحة - نسخة قابلة للطباعة +- نادي الفكر العربي (http://www.nadyelfikr.com) +-- المنتدى: الســــــــاحات العامـــــــة (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=3) +--- المنتدى: حول الحدث (http://www.nadyelfikr.com/forumdisplay.php?fid=64) +--- الموضوع: بشار .. والتربية الصالحة (/showthread.php?tid=50275) |
بشار .. والتربية الصالحة - أبو علي المنصوري - 04-09-2013 وصف بشار الأسد في حواره الأخير وزير الخارجية التركي داود أوغلو بأنه “قليل التربية”!!.. متابعاً بكل وقاحة: “أنا تربَّيتُ في منزلي تربية صالحة”!
ولو أردنا استعمال تعبير الأسد نفسه – أي “التربية الصالحة” – للحديث عنه لوجدنا أنفسنا أمام كارثة يختلط فيها حابل التراجيديا بنابل الكوميديا. بشار الأسد صاحب “التربية الصالحة” هو الذي دمّر نصف سوريا وقتل سبعين ألفاً من أهلها وشرّد خمسة ملايين. بشار الأسد صاحب “التربية الصالحة” هو الذي استعمل صواريخ “سكود” ضدّ أبناء شعبه. بشار الأسد إبن العائلة الصالحة هو الذي يدمر بيوت الفقراء في سوريا بطائرات جيشه الباسل. بشار الأسد إبن العائلة الصالحة هو الذي يحرق مدن سوريا بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية . بشار الأسد إبن السلالة الصالحة هوالذي يضرب أهل سوريا الأحرار بالغازات السامة وبدون أي خجل . بشار الأسد صاحب “التربية الصالحة” هو الذي أطلق شبيحته لذبح الأطفال واغتصاب النساء. بشار الأسد صاحب “التربية الصالحة” هو الذي يخون زوجته مع عشر نساء دفعة واحدة، وهو الذي باتت صورة مؤخرة إحدى عشيقاته (هديل العلي) أشهر من صورة مؤخرة المغنية شاكيرا. بالطبع، من الأشياء التي يمكن للمرء التحسُّر عليها في الربيع العربي هو أن ثورة عظيمةكالثورة السورية إقترنت بإسم دكتاتور تافه مثل بشار الأسد .. وأن هذه الثورة العملاقة قامت ضدّ قزم أصبح السوريين يخجلون من أنفسهم كيف حكمهم هذا المجرم الأهبل كل هذه السنين ..الشيء الذي يجعل البعض وأنا منهم يستكثر على بشار الأسد دخول التاريخ حتى بصفة مجرم. لا نعرف شيئاً عن “التربية الصالحة” التي أولتها أنيسة مخلوف لولدها بشار الأسد...ولا نعرف شيئاً عن التربية المنزلية الراقية التي أنتجت هذا المخلوق وبقية أخوته من المجرمين ما تعيشه سوريا اليوم هو بعض من نعم هذه “التربية الصالحة”... إنها بركات أنيسة مخلوف التي يرفل بها السوريون من دون أن يُقدِّروا هذه النعمة. ..كان على السوريين الجاحدين تقديم هدية معتبرة لهذه الأم الصالحة في عيد الأم الفائت .. كان عليهم تفريغ كتّابهم ونوابغهم لتأليف كتاب “عن التربية الصالحة والنفيسة… في تجربة بشار وأنيسة”. الأسبوع الفائت وأنا أتصفّح إحدى صفحات الشبيحة على “فيسبوك” عثرتُ على صورة صادمة وذات معانٍ كثيرة: برميل المتفجرات الشهير الذي تُلقيه طائرات الأسد على منازل السوريين مكتوب عليه “من أجل دمعة كل أمّ شهيد في الجيش”!!. إذاً، برميل المتفجّرات الذي ثكَّل آلاف الأمهات ويتَّمَ آلاف الأبناء تُكتب عليه مفردات مثل “أم” و”دمعة”!! سنة 2006 كرَّر إعلامُ الأسد على مسامعنا مئات المرات حكاية عن أطفالٍ إسرائيليين كتبوا على الصواريخ التي قصفت لبنان عبارة “من أطفال إسرائيل إلى أطفال لبنان”!!! وها هو اليوم جيش الأسد يقوم بالسيناريو نفسه مقلِّداً الجيش الإسرائيلي. عن حق، ما أشبه بشار الوحش ببراميله القاتلة . . فهنا قاتل يرتدي بدلة أنيقة ويتحدث عن العلمانية ، وهناك براميل ترتدي دموع الأمهات لتقتل المزيد من الأمهات. |